روايات

رواية لن تحبني الفصل الخامس 5 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني الفصل الخامس 5 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني البارت الخامس

رواية لن تحبني الجزء الخامس

رواية لن تحبني الحلقة الخامسة

اختبأت روز خلف سيف و قالت بصوت منخفض و خائف
‘ أرجوك خليه يمشي…
لم يفهم سيف لماذا هي خائفة منه… ضحك مروان و قال
* خايفة مني ليه يا روز ؟ على فكرة وحشتيني أوي… ريحتك الجميلة لسه مخرجتش من قلبي… وحشني ملمس ايدك الناعمة دي…
– انتبه لكلامك يا ز*فت أنت…
قالها سيف بإنفعال عليه ثم لكَمه في وجهه بقوة و قال
– امشي يا زبا*لة من هنا… ابقا اشوف وشك هنا تاني !!
وضع مروان يده على وجه متأ*لما من ضر*بته… امسك سيف يد روز و قال
– يلا يا روز… اركبي…
غضب مروان كثيرا و بحركة سريعة اخرج المسد*س من وراء ظهره و اطلق به على سيف… صرخت روز عندما سمعت صوت المسد*س… نظر لها سيف بضعف و يده تركت يدها و وقع على الأرض بين دمه !!
جست روز على ركبتيها و امسكت برأس سيف و اسندتها على رجلها و بكت… اتصدم مروان لانه اصابه بالفعل… رجع للوراء و هرب بسرعة…
* سييف… سيف قوم… ارجوك قوم…
قالتها روز و هي تبكي… صدر سيف يعلو و يهبط و يلتقط انفاسه بصعوبة… امسك يدها و نظر لها و قال بتعب
– خليكي معايا… متسبنيش….
قالها ثم اغمض عيناه و ترك يدها… اتسعت عيناها و قالت
* لا لا… سيف افتح عيونك… قوم يا سيف… سيف اصحى !!
لم يجيب عليها… زادت دموعها و قالت و هي تصرخ
* هاتوا الاسعاف بسرعة !!
في المستشفى…..
كانت روز تجلس على كرسي… تنظر لثيابها الملطخة بدم سيف و تبكي… يقف بجانبها أخاه مصطفى…
* متقلقيش… أخويا هيبقى كويس أنا متأكد…
‘ كل ده بسببي…
* متلوميش نفسك… انا بس عايز اعرف مين الكـ,ـلب اللي ضر*به و أقسم بالله ما هرحمه…
‘ ده مش مهم… المهم سيف يقوم بخير…
* طيب اهدي انتي… بإذن لله هيبقى بخير…
خرج الطبيب من غرفة العمليات… ذهب إليه مصطفى و روز
‘ هااا يا دكتور… سيف كويس صح ؟
* أخويا بخير ؟
• الحمد لله قدرنا نخرج الرصاصة من ايده و وقفنا النز*يف و عوضنا الدم اللي خسره… حالته مستقرة دلوقتي… بكره كده و هيبقى تمام متقلقوش…
تنهدت روز براحة و قالت
‘ الحمد لله…
• المهم لما يقوم ينتبه لأكله و ياخد أدويته و يبقى في راحة تامة… ألف سلامة عليه
‘ الله يسلمك يا دكتور…
• عن اذنكم
ذهب الطبيب… تنهد مصطفى براحة و قال بسعادة
* قولتلك اخويا هيبقى كويس…
‘ الحمد لله…
* خلاص بطلي عياط… قوليلي هو سيف مقالكيش حاجة ؟
‘ مش فاهمة… زي ايه ؟
* اااه طالما سألتي يبقى مقالكيش… خلاص لما يصحى ابقا يقولك بنفسه…
‘ يقولي ايه ؟
* لما يصحى يا روز…
‘ فيها ايه لو قولت انت ؟
* و انا مالي… دي حاجة تخصكم…
‘ ما تفهمني يا مصطفى ؟
* مستعجلة ليه ؟ هيصحى بكره زي القرد و يقولك…
‘ بس…
* أكيد جوعتي… رايح اجيب سندويتشات سجق…
‘ يا مصطفى….
إلتفت و ذهب… و ظلت روز تسأل نفسها… ماذا كان سيقول سيف لها ؟
من الناحية الاخرى وصل طارق الى بيت مروان… نزل من السيارة و مسد*سه في يده… ضر*ب الباب برجله حتى كسـ,ـره و دخل… و نادى عليه بصوت عالٍ يملأه الغضب
” يا مروان… انت يا ز*فت يا مروان !!
صعد طارق للاعلى و ظل يفتح كل غرفة يبحث عنه و ينادي عليه… خرجوا الخدم على صوته… قال طارق
” فين مروان ؟
رد أحد الخدم
* منعرفش يا استاذ طارق… هو خرج من حوالي ساعتين…
” خرج راح فين ؟
* والله ما اعرف… أكيد مش هيقولنا يعني…
” طيب قوله طارق هيجيبك يعني هيجيبك حتى لو كنت تحت الأرض و هيقتلـ,ـك !!
إلتفت طارق و ذهب… ركب سيارته… شعر قلبه يتآكل بسبب ما فعله لروز… امسك هاتفه و اتصل مجددا على رقمها
* عفوا… الرقم الذي تطلبه لم يعد مستخدمًا *
ألقى طارق هاتفه على الكرسي و تنهد بضيق و قال
” غيرت رقمها عشان معرفش اوصلها… كانت عارفة و متأكدة اني هعرف الحقيقة و هحاول اوصلها عشان كده مقعدتش مع ابوها… حتى رقمها غيرته !! و معرفش حد من صحابها ولا من قرايبها… لازم الاقيكي يا روز… لازم اصلح كل القر*ف اللي عملته فيكي… انتي فين بس !!
جاءت فكرة في عقله… شغل السيارة و ذهب سريعًا متوجهًا لبيته… و عندما وصل توجه لغرفة والده… لم يجده بغرفته فسأل احدى الخدم ثم توجه للحديقة… وجده جالسًا يقرأ الجريدة…
” بابا…
قفل محمد الجريدة و خلع نظارته…
* نعم يا طارق ؟
” عايز اروح لروز…
بمجرد ما سمع والده تلك الجملة… ضحك ساخرًا منه…
* عايز تروح لروز ليه ؟
جلس بجانبه و قال
” انا عملت غلط كبير… لازم اروحلها
* لحظة بس ثواني… انت بتتكلم عن روز طليقتك ولا روز تانية ؟
” هي يا بابا… هرجعها مراتي تاني…
* و دي هتعملها ازاي بقا ؟
” ارجوك ساعدني الاقيها…
* دلوقتي جاي تترجاني اساعدك عشان تلاقيها ؟ مش دي روز نفسها اللي انت بتكر*ها و مش طايق تشوفها… ايه اللي حصل يا طارق ؟
” انا ظلمتها ظلم كبير… عايز اروحلها… لازم اصالحها…
* هتصالحها بصفتك ايه ؟ انت نسيت انك طلقتها ولا ايه ؟
” لا منستش… ساعدني الاقيها بس و انا هصلح كل حاجة…
* كنت عارف ان اليوم ده هيجي و تبقى ضعيف قدامي كده و عايزها… نصحتك كتير و نبهتك… بس انت مسمعتنيش لانك شايف اي حاجة يقولها ابوك يبقى أمر و تحكم… ده قولت أول ما هتعرف تعبها هتتمسك بيها و تبدأ معاها من جديد و تخليها تحبك… رغم كده برضو اصريت تتطلقها… و طلقتها اهو… عايز ايه منها ؟
” انا عارف اني غلطت… و عايز اصلح غلطي… لازم الاقيها… قولي مكانها…
* و انا هعرف مكانها ليه ؟
” اكيد هي قالتلك… هي بتحبك و بتعتبرك ابوها… بعدين انا عارف انك بتحبها ف أكيد متابع اخبارها اول ما مشيت من هنا…
* حتى لو اعرف مكانها… هقولك ليه ؟
” لاني ندمت… ندمت اني ضيعتها من ايدي… لازم اصلح كل العَك اللي انا عملته…
* و لما تروحلها… هل هتوافق تتكلم معاك او تشوفك حتى ؟
” هحاول اتكلم معاها بكل الطرق… المهم اعرف مكانها لانها غيرت رقمها و مش عارف هي فين… ساعدني يا بابا…
تنهد محمد و ارتدى نظراته و امسك بالجريدة
* هي في المستشفى دلوقتي…
” ليه ؟ حصلها حاجة ؟
* لا… معرفتش منها كتير اوي لانها كلمتني و هي بتعيط… مروان ضايقها و زميلها سيف صَده فضر*به بالمسد*س…
” و مروان عرف مكانها ازاي ؟!
* معرفش… المهم هي في المستشفى مع زميلها اللي اتصاب ده…
” انهى مستشفى ؟
* اللي في الغرب…
” انا هروحلها…
امسك محمد يده و قال
* هتعمل ايه ؟
” هكلمها و اقولها اني عرفت كل حاجة… هخليها تسامحني و ارجعها…
* انا شايف ان ده صعب دلوقتي… خصوصًا هي منبه عليا مقولكش بس مع ذلك قولتلك لاني مش عايز تخسرها للابد…
” مش هخسرها… متقلقش…
* يلا روحلها…
ابتسم له و قال
” شكرا يا بابا…
* العفو يا ابني…
إلتفت طارق و ذهب… تنهد محمد و قال
* معتقدش انها هترجعلك تاني… بس الأقل هحاول و نشوف هيحصل ايه… كل ده بسبب تسرعك اللي جابك لوراء يا طارق…
في المستشفى…….
دخلت روز في الغرفة التي بها سيف… اغلقت الباب و سحبت كرسي و جلست بجانب سريره… نظرت إليه و هي تشعر بالحزن بسبب ما حَلَ به بسببها…
‘ انا آسفة اوي… مفكرتش ان الحوار هيكبر للدرجة دي…
اقتربت يدها لتمسد على شعره لكنها تراجعت… دخل مصطفى و في يده ادوية سيف
* جبت كل الأدوية اللي كتبها الدكتور… هياخدها امتى ؟
‘ الدكتور قالي يخلص المحلول و هيفوق… و يقدر ياخد ادويته…
* اها… تعبتي انتي… روحي البيت ارتاحي و لما يصحى هتصل عليكي…
‘ لا انا هبات هنا…
* انا هبات معاه… شكلك مرهق… روحي نامي شوية…
‘ لا انا كويسة… هقوم اغسل وشي و هشرب قهوة و هبقى تمام…
* براحتك…
نهضت روز و خرجت خارج الغرفة… في تلك اللحظة وصل طارق للمستشفى و دخل… رآها من بعيد تدخل الحمام…
دخلت روز الحمام و فتحت الحنفية و غسلت وجها جيدا… اغلقت و اخذت منديل جففت به وجهها… انهت تجفيف وجهها و ابعدت المنديل… وجدت طارق يقف أمامها…
” روز…
قالها طارق بنبرة اشتياق… رجعت روز للوراء و قالت بغضب
‘ انت جيت ليه و عرفت مكاني ازاي ؟
شدها من يدها و عانقها بقوة و قال بصوت مبوح
” وحشتيني…
دفعته روز بعيدا عنها و صفـ,ـعته على وجهه
‘ انت ازاي تقرب مني كده ؟
” أنا آسف بس وحشتيني بجد… يلا نمشي من هنا…
‘ مش هتحرك انا من هنا !! اللي في المستشفى ده عمل حاجات كتير عشاني بدون مقابل… انت عملتلي ايه ؟ عملت ايه غير انك كسـ,ـرتني و مسحت بشرفي الأرض…
” عارف انك مضايقة مني… بس اسمعيني…
‘ اسمعك ؟ اسمعك ليه و انت مسمعتنيش ؟ ده انا كنت بقولك اسمعني كأني بشحت منك… و مسمعتنيش و صدقت اللي انت عايز تصدقه… و طلقتني على أساس إني خا*ينة…
” والله ما كنت اعرف حاجة… هو الكـ,ـلب اقنعني بالحوار ده و….
‘ و انت اقتنعت و اطلقنا و انتهى الحوار… جاي ليه دلوقتي ؟
” جاي اصلح كل اللي عملته…
‘ ندمت ؟
نظر طارق للارض و اومأ لها… ضحكت روز و قالت
‘ اخيرا اليوم ده جه… تعرف… انا مبسوطة اوي…
اقتربت منه و نظرت لعيناه بكُره و قالت
‘ يارب اشوف الندم في عيونك أكتر و أكتر يا طارق !!
قالتها ثم فتحت الباب و خرجت… خرج طارق ورائها و امسك يدها لكنها ابعدت يدها عنه في الحال
‘ متقربش مني بأي شكل ولا تمسك ايدي حتى… فوق لنفسك يا طارق انت واحد غريب عني فـ إياك تتعدى حدودك معايا… انا مش زي البنات الز*بالة اللي بتقابلهم في البا*ر… و امشي من هنل عشان مش طايقة اشوفك…
” مش همشي إلا لما نتكلم سوا بهدوء…
‘ انت ايه بالضبط يا طارق ؟ بعد كل اللي عملته جاي تقولي نتكلم بهدوء ؟ انت مين اصلا عشان اتكلم معاك ؟ انت ولا حاجة بالنسبالي و كنت أسود صفحة في حياتي و بحمد ربنا مليون مرة اني اطلقت منك !!
” روز انتي مش واعية بكلامك ده… بقولك هو خدعني… و انا بعترف اني غلطت في حقك… عشان كده جيت… لو انتي مش تهميني مكنتش هاجي…
‘ و انا مكنتش عايزاك تيجي ولا اشوفك أساسا… امشي يا طارق…
” مش همشي يا روز… والله مش همشي… هصلح كل اللي عملته و هنرجع لبعض…
‘ هههه ضحكتني… نرجع قال… طارق انت لو آخر راجل في العالم كله… مش هبصلك ولا هفكر مجرد تفكير إني ارجعلك… خلي عندك دم و ابعد عني….
انهت كلامها ثم دخلت الغرفة… اغلقت الباب حتى لا يدخل… نظر لها من النافذة و الدموع متغلغة في عيناه… نظرت له بغضب و جلست بجانب سيف و امسكت يده…
شعر طارق بالغيرة و قال بغضب
” هو مين سيف ده و بالنسبالها ايه… ليه قاعدة معاه و ماسكة ايده !! معقول خلال كام شهر سيبتك فيهم حبتيه هو ؟ بس انا مش هسيبك تروحي مني… سيف ده او عشرة منه محدش هيقدر ياخدك مني… هصلح غلطي و كل حاجة هتبقى كويسة…
لم يحتمل طارق رؤيتها بجانبه فـ ذهب للخارج…
تاني يوم…….
فتح سيف عيناه بتثاقل و نزع جهاز التنفس الذي على وجهه… نظر بجانبه وجد روز مُمسكة بيده و تسند رأسها على الحائط و نائمة… ابتسم تلقائيا عندما وجد يدها في يده… ظل ينظر لوجهها الجميل و يتأملها… تحرك محاولًا ان يعتدل قليلا لكن يده صدمت زجاجة المياة و وقعت على الأرض و روز استيقظت على صوتها….
‘ سيف…
– اهدي انا كويس…
تنهدت براحة عندما رأته و حدّثها… وجدت يدها في يده فشعرت بالحرج الشديد و ابتعدت بسرعة…
‘ انا آسفة… ما اخدتش بالي و نمت…
– ولا يهمك…
نظرت له بتفحص و قالت
‘ انت كويس ؟ في حاجة وجعا*ك ؟ ايدك كويسة ؟
– اه انا كويس… حاسس بو*جع بسيط مكان الرصاصة… هيعدي عادي…
‘ انا آسفة اوي… كل ده حصل بسببي…
– متلوميش نفسك… هو و*سخ… هو يبقى مين اصلا ؟
‘ هنادي على الدكتور يشوفك…
قالتها ثم نهضت و خرجت… احس سيف انها تتهرب منه… بعد دقائق جاء الطبيب و معه مصطفى و روز
• حرك ايدك كده ؟
حرك سيف يده كما طلب منه الطبيب
• حاسس بأي ألم ؟
– مكان الرصاصة… بيحر*قني و رأسي مصدعة…
• لا متقلقش… الحر*قان ده بسبب الغُرز و و المطهر… هيعدي مع الوقت… أما الصداع هكتبلك دوا ابقا تاكل بعد ما تاكل… تاخد أدويتك بإنتظام و ارتاح… ألف سلامة عليك
– الله يسلمك يا دكتور…
• هستأذن انا… اي حاجة جديدة ابقوا بلغوني…
خرج الطبيب… جلس مصطفى بجانب سيف و عانقه
* خوفتني عليك يا كلـ,ـب
– بتشتـ,ـمتي بدل ما تقولي ألف سلامة عليك…
* دي شتـ,ـيمة تعبر عن حبي ليك… بس اقسم بالله يا سيف… مش هرحم اللي عمل فيك كده… الو*سخ بعد ما ضر*بك بالمسد*س هرب… البوليس لحد الآن مش لاقيه…
– اقوم بس و هجيبه من قفاه… و طبعا اسيبك انت تاخدلي حقي منه…
* جيت في ملعبي…
عانقه مجددا و مسد على ظهره برفق… ابتسمت روز و احبت علاقتهم مع بعض لانها دائما تمنت ان يكون لها أخت…
* هقوم انا اجبلك تاكل…
قالها ثم غمز له و عرف سيف مقصده و انه سيذهب ليتركه مع روز… خرج مصطفى و اغلق الباب ورائه… جلست روز على الكرسي الذي بجانب سرير سيف…
‘ انت كويس ؟
– والله كويس يا روز… سألتيني السؤال ده كذا مرة…
‘ يعني خوفت شوية…
– خوفتي عليا ؟
‘ اكيد طبعا !!
قالتها روز بتلقائية… و عندما أدركت ما قالته شعرت بالخجل الشديد… أما سيف ابتسم لها
‘ اقصد يعني طبيعي اخاف… ما اللي حصل ده بسببي… بس والله معرفش هو عرف مكاني ازاي… و ازاي جاتله الجرأة يجيلي عند الشركة…
– انا عايز اعرف مين ده… و ياريت تقوليلي…
تنهدت روز و قالت
‘ ماشي هقولك كل حاجة… اللي جه الشركة ده يبقى مروان… ابن عم طارق…
– طلقيك ؟
‘ اها…
– ايه علاقته بيكي ؟
‘ لما كنت متجوزة طارق… كنت اعرفه على أساس انه ابن عمه و بس… ف يوم حاول بتحر*ش بيا و كده… و لما قولت لطارق مصدقنيش… قالي ان ده ابن عمه و متربي معاه و يعرفه كويس… و لما دافعت عن نفسي جه الز*فت قلب كل حاجة ضدي أنا… و طارق طلقني على أساس إني بخو*نه معاه…
ظهر الغضب على وجه سيف و قال
– كان لازم يصدقك انتي قبل اي حد… صدق ما خلص منك… بس احسن… انتي متستهاليش حد يشُك في شرفك… وعد مني هجبلك الو*سخ اللي اسمه مروان ده و هدفعه تمن حاجة عملها فيكي…
‘ لا يا سيف متدخلش في مشاكل معاه…
– مش بخاف من حد يا روز… انتي حد عزيز بالنسبالي و مش هسيب حقك يترمي في الز*بالة كده بسببه عيل معتو*ه زيه…
‘ بس….
– روز… خلاص…
‘ اوووف…. كل ده بسببي… انا همشي…
امسك يدها و اوقفها
– رايحة فين ؟
‘ هروح اشوف وظيفة تانية…
– ليه ؟
‘ وجودي معاك هيسببلك مشاكل و انا مش عايزة كده… عن اذنك…
تركت يده و ذهبت…
– و انا مش هسيبك تمشي يا روز… المرة دي لا…
خرجت روز من المستشفى… وجدت طارق يسند ظهره على سيارته و ينظر لها بحزن… تفادت نظراته و مشت… لكنه ذهب ورائها و وقف أمامها
” روز ممكن نتكلم ؟
لم ترد عليه و اكملت طريقها… امسك يدها فدفعته يده عن يدها
‘ قولتلك متلمـ,ـسنيش !!
” طب اهدي و نتكلم…
‘ مش هتكلم معاك يا طارق… وفر محاولاتك الفاشلة دي و ابعد عني…
” مش هبعد يا روز…
‘ ليه بقا ؟
” انا عايزك و مش هسيبك…
‘ و انا مش عيزاك ولا طايق من اصله… مش هتقدر تجبرني ارجعلك بعد القر*ف اللي عملته فيا… امشي و متمشيش ورايا تاني !!
دفعته بكتفها و اوقفت تاكسي و ذهبت… تنهد طارق بتعب و بسرعة ركب سيارته ليلحقها… رن هاتف روز و كان سيف المتصل… حاولت ان تظهر انها بخير و ردت عليه
‘ نعم يا سيف ؟
– فينك ؟
‘ منمتش كويس اليومين دول… هرجع البيت انام…
– مخلتيش ليه مصطفى يوصلك ؟
‘ معلش… تعبتكم بما فيه الكفاية…
– روز بتقولي ايه ؟ انتي يعتبر جزء من اهلي… انا عشت طفولتي كلها معاكي… بلاش تتعاملي معايا كأنك غريبة…
‘ انا تقلت عليك و كنت هتضر بسببي… كفاية كده…
– عارف انك متوترة من اللي حصل بس متقلقيش انا بخير اهو…
‘ بخير ازاي و انت ناوي تعمل مصيبة ؟
– طب فكم انه ضايقك… مش هاخد حقي منه يعني ؟
‘ مش قصدي بس انت لسه يادوب صاحي من كام ساعة… لازم ترتاح…
– كنت هرتاح بس انتي ضايقتيني لما مشيتي بدون سبب و عايزة تستخبي مني…
‘ مش بستخبى منك يا سيف… صدقني انا بجد مش عايزة اسببلك مشاكل اكتر من كده… كفاية لحد هنا…
– بصي… مش هاخد على كلامك ده لان عارف انك دلوقتي مرتبكة و خايفة… بكره هخرج من المستشفى و اجيلك…
‘ ملهوش داعي… انا كويسة…
– لا مش كويسة… مش كويسة يا روز… على أساس انا مش عارف نبرة صوتك دي… اهدي انتي بس و متحطيش حاجة في دماغك… انا كويس و انتي كمان هتكوني كويسة… مفيش داعي للخوف يا روز… انا معاكي…
إطمأنت روز من كلامه و في تلك اللحظة تذكرت عندما اتصلت بطارق و صوتها ليس بخير و لكنه لم يهتم أبداً… أما سيف اهتم و هدأها !!
– هقفل انا و انتي كُلي و نامي كويس و هرن عليكي بالليل… لو احتاجتي اي حاجة رني عليا في اي وقت…
‘ ماشي يا سيف…
انتهت المكالمة و تنهدت روز براحة… بعد دقائق وصلت العمارة التي بها شقتها… حاسبت السائق و نزلت… وصل طارق خلفها و نزل من سيارته و هي رأته… صعدت بسرعة على السلم مدخل العمارة و دخلت الاسانسير و ظلت تضغط على الزِر
‘ و النبي اقفل بسرعة… اقفل يلا…
جاء طارق و دخل الاسانسير و بعد دخوله مباشرةً اغلق باب الاسانسير
‘ لا انت أكيد بتهزر معايا !!
” ايه مالك ؟!
‘ الز*فت باب الاسانسير بيتحايل عليه يقفى قبل ما تيجي و لما جيت راح قفل !!
” عارف اني لازم اصالحك…
‘ انت ليه جيت ورايا ؟
” قولتلك مش همشي غير لما نتكلم…
‘ و انا مش هتكلم يا طارق… و امشي من هنا
” مش ماشي…
‘ انت بجد لا تُطاق… انت عايز مني ايه ؟
” عايزك انتي…
‘ و انا مش عيزاك و انتهى موضوعنا من زمان اوي يا طارق !!
فُتح باب الاسانسير… خرجت روز و توجهت الى شقتها و ورائها… و بسرعة فتحت الباب بالمفتاح و دخلت و اغلقت الباب ورائها قبل ان يدخل… طرق طارق على الباب و قال
” روز افتحي…
‘ قولتلك امشي يا طارق…
” و انا قولتلك مش همشي… افتحي…
‘ انت طلقتني و مفيش اي حاجة بينا… يبقى تمشي و كفاية صداع احد هنا…
” مش همشي يا روز… حتى لو هبات على السلم مش همشي…
‘ براحتك…
دخلت روز غرفتها… خلعت طرحتها و غيرت ملابسها… اعدت غداء لها… أكلت ثم خلدت للنوم…
نزل طارق للاسفل… سند ظهره على سيارته و ظل ينظر لشقتها… و جاء في باله أول يوم زواج لهم….
من سنة….
كانت روز تجلس على السرير بفستانها الأبيض البسيط لكنه جميل جدا عليها… و طارق يعطيها ظهره و يجلس في الجانب الآخر من السرير… تشجعت روز و تكلمت
‘ هتفضل ساكت ؟
” هقول ايه يعني ؟
‘ انا فاهمة و عارفة ان الجوازة دي حصلت بدون إرادتك… و عارفة ان انا مش البنت اللي كنت تتمناها… و الظاهر كده هنعيش فترة مع بعض… مش عايزة في الفترة دي نكون أعداء…
” عيزاني احبك ولا ايه ؟
‘ و ليه لا ؟ ماما كانت دايما تقولي إني بتحب بسرعة…
” ههه… بتضحك عليكي…
شعرت روز بإنزعاج شديد… نهض طارق و وقف أمامها مباشرةً و هي وقفت ايضاً و نظرت للارض…
” اسمعي اللي هقوله ده كويس… انتي هتنامي على السرير و انا هنام على الكنبة… متحتاكيش بيا بأي شكل… و انا هقعد في حالي و انتي كمان خليكي في حالك… و متتوقعيش مني اني احبك انا مش هحبك بأي شكل و عمري ما هقبلك في حياتي… كام شهر كده و نطلق… وصلت ؟
اخذ طارق الوسادة و وضعها على الاريكة… نزلت دمعة من عين روز… نظرت إليه و قالت
‘ انا كنت بهزر مش أكتر… مكنش لازم ترد عليا بالشكل ده…
” لا لازم ارد عليكي كده عشان تعرفي شكل علاقتنا من الأول و متتوقعيش مني اني احبك و انام في حضنك و الكلام ده… اقفلي النور و روحي نامي… كفاية صداع…
خلع حذائه و اغلق نور الاباجورة و استلقى على الاريكة… و ظلت روز تقف مكانها و تسأل نفسها لماذا رد عليها هكذا… هو لم يُرِد ان يتزوج بها هي أيضا لم ترد عن تتجوز به… فلماذا تلك المعاملة ؟
تنهد طارق بحزن و قال
” كان ممكن ابدأ معاها كويس… كنت اقدر اضمك لحضني و احتويكي و احبك… بس معملتش كده… فضلت اجر*ح فيكي لغاية ما وصلنا للنقطة السودة دي… مني لله بجد !!
في اليوم التالي استيقظت روز على صوت الهاتف و كان سيف… فاقت قليلا ثم ردت عليه
‘ نعم يا سيف ؟ في حاجة ؟
– لا مفيش… واضح اني صحيتك من النوم… آسف…
‘ لا عادي… اصلا نمت كتير… هتخرج امتى ؟
– الدكتور قالي اقعد يوم تاني في المستشفى و موافقش اني اخرج بكره… بس هحاول معاه تاني…
‘ ليه موافقش ؟ في حاجة يا سيف ؟ ألبس و اجيلك ؟
– يا بنتي لا والله مفيش حاجة… انا كويس…
‘ الحمد لله…
– اتصلت اقولك يعني لو مخرجتش النهاردة… معلش هغتت عليكي و كلمي المدير يديني اجازة… لاني كلمته و مش مصدق اني مضر*وب برصاصة و مفكر اني بضحك عليه عشان اقعد في البيت…
ضحكت روز و قالت
‘ حاضر… هكلمه
– قبل ما اقفل… اوعي تسيبي الشركة… يعني وظيفتك الحالية كويسة…
‘ ماشي…
– متقوليش ماشي و تعملي عكسها… انا بتكلم بجد يا روز…
‘ حاضر يا سيف مش همشي من الشركة…
– وعد ؟
‘ وعد يا سيف…
– سلام…
ودعته و اغلقت الهاتف… ابتسمت تلقائيًا فهي تحب كلامه معها… نهضت روز و غسلت وجهها و اعدت مشروبًا ساخن لها… وقفت في شرفة غرفتها تستمتع بالمطر فهي تحبه كثيرا و دائما كانت تلعب هي و والدتها تحت المطر… نظرت جيدا وجدت طارق يجلس على سيارته تحت المطر و ينظر لها بإشتياق و الحزن ظاهر على وجهه… تأففت و دخلت للداخل و اغلقت الباب الشرفة حتى لا تراه… حزن طارق لانها لم تعد تريده امامها بأي شكل… لم تعد تنظر لوجه مثل السابق !!
تحدثت روز مع مدير سيف و اخبرته كل شيء و اعطى شهر اجازة له و قالت لسيف ذلك و فرح كثيرا و شكرها…. فتحت روز التلفاز و ظلت تشاهد مسلسلها المفضل… بعد مرور ساعات ذهبت لتىتدي ملابسها و تذهب لسيف و بعد ما انتهت… نظرت من النافذة وجدته مازال موجودا و أيضا يسعُل… ف عرفت انه مرض بسبب البرد…
‘ طالما مصمم نتكلم… نتكلم و ماله !!
أشارت له روز بأن يأتي… ابتسم و تحرك في الحال… فتحت روز باب شقتها بعدما طرق عليه… سمحت له بالدخول… و دخل و كان سيغلق الباب لكنها قالت
‘ متقفلش الباب !!
” ليه يا روز ؟
‘ هو انت مفكر اني عزماك تبات عندي ولا ايه ؟ انت نسيت انك طلقتني يعني انت دلوقتي راجل غريب عني و مينفعش تقعد معايا في مكان لوحدنا ؟!
” منستش يا روز… هسيب الباب زي ما انتي عايزة…
‘ يلا اتكلم…
تنهد بتعب و قال
” انا عارف اني غلطت اوي في حقك… اتهمـ,ـتك في شرفك و دي حاجة مش سهلة تنسيها…
‘ مش دي وبس… انا لحد الآن منستش كل كلمة قولتها ليا و انت قاصد تجر*حني بيها… تعرف ليه منستش ؟ لانك عمرك ما عملت عشاني اي حاجة حلوة تنسيني حتى لو 1% من اللي عملته… انا استنيت كتير تحبني او على الاقل تعاملني عِدل… بس انت معملتش لا ده ولا ده… مستني مني ارجعلك بعد كل ده ؟
” يا روز انا اتجوزت غصب عني… حسيت ابويا عايز يتحكم في حياتي و يربطني بوحدة مش بحبها… اللي عمله ده زعلني منه و اتعصبت… طلعت كل غضبي عليكي انتي… مقصدش اعمل كده بس تقريبا مكنتش واعي اللي بعمله معاكي…
‘ بتبرر لنفسك يعني ؟ و بعد كده هطلع انا اللي مأڤورة لاني اضايقت منك لان حضرتك طلعت غضبك من ابوك فيا انا ؟!
” انا مش ببرر لنفسي يا روز… انا بقولك اللي انا حسيته… حسيت ان انا في ضيقة كبيرة و محدش هيساعدني… كلنا بنغلط و انا غلطت… و عارف كويس اوي اني غلطي كبير المرة دي… فلو سمحتي اديني فرصة وحدة بس اصلح بيها كل ده…
‘ فرصة ؟! يااااه دي نفس الفرصة اللي انا طلبتها منك و انت رفضت تديهالي… انا بقا هديك فرصة ازاي ؟
” اوعدك اني هتغير و هبقى الزوج اللي عيزاه… هقف جمبك و هحميكي…
‘ زوج ؟! و دي هتعملها ازاي بقا ؟
” هنتجوز تاني…
‘ مينفعش… انت طلقتني بالتلاتة مع حضور المأذون… لازم اتجوز غيرك و اطلق منه و ابقا اتجوزك يا محور الكون…
اقترب منها و قال
” متنسيش يا روز اني ملمـ,ـستكيش و جوازنا كان بدون إردادتنا يعني با*طل اصلا… هقدر اتجوزك من تاني و جديد…
‘ هبت منك على الآخر دي… مين قالك اني هتجوزك تاني ؟ هبقى عبيطة و مهزقة لو فكرت مجرد تفكير اني ارجعلك…
” بصي يا روز… انا هتغير و هبقى احسن من كده… بس اديني فرصة اثبتلك فيها اني اتغيرت و استحقك…
‘ لا يا طارق مفيش فرص… دايما تصرقاتك كانت قا*سية معايا… مع ذلك حاولت اكتر من مرة اني اصلح علاقتنا… حاولت لوحدي… في الآخر تعبت و انت كسـ,ـرتني !!
قالت آخر كلمة ثم ادمعت… اقترب طارق منها ليسمح دموعها ف ابتعدت عنه و قالت بغضب
‘ قولتلك متقربش !!
” مش هقرب اهدي بس…
مسحت دموعها بيدها و قالت
‘ انت وصلتني لحالة اني بسأل نفسي كل يوم هل انا فعلا وحشة و استاهل كل اللي جرالي ده ؟ كنت وردة مُزهرة… انت طفيتني بكلامك الوحش و تصرفاتك الجافة معايا… عمرك ما قولتلي كلمة حلوة حتى لو من وراء قلبك… عمرك ما خوفت عليا حتى لو خوف بتمثيل… كنت مفكرة انك هتكون حنين عليا و تعوضني عن قسو*ة بابا و عن ماما اللي ما*تت… بس انت معملتش اي حاجة تخليني احبك… روحت انا حاولت اخليك تحبني بس فشلت… لاني حاولت لوحدي…
” حاولي تاني و المرة دي انا هبقى معاكي مش هسيبك… انا عايز ارجعلك و نبدأ من جديد… نبدأ سوا… مش هتكوني لوحدك… صدقيني يا روز…
‘ اصدقك ؟! اصدقك ليه و انت مصدقتنيش ؟ دايما كنت مفكر اني كذابة… حتى تعبي كنت مفكر اني مأڤورة و ببالغ…
” غلطت و ندمان جدا على كده… عايز منك فرصة بس…
‘ لا يا طارق… مش هعيش نفس اللي عشته و مع نفس الشخص… انا مش بحبك… و انت كمان مش بتحبني… انت راجع بس عشان ضميرك وا*جعك مش أكتر…
” لا يا روز… محصلش والله… انا عايزك ترجعيلي و عايز اصلح غلطي بجد… طب قوليلي اعمل ايه عشان تسامحيني ؟ قولي اي حاجة و انا هعملها فورا…
‘ متعملش يا طارق !! متعملش انا مش عيزاك تعمل حاجة لاني عمري ما هرجعلك…
” ليه يا روز ؟
‘ لأني بكر*هك !! تعرف انا مبسوطة اوي و انا شيفاك كده… بتعيط و بتترجاني اسامحك و ارجع معاك… يلهوي على الانبساط اللي انا فيه… مش قادرة اوصفلك فرحتي… ( اقتربت منه و نظرت في عينيه بعيناها المليئتان بالغضب و اكملت ) لو كنت بتمو*ت و طلبت انك تشوفني لآخر مرة… انا مش هتحرك من مكاني و هشوفك من بعيد و انت بتمو*ت بندمك عليا… مش هعيط عليك ساعة وحدة حتى… مش هزعل أبداً… محدش بيكر*هك اد الكُره اللي بكـ,ـرهولك انا يا طارق !!
نزل عليه كلامه كـ السكـ,ـاكين اختر*قت قلبه و مـ,ـزقته… نزلت دموعه من عيناه و يحاول ان ييتوعب كلامها…
” روز…
قالها بصوت ضعيف… لم تنظر اليه حتى و قالت
‘ اطلع بره يا طارق…
” بس أنا…
‘ بقولك اطلع بره !!
في تلك اللحظة رن هاتفها الذي تمسكه بيدها… رأت اسم المتصل ” سيف “… طارق أيضاً راى اسمه…
” سيف ده هو نفسه اللي كنتي معاه في المستشفى ؟
‘ ايوة هو…
” هو بيرن عليكي ليه ؟
‘ و انت مالك !!
” روز متجننيش…
‘ لا اتجنن يا طارق… كده كده انت ولا حاجة بالنسبالي… عايز تتجنن… اتجن براحتك
قالتها ثم إلتفت لتخرج ف امسك يدها و اوقفها
‘ سيب ايدي يا طارق !!
” مين سيف ده… و ايه علاقتك بيه ؟
‘ هيهمك يعني ؟
” ايوة هيهمني… ردي يا روز على سؤالي… ايه علاقتك بالشاب ده ؟!
‘ يمكن بحبه او يمكن هتجوزه… على العموم انت ملكش دعوة لانك بقيت خارج الخط…
” روز !!
قالها بغضب ثم دفعها للحائط و حاوطها بجسده و قال هو يتنفس بغضب
” مهما عملتي و مهما بعدتيني عنك… هسيبك تبقي لحد غيري !!
‘ ابعد عني يا طارق بدل ما اصر*خ و ألم عليك اهل العمارة كلهم…
” لميهم عليا… مش هيمني حد على اد ما يهمني إنك تبقي ليا وبس !!
‘ ده ف احلامك يا طارق… مش هتطول حتى ضُفر واحد مني… مش هرجعلك مهما عملت… بطل تمثل إنك بتغير عليا…
” انا بغير عليكي فعلا و بتحر*ق من جوايا دلوقتي… ليه مش عايزة تصدقي ؟
‘ لأني بكر*هك…
” متقوليش الكلمة دي !!
‘ لا دي مش كلمة… دي الحقيقة… انا بكر*هك يا طارق و مش طايقة قربك مني ولا طايقة اشوفك… ابعد عني !!
” مش هبعد يا روز و مش هسيبك تروحيله…
‘ مش هتقدر !!
” لا هقدر !!
قالها ثم اخذ شفتاها في قُبلة… امسك يداها حتى لا تبعده عنها… و ظل يُقبلها بإمتلاك و ضمها إليه و يستنشق رائحتها بإدمان… و بعد دقائق ابتعد عنها قليلا… وجدها تبكي فمسح دموعها بيده و حاوط وجهها بيده و قال
” شوفتي يا روز… محدش يقدر يقربلك كده غيري… انتي ليا أنا وبس !!
‘ انت متفرقش حاجة عنه… انت و*سخ زيه… ازاي تقرب مني كده ؟!
قالتها روز و هي تبكي و تمسح آثار شفاته من عليها…
” روز انا…
لم يكمل جملته و صفـ,ـعته بقوة على وجهه…
‘ اطلع بره و اياك اشوفك هنا تاني !!
حاوطها مجددا و قال
” انا غلطت و استاهل اكتر من كده كمان… مهما عملتي مش هسيبك تروحي لغيري…
‘ اخرج بقا انا قر*فت منك… انت بجد واحد مر*يض !!
” مر*يض بيكي يا روز… مش همشي عشان تروحيله… مفيش خروج من هنا…
‘ انت مين عشان تتحكم فيا !!
” أنا بحبك !!
قالها بغضب و انفعال… لم تصدق روز ما قاله الآن…
” ايوة أنا بحبك… معرفتش اني بحبك غير لما بعدتي عني… اتغيرت و بقيت واحد غريب و ضا*يع من بعدك… كنتي في بالي دايما ( أشار لقلبه و اكمل ) انت موجودة هنا دايما… حتى في احلامي موجودة فيها… بعد ما مشيتي اوضتي اللي بحبها بقت مهجو*رة و مفيهاش روح… اصغر موقف كان بيحصل كان بيفكرني بيكي… مبقتش انام غير على نفس الجمب اللي كنتي بتنامي عليه… كنت بتخيلك قدامي كل دقيقة… كنت بحاول انساكي بالشرب بس فشلت… مكنتش متخيل اني اتعلقت بيكي كده غير لما بعدتي عني… حياتي بقت فاضية من غيرك… كنت طايش و غبي و متسرع… معرفتش قيمتك غير لما مشيتي… خسرتك بإيدي… بسبب غبائي و تسرعي و عصبيتي… كر*هتيني… بس انا بحبك و مش هستحمل اشوفك مع حد غيري… والله هتغير يا روز… كفاية المدة دي و ارجعي… و هثبتلك بكل الطرق اني اد كلامي و هنجح و هخليكي تحبيني و تثقي فيا و تتطمني معايا… كل اللي بطلبه منك… فرصة… فرصة وحدة بس و آخر فرصة… و لو فشلت انا بنفسي هقولك ابعدي عني… ارجوكي فكري…
نظرت روز لعيناه التي تتحدث بصدق… ابعدت عيناها عنه
” هااا قولتي ايه ؟
‘ لا يا طارق مش هرجع !!
قالتها ثم دفعته بعيدا عنها
” ليه يا روز ؟
‘ مش هسامحك أبداً خصوصًا بعد ما قربت مني دلوقتي… مستحيل ارجع لراجل محترمنيش و فكرني اني زي اللي الرُخا*ص اللي بيشوفهم و ببو*سة هقع في حبه و ارجعله… انت واحد مقر*ف !!
” يا روز….
في تلك اللحظة دخل سيف و يده مربوطة و قال
– روز… انتي ليه سايبة باب الشقة مفتوح ؟
نظرت له بصدمة… كيف أتى الآن ؟ لاحظ سيف وجود طارق… نظر له بتفحص و قال
– انا شوفتك قبل كده ؟ متأكد اني شوفتك… ايوة افتكرت !! شوفتك من حوالي سنة و انت جاي مع عيلتك تطلبوا ايد روز… يبقى انت طلقيها… منور والله… قولي بقا ايه اللي جابك هنا ؟
‘ سيف…
– استني انتي… انا بكلمه هو مش بكلمك انتي… ده انا بقالي ساعة برن عليكي يا روز… مش تقولي ان عندك ضيوف ؟
وقف سيف أمامه و صافحه
– ازيك يا طلقيها… بس ليه الزيارة ؟
” اخرس !!
– الآه ؟ شوفتي يا روز… ده بيزعق فيا !!
ألقى سيف هاتفه و مفاتيح سيارته على الاريكة… و نظر لطارق بغضب
‘ سيف اهدى…
– ملكيش دعوة انتي و ادخلي جوه…
‘ مش هدخل… مش هسمحلك تدخل في مشكلة تاني…
– المرة دي المشكلة جاية من النوع اللي بحبه…
” هتعمل ايه يعني ؟
– تحب بقا تخرج بالذوق معزز مكرم ولا تحب تخرج بقِلـ,ـة الادب ؟
” قِلـ,ـة الأدب طبعا… هو فيها احلى منها !
– جيت في ملعبي…
قالها ثم ركله في بطنه… وقع طارق على الأرض و جاء سيف ليكمه لكن روز امسكت يده و منعته
‘ سيف ارجوك بلاش مشاكل…
– ايه اللي جابه هنا ؟!
نهض طارق و اعدل ثيابه… نظر له بإبتسامة خـ,ـبيثة و قال
” و انت مضايق ليه ؟ ايوة عرفت انت اتضايقت ليه من وجودي معاها… في بيني و بينها عِشرة و حاجات كتير مقدرش اوصفهالك لانك عازب… انت بقا في ايه بينك و بينها اكتر من مكالمة تليفون ؟
– المفروض اتعصب كده ؟ اسمها في الأول و الآخر طلقيتك… يعني اللي كان بينكم خلاص اتمسح…
” محدش يقدر يمسحه طالما انا موجود… ابعد عنها احسنلك !!
– و لو مبعدتش ؟ ( شد روز وراء ظهره و اكمل ) قولي هتعمل ايه لو مبعدتش عنها ؟
” هقـ,ـتلك !! سامع بقولك ايه… هقـ,ـتلك لو مبعدتش عنها…
– مش انا اللي اتهدد يا استاذ طارق… مش هخاف منك و استخبى زي الفيران لما تتعصب عليا و تحمرلي عيونك… نفسي بس اعرف حاجة… طالما انت متمسك بيها كده… ليه شكيت في شرفها و طلقتها على أساس انها خا*ينة… هااا ليه ؟
” ملكش دعوة… الحوار ده يخصني انا و روز بس !! اياك تتدخل ما بينا…
– اظن لو الحوار ده بينكم انتوا الاتنين بس… روز مكنتش هتحكيلي… يا ترى ليه حكتلي ؟ اااه عرفت… اصل لقيتني انا واثق فيها و انت لا… محدش قالك قبل كده ان الثقة اهم حاجة في علاقة ؟ بعدين روز دي ميتشكش فيها… اياك تكون افتكرتها زي اللي تعرفهم…
” و انت مالك !! روز تعالي هنا قبل ما اتعصب اكتر و اعمل حاجة مش عايز اعملها عشانك… تعالي هنا يا روز…
– روز مش هترجعلك… هتسأل ليه هقولك الإجابة فيك… مفيش حُب بالاكراه… مهما عملت مش هتحبك !!
غضب طارق كثيرا و لسه هيضر*به… منعته روز
‘ ارجوكم كفاية انا تعبت !!
امسك سيف يدها و قال
– تعالي معايا…
امسك طارق يدها و قال
” مش هتيجي معاك… هي هتيجي معايا انا… صح يا روز ؟
ابتعدت روز عنهم هم الاثنان… حاول طارق ان يقترب منها لكن منعه سيف
– مش انت اللي هتقول تيجي مع مين… سيبها تختار براحتها…
نظر لروز و قال
– لو اختارتيه هو انا مش هزعل… ده قرارك و دي حياتك و انتي حرة فيها… لكن انا مش هسيبه يجبرك تيجي معاه… هاا هتختاري مين ؟
نظرت روز لسيف ثم نظرت لطارق الذي يترجاها بعيناه ان تختاره هو… مد طارق يده إليها و قال
” تعالي معايا…
احس سيف انها ستختار طارق مجددا نظر للارض بحزن و إلتفت ليذهب… لكنه وقف عندما امسكت روز بيده… تفاجىء و نظر إليها وجدها تبتسم له
‘ هاجي معاك انت يا سيف…
اتصدم طارق و انزل يده الذي تمنى ان تمسكها و تذهب معه… تمنى المو*ت في تلك اللحظة حتى لا يراها الآن تمسك بيده… نظرت روز الى طارق الذي ينظر للارض و شارد
‘ طارق…
نظر لها و الدموع متغلغة في عيناه
‘ سيف عمل حاجات كتير عشاني… ساعدني و وقف جمبي… وثق فيا و صدقني… لما كنت اخاف هو الوحيد اللي طمني بوجوده معايا… ضَمَد جر*وح قلبي اللي أنت فتحتها… احترمني و عمره ما اتعدى حدوده معايا… انا هكمل معاه هو مش معاك أنت… مش هرجعلك و مش هرجع عشان تهـ,ـيني و تكـ,ـسر فيا… قلبي اللي دمرته بإيدك مش هيسامحك أبداً…
احس طارق ان روحه تخرج من جسده… كم هذا مؤ*لم ان يرى بعينيه حبيبته تتخلى عنه و تذهب مع شخص آخر !!
” روز…
قالها طارق بضعف و حزن…
‘ يلا يا سيف…
ابتسم لها سيف بسعادة تغمر وجه و قلبه… امسك يدها بإحكام و قال
– تعالي…
نزلا سويًا… جس طارق على ركبتيه و قال بصوتٍ عالٍ مناديًا عليها
” روز تعالي… متسبنيش… يا روز بقولك تعالي… متسبنيش لوحدي !!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لن تحبني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *