روايات

رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري 3 البارت السادس والثلاثون

رواية سينا أصبحت قدري 3 الجزء السادس والثلاثون

رواية سينا أصبحت قدري 3 الحلقة السادسة والثلاثون

تتململ على فراشها مغمضة العينين تفرد ذراعيها تشعر أنها لم تنم منذ عقود كم ارتاحت حقا يبدو أنها قد نامت وقتا طويلا جدا عكس عادتها ، لتفتح عينيها ببطئ ناعس لتجد بالونات وفراشات وزهور أيضا مزينين سقف غرفتها لتفرق عينيها من جديد تنظر للسقف لتجدهم أيضا لتضيق عينيها باستغراب ..
تقف لتجد أن الغرفة بأكملها مزينة وهناك مكتوب على مرآة غرفتها :
” استيقظت اميرتي من عالمها الوردى فواجب علي أن أجعل لها العالم مثل عالمها الوردى ”
لتقلب عينيها قائلة بضجر :
” مالك ”
يعاملها كأنها فتاة رقيقة لها عالم احلام وردى هه كم يضحكها ذلك حقا لو كان بأحلامها منذ قليل لعلم ما كانت تحلم به ، عالمها ليس ذلك العالم الوردى الذى يعيش فيه معظم الفتيات عالمها ذلك العالم الاسود المظلم الذى لا نور فيه ولا حياة فقط ظلام وهمس بالعذاب والألم ..
******************************
يفيق على هز أحد عمال نظافة الحديقة له ليفتح عينيه ليجد أنه نام مكانه أمس على تلك الأريكة ، لا يعلم متى غفت عيناه لكنه أدرك ما يجب فعله أدرك أن مشاعره وانجذابه لنور لم تكن بمشاعر عشق بكل كانت اخوية فقط لم يستطع معرفة سبب هوسه بحمايتها فقال إنه عشق لم يستطع معرفة سبب نار غيرته عليها فقال إنه عشق لكنه الآن قد فهم مشاعر الإخوة ، سيأخذ بعض الوقت كى يعتادها لكن لا بأس فعائلته الان معه ، ليس وحيدا الان ليس يتيما عائلته بجواره أبا وأما واخا واختين وخال وخالة وبنات خال وعما وعمة واولاد عم مثل الأشقاء لديه عائلة كبيرة حقا ما كان ليحلم بها فليستمتع بوقته معهم يكفى حزنا يثق أن الله قد كتب له العشق فى زواية ما فى تلك الحياة فما عليه إلا الصبر وما بعد الصبر الا الفرج ..
نظر إليه ذلك العامل باستغراب لشرود ذلك الشاب الذى لم يعلم هويته بعد ، ليسأله بهدوء قائلا :
” يا استاذ حضرتك سامعنى !!؟ ”
لينتبه له “سيف” ويفيق من شروده ذلك الذى طال منذ ليلة البارحة قائلا له :
” نادينى سيف ، تفضل يا عم يا طيب كمل شغلك ”
ليترك العامل ويغادر لداخل القصر تحت نظرات الشفقة من ذلك العامل قائلا :
” لا حول ولا قوة الا بالله ، ربنا يفك كربك يابنى ”
****************************
تدلف “نور” لمرحاض المرفق بغرفتها لتجده أيضا مليئ بالورود وبعض الكلمات المعسولة المزينة على الحائط مثل “بحبك يا نورى” ومثلها من كلمات الغزل وبعض الصور التى تجمعهم منذ صغرهم حتى الآن لترتسم شبح ابتسامة على ثغرها ..
لتنظر للمرآة لتجد أيضا رسالة لها لتقرأ محتواها قائلة :
” الرحلة بدأت استعدى يا نورى ”
لتضيق عينيها باستغراب لا تفهم ماذا يقصد ذلك الاحمق منذ متى وهوا شاعرى لتلك الدرجة ترى ماذا يخطط ..
لتدخل لإكمال حمامها الدافئ وسط تلك الورود التى وضعها لها “مالك” لا تنكر أن بعضا من نور السعادة قد تسلل لذلك القلب المظلم ..
*****************”***********
يدخل “سيف” لصالة القصر ليجد والدته فى وجهه قلقه كأنها كانت تبحث عنه منذ الصباح لتردف الآخرى قائلة بقلق :
” كنت فين يا سيف قلقتنى عليك يابنى ”
ليبتسم لها الآخر بهدوء قائلا :
” كنت بتمشى شوية بس يا ست الكل ، يلا تعالى ارتاحى شوية هنا اسمعي اى حاجة على ما اروح اخد شاور كده واروق على نفسى وانزل نفطر كلنا سوا ، عيلة واحدة ”
ليجلسها على الأريكة أمام التلفاز ، تاركا إياه شاردة بحال ولدها تشعر به ضائع عكس أخيه الذى يبدو كأنه ولد من جديد منذ الصباح الباكر يحوم فى القصر بسعادة وحياة ، تدعو من قلبها أن يسعد اولادها جميعا ولا ترى في أحدهم اى سوء وشر .
لتفيق من شرودها على مناداة ابنتها الحبيبة إليها قائلة بقلق :
” ايه ال مصحيكى بدرى أوى كده يا ماما ، فيكى حاجة حاسة بتعب أو حاجة وشك باهت كده ليه !؟ ”
لتردف “روز” قائلة بقلة حيلة :
” طب ادينى فرصة ارد طيب ، متقلقيش يا حبيبتى أنا بخير والله ووشى باهت بسبب الأدوية بس مش اكتر كلها ايام وهرجع زى الاول واحسن ان شاء الله ”
لتطمئن الأخرى قائلة :
” طب الحمد لله انك بخير ، أنا همشى انا نازلة تدريب فى المستشفى النهاردة ”
لتوقفها “روز” قائلة :
” طب استنى افطرى الاول وبعدين روحى ”
لتحاول “رحمة” الاعتراض قائلة :
” هياكل ف كافيتريا المستشفى يا ماما مش مشكلة ”
لتردف “روز” قائلة بصرامة :
” مفيش طلوع من غير فطار يا رحمة ، تعالى اقعدى لحد ما نفطر وبعدين تروحى التدريب ”
” بس كده هتأخر يا ماما ”
أردفت بها “رحمة” ، لتردف الآخرى قائلة :
” حد من اخواتك يبقا يوصلك بسرعة ومش هتتأخرى ”
” حد من اخواتها ليه بس وانا موجود ”
أردف بها “عمرو” الذى دلف للتو سامعا حديثهم ، ليكمل قائلا :
” انا كلمت المستشفى ساعة وهيبعتوا ممرضة هنا هتفضل مع طنط روز لحد ما تتحسن ”
لتبتسم “رحمة” سعيدة باهتمام “عمرو” بوالدتها ، اما “روز” فقاطعته قائلة بمزاح :
” طنط روز مين دى يالا ، عاوز البت يبقا تنادينى زى ما هيا بتنادينى والا انسى انك تتجوزها ”
ليردف الآخر ضاحكا :
” وعلى ايه الطيب احسن يا ماما ”
لتردف “روز” قائلة باقتناع :
” ايوة كده ”
لينظر “عمرو” لرحمة قائلا بهدوء :
” استأذنك يا ماما عاوز رحمة دقيقة ”
لتومأ له “روز” لتذهب “رحمة” خلفه للحديقة لا تفهم مااذا يريد ، لكن تغيير وجهه من الضحك للهدوء ذلك لم يطمئنها ..
******************************
انتهت “نور” من حمامها المريح مرتدية ثيابها تستعد للخروج ، ذهبت لوالدها للاطمئنان عليه ووالدتها وها هيا تخرج من القصر وتصعد لسيارتها ليوقفها “مالك” قائلا :
” صباح الاناناس على ال تاعب قلبى يا ناس ”
لتنظر إليه الأخرى باستغراب كيف تبدلت أحوال ذلك الاحمق من ليلة واحدة فقط تنام وتصحو لتجده شخصا آخر ..
لتردف قائلة بملل :
” عاوز ايه يا مالك مستعجلة ”
ليغمز لها قائلا :
” كل خير يا قلب مالك ”
ليرش شيئا على وجهها لتقع بين يديه مغما عليها آخذا إياها فى سيارته ليقودها بسرعة ، لينظر اليها نائمة بجواره قائلا :
” جه وقت تعيشى حياتك ال معيشتهاش يا نورى ”
****************************
تقف “رحمة” أمام الآخر قائلا باستغراب :
” خير يا عمرو قلقتنى ”
ليردف الآخر بغضب مكتوم خلف هدوءه :
” مش شايفة أنه البنطلون ده ضيق شوية والبلوزة ال لابساها دى مش قصيرة !!؟ ”
لتنظر لنفسها باستغراب قائلة :
” بس انا بلبس كده عطول واول مرة تعلق على لبسى أنه مش عاجبك ”
ليرد عليها الآخر قائلا :
” مكنش ينفع اتكلم وقتها لانه مكنش من حقى لكن ده ميمنعش أنه كان بيستفزنى ”
ترى غيرته تنير عينيه كم اعجبها ذلك لكن عليها احترام غيرته كما احترم هوا غيرتها ونقل شغل تلك الفتاة الشقراء لمشفى أخرى بعيدة عنه ..
لتردف قائلة بابتسامة هادئة :
” حاضر هطلع البس الدريس ال جبتهولى فى عيد ميلادى ال فات اظن ده حلو صح ”
ليومأ لها برضا قائلا :
” ماشى يلا بس عشان متتأخريش ”
لتركض من أمامه كى ترتديه بسرعة أما هوا فذهب كى يجلس مع والدتها حتى نزول الجميع للفطار ..
*****************************
يقف أمام المرآة يرتدى حلته الرسمية وينثر برفانه الخاص المميز عليها ، عادت ابتسامة الثقة لوجهه مجددا بعد عتاب والم طوال ليلة البارحة كان صراع صعبا بحق لكنه قدر الله وما علينا الا قول الحمد لله ..
لينتبه لوجود ظرفا مطبقا على فراشه يتذكر أنه لم يرى ظرفا هنا عندما دخل ف الصباح يبدو أن أحدا قد دخل منذ قليل وهوا ف حمامه ووضع ذلك الظرف ….
ليجلس ممسكا بالظرف الابيض ليفتحه ليجد بداخله رسالة ، ليفتحها قارئا محتواها :
” معلش مكنش ف وقت اجى واتكلم معاك وش لوش أو بالأصح مكنتش عارف اواجهك ازاى بعد تصرفاتى الأخيرة معاك ، مبارح شوفتك ف الجنينة مش عارف ليه قلبى وجعنى عليك بس غرورى منعنى اجى اواسيك واحضنك كان لازم ارضى غرورى وأثبت انك مش ابن العيلة دى ولا اخويا ، ف الخناقة خدت شعر منك واحتفظت بيه وبعدين رحت عملت تحليل DNA مستعجل وطلعت النتيجة ال أثبتت أنه بالفعل أنت اخويا من لحمى ودمى ، اكتشفت اننى غلطت فى حقك من اول يوم شوفتك فيه انا اسف يا سيف اسف ياخويا بس غيرتى على نور هيا السبب ايوة انا بحب نور بعشقها بجنون مش بحبها بس ، هنتقابل قريب يا اخويا وهنصفى ..انا خدت نور من القصر لازم تعيش حياتها ال ضاعت منها تعيش طفولتها ال تحرمت منها وهنرجع ان شاء الله قبل الفرح ، متقلقش على نور لأنها فى رقبتى وهحافظ عليها من نفسى قبل اى حاجة ، قولهم أننا رحنا ف شغل يومين وراجعين ، سايبلك مسؤولية حماية العيلة ف رقبتك … اخوك مالك ”
انتهى من قراءة تلك الرسالة ليضعها ف الظرف مرة أخرى قائلا بسخرية :
” قال هحميها وهحافظ عليها من نفسى قبل اى حاجة ، هه احمى نفسك منها الاول وبعدين فكر تحميها ”
لكن لا بأس ببعد “نور” عنه قليلا فذلك سيساعده كى يتخطى كل شئ وايضا سيكون بين أسرته ، يتمنى سعادتهم حقا ، ليقف خارجا من الغرفة غالقا بابها خلفه ..
*******************************
تنزل “رحمة” على الدرج بفستانها البنفسج البسيط الذى يجعلها أميرة بحق ، لينظر إليها الآخر فاتحا فمه بانبهار موبخا نفسه قائلا :
” ياريتنى ما قولتلها غيرى ”
***************************
تفتكروا “نور” اول ما تصحى هتعمل ايه 😂
وعمرو اللى شكله مش ناوى يطلع رحمة من القصر كل شوية غيرى غيرى 😂😂

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينا أصبحت قدري 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *