روايات

رواية زهره الأشواك الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك البارت التاسع والثلاثون

رواية زهره الأشواك الجزء التاسع والثلاثون

رواية زهره الأشواك الحلقة التاسعة والثلاثون

قالت فريده بصدمه – حبيبك!!
مسكت ميرال ايد ياسين وهى تشابك اصابعهم – ياسين مقلكيش أننا هنتجوز
انصدمت فريده بل شعرت وكان الخبر شق قلبها لنصفين نظرت إلى ياسين بشده فهل هذا صحيح لكن الصمت كان كان تأيدا لكلامها.. شعرت بوخزه ف قلبها ودمعت عيناها
نظر لها ياسين ومن تلك النظره التى قتلته لأول مره الصدمه تملأ عيناها
– مش هتباركيلنا
قالت ميرال ذلك لكن فريده كانت تنظر إلى ياسين وإلى أياديهم المتشابكه خفضت عيناها وهى تقول بصعوبه
– مبروك
كانت تشعر بغصه فى حلقها ذهبت وتشهر بحمل على قلبها أنها تتركهم بمفرده لقد أصبحت هى الغريبه بينهم.. كيف.. ميرال ياسين معا.. كيف هذا لماذا ياسين.. لماذا
طلعت اوضتها نظرت لها الخادمه وهى ترتب غرفتها
– سيبينى لوحدى
– مش عايزه حاجه
– خدى الأكل ده
– مش هتاكلى
– خديه.. أنا مش جعانه
نظرت لها باستغراب أومأت لها بتهيده وأخذته وذهبت وهى تقفل الباب، جلست فريده على سريرها سالت الدمع من عيناها
– مستحيل.. ياسين هيتجوز.. ازاى
لتتذكر زواجها من ايهاب فهى فعلت ما فى رأسها وتلك حياته التى لن تعد لها أن تدخل بها.. أصبح لغيرها
كان ياسين لا يزال واقفا مسكت ميرال أيده نظر لها اجلسته قالت – واقف لى
جلس معها نظرت له قالت – انت ناوى تعمل اى
– مش عارف
جت الخادمه وهى تقاطع جلستهم واقول – الغداء يا ياسين بيه
اومأ لها قال – يلا
قامت معاه راخحز السفره قالت – كنت عايزه نتغدا برا بس مش مشكله مره تانيه
جلست ميرال كان ياسين هيعقد استوقفه شئ قال – فريده كلت
نظرت له ميرال ردت الخادمه بنفى وقالت – لا قالتلى اخد الأكل واسيبها لوحدها تقريبا هتنام
– تنام؟!!
نظر إلى غرفتها قالت ميرال – ف حاجه يا ياسين.. ممكن تكون تعبانه وعايزه تريح
صمت فهو يعلم أنها استيقظت للتو ونامت كثيرا لماذا تنام ثانيا، كان هيعقد لكن شئ ما أوقفه وهو مشهدها البارحه وهى ضعيفه لأهمالها تنهد قال
– كلى انتى.. راجع
نظرت له ذهب وراح اوضه فريده كان هيدخل بس وقف لما عرف أنه لازم يخبط الاول فلم تعد فتاته بل أصبح غريب عنها شعر بالاختناق من تلك الفكره تنهد واطرق عليها قال
– فريده
لم ترد عليه مسح المقبض بتردد ليسمع صوتها وهى تقول – عايز اى
استغرب من صوتها قال – ممكن ادخل
– لا وامشي
لم يسمع كلامها وفتح شافها نايمه ورافعه الغطاء عليها قال – مكلتيش لى
– مش عايزه
كانت تحدثه وهى لا تنظر له تنهد وقال بنفاذ صبر – قومى يا فريده عشان تاكلى
قالت بصراخ وغضب – قلت مش عايزه
تضايق منها وقال بضيق- يعنى اى مش عايزه تاكلى
– يعنى مش عايزه اكل
قرب منها مسكها وهو بيلفها بغضب بس تفجأ حين رأها تبكى فتوقف وزال ضيقه أمام دموعها تلك – انتى بتعيطى؟!
نشجت ودموعها تسيل وتبعد وجهها وتقول – ده يهمك ف اى
– اكيد يهمنى..
نظرت له حين قال ذلك ليردف – انتى عارف ان دموعك بتضايقنى
خرج منديل وهو يمسح وجهها بحنان لتنظر له بحزن وتقول – لسا بضايقك ياسين.. ولا كان الأول
نظر لها والتقت عيناهم الذى لم لا يعلم ذلك الحزن الذى داخهما قال – بتعيطى لى.. مش عايزه تسيبيه
زقته وهى تقول بغضب – مش عيزاك تسبنى
تعجب من قولها لتردف – لى هتتخلى عنى
-اتخلى عنك؟!
-اه هتتجوز وتبعد عنى.. وانا!!…
كانت تبكى بحزن وهو ينظر لها فهل متضايقه من جوازه قال – مش هبعد
– هتبعد هيبقا ليك حياه أنا مش فيها
– لى بتقولى كده
– الحقيقه… يلا امشي بقا روح أعقد مع حبيبتك الجديده
عادت إلى سريرها وهى تبكى قرب ياسين منها قال – فريده
لم ترد عليه تنهد وقال – فريده ممكن تهدى وقفة عياط عشانى
نظرت له صمتت حين قال ذلك
– معرفش جبتى الكلام ده منين.. مش هسيبك صدقينى انتى هتفضلى معايا
– يعنى مش هتبعد عنى
– لا..
نظرت له نظرت على الباب لتجد ميرال واقفه وقد سمعت كلامهم وما قاله ياسين بالتحديد
– اوعدنى
استغرب منها الم تعد تصدقه قالت – اوعدنى انك مش هتسبنى يا ياسين يلا
– مش مصدقانى
– مصدقاك بس الظروف هتحكم عليك انك تتخلى عنى
صمت باستغراب ولن يفهم كلامها بينما هى تقصد الظروف بميرال التى تعجبت من فريده فهى تعلم انها تسمع حديثهم هل تريد ان أثبت لها أن ياسين متمسك بها برغم أنهم سيتزوجو
تنهد ياسين وقال – قومى كلى مش عايز اشوفك زى امبارح
لم يعطها جوابا لم يوعدها كما أرادت لاول مره يخذلها فى طلب لها لتدرك أنه لم يعد كما كان ناحيتها شعرت بالحزن فهى تمنت أن يقول ذلك لتجعل ميرال تسمعه
لف ياسين وشاف ميرال واقفه دخلت وقالت – كنت جايه اشوفك اتاخرت لى
اومأ لها نظر إلى فريده التى كانت تشعر بالحزن قال – يلا يافريده انزلى معانا
ذمتك بشفتاها بمعنى لا نظرت لها ميرال فهل تتدلل عليه هل تلك تصرفاتها فى العاده
– اسمعى الكلام
نظرت له قال – يلا
اومأت له بالطاعه كعادتها حين أدركت أنها ستأكل معهم ولن تأكل بمفردها
على السفره كا يأكلون وفريده تنظر إلى ياسين وميرال التى كانت تحادثه وتشعر أنها الغريبه من بينهم بل كان يبدو الشروق ع وجه ميرال وهى وجهها معتم يحترق قلبها ولا تزال لا تستوعب ما يجرى
– امال فين أنور..
قالت فريده ذلك وهى تقاطعهم توقف ياسين لوهله عن الأكل نظرت له ميرال
– مجاش معاكى لى
قالت ميرال – انور مشيى
– مشي فين؟!
– سافر من شهر
تفجأت فريده كثيرا قالت – سافر فين.. ولى
صمت ملا الاثنان وحزن ياسين فصديقه لم ينساه ويشعر بفقده نظرت فريده إلى ياسين وحزنه ذلك قالت – انتو متخاصمين ولا اى
– لا
– امال ازاى متعرفوش هو فين.. مبتتكلموس معاه
– غير رقمه
– قصدك ان ميعرفش بخبر جوازكو
نفي لها بمعنى لا اومأت بتفهم وقالت – هيزعل لما يعرف
نظر لها ياسين حين قالت ذلك لاحظت نظراتهم قالت بتفسير – عشان مقولتلوش عن الخبر المهن ده وهو صاحبكو اوى يعنى
ردت ميرال- لو كنا بنتواصل معاه اكيد هنقوله
وقف ياسين وذهب ولم يكمل طعامه نظرت له ميرال تنهدت بحزن قالت فريده – أنا قلت حاجه غلط.. ازاى ما بتتواصلوش معاه مبتكلمهوش يعنى
– قولتلك غير رقمه
– لى
– ممكن عايز يستريح من الشغل ياخد اجازه يبعد شويه يغير جوه
أردفت بقلة حيله – ياسين بيزعل لما يفتكر أنه مشي حتى مش عارف يكلمه.. انور سافر مره واحده ويعالم هيرجع تانى ولا لا
-انتى قلتى أنه خد اجازه
– ده إلى بقوله لنفسي هو قال مش راجع.. بس الفكره دى مش قادره اتقبلها
قالت اخر جمله وهى تخفض وجهها بمعالم الحزن نظرت لها فريده قالت – بتحبيه؟!
تعجب ميرال من قولها ذلك أردفت – كصديق يعنى
– اكيد… بقينا اتنين التالت إلى كان مبينا مشي متعرفيش انور كان اى بالنسبالنا.. كان هو إلى بيخرجنى من الى أنا فيه كنت قادره اعيش بعيدعن اهلى لانه مكنش بيحسسنى بده..
ابتسمت وهى تتذكر مزاحه وسخريته كان الفكاهى الذى بينهم، كانت فريده تسمع إليها ولحزنها لتجدها تكمل
– بس ياسين وجوده مهون عليا خوفت أعقد ف الشركه لوحدى وسط الشغل بس هو بقى يفضل معايا وسعلت بيسهر ع الشغل ومبيروحش مبقيت أقضى وقت اكتر معاه
تضايقت من كلامها فهل ياسين يبيت ف الشركه معها يتأخر وتراه اليوم بأكمله
– بس ياسين معايا وده كفايه
– كفايه!!
– اه أنا هنا عشان ياسين وجودى ف مصر مكنش غير عشان ابقى قريبه منه
قامت وهى تمسح فمها – هروح اشوفه
نظرت لها فريده وشعرت بالضيق إذا كما كانت تعرف انها تركت أهلها وحياتها فى بلدها فقط لأجل أن تكون مع ياسين.. لم تخطأ فى غيرتها ولم يخطأ قلبها أنها تحبه حتى وهو زوجها وكان يحبها وتعلم ذلك لم تتوقف عن حبه واستمرت.. هل أحبت زوج شقيقتها حقا.. هل نسيت من يكون ياسين وأنه تزوج من شقيقتها ف السابق وتريده ولا تهتم لأحد
كانت ميرال بدور على ياسين شافته واقف فى مكتبه قدام النافذه دخلت قالت
– بتفكر ف اى
نظر لها من وجودها قال – مفيش
– مش ناوى تقولى ع فريده
– مالها
– هتعمل فيها اى… هتوديها فين يعنى
نظر لها حين قال ذلك فتلك المشكله التى تدور برأسه قال – فريده هتبقى معايا ده إلى اعرفه
نظرت له بشده قالت- تبقى معاك ازاى يا ياسين… انت نسيت أن دى يعتبر طليقتك إلى كنت بتحبها وهتتجوزها عايزنى اوافق تعيش معاك بالسهوله دى
– عاشت معايا قبل كده ف الاول ومكنش ف حاجه
– الكلام ده لما كانت علاقتكو ف الاول مفهاش اى حاجه غير أنها بنت عم يعقوب واخدها وصايه بس دلوقتى…
-الوضع واحد يا ميرال هى لسا وصايه
– بعد كل إلى عملته
– مدخليش مواضيع تانيه ببعضها ملهاش علاقه بمسؤولياتها منى
-بس ده معدش ينفع وجودها معاك غلط غلط ياياسين
-عايزانى اعمل اى اسيبها عند اشرف يبقى ابو ايهاب إلى هى عندى هنا بسببه وخايفه ترجعله عيزانى ارجعها لأهله عشان ميبقاش عندها اختيار غير أنها تبقى معاه.. ولا اوديها لمدحت عشان يحاول يقت.لها ويطمع ف فلوسها
– ايهاب ده اختارته واتجوزته بكامل إرادتها ولا انت نسيت
شعر بالغضب من التذكر قالت – هى إلى تتحمل مش انت دى اختيارها وهما احرار
– فريده مش هترجعله
نظرت له بشده حين قال ذلك بتلك الجديه ليردف – طلبت الطلاق وده إلى هيحصل
– انت بتقول اى يا ياسين عايز تطلقها غصب عنها ممكن يتفاوضو ويرجعو
– مش هترجع.. لما يمد أيده عليها ويحاول ياخد منها حاجه غصب عنها فهو محترمهاش ولا احترم أن دى مراته وبنت حتى استقوى عليها وشوفت ده بعينى.. فبتالى مش هترخع لشخص زيه
– معرفش شوفت اى بس ممكن الموضوع مش كده اكيد حصل حاجه مبينهم خلته كده.. أنا مبدافعش لحد بس انا وأنت عارفين ايهاب كان بيحبها ازاى مش من يوم يحاول ياذيها وبعد ما تبقى مراته كمان
تضايق من ذلك اللقب كثيرا قال – هى إلى تقرر
– ولما أقرر هتبقى مع مين.. مع اهلها ولا هتعقد هنا.. نفترض أنها أطلقت وعملتلها الى هى عيزاه هتكون مع مين
صمت نظرت له قالت – معتم بردو
– اه
– انت عايز كده.. عايزها تبقى معاك يا ياسين؟!!
تنهد وهو يقول – مقدرش اسيبها افهينى
– هى معدتش صغيره قادره تهتم بنفسها مبقولش سيبها أو اتخلى عنها خليها معاك وروح شوفها بس مش متكنش ف نفس البيت افهمنى أنت
– بس هى صغيره ومينفعش تعيش لوحدها… هنا مش زى هناك لما البنت تم ١٦قادره تعيش لوحدها
– أنا عارفه كل حاجه وانا مش غريبه.. بس انا هتعيشها معاك بصفتك اى.. جوزها.. ولا قريبها ولا صديق باباها.. وهتعيش معاك لحد امتى تتجوز وتعيش مع جوزها
كان يشعر بالغضب من ما تقوله زواج ثانيا هل سيتحمل رؤيتها تتزوج من رجل آخر
– هتستنى لما حد يطلب أيدها وتتجوز
– فريده مش هتتجوز غير بعد أما تخلص تعليمها وهتكون معايا لحد يومها
ابتسمت وقالت – هتجوزها بنفسك ولا اى
صمت وهو ينظر لها بجديه بمعنى أجل تفجأت وقالت – ياسين انت بتهزر
تنهد وذهب مسكت أيده قالت – رايح فين مخلصناش كلامنا.. هتعيش معاك فى نفس البيت وشكو ف وش بعض
– عندك حل تانى
– هى عندها أهل مفيش غيرك يعنى أنا إلى مش هستحمل وضع زى ده مش انت
نظر لها أردفت – انا مش انانيه بس انت مش شايف إلى بتقوله وعايزنى اتقبله
– ده إلى عندى يا ميرال
نظرت الا يبالى بها صمت قليلا ثم قال – فريده مريضه
نظرت له أردف – وانا بشوف نفسي سبب ف مرضها من بعد إلى حصلها مش قادره تمارس حياتها بشكل طبيعى، غلطه ممكن ملقهاش معايا
تفجأت ونظرت له ليردف بتأكيد – عشان كده هى هتفضل معايا حتى لما تتجوز
نظرت له بشده ليكمل – هى مسؤليتى وانا هتحملها لحد اما امو.ت ياريت تفهمى ده يا ميرال
قال اخر جمله معلناً إنهاء حديثه وذهب وهو يتركها تطالعه وكأن يضعها أمام الأمر الواقع هى فريده الذى لن يتركها حتى بعد زواجه ستكون معه
راحت وراه قالت – ياسين
توقف حين نادت عليه سمعت فريده الصوت نظرت لهم
قالت ميرال – قصدك اى أن لما نتجوز هتبقى معانا
صمت فهو أخبرها بكل ما لديه كانت فريده عايزه تعرف إلى بيحصل أرادت أن تسمع ما يقوله
قالت ميرال – لو قلتلك انى كنت على علاقه بواحد ولسا معاه هتسبنى مكمله
نظر لها بشده – انتى بتقولى اى
– اضايقت لى
– متوهيش يا ميرال اى إلى انتى بتقوله ده حقيقه ولا لا
لم ترد عليه قالت – لما تدينى رد هقولك
مسكها وقال بغضب – ردى عليا
نظرت له من غضبه ذلك قال – صدقت.. ياسين انا بقول مثلا سبنى
سألها ونظر لها وإلى غضبه قالت – معقول تصدق أنى بحبك واكون مع واحد كنت بحطلك مثل عشان تحس بال أنا حاسه بيه
– غلطانه يا ميرال انتى جبتى مثل مش زى الوضع إلى فريده فيه.. جبتيه مثال قذر
– لى فهمتها كده
قربت منه وقالت – علاقه مع واحد.. كان قصدى حب رسايل إعجاب لى شوفتها من منظور تانى.. عشان دارين مش كده
نظر لها بشده قال – دارين؟!
صمتت بتوتر من نظراته قال – مالها دارين
– مش خانتك
انصدمت فريده هل اقول هل اختها ذلك نظرت إلى ياسين فهل خانته بالفعل
– وانتى عرفتى منين
– سمعتك وانت بتقول لفريده يوم الفرح
صمت وتذكر ذلك اليوم قال – وانتى صدقتى.. ممكن بقول كده عشان ارجعها
– أنا بصدق اى حاجه انت بتقولها.. ومش انت إلى تسىء لعرض واحده كانت على زمتك عشان ترضى غيرها
سخر من نفسه فريده الذى كان يحاول شرح لها لم تصدقه وميرال صدقت ما قاله برغم انها اختها
– أنا عرفاك ياسين وانت مبتكدبش وعرفت يومها كل حاجه كنت مخليها وعشت بتتوجع بسببها
شعر بأنها ستعود بكلامها به للوراء قال – نتكلم بعدين
جه يمشي مسكت أيده تضايق منها وقفت قدامه قالت – مش هتنسي إلى عملته والدليل أنك مش قادر تتخطى خيانتها بس ده مش ذنبك ولا ذنبى يا ياسين
قالت اخر جمله بحزن نظر لها لتردف -أنا بحبك ولو شوفت حبى ليك قد ايه هتعرف حجم غلطك معايا وسوء ظنك بيا أنا اسفه عشان ضايقتك بالى قولته.. بس أنا مش دارين ولو شفتنى زيها، حياتنا هتبقى كلها معاناه
ذهبت حين ألقت عليها كلامه وغادرت تتركه عالقا بين الماضى والحاضر فميرال جزء من ماشيه حين ينظر لها يتذكر دارين تنهد بضيق من نفسه ومشي بس وقف لما شاف فريده تنظر له والدهشة تملأ عيناها من الحقيقه الذى عرفتها بل كانت تعرفها وتتجاهلها
– الى قلته صح.. دارين خانتك
لم يرد عليها وذهب نظرت له، دخل ياسين اوضته مسك رأسه وجلس جت فريده وشافته كان متصبب عرقا عروقه بارزه تلك الحاله تشعر أنها رأتها من قبل ف ياسين ولم تعلم سببها.. كان ماضيه من يفعل به ذلك.. دارين.. كانت هى السبب
– ياسين
قالت ذلك وهى تدخل لكنه قال دون النظر اليها – امشي يا فريده دلوقتى
لم ترد عليه اقتربت منه وجلست بجانبه نظر لها قالت- عارف انى مش هسيبك وهقعد
– بس انتى سبتينى قبلها ف وقت مكنش ينفع تسبينى فيه
نظرت له حين قال ذلك قام ليترك الغرفه لهما بأكملها قالت – لو كنت فهمتنى مكنش ده حصل
توقف نظر لها قال – حاولت افهمك مدتنيش فرصه
– مكنتش مصدقه كل حاجه كانت بتقولى انك
– انى كداب.. ياريتنى كنت كده.. فكرك انى هكدب واقلل من رجولتى لى.. ه‍قولك انى اتخانت من فراغ ف راجل يقبل يقول ع نفسه كده
شعرت بالحزن أنها لن تصدقه قالت – ولنا هى خانتك كنت لسا مخليها معاك لى كنت بتروحلها بتزوها وانا معاك شايف أن ده عادى.. معقول لسا بتحبها عشان كده مخليها على زمتك رغم خيانتها ليك
– انتى مشفتيش كانت عامله ازاى.. خسرت نفسها وابنها خسرت حياتها.. وانتحرت يوم الفرح بسببى
نظرت له بشده قالت – انتحرت
– كانت ف مصحه بعد الحادثه الدكاتره قالو انها ف صدمه بعالم هتفوق منها ولا لا.. كنت حاسس انى السبب في إلى هى فيه وخساره ابننا كان بسببى وده لانى مكنتش شايف قدامى ومش مركز ف السواقه مكنتش مركز ف حاجه غير إلى قالتهولى
نظرت له والألم يظهر على وجه – مشهد الدم وهو محاوطنى وهما قدام عينى.. جوزيف إلى كان بيصرخ صراخ مش عادى وانا مش قادر اتحرك.. لحد اما صوته وقف كل الأصوات كانت فى دماغى مش راضيه تسبنى من يومها.. بعد أما فوقت اكتشفت أن ده مكنش كابوس كان حقيقه ابنى مات ودارين حالها نفسيه اتحجزت بسببها.. كنت بروحلها كنوع من الانسانيه لأن إلى كان بينى وبينها مكنش حب عادى ممكن يكون اتخطى الكلمه دى.. أنا بس كنت عايز اسالها لى عملت كده امتى وفين وازاى ومع مين.. انا محرمتهاش من حاجه عشان اخد ده منها
– كنت تطلقها ولا أنها تفضل لسا ع زمتك
– فكرك كنت فرحان
نظرت له باستغراب ليكمل – دارين لما اعترفتلى مكنتش قادر استوعب يومها.. لأن مفيش واحده تعترف بخيانتها وده كان مخلينى معاها عشان لما ترجع اعرف منها كل حاجه خانتنى فعلا ولا بتقول كده وخلاص زى عادتها عشان تشوفنى متفتح ولا رجل شرقى
– مفيش راجل اى كان مين هو يقبل هزار زى ده ومفيش ست تقبل ع نفسها الخيانه الا لو كان ف سبب
– كنت عايز اعرف السبب بس هى مشيتش قبلها
اذا هذا السبب كان باقى فقط لأن يشك بخيانتها ولن يتأكد منها بعد كان هناك ما يخبره أنها لم تخونه وكان ذلك قلبه وعقله الذى يترحم الحسابات ويخبره أنه تعرض للخيانه من زوجته وطعن فى شرفه كان يريد التأكد بعدهت كى يزول الاحساس بالمسؤليه ويعيش بعيدا عنها للابد لكنه لم يأخذ شيئا منها وتركته دون جواب
– كنت معاها عشان تعرف جواب لأسالتك
قالت فريده ذلك بإستدراك نظر لها أردفت – كل ال انت قولته هى كانت السبب فيه مش انت.. هى إلى عملت ف نفسها كده لى تاخد غلطها لى مقلتش انك اتخانت بدل ما تبقى انت الغلطان
– هتخسر عيلتها هى كمان وفكرت ف نفسي.. مكنتش عايز أضحى باسمى وشغلى لان محدش هيقدر يغطى خبر زى ده أن مراتى خانتنى.. مش هقول نظرات شفقه سخريه من حد قفلت الموضوع افضل لينا احنا الاتنين
قالت ساخره ممتزجه بالحزن- طب كويس انك فكرت ف نفسك المرادى بس بدل ما تفكر فيها علطول
– والدك كان مأيدنى ف كلامى
نظرت له بشده قالت – بابا
اوما لها إيجابا ليردف – مكنتش عارف اعمل اى جيت مصر وقعدت معاه وكان معايا ف قرارى.. لو فتحته هفتح عليا مواجع طويله ملهاش نهايه خليت إلى حصل ماضى ملهوش دعوه بحاضرى
نظر إليها واردف – عشان كده مقولتلكيش مكنتش عايز الماضى بتاعى يأثر على حياتى معاكى
نظرت له بشده قالت بغضب – حياتنا قصدك.. دى كانت حياتنا إلى المفروض اعرف عنك كل حاجه.. لو كنت قولتلى على كل حاجه من الأول… لى مقولتليش لى…
قاطعها وهو يقول – اقولك عشان تسبينى
نظرت له ليردف – ردى.. عملتى اى لما عرفتى.. سبتينى
قا اخر جمله باختناق شعرت بالحزن
– كنت عاوز اقولك كل حاجه بس خوفت فحأه لقيت نفس السناريو إلى اتخيلته ما تعرفى بيتحقق.. اول حاجه سبتينى وكدبتى اى كلمه قولتهالك انتى مصدقتيش حتى انى اتخانت كأنى باخد منك شفقه
حزنت وهى لا تملك ما تقوله
– اتكلمى يا فريده عيزانى اقولك لى.. عشان يحصل إلى حصل وده يبقى رد فعلك إلى أنا عارفه
– عارفه انى غلطت من رد فعلى بس انت كمان غلط.. عارف حسيت ب اى وانا بتخيلك رايحلها وانا قاعده هنا مستنياك وفاهمه انك فى شغل لما أتخيل أنك كنت معاها كنت بتحرق.. حسيت انى اتخدعت فيك اوى وكل إلى عيشتهولى كدب.. حتى حبك شكيت فيه وأنه كدب.. كنت عايزه اهتمام.. تتمسك بيا اكتب من كده بس انت إلى اتخليت
– اتخليت عنك؟!.. كام مره عوزت اقابلك اتكلم معاكى فيها وانتى رفضتى
– انت مدتنيش اهتمام حتى عشان اوافق اقابلك… أنا كل إلى كنت شيفاه واحد كذب عليا ف اكبر حاجه ممكن اتخيلها.. اعرف انك متجوز ومراتك عايشه..مراتك إلى كنت عايش على ذكرياتها ومش عارف تخرج منها
– ياريتك ادتينى فرصه افهمك.. فرصه واحده بس يافريده نتكلم زى اى اتنين متفاهمين بس انتى مدتهاليش.. أنا كنت بحبك بجد حبى إلى شكيتى فيه مضعفش
دمعت عينها وقالت – كنت
الم يعد كذلك لم يرد عليها قال – حبك كان ضعيف اوى يافريده كأنك محبتنيش اصلا.. كأنك لقيت غلطه مسطتى فيها عشان تتخلصى منى.. كأنك فعلا شايفه علاقتنا غلط وعايزه تبعدى
وكان يقصد كلامها حين كان يحاول ارجاعها “علاقتنها كانت غلط من الأول معدتش عيزاك خلينا ننهيها لحد هنا” لعنه نفسها مرارا هى فقط لم تكن تعلم ما تقوله كانت تريد أن تنتقم على لا شئ تنتقم وقلبه هو من يتفتت ولا تدري ذلك رأت المها اكبر من الم قلبه وهى من كانت تعتصرع بين يديها، قالت بحزن – ياسين
– لو كان ف حد اتخلى فهو انتى
– كفايه شكك فيا
نظر لها حين قال ذلك لتردف – لما شوفت صورتى مع ايهاب ف المول وجيت وكان شكلك غريب زى ما اتحولت مع ميرال.. كنت بتنصحنى خوفا انى ابقا زى دارين واخونك مش كده
قالت ذلك بانكسار تذكرت حين أتى وهو فى حاله من الغضب بسبب صوره مع ايهاب وهما بيحضنو بعض ولما يجلسون وينصحها “خلى بالك من نفسي وحافظى عليها عشان من متخسىيش كل حاجه”
– معقول شوفتنى زيها.. عندك تبرير لده كمان
قرب منها نظرت له وقف أمامها قال – عمرى ما شكيت فيكى يا فريده أو شوفتك يوم زيها.. والدليل انى محبتش غيرك لانك الوحيده إلى وثقت فيها وشوفتك بريىه عكس فكرتى إلى كانت هتثبت عنهم والا مكنتش هتجوز حياتى كلها عايش ف شك
نظرت له فهل هى من كسرت شكه هى من حررته وخليته قادر يتزوج غيرها الآن
– لما كنت بنصحك فدى كانت نصيحه من خوفى عليكى مش انى خايف تعمل. زيها.. كنت بنصحك عشان كنت بعتبرك منى وخائف عليكى من الدنيا وقلبتها…
شعرت بالحزن من ذلك الحب الذى تجاهلته واستغلته ضده شعرت بالحزن من غبائها الشديد
– تانى مره بتسوئى الظن فيا ومع ذلك لسا معاكى
قال ذلك بقلة حيله من قلبه الذى لا يستطيع تركها مشيى لكنها أسرعت بإمساك يده وقالت بصوت يجعش بالبكاء – ياسين انا اسفه
توقف وظهر الحزن على وجه ولم يلتفت إليها
– سامحنى
نظر لها من دموعها المتجمعه يريد أن يربت عليها يمسح دموعها لكن متقيد بأحكام تذكر ميرال التى تخبره بحبها وأن تقيد لأمرأه أخرى تثق به
– أنا اسفه أوى
تنهد وهو يقول – متتاسفيش
نظرت له فهل سامحها ليردف – إلى حصل انتهى بلاش نتكلم فيه
شعرت بأن قلبها يتكسر معقول هل أصبحت ضمن ماضيه الذى لن يفتحه مجددا هل اغلق صفحتها كدارين ووالدته سالت دموع من عيناها سابت أيده ومشيت فورا من أمامه وقفت على السلم وهى تستند وتمسح دموعها لكنها تسيل بغزاره وهى السبب فيها لماذا تبكى الان على خسارته أليس هذا سمرة أفعالها، راحت سريعا ع اوضتها وانهالت بالبكاء
– لى ياسين.. عارفه انى غلطت بس متعاقبنيش كده.. هتتجوز وتعرفنى انك اكبر خساره ليا مش هقدر استحملها حياتى كلها هعيش فى ندم.. لى عملت كده
بكت بحزن وندم أنه لم يعد لها تتذكر كلماته عتابه الذى كان يكتمه كل الحقيقه الذى عرفتها الان لو كانت استمعت له لما حدث كل هذا.. لماذا هى غبيه لهذا الحد.. لماذا نسي أنها لا تزال صغيرته ولا يأخذ بأفعالها بل يفهمها خطأها برفق… الست الفتاه المراهقه المدلله كما تدعى لما لا تنصحنى كالعاده وانك لست حزين منى.. كأنى كسرت بك شيئا لن يعود كما كان
كان ياسين واقفا فى مكانه لا يزال يشعر بطيفها تنهد وذهب إلى الحمام وهو يغتسل وجهه بمياه بارده
تذكر كلامها وهى تمسك بيده الذى سحبها من بين كفيها وكأنها خطأ يتهرب منها.. بل هى بالفعل خطأ ومكانها خطأ وكل ما يفعله خطأ لا يجب أن يعود بالتفكير بها
نظر فى المرأه وهو يرى طيف ميرال وأيهاب تلك الحقائق التى تحاوطه، أصبح غرباء بالفعل.. ابتعدا.. ابتعدا كثيرا وقيدتهم حدود لا مفر منها.. أنها متزوجه وهو أصبح فى عقدة امرأه اخرى ولن يخون ثقتها به.. سامحينى يافريده.. لم نعد مثل السابق.. القلب عاشق لكنى لم اعد لك ولم تعدى انتى لى
***
كان ايهاب جالسا مع عائلته قال أشرف – سبتها عنده
– هرجع تانى بس تكون هديت.. لاول مره اشوفها خايفه من حد كده
قالت سلوى – طبيعى
نظر لها باستغراب لتردف – مقصدش حاجه بس يعقوب الله يرحمه كان مدلعها ومكنش عنده غيرها وياسين كان مظيها الثقه فى نفسها ومبيغلطهاش
قال أشرف – البركه ف ايهاب خلى البنت حتى خايفه تيجى هنا بسببه
حزن ايهاب من الحقيقه التى قالها والده مشي وتركهم قال – أنا مكنتش فى وعى مكنش قصدى اقسي عليها وتكون القاساوه دى منى مع فريده.. انتى عارفه حتى يوم أما عرفت انها بتحبه سبتها رغم انى حسيت بخيانه بس محبتش اعملها حاجه
– وانت مش شايف انها استغلتك كمان ف جوزاك
صمت ولم يرد عليها قال – أنا كمان يماما كنت عايز احقق انتقام منها ومنه.. حسيت انى لما هتحوزها هبقه اثبتله أنها رجعتلى بعد ده كله وبقت ليا واكون رجعت كرامتى
قالت بتفجأ- يعنى انت مبتحبهاش عشان كده اتجوزتها
تنهد وقال- لا يماما أنا بحب فريده ومش قادر انساها واحد دلوقتى عايز ارجعها
– كفايه يا ايهاب
نظر لها ربتت عليه وقالت – كفايه عشانك متتجرحش اكتر وعشانها متجبرهاش
لم يرد عليها فهل يتركها بعدما أصبحت له يتىدها لتعود إليه
– انت صحيح مقربتلهاش..
نظر إلى والدته لتردف – محصلش حاجه مبنكو يعنى
– لا يماما أنا هكدب فحاجه زى دى لى
ابتسمت بخفاء وقالت- طب كويس
نظرت باستغراب شديد من سعادتها أنه لم يتمم جوازه منها قالت – اقصد كويس عشان إلى حصل ده وخناقه من اولها
اومأ لها بتفهم قالت – أنت كلمتها
– مش عايزه تكلمنى كلامى كان مع ياسين
– مبتكلمش ع فريده بتكلم ع تسنيم
تعجب كثيرا قال – تسنيم
– اه انت مش بتكلمها
– اى دخل تسنيم ف الموضوع؟!
-عادى بسألك عليها من اخر مره عرفت بجوازك البنت اختفت فبسالك اتكلمت معاها
-لا بقالى كتير مكلمتهاش..
استوقفه شئ قال – هى عرفت انى اتجوزت منين مفتكرش انى قولتلها
– وانت كمان عايز تقولها
لم يفهم ما تقصده والدته
– جت وسالت عن فريده وقولتلها… شوفت ف عينها الزعل خلتنى اندم انى اتكلمت
صمت ايهاب ولم يعلق على كلام والدته نظرت له سلوى قالت – متعرفش عنها حاجه بما انها صاحبتك اوى و..
– لا معرفش
قال ذلك وهو يقطع الحديث كأنه لا يريد أن يسمع شئ عنها قال – عايز اريح
سكتت بقله حيله من ابنها فهو يتهرب زى عادته تنهد وقالت – متنامش الأكل هيتحط
قامت وسابته وقالت داخلها – بتحب إلى يجرحك بس.. هو ده الحب محدش بياخد إلى يريحه
كان ايهاب جالس نظر إلى والدته بعد أما مشيت افتكر كلامها عن تسنيم الذى بالفعل لا يعلم عنها شيئا
فتح تلفونه بس وقف لحظه نظر على الرسائل لم يجد اى رساله من تسنيم وهذا بغير عادتها فهو قفل منذ أيام توقع أن يجد منها اى رساله واهتمام وهى تسأله أين هو حين يقفل خمس دقائق
لطالما كانت تلك الفتاه تعطيه اهتمام و الثقه بنفسه الذى جعلته فريده أن يفقدها بل كانت تعجب به لأقل شئ يفعله حتى عمله دائما ما تراه عظيما
حين كان جالسين فى المقهى وتقرأ أحد مذكره كان يكتب بها ملاحظات نظرت له قالت ” واو ده خطك .. حلو علمنى”
” مبتعرفيش تكتبى”
” بطل رخامه اكيد بعرف بس خطى مش كده”
” هبقا أعلمك حاضر تدفعى كام”
انت مادى”
” بقيت مادى والكتب إلى بتاخديها”
“ده عشان مبلاقيهاش وبتبقى معاك نسخه لسا بتطبع.. بعدين قولتلك اديك حقها وا..”
“تسنيم”
“خلاص انا اسفه.. مقولتليش..
كملت بتردد “ا..انت مرتبطش لى”
” بتسألى لى”
“عادى مجرد فضول”
“مبحبش الارتباط قفلته”
قال ذلك وهو ينظر لها وكأنه يأكد لها إلا تفكر فيه فهو لا يريد أن بخيرها كصديقه بالفعل كانت تخشي من معرفته لحبها فيبتعد عنها لذلك كانت صامته ولم تدرى أن أفعالها كاشفه ويدرك عن يقين داخله أن تلك الفتاه تكن المشاعر له لكن يتجاهل ذلك الصوت مرارا يتجاهله عمدا ويظهر ال مبالاه وهى من اعطته اهتمام عكس اى فتاه أخرى
حتى والدته حين تحدثت عنها بتلميح عن حبها اصمتها وليس لانه لا يبالى ولا يريد سماع شئ عنها بل لا يريد أن يشعر بتأنيب ضمير منها.. لا يريد أن يشعل أنه كسر قلب احبه مثلما كسر قلبه لا يريد أن يتأكيد أنها كانت تحبه
***
فى اليوم التالى كانت فريده فى اوضتها فكان ياسين ذهب لعمله أنها رأت تغييرا كبيرا به لم يعد معها كالسابق ولن يعد
كل ما تتذكر البارحه تشعر بالحزن والنظم والتأنيب سمعت صوت من تلفونها مسكته بتننيده وجدت مكالمات أخرى فهى قافله المكالمات منذ مده ولا ترد ع أحد
فتحته وشافت اسم يارا وتسنيم إلى كانو متصلين عليها كتير منذ مده عدى خمسه ايام لم يرنو عليها مره أخرى
ما كل هذه الاتصالات شافت التاريخ قالت- الدراسه كمان هتبدأ
رنت على تسنيم بس ملقتش رد رنت عليها تانى لكن بلا رد فاتصلت بيارا حتى ردت عليها قالت
– افتكرتى
لم تفهم لهجتها قالت – لسا شايفه المكالمات.. كان ف حاجه ولا اى
– كنت بطمن عليكى بس عرفت انك كويسه فمتصلتش تانى
تنهدت فهى ليست بخير تماما قالت – انتى فين يا يارا
– لى
– عايزه اجيلك مخنوقه
– الجواز مطلعش حلو
تفجأ من معرفتها لكن قالت – قصدك اى
– مقصدش يا فريده تعالى أنا كمان عندى كلام ليكى
– تمم
قفلت معاها عشان تلبس
كانت يارا جالسه فى مقهى ف حديقه عامه وتحتسي مشروبها نظرت شافت سياره بعيدا تقف وفريده تنزل منها نظرت لها قربت منها قالت يارا
– اخيرا ظهرتى يا فريده
لم تفهم فريده لهجتها قالت – لما عرفت أخرج جيت.. الحوارات الاخيره مكنتش بحتك بحد يا ياره
نظرت لها يارا ومن كلامها قالت – مالك… قولت هشوفك مبسوطه بجوازك
نظرت لها فريده لتردف – عارفه اخر مره اتقابلنا من يوم الفرح.. قصدى فرح ياسين مش ايهاب
– انتى عرفتى منين
– كلمته قالتلنا.. وتسنيم كانت معايا يومها كانت قلقانه عليكى بس قلقها مكنش فى محله
لم تفهم فريده وقالت – مش فاهمه وضحى
تنهدت يارا قالت – لو كان يهمك كنت وضحت بس انتى مبتهتميش غير بنفسك
– يارا قولى إلى عايزه تقولى أنا مبحبش كده.. بتتكلمى معايا كده لى
– يعنى متعرفيش
– معرفش اى
اتعدلت وهى تقول- فريده انتى اتجوزتى ايهاب لى.. عشان تضايقت ياسين مش كده
انتى كسرتى قلب تسنيم صاحبتك الى معملتلكيش حاجه
نظرت لها بشده وقالت – تسنيم
-اى مكنتيش تعرفى انها بتحب ايهاب
– بتحبه
قالت ذلك بصدمه قالت يارا – وروحتى اتجوزتيه
– أنا معرفش والله ما كنت اعرف.. بتحبه ازاى
– يعنى اى ازاى
– امتى
– من زمان انتى مستغربه لى هى هى مش معرفاكى
– لا معرفتنيش ولا قالتلى حاجه زى كده.. كل الى اعرفه انهم صحاب
– مشفتيش حبها ليه يا فريده ولا اتغابتى عنه عشان تعملى الى ف دماغك..
صمتت قليلا وهى تتذكر تسميم وكلامها المثير عنه قالت – بس.. مقالتليش لى
– اكيد عشان بنت عمه خافت تلمحيله بحاجه.. كنت بشوفك جدعه وصحبه وفيه عشان كده عوزت اقرب منك.. بس لأول مره احس انك انانيه فى تصرفاتك
نظرت لها فريده وشعرت بالحزن
– خليتى تلاته يعانو ايهاب الى اتجوزتيه عشان ياسين وياسين الى شافك مع غيره وتسنيم لما خدتى ايهاب منها
– وانا اى معانيتش أنا كمان ولا ظالمه وبس.. تعرفى اى عن شعورى بانى كنت سد خانه.. ولا حاجه لانك مجربتوش
نظرت لها يارا من نيرتها قالت – عارفه انى غلطت وادينى بتحاسب.. وندمانه على تسرعى وغبائى بس مين فينا مبيغلطش.. أنا مفكرتش ف العواقب ويمكن ده غلطى.. بس تسنيم أنا مقصدتش اجرحها وايهاب كذلك و..
سكتت لما لقتها بتقول – ايهاب هو اكتر حد جرحها.. أنا كنت عارفه ان الشخص ده بيحبك وعنده مشاعر ناحيتك نظراته ليكى وكلامه ولما كان بيجى الجامعه عشانك.. وعرفت أن كنت صح لما اتجوزك.. كنتى البنت إلى تسنيم عايزه تعرفها ومين إلى مأثره على حياته ومتعرفش أنها صحابتها
– ده كان زمان
– ودلوقتى.. هو مبقاش جوزك والوضع التطور.. أنا عارفه انك بتحبى ياسين فلى تتجوزيه.. اى إلى خلاكى تعملى كده
– مش هتفهمينى ولا أنا مش هقدر اشرحلك
فكانت لا تستطيع البوح وتخبرها بما عرفته يوم الزفاف الذى سيؤدى للبوح بماضى ياسين الذى كانت تجهله واسأله لن تنتهى فقررت الصمت
– مش مضطره تفهمينى بس فهمى تسنيم.. أنا مش زعلانه منك
نظرت لها لتردف – حاسه ان ورا إلى انتى عملتيه سبب كبير خلاكى تعملى كده ومتفكريش ف حاجه والدليل انك ندمانه.. بس معرفش إذا ندمك هيرحع تسنيم صاحبه ليكى تانى أو لا
– هى مبتردش عليا لى.. مش هتكلمنى تانى
– معرفش بس بتهيالى هتكلمك فمتظهريش انك عرفتى انها بتحب ايهاب هتعرف انى إلى قولتلك
– انتى مبتكلمهاش
– بكلمها بس مش كتير
تنهدت وقالت – انتى كنتى اقرب منها.. حاولى تكسبيها تانى ومتخساريس ناس حواليكى اكتر من كده
وكأنها لخصتها فأكبر خساره لديها كانت ياسين ها هى صديقتها من الآخر
– يارا
نظرو لصوت شافت داليا كانت ترتدى نظاره وملابس عملها قربت منهم وشافت فريده لتتوقف لوهله
– ازيك يا فريده
– الحمدلله ازى حضرتك
– كويسه.. يارا مش يلا
– تمم.. انتى هتعقدى ولا اى
– هتكلم مع فريده وحاسه
نظرت لها وإلى فريده قالت – اوكى هستناكى ف العربيه
اومأت لها وذهب ودعت فريده وقالت – كويس انك بخير
نظرت لها فريده اومأت لها بأعينهم أنها لا تزال صديقتها فرحت ذهبت يارا وتركتهم قالت داليا – رجعتى لياسين
نظرت لها من معرفتها قالت – نوع العربيه والبودى جارد شوفتهم عند البوابه ومتخيلتس أنهم معاكى
– اه.. رجعت ف البيت بس مرجعتش لحياه ياسين
سكتت بحزن وضيق وقالت – هيتجوز من ميرال
– عرفت
– ازاى؟! هما أعلنوا حاجه
– لا بس انا بعرف اى حاجه متعلقه بياسين زى معرفت زمانك انك مراته.. ياسين ابنى ليا عين عليه مش هو بس
– أنا اسفه
– ع اى
– انى موفتش بوعدى ليكى.. بعدت منغير ما ارجعه ليكى مكنتش قد وعودى لا معاكى ولا معاه
– بس انا لسا عيزاكى ترجعيله ومش هسمحلك تسبيه بعيد عنى
– بس انا معدتش قريبه منه عشان يسمعلى
– امال رجعك ازاى
– مرجعنيش هو سايبنى عنده كنوع من أنواع المسؤوليه
– دى حجه ياسين بيقولها.. كان يقدر يسيبك وانتى تتحملى مسؤوليه نفسك من ورا اختيارك بس هو ما نشفش قلبه معاكى
حاولت امساك دمعتها وقالت بابتسامه مريره – شكلى أنا الوحيده إلى متعاطفش معاها
حزنت فريده عليها قالت – هو بيحبك صدقينى.. طول فترتى معاه وانا بتأكد انت بيحبك وزعله منك هو أكبر دليل على حبك
اومأت لها بتفهم من مواساتها قالت – انتى انفصلتى عن ايهاب
سكتت نظرت لها داليا قالت – لسا
– وعايزه ترجعى
لم ترد عليها نظرت لها داليا بشده قالت – سبتيه ليه طالما متردده وعايزه ترجعى
– حصل مشاكل مبينى ومبين ايهاب ومكنتش هرجع من بعد إلى حصل بس
– بس اى
– لما عرفت بجواز ياسين حسيت أنه وجودى غلط ولازم اكمل بس بعيد عنه
– تسليه عشان يتجوز يعنى وكل واحد يمشي فى طريق لحياته الخاصه بعيد عن التانى
شعرت بالحزن من تخيل ذلك حزن شديد أن يكون لامراه غيرها سالت دمعه من عينها قالت – مش عايزه ابقا انانيه تانى.. ياسين من حقه يبقى فرحان عنده غيرى وميرال بتحبه بتصدقه وتثق فيه وقادره تفهمه أنا زعلته منى بس هى مستعده تديه كل حاجه
-وانتى مش عايزه تديه زيها ولا هى بتحبه اكتر منك.. حبك ليه قل ولا لسا بتحبيه
صمتت ولم ترد عليها قالت – لى ميفرحش معاكى أنتى
– ازاى.. ياسين مبقاش عايزنى.. اختار ميرال ومش هيرجعلى
تذكرت كلماته البارحه فهو شالها من تفكيره وفكره رجعوه باتت صعبه قالت – أنا.. أنا لسه بحبه اعتذرتله بس هو مردش عليا
– جرح ياسين فيكى كبير.. واعتذارك لوحده مش كفايه.. ياسين من النوع الى كرامته فوق قلبه عشان كده مش هيرجع بس انتى بايدك ترجعيه
نظرت لها لتردف – انتى الوحيده إلى قادره ترجعه أو تخليه يكمل.. فكرى صح يا فريده وبلاش تغلطى تانى.. أنا كمان مضايقه منك بس بعتبرك بنتى لذلك بنصحك ولسا عيزاكى لياسين رغم انى شوفت حزنه منك بس عارفه انك هتخليه يسامحك
نظرت لها من كلامها قالت – ازاى
– اسالى نفسك المهم تحسبى كل صح مش تسبيه لغيرك وتستنى رجوعه كده اضمنى خسارته، أنا مش معترضه ع ميرال بس انا مبشوفهاش مناسبه لياسين زى ما شوفتش دارين مش مناسبه ليه
صمتت فريده ولم تعلق
رجعت فريده البيت وهى مهمومه بمعنى الكلمه فلم تزد خروحتها سوى خنقا وضيقا دخلت بس وقفت لما شافت ميرال موجوده نظرت حولها
– ميرال
انتبهت لوجدها قالت – هاى فريده..انتى كنتى برا ولا اى
– اه.. ياسين مش هنا
ابتسمت وقالت – عارفه
لم تفهم إذا لماذا اتيت مدان ليس هنا جه الخادم وقال – عملنا إلى حضرتك طلبتيه
– تمم شكرا
اومأ لها وذهب وكانت فريده لا تفهم شيئا قالت – اى إلى بيحصل
– قولتلها يجهزولى الاوضه عشان أعقد فيها
– تعقدى فيها؟!!
– اه منا هعيش هنا من انهارده

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!