روايات

رواية مسافات مشاعر الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم روزان مصطفى

رواية مسافات مشاعر البارت الثالث والثلاثون

رواية مسافات مشاعر الجزء الثالث والثلاثون

رواية مسافات مشاعر الحلقة الثالثة والثلاثون

نظرت لهُ مها وقالت: تمام، دي أخر مرة هقعُد هنا، وياريت لو فشلت زي ما بتقول.. تبعد عني تمامًا وكفاية اللي حصل.
رحيم بيأس: أوعدِك.. أوعدِك يا مها.
إزدردت مها لُعابها وهي تنظُر لهُ حزينًا وكأنهُ لا يود أن يلتمِس مِنها الأعذار لـِ يبقى بـِ جانِبها، يود أن يكون العِشق بينهُم مُتبادِل، أدارت ظهرها لهُ وجلست على الفِراش مرةً أُخرى تُهدهِد صغيرها، أما رحيم فـ تنحنح قائِلًا: هتستعملي الحمام؟ لإني هدخُل أخُد شاور.
مها دون أن تنظُر إليه: لا.
تنحى رحيم مِن أمامها وذهب إلى دورة المياه لـِ يتحمم.
* داخِل شقة الحاج عبد الكريم
والِدة سليم وهي تُهدِأهُ: معلش يابني دي بنسميها هرمونات الحمل، وبعدين هي غلطانة أه مش هقولك لا، بس برضو من قلقها وخوفها لأحسن تهد|يداتك ليها حسستها إن دا مُمكِن يخرِب بيتها، بِصراحة كِدا إنتوا الإتنين غلطانين.
رفع سليم رأسهُ من بين يديه ونظر لـِ والِدتهُ ثُم قال: لحد دلوقتي مش قادر أستوعب إن تفكيرها جابها للعبث دا، إزاي أصلًا تفكر فيا إني مُمكِن أطلقها لو عرِفت حاجة زي كِدا لـِ مُجرد إني قولتلها نأجِ الخِلفة شوية! حاسس إني لو طلِعت الشقة دلوقتي هجيبها من شعرها.
والِدتهُ بـِ حزم: إوعى أسمعك بتقول كِدا تاني! أنا مربيتكُمش على إها|نة المرأة وعلمتكُم من صغركُم إنها شيء مُقدس والقُرأن مكرمها، أي نعم أخوك رحيم مطمرش فيه علامي بس إنت لا يا سليم!
سليم وهو يتنهد: يا أمي أنا مقصُدش كِدا! أنا بقول كـ تعبير مجازي بسبب غيظي مِنها بس أنا أكيد مش همِد إيدي عليها، مش عارف أعمِل إيه بجد.
دخل نديم إلى الشقة بـِ غضب وهو يقول: مساء الخير، إيه دا إنت هنا يا سليم!
ضحكت والِدتهُم ثُم قالت: تعالى يابني، أنا هحُط يافطة فوق باب الشقة وأكتِب منزِل الحاج عبد الكريم للإستشارات الزوجية.
نديم بـِ ضيق وهو يدخُل ويجلِس: إعملي كِدا..
سليم شعر أن شقيقهُ يود التحدُث في أمر خاص ف، قال ذوقيًا: هقوم أنا أعمِل مُكالمة برا.
قام سليم فـ فرك نديم عينيه وقالت والِدتهُ بـِ شفقة: ربنا يعينك يابني، أنا عارفة وحاسة باللي إنت فيه، طول عُمرك أحن واحِد في إخواتك واللي في إيدك مُش ليك، لغاية ما ربنا بلاك بـِ واحدة تحول الملاك شيطان.
نديم بـِ إرهاق: ولسه أنا ملاك معاها، وياريتها تقدر دا.. المُشكِلة هي فاكرة إن حنيتي عليها ضعف، أنا تعِبت أحلِف عليها بـِ الطلاق وإحنا عندِنا بنت عاوزين نربيها في بيئة سوية وهي مش مستوعبة دا، كل شوية مين عمل إيه ومين سوا إيه وبتبُص لبيوت إخواتي بـِ الخراب! أتكلِم مع مين يفهمني أعامِلها إزاي، أُمها مِش مغلطاها خالِص.
إلتقطت السيدة نبيلة فنجان القهوة الخاص بِها وإرتشفت مِنهُ وهي تُمدد قدميها ثُم قالت: ما هي البت بتبين نفسها قُدام أُمها إنها ملاك، قوم التانية بقى تحاميلها، بس أنا مش هعمِل زي حماتك وأسقف للي بيستحمل أكتر، أنا هقولك زي متقربلهاش خالص عشان تحس وتسألك، لإن مراتك بقت صعبة أوي لا تُحتمل.
نديم بـِ ضحكة مريرة: لو عملت كِدا مش بعيد تتصِل على أُمها تقولها دا مبيدنيش حقوقي الشرعية.
السيدة نبيلة بـِ صدمة قالت: والله عندك حق يا إبني، اللي زي دي تتوقع منها أي حاجة.
أحنى نديم رأسهُ بـِ خيية أمل لـِ تلمع فِكرة رائِعة داخِل عقل السيدة نبيلة وتقول: أنا جاتلي فكرة، هتخليها تمشي على العجين متلغبطهوش، بس بقولك إيه هتكون بيني وبينك.. فاهِم؟
نديم بـِ حماس: قولي!
* داخِل شقة نديم
جلست فرح بـِ جانِب يارا وهي تقول: طب على الأقل إنتوا إجوازاتكُم موجودين وبتتخا|نقوا معاهُم، الدور والباقي عليا أنا اللي مش عارفة جوزي رحيم فين واللي غايظني إن التانية اللي إسمها مها مخفوسة معاه.
يارا وهي تُهديء مِن بُكاء إبنتِها: تلاقيها سحبِتُه عندها، ما أصل مها دي أنا عرفاها، تمثِل قُدام الكُل إنها المظلومة المنكِسرة ومن ورانا تخطط وتعمِل لـِ مصلحِتها.
صفعت فرح فخذيها بـِ ضيق وهي تقول: أااه مفقو|عة مِنها فقع، إنتي هتقوليلي ما هي أيام خطوبتي بـِ رحيم إستغلت إني سيبتُه وقولت هتخطِب لـٌ غيرُه ولفِت عليه زي الحيـ|ة
يارا بـِ حِقد: وعمالة تخلي الكُل يشكر فيها وكإن مفيش غيرها على الحِجر، ونا سراب مش موجودة.. إحنا لازم نتخلص مِنها بجد.
فرح بـِ صدمة: نقتـ|لها!
صفعتها يارا على ذِراعها وقالت: إنتي إتهبلتي ولا الأفلام أثرِت على نفوخِك! بقول نتخلص مِنها يعني ميبقاش ليها صِلة بـِ عيلة عبد الكريم خالِص.
فرح بـِ ضحكة ساخِرة: عشم إبليس في الجنة يا حبيبتي، مأمِنة نفسها وجايبة ولدين توأم من رحيم، أاااه همو|ت من الغيظ.
يارا بـِ وجه أصفر: إتقلي، محضرالها مصيبة هتِطلع مِن نفوخها أوي.
* داخِل الجناح / ليلًا.
كانت مها قد غفت إثر آرهاقها من إطعام صِغارها وهدهدتهُم.. صوت موسيقى ضئيل ورقيق إنتشر في الجناح الفُندقي المُقيمون هُم بِه.
أفاقت مها على ذلِك الصوت لـِ تجِد الغُرفة مُظلِمة
نظرت حولها وتحسست الفِراش لـِ تجِد أطفالها غير موجودين
قفزت مِن الفِراش وهي تصرُخ وتقول: ولاادي!
جائها صوت رحيم الخافِت يقول: متخافيش، في الأوضة اللي جنبنا مع صاحبتِك الوفية اللي كُنتي قاعدة عندها
وضعت مها يدها على قلبها وهي تزفُر بـِ راحة ثُم عاد لها الخوف مِن الظلام
تحسست الهواء أمامها لـِ تقول بـِ خوف: طب إنت فين أنا مش شايفة حاجة!
شعرت أن جسدها إرتطم بـِ جسدهُ فـ شهقت
قام رحيم بإشعا|ل القداحة وقال وهي بين أحضانُه: أنا أهو..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مسافات مشاعر)

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *