روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت العشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء العشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة العشرون

وما سعيي في كسب نيل رضاكِ إلا حـ ـربًا، طريقي إليكِ مليئًا بـ الأشـ ـواك الغـ ـائرة وبقايا الزجـ ـاج المتنـ ـاثرة، ولَكِنّ ليس بصعب عليّ يا أميرتي!
_______________
“يا فاروق صدقني انا بقيت أخـ ـاف مِنّ اللي أسمها ناهد دي … حتى نظراتها لـ بطني مقلـ ـقاني وحاسه إنها نـ ـاويه على حاجه!”
نظر إليها فاروق وقال بهدوء:يعني هتعمل ايه يا ليالي أكيد مش قصدها
أقتربت مِنّهُ ليالي وقالت بـ إستنكار:كل دا ومش قصدها؟؟؟!!!!!
فاروق:لحد دلوقتي مشوفتش مِنّها حاجه
ليالي:وانتَ لسه مستني لمَ تشوف … واللي عملته هي وأخوك دا ايه يا فاروق
فاروق:يا حبيبتي هي مستحيل تعملك حاجه مش هتقدر ولا يجيلها الجُـ ـرءة وعيني عليكي فـ بلاش خـ ـوف وارتاحي شويه عشان متتعـ ـبيش
زفرت ليالي ونظرت إلى الجهة الأخرى ليقـ ـع بصرها على إنعكاس صورة ناهد التي كانت تقف على باب الغرفة مِنّ المرآة وهي تقوم بـ التجـ ـسس عليهما دون أن ينتبه إليها أحدّ!
نظرت إليها ليالي وشعرت بـ الحـ ـقد يزداد نحوها فجأة لتقوم بـ التقرب مِنّ فاروق وهي تنظر إليها بطرف عينها تُتابعها وقد أقسمت على إفضـ ـاحها أمام زوجها الذي كان لا يقتنع بما تقوله ولَكِنّ الآن لا مانع مِنّ اللعب بـ النـ ـيران قليلًا
هُناك مثلًا يقوله الإناس دومًا “إتقـ ـي شـ ـر الحليم إذا غضـ ـب” وهذا ينطبق الآن على ليالي التي ستُغامر وتُصبح چويرية رقم إثنان في هذا القصر وفي الأخير هم نساء ويمزحن مع بعضهن البعض فلا مـ ـانع مِنّ المغامرة ولو لمرة واحدة فـ ليالي تُريد حماية نفسها وطفلها مِنّ شـ ـر هذه اللعـ ـينة المدعوة ناهد
أخذت ليالي نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء وأبتسمت أبتسامه جميلة مصطنعة أستطاعت رسمها بمهارة على شفتيها، وقفت بجوار فاروق معانقة ذراعه قائلة بنبرة خافتة لَم يسمعها إلا فاروق:انتَ خدت موقف ولا ايه يا فاروق … مكانش قصدي أزعلك كدا يا حبيبي بس يا فاروق يعني المفروض تخـ ـاف على أبننا برضوا يعني أكيد انا مش هتـ ـهم شخص بـ عينه إلا لمَ أكون شيفاه بيأ ذي ناس تانيه غيري وانتَ لحد دلوقتي مكـ ـدبني
سارت بـ أطراف أصابعها على طول ذراعه وهي تقول بنبرة خبـ ـيثة متخـ ـفية مدعـ ـية البراءة الزائـ ـفة أمامه:مع إنك لو بصيت على المرايا دلوقتي هتلاقي في شخص كدا بيتجـ ـسس علينا حالًا
عقد فاروق ما بين حاجبيه لينظر إليها، بينما وضعت هي رأسها على ذراعه وقالت بنبرة خافتة وهي تنظر إلى ناهد مِنّ إنعكاس المرآة:بُص بطرف عينك على المرايا يا حبيبي مِنّ غير ما تحرك راسك
نظر فاروق بطرف عينه إلى المرآة دون أن يُحرك رأسه مثلما قالت ليالي ليرى ناهد تقف على باب الغرفة وتتجـ ـسس عليهما والخـ ـبث يقـ ـفز مِنّ عينيها، تحدث فاروق بنبرة خافتة وهو يقول:دي ناهد
أبتسمت ليالي إبتسامه صفراء لتصق على أسنانها قائلة بغيظ شديد:صدقتني دلوقتي يا أبو قلب رُهيف وحنين … كان لازم أوريك يعني عشان تصدق
ظلّ فاروق ينظر إلى ناهد مِنّ إنعكاس صورتها في المرآة بينما أستغـ ـلت ليالي الفرصة ووضعت يدها في جيب بنطال فاروق وأخرجت هاتفه وهي تنظر إلى ناهد بطرف عينها لتقول بنبرة عالية:إلا قولي يا فاروق انتَ قولتلي مسافر أمتى!
عقد فاروق ما بين حاجبيه وقال بتعجب:انا قولت إني مسافر!!
قامت بقـ ـرص يده هامسة:جاريني فـ الكلام يا فاروق
نظر فاروق إلى هاتفه الذي كان بين يدي زوجته ليقول بعدما رآها تفتح الكاميرا وتوجهها تجاه المرآة:آه السفرية … بكرا إن شاء الله صاحبي اللي كلمتك عليه اللي جابلي شغل هناك أتصل بيا وقالي إن كل حاجه جاهزه ناقـ ـص بس أروح أستلم المكان
تحدثت ليالي وهي تقوم بتصوير ناهد التي كانت مُنصتة إلى حديثهما بـ إندماج قائلة:ويا ترى بقى المرتب حلو ولا قد كدا
فاروق:يعني يخُشله فـ خمستاشر ألف
جحـ ـظت عينين ناهد بصدمة وهي تردف:اللي انا سمعته دا صح … خمستاشر ألف مرة واحدة … دا ايه الحظ دا
أغلقت ليالي الهاتف لتبتعد عن فاروق الذي نظر إليها ليراها تتجه نحو باب الغرفة دون أن تجعل الأخرى تشعر بـ الخطـ ـر قائلة:انا أفتكرت صح فين قميصك الأبيض عشان أخلّي الدادة تحطه مع الغسيل يادوبك نجهزه عشان فرح سعيد وهند الخميس اللي جاي
ذهبت ناهد مسرعة حتى لا تراها ليالي كما تظن هي بينما نظرت ليالي إلى الخارج لترى المكان فارغًا، أبتسمت بجانبيه ثم نظرت إلى فاروق الذي كان ينظر إليها لتُغلق هي الباب قائلة:صدقت!
______________
“عاينتوا المكان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
علي بجدية:حصل يا فندم ولحد دلوقتي كل اللي وصلناله إن الحـ ـادث دا بـ فعل فاعل ولحد دلوقتي جاري البحث عن الفاعل
ليل “الجد” بجدية وتساؤل:في مصا بين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليل “الحفيد” بجدية:حصيلة المصا بين لحد دلوقتي تُلتُمية وفي ناس كتير ما توا يمكن تجاوزوا المية برضوا ودول اللي كانوا قُرب المو قع نفسه فـ ما توا على طول
زفر ليل “الجد” وقال:لازم اللي عمل كدا يتجـ ـاب سواء عايش أو ميـ ـت … الناس دي ملهمش ذنـ ـب يتاخدوا على خو انة كدا الناس دي حقهم لازم يتجـ ـاب … الحـ ـادثة دي لو أتسابت وعدت هيحصل غيرها كتير أوي … مينا أخباره ايه دلوقتي
زفر ليل “الحفيد” بهدوء وقال:خرج مِنٍ العمـ ـليات وحاليًا فـ العـ ـناية المركزة ولسه معداش مرحلة الخطـ ـر لحد دلوقتي واللي خايـ ـفين مِنُه بعد ما يعدي ويفوق مِنّها يكون فا قد الذاكرة
نظر إليه حسام بصدمة ليتحدث علي قائلًا:حضرتك بتفكر فـ حاجه معينة يا فندم
زفر ليل “الجد” وعاد بظهره إلى الخلف يستند على المقعد قائلًا:بفكر فـ حاجات كتير يا علي … دماغي فيها دو شة غير طبيعية
ليل “الحفيد” بتساؤل:هو جدي حمزة فاق يا جدي ولا لسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه ليل “الجد” قليلًا ثم قال:آه فاق الحمد لله … بعد ما تخلصوا شغلكوا لو عايزين تعدوا عليه تطمنوا عليه إبقوا روحوا وحُذيفة وأحمد سبقوكوا وراحوله الصبح عشان لو هتستعينوا بيهم
صدحت طرقات عالية على الباب ليقول ليل “الجد” بجدية:أدخل
دلف الضابط ليقف مؤديًا تحيته إلى ليل قائلًا:في أخبار جديده يا فندم بخصوص حا دثة الكنيـ ـسة
نظروا جميعهم إليه بـ إهتمام ليقول ليل “الجد” بتساؤل:زي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدث الضابط بجدية وقال:اللي تَسـ ـببوا فـ الواقـ ـعة دي يا فندم خمسة والخمسة دول كانوا مخـ ـططين لكل حاجه بيعملوها وقدرنا نوصل لمقـ ـطع صوتي مُسجل ليهم وهما بيخـ ـططوا هيعملوا ايه وينفـ ـذوا أمتى بـ التفصيل … بـ إختصار شديد يا فندم معانا مقطـ ـع صوتي فيه خطـ ـتهم لـ إسـ ـقاط الكنيـ ـسة فـ ـوق رؤوس مَنّ فيها
ليل “الجد” بجدية:المقطـ ـع دا معاك دلوقتي
الضابط:محفوظ عندنا يا فندم لو تحبّ سعاتك نعرضه على حضرتك نعرضه حالًا
ليل “الجد” بجدية شديدة:ياريت يكون عندي دلوقتي
أدى الضابط تحيته وقال:تمام يا فندم
تركهم وخرج مغلقًا الباب خلفه لينظر ليل “الجد” إلى ثلاثتهم قائلًا:مهمـ ـتكوا دلوقتي الكنيـ ـسة زي ما قولتلكوا
_____________
“وبعدين يا مريم هنفضل نلف كدا كتير مِنّ غير هدف!”
نظرت إليها مريم قليلًا ثم قالت بتساؤل:زهقتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
چويرية:لا خالص … بسألك بس أصل عمالين نلف زي الفرخة التايهة وعمو بتاع الأيس كريم دا خامس مرة نعدي مِنّ قدامه ويبصلنا أوي اللي هو أنتوا مجا نين
أبتسمت مريم لتُشير إلى إحدى المقاعد المطلة على البحر قائلة:تعالي نقعد هناك
نظرت چويرية إلى ما تُشير إليه مريم لتقول:يلا بينا
توجهت چويرية رفقة مريم إلى إحدى المقاعد لتجـ ـذب مقعدًا وتجلس وأمامها مريم التي جلست بهدوء، نظرت إليها چويرية وقالت:أحكيلي بقى مالك … بقالك فترة متغيرة لدرجة إن الكل لاحظ
نظرت إليها مريم وقالت:مش عارفه يا چويرية … انا حاسه إني عامله زي التايـ ـهة ومش فاهمه نفسي ولا لقياها … عارفه لمَ تاخدي صد مة كبيرة أوي مكنتيش متوقـ ـعاها بعد ما كُنْتي فـ سابع سما نز لتي لسابع أرض … عارفه يا چويرية عامله زي ايه
بدأت چويرية في الأستماع بـ إهتمام شديد بينما تحدثت مريم قائلة:عارفه لمَ تبقي حاطه أملك كله فـ حاجه معينة وفجأة تتاخد أو تختفي مِنّ قدامك مرة واحدة … يعني فـ الأول كان شهاب .. ظهر فجأة فـ حياتي معرفش منين وازاي … ظهر لفترة وفـ الفترة دي حسيت إني بتشـ ـدّله ولمَ لقيت نفسي داخله فـ طريق تاني بعدت خالص … أختفيت بمعنى أصح … بقى أي مكان هو فيه بختـ ـفي مِنُه ومظهرش ولا عيني تيجي فـ عينه … أكتر مكان كانت رجـ ـله فيه كتير القصر … كان لمَ بيحتاج أحمد بيجيله ويقعدوا مع بعض وقت طويل يتكلموا كلام بخصوص الشغل وشويه شهاب يحكيله حاجات بتحصل معاه وعايزلها حل … كُنْت بحس إنه متعـ ـمد يقعد أطول وقت ممكن
چويرية بتساؤل:وانتِ عرفتي منين مش يمكن محتاج يقعد الوقت دا مع شخص يسمعله خصوصًا إني سمعت يعني إن شُكري أخوه دا فـ الشغل دايمًا وهو بيكون لوحده فـ بييجي يقعد مع أحمد يسلي وقته
حركت مريم رأسها بعدم أقتناع وقالت:مش عارفه … بس مظنش يا چويرية انا أي حاجه بحس بيها بتكون صح وجربتها كتير وكل مرة كُنْت بلاقي نفسي صح … إحساسك يا چويرية عُمره ما هيضحك عليكي أو يخد عك بالعكس … دا أكتر واحد بيخـ ـاف عليكي وبيقولك الصح دايمًا … لمَ شهاب عمل الحـ ـادثة انا حسيت إني خدت ضربة شديدة على راسي خصوصًا بعد ما أحمد رجع وقال إنه فقد بصـ ـره وجزء مِنّ ذاكـ ـرته … زعلـ ـت أوي عليه وقتها وانا مِنّ النوع الحـ ـساس المتأ ثر أوي … بتأ ثر بـ أي حاجه قدامي وممكن أعيط عليها حتى لو كانت متخصـ ـنيش … شويه وظهر اللي د مرلي حياتي … دا انا كُنْت حاسه إني مجبـ ـورة أتعامل معاه … كل حاجه معاه بـ الإجبـ ـار وكُنْت دايمًا مش مرتاحه .. جت عليا مرة قولت أديله فرصة ممكن أكون ظالـ ـماه بس ياريتني ما عملتها … عارفه يا چويرية ساعات كُنْت بقعد أعيط بليل واقف مع نفسي واقفة حاسمة وأسئلها انتِ عايزه ايه دلوقتي … وبعدها بثوانِ تلاقيني بعيط … انتِ ما بين نا رين وانتِ فـ النص عايزه اللي ييجي يقولك أعملي كذا ومتعمليش كذا
چويرية بتساؤل:طب انتِ كُنْتي بتحسي بـ ايه مِنّ ناحية شهاب قبل ما تبعدي نهائي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صمتت مريم قليلًا ثم نظرت إليها وقالت:كُنْت بحس إني مرتحاله … كُنْت أول ما بشوفه الضحكة تترسم لوحدها على وشي … كان أول ما يظهر أقول بس يا مريم انتِ يومك بقى حلو كملي … وساعات لمَ بقعد مع نفسي أقول هل دي كانت فترة مراهـ ـقة فعلًا ولا مشاعري دي كانت حقيقية
چويرية بترقب:ودلوقتي … بعد خمس سنين لسه إحساسك لِيه بيظهر وكأنها أول مرة
حركت مريم رأسها برفق مؤكدة حديثها لتبتسم چويرية قائلة:بس يا ستي … لسه بتحبيه وعينك فضـ ـحاكي قدامي
أبتسمت مريم بخفة ونظرت بعيدًا لتبتسم چويرية أكثر وتقول بمشاكسة:شوف البت طلعت بتتكـ ـسـ ـف أزاي … بتحبيه
أكتست الحُمـ ـرة وجهها ولَم تتحدث وطغى خجلها عليها لتضحك چويرية قائلة:مش معقول … مريم لسه واقـ ـعة مع الحُبّ القديم
نظرت إليها مريم وجحـ ـظت عينيها قليلًا ثم نظرت حولها وقالت بنبرة خافتة:بس يا متخـ ـلفة انتِ بتقولي ايه يخر بيتك هتفضـ ـحيني وطـ ـي صوتك
نظرت إليها چويرية بترقب وقالت:بت يا مريم … شريف كان كو بري ليكي صح
عقدت مريم ما بين حاجبيها وقالت بتساؤل:يعني ايه مش فاهمه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
چويرية:كان حد زا قه عليكي … حد كان يعرف إنك بتحبي شهاب
مريم:يا بنتي مكانش حُبّ دا كان مجرد إعجاب وزي ما قولتلك كُنْت فـ سن مراهـ ـقة
چويرية:طب قوليلي يا مريم … شريف ولا شهاب
تحدثت مريم دون تفكير وقالت:شهاب طبعًا
نظرت چويرية خلفها وجحـ ـظت عينيها وقالت بذهول:شهاب أهو
ألتفتت مريم سريعًا تنظر خلفها قائلة بلهـ ـفة:فين
نظرت مريم حولها ولَكِنّ لَم ترى شهاب لتعود وتنظر إلى چويرية لتراها تستند بمرفقها على الطاولة ويدها على خدها وتنظر إليها نظرة خبيـ ـثة وأبتسامه جانبيه قائلة:واضح إنه كان إعجاب فعلًا يا مريم
نظرت إليها مريم قليلًا ثم قالت بذهول بعدما فَهِمَت ما فعلته چويرية:تصدقي وتؤمني بالله … انتِ ملكيش أمـ ـان وبت مش سهله وسو سة كدا فـ نفسها
ضحكت چويرية بعدم تصديق بينما نظرت إليها مريم بعدم تصديق ثم مدّت يدها وأخذت زجاجة المياه وسكـ ـبت القليل في الكوب وشربتها وهي تُحاول تنظيم أنفاسها
كبـ ـحت چويرية ضحكاتها أخيرًا ومسحت دموعها قائلة:انتِ صعـ ـبانه عليا أوي يا مريم
أنهت حديثها وعادت تضحك مرة أخرى لتضع مريم الكوب أمامها وهي تنظر إليها بقلة حيلة وغيـ ـظ قائلة:فرحانه انتِ أوي
نظرت إليها چويرية وقالت بنبرة ضاحكة:أوي يا مريم واللهِ … مشاعرك الحقيقية بانت
توترت مريم قليلًا وظهر توترها إلى چويرية بوضوح، بينما تحدثت مريم قائلة:على فكرة عادي … شويه مشاعر مراهـ ـقة تعبا نه مش حوار يعني … بتحبي تكبري المواضيع أوي على فكرة
أبتسمت چويرية أبتسامه جانبية وقالت:واضح إني بحب أكبرها يا مريم … انا بتاعت مشا كل يا ستي حلو كدا
نظرت إليها مريم بضيق مصطنع وقالت:اه طبعًا … حلو
نظرت مريم تجاه باب الكافيه لترى شهاب يدلف وهو يُمسك بـ عصاته ويرتدي نظارته الشمسية وبدلته الرصاصية وبجانبه شُكري الذي كان يرتدي بنطال أسود وقميص أسود كذلك
جحـ ـظت عينان مريم بصدمة لتعقد چويرية ما بين حاجبيها وهي تنظر إليها قائلة:في ايه يا مريم بتبُصي على ايه
نظرت إليها مريم قليلًا وقالت بنبرة خافتة:شهاب
نظرت چويرية حولها حتى وقـ ـع بصرها عليه لتنظر إليه قليلًا ثم تعود ببصرها إلى مريم، وما هي إلا لحظات ووضعت چويرية يدها على فمها تضحك بنبرة مكتـ ـومة
نظرت إليها مريم بقلة حيلة ثم نظرت إلى شهاب وهُنا لا تعلم ماذا حدث إلى قلبها، لقد أصا بته رجـ ـفة غريبة، لا تعلم ماذا تقوم بـ تسميتها، ولَكِنّ العنوان الأنسب هو “رُجـ ـفة الحُبّ”
توجه شهاب إلى إحدى الطاولات القريبة مِنّها ليستقر على الطاولة القابعة أمامها والمتواجدة خلف چويرية، لمحها شُكري بطرف عينه ولَكِنّ لَم يُرد إحرا جها ولذلك جلس أمام شهاب الذي كان يستقر في المقعد المتواجد أمام مريم ليُصبح أمام ناظريها
أبتلعت مريم غصتها بتوتر واضح ثم نظرت إلى چويرية التي كانت ما تزال تضع يدها على فمها وتكبـ ـح ضحكاتها التي أصفرت عن إحمرار وجهها، همست إليها مريم بعدما تقدمت بنصف جسدها إليها وقالت بغـ ـيظ:هتمـ ـوتي وتضحكي طبعًا ما اللي بيحصل عاجبك وجاي على هواكي
ضحكت چويرية بنبرة مكتـ ـومة وسقـ ـطت دموعها التي نتجت عنها ضحكاتها المكتـ ـومة، مدّت چويرية يدها وأمسكت بـ هاتفها وفتحته ثم نظرت إلى مريم وأشارت بـ عينيها إلى هاتفها كي تأخذه
فَهِمَت مريم مقصدها ولذلك مدّت يدها وأخذت هاتفها ونظرت إليه لترى رسالة مِنّها تقول فيها “مين فيهم قاعد ورايا؟”
أرسلت إليها مريم رسالة تُجيب على سؤالها ذلك “شُكري”
نظرت چويرية إلى الرسالة بصدمة ثم نظرت إليها لتُحرك مريم رأسها برفق مؤكدة حديثها، أرسلت إليها رسالة أخرى تقول فيها “يعني شهاب فـ وشك دلوقتي”
نظرت إلى مريم التي حركت رأسها برفق مرة أخرى لتُحرك چويرية شفتيها يمينًا ويسارًا تاركة هاتفها على الطاولة مرة أخرى وهي تنظر حولها
دام الصمت بينهما للحظات قبل أن تنظر إلى مريم قائلة بتساؤل:تيجي نشرب حاجه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مريم بهدوء:هنشرب ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
چويرية:أي حاجه … ايه رأيك نشرب قهوة
مريم:ماشي أطلبي
نظرت چويرية حولها ثم نهضت تاركة إياها بينما نظرت إليها مريم وصفـ ـعت جبينها قائلة بنبرة خافتة:انا غلطا نه إني قولتلك حاجه يا چويرية بقيت فـ وش المد فع دلوقتي
دلف أحمد في هذه اللحظة إلى الكافيه لتنظر إليه مريم وتجحظ عينيها بصدمة قائلة:كملت
رآها أحمد ليقوم بتغيير مسار سيره متجهًا إليها بدلًا مِنّ صديقه، نظر إليه شُكري ليراه متجهًا إلى شقيقته ليعود وينظر إلى شهاب دون أن يتحدث، جلس أحمد على مقعد چويرية وقال:قاعدة لوحدك ليه
نظرت إليه مريم وقالت:مش قاعدة لوحدي چويرية معايا بس راحت تطلب حاجه نشربها
أحمد بهدوء:معرفتنيش ليه إنك خارجه
مريم:عادي قولت لـ بابا ومقاليش حاجه وافق فـ خدت چويرية معايا وأتمشينا شويه وبعد كدا قعدنا هنا
أستند أحمد بـ مرفقيه على سطح الطاولة ونظر إليها نظرة ذات معنى وقال بنبرة هادئة:مريم انتِ كويسه
نظرت إليه مريم قليلًا ثم حركت رأسها برفق وقالت:كويسه يا احمد متقلقش … مش عايزاك تخـ ـاف
أحمد بهدوء:أزاي بقى … لو مخو فتش عليكي هخـ ـاف على مين يعني … دا انتِ زي سديم
ضحكت مريم بخفة وقالت:مش للدرجة دي يا احمد متوصلش لـ سديم
أبتسم أحمد وقال:انتِ مش مصدقاني ولا ايه … انا بتكلم جد واللهِ دا انتِ حضرتي حاجات كتير هلال محضرهاش … وبعدين مش انا لوحدي اللي بيخـ ـاف عليكي … هلال كمان بيخـ ـاف عليكي وباله مشغول بيكي دايمًا ودا عشان انتِ البنت الوحيدة … أينعم الوسطانية بس واخدة الدلع كله لوحدك ومِنّ حقك يا ستي ومحدش فينا يقدر يتكلم
أبتسمت مريم وقالت:واللهِ ولا كنوز الدنيا كلها تيجي حاجه جنبكوا … وانا عارفه إنكوا بتخا فوا عليا ودي حاجه مفرحاني أوي
عادت چويرية مرة أخرى وهي تحمل كوبان القهوة لتقول بتفاجئ:ايه دا ايه دا إحنا بنتر اقب ولا ايه … جرى ايه يا سيادة الملازم بترا قبنا مِنّ بعيد لبعيد
نظر إليها أحمد وقال:انتِ يا بت انتِ طلعالي فـ البخت
أبتسمت چويرية ووضعت الكوبان على الطاولة وقالت:واللهِ انتَ اللي بتظهر فجأة وتختفي فجأة ولا حد عارفلك معاد
نظر أحمد إلى مريم وقال مشيرًا تجاه چويرية:انتِ مستحملة البت الرز لة دي أزاي
نظرت إليه چويرية بغـ ـضب وقالت:شوف مين بيبدأ الأول … طب ايه رأيك بقى إني مش هردّ عليك وهشتـ ـكيك لـ مِسك
ضحك أحمد ونظر إليها قائلًا بنبرة مستفزة:أشتـ ـكيني لـ مِسك يا چويرية عادي مش هتفرقلي كتير مِسك عارفه إنك نكا شه عادي
نظرت إليه بضيق ثم توسطت يديها خصرها وقالت:طب أتفضل بقى عشان انتَ قاعد على الكرسي بتاعي
تبدلت معالم وجهه فجأة ونظر إليه قائلًا بنبرة صار مة:إيدك تنزل حالًا
نظرت إليه وظهر التوتر على وجهها لـ تُنزل يديها بـ الفعل ليقول أحمد:الحركات دي متحصلش سواء بره القصر أو جواه مفهوم
نظرت چويرية إلى مريم التي نظرت إليها بعتـ ـاب، نظر أحمد إلى مريم وقال بنبرة هادئة:انا فـ الطرابيزة اللي وراكي
نهض أحمد وتوجه إلى طاولة شهاب وشُكري رامقًا چويرية نظرة تحذيرية لتنظر هي إليه ثم تجلس على مقعدها كما كانت مِنّ قبل، نظرت مريم إليها وقالت بنبرة خافتة:عاجبك كدا
زفرت چويرية وقالت:رعبني أقسم بالله وقـ ـعلي قلبي بنظرته
مريم:ما انتِ عارفه أحمد شديـ ـد وجوه القصر حاجه وبراه حاجه تانيه خالص
عضـ ـت چويرية على أظافرها بينما نظرت إليها مريم مرة أخرى وقالت:يا بت بطلي الحركة دي
نظرت إليها چويرية وهي تعـ ـض على أظافرها وتقوم بـ تحريك قدمها بسرعة قائلة:هو قاعد فين
نظرت مريم إليه ثم قالت بنبرة خافتة:جنب شهاب
زفرت چويرية مرة أخرى وأخذت كوب قهوتها قائلة:أشربي القهوة بدل ما تبرد وتمـ ـسخ
_______________
“الفرح فـ معاده لا هيتقدم ولا هيتأخر ودا آخر كلام وقبل ما حد يعـ ـترض مفيش أي عو ائق تمـ ـنع الفرح كله زي الفُلّ وكله هيحضر!”
أردف بها ليل “الجد” وهو ينظر إليهم جميعًا بما فيهم هند وسعيد، تحدثت روز قائلة:كل حاجه ماشيه زي الفُلّ مفيش داعي إننا نأجل ثم إن بطاقات الدعوة أتوزعت خلاص ومينفعش نرجع فـ كلامنا إلا إذا حصل ظرف طا رئ أستدعى إننا نأجله فعلًا
تحدث أشرف وقال:وبخصوص حمزة فـ هو إن شاء الله هيخرج على يوم الأربع قبل الفرح بيوم وهيحضر عادي وكارما نفس الحوار مفيش أي حاجه تخلينا نأ جل إحنا مرينا بـ ظروف صعـ ـبة وعايزين نفـ ـصل شويه … مش كدا ولا ايه يا ليل!
وافقه ليل الرأي قائلًا:أشرف بيتكلم صح .. لازم نفـ ـصل شويه حصلت حاجات سلـ ـبية كتير الفترة اللي فاتت وبعدين هند مش أي حد برضوا دي حفيدتي وحبيبتي
أنهى حديثه وهو ينظر إليها مبتسمًا لتبتسم هند وتتقدم مِنّهُ معانقة إياه قائلة:حبيبي يا جدو انا بحبك أوي
أبتسم ليل وعانقها قائلًا:أي حاجه تعوزيها تقوليلي انا ملكيش دعوة بـ أبوكي دا خالص هو دوره أنتهى لحد هنا خلاص
ضحكت هند ونظرت إلى قاسم الذي كان يُتابع بـ أبتسامه لتنظر إليه هند قائلة:أيوه يا جدو بس هو برضوا بابا وأكيد هحتاجه
تحدث ليل ممازحًا إياها قائلًا:بذمتك واحد لِيه فـ الجـ ـراحة والمقـ ـصات وكل دا وتحتاجيه دا نسي يعني ايه ميبقاش دكتور
ضحكت هند ومعها قاسم والجميع، تحدث قاسم وهو ينظر إليه قائلًا بـ أبتسامه:تسلم يا حاج مقبولة مِنّك
نظر ليل إلى هند التي نظرت إليه وفَهِمَت نظرته لتتركه وتذهب إلى قاسم معانقةً إياه ليبتسم قاسم ويضمها إلى أحضانه طابعًا قْبّلة على رأسها بحنان، نظر ليل إلى سعيد وقال مبتسمًا:أما انتَ يا سعيد فـ محضرلك مفاجأة حلوة
نظر إليه سعيد وقال مترقبًا:مفاجأة ايه
نظر ليل إلى باب القصر وقال بنبرة عالية بعض الشيء:خُش بـ رجلك اليمين يا معلم
نظر سعيد إلى باب القصر ليرى جده يدلف مبتسمًا، جحـ ـظت عيناه بصدمه وذهول ليقف حافظ ناظرًا إليه بـ أبتسامه بينما كان سعيد ينظر إليه وهو لا يُصدق أن جده أمامه معافًا، سقـ ـطت دموعه وهو مازال يلتزم مكانه، فَرَدَ حافظ ذراعيه في الهواء إليه ليركض سعيد إليه دون تفكير مرتـ ـميًا بـ أحضانه معانقًا إياه بسعادة
عانقه حافظ بقـ ـوة وهو سعيد للغاية بعودته معافًا إلى حفيده الذي بالتأكيد أشتاق إليه بشدة، ربت حافظ على ظهر سعيد برفق وقال بنبرة مهزوزة وعينان دامعتين:وحشتني أوي يا سعيد … وحشتني أوي يا حبيبي بعدت عنّي وبقى في فراغ كبير أوي فـ حياتي
شدد سعيد مِنّ عناقه إلى جده وقال بنبرة باكية والدموع تغـ ـرق وجهه:كُنْت بدور على إبـ ـرة فـ كـ ـوم قش … ماشي بدور عليك بين الناس يا جدي مش لاقيك … عامل زي العيل الصغير اللي مستني حد يطمنه ويقوله إنك موجود وهترجع … انا كُنْت تا يه وسط الناس لحد ما لقيتك يا جدي … حُضنك دلوقتي ليا طمني إنك لسه معايا مسبتنيش
ربت حافظ على ظهره برفق وقال بنبرة باكية:مش هسيبك لوحدك يا سعيد مهما حصل … انا سيبتك فعلًا عشان كان لازم أبعد مش عنّك انتَ بس لا أبعد عن الكل … انا كُنْت عايزها مفاجأة ليك يوم الفرح بس ليل أصر إني أقولهالك دلوقتي وقالي إنك مش أحسن حاجه مِنّ غيري وعشان كدا محبتش أطول عليك وجيت على طول … عشان مهانش عليا أبعد عنّك أكتر مِنّ كدا
أبتعد سعيد قليلًا ناظرًا إليه بمعالم وجه باكية لـ يمسح حافظ دموعه برفق قائلًا بـ أبتسامه:انا خفيت يا سعيد وربنا كتبلي عُمر جديد … ليل سفرني بره وأتعالجت وخلصت أينعم كانت فترة طويلة ومُرهـ ـقة بس كله فداك … انا مكُنتش عايز أتعالج ولا أخـ ـف وقولت خلاص انا هستسلم لـ المـ ـرض وأهي مو ته ولا أكتر … بس ليل لمَ قعد يتكلم معايا ويقنعني كان عشانك … انا مفكرتش فيك وقتها وقولت خلاص لو ربنا أراد وأستـ ـرد أمانته تبقى انتَ مِنّ اللحظة دي فـ رعايته وقادر إنه يداوي وجـ ـع قلبك عليا … بس إصراره وحُز نه وغضـ ـبه فوقوني وخلوني أجرب وأخـ ـوض تجربة العـ ـلاج وعشان أكون عملت اللي عليا ويشاء ربنا وأخـ ـف ويتكتبلي عُمر جديد عشان ربنا عارف إني عايش عشان خاطر حفيدي الوحيد اللي ملهوش غيري … انا معملتش كدا غير عشانك انتَ يا سعيد … عشان عارف إني عامل مؤ ثر أوي فـ حياتك
سقـ ـطت دموع سعيد مرة أخرى والتي كانت تتزايد مع حديث حافظ المؤ لم ليُعانقه هذه المرة بقـ ـوة وكأنه يخشى رحـ ـيله مرة أخرى وتركه وحيدًا مِنّ جديد، لقد أيقظه حديثه هذه المرة وأدرك أنه بالفعل بدونه لا شيء
ألتقط عادل الذي عاد مؤخرًا إلى القصر عدة صور لهم في هذه اللحظة المؤ ثرة ليقول وهو ينظر إلى شاشة الكاميرا:لحظة مؤ ثرة جدًا أدوني فرصة أعـ ـيط انا كمان
تحدث عز الذي نظر إليه وقال:انتَ معندكش د م
نظر هلال إلى سعيد وقال:ما خلاص يا حزين انتَ غاوي نـ ـكد ما تشوفي جوزك اللي هينـ ـكد علينا دلوقتي يا هند
نظرت هند إلى سعيد بـ عينان لامعتين وهي تُدرك مدى أهمية هذه اللحظة على سعيد فقد كان يتخيلها على مدار الليالي ويحلُم بها حتى تحققت بـ الفعل أمامه
تقدم ليل مِنّهما وربت على ظهر سعيد قائلًا بـ أبتسامه:ما تفرح يا سعيد بقى الله ايه يا أخي ما تبطل نـ ـكد بقى
أبتعد سعيد عن جده ليمسح دموعه وهو يُحاول تهدئة نفسه بينما ربت ليل على كتف حافظ ثم عانقه قائلًا بـ أبتسامه سعيدة:حمدلله على سلامتك يا صاحب عُمري
عانقه حافظ قائلًا بـ أبتسامه:الله يسلمك يا حبيبي شكرًا على وقفتك جنبي
ربت ليل على ظهره قائلًا بعـ ـتاب:شُكر ايه بس يا حافظ إحنا مفيش بينا شُكر إحنا مش مجرد صحاب دا انتَ أخويا ودراعي اليمين اللي بستأمنه على أهل بيتي فـ غيابي … وبعدين عايزك تجهز وتستعد كدا انا محتاجك أوي الفترة دي وههـ ـريك مشاوير
ضحك حافظ وقال:يا باشا عيني ليك أي حاجه هتطلبها مِنّي أعتبرها حصلت
أبتعد ليل عنّه وربت على كتفه بـ أبتسامه ونظر إليه قائلًا:طول عُمرك مُرزق يا حافظ عاملين غدا هتاكل صو ابعك وراه مِنّ حلاوته
حافظ بـ أبتسامه:لا لو فيها أكل يبقى يلا بينا الواحد مهـ ـبط جدًا
روز بـ أبتسامه:بصراحة مفيش غيري اللي كُنْت أعرف وأول ما ليل قالي قولت لازم أعمل آكله ترُ م العـ ـضم وبعدين يا حافظ دا انتَ عِشرة ومش غريب علينا وبعدين انتَ خارج مِنّ مـ ـرض وفترة صعـ ـبة ولازم تتغذى كويس واللي هيستلم المهمة دي ليل وسعيد
تفاجئ حافظ ليبتعد إلى الخلف عندما رأى ليل وسعيد ينظران إليه قائلًا بتوتر:لا إحنا متفقناش على كدا خالص
أمسك سعيد يده وقال:لا يا معلم هو ايه اللي متفقناش عليه دا انا مش هسيبك تقوم غير وبطـ ـنك دي قدامك تعالى بس
حاول حافظ مقا ومته ولَكِنّ تدخل ليل وأمسك يده الأخرى وقال:لا يا حبيبي مينفعش خالص
جـ ـذبـ ـانه إلى طاولة الطعام الكبيرة ليقول ليل:يلا يا حافظ ومفيش هـ ـروب
ضحك حافظ قائلًا:عاملين مؤ امرة عليا يا ولاد الدمنهوري
تحدث أشرف قائلًا:أيوه يا حافظ قابل بقى
سامح:انتَ مش قد ولاد الدمنهوري يا معلم خلّي بالك
أجتمعوا جميعهم على طاولة الطعام كلٍ مِنّهم إلتزم مكانه بينما جلس حافظ بجانب ليل وبجانبه سعيد الذي جلس بجوار هند، لحظات ودلف ليل الحفيد وهو يحملّ رائد على كتفه ومعه روزي وكذلك دلف أحمد ومِسك ومعهما سديم وكذلك حُذيفة وأيسل وعلي ولارين
تحدث طه قائلًا بنبرة عالية بعض الشيء:أهم البهوات شرفوا
ألتزم كل واحدٍ مكانه ليقول حُذيفة مبتسمًا وهو ينظر إلى حافظ:أوعا عم حافظ معانا ايه المفاجأة الحلوة دي
ليل الجد بـ أبتسامه:حلوة مش كدا
حُذيفة بـ أبتسامه:أوي بصراحة انا مخدتش بالي غير دلوقتي
أبتسم ليل “الحفيد” وهو ينظر إلى حافظ وقال:حمدلله على سلامتك يا معلم نورتنا
أبتسم حافظ وقال:حبيبي يا ليلو واحشني
أخذ سعيد قطعة الدجاج ووضعها بفـ ـم حافظ قائلًا:لا مش وقتكوا خالص دلوقتي إحنا دلوقتي فـ حمـ ـلة تزغـ ـيط حافظ
مدّ ليل “الجد” يده بـ كوب عصير تجاه فم حافظ وقال:يلا يا حافظ عشان مزعلش مِنّك
نهض طه وهو يُمسك بقطعة ورق عنب محشي ثم صعد على مقـ ـعده وأقترب مِنّ حافظ قائلًا:يلا يا أبو الليالي والسهرات الحلوة أفتح بوقك وقول بسم الله
وضعها طه في فَمِه ليقول حافظ بصوتٍ مكـ ـتوم:هتمـ ـوتوني يخر بيتكوا براحة
نهض ليل “الحفيد” وأتجه إلى حافظ تحت نظراتهم جميعًا لينظر إليه حافظ قائلًا بـ إستنـ ـجاد:إلحـ ـقني مِنّهم يا ليل
علي:مين دا اللي يلـ ـحقك انتَ رايح تستنـ ـجد بـ واحد أجـ ـن مِنّنا!
وقف ليل “الحفيد” خلفه وقال:عيـ ـب يا علي لمَ تقول لجدو حافظ إني مجـ ـنون انا عاقل جدًا حتى بُص
أنهى حديثه وهو يأخذ قطعة دجاج كبيـ ـرة ويضعها في فَـ ـمِه ليصـ ـيح حافظ بنبرة عالية مكتومة، تحدث ليل “الجد” وهو ينظر إلى حفيده قائلًا:جدع يا ليل طالع لجدك مبتحبش المر قعة
صا ح ليل الحفيد في لحظة جـ ـنونية وقال بنبرة عالية:يلا بينا حمـ ـلة تزغـ ـيط حافظ مين حابب يتطـ ـوع ويشارك
نهض حُذيفة وهو يُمسك بـ كوب عصير قائلًا:انا طبعًا هي دي لحظة تتفوت
نهض سعيد وهو يقول بنبرة عالية:بينا على حافظ يا رجالة
صا ح حافظ بنبرة عالية بعدما رأى هذا الحـ ـشد يقترب مِنّهُ وتحت ضحكات الجميع قائلًا:إلــحــقـ ـونــي
_________________
كان إيثان يتفقد تدريبات الأطفال حتى توقف عند لاكي التي كانت تجلس وتُتابع أصدقائها مِنّ بعيد، أخذ إيثان نفسًا عميقًا ثم زفره وقال بنبرة عالية بعض الشيء:لاكـي!
نظرت إليه لاكي لتنهض عندما رأته يُشير إليها، تقدمت مِنّهُ قائلًا:نعم سيدي!
تحدث إيثان وهو يُشير إلى بقية الأطفال قائلًا:لِمَ لا تدربين مع أصدقائكِ … أتذكر أننا تحدثنا في هذا مِنّ قبل!
صمتت لاكي قليلًا ثم قالت بنبرة هادئة:نعم سيدي تحدثنا
إيثان بهدوء:ووعدتيني أنكِ ستُحاولين أليس كذلك
نظرت إليه وقالت بهدوء:نعم سيدي
إيثان:حسنًا أتبعيني
تركها وتوجه إلى بقية الأطفال قائلًا:هيا فلنتوقف عن التدريب ونأخذ قسطًا مِنّ الراحة … هيا لاكي
توقفوا جميعهم وهم ينظرون إلى لاكي التي كانت تسير خلف إيثان بهدوء ثم نظروا إلى بعضهم البعض ولَحِقوا بهما
“بعد مرور القليل مِنّ الوقت”
كانت لاكي تصعد على المسرح وحدها بهدوء تحت نظرات أصدقائها وإيثان وتقوى، تحدث إيثان وهو ينظر إليها قائلًا:والآن لاكي ستبدأين وحدكِ … ستبدأ الموسيقى وهذه ليست بـ إيطاليا سنبدأ بـ موسيقى هندية معكِ أجعلي ذهنكِ صافٍ وأبدأي وكأنكِ وحيدة الآن في هذا المكان
نظر إلى غودو الذي قام بتشغيل الموسيقى في ذات الوقت الذي شعرت فيه لاكي بـ الخـ ـوف والتو تر الشديد، بدأت الموسيقى بـ إيقـ ـاع هادئ بعض الشيء حتى مرّت ثوانٍ وأزداد إيقـ ـاعها حما سًا لتبدأ لاكي وهي تُحاول مواجهة مخا وفها التي بدأت تستحـ ـوذ عليها تحت نظرات إيثان الذي كان يعلم ما تشعر بهِ ولَكِنّ يجب عليها المو اجهة حتى لا تُكلف فرقتها بـ الكامل الخـ ـروج نها ئيًا مِنّ المسابقة
صا ح غودو تشجيعًا لها قائلًا:هـيـا لاكـي أنـتِ مـوهـوبـة يـا فـتـاة هـيـا!
بدأوا جميعهم بـ تشجيعها دون توقف بينما كان إيثان يُتابعها بهدوء وهو يعلم تمام العِلم أنها ستتغـ ـلب على مخاو فها قبل بداية العرض الأول، بدأت لاكي تشعر بـ زوال مخاو فها شيئًا فـ شيء وهي ترى تشجيع أصدقائها الذي لا يتوقف لتشعر بـ الحـ ـمـ ـاس وتبدأ في تحدي كل ما يُخـ ـيفها
وبعد مرور القليل مِنّ الوقت توقفت لاكي مع نهاية الموسيقى لتعلوا صيـ ـحات أصدقائها بسعادة قائلين:تـحـيـا لاكـي … أحـسـنـتـي يـا فـتـاة
أعتلت أبتسامة سعيدة ثغرها وهي تنظر إليهم ثم نظرت إلى إيثان الذي أشار إليها مبتسمًا وقال:والآن أرى أن نستعد لأول عرض دون عوا ئق
صاحوا جميعهم بسعادة قائلين:رائــع
أشار إليهم إيثان قائلًا بجدية:هيا على ساحة الرقص لا وقت لـ اللعب
ركضوا جميعهم إلى الخارج بينما نظر إيثان إلى أثرهم بـ أبتسامه ثم لَحِق بهم وهو يزفر بهدوء حتى يقوم بـ تجهيزهم لـ أول عرض وهو يعلم تمام العلم أن المعـ ـركة صعـ ـبة وليس مِنّ السهل أن يكون الفوز حليفهم ولَكِنّ سيفعل ما بوسعه حتى يصل إلى النهاية والفوز!
خرج ليراهم يلتزمون أماكنهم وينتظرونه، وقف إيثان أمامهم ووضع يديه خلف ظهره وهو ينظر إلى كل واحدٍ مِنّهم بهدوء، لحظات وتحدث إيثان قائلًا:تعلمون أن الفوز والوصول إلى نقطة النهاية صعب أليس كذلك
حركوا رؤوسهم برفق دون أن يتحدثون ليتحدث هو مرة أخرى قائلًا:،وتعلمون أن خروجنا مِنّ أول مواجهة ونحن في المرتبة الأولى صعب كذلك
حركوا رؤوسهم برفق مرة أخرى ليقول هو:ولذلك أول عرض سيكون غدًا يعني اليوم هو آخر يوم لإعادة رقصتنا التي سنقدمها غدًا ويجب أن نكون ضمن الثمانِ فرق المتأهلة إلى المسابقة التي تليها وسيكون معنا خصـ ـم صعـ ـب الخـ ـسارة أو السقـ ـوط ولذلك وللأسف الشديد يجب أن يكون تركيزنا على الفوز فقط … أتسمعون
حركوا رؤوسهم مرة أخرى ليقول هو:في نهاية اليوم وبعد أن ننتهي مِنّ التدريب ستأتون إلى غرفتي حتى يتم تقسـ ـيمكم وكل واحدٍ مِنّكم يعلم أين سيكون مركزه … حسنًا والآن فلنبدأ
_______________
توجه أسامة إلى غرفة ثلاث مائة وهو يُمسك بـ يد صغيرته شمس ووقف يطرق على الباب حتى سَمِعَ صوت أنثوي يسمح إليه بـ الدلوف، فتح أسامه الباب ودلف رفقة صغيرته ليرى مينا متسطحًا على الفراش ومغمض العينان وبجانبه والدته
نظر إليها أسامة وقال:آسف على الإزعـ ـاج انا زميل مينا وجيت أتطمن عليه
نهضت والدته وقالت بنبرة هادئة:أتفضل
أغلق أسامة الباب خلفه وتقدم مِنّها رفقة صغيرته لـ يَمُدّ يده إليها قائلًا:ملازم أول أسامة علاء زميل مينا فـ نفس المجال
صافحته والدته قائلة بنبرة هادئة مبحـ ـوحة:أهلًا وسهلًا يا ابني
تحدث أسامة وهو ينظر إلى صديقه الذي كان لا يعـ ـي إلى ما يحدث حوله ثم نظر إليها وقال:أخباره ايه دلوقتي انا أستقبلت الخبر متأ خر شويه بسبب الشغل فـ يادوبك غيرت لبسي وجيت على طول عشان أتطمن عليه
نظرت والدته إليه وقالت بنبرة حز ينة:زي ما انتَ شايف لسه زي ما هو مفيش أي تحسُن غير إنه خرج مِنّ العنا ية بعد ما عدى مرحلة الخطـ ـر
أسامة بهدوء:هو مفا قش أو صدر مِنُه أي مؤ شر يقول إنه هيقوم
حركت رأسها نافية وقالت:للأسف هو مِنّ ساعة ما خرج وهو على الحالة دي محاولش يفـ ـوق أو يتحـ ـرك حتى يطمنا عليه
نظر إليه أسامة بحزن شديد ثم نظر إلى والدته مرة أخرى وقال:طب حضرتك كويسه انا سمعت إن في إصا بات كتير أوي
تحدثت والدته بنبرة حز ينة وقالت:انا كويسه بس انا عايزه أتطمن على مينا أبني … مينا كل حاجه ليا وخا يفه عليه أوي دا هو الراجـ ـل اللي حيـ ـلتي دلوقتي
تحدث أسامة بعدما ألقـ ـى نظرة عليه وقال:لا متخافيش خير إن شاء الله هيقوم وهيبقى زي الفُلّ واللي عمل كدا هيتجـ ـاب وهيتعـ ـاقب أكيد … إحنا كلنا أخواته وأكيد هو بيحكيلك عننا لو أحتاجتي أي حاجه إحنا معاكي وأعتبرينا زي مينا بالظبط ومتشيليش هـ ـم أي حاجه
أبتسمت والدته وقالت:شكرًا يا أسامة انا مش عارفه أقول ايه على وقفتكوا جنبنا وخو فكوا عليه وهو فعلًا مبيحكيش معايا غير عليكوا وقالي مش هيبانوا يا ماما غير لمَ يحصل معايا حا جه كبيـ ـرة وقتها هتلاقيهم حواليا مش سايبيني وفعلًا كان عنده حق
أبتسم أسامة ونظر إليه قائلًا:واللهِ مش شـ ـرط يحصـ ـله حاجه إحنا معاه على الوحـ ـشة والحلوة ومينا صاحب جدع وقت الشـ ـدة بنلاقيه وربنا يعلم إحنا زعلا نين عليه قد ايه ومستنيينه يقوم
نظرت إلى مينا وقالت بأمل:أتمنى يقوم ويطمني عليه … عايزاه يقوم ويطـ ـفي نا ري
أبتسم أسامة أبتسامه خفيفة وقال:هيقوم انا عارف مينا .. مبيستـ ـسلمش بسهولة
______________
كان ليل “الحفيد” يتحدث في الهاتف بعيدًا عن أولاد عمومته الذين كانوا يجلسون في الحديقة ويتحدثون سويًا وصوت ضحكاتهم يملئ المكان، بينما على الجهة الأخرى كانوا الأطفال يلعبون سويًا والفتيات يجلسن على مقربة مِنّهم
على الجهة الأخرى أقتربت ناهد مِنّ غرفة كـ ـلاب الحـ ـراسة المغلـ ـقة حيث كانت الكـ ـلاب تقبع في الداخل وباب الغرفة الحـ ـديدي منغـ ـلق عليهم، وقفت تنظر إليهم لترى كـ ـلاب حـ ـراسة ضخـ ـمة يجب التعامل معها بحـ ـرص شديد ويبدوا أنهم مدربون على مستوى عالي
كان ليل “الحفيد” مازال يتحدث في الهاتف ويدور في الحديقة حتى لمح طـ ـيف أحد على مقربة مِنّ غرفة كـ ـلاب الحـ ـراسة، توقف ليل عن السير ونظر إلى طـ ـيف ناهد التي كانت مجـ ـهولة إليه حتى الآن ليراها تُحاول فتح الباب
تعجب ليل فهو يعلم أن جده يقوم بوضع الكـ ـلاب في الغرفة عندما يأتون بـ الصغار حتى لا يقوم أحد الكـ ـلاب بـ عـ ـض واحدٍ مِنّهم والآن يرى أحدّاً يُحاول فتح الباب والأطفال جالسون ويلعبون سويًا بـ القرب مِنّهُ
تحدث ليل بنبرة هادئة وهو ينظر إليها قائلًا:أقفل وهكلمك تاني
أنزل ليل الهاتف مِنّ على أذنه ووضعه بجيب سترته وهو ينظر إليها ليراها تُمسك بـ إحدى المفاتيح وتقوم بـ فتح الباب إلى هُنا وأنتبهت جميع حواسه إلى الصغار فـ هم أول مَنّ سيتأ ذوا
ألتفت ليل وأشار إلى أولاد عمومته لينتبه إليه علي وينهض متقدمًا مِنّهُ، وقف بجواره قائلًا بتساؤل:في ايه يا ليل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليه ليل وقال:خُد أبنك
عقد علي ما بين حاجبيه وقال بتساؤل:وأشمعنى أبني
تحدث ليل وهو مازال ينظر إليها قائلًا:خُد أبنك يا علي بسرعة بقول
ألتفت ينظر إلى أحمد وحُذيفة مُشيرًا إليهما بالتقدم ليتعجب علي أكثر، تقدما مِنّهما ليقول ليل بنبرة جا دة:كل واحد ياخد أبنه دلوقتي ومش عايز أسئلة دلوقتي
تركهم وتوجه إلى فاروق الذي كان يجلس على المقعد ويضحك معهم، مال ليل بجذعه بعد أن توقف بجواره وهمس إليه لبعض الثوانِ ثم أبتعد لتختفي أبتسامته وينظر إليه بعدم أستيعاب
تحرك ليل وهو يقول:يلا يا فاروق أتحرك
بدأوا يُلاحظون أن هُناك شيئًا غير عادي يحدث لتنظر كارما إلى ولدها قائلة بتساؤل:في ايه يا ليل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنتبهوا جميعهم إلى سؤال كارما لينظروا إلى ليل “الحفيد” الذي كان متوجهًا إلى صغيره، بينما على الجهة الأخرى فتحت ناهد الباب وعلّت أبتسامة واسعة ثغرها لتنظر إلى الكـ ـلاب قائلة بنبرة حا قدة:شكلكوا يعيني جعا نين … عايزاكوا تنهـ ـشوا فـ لحـ ـمهم بدون رحـ ـمة
فتحت ناهد الباب قائلة بنبرة خبـ ـيثة:يلا يا حبايبي وروني المشاهد اللي تفرح القلب
ركضت الكـ ـلاب وكأنها لا تصدق بـ أنها حُرة الآن ليتوجهون سريعًا إلى الحديقة وهم ينبـ ـحون بقوة
نظر ليل إلى الكـ ـلاب ليميل بجذعه سريعًا حاملًا صغيره رائد على ذراعه مبتعدًا بهِ وكذلك فعل كلًا مِنّ أحمد وحُذيفة وعلي المثل، بينما نهض يزيد وطه وجميع الشباب يركضون خلف الكـ ـلاب للإمساك بها قبل أن تقوم بـ إيذ اء أحدّ
توجه فاروق إلى ليالي مسرعًا ليأخذها ويتوجه بها إلى داخل القصر قائلًا:أوعي تخرجي تحت أي ظرف سامعه
توقفت ليالي لتراه يُغلق باب المطبخ الزجاجي عليها متجهًا إليهم لمساعدتهم على إمساك هذه الكـ ـلاب، ركض طه خلف إحدى الكـ ـلاب وهو يصـ ـرخ بهم قائلًا:كله يبعد محدش يقف قدامهم
بينما وقفت ناهد تُتابع ما يحدث مِنّ بعيد وهي تبتسم بتخا بث وهي تقول:ولسه
لحظات وتقدمت مِنّهم بعد أن نز عت وشاحها وألقـ ـته بعيدًا وهي تتصنع الد هشة والخـ ـوف، بينما كانت هند تقف في إحدى الأركان مختـ ـبئة والخـ ـوف يُسيطر عليها، لحظات وهجـ ـمت إحدى الكـ ـلاب عليها لتصـ ـرخ هي بز عر وهي تعود إلى الخلف وترى الكـ ـلب يُعا فر كي يصل إليها لتصـ ـرخ هي بعلو صوتها علّ مَنّ يسمعها وينقـ ـذها
على الجهة الأخرى عاد ليل إليهم بعدما أطمئن على صغيره وزوجته وهو ينظر حوله ليسمع صر خات هند ويرى محاولات الكـ ـلب للوصول إليها، أمسك ليل العـ ـصاه واقترب مِنّهُ ضـ ـاربًا بـ العـ ـصاه على إحدى الجد ران ولَكِنّ أبى الكـ ـلب الأبتعاد وأزدادت وحـ ـشيته ورغبته بـ الإمـ ـساك بـ هند
تقدم سعيد مِنّهُ وهو يُمسك بـ قطـ ـعه لـ ـحم، قام بـ التصفير إلى الكـ ـلب وهو يقوم بـ تقريب قطـ ـعه اللحـ ـم مِنّهُ ليشتم الكـ ـلب الرائحة وينظر إليه للحظات ثم بدأ بـ النبـ ـاح عليه بشـ ـراسة ليقوم سعيد بـ إلقا ءها بعيدًا ويركض الكـ ـلب خلفها
نظر سعيد إلى المخـ ـبئ الذي كانت هند تختـ ـبئ بهِ ليراها منكمـ ـشة على نفسها لـ يَمُدّ يده إليها قائلًا:تعالي يلا بسرعه قبل ما يرجع تاني
خرجت هند لـ يُمسك هو بـ يدها ويذهب متجهًا إلى القصر تحت نظرات ليل الذي نظر إلى غرفة الكـ ـلاب ليراها فارغة، عقد ما بين حاجبيه ثم نظر حوله وذهب لإنقـ ـاذ شخصٍ آخر غير هند
توقف على مقربة مِنّ باب غرفة المراقـ ـبة ليسمع بعد لحظات صر خات هلال العالية لينظر حوله سريعًا صا رخًا بـ أسمه بنبرة عالية قائلًا:هـــلال
ركض ليل يبحث عنّهُ، بينما كان أحمد يركض على الجهة الأخرى يبحث عن أخيه ليتوقف فجأة وهو ينظر أمامه تزامنًا مع وقوف ليل على الجهة المقابلة إليه وهو ينظر إلى نفس الشيء ليصـ ـرخ أحمد بنبرة عالية قائلًا بر عب:هـــلال!
_____________
اللعب مع الأحفاد ليس كما تظن عزيزي العـ ـدو فـ أنت لا تعلم مدى خطـ ـورتي والضـ ـرر الذي سيلـ ـحق بكَ عندما نتعاون جميعًا لإيقـ ـاعكَ.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *