روايات

رواية زهره الأشواك الفصل التاسع عشر 19 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل التاسع عشر 19 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك البارت التاسع عشر

رواية زهره الأشواك الجزء التاسع عشر

رواية زهره الأشواك الحلقة التاسعة عشر

– هما بيحضرو شنطه ليك ليه؟!.. احنا هننقل
– لا
– امال
– أنا مسافر
تفجأت كثيرا من ما قاله قالت – مسافر.. فين
– كندا
صمتت ليعود إلى ما يفعله اقتربت منه قالت بتردد – ا.. أنت هتروح لوحدك
نظر لها قالت – قصد أنا مش هاجى معاك
لن يكن يفهم هل هى تريد أن تأتى معه قال – لا
لا تعلم لماذا شعرت بالحزن هل سيذهب بمفرده
– انت هتسافر لى.. فى حاجه يعنى
– عندى شغل برا هخلصه وارجع
صمتت لوهله وهى تنظر إليه قالت – هتعقد قد اى
– مش هتأخر يومين وراجع
– ترجع بسلامه
خرجت وتركته وبتفمر فى كلامه هل ياسين مغادر هل سيتركها بمفردها أنها تكره ذلك الشعور الذى يراودها لماذا يسافر فجأه هكذا
– فريده
سمعت صوت قاطع تفكيرها نظرت وجدت ميرال تفجأت من وجودها قالت – ميرال
– عامله اى
– الحمدلله
– ياسين فين حجز ولا لسا
تعجب فريده كثيرا وقالت – حجز اى
– الطياره.. ياسين مقالكيش أنه هيسافر
– اه قالى بس مش السفر بياخد وقت
– ده لو لسا هياخد التأشيره بس هو معاه الجنسيه فهيروح علطول
– امتى كده
– بتهيألى ساعتين كده على حسب معاد الرحله
انصدمت فريده ماذا ساعتين من الآن سيذهب نظرت ميرال قالت
– ياسين
نظرت فريده إليه ذهبت ميرال قالت – حجزت
– كلمت الشركه وهيهتمو بالسفر اكون خلصت إلى هنا
– تمام
نظر ياسين إلى فريده التى كانت تنظر له نظرت لم يفهمها قالت – انت هتسافر انهارده
كأنت تسأله باهتمام اومأ إيجابا اقتربت منه قالت – انت مقولتليش غير دلوقتى
– أنا لسا مقرر من ساعه يا فريده
– ازاى سفريه هتجيلك وانت مش عارف.. المفروض كنت تعقد على الأقل يومين لا انت بعد ساعتين هتمشي الله اعلم لو الطياره كانت جتلك وانا برا كان زمانك طلعت فيها واجى اتفاجىء بالخبر
تعجب من حديثها هكذا قرب منها قال – أنا استنيت لحد ما ترجعى عشان اقولك مكنتش همشي غير ما انتى تعرفى
– لا فيك الخير.. روح حضر نفسك مش عايزه اعطلك عن طيارتك
قالت ذلك وهى تذهب وتتركهم طالعها ياسين من كلامها وكأنه خذلها نظر إلى ميرال التى كانت تنظر إلى فريده تنهد وذهب نظرت له قالت
– ياسين رايح فين
مسكت أيده توقفه نظر لها قال – رايح اشوفها
– تمام.. أنا ماشيه احضر شنطتى
اومأ لها ابتسمت له وذهبت
كانت فريده فى غرفتها كانت مضايقه من كلامها الى قالته وازاى خلت نفسها حمقاء أمامهم فلامر لا يحتاج لكل ذلك لماذا تكبره لماذا هى حزينه منه هل تخاف أن يتركها كما فعل والدها.. لعل ذلك سبب
سمعت طرقات على الباب – فريده
كان ياسين صمتت دخل نظر إليها التفت له وقالت – فى حاجه
– مالك
– ماليش
– امال راجعه مضايقه لى
– أنا كنت فرحانه بس انت إلى عكننت عليا
لكن ياسين داخله حزن حينما أخبرته أنها كانت سعيده بالخارج فقط لرؤيه ايهاب كانت سعيده قبل رؤيته هو
– حضرولك الشنطه ولا لسا.. شكلك مستعجل
– ممكن تفهمينى ف اى
– بتسألنى بجد يا ياسين.. لو جيت وقولتلك أنا هسيب البيت كنت هتمسحيلى
– مفيش علاقه بالى انتى بتقوليه
– لا فيه.. انك مدتليش مهله استوعب إلى بيحصل حته فجأه كده انا هسافر وامتى انهارده وفين كندا
نظرت لها من تضايقها وكأنها تعاتبه لاول مره
– أنا كان المفروض اعرف قبلها كمان ميرال هى إلى قالتلى هى معاد طيارتك إلى هتحجزها النهارده.. مش قادر تستنى
– عيزانى أعقد؟!
قال ذلك مقاطعا إياها نظرت له قال – مضايقه لى
– ميحقليش اضايق.. موقفى ده وبتسالنى مضايقه لى.. أنا… اتعودت على وجودك فكره انك مسافر كمان ساعتين مش متوقعاها
– يومين وراجع مش هتاخر هكلمك
– ياسين انت زهقت منى.. عشان كده عايزه تسبنى
نظر إليها من ما قالته كيف تظن به هكذا هو الذى يعشق وجودها معاه يريد رؤيتها فى كل مكان تظنه يتخلا عنها انها تظلمه دائما بسوء ظنها ذاك
– ازاى تقولى كده
– ده إلى أنا حساه لو أنا تقيله عليك ا
قاطعها وقال – فريده متقوليش الكلام ده.. مفيش حاجه من دى
– امال اى انت كنت مهتم بيا فحأه عايزه تسبنى
– مش هتكون لوحدك فى هنا معاكى إلى يهتم بيكى وهطمن عليكى فى اليومين دول.. لو حصل حاجه كلمينى
صمتت ولم ترد عليه فهو معه حق هل أيضا لا افهم سبب انفعالها قال
– ياريت متقوليش الكلام ده تانى
اومأت إيجابا رن تلفون ياسين أخرجه وكان مكالمه عن رحلته مشي عشان يرد امسكت فريده يده نظر لها قالت
– خليك انهارده على الأقل مش هيحصل حاجه لو سافرت بكره
– اشمعنا
كان ينتظر منها كلمه واحده فقط لكنها قالت – أكون اقتنعت بسفرك
صمت قال – هشوف يا فريده
ذهب وتركها نظرت له فماذا يعنى هذا، خرج ياسين وفكر فى كلامها رد على تلفونه
– آلو
– ياسين بيه رحله هتكون الساعه..
– الغيها
– ألغى الحجز
– اه هطلع بكرا بليل
– تمام إلى تشوفه حضرتك
***
كانت ميرال فى غرفتها خلعت جاكتها لتبدل ملابسها سمعت صوت الجرس راحت فتحت وكان انور نظر لها قالت
– أنور
افسحت له يدخل نظر لها قال – راجعه كندا
اومأت له ايجابا ذهبت لغرفتها تبعها ليجدها تخرج حقيبتها نظر لها قال
– هتحضرى من دلوقتى
– تعرف .. انت صعبان عليا
– لى
ابتسم وقالت – هتشيل حمل الشركه كلها
– على أساس انك كنت بتشتغلى
– منغيرى كنتو انتو الاتنين بتستغيثو.. متنكرش اهميتى
ابتسم نظر لها قال- راحه معاه لى
– مش فاهمه
– يعنى اقصد أنك كنتى تقدرى تروحى قبل كده ولا ياسين شجعك
– مش راحه فى نفس الطياره لسا يومين ياسين هيروح قبلى… بس انت كلامك صح
توقفت وهى تردف – أنا مش راحه من فراغ انا قلقانه
– من أى
– تفتكر كلموه لى… ممكن داليا عملت حاجه أنا إلى اديتها العنوان وقتها ياسين
– أهدى يا ميرال مفيش حاجه من دى حصلت
– واثق لى كده
– عشان هى مش عاوز تفرق ياسين عنك وانتى الى كنتى بطمنيها فى ازمته.. هى مش هتستفاد ممكن يكونو عاوزينه فى حاجه تانيه
– تفتكر
اومأ لها فشعرت بلأرتياح نظرت إلى انور قالت – مقولتش جاى لى
– ارخم عليكى قبل أما تمشي
– رخم
ابتسم رن هاتفها نظرت وجدته ياسين ردت عليه قالت – اى يا ياسين حجزت
– أنا لغيت الحجز
– لى
– هأخر السفر يوم كده عشان فريده
– فريده
نظرت إلى انور الذى كان مستغرب قالت – هى زعلانه عشان هتسافر
– عشان مقولتلهاش قبلها.. مش مشكله هزبك الأمور هنا بعدين اسافر
– تمام انت ادرى أنها مكالمتها قال انور – فى اى
– ياسين لغى السفر
– لى
– بيقول عشان فريده.. لما كنت عنده كان باين انها مضايقه أنه مسافر وهيسيبها
– فريده مش عايزه ياسين يسافر
– اه
ابتسم انور نظرت له ميرال قلت – فى اى
– لا مفيش
– لا انت ابتسمت يبقا فى حاجه
– هونا لازم ابتسم يبقى فى نصيبه
– انور أنا عرفاك يلا قولى فهمت اى
– ابعدى بقا
زقها ليذهب فأمسكته من ياقه قميصه وسحبته ليصبح قريب منها نظر لها لتنظر فى عينه وتقول
– فى اى مخبيه عنى
نظر إلى كلتا عيناها الزرقاء لينبض قلبه قال – مفيش
نظرت له ومن قربه وهى تمسكه من ملابسه – فيه
– ميرال
سمعت صوته الرجولى ذاك لا تعلم لماذا شعرت بضعف حتى خارت يداها عنه وتركته لكنه تقدم منها ونظر إلى شفتاها نظرت له رفع أعينها إليها اقترب منها ليلتمس وجه ببشرتها النعمه ورائحتها العطره وكانت صامته
– متفتحيش الباب كده تانى..
قال ذلك إليها نظرت له رفع أعينها إليها قال – إلا أما تتأكدى مين أنا متأكد انك مشوفتيش
تعجبت من ما قاله ابتسم ونظر إلى شفتاها وهو يتحكم بنفسه ابتعد عنها وذهب قال – اشوفك بكرا
خرج وتركها عرفت انه قدر ينسيها سؤالها صرخت وقالت
– انورووور… مخلصناااش هااا
ابتسم وهو يخرج ويتركها فى غضبها الذى يحمر وجهها لبشرتها البيضاء
***
كانت فريده جالسه فى غرفتها دخل ياسين شافها عرف انها لسا مضايقه قال
– اجلت السفر
قال ذلك تفجات لكن أنه قال اجل وهى التى ظنته لغى قالت – بجد .. انت جاى تقولى لى
– مش ده ال كنت عايزاه
– دى حاجه ترجعلك
تعجب منها الم بعد يهمها الان- تمام
خرج وسابها لفت بصت للباب بعد أما مشي
***
فى اليوم التانى على السفره لم تكن تتحدث كان صمت كان ياسين مستغرب أفعالها قال
– فريده
– نعم
– فى حاجه
– لا.. لى
تعجب منها وصمت بعدما خلصت قالت – أنا راحه الجامعه
مشيت أوقفها وقال – استنى
توقف نظرت له قال – طيارتى النهارده الساعه ١٢.. حبيت اعرفك عشان متضايقيش
صمتت فهل هذا ما يريد قوله اومأت له وقالت – تمام شكرا انك عرفتنى
مشيت وسابته وهى تتذمر داخله عنه قال طائره ١٢ أنه لم يأجلها سوا لساعات
وصلت الجامعه كانت تسنيم مستنياها قالت – اتاخرت
قالت بمزاح- اه اوى.. يلا عشان المحاضره
اومأت لها وكانت ستذهب لكن رأت يارا واقفه مع اصدقائها نظرت لها هى الأخرى من رؤيتها ثانيا وجدتهم يتحدثون ويضحكون وكأنهم يتمسخرون عليها تعجب حتى بعدما عرفت انها على علاقه بأخيها تبغضها بينما هى لم تعد متضايقه من ما حدث المره الفائته من أجل ياسين وأنها شقيقته
– فريده ملكيش دعوه بيهم
قال تسنيم ذلك لما شافتهم بيبصولها اومأت لها وذهبت معها متجاهلاهم، دخلت الجامعه رايحين المدرج قابلت انس وصحابه إلى كانو واقفين عند المدرج بتعها تعجبت من وجودهم هناك وحين اقتربت وقف ياسين وقال
– عامله اى يافريده
نظرت له فهل ينتظروها هى، كانت هتعدى وجدته يقف أمامها نظرت له ابتسم وقال – ردى السلام مش هيبقى القلم وعامله تقيله
وكأنها يهددها نظرت وجدت الجميع ينظرون إليهم قالت – الحمدلله.. هتأخر ع المحاضره
– اه طبعا عدى
افسح لها لتذهب نظرت له ذهبت نظرت تسنيم بضيق إلى انس وذهبت معها، خرج وهو اصدقاىه
– انس انت ناوى لحاجه للبت دى
– بلاش مطلعتش عاديه دى مرات ياسين الخولى
نظر لهم انس وقال – انتو هتقولولى اعمل اى ومعملش اى..
صمتو جت يارا قالت – انس عيزاك
– مش دلوقتى
قالها يتجاهل أوقفته وقالت – أنت مبتردش على تلفونك لى
نظر له اصدقائه قال – هنستناك فى الكافيه
– تمام
مشيو وشيوهم قال يارا – مرديتش
– عادى يعنى مسمعتوش
– عادى ازاى انت من يومها ومبتكلمنيش
– عيزانى اقولك اى يا يارا
– انت مضايق منى لى هونا إلى ضربتك
– لا أنا الى روحت عشان شوفتك بتتخنقى معاها
– انت السبب
– أنا .. لمجرد هزار تافه روحتلها تتكترو عليها
– انت خايف عليها
تافف وقال بضيق – مش شايفه أن غيرتك بقت اوفر ونا من الأول قايلك بكره كده
– انت بتزعقلى انت كمان عشانها.. مش كفايه بابى.. انت مهتم بيها كده لى
– بردو .. هى متفرقش معايا انا برستيجى وقع فى الارض بسببك
– بسببى أنا يا أنس أنا عملت اى
– ولا حاجه يارا ولا حاجه
ذهب وتركها تتطالعه
كان ايهاب جالس فى عمله جت زميلته فى الشغل قالت – ايهاب.. استاذ محمود عايزك
اومأ لها وذهب إلى مكتب كبير دخل ليجده جالس عنده قال – طلبتنى
نظر له محمود قال – ادخل يا ايهاب
دخل اقفل الباب قال – خير
ابتسم محمود وقال – أنا شؤم لدرجه
– لا مقصدش بس حضرتك اول مره تستدعينى
– لا مفيش أنا بس مبسوط منك شغلك..
ابتسم له بامتنان ليكمل – حبيت اقولك بعد ٣شهور فى تنسيق لموظفين القناه الأكفاء ذيك
– مش فاهم
– يعنى لو استمريت بالشكل ده هيجيلك فرصه للقناه لفرع بلارج.. فرصه عمل برا
– برا مصر
– ايوه.. أنا بحب الشباب المجتهدين إلى ذيك
ابتسم وقال – شكرا لحضرتك
– يلا روح على شغلك
بص ايهاب فى الساعه قال – حاليا ده وقت الغدا
– أنا لسا مكملتش الجمله
فتح الباب دخلت داليا نظر لها محمود قال – امشي انت يا ايهاب
اومأ له وذهب جلست داليا نظرت له بعدما خرج قال محمود – داليا.. فى حاجه
– لا قلت اجى اشوفك
– برنامج فضله ربع ساعه هتلغى الحلقه
تنهدت قالت – تقريبا مش قادر اصور انهارده
نظر لها وكانت تمسح جبهتها وقف جلس على كرسي أمامها قال – مالك.. انتى كويسه
– اه صداع من الشغل بس
– روحى وانا هخلص وجاى
اومأت له فهى كانت تنوى الرحيل أخذت حقيبتها وذهبت
***
خلصت فريده جامعتها خرجت وكانت راحه عشان تركب وجدت ايهاب واقف عند سيارته وكأنه فى انتظارها تفجات من رؤيته شاور لها اقتربت منه قالت
– ايهاب بتعمل اى هنا
– حتى اقدم فى الجامعه.. هكون جاى لى.. جاى اشوفك
ابتسمت قالت – تمام منغير تريقه
– مالك كنتى خارجه سرحانه
– لا مفيش
– بس شكلك ميقولش كده.. اكدبى على حد غيرى
نظرت له فى عينه ابتسمت قالت – صدقنى مفيش.. الموضوع بس انى بفكر فى حاجه كده
– اى هى
– ياسين مسافر
– مسافر فين
– كندا
– طب ربنا معاه ف اى مالك
صمتت فلماذا هى فقط التى متضايقه قال إيهاب – انت زعلانه
– ها لا عادى وانا مالى
– مش باين عليكى
كانت يارا خارجه مع صحابها وقفت لما شافت فريده نظرت لها باستغراب ومع من تقف
– هى واقفه مع مين
– هى مش متجوزه بردو ولا مقضياها
– عادى ممكن يكون قريبها
تقدمت يارا وقالت – بس محدش يعرف أنه قريبها
نظرو لها باستغراب رفعت هاتفها نظرو لها بشده
– انتى بتعملى اى مينفعش اصور حد منغير اذنه
– وهى هتعرف منين.. دى صوره محتاجها.. ثم دى مرات اخويا ولا اى
– انت كنت رايح الشغل
– لا ده وقت الغدا وحاليا خلص وهمشي
– انت كده مش هتتغدا غير على بليل أما تخلص
– امم تقريبا..
اقترب منها قال – بس المهم انى شوفتك
ابتسمت ذقته وقالت – تمام خلاص
– يلا همشي
اومأت له ركب سيارته ورحل راحت هل الأخرى ركبت ومشيت كان ايهاب كان جعلها تبتسم لكن تذكرت ياسين وأنه سيغادر الليله
***
كان ياسين فى مكتبه يعمل قال انور – أنت هتروح امتى
– ١٢
– مش قلت انك لغيت عشان فريده
– منا فعلا لغيت
– اه بس ساعات ملهمش لازمه .. هى زعلت انك هتمشي ولا اى
– اضايقت انى مقلتلهاش قبلها
قال ذلك بتفسير جت الموظفه قالت – استاذ ياسين فى بنت عايزه حضرتك
تعجب قال – مين
– فريده
نظر انور الى ياسين ابتسم وقال – استأذن أنا
لم يفهم ياسين ابتسامه صديقه وقف ليذهب قال ياسين – دخليها
اومأت له دخلت فريده قابلت انور شاور لها بكفه قال – هاى
ابتسمت له وكأنه يخشي السلام بسبب ياسين وغيرته عليها خرج ليتركهم قال ياسين
– خلصت جامعه
نظرت له قالت – اه
اقتربت منه وهو يطالعها لتفسر له سبب وجودها قال – فى حاجه
فهمت ما يقصده قالت – انت هتسافر انهارده صح
– اه
– قلت اجى أعقد معاك.. كنوع من أنواع التوديع
نظر لها وهى تقول ذلك وتضع يدها خلف ظهرها وتنظر إلى المكتب تتحاشي النظر إليه وكانت تبدو رقيقه بفساتنعا وشعرها التى تربطه بطوق قال
– فريده
– امم
– انتى زعلانه عشان هسافر
قالت باستغراب- لا هزعل لى مش وراك شغل
– اه
– تمام روح.. انت مش هتتاخر صح
– لو اتاخرت؟!
– بس انت قلتلى ل..
– بسألك لو اتاخرت
صمتت ولم ترد وكأنه تمنى أن تخبره بأى شئ اى شئ على أنه مهم لديها لكن لم تفعل جائت ميرال
– هاى فريده مش تقولى انك هنا
– أنا معطلاكو
– لا أنا ماشيه اصلا عشان ورايا شغل لما اخلص هاخدك أعقد معاكى
– هكون مشيت. للأسف
– لى مش هتمشي مع ياسين
نفيت لها قربت من ياسين لتغطيه ملف يمضي عليه قالت – عرفت أن طيارتك ١٢
أومأ لها نظرت لهم فريده هما الاثنان قالت ميرال – هاجى لما اخلص عشان مراكمش حاجه على انور
– تمام
تفجأت فريده التى قد سمعت قالت – تروحى فين
نظرو إليها قالت ميرال – ياسين مقالكيش
– أنه هيسافر.. لا قلى بس معرفش عنك
نظرت الى ياسين وقالت بتسائل – هى راحه معاك
نظرت إلى ياسين أومأ إيجابا قالت – مش انت قلت انك رايح لشغل
قالت ميرال بابتسامه – فريده أنا بردو مساعده ياسين يعنى هيحتاحنى عشان كده احتمال اروح مش مؤكد
اومأت بتفهم وصمتت انتهى ياسين من الامضاء قفل الملف أخذته نظرت إلى فريده قالت
– الاوتفيت بتاعك جميل
نظرت فريده إلى نفسها ابتسمت لها ذهبت قالت فريده
– بحس ميرال لطيفه.. اول مره شفتها قابلتنى بابتسامه رغم أنها متعرفنيش..
نظرت إلى ياسين الذى ينظر إلى الاب توب قالت – انت لى متجوزتهاش
نظر لها من ما قالته لتكمل – اقصد انها جميله ومعاك من زمان.. مفكرتش فيها
يكفى يا فريده.. يكفى ارجوكى اتسالينى عن عدم زواجى من غيرك.. الا تهتمى بى ولو بذره واحده تجاهى بل تعطينى حافز لانظر لامراه غيرك.. اننى لا افرق معك بشئ.. ولا اى شيء
– مفكرتش فيها ببرودك ده اكيد البنات بتخاف منك
– فريده روحى
نظرت له من ما قاله قالت – أنا ضايقتك
– ورايا شغل
وكأنه يخبرها أنها تزعجه شعرت بالحرج وكأنه يتم طردها خدت شنطتها قالت – أنا اسفه
نظر لها وهى تتحاشي النظر إليه ذهبت وقف بيوقفها لكنها خرجت كأنه جرح كبريائها أنها قد أتت لتجلس معه تودعه وهو قام بخجلها بأنه لا يريدها… اضايق من نفسه لكن لم يكن عليها أن تقول ذلك الا تعلم ما يجب عليها قوله
***
فى المساء كانت سلوى جالسه جه ايهاب جلس بجانبها نظرت له قالت – مالك
– ماليش.. ماما
– امم
– انتى وفريده اتكلمتو ف اى
– هتكون اتكلمنا ف اى عادى حواديت مش مهمه
– يعنى مقولتلهاش حاجه ضايقتها
تعجب سلوى نظرت له قالت – هى قالتلك حاجه
– لا بس حاسسها غريبه شويه.. فقولت يمكن انتى مضايقه انك سيبتى بابا فقلتى حاجه منغير ما تقصدى
– ايهاب انت عارف امك كلامى مسزعلش حد وانا واقفه معاك من الأول وعلاقتك بيها رغم انى حاسه ان هيرجع عليك بنتيجه عكسي
– مش فاهم
– مش هتفهم دلوقتى لانك بتحبها وانا عارفه ان فريده بتحبك بس القلب قلاب
لم يدرى ما معنى تلك الجمله هل اقصد أنها من مكوثها مع ياسين سيغير مشاعرها تحاهه أنه يثق بحب فريده أنها حاربت ياسين بنفسه لأجله
– لو كنت قلقان على مشاعرها فأنا امك مش من دلوقتى هتقلق عليها
عرف انها اضايقت وأنه هيخلق مشاكل مبينهم قال – فريده ملهاش دعوه كانت فرحانه من قعدتها معاكى وقالتلى ابعتلك السلام
– انت شوفتها فين
– فى الجامعه.. فوت عليها الصبح كنت عايز اشوفها
– لما بشوف حبك ليها بخاف عليك
– لى بس كده
– قطعت ابوك بكره تقاكعنى
– اياكى تقولى كده مستحيل انتى أمى.. أما مقاكعتش بابا انتى شوقتى تصرفاته شوفتى حاول يعمل اى ف فريده هو وعمى كان هيقت.لوها..
سكتت وكأنه كلامه محق
– برغم كده لسا مقطعوش أنا بس زعلان منه بس هو ذلنى لاول ما شافنى.. اول حاجه ياسين كان معترض عليها هو بابا لانه عارف الخطر إلى لحق فريده منهم بس مقاليش اقاطعه لانه فى النهايه والدى.. أما أنتى امى مهما لفيت برجعلك انتى
– – تعرفى لما كنت بعقد لوحدى كنت يبقا متغرب دلوقتى حاسس بدفى مش عادى
ابتسمت له قالت – أنا معاك مش هسيبك
***
رجع ياسين البيت كان يعم بالهدوء تعجب افتكر فريده فهى طوال اليوم لا تخرج من رأسه نظرتها الاخيره له تفتك بقلبه.. حتى أنه قد عاد باكرا لرؤيتها
ذهب لغرفتها وجد الباب مفتوح قال – فريده
لم يجد رد لكن سمع صوت فى الغرفه فتح وجدها واقفه عند الدولاب وحقيبنها على السرير تضب اغراضها تفجأ من ما تفعله نظرت له من مجيئه لكنها لم تتوقف واكملت وجدها تضع ملابسها داخل الحقيبه
– بتعملى اى
– مش باين انى بلم هدومى
– لى
– ماشيه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك رد

error: Content is protected !!