روايات

رواية إحسان الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية إحسان الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية إحسان البارت الأول

رواية إحسان الجزء الأول

رواية إحسان الحلقة الأولى

….كنت عائدا من مكان عملي بالمدينة وكانت الساعة تشير الي العاشرة مساءا كنت اقود سيارة في الطريق الذي يمر خلف منطقة الشجرة ويمر امام المصنع كان الظلام دامسا والطريق خاليا من المارة لان ذلك الطريق لم يكن طريقا رئيسيا وكان في بدايته شبه مهجور.
عندما اقتربت من المصنع رأيت فتاة تقف علي الرصيف وحيدة وبدأت تشير لي بيدها لأقف
فترددت في بادئ الامر وكنت اسمع تلك القصص التي تروي عن فتيات الليل اللائي يقفن في الطرقات للبحث عن الرجال.
فقررت ان اواصل سيري ولا القي لها بالا.
وبالفعل مررت بالقرب منها دون ان أتوقف
ولكنني سمعت صوتا في داخلي يقول لي: ماهذا يارجل أين شهامتك ومرؤتك ياابن الريف هذة ليست من صفاتك ان تترك فتاة لوحدها في هذا الطريق المهجور وحتي وان كانت فتاة لاليل فهي فتاة ضعيفة يجب ان تقف…يجب ان تقف…
وبدأ صوت ضميري يصرخ قائلا: قف…قف ايها الأحمق توقف أيها الجبان توقف أيها الغبي فلم استطيع تجاهل الامر أكثر فاستجبت لنداء ضميري فاوقفت السيارة فألقيت نظرة من مراءة السيارة فكانت الفتاة لاتزال وافقة في مكانها.
فوضعت رأسي علي مقود السيارة مطرقا في التفكير واتسائل في نفسي قائلا: ما الذي أفعله. ماذا توقفت لا لا ربما سيجلب لي هذا الامر متاعبا انا غني عنها؟
يجـب ان اواصل سيري بدأت اتذكر تلك القصص والحكايات التي يحكيها زملائي في العمل وكثير من التساؤلات واخيرا انتصرت شهامتي علي خوفي وتردديفحزمت امـري وعدت بالسيارة لتلك الفتاة.
اوقفت السيارة بالقرب منها ثم نظرت لها قائلا: انتي محتاجة مساعدة.
ردت الفتاة بصوت حزين: نع…نعم…ممكن…
فقلت لها: طيب إركـبي
فتحت لها باب السيارة الأمامي فترددت الفتاة في بادئ الأمر ثم ركبت علي المقعد المجاور لي ولكنها كانت تبدو قلقة ومتوترة ولم تنظر لي.
فتفحصتها نظراتي احس بان هذا الفتاة لا يمكن ان تكون فتاة ليل فهي تبدو خائفة جدا…فبدأت اتفحصها جيدا…وكانت تضغط علي اصابعها بشدة بسبب التوتر فشعرت انا نظراتي لها قد إزدادت من توترها فادرت محرك السيارة دون ان اتحدث معها انطلقت بالسيارة في الطريق الذي كنت اسير به كل يوم تفاديا لحركة الازدحام
سلكت طريق ولم تنطق الفتاة بحرف بل كانت شاردة.
عندها إلتفت اليها قائلا: انتي لست من هنا واين ذاهبة؟
نظرت الي الفتاة بعينان مكسورتان وردت بصوت حزين: انا ذاهب معك
فتفاجأت بما قالت ولكنني تريثت قليلا ثم قلت:ذاهبة معي إلى اين
ردت الفتاة :لا أعرف المهم المكان لي انت تريده
شعرت بإنها ربما تعاني من خطبا ما لانها كانت تبدو وكأنها مريضة فقلت لها: هل أنتي مريضة؟
نظرت إلي وكانت دموعها على وشك النزول: قالت لا لكن أنا جائعة أتمنى لو تأتي بحاجة أكلها وبعد ذالك نواصل طريقنا وانا سوف أفعل لك اي شيء تريده
شعرت ألم يعتصر بقلبي يالها من فتاة مسكينة فعلمت بأنها ربما تكون في بداية الطريق لتصبح فتاة الليل فشعرت بدمعة ساخنة تنزل علي خدي ثم نظرت لها قائلا: حسنا ممكن
اسألك سؤال؟
ردت دون ان تنظر لي :تفضل
فقلت: هل أنتي طالبة ؟
قالت بحزن: نعم.
قلت: اين تسكن واين تدرسين
قالت الفتاة: أنت لا يهمك التفاصيل قل لي ماذا تريد وأنا أفعله وانتهى الكلام
فقلت لها: حسنا هل أنتي تعرف ماذا أريد أنا ؟
قالت بصوت واهن: انت لا تريد أن تأتيا لي بالأكل صدقني أرجوك أنا أموت بالجوع وأنا ثلاثة أيام لم أكل حاجة
صدمني ماقالته واحسست بالذنب والحزن لحالها فقلت: حسنا انا أكيد د سوف اتي لكي بالأكل لكن أوعدني لكي تحكي لي اي حاجة
قالت بإستسلام: حسنا أوعدك
وصلت إلى اخر محطة في المنطقة اوقفت السيارة بالقرب من كافتيريا كانت لصديق اخي ثم طلبت منها ان تنزل معي فترجلنا من السيارة وذهبت لصديق اخي وطلبت منه ان يوفر لنا مكان هادئ فأستغرب من الامر ولكني قطعت شكه اخبرته بما حدث واخبرته انني فقط اريد مساعدة هذه الفتاة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إحسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *