روايات

رواية الأمير وابن الوزير الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأمير وابن الوزير الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأمير وابن الوزير البارت الخامس

رواية الأمير وابن الوزير الجزء الخامس

رواية الأمير وابن الوزير الحلقة الخامسة

……. بعد أيام أمرت جوليزار إحدى خادماتها بأن تعد شرابا وأعطت توجيهات خاصة بمزج السم في الشراب في أثناء اعداده وحال تحضيره أمرت بأن يبقى غطاء القدر فوقه كي لا يتسرب البخار السام..
وعندما أصبح الشراب جاهزا أرسلته مع أحد الخدم إلى إبن الوزير ومعه رسالة تقول الأميرة جوليزار ترسل لك شيئا ترحما على عمها المتوفي
عند استلام الهدية اعتقد ابن الوزير أن الأمير أشاد به أمام الأميرة ولذلك تذكرته بهذه الهدية فأرسل لها التحية والشكر
وفي وقت العشاء أخذ إبن الوزير قدر الحساء وخرج ليتناوله على شاطئ النهر وبعد أن أزاح الغطاء رماه جانبا على العشب وغسل يديه وخلال الدقيقة التي كان يغسل فيها يديه تحول لون العشب الأخضر الموجود تحت غطاء القدر إلى اللون الأصفر،
دهش إبن الوزير واذا انتابه الشك بوجود السم في الحساء فأخذ القليل منه ورماه لبقرة كانت ترعى على مقربة منه. وما إن تناولته البقرة حتى سقطت ميتة
فقال إبن الوزير: الحمد لله الذي انقذني من الموت في هذا الوقت
حين عاد الأمير في المساء كان إبن الوزير صامتا وحزينا لاحظ الأمير التغيير الذي طرأ عليه وسأله عن السبب هل أن ذلك يعود إلى غيابي طويلا في القصر؟
وجد إبن الوزير أن الأمير لم يكن له يد في إرسال الحساء، ولذلك أخبره كل شيء…
قال: اسمع في هذا المنديل شيء من الحساء الذي أرسلته الأميرة لي صباح هذا اليوم، ترحما على عمها المتوفي وهو مشبع بالسم والحمد لله انني اكتشفت الأمر في وقته
قال الأمير: يا أخي، من يكون الفاعل ومن الذي يكن لك هذا العداء؟
قال إبن الوزير الأميرة جوليزار اسمع في المرة القادمة التي تذهب للقائها أرجو منك ان تأخذ شيئا من الثلج معك وقبل أن ترى الأميرة ضع القليل منه على عينيك مما يتسبب في نزول الدمع منهما،
وستسألك جوليزار عن سبب بكائك فقل لها إنك تبكي لفقد صديقك الذي مات فجأة صباح هذا اليوم وخذ معك هذا النبيد وهذه المجرفة وعندما تتظاهر بالحزن الشديد لموت صديقك أطلب من الأميرة أن تشرب شيئا من النبيد،
الشراب قوي وسيرسلها على الفور في نوم عميق وفي أثناء نومها سخن المجرفة وألسع ظهرها به ليترك أثرا وتذكر أن تعيد المجرفة وان تأخذ قلادتها المصنوعة من اللؤلؤ
وبعد ان تنتهي من ذلك ارجع. لا تتردد في تنفيد هذه التعليمات لأن مصيرك وسعادتك يعتمدان عليها وساجعل الملك والدها وبقية الحاشية يوافقون على زواج الأميرة منك.
وعده الأمير بأن ينفد كل شيء كما أمره إبن الوزير وصدق في وعده وفي الليلة التالية وبعد ان عاد الأمير من زيارته جوليزار توجه وابن الوزير واخذا ومعهما الخيول واكياس النقود إلى المقبرة على بعد ميل أو أكثر..
وقد اتفقا على أن يمثل إبن الوزير دور ناسك ويأخذ الأمير دور تلميذ الناسك وخادمه
وفي الصباح عندما استعادت جوليزار وعيها وشعرت بألم شديد في ظهرها لحسن التطواني ولاحظت أن قلادتها المصنوعة من اللؤلؤ قد اختفت. ذهبت في الحال وأبلغت الملك عن فقدان قلادتها الثمينة ولم تقل له شيئا عن الألم في ظهرها..
غضب الملك غضبا شديدا عندما سمع بالسرقة وأصدر أمرا أعلن عنه في كافة أرجاء المدينة والأرياف المجاورة بضرورة القبض على اللص
قال إبن الوزير عندما سمع بالإعلان: هذا جيد لا تخف يا أخي لكن اذهب وخد هذه القلادة وحاول بيعها في السوق
اخذها الأمير إلى أحد الصاغة وطلب منه أن يشتريها سأله الرجل: كم تريد ثمنا لها؟
فأجاب الأمير: خمسون ألف
قال الرجل: حسنا ولكن انتظر هنا لأذهب وأحظر المال
انتظر الأمير طويلا حتى عاد الصائغ أخيرا ومعه رئيس الشرطة وقبض على الأمير بتهمة سرقة قلادة الأميرة جوليزار
سأله الشرطي: كيف حصلت على القلادة؟
فقال الأمير: أعطاني إياها فقير زاهد أعمل خادما عنده لأبيعها في السوق واسمح لي أن أدلك على مكان وجوده

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأمير وابن الوزير)

اترك رد

error: Content is protected !!