روايات

رواية للخوف قيود الفصل التاسع عشر 19 بقلم رولا هاني

رواية للخوف قيود الفصل التاسع عشر 19 بقلم رولا هاني

رواية للخوف قيود البارت التاسع عشر

رواية للخوف قيود الجزء التاسع عشر

رواية للخوف قيود الحلقة التاسعة عشر

اتنفست بسرعة جدًا قبل ما تص*رخ بانهيار وهي بتقول:
-هتخطب “تيا” إزاي يعني مش فاهمة!؟
مسح دم*وعه وهو بيهرب من عينيها اللي عاتبته بوضوح وقتها، فضربت هي صدره كذا مرة عشان يرد عليها وقالت:
-بُصلي و فهمني، إنتَ كنت بتضحك عليا!…يعني مبتحبنيش!…كل دة كان كدب!
هز راسه بنفي وقال بصوت مبحوح:
-“هدير” إفهمي أنا..
-مش عايزة أسمع صوتك، أي حاجة هتقولها بعد كدة بالنسبالي هتبقي كدب.
بصلها وهو حاسس بعجز عمره ما حس بيه قبل كدة، نفسه يفهمها ويقولها عن خطة بدر ولكن باباه مش هيرحمه ولا هيرحمها وقتها، وفي الوقت دة كان هيكتفي بأنه يقولها ان الخطوبة دي مزيفة مش اكتر ولكنها مدتوش فرصة لما قالت:
-مبروك…ربنا يخليكوا لبعض.
خرجت من الاوضة عشان وقتها ميقدرش يتحكم في اعصابه ويبتدي يكسر في كل حاجة يشوفها في الأوضة، ودة خلى بدرية تدخل المكان وهي بتسأل بصد”مة:
-“زين” إنتَ كويس!؟
بصلها بوشه الغرقان دمو*ع، فبصتله وهي مش مصدقة ودة زاد لما قربلها عشان يترمي في حضنها وهو بيع”يط زي الأطفال، طبطبت بدرية عليه وهي مش فاهمة، ولكنها حاسة بو*جع قلبه وحاسة بقلبه المكسور!
وكل اللي بيحصل دة كان تحت مراقبة بدر اللي كان واقف برا الاوضة.
____________________________________________
جريت على اوضتها عشان تقفل الباب بعد ما دخلت، ووقعت على الأرض بعد ما حست ان رجليها مش شايلاها، وفضلت تبكي وكأنها مبكتش قبل كدة، بكاء مرير وضح قد اية هي فقدت حاجة حلوة، او بالمعني الأصح الحاجة الوحيدة الحلوة اللي في حياتها!
سمعت صوت تخبيط على الباب فصر*خت بصوت ضعيف:
-سيبوني لوحدي، كفاية بقي إرحموني.
خديجة بق*لق:
-إفتحي بس يا بنتي و فهميني في إية؟
ضربت الباب بإيدها كذا مرة وصر”خت بحد”ة:
-محدش ليه دعوة بيا، إمشي من هنا مش عايزة أشوف وش حد.
وفعلًا مشيت خديجة وقامت هي عشان تترمي على سريرها وهي بتد*فن وشها في مخدتها بحزن وقه*ر!
____________________________________________
-“كلارا” فوقي يا “كلارا”، إنتِ كويسة!؟
قالها سمير وهو بيدلق ماية على وشها بعد ما دخلها العربية، فرمشت بعيونها وهي بتحط إيدها على راسها بأل*م، فقال وقتها سمير بقل*ق:
-“كلارا” إنتِ كويسة؟
لقت نفسها في العربية فحست بت*وتر وعشان كدة خرجت منها، ولقته بيقولها:
-إنتِ هتمشي!؟
بصت في وشه بتأمل شديد قبل ما تقول ببسمة مريرة:
-في حاجة تانية لسة هتقولها!؟
وبعدها راحت ناحية عربيتها عشان تمشي، وسابته في حيرته الشديدة!
____________________________________________
بعد يومين.
-حضرتك عاجبك ال Makeup ولا تحبي نغير فيه حاجة؟
قالتها الميكب ارتيست ل تيا اللي قالت بنبرة صارمة:
-إطلعي برا.
حست البنت بحرج شديد فخرجت بسرعة، اما تيا ففضلت لوحدها عشان تفتكر الأحداث الأخيرة، هدير اللي حياتها وقفت بالمعني الحرفي لا اكل ولا شرب ولا حتى كلام ولا خروج من اوضتها، هي حتى مراحتش الجامعة اليومين اللي فاتوا، اما زين فمكانش يختلف عنها كتير، كان نفس الحال بالظبط!
بصت تيا جنب شفايفها عشان تتأكد ان الميكب أخفى الك*دمة اللي كانت موجودة، وافتكرت وقتها اللي حصل امبارح الصبح.
(عودة للوقت السابق)
دخلت البيت عشان تلاقي والدتها همسة ووالدها سراج اللي ابتسم بسرور وهو بيقول:
-تعالي يا روح بابا عشان أقولك علي المفاجأة اللي أنا محضرهالك.
تيا بعص*بية:
-أنا مش عايزة أتجوزه.
وقف سراج بصد”مة وقالها وهو مش مصدق:
-بتقولي إية!؟
كررت اللي قالته عشان يضربها سراج بالقلم بدون تفاهم وهو بيص*رخ بانفع*ال:
-هتتجوزيه غصب عنك، إستحالة أوافق علي اللي بتقوليه دة إنتِ سامعة؟
ووقتها لقت نفسها قدام الأمر الواقع فحاولت تهدى وهي مسيطرة على دموعها بصعوبة!
(عودة للوقت الحالي)
قطع شرودها كلارا اللي دخلت الأوضة بوشها اللي كان باهت بصورة واضحة، قربت كلارا منها عشان تقول بمجاملة:
-مبروك يا “تيا”.
ابتسمت تيا قبل ما تسأل بفضول:
-هي “هدير” خرجت من أوضتها؟
-لا من الصبح قاعدة في أوضتها.
خرجت تيا من الاوضة فجأة وسابت كلارا اللي كانت سرحانة وهي بتقول بدون وعي:
-يارب يجي إنهاردة الحفلة.
____________________________________________
-حلو الفستان يا “خديجة”؟
قالتها هدير بهدوء وهي واقفة قدام المرايا فردت خديجة بتعجب وقتها:
-من إمتي و إنتِ بتحبي الأصفر!؟
هدير بح*دة بقت معتادة خلال الأيام اللي فاتت:
-في إية يا “خديجة” هو أنا باخد رأيك في الفستان ولا باخد رأيك في الألوان اللي بحبها!؟
كانت خديجة هترد ولكن تيا دخلت في اللحظة دي، تجاهلتها هدير ببرود، اما تيا فقربت من خديجة عشان تقول:
-سيبينا يا “خديجة” شوية.
خرجت خديجة بهدوء، اما هدير فجريت على البلكونة بعد ما خدت الشال على كتفها، وطبعًا دخلت تيا وراها عشان تقول بلوم:
-بقالك يومين مبتتكلميش معايا و كل دة و أنا بحاول أحترم زعلك و ص*دمتك بس لازم يجي وقت عشان تعرفي إن اللي حصل دة كان غصب عني!
هدير بسخرية:
-بجد، زعلت عليكي أوي!…بس برافو يا “تيا” عرفتي تمثلي كويس أوي.
وبعدها دخلت الاوضة عشان تدخل وراها تيا عشان تسمعها وهي بتقول:
-إمشي إطلعي برا.
سحبتها تيا عشان تقف قدامها وهي بتصر*خ وبتقول:
-مش همشي و مش هطلع برا لازم تعرفي إن الخطوبة دي كلها تمثيل في تمثيل و لازم تعرفي إن “بدر” عايز يجوزني إبنه عشان يبعدك عنه…
وقاطعها وقتها الصري”خ ب:
-“تيا”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية للخوف قيود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *