رواية الأمير وابن الوزير الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الأمير وابن الوزير الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الأمير وابن الوزير البارت الرابع
رواية الأمير وابن الوزير الجزء الرابع
رواية الأمير وابن الوزير الحلقة الرابعة
… في صباح اليوم التالي لاحظ المسافران مدى إهتمام العجوز بزينتها وترتيب شعرها وحليها وملابسها
سألها إبن الوزير: من القادم
فأجابت العجوز: لا أحد
فقال: إذن إلى أين أنت ذاهبة؟
قالت: سأذهب لرؤية ابنتي التي تعمل خادمة عند الأميرة جوليزار فأنا أقابلها والأميرة كل يوم وكان يجب ان أذهب بالأمس لو لم تأتيا وتشغلا كل وقتي
إذن أرجو الا تذكري شيئا بشأننا على مسامع الأميرة طلب منها إبن الوزير ألا تتحدث عنهما في القصر على أمل تفعل العكس وبذلك تعلم الأميرة بقدومهما
ذهبت العجوز إلى القصر وحين رأت الفتاة أمها تظاهرت بالغضب الشديد وسألتها: لماذا لم تأتي بالأمس؟
اجابت العجوز: ياعزيزتي لأن مسافرين شابين هما أمير وابن وزير نزلا ضيفين عندي وطلبا مني الإهتمام بهما ولم يكن شغلي الشاغل سوى التنظيف والطبخ طوال اليوم
أنا لا أفهم الرجال يبدو أحدهما مغفلا فقد سألني عن اسم هذا البلد، واسم الملك والسؤال ياترى من أين أتى هذان الرجلان بحيث لا يعرفان بهذه الأمور إلا انهما راجعون وثريان فقد تكرم كل منهما على بالنقود في الصباح والمساء
بعد ذلك ذهبت العجوز وكررت ذلك للأميرة وعندما سمعتها الأميرة ضربتها ضربا مبرحا وهددتها بأشد العقوبات إن تحدثت عن الغرباء مرة أخرى في حضرتها
وعندما عادت العجوز إلى البيت في المساء عبرت لإبن الوزير عن أسفها لعدم تمكنها من الوفاء بوعدها في عدم افشاء سرهما وحكت له عن ضرب الأميرة لها لأنها تحدثت عن وجودهما وكل ما يتعلق بهما
كان الأمير يستمع بلهفة لكل كلمة تنطق بها وقال ترى كيف سيكون غضبها عندما ترى رجلا؟
قال إبن الوزير : “ةستكون في غاية السرور أنا أعرف ذلك من خلال معاملتها للعجوز أعتقد أنها تهتم لوجودنا إسمع جيدا يا صديقي يجب ان تذهب وتقابلها خلال ليلة منتصف الشهر المضلمة.
قال الأمير مندهشا الحمد لله
وفي المرة التالية التي ذهبت فيها العجوز إلى القصر استدعت جوليزار إحدى خادماتها وأمرتها بأن تسرع إلى الغرفة في أثناء حديثها مع العجوز وإن سألت العجوز عن الأمر، أمرتها بأن تقول ان فيلة الملك فقدت عقلها وهاجمت المدينة والسوق في كل إتجاه وتدمر كل شيء في طريقها
امتثلت الخادمة لأمرها ولأن العجوز خشيت أن تهاجم الفيلة بيتها وتقتل الأمير وصديقه توسلت للأميرة أن تتركها تذهب كانت لدى الاميرة أرجوحة مسحورة تطير بكل من يركبها وتحط به حيثما شاء
طلبت الأميرة من إحدى خادماتها بأن تحضر الأرجوحة وبعد أن أحضرتها الخادمة أمرت العجوز بأن تصعد في الأرجوحة وتتمنى بأن تكون في البيت وهكذا فعلت العجوز وفي الحال حملتها عبر الهواء بسرعة وأمان إلى كوخها حيث وجدت الضيفين سالمين
قالت: ظننت أني سأجدكما قتيلين في هذا الوقت فقد أفلتت فيلة الملك وهاجت في الشوارع وعندما سمعت بذلك قلقت عليكما لذلك اعطتني الأميرة هذه الأرجوحة المسحورة لاعود بها إلى بيتي ولكن تعالا دعونا نخرج قبل أن تصل الفيلة وتدرك البيت
قال إبن الوزير ضاحكا :لا تصدقي ذلك بل هي مجرد خدعة كانت الأميرة تخدعك ثم همس في أذن الأمير قائلا: ستتحقق امنيتك قريبا ياصديقي لحسن التطواني الأميرة تهتم لأمرك ولهذا فقد بعثت الأرجوحة مع العجوز وهذه الأشياء إشارات على ذلك
مضت ليلتان من نصف الشهر المظلم جلس الأمير في الأرجوحة وتمنى بأن يهبط في القصر وخلال لحضة كان هناك وكان هناك كذلك ما كان يبحث عنه عند إحدى بوابات القصر حيث كانت الأميرة تتشوق لرؤية الأمير مثلما كان هو يتشوق لرؤيته ويا له من لقاء سعيد!
قالت جوليزار: أخيرا التقيت بك أيها الغريب
فقال الأمير: ألف شكر لله على لقائي بك
وفي تلك الليلة المظلمة أحبته الأميرة واتفقا الإثنان على الزواج ثم افترقا Lehcen tetouani
واحد يعيش في الكوخ والآخر في القصر وكانا كلاهما يشعر بأنه أسعد إنسان في الوجود ومند ذلك الحين بدأ الأمير بزيارة الأميرة كل يوم ويعود إلى الكوخ ليلا،
وفي صباح احد الأيام رجته أن يبقى معها دائما فقد كانت تخاف على الدوام من حدوث شر له إذ يمكن أن يقتله اللصوص أو يصيبه مرض يحرمها منه،
ولم تعد تتحمل العيش من دونه وقد أثبت لها الأمير أن ليس هناك من سبب يدعوها إلى الخوف وقال انه يجب أن يعود إلى صديقه في الليل لأن صديقه ترك بيته ووطنه وخاطر بحياته من أجله فضلا عن ذلك لولا مساعدة صديقه لما تمكن من لقائها أبدا..
وافقت جوليزار في وقتها ولكنها عزمت في سرها على التخلص من إبن الوزير بأسرع وقت ممكن
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأمير وابن الوزير)