روايات

رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري 3 البارت التاسع والعشرون

رواية سينا أصبحت قدري 3 الجزء التاسع والعشرون

رواية سينا أصبحت قدري 3 الحلقة التاسعة والعشرون

يقف مزهولا مصدوما لدرجة أن صوته العال جذب أنظار الجميع الا انه لم ينتبه لذلك ، نظره مثبت لشقيقته التى تنجح دائما فى مفاجأته ..
لتمرر “نور” انتظارها على هذا الجمع الذين ينظرون لها جميعا بصدمة لكن ليست كصدمة شقيقها بالطبع ، لم يتوقع أحد من المتواجدين أنها بهذا السن الصغير لتكون ممثلة المخابرات العامة الدولية فى مصر !! فهذا المنصب حلم بالنسبة لهم جميعا فلم يتمكن أحد من ذو المناصب العليا فى الدولة أن يفعلها كيف فعلتها تلك الصغيرة بالنسبة لهم ..
لتردف “نور” قائلة بقوة ليست بنعومة صوت الانثى لكى تنبههم أنها هنا ليست بالضعيفة التى بنظرهم ..
” اتفضل مكانك يا سيادة المقدم ”
ليجلس “عمر” وما زالت معالم الصدمة تزين وجهه بحرافية شديدة ، لم يتوقع ف أبهى توقعاته أن تكون شقيقته بهذا المنصب فى المخابرات كيف وصلته وهيا تكون زعيمة من زعماء المافيا ، سيجن بالتأكيد لا محالة يجب أن يفهم ..
لتستكمل الأخرى حديثها بنفس القوة والثقة قائلة للجميع :
” اعرفكم جميعا بنفسى ، انا نور عز الدين ممثل المخابرات العامة الدولية هنا فى مصر ”
لتبدأ الشاشة بعرض محتواياتها عن الخطة المجهزة للعرض على هؤلاء الضباط ..
تردف الأخرى قائلة وهيا توجه يدها على الشاشة قائلة :
” تم اختياركم جميعا بعناية شديدة ، انتم خير ضباط مصر والمهمة الجاية دى مفيهاش هزار ”
ثم أكملت بتهديد صريح وتوعد قائلة :
” ولو معلومة واحدة طلعت برا اوضة الاجتماعات دى من المعلومات ال هقولها دلوقتى قسما عظما لاخليه يتمنى يرجع بطن أمه تانى من ال هيشوفه منى ”
زهلوا بل صعقوا كيف لفتاة صغيرة فى نظرهم أن تحدثهم بهذه الطريقة بل وتكون تلك النظرات فى عينيها ، عينيها مخيفة تجعل من أمامها يرتعد خوفا هذه لم تكن تهدد فقط إنما تهدد وهيا قادرة على فعلها ..
لتبدأ فى شرح خطتها المتقنة والمدعومة بثلاث خطط بديلة أيضا ، خطط محكمة تصل جميعها للانتصار لا محالة ، لتنتهى بعد ساعة تقريبا لتردف قائلة لنفسها :
” وقعت مع الشخص الغلط يا شبح ، ويا انا يا انت فى اللعبة دى “.
****************************
يخرج “عمرو” من القصر متوجها لسيارته ، ليجد من يوقفه ليلتفت بهدوء ليجدها صديقته وسكرتيرته الخاصة “كاميليا” ليبتسم مرحبا بها قائلا :
” اهلا ، ايه جابك هنا !!؟ ”
لتبتسم كاميليا قائلة بتغنج :
” ليه هوا ممنوع اجى ازور اونكل رعد والا ايه”
ليردف “عمرو” قائلا بهدوء :
” لا طبعا تفضلى ”
يكاد أن يصعد لسيارته تاركا إياها ، لكنه رأى تلك الحورية تقف تراقبه عن كثب ويستطيع رؤية النيران تتأجج من عينيها من هناا..
ليتراجع عائدا لمكانه أمام كاميليا قائلا :
” انتى كده كده جاية المستشفى بعد الزيارة صح !؟ ”
لتردف الآخرى بسعادة فقد تنبهت لما سيقول بعد اجابتها قائلة :
” اها بعد الزيارة هرجع عطول ع المستشفى ”
ليتنحنح الآخر فهذه أول مرة يطلب من احداهن أن يصطحبها للعمل قائلا :
” احم خلاص هطلع معاكى تشوفى بابا وبعدين نروح سوا المستشفى ايه رأيك !؟ ”
لتتسع ابتسامتها فأخيرا بدأ بالاهتمام بها ، هل هذا يعنى أنه بدأ يعجب بها نعممم بالتأكد بدأ يحبها مثلما تعشقه منذ سنوات ..
لتردف قائلة بسعادة طاغية :
” اكيد طبعا موافقة ”
ليسيروا جنبا إلى جنب ، نظرات كاميليا مثبته عليه هوا فقط أنه يسير بجانبها بل إنه من فتح الحديث وطلب أن يسير بجانبها أيضا اخيرا احس بحبها ، لكن نظرات الآخر كانت معلقة على تلك الواقفة بالاعلى يشعر أنها تكاد تقفز من الاعلى ل هنا من فرط غيرتها فملامحها يبدو عليها الغضب الشديد ، لا يحب اغضابها لكن غيرتها تلك محببة لقلبه ويشعر بحبها له ف تلك الغيرة ..
اما الأخرى فتنظر إليهم من الاعلى وعينيها تكاد تقتلع وتخرج منها النيران من فرط غيرتها وغضبها ..
لتردف قائلة بغضب :
” وحياة امى لمورياك يا عمرو ”
لتركض ذاهبة لاسفل كى ترى من تلك التى تحاول سرقة ما هو ملك لها فقط ، نعم هوا ملك لها فقط ..
******************************
يستأذن “سيف” وزوجته الذهاب لكى يرتاح فى فيلته ، لكن منعته “حور” قائلة بسعادة :
” لا طبعا تروح ده ايه ، قول حاجة يا رعد ”
ليردف “رعد” قائلا بهدوء :
” خليكم هنا يومين والا حاجة يا سيف واهو تونس احمد ”
لتكمل الحديث “حور” قائلة :
” وكمان عندنا خطوبة قريب ، فممنوع تمشى قبل ما تحضر الخطوبة ”
ليردف “سيف” قائلا :
” ما الفيلا مش بعيدة عنكم يا جماعة هاجى تانى والله انتو محسسيينى اننى مش جاى هههه ”
لتردف “حور” قائلة بحزم :
” ولو بردو انا اصلا قولت للعمال يظبطوا اوض الضيوف ليكم وللبنات “.
لتردف “فيروز” قائلة :
” امتحانات عشق ومريم خلاص ع الابواب ، فلازم نرجع الفيلا اكيد متعوضة ان شاء الله الزيارة قريب ”
لتردف “حور” قائلة :
” متقلقش أنا مختارالهم اوض بعيدة عن الدوشة ، يقدروا يذاكروا براحتهم ، وانتى معاهم اهو يكنكم ف الفيلا ، عايزين نرجع لمة بقا بقالنا سنين مقعدناش كده مع بعض ”
ليردف “سيف” بحزن لوضع شقيقته قائلا :
” يارب نرجع تانى لمة زى زمان ويرجع الغايب عنا ، غيابها طول اوى ”
ليردف “رعد” مهونا على رفيقه قائلا :
” هترجع ليكم سالمة غانمة بإذن الله ، سيبها ع الله يا سيف ”
ليردف “سيف” قائلا بحزن :
” ونعم بالله ”
****************************
تجلس “عشق” كعادتها منغمسة فى رواياتها التى لا تنتهى ، تقرأ باندماج شديد ف تبكى تارة وتضحك تارة وتبتسم بهيام تارة أخرى ، مندمجة بهاتفها لدرجة أنها لم تنتبه لشقيقتها التى عادت ووجهها يكسوه حمرة الخجل الطاغية تجلس مقابلها صامتة تستذكر ما حدث منذ قليل ..
لقد قررت أن تصرف كل تلك الأفكار من عقلها لا تعرف ما بال عقلها يرفض استجابة أوامرها ، بل يظل يذكرها بما حدث وقلبها وآه من قلبها يكاد القصر بأكمله يسمع نبضاته التى تضرب قفصها الصدرى بعنف ..
لم يلمسها أحد قط قبله ، يزعجها أنها كانت كالصنم امامه لم تصفعه على وجهه عندما اقترب منهاا بل ركضت كالجبناء تختبئ بالمرحاض ..
لتصفع نفسها مرات ومرات يجب أن تزيح تلك الأفكار من عقلها ، يجب أن تركز فقد اقتربت امتحاناتها ويجب أن ترفع رأس والديها ..
لتنظر “مريم” لتلك المندمجة بالقراءة كأنها فى عالم آخر غير هذا العالم الذى يعيشون به قائلة :
” الووووو أستاذة عشق !! ”
لم ترد عليها الأخرى بل ظلت مندمجة بهاتفها كأنها لم تسمعها أو فقدت حاسة السمع من الأساس ، لتصرخ “مريم” قائلة :
” الووووو ايييييه معدش بتسمعى ، ابو دى روايات مش عارفة ايه ال بيعحبك فيها ”
لتنظر لها الأخرى بلا مبالاه قائلة :
” عايزة ايه ”
لتردف الآخرى قائلة بهدوء وملل :
” عاوزة اروح ، رنى على بابا قوليله أنه هنسبقهم على الفيلا ”
لتمسك “عشق” هاتفها تكمل قراءة كأن شقيقتها لم تكن تحدثها وتطلب منها الاتصال على والدها ..
لتغضب الأخرى من تصرف شقيقتها ذلك قائلة بضيق :
” هات فونك طيب انا هتصل ”
لتحرك “عشق” رأسها ب لا ، لتردف “مريم” قائلة :
” ايه ال شادك فى الروايات اوى كده يا عشق !!”
لتردف “عشق” قائلة بابتسامة حالمة :
” دى العالم الوردى بتاعى ، عالم فيه الحب الحقيقى والأخوة والسند عالم بتتحقق فيه الاحلام ، ده العالم ال نفسى يكون فى الواقع فعلا بس للاسف الواقع وحش اوى ”
لتضيق “مريم” عينيها بعدم رضا مما قالته الأخرى ، لتذهب تجلس بجوارها تسحب هاتفها من يديها لتجذب انتباهها قائلة :
” الكلام ال بتقوليه ده مش صحيح ، الواقع ال عايشينه حلو مش وحش زى ما بتقولى ، بالعكس لما العالم الوردى بتاعك ده ياخدك من اخواتك واهلك ويسرق وقتك يبقا ده هوا العالم الوحش ، الروايات حلوة بس لما تفضل فى حيز رواية بقرأها مش روتين يومى كل يومى على الروايات مبشوفش اهلى مبقعدش مع اخواتى مش بعيش حياتى واتفسح وأشوف الدنيا واعيش الحب الحقيقى والاخوة والسند ال ف الواقع فعلا بحرم نفسى من السعادة الحقيقة وال بخسرها وانا مش واخده بالى أنه السعادة ال عايشاها ف الروايات دى بتسرق منى سعادتى الحقيقة ال ف الواقع بتاعى ..
لتعطيها “مريم” مرة أخرى هاتفها قائلة بهدوء وهيا تستذكر ذلك الاحمق الذى ده قلبها له :
” إنما بقا الحب الحقيقى يا ستى فهوا موجود في الحقيقة وعندك بابا وماما وطنط حور وعمو رعد وف روميو و جولييت وقيس وليلى وغيرهم كتير ، لو جولييت قعدت فى اوضتها 24 ساعة بتقرأ روايات روميو كان شافها أو هيا شافته لا طبعا ولا كانت عاشت احلى قصة حب العالم كله بيقتدى بيها وقصة الحب ال كل مسلم ومسلمة نفسهم وبيتمنوا من ربنا أنه تكون قصتهم زيها قصة سيدنا محمد صلى عليه وسلم والسيدة عائشة ، الحب الحقيقى موجود بس أدى نفسك فرصة تعيشيه متغرقيش ف عالم الروايات لدرجة متعرفيش تطلعى للواقع تانى يا حبيبتى ، انا وماما وبابا وحشتنا قعداتنا قبل الفون ده وحشتنا ايام نقعد قدام التليفزيون بالليل ونهزر ونضحك ونلعب مع بعض واشكيلك وتشكيلى همومك ، انتى بتبعدى نفسك عننا وعن حياتك وعايشة فى عالم مش عالمك وحياة مش حياتك ، اسفة على الكلام الكتير ده وخدى فونك اهو ياستى ، اااااه يا بوقى ..بوقى وجعنى منك لله هههه ”
لتضحك “عشق” على شقيقتها لتأخذها بأحضانها قائلة :
“مش هنسى كلامك وهحاول انفذه يا قلبى ، امتا كبرتى وعقلتى كده يا بت ههههه ”
لتردف “مريم” قائلة بغرور :
” عيب عليكى اختك متعددة المواهب اصلا بس انا ال متواضعة ههههه ”
ليتبادلوا أطراف الحديث والضحكات ، لأول مرة يشعرون بهذا القرب وهذه الألفة فهم لم يجلسوا يتسامرون الحديث هكذا منذ زمن طويل ..
يدخل “عمرو” ومعه “كاميليا” للقصر ليجدوا الشقيقتان منغمسون ف الحديث ويضحكون ، ليتوقفوا عندما رأوا “عمرو” و”كاميليا” ..
ليومأ لهم “عمرو” قائلا بمرح :
” كملوا كملوا .. كأننا مش هنا ههههه ”
ليضحكوا على طريقته بالحديث ، ليصعد “عمرو” بالمصعد لتركض الأخرى خلفه كى تلحقه ..
**************************
تصل “نور” بسيارتها للقصر ، تنزل منها بهدوء فهيا تعلم أن “عمر” يلحقها ولن يتركها حتى يفهم كل شئ ..
وبالفعل كان “عمر” خلفها يركض ليقف أمامها قائلا كلمة واحدة :
” ازاى!! ”
لتضع “نور” نظاراتها بغرور قائلة :
” مش نور عز الدين ال تسألها ازاى ، انا بعمل ال انا عايزاه حتى لو كان مستحيل ”
ليردف الآخر قائلا بعدم فهم :
” مش فاهم بردو ازاى تحولتى من زعيمة مافيا لممثل المخابرات العامة الدولية هنا فى مصر ازاااااى انا بجد هتجنن ”
لتغمزه “نور” بعينها قائلة بهدوء :
” مش يمكن انا من الأساس ضابط ، ودخلت ف المافيا عشان ابقا بينهم ”
ليردف الآخر بصدمة :
” يعنى انتى من الاول ظابط ، بس ازااى بردو وحلمى سابك كده تبقى ظابط انا مش فاهم حاجة ”
لتردف “نور” قائلة :
” ده حوار كبير يطول شرحه ، واحنا دلوقتى عندنا مشوار مهم اوى لازم نروحه ”
ليردف “عمر” قائلا :
” مشوار ايه ”
لتذهب “نور” للداخل قائلة له :
” استنى هجيب بابا ونيجى لانه ده انتقام عيلة ، النهاردة يوم حلمى الاخير هوا وبنته ”
لتذهب من أمامه وهوا متصنم لم يعد عقله يعمل ، كيف سننتقم من حلمى وهوا ليس معنا بل مع خاطف حنين ، وايضا كيف وصلت ايه واتت بحنين أيضا كيف وكيف وصلت لذلك المنصب وهيا كانت تحت أنظار حلمى ، حتما سأجن إذا لم افهم كل هذا ..
*****************************
ذهب “سيف” وزوجته لإبلاغ الفتيات بأنهم سيقيمون هنا يومين حتى موعد خطبة “عمرو” بعد طول نقاش قد اقتنعوا اخيرا بالبقاء ..
تدق الباب بأيدى مرتعشة خائفة ، ليسمح لها “رعد” بالدخول ، لتدخل الأخرى بقدم وتؤخر قدم من شده توترها وخوفها..
لينظر اليها “رعد” باستغراب فهوا لم يعرف من هيا فلم يرها من قبل ..
لتقف “حور” تذهب باتجاهها تحتضنها معرفة هويتها لزوجها قائلة بابتسامة :
” اعرفك حنين مرات عمر ابننا ”
لتتسع عينى الآخر بصدمة وغضب قائلا :
” اييييه !!! ”
*****************************
ربنا يكون في عونك يا حنين 😂😂
كلهم دلوقتى رايحين على اوضة رعد عشان تبقا اخر رحلة عذاب لحلمى ونخلص بقا عشان قرفنا ف عيشتنا 😂😂
ولسا ف لغز قرابة المقنع بعيلة عز الدين هنكشفه الحلقات الجاية ابهرونى بتوقعاتكم ياترى يقربلهم منين 😂😂❤️

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينا أصبحت قدري 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *