روايات

رواية ابن الشوارع الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابن الشوارع الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ابن الشوارع البارت الأول

رواية ابن الشوارع الجزء الأول

رواية ابن الشوارع الحلقة الأولى

…… كان هناك فتاة رائعة الجمال وحسنة الخلق لكنها من عائلة فقيرة وشاء الله أن أصاب والدتها مرض خطير وبينما هي على فراش الموت قالت أستمعي لي جيدا يا صغيرتي
كنت أحلم أن أرى أولادك قبل أن أموت لكن شاء الله أن لا يتحقق حلمي لذلك أطلب منك أن تطيعي والدك وأن لا ترفض له طلبا وإذا تقدم أحدهم يطلب يدك واتفقتم على الزواج أحرص أن يكون حسن الخلق ويخاف الله
ولا تنظر إلى علمه بل إلى ثقافته لأن علمه سوف يستخدمه في مجال عمله .أماثقافته فهي بمثابة شخصيته معك في البيتوأنصحك من اللئيم فمهما قدمت له فلن يقدرك..
ماتت الأم وتركت أبنتها الوحيدة مع والدها وتقدم لها الكثير من العرسان لكن أخذت بنصائح والدتها فرفضتهم جميعا
وبعد ثلاث سنوات وعلى الغداء قال الأب لإبنته سوف أطلب منك طلب أتمنا أن لا يزعجك
قالت الفتاة أطلب ياأبي طلباتك أوامر؟؟
فقال وهو مرتبك إن موت والدتك قد ترك فراغ كبير في هذا البيت لذلك قررت أن أ تزوج إمرأة ونجعلها خادمة لنا في هذا البيت ما رأيك نظرت الفتاة بعينين مدمعتين إلى والدها وبدأت بالبكاء.
تزوج الأب من إمراة ميسورة الحال وقد أمنت عمل لزوجها في شركة أحد أقربائها ولم تمض إلا فترة قصيرة حتى بدأت المشاكل بين الفتاة وزوجة أبيها
وفي أحد الأيام قالت الزوجة لزوجها يأ أنا يا أبنتك في هذا البيت فقال الزوج وهو يعلم إذا أختلف مع زوجته ربما يفقد وظيفته فقال سوف أزوجها لأول عريس يتقدم لها؟
قالت الزوجه العريس موجود
قال الزوج ومن هو ؟
قالت الزوجة أبن صاحب الشركة متعلم وألف واحدة تتمناه أنت وافق واترك الباقي لي
تزوجت الفتاة مكرهة بأبن صاحب الشركة تقديرا لأبيها بعد أن أغرم بجمالها الساحر وحرصت على أن لا ترفض له طلب كما أوصتها والدتها ولكن بعد فترة قصيرة من زواجهما أكتشفت بأنها أتت إلى بيت زوجها كجارية وليست كزوجة.
كان سيئ الخلق وكان لئيم حيس كان ينعتها بالفقيرة المتواضعة ويقول لها والدك أجير عندي وكان يقضي معظم وقته خارج البيت وكان يعود أغلب الأوقات متأخر وثمل
وفي أحد الأيام تعرض زوجها لحادث سير ففقد البصر وأصبح أعمى تماما ولا سبيل لإعادة النظر إليه إلا إذا وجد من يتبرع له بعين بشرط أن يكون المتبرع على قيد الحياة وخلال يوم واحد
لكن لا أحد تبرع له وسيفقد الأمل في إعادة النظر له من جديد فقررت زوجته التبرع له بأحدى عينيها وقالت: هذا زوجي ولن أتركه ضريرا بقية حياته وكان الأمر..
وبعد نجاح العملية وعاد النظر إلى الزوج فرح كثيرا وشكر زوجته على ما قدمته له وقرر الأحتفال في هذه المناسبة السعيدة فجمع كل أصدقائه وصديقاته والأقرباء في هذه المناسبة السعيدة
وفي أحد الأيام كان يتصفح ألبوم الصور وفي إحدى الصور الجماعية والتي فيها صديقاته الجميلات وزوجته نظر إليها بتمعن وقال يا ألهي كيف سأكمل حياتي مع هذه العوراء؟
خرجت الزوجة من المطبخ تحمل إبريق الشاي وقالت مالذي تنظر إليه يازوجي العزيز.؟
قال الزوج: لقد قدمت لي معروفا لن أنساه أبدا أشكرك كثيرا على كرمك لولاك لكنت الآن أعمى؟
فقالت الزوجة: لا يوجد لدي في هذا الكون غيرك أنت وأبي
فأنا أعطيتك أغلى ما لدي وأريد منك أن تعطي والدي الأحترام والتقدير فهو يعمل معكم بجد ونشاط
فقال :أعلم هذا فلا توصي حريص
شرب الشاي ووضع نظارته السوداء ونهض واقفا
فقالت زوجته: إلى أين يا زوجي العزيز؟
فقال لدي أجتماع في الشركة ..
فقالت الزوجة:منذ الحادث لم تأخذني معك ؟
فقال لها: أقول لك إجتماع عمل وليس مشوار للتسلية وخرج وفي أحد المقاهي كان ينتظره أصدقائه مثل العادة
فقال له أحدهم ساخرا: لماذا تأخرت حتى الآن يا عين زوجتك وقال الآخر شباب الرجاء لا تمزحوا معه إذا كان بصحبة زوجته وانفجر الجميع بالضحك Lehcen tetouani
نظر اليهم منزعج وقال:ماذا أنتظر من رفاق السوء غير ذالك
ثم خرج مسرعا عاد إلى البيت
فقالت زوجته :لماذا عدت باكرا
فقال: لا شيئ أريد أن أنام.
استلقى على سريره وقال في نفسه أبي لم يسلمني إدارة الشركة وكل أصدقائي يسخرون مني وقد أصبحت مضحك في الحي وزوجتي أصبحت عوراء ولم تعد جميلة كالسابق
ولا أستطيع الزواج من غيرها طالما هي على قيد الحياة
لذلك يجب أن أهاجر خارج هذه البلاد ولن أعود مرة ثانية
ولكن قد تكون زوجتي حامل وقد يرزقني الله بولد فكيف له العيش هو وأمه ومن سيرعاهما
لكن طالما والدي على قيد الحياة فلا خوف عليهما وخلد إلى النوم وفي الصباح الباكر أخذ حقيبته وخرج مسرع قبل أن تستيقظ زوجته وذهب إلى بيت والده وأخذ منه مبلغ كبير من النقود بحجة أن لديه صفقة تجارية مع أحد أصدقائه وإنه سيعيد المبلغ بعد سنة لكنه ذهب بلا عودة

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ابن الشوارع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *