رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مي محمد
رواية سينا أصبحت قدري 3 الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مي محمد
رواية سينا أصبحت قدري 3 البارت الثامن والثلاثون
رواية سينا أصبحت قدري 3 الجزء الثامن والثلاثون
رواية سينا أصبحت قدري 3 الحلقة الثامنة والثلاثون
“ممنوع الدخول لغير الطلبة والدكاترة ، تفضل اطلع برا ”
أردف بها الحارس الواقف أمام غرفة التشريح للمتدربين الجدد بقلة ذوق وفظاظة وهوا يشيح بيده اى أنه يطرده وهذا أغضب “عمرو” بشدة لكن ما اغضبه أكثر نظرات ذلك الوغد لحوريته بل يتفنن النظر إليها أمامه ، ليشتد غضبه جازا بغضب على أسنانه ..
لتلاحظ “رحمة” ذلك لتردف قائلة بهدوء لا تريد أن يتأزم الوضع اكثر :
” خلاص مش مشكلة يا عمرو هدخل انا ولما أخرج هاجيلك المكتب ”
ليردف الحارس بنظرات تخترقها من رأسها لقدمها بحقارة :
” ما تبقا تعدى علينا يا جميل وانت ف طريقك ، والا احنا منعجبش زى ما الاستاذ عاجب والا ايه ”
لتصعق “رحمة” من ذلك الكلام الذى يوجه إليها للمرة الأولى ، لم يجرأ أحد أن يحدثها هكذا من قبل ..لتنظر ل “عمرو” لتنصدم ف الآخر نظراته لم تنذر بالخير ابدا ، لحظات وكان الحارس معلق من رقبته بسبب “عمرو” صارخا به :
” عيد كده تااانى ، عايزها تبقا تعدى عليك صح ، وانا هخليها تعدى عليك حاااضر ”
ليجره “عمرو” خلفه ذاهبا لخارج المستشفى قائلا ل “رحمة” بنبرة لا تتحمل نقاشا :
” ادخلى كملى تدريبك ولما تخلصى هاجى اخدك ”
لتردف قائلة بقلق عليه :
” بس ..”
ليقاطعها نظرات الآخر التى ارعبتها لم ترى “عمرو” غاضبا هكذا من قبل وهذا اقلقها عليه كثيرا ..لكنها تصمت وتذهب لتدريبها فهوا لن يستمع لأحد وهوا غاضب هكذا وان لم تذهب سيغضب عليها أيضا لتفويتها تدريبها …
أما عند “عمرو” بعد أن اطمأن أنها قد ذهبت لتدريبها عاد بالنظر لذلك الاحمق الذى نجح باستفزازه بل وسيتذوق طعم عقوبته الان ..
صرخ الحارس طالبا النجدة من أمن المستشفى الذين هرولوا لكى يروا ما سبب ذلك الصراخ ،لكنهم يتوقفون بأدب ليتقدم قائدهم قائلا بإحترام :
” ف اى مشكلة مع حضرتك عمرو باشا ”
ليصدم الحارس يردد اسمه مرارا ويربطه باحترام اولئك الامن له ليردد قائلا بصوت مسموع :
” عمرو باشا !! ، يعنى عمرو عز الدين !! صاحب المستشفى !!! ”
لينظر إليه “عمرو” بسخرية قائلا :
” هيا هتفرق يا روح امك ”
ليكمل “عمرو” حديثه لقائد الأمن قائلا :
” خد البأف ده على مخزن المستشفى يا حازم ، مش عاوز يشوف نقطة ميا ولا يشم ريحة اكل الا لما انا اقول وميمنعش من قرصة ودن منكم شوية ”
ليومأ له “حازم” بطاعة قائلا :
” أوامرك ”
ليقترب “حازم” من ذلك الحارس يأخذه بقوة ف “حازم” قوى البنية أمام ذلك الحارس الضعيف الذى لم يقدر على مقاومته ..
ليردف “عمرو” قائلا له :
” وحياة امك لمربيك على الكلام ال قولته جوا ده ”
*********************************.
انتهت “نور” من تحضير الفطار بمهارة عالية تفاجأ بها “مالك” حقا لا ينكر صدمته فلم يتوقعها ماهرة بالطبخ أيضا يبدو أنه سيكتشف الكثير والكثير حول تلك الغاامضة فى هذان اليومين …
يتساعدان فى إعداد الطاولة ويضعون الطعام الذى يبدو من منظره كم هوا شهى ورائحته تكفى لجعلك تتوق كى تتذوقه ..
يردف “مالك” قائلا وهوا يستمتع بالطعام من لذته :
” انتى تعلمتى الطبخ الرووعة ده فين !! ”
لتردف الآخرى بهدوء وهيا تضع لقمة من الطعام فى فمها :
” تعلمت من الجوع ”
لينظر لها حزينا عليها وعلى ما مرت به فى طفولتها البائسة ، لكنها تتأكل بهدوء تام كأن تلك الذكريات لا تحزنها قط ..
ليتنهد الآخر مردفا :
” تعلمتى من الجوع !! مش فاهم ”
هوا فهم جيدا ما تقول لكنه يريدها أن تخرج ما فى جوفها من كل تلك الذكريات ، يريد أن تنفجر وتخرج ما تكبته بداخلها خلف قناع الهدوء ذلك ..
لتبتسم الآخرى قائلة بهدوء تعلم ما يريد أن يصله لكن لا بأس بالمحاولة فهيا تشعر بالالفة التى لم تشعرها قط ، تشعر بألفة خاصة وامان من نوع خاص لا تفهمه ولكنها ترحب به ..
” الجوع سلطان زى ما بيقولوا محدش يعرف يرفضله أمر ، الجوع خلانى اتعلمت الطبخ كنت اجمع الاعشاب دى من الادغال واصطاد الحيوانات عشان اعرف اعيش وأكمل وبعد كفاح اليوم كامل ارجع اخر اليوم عشان اخد جرعتى من العذاب ”
“عذاب ايه !!؟ ”
قالها الآخر يحثها على تكملة حديثها ، لتردف الآخرى قائلة بهدوء بارد ممزوج مع بعض السخرية :
” شوية كهربا على شوية نار ع شوية ضرب كل يوم نوع شكل من العذاب ”
لتكمل حديثها بنبرة تشفى غريبة :
” لكن كله كان بحسابه وزى ما بيقولوا ومن اعمالكم سلط عليكم ، حقى جبته من كل واحد اذانى ”
يعلم أنها قوية وما جعلها اقوى تلك الظروف الصعبة التى تعرضت لها لن يسامح نفسه على تقصيره معها لم يستطع حمايتها لكنه متأكد أنها ما زالت تلك الطفلة الضعيفة التى كانت تختبئ خلفه تحتمى به ، ولن يستسلم حتى يعيد نوره مرة أخرى ، ليردف قائلا :
” خدتى حقك من كل واحد اذاكى وانتى لسا بتئذى نفسك ليه !! ”
لتكمل طعامها ببرود استفزه قائلة :
” حياتى وانا حرة فيها ”
ليتنهد مكملا طعامه يبدو أن ترويض تلك الأنثى لن يكون بتلك السهولة ، هناك طريق طويل وهوا مستعد لفعل المحال لأجلها ..
******************************
تقف “حنين” فى صالة القصر مع “حور” ومعهم أيضا “روز” وايضا “فيروز” يدورون هنا وهناك مع تلك القائمة التى بيد “حنين” ..
لتردف “روز” قائلة بتفكير :
” واكتبى ام مازن وام سمر يا بت يا حنين كمان ”
لتردف “حور” قائلة :
” مين دول !! ”
لتجيبها “روز” قائلة بضحك :
” انتى نسيتى والا ايه يا حور ، دول ام سمر وام مازن التوأم المخبول إياهم هههه ”
لتردف الآخرى قائلة بصدمة :
” هما لسا عايشين اصلا هههه ، وبعدين هنجيب رقمهم منين !! ”
لتفكر”روز” قليلا ثم تردف قائلة :
” اكيد فى السجلات القديمة ف المقر مش مشكلة هبقا اقول لاحمد يبقا يجيبهم بس اكتبيهم يا حنين عشان مش ننسى حد ”
لتردف “حنين” وهيا تنظر لتلك القائمة الطويلة بملل :
” تنسوا ايه بس دحنا داخلين ع 4000 اسم ، انتو لو بتاكلوا لوز كل يوم مش هتفتكروا العدد ده كله على النعمة انا عن نفسى مش فاكرة صحابى ف الكلية مش هقولك حتى ف الابتدائية ، هوا لسااا فى تاانى !!! ”
ليردف كلا من “حور”و”روز”و”فيروز” معا بإصرار :
” طبعااااا ”
لتكمل “فيروز” قائلة :
” اقلبى يا حنة على ورق الزينة لو سمحتى وضيفى ورد جوري عشان بحبه ضيفى كمان مفرقعات ملونة خلينا نهيص هههه ”
لتردف “روز” قائلة بحماس :
” واقلبى ع صفحة الاغانى وحطى كم اغنية شعبى يعنى شوية اخوااااتى وشوية بنت الجيران نوعى كده عاوزين نرقص ههه ”
لتضيف “حور” أيضا نكهتها للكلام قائلة :
” واقلبى يا حنون على صفحة الاكل وضيفى ورق العنب عشان بقالى كتير مكالتهوش وضيفى رنجة بردو وياريت لو تقلبى على صفحة المشروبات بقا وتضيفى مشروبى المفضل “عصير قصب باللبن “”
لتتساءل “روز” قائلة باستفسار :
” هوا ف عصير قصب باللبن !!؟ ”
لتجيبها “حور” قائلة :
” مكنتش اعرفه بس طلع للمتجوزين بس رعد عزمنى عليه قبل كده وطعمه روووعة هههه ”
لتردف “فيروز” قائلة بغيظ :
” بس انا سيف معزمنيش عليه ولا مرة ”
لتردف “روز” هيا الأخرى قائلة بغيظ أشد :
” واحمد بردو معزمنيش ولا جابلى سيرته قبل كده ”
لتردف “حنين” قائلة :
” يبقا شكلهم مش معتبرينكم مراتتهم ، شكلهم بيعزموا مراتتهم التانية من وراكم ، انا لو منكم مسكتش ابدا ”
لينظروا كلا من “روز” و”فيروز” لبعضهم بصدمة أيعقل أن يفعلوا ذلك !! لتغيب كلا منهما ف مخليتها لنتذكر “روز” تلك المكالمات الكثيرة من تلك الفتاة وما أن تسأله يقول لها “شغل شغل”
وتتذكر “فيروز” أيضا عندما أجابت على هاتف زوجها لتجد تلك السكرتيرة الشقراء تحدثه بكل محن وصوت شتوى بل عندما تقترن نفسها بها تشعر بنفسها المعلم جعفر بزمانه بالطبع يخونها ذلك الخائن كيف صدقته حمقاااااء …
ليصرخوا الاثنتين معا فى وقت واحد قائلين بغضب :
” جياااالك ياااا احمدددددد ”
” جيااااااالك يااا سييييف ”
لتردف “فيروز” قائلة :
” ايوة خلينا نروحلهم نمسكهم فى الجرم المشهود ”
لتؤيدها “روز” أيضا قائلة :
” يلا بينا ”
ويغادروا مسرعين متجاهلين نداء “حور” لهم ، لتنظر “حور” قائلة :
” ولعتى الدنيا ، دلوقتى مين ال هيساعدنى أكمل القايمة دى افرضى نسيت حاجة ”
لتتسع عينى لأخرى بصدمة وتنظر لتلك القائمة ما الذى يريدون اضافته بعد !!! لتترك “حنين” القائمة قائلة :
” متتعبيش نفسك يا ماما انا اصلا معدش عايزة اتجوز ، ابو الجواز على ال عايز يتجوز ”
وتتركها مغادرة تبرطم مع نفسها بطلمات غير مفهومة ، لتردف “حور” قائلة باستغراب :
” مالها دى !!! ”
********************************
” لا كمل شغلك انا إجازة اليومين دول ”
” هوا انت مالك اهلك إجازة ليه ، خليك ف شغلك ال متكلف فيه فااااهم ويا ويلك وسواد ليلك لو رجعت ولقيت اوامرى متنفذتش ”
” لا محدش يدخل للسجين ده ولا يكلمه الا لما انا ارجع ، انت المسؤول قدامى لو حصله حاجة رقبتك قصاد رقبته ”
وتغلق الخط فى وجهه كعادتها ، لتسمع صوت صهيل الخيل بالقرب منها لتذهب لترى أن “مالك” يمتطى أحدهم وآخر ف يده قائلا لها :
” ايه رأيك فى سباق ع الرايق كده ”
لتبتسم الآخرى ذاهبة إليه ، ليبادلها الآخر الابتسامة فهوا يعلم عشقها بالخيل فقرر استغلاله كى يسعدها وقد حدث ..
لتمتطى الخيل الاسود الذى يمسك به “مالك” بحرافية عالية ليرتفع بها الخيل لأعلى لكنها تتحكم به جيدا ليبدآ السباق بإصرار على الفوز ف “مالك” يريدها أن تستمتع وهيا لن تستمتع إذا جعل فوزها عليه سهلا ..
تركض الأحصنة بجوار بعضهما يتسابقان ، يتذاكران طفولتهما معا تتذكر خوفه عليها عندما تسقط من على الخيل هناك مواقف كثيرة ل “مالك” لكنه كان أخا آنذاك لكنه الآن شيئا آخر يلمع داخل عتمة قلبها ، انا الآخر فينظر لها مستمتعا بذكرى جديدة تضاف لكتيب ذكرياته التى يحتفظ بها بين ثنايا قلبه ، لتكتب الرياح قصة جديدة بحبر العشق ليختم عليه القدر معلنا قصة جديدة تضاف لملحمة قصص العشاق ..
*******************************
اسفة ع التأخير بس مش بإيدى والله الامتحانات على الابواب وفى ضغط مذاكرة ❤️❤️
ربنا يكون في عون احمد وسيف على الفيضان ال فى طريقه ليهم 😂😂❤️
مالك بدأ يتغلل لقلب نور لكن تفتكروا اليومين دول هيعدوا بسلام عليهم 🙈🙈👀
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينا أصبحت قدري 3)