روايات

رواية زهره الأشواك الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك البارت السابع والعشرون

رواية زهره الأشواك الجزء السابع والعشرون

رواية زهره الأشواك الحلقة السابعة والعشرون

دخلت الجناح وهى بتدور عليه قالت – ياسين
مكملتش جملتها وقفت على الباب لما شافته جالس فى الغرفه على الأرض ومسند ظهره على السرير يخفض رأسه
نظرت له من شكله تقدمت منه وهى تنظر إلى وجوده فى هذه الغرفه المظلمه بمفرده
– ازاى تسبنى هناك لوحدى
سمع ياسين الصوت ليرفع أعينها إليها لتجدها حمراء وشعره ينزل على جبهته،نظر إليها من وجودها ليدرك أنه يتخيلها مجددا معه قال
– فريده
سمعت صوته وكأنه كان يبكى حتى عينه يظهر عليها البكاء انحنت وجلست على قدميها لتصبح أمامه نظرت له وإلى شكله المتعب وكأنه لم ينم منذ مده
– ده انتى
قال ذلك ويلمس وجهها نظرت فريده له بحزن قالت – مشيت وسبتنى لى.. تقيله عليك
– خوفت عليكى
– من مين
– منى.. امشي يا فريده مش لازم تكونى هنا.. ايهاب معاه حق أنا الخطر إلى بحاول احميكى منه
– عايزنى المشي بعد أما جيتلك.. انت اول واحد سالت عليه لما فوقت
ضربته فى صدره قالت – وانت إلى كان مفروض يكون هناك معايا
لم يكن يتحدث كان هادئا جدا لكن عينه تحكى الكثير
– عشان اسببلك أذى تانى.. اخرجى مش انا إلى لازم تكونى معاه.. أنا واحد منبوذ اتكتب عليه الوحده طول عمره
شعرت بالحزن حين رأت دمعه تسيل من عينه لشده قهره قالت – بس انت انقذتنى..
نظر إليها أردفت – أنا عارفه وإلا مكنتش قلعت الانسيال لانى عارفه انك إلى هتشوفه وتخرجنى
قربت منه وحضنته قالت – كنت بحسب أنى مش هشوفك تانى
دمعت عين ياسين من كلامها لف دراعها حولين خصرها وهو يعانقها ويدفن وجه داخل صدرها قال بصوت اجش
– خايف.. أنا خسرت كتير.. ماتو بسببى وشوفت دمهم على هدومى.. أنا شوفت كل ده وكنت أنا السبب.. متشيلنيش اكتر من الى أنا شايله
لم تفهم عن من يتحدث من يقصد نظرت إلى للوحه لترى دارين وذلك الطفل وياسين ذلك الشاب المشرق هل يقصد هؤلاء.. فهو لا يقصد والدته بالفعل إنما يقصد أحد منه حزين على فقدانهم.. أنها عائلته الذى فقدها
سمعت صوته الذى يكاد يبكى أمامها قال
– خايف عليكى اوى.. وانا شايفك معايا دلوقتى خوفى بيزيد
– بس انا مش خايفه وانا معاك
كانت تحتضنه بشوق لأنها عادت لرؤيته من جديد ومعه الآن، من بعد موتها قد تنفست كانت تشعر به يعانقها بقوه ومستسلمه لهذا العناق وهى بين اضلعه لا تعلم من منهم يريد أن يشعر بالأمان هل هى ام هو.. بل هما الاثنان يحتاجان لتكميل بعضهم
كما توقعت وكما شعر قلبها أنه كان هنا يعانى كان جالسا ويعاقب نفسه على لا شئ فهذه الغرفه الذى لا يقترب منها وضع نفسه داخله يتعذب بها لم يكن على ما يرام لم يتركها بل كان عقله دائما معها
كان ياسين حضنها بشوق وحنين ودموعه تسيل دمعه صامته لا يصدق أنها هنا معه أنها عادت إليه سالمه وافاقت ونظرت فى عينها وتحدثت معه من جديد.. فريده لقد عدتى لا تبتعدى ارجوك لا تقلقينى عليك ثانينا هكذا
ارتخت فريده بين يديه فجاه نظر لها ياسين ليجد الارهاق باديا عليها حتى أن قدماها تمددت مسكها ياسين لتكون على زراعه قال
– مالك
– مش عارفه.. تعبانه
نظر لها وكأنها تواجه صعوبه فى التنفس وضربات قلبها الغير اعتيادية نظر إلى يدها وجد ابره المحلول لا تزال معلقه فى يدها اى أنها خرجت دون إذن من الطبيب تنهد منها
– طفله
اعتدل وهو يحملها على زراعيه لم تقاوم بل ارتمت عليه وهى تتشبث به وكأنها تتشبث بأبيها وتخشي فراقه قالت بصوت ضعيف
– خليك معايا
سمع ما قالته نظر لها أومأ لها إيجابا فهو من يحتاجها ليست هي، لف ليخرج لكن توقف فجأه وهو ينظر إلى الصوره المعلقه له ودارين من تقابل عينه، نظرت فريده إليه وأنه توقف نظرت إلى عينه الموجه على اللوحه أو دارين بالتحديد هل لا يزال يحبها؟! معقول أنه مخلص لها حتى الآن؟!
اشاح وجهه وهو يتغاضى النظر وكأنها الماضى أصبح ذكرى والحاضر يريد أن يكون بين يديه ويصنعه.. أنها فريده من يتمنى أن تكون حاضره.. لا مفر من ابتعاده يا فريده لا أصبحت اثيرا لذلك العشق الاذل.. انك السبب فى ذلك لم اعد بإمكانى الابتعاد عنك
كان ياسين رايح اوضتها سمع صوت نظر ليرى ايهاب الذى أتى خلفها نظر ايهاب لياسين بشده وفريده الذى يحملها على زراعيه قرب منها بقلق قال
– فريده
نظر له ياسين ومن قلقه عليها
– مالها حصلها اى
– تعبت
– لازم تروح المستشفى عشان تكمل علاجها.. خرجت من هنتك منغير ما يشخصو حالتها
لهذا الحد هى متهوره اتيت إليه وتجاهلت حالتها مشي ياسين وقال
– ملوش داعى
– نظر له ايهاب باستغراب وهو يبتعد عنه راح خلفه وقال
– يعنى اى.. انت واخدها ورايح فين
دخل ياسين الاوضه وقرب من سريرها وضعها عليه برفق وهو ينظر لها بحب ويرفع الغطاء عليها نظر له ايهاب قال
– انت سمعت انا قلت اى.. لازم تروح المستشفى عشان علاجها
– هتكمله هنا
– هنا فين
– فى البيت
قال ياسين ذلك لينظر له بطرف عينه ويردف بتأكيد – فى اوضتها
نظر له ايهاب وكأنه يخبر أن هذا منزلها الذى لن تغادر منه قال – هنا مش هيكون زى هناك واظنك عارف كده كويسه
– هى كانت فى اوضه واوضتها اريحالها ف حالتها.. أنا ادرى بيها
قال ذلك وهو يبتعد ويذهب قال إيهاب – ولما انت ادرى سيبتها لى..
توقف ياسين ولم يرد اكمل – انت لا كنت عايز تشوفها ولا تسمع حاجه عنها والدليل اهى..
أشار عليها وقال – هى الى جت وحالتها سائت زى ما انت شايف
كانت صامتاً قال إيهاب – مش لاقى رد مناسب يبرر موقفك
– لما ابرر لحد هيبقى لفريده محدش غيرها
قال ساخرا – اه اكمنها بتصدق إلى بتقوله.. شيفاك عمى ومش قادره تشوف أنك مختلف عنه ومش هتديها نص اهتمامه بيها
وكأنه يعرفه أن سر تعلق فريده به ليس سوى شعور الفقد الذى تشعر به وأنها تحبه هو فقط
– خلى بالك منها عشان لو حصلها حاجه تانى انسي أن فريده ترجعلك
– مش انت إلى تحدد يا ايهاب ده انا
– وانت متعرفش أنا ممكن اعمل ايه.. بايدك متطلقهاش بس متتخيلش انك ممكن تاخدها منى أو تمنعنى أنها هتكون معايا ..أنا لو قررت صدقنى مش هتلاقيها هنا
نظر له ياسين بشده ومن لهجته وكأنه يهدده بأنه سيخطها سياخذها منه وهى لا تزال متزوجه به، نظر ايهاب إلى فريده ثم ذهب ليطالعه ياسين بريبه فهو يأخذ كلامه على محمل الجد ويخشب أن يفعل ذلك.. هذا الحب بات يخيفه ومن ايهاب بالتحديد
عاد إلى فريده والتعب الى ظاهر عليها مسح بيده على شعرها الناعم قال
– اى إلى جابك.. كان بايدك تكونى معاه رجعتى هنا لى
تنهد وراح عمل مكالمه بالمستشفى لدكتور المختص وطلب الطقم هنا وبالفعل وصلو وقامو بتفحص فريده وحالتها حيث قال ياسين أنه يريد ما يلزمها فعادو تعليق المحلول لها لأنها لم تستمد طاقتها بعد
فاقت فريده لما الدكتور اداها حقنه نظرت لهم قال الطبيب
– مكنش لازم تخرجى وانتى كده
نظرت له ومتى حاؤو نظرت إلى ياسين الذى كان واقفا معهم
– واضح انك متعلقه باستاذ ياسين
نظرت له بشده وياسين طالعها اتكسفت انتهى الطبيب وغادر قال لياسين
– ياريت يكون ف اهتمام.. لأنها كانت عايشه على جلوكوز دلوقتى تقدر تأكل بما انها فاقت الحمدلله
– حاضر
مشي الطبيب وتركهم نظرت فريده إلى يدها والمحلول قامت عشان تتعدل قرب ياسين منها نظرت له رفع المخده وهى يسنظها عليه برفق وكانت تنظر فى عينه كونها معه كونه يهتم بها، ساد الصمت للحظات قال ياسين
– فريده
قاطعته وهى تقول بغضب – متحسبس انى هعديلك إلى حصل.. مجيتى هنا مش معناته انى ناسيه انك سيبتنى فى التلت ايام دول لوحدى… ماشي
نظر لها وهى حزينه منه قال – متزعليش منى
– سيبتنى لى
– مكنش بإيدى.. أنا مسبتكيش أنا بعدت عشانك
– مش عشانى يا ياسين انت بعدك يعتبر انك بتتخلى عنى
– محصلش ولا هيحصل
سكتت تذكرت حين كان فى الغرفه قابع داخلها يبكى من حسرته وقهره
– أنا سمعتك على فكره..
نظر لها باستغراب لتردف بضيق- قلت عليا طفله
– انتى مش شايفه أفعالك
– مالها متشبهكش
– أنا مخرجتش من مستشفى وانا لسا بتعالج
– وانا خرجت لى مش بسببك
صمت ولم يرد عليها بينما فريده اتكسفت واعتدلت قالت – عشان اعرفك انى فوقت بدل ما انت مش عارف
ابتسم ياسين بهدوء نظرت له فريده لا تعلم هل ماذا يبتسم كانت ابتسامه نقيه وهو ينظر لها وكأنه اشتاق لتذمرها وغضبها اشتاق لصوتها وعيناها الطفوليه.. اشتاق لكل شئ متعلقه بيها مثل تلك اللجلسه لا يريد أن يبتعد عنها
– فريده
– امم
– شكراً
– ع أى
– انك جيتى
– ممكن اسالك سؤال منغير ما تتعصب ولو اضايقت متقولوش ل
قاطعها وهو يقول – اسالى
– عيلتك..
تبدلت ملامحه حين قالت ذلك لتردف – هما فين.. دارين.. وابنك.. إلى فى الصوره عيلتك مش كده
– كانوا
– يعنى اى.. هما مش معاك
نفى لها قالت – منفصلين؟!
– ماتوا
نظرت له قالت – لى محكتليش عنهم زى والدتك
– لان مفيش حاجه تتحكى انتى عارفه إلى فيها
– عارفه انك كنت متجوز بس معرفش أنهم… ميتين..
– مظنش فى حاجه تانى تتعرف
نظرت له حين قالت ذلك قالت – اسفه
وبالفعل ماذا تريد أن تعلم لقد علمت ياسين أنه كان متجوز لكن لم يعد لهم وجود
– ماتو ازاى
– حادثه
انصدمت قالت – حادثه.. ومتحققش مع حد .. السواق متحاسبش
– أنا إلى كنت سايق
نظرت له بشده وصمتت حين شعرت أنها تؤلمه بتذكر افتكرت الحراس السائق كونه لا قود ابدا قالت
– عشان كده بتخاف تسوق عربيه
– مش عايز إلى حصل يتكرر
سكتت وهى تتسائل ماذا عنه هو لا يزال متعلق بهم لهذا كان يوقف حياته ولم يتجوز بعدها هل يحبها لهذا الحد، شعرت ببعض من الغيره منها فكيف يكون هو حب ياسين.. لقد رأت حنان واهتمام من ناحيه مسؤوليته.. لكن تتسوق لرؤيه حبه سيكون جميلا أكثر من الأن.. تخيل عيناه الواهيه وهى ممتزجه ببريق حب.. ليتك ياسين قد تفعل.. ليتك تشعر بما اكنه لك من مشاعر
جت الخدامه قالت – الأكل ياسين بيه
نظر لها قال – تمام حطيه
اومأت له وضعته على الطاوله قال – كلى انتى لسا عيانه
قام لكنها امسكت يده قالت – رايح فين
تعجب من سؤالها قالت بتوضيح – نسيت انى مبعرفش اكل لوحدى
لم ينسب لكنه أراد أن يأخذ هدنه جابلها الصينيه وحطها وقعد معها ينتظر أن تأكل، كانت تشعر أن المعلقه ثقيله عليها ام انها من تتوهم، كان ياسين ينظر لها وهى تأكل نظرت له مدت يدها قالت
– تأكل
– مش جعان
– باين انك مكلتش مش انا بس
وكانت تقصد انعزاله فى الجناح قامت قربت منه قالت – يلا افتح بوقك
– فريده مش عاوز
اتكعبلت وكانت هتقع مسكها ياسين فجلست على قدمه، اتسعت عيناها بشده نظرت إلى ياسين ومن الوضع الذى هم عليه نظر ياسين إليها جزت على شفتاها بخجل فأضعفته هذه الحركه كثيرا قال
– فريده
هم هممت بمعنى نعم قال – خلى بالك عشان لسا جسمك ضعيف
نظر إليها لتأومأ له ايجابا وفى لحظه وضعت الطعام فى فمه وبعدت عنه على الفور وعادت إلى السرير نظر إليها قالت بابتسامه
– شكلك لطيف
ابتلع ياسين الطعام الذى فى حلقه وانتظر حتى أكلت لتشعر بالغثيان قال ياسين
– نامى عشان تعبتى انهارده..
اومأت له وهى تمدد غطاها ياسين وكأنما اب يعتنى بطفلته
-لما تصحى لينا كلام مع بعض
اومأت له تنهد وذهب وقفل الباب، رجع ياسين اوضته وافتكر فريده وهى تسأله عن دارين
جلس بذكرياته الذى تعود به للخلف.. كان شاب عاديا خرج ليدرس ليحقق هدفا يسعى إليه ولم يعلم أن أهدافه ستنحرف من شاب الى رجل يسعى لتكوين عائله.. لقد وقع فى الحب الذى ليس من معنوياته وقع به دون أن يقصد
كان قد قابلها فى الجامعه حين كان برفقه ميرال وعرفها عن طريقها والتى كانت شقيقتها من الاب فقط، كانت فتاه جميله تجذب جميع أنظار الرجال واثقه من نفسها وشخصيتها قد نالت إعجابه.. كانت حين تتحدث معه تكون كامرأة بالغه وأوقات تصبح كفتاه مراهقه ترمق إليه بمشاعرها.. ومع الوقت من مقابلاتهم واحاديثهم انكسرت صدقاتهم وقد تحولت إلى مشاعره إلى حب لا مفر منها.. لقد احب دارين الفتاه الذى شاركته حياته ولم يتضايق من أى شئ معها بل كان يحب أن تدخل به ولا يراها فضوليه.. بل كان يحب شجارتها ومجادلاتها عن الحياه والتفتح وحين يضايقها كونه رجل شرقى كانت تخبره أنها لا يوجد لديها مشكله فوالدها كذلك وتميل إليهم
– ياسين..
كان يقرأ كتاباً هم همم بمعنى نعم فقالت – أنت بتؤمن بحريه المراه
– من ناحيه اى
– امم أنا مثلا فى حاجه بضايقك فيا.. لبسى تصرفاتى
– مليش مشاكل معاهم دى حاجه ترجعلك
مالت على كتفه وقالت – وده إلى خلانى أحبك
نظر لها بطرف عينه قال – ده ميمنعش القيود إلى لازم تمشي عليها
ضربته فى كتفه وقالت – لسا مخلصناش كلامنا
ابتسم عليها بادلته الابتسامه واقتربت تميل عليه لينظر إليها ياسين ولملامحها الذى باتت محفوظه لديه عشق تفاصيل عيناها التى تشبه موج البحر.. تلك الفتاه الذى حطمت وحدته وجعلت حياته جميله وكانت من ضمن أهدافه الذى أرادها.. لم يكن يميل إلى الفتيات كان جديا لكن معها قد مال قلبه واحب فتاه لم تكن بلده ولا عقيدته وذلك من لم فى حسبانه أنه تكون هى من يريدها أن تكون زوجته… لتصبح هى حبه الاول الذى امتلك قلبه
حتى وضع قرار من بعد سنه من حبهم وهو يتقدم لها ويطلب يدها من ابيها.. كان سعيدا بذلك القرار وهى فرحت اخذت له معادا وذهب قابل ابيها رحب به وكما توقع أن أول شىء سيكون عاقبه بينهم هو عن ماهيه بعد الزواج والاولاد
– دارين كلمتنى عنك يا ياسين ولما شوفتك كلامها كان صحيح وانك شاب مرتب
– شكرا
– بس انا فى حاجه عايزه اسألهالك.. دارين وانت.. فى خلافات كتير مبينكو هتقدرو عليها
– أنا معنديش مشكله معاها وعارف دارين والا مكنتش جيت وانا متاكد من قرارى
ابتسم حين قال ذلك وكأن رده عجبه، لكنه كان محق ويدرك ياسين أن التساؤلات حولهم ستكون فى حياتهم القادمه وأنهم لن يكملو.. لم يكن يهتم بأحد سواها أنه لم يكن مراهق يريد أن يمتلك لعبه بل كان رجل عاشق
وفى يوم أتته مكالمه وكانت من داليا الذى كانت لاول مره تتحدث معه عبر الهاتف وتعاتبه
– تتجوزها ازاى يا ياسين.. هتتجوز واحد اجنبيه لا نعرف أصلها ولا فصلها
– أنا عارفها ووالدها مصرى يعنى زينا
– وهى.. واخده طباع من مين مصر ولا كندا
صمت ولم يرد قالت – هى مش شبهك لا مننا ولا تقاليدنا ولا حته عقيدتك تقدر تقولى ولادك هيبقو لمين فيكو
قال ببرود – أنا بحبها
– وده إلى أنا بتكلم فيه حبك ليها عميك الحب مش كل حاجه
– انتى الى بتقولى كده
قال ذلك ساخرا وكان يقصد جوازها من محمود فسكتت ليقول – أنا عارف أنا بعمل اى ودارين اختيارى
– اول ما يزول الحب وتاخدها زى ما انت عايز هتحس أنها زى غيرها.. هتعرف جحم الاختلاف وهتبدأ المشاكل من هنا مبينكو وهتعرف أنك كنت غلط من الأول
كان مدرك كلامها لاول مره وأنها محبه فهى واجهته بما يخشاه والذى كان يحاول تجاهله مرار، دارين مخالفه لتقاليده وعقيدته هل سيستطيعو تخطو تلك النقطه ذو حجم كبير.. برغم من تعقيد الأمر داخله لكنه لم يهتم بأحد سوى أن تكون معه .. لم يهتم بالخلافات الذى بينهم.. لم يكونا متشابهين.. لم يكن هناك ما يجمعهم سوى حبهم وهو يريد ذلك.. يريد حبها
وبالفعل فعلو زفاف جميل وكانت ساحره بفساتناها الابيض كانت كاليمامه، حين عادو وكانو بمفردهم فى غرفتهم لتكن اول ليله بينهم مشتعله بالحب والايثاره ليله قد حفرت داخلهم وعرف معنى الحب الحقيقى ومذاقه كيف يكون.. أن تمتلك من تحب كانك تمتلك الدنيا بمن فيها
وفى الحقيقه لم تكن ليله واحد بل كانت ليلالهم جميله دائما حيث كانت هذه الفتاه تجعله يحبها أكثر لم يقل حبهم كما ادعى البعض لم يتشاجرا أو ظهرت الخلافات عليهم بل كانو متافهمين دائما ولم تختلف معه دارين فى شئ.. لم يقل حبهم بل ازداد كانت حياتهم جميله جميع ليلاليهم هادئه ولم تكن ليله غافله عن حبهم.. قضى معها اسعد ايام حياته وبعد سنتان حملت دارين منه ليدرك أن شئ منه يتكون داخلها.. أسعده الخبر كثيرا وشعر بشعور مختلف وأنه سيصبح ايا من حبيبته.. كان سعداء ينتظران مولدهم الذى يريده ان يكون يشبه حبيبته بينما كان ما يحمله فتره حملها من ضغوطات وابتعادها عنه .. لكن تحمل اشتياقه لها حتى أنجبت له طفلا يشبها كان جميلا قد أحبه مثلما احب والدته
هذا الطفل قد سبب لهم ازعاج لكن ذلك الازعاج مميز بالنسبه له كانت دارين تعتنى به فاحضر ياسين مربيه كى لا يتعبها فكان يهتم لامرها وان تصبح معه لأنها كانت منشغله دائما.. كانت تمازحه حول بيتهم الجديد ويبنيان احلام معا كان يتشوفا لرسم مستقبلهم.. تلك الحياه التى كانت بمسابه حلم حتى ايقظه كابوسه الفجع.. اتى يوم لم يتخيل أن ياتى ولم يعمل له حسابا أن يحدث… اليوم الذى كان علئدين فيه من رحلتهم الصيفيه
كان ياسين يتخذ إجازته ويغادر معها ليستمتعا وحين كان يضبون حقائبهم للعوده
– أنا خونتك
حتى شهر بأن أوصال جسده توقفت وعقله لا يعمل من الكلمه الذى اخترقت اذناه، حزنت دارين وهى ترى الصدمه فى عينه ذهبت وتركته يطالع الفراغ لا يستوعب بعد.. ما الذى قالته.. هل اعترفت بخيانتها له.. حبيبته وزوجته وام ولده.. خانته؟!.. كيف.. لا.. ثمه أمر خاطىء قلبه لا يصدق هذا
حتى أنه من شده صدمته كان صامتا ركب السياره وغادرا فى الصمت أنه لا يدرك بعد ما ألقته عليه، كان ينظر إليها وإلى جوزيف وهى تحمله يتسائل هل خانته.. متى.. هل حين كان يذهب لعمله.. عندما كان يوسع نطاق شغله لأجلها.. كيف فعلت ذلك.. ومع من.. كان قلبه قد ينشرخ من تفكيره وكأن جملتها تثبت داخله.. خانته.. حبيبته
– كان قصدك اى بالى قولتيه
قال ذلك إليه بدون تعبيرات وجهه حزنت دارين وصمتت نظر لها ياسين قال – ردى.. كان قصدك اى
نظرت له وهى ترى الصدمه فى عينه كانت هنتكلم بسب نظرت وانصدمت قالت – ياسين.. حاسب
نظر ياسين على الفور وانصدم من الشاحنه الذى أمامه وقريبه منه لف بسرعه وهو يغير مساره فانفلتت القياده من يده لتنقلب السياره بهم وتتهشش، الدماء متناثرة وأصوات طفل يصرخ متألما صوت لا يفارق اذناه والدماء قد لطخت الازهار حتى صاد الصمت وسمع صوت صفير داخل اذناه قوي
حين فاق ياسين لقى نفسه فى المستشفى لما اسعفوه
– ياسين
كانت ميرال جالسه معه نظر إليها ليتذكر ما حدث وأنه تفتعل حادث قال – دارين
– فى العنايه بس جوزيف.. اتوفى
كان طفله هو من قد غادر من تلك الدنيا ومن هنا قد انقلبت حياته ولم تعد كما كانت، كان ياسين متضرر لكن دارين أكثر من تضررت جسديا ونفسيا قد أثر الحادث عليه سلبيا كليا كان ياسين مشفق عليها يشعر بالمسؤليه بأنه السبب فيما أصبحت عليه الآن لذلك لم ينقطع عمها كان يذهب لزيارتها وليس لانه لا يزال يحبها بل جبه قد دفن معه بل كنوع من أنواع الانسانيه وأنه تسبب لها فى خساره ابنها.. كان يؤلمه التذكر ويدخله فى نوبه ضيق لكن ما كان يجعله قادرا على العيش بعدما حدث أنه من المحتمل لم يكن ابنه اصلا.. لقد أدى به الشك لهذا وذلك الاحتمال لم يقلل من حزنه لكنه كان قادرا على أن يترك ياسين حيا والا يتحمل كونه قد ق.تل ابنه.. لكن الذكريات هى من بقت له.. ذكريات تقت.له بالبطىء مع ومع طفله..ذلك الطفل الذى قد غادر فى الحادث ودارين المغيبه عن هذا الواقع.. لكنه من يعلم واقعه ويعيشه لحظه بلحظه ويتألم بالبطىء.. الخذلان والانكسار قد جعل من قلبه أسودا يخشي عليه من الاذيه كما حدث له من اقرب الناس إليه.. برغم ذلك لم يفشي ياسين اى اسباب عن تغيره ولا عن ما حدث معهم قبل مغادرتهم بقى هذا داخله ولا احد يعلم كيف تحول هذان العاشقان لتلك الحاله المأسويه.. اختار العيش بأمان على أن يعشق ويخان وهنا سيموت جسديا وروحا وهذا ما لا يريده.. هذا ماشيه الذى لا يريد أن يعلم أنه أحد فإلى قد فات دفن معه وأنه ليهتم لمن هو آت
***
فى المنزل كان ايهاب جالس وسلوى تنظر له قالت
– اتأخرت انهارده لى.. فريده كويسه
– فريده فاقت يماما
نظرت له بدهشه قالت – فاقت
اومأ لها إيجابا تفجأت كثيرا قالت – طب يلا نروحلها..
– مش فى المستشفى
– امال فين
– رجعت البيت عند ياسين وهو كلمهم وهيفرولها إلى محتجاه هناك
نظرت له وصمتت قليلا علمت أنه حزين لذلك قالت – أنت مضايق عشان رجعتله
نفى برأسه قال – كنت عايز أعقد معاها.. مش مشكله هشوفها بكره تكون بقيت احسن
– زعلان
– بالعكس فرحان انها فاقت
لكن خيبته داخله كبيره حين يتذكر ازاى اول ما صحيت سالت على ياسين بلهفه وراحتله
– قولتلها على إلى قالهولك ابوك
– لسا لما اتكلم معاها
تنهد وقف قال – أنا داخل أنام تصبحى ع خير
نظرت سلوى إلى ابنها لا تعلم لما تشعر بالقلق حياله
***
فى الليل كان ياسين لا يزال لم ينم كان ماشي بس وقف وكان قريب من اوضه فريده راح يشوفها دخل وكانت نائمه بثبات
اختلث النظر إليها وهى فى البيت الذى كان شبيه له بمقبره من دونها.. أنها هنا الآن معه، جه يمشي سمع صوت تأوه نظر ليجدها تعتصر عيناها أثناء نومها
اقترب منها وكانت تتصبب عرقا وكأنها ترى كابوساً قال – فريده
قلق عليها جلس بجانبها ربت عليها قال – بس
تقلبت وعانقته نظر لها بشده ليسمع صوت تجشها وكأنها تبكى نظر لها فهل تبكى حقا أثناء نومها قال – فري..
– هيقتلونى..
توقف حين قالت ذلك أنها ترى ما حدث معها فى ذلك اليوم الذى اثر على نفسيتها بالسلب
– ياسين ارجع.. متسبنيش
شعر بالحزن هل كانت تراه وهو يبتعد عنها وتستنجده، كان صوت بكائها ورجفة خوفها تصب فى قلبه الخناجر، قرب منها وهو وضمها اليه قال – أهدى
ربت عليها قال – محدش هيقربلك تانى.. أوعدك
مسد على شعرها وهو يحاول أن يهدأها وهى تنشج داخله وفى كل رجفه كانت عينه تمتلأ بالغضب المخيف والتوعد بعدم امرار ما حدث
***
فى الصباح صحيت فريده اتعدلت وهى بتقول نظرت عبر النافذه قامت حست بحاجه نظرت فى أيدها لقت الانسيال بتاع ياسين.. اتفجات كثيرا امها تتذكر أنها خلعته كيف ارتدته ثانيا.. هل ياسين.. لكن متى… متى البسو لها
نظرت إلى الانسيال فكانت تخشي ال تراه ثانيا، جت منى نظرت لها قالت
– حمدالله على السلامه
– الله يسلمك
– الفطار.. قادره تنزلى تاكلى
– ياسين تحت
ابتسمت منى واومأت لها إيجابا فهى تعلم امها ستنزل لتأكل معه وبالفعل ذهبت فريده نزلت لقت ياسين ماسك تلفونه وعينه مصوبه على الهاتف قعدت
– عامله اى انهارده
نظرت له قالت – الحمدلله احسن
اومأ لها بتفهم نظر لها ترك هاتفه قال – ازاى دخلتى لهناك ووصلتى لدور ده
عرفت ما يقصده قالت – الجرسونه
يصلها باستغراب فكملت بتوضيح – جرسونه فى الحفله، قالتلى انك عايزنى وانك بعتهالى
– بس انا مبعتش حد؟!
– فهمت ده لما اتحبست جوه
– وانتى بتمشي ورا كلام اى حد
– أنا بعتلك واتصلت بيك ومردتش ثم إن انت كنت قايل قبل أما تمشي انك عايز تقولى على حاجه فبحسبك بعتهالى عشان كده
– شكلها عامل ازاى
– هى مش رفيعه ولا تخينه.. فى كاميرات مراقبه اكيد
– ايوه بس مفهاش حاجه
نظر له باستغراب قالت – ازاى
– إلى عمل كده فبرك الكاميرا فى للتوقيت إلى ختفيتى فيه
فكان ياسين معه سجلات منذ أن ذهب من المشفى احضر التسجيلات الحفل واعطوها له بخوف دون أن يعترضو مثلما فعلوا مع انور فكان مخيفا، وحين رأى ياسين السجلات لم يجد شوه صوره موقفه ليعلم أن الأمر كان مدبر.. لقد تأمرو على حبيبته والدليل الذى يثبت ذلك قد زال ولا يوجد هناك اى إثبات
– بس هى هتعوز تقت.لنى لى
– مش هى يا فريده فى حد خلاها تعمل كده
خافت فريده فهل هذا يعنى أن كل ذلك كان خطه بقتلها ومحى أى أثر للقات.ل، حس ياسين بخوفها قال
– متخافيش.. مش هيحصل كده تانى
وكأنه يطمأنها سكتت رن تلفون ياسين نظر فيه ذهب ليرد أوقفته فريده قالت
– ياسين.. هتكمل كلامك امتى
– كلام اى؟!
– كنت بتقول حاجه يومها وبسبب إلى حصل معرفتش
– حاجه
– اه.. قلت انى مميزه عندك وانى مش اى واحده… انت قلت ده وكنت هتكمل كلامك لما تيجى
سكت ياسين فهو يعلم ما تقصده نظرت له قالت – كنت عايز تقول اى
– معرفش اذا كنت قلت الكلام ده.. بس هو حقيقه
– مش فاهمه
– انتى مميزه عندى وبهتم بيكى من باب الاولاويه
نظرت له بشده قالت- اولاويه؟!! قصدك وصايه بابا مش كده
– عم يعقوب وصانى عليكى بس ده ملوش علاقه بعلاقتنا يا فريده.. انتى فعلا بقيتى قريبه منه والا مكنتش حكتلك عنى
سكتت قليلا قالت- بس انت كلامك كان
– كان ايه
– مكنش ده معناه كنت عايز تقول حاجه تانيه
– زى اى مثلا
نظرت له بضيق فهو يريد إخراجها لا تستطيع أن تفسر قامت ومشيت قالت
– خلاص مفيش
كانت مضايقه هل معقول أن ده إلى كان يقوله… وهى التى انتظرت سماع شئ منه.. كم هى حمقاء أنه لا يكن لها اى شئ مثلها
تنهد ياسين فهو لا يستطيع أن يعترف الآن بعدما حدث لها كان اشاره له أن يصمت ولا يبوح بمشاعره لأنه حتما بات يريدها أن تبتعد عنه، رن تلفونه ليرد عليه ببرود قال
– جايلك
***
كانت فريده قاعده زعلانه فبعدما عادت للحياه لم تأخذ ما تريده لقد تأملت على الفراغ.. أنه ياسين.. لماذا سينظر اليك.. هذا رجل وانت مجرد فتاه لن تلفتيه مثلما تفعل النساء القوامون من حوله
فى المساء كانت فريده قاعده مستغربه إلى اين ذهب وتركها وتأخر هكذا، جت تنزل تشوفه جه ولا لسا أوقفت إحدى الخادمات قالت
– ياسين جه
– اه
– امتى
– من شويه كده هو وميرال هانم
نظرت لها قالت – ميرال.. هى كانت معاه
نظرت لها الخادمه بعدم فهم ذهبت فريده لغرفه المعيشه لتجد ياسين جالس أمام لاب توب وكانت ميرال جالسه جنبه شعرت فريده بضيق الشديد وهى تراها قريبه منه بل غيره أكلت قلبها
أشارت ميرال قالت – بتهيألى لو كنا برمحنا ده كانت هتبقى أوضح.. أكلمه تانى
– تمام
اومأت له وخرجت تلفونها لكن نظرت لترى فريده الذى كان واقفه تنظر لهم قالت – فريده
نظر ياسين ليراها واقفه تنظر له ابتسمت ميرال قالت – كلنا كنا قلقانين عليكى.. الحمدلله انك بقيتى كويسه
لم ترد فريده عليها قالت لياسين – كنت فين
تعجب ياسين من سؤالها ذلك نظر إلى ميرال الذى شعرت بالحرج فهى تحدثت معها وتجاهلتها حم حكمت وقالت
– نكمل كلامنا بكره يا ياسين
مشيت قال ياسين – ميرال
توقفت قام ياسين راحلها نظرت له فريده بشده وهل سيلحق بها ايريدها أن تكون معه أعطاها فلاشه قال – خليها معاكى
ابتسمت له قالت – تمام متقلقش
اخذتها منه نظرت إلى فريده التى كانت متضايقه كثيرا مشيت وتركتهم قالت فريده – انت كنت معاها
نظر ياسين إليها باستغراب قال – بتسألى لى
– عادى مجرد سؤال
– كنت فى مشوار
تضايقت لانه لم يخبرها بمكان محدد دائما ما يقول لها مشوار وهو يعلم جميع تحركاتها قالت – سالتك المشوار ده معاها
– فى حاجه يا فريده؟!
كان مستغرب منها قالت – ولا حاجه يا ياسين
ذهبت وتركته نظر إليها، صعدت غرفتها وكانت تشعر بغضب حست بتعب قعدت على السرير وحطت أيدها عند قلبها وهى بتنهج وكان الغضب خطأ عليها من ضعف قلبها، رن تلفونها نظرت وجدته ايهاب سكتت قليلا لكن مسكت التلفون وردت
– الو يا إيهاب
***
كان ياسين جالس بلأسفل جت الخادمه وضعت له قهوه قال – فريده كلت
– لا
نظر لها باستغراب فهى لديها دواء يجب أن تأخذه قال – لى
– قالتلى انها هتاكل برا وهى خارجه
تعجب كثيرا قال – خارجه
– معرفش والله يا ياسين بيه أنا لقتها بتلبس
كيف تخرج من ثانى يوم لها بعد استيقاظها من مرضهاء قفل الاب توب وراحلها اوضتها طرق الباب لتسمح له بالدخول فتح ليجدها بالفعل مرتديه ملابسها كانت لابسه بنطلون جينز وايد ليج وشميز اسود وبتسرح شعرها وكانت جميله وكأنها قاصده اغضابه نظر إليها من ملابسها تلك قال
– راحه فين؟!
– خارجه
– فين ومع مين
مردتش عليه وكأنها تريد اغضابه كما فعل قال – أنا مش بكلمك
– مع ايهاب
تضايق ياسين كثيرا حين نطقت باسمه ليعلم أنهم تحدثا ليخرجا سويا قال – مش شايفه الوقت ثم انتى لسا تعبانه اصبرى لحد ما تتعافى
– بقيت كويسه
نظر إليها ليجدها تضع عطر نفاذ كالذى فى أول يوم الجامعه وضعته وغضب عليها تضايق قال
– انتى هتخرجى كده
– كده ازاى يعنى
– قولتلك بلاش بناطيل وبرغم كده لبستيه
– اه عندك مانع
قال بحده – فريده
– نعم.. أنا لقيته شكله حلو قلت أخرج بيه أنا مش اخر بنت بتلبس بناطيل يعنى ثم ميرال عندك اهيه بتبلبس بناطيل ضيقه ويوم أما تلبس جيب بتلبسها قصيره مبتكلمهاش لى
– أنا مليش دعوه بحد أنا ليا دعوه بالى يخصنى وإلا هو انتى
قالت ساخره – لى..بتغير عليا مثلا؟!
نظر لها من ما قالته أردفت وهى تنظر إليه بتحدى – ملكش دعوه بيا أنا كمان
نظر لها بشده قال- مليش دعوه؟؟
– اه زى ما انا مبدخلش فى حياتك ومتدخلش انت كمان وتفرض تحكامتك عليا
– انا مبتحكمش فيكى يا فريده
– لا بتتحكم فيا وإلى بتعمله ده اى
– أنا خايف عليكى
– وانا مش محتاجه خوفك.. دى حياتى وانا حره فيها
اضايق من كلامها وقال- منتيش حره طول ما انتى معايا
– يبقى نفضها وخلاص
– يعنى اى
– يعنى إلى انت فهمه ياسين
– عايزه تمشي عشان تروحيله
ابتسمت بمواجعها وقالت – مضايق لى.. أنا كده كده كلها تلت سنين وامشي مش ده كلامك.. يبقى نعقد التلت سنين منغير ما حد يفرض حاجه على التانى
– كلامى هيتسمع يا فريده
– وانا مش هعمل غير إلى عيزاه
مشيت وهى تتخطاه لكنه مسكها وقربها منه ومسك وشها بكفيه ودفن وجهه بها يقبلها اتسعت عيناها بصدمه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

‫5 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!