روايات

رواية لتسكن قلبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم دعاء أحمد

رواية لتسكن قلبي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم دعاء أحمد

رواية لتسكن قلبي البارت الثالث والعشرون

رواية لتسكن قلبي الجزء الثالث والعشرون

رواية لتسكن قلبي الحلقة الثالثة والعشرون

سعاد بجدية:روحي انتي بقا يا مريم خدي دش و غيري لان العصر قرب يأذن و زمان الجماعة جايين
مريم :طب و باقي الاكل؟
سعاد:هسويه انا يلا علشان متتاخروش و بعدين انا مش همشي و هفضل مستنياكم نتعشى كلنا بليل، صحيح انتم هتروحوا انهو محل جوهرجي.
مريم :هيتفرجوا و يمكن يشتروا من محل سلطان البدري، اللي هي عايزاه بقا.
سعاد :خليكي معها يا مريم، هي متعرفش حاجة.
مريم :اقولك حاجة يا عمتي، بس بالله عليك متقوليش لحد
سعاد بقلق :قولي يا مريم فيه ايه
مريم :انا خايفة على صدفة.
سعاد :ليه بتقولي كدا.
مريم : أنتي عارفه انها لسه بتنام في اوضتي و رفضت تنام لوحدها
سعاد بضيق:و ايه يعني يا مريم انتي بتقلقيني عليها و خلاص.
مريم :أنتي مش فاهمة قصدي من اسبوعين كانت نايمة و بتهلوس بكلام غريب انا مش عارفه كانت بتحلم و لا ايه
سعاد :مش فاهمة حاجة قالت ايه يعني.
مريم :قالت انها مش عايزاه ترجع للمصحة و أنها مش مريضة… أنا بس خايفه عليها
هي تاني يوم صحيت عادي و انا مرضتش اسألها…
سعاد :يا بت خضتيني، تلقيها كانت بتحلم و لا حاجة، ياله ادخلي غيري علشان متتاخروش.
مريم :ماشي…
مريم سابتها و دخلت الاوضة لقت صدفة بتتكلم في الموبيل و على وشها ابتسامة… ابتسمت بخبث و هي بتقفل الباب وراها
:الحب حلو؟
صدفة بصت له بخجل و علقت المكالمة
:مريم!
مريم :ايوة
صدفة :متقوليش كدا بتكسف.
مريم :ما انا عارفة، بس ياله علشان نغير.
صدفة؛ طب انا هقفل معه.
قامت تكلمه، و مريم كانت واقفه أدام الدولاب بتاع صدفة بتفكر هتلبس ايه لأنهم اتعودوا يلبسوا من لبس بعض
لكن بالصدفة طلعت جيبه جلد جملي كانت أول مرة تشوفها عندها، مسكتها كانت عجباها لكن استغربت ان في حاجة في الجيب، حطت ايدها و طلعت شريطين حبوب
اخدت موبايلها و هي بتبص ناحية باب اوضتهم
فتحت جوجل و كتب اسم الدواء
لحظات و جالها معلومات عن الدواء دا و كانت ادواية مضادة للاكتئاب و التوتر.
ملامحها اتغيرت فجأة و حست بحزن قوي اتوغل لقلبها و هي مش فاهمة ليه ممكن صدفة تكون بتاخد من الأدوية دي.
صدفة دخلت الاوضة و هي وشها ابتسامة غريبه و هي حاسة بالسعادة
مريم :صدفة…
صدفة بصت لها :ايوة.
مريم :ايه دا؟
صدفة ارتبكت لما شافت الادويه بتاعتها في ايد مريم، بسرعة راحت ناحيتها و اخدتهم منها
:دا منوم انا مبعرفش أنام كويس
مريم بجدية :انا عملت سيرش عنه، أنتي ليه بتاخدي ادواية اكتئاب
صدفة بتوتر و تهرب
:عادي… أنا كنت باخد منها قبل ما ارجع مصر و كنت فاكره اني هفضل محتاجها بس…. بس من ساعة ما رجعت و انا مبقتش اخدها… بس دي بتاخد للأسباب كتير غير الاكتئاب
مريم قربت منها و مسكت دراعها بقوة :
بقولك ايه هتكدبي عليا! انتي فكراني عيلة صغيرة هتعرفي تضحكي عليا بكلمتين.. الادويه دي للاكتئاب الحاد و استخدمها بدون استشارة دكتور بتسبب مشاكل كتير… أنتي مخبيه ايه
صدفة عيونها لمعت بالدموع و اتكلمت بجدية لكن مقدرتش و هي بتتكلم و عيطت :
مريم ايدي بتوجعني، و بعدين بطلي تتعاملي معايا و كأنك أمي أنا على فكرة من نفس عمرك، و مش صغيره… علشان تقفي و تكلميني كدا انا عارفه انا بعمل ايه كويس و بعدين ايوه دي ادويه اكتئاب… و اخدت منها كتير قبل ما انزل مصر و كنت بفكر في الانتحا”ر…أنا مكنتش كويسه
انتي متوقعه ايه من واحده ابوها تخل عنها و امها مش موجوده في حياتها اصلا…
مريم كانت حاسه بالذهول و كأنها بتشوف صدفة لأول مرة و كأنها بكتشف جزء غريب منها
صدفة ملامح وشها كانت بتتشنج و حاسه بالضعف و هي بتخرج جزء بسيط من وجعها
:مصدومة!
عندك حق ما انتي متعرفيش يعني ايه تبقى يتيمه و انتي ليكي اهل… على الاقل انتي لقيتي ضهر ليك حد يخاف عليكي طول السنين اللي فاتت دي كلها… كان في حد خايف عليكي و في ضهرك… أنتي اللي زعلانه علشان ماما مش في حياتك…
كان نفسي اتمنى لك انك انتي اللي تعيشي معها بس انا مش بكرهك علشان اتمني لك كدا…
سعاد دخلت الاوضة على صوت صدفة اللي كان عالي لكن وقفت مصدومة و هي شايفه مريم بتحضنها بقوة و صدفه بتعيط بهسترية و بتحاول تتكلم لكن مريم بتمنعها.
صدفة بغضب :مش ذنبي… كنت لوحدي طول الوقت… زي اللعبه في ايديها…
وقعت على الأرض و هي حاسة انها بتفقد قدرتها في الكلام و لأول مرة تظهر وجعها بالشكل دا كل مرة كانت بتتجنب تتكلم عن حياتها.
مريم قعدت جانبها و هي لسه في حضنها و بتعيط بقوة، مريم متعرفش ازاي دموعها نزلت مكنتش عايزاه تسمع حاجة او مكنتش قادرة تشوف ضعفها و حاسه بوجع قوي في قلبها بيدهسه
سعاد قعدت جانبه و بصت لمريم باستغراب :
في ايه يا مريم، ايه اللي حصل
مريم و هي بتمسح دموعها :مفيش يا عمتي بس معليش تعملي كوبايه لمون..
سعاد قامت بسرعة :حاضر حاضر يا بنتي.
مريم بهدوء و هي بتحضنها بقوة
:اهدي ارجوكي، أنا اسفه و الله العظيم اسفه يا رتني كنت معاكي و ياريتني حتى اعرف اللي انتي عشتيه، حقك علي قلبي… علشان خاطري اهدي…
صدفة كانت بتترعش و هي في نوبة هلع، كانت فاكره انها تعافت منها لكنها رجعت من تاني كل ما تتكلم او تواجه نفسها بحياتها
مريم بخوف و صوت عالي :صدفة اهدي… صدفة…
سعاد دخلت الاوضة بسرعة
: بسم الله الرحمن الرحيم، اختك مالها يا مريم، حصل ايه.
مريم بدموع:معرفش يا عمتي معرفش بتترعش…
سعاد اخدتها في حضنها و بدأت ترقيها و تقرأ آيات قرآنية و مريم قاعده جانبه على الأرض بتعيط لكن صدفة بدأت تهدأ لحد ما استعادة وعيها، مسحت دموعها و رفعت رأسها بصت لسعاد
سعاد:مالك يا حبيبتي… ايه اللي صابك؟
صدفة بهدوء :حضنك دافي…
سعاد : حبيبتى… مالك يا صدفة.
صدفة بتوهان :خايفة، خايفه اوي يا عمتي خايفة ارجع للضلمة… و للدكاترة مش عايزاه ابقى لعبه تاني… مش عايزه ابقى أنجح بنت في الدفعه لمجرد انها تقول ان بناتها اشطر واحدة في ادارة الاعمال… تعبت من المذاكرة.. و تعبت من الجاردات… تعبت من احساس اني مفروض عليا افضل في لوحدي بالاسابيع و معرفش حاجة عن ماما…. مبقاش عندي قدرة و الله… انا رجعت مصر و أنا ضايعه… مكنتش عارفة نفسي… محدش فاهمني، أنا و الله حاولت اتعافى معاكم و مكنتش باخد الادويه دي… قاومت نفسي كل مرة كنت بحس بالحزن… صدقيني يا مريم انا ماخدتش منها من ساعة ما جيت مصر.
مريم :مصداقكي و الله مصداقكي من غير ما تحلفي… بس انا خفت عليكي.. و الله مش قصدي ازعلك… انا بس قلقانه و مش فاهمة حاجة.
صدفة اتعدلت و مسحت دموعها :
هحكيك بس بالله عليكي مش دلوقتي… ارجوكي بس مش دلوقتي… انا دلوقتي مش عايزاه ابقى زعلانه… و محتاجة انك تكوني فرحانه معايا علشان خاطري..
مريم بابتسامة:متخافيش انا اصلا مش هسيبك و بعدين هو انا ليا غيرك… للدرجة دي بتحبيه و مهم عندك..
سعاد بضحك و هي بتحاول تفك الضغط
:اومال هو احنا كل يوم هيبقى عندنا فرح و عروسه زي القمر كدا… و بعدين يا بت انتي هبله اكيد بتحبه… ما هو يتحب برضو
طول بعرض و مز…
صدفة ضحكت و اتكلمت بكسَوف:
:و عنده غمازات لما بيضحك…
مريم ضحكت و قامت تشد ايدها
:طب يالا يا موكوسه خلينا نغير علشان لو جيهم و لقوكي بتعيطي كدا هيفتكروا انك مش عايزاه الجوازة… و هيطفش.
صدفة مسكت في ايدها و قامت
سعاد :خدي اشربي الليمون دا و هتبقى زي الفل، أنا هجيب لكم تتغدوا قبل ما تنزلو.
صدفة اخدت منها الكوباية و مريم بدأت تختار ليهم لابس
صدفة قامت اخدت لابسها و راحت الحمام تجهز و تمسح وشها لان لو اي حد شافها هيفهم انها كانت بتعيط
مريم قعدت على طرف السرير بحزن و هي خايفه على صدفة لان واضح ان حالتها صعبة..
قامت اخدت لابسها هي كمان و راحت ناحية الحمام
*************************
ابراهيم وصل البيت بعد ما صلى العصر، طلع ياخد دش و غير هدومه و ظبط نفسه لأول مرة يحس انه مهتم كدا و مبسوط..
قعد على السرير يعد الفلوس اللي معاه اللي هيشتري بيها الدهب، كان بياكد ان الفلوس مظبوطة.
قام و هو بيحطهم في محفظة ايده لكنه سمع صوت مزعج من برا و كان أحمد
احمد :فين العريس… يا ابراهيم… انت يا جدع يالا يا ابني هنتاخر على الناس..
ابراهيم طلع من اوضته و بص لأحمد باستغراب و هو حاطط ايده على خصره
احمد قرب و حضنه باستهبال:حبيبي عامل ايه.
ابراهيم بحدة:انا كويس… بس الظاهر ان انت اللي دماغك تعبانه… ايه اللي جابك؟
احمد :اخص عليك! انت مكنتش عايزني اجي معاك و لا ايه؟
ابراهيم بحدة و جدية :احمد اطلع من دول… ايه اللي جابك.
احمد :عملت لي بلوك على الوتس… و بصراحة عايز اشوفها.
ابراهيم و هو بيمسكه من ياقه قميصه
:مش قلتلك لو لفيت و دورت مش هسيبك.. و اهي عملت لك بلوك.. انت غاوي تتهزق.
احمد بابتسامة:يا عم صلي على النبي.. و بعدين هو انا جيت يامت خطيبتك… أنا عايز اختها و بعدين دا انا هبقي ابو نسب…
ابراهيم :انا مش عارف انت جايب الجراءة دي منين و بعدين انت مش كنت شايل موضوع الجواز دا من دماغك… دلوقتي حلى في عنيك.
احمد :اهو بقا اللي حصل، و بعدين جواز ايه… بقولك عملت لي بلوك و انا يا دوب لسه باعت ليها رساله و بتكلم عادي..و بعدين شكلها تقيله و صعبة… فانا جاي معاك في المشوار دا… و بعدين انا واخد اجازة طويله… سبني بقا اخطب قبل ما ارجع.
ابراهيم :أمري لله، على العموم انا نازل دلوقتي بس لما ماما تيجي نزلت من شويه و قالت جايه على طول مش عارفه راحت فين
احمد:كويس.. قولي الفلوس جاهزة و لا انزل اسحب لك..
ابراهيم بجدية :تسلم يا اخويا، معايا.
بعد شوية
شمس طلعت و على وشها ابتسامه هادية
:يالا يا ابراهيم.
ابراهيم :كنتي فين يا ماما؟
شمس :مشوار مهم، بس يالا يا ابني علشان منتاخرش.
احمد بحماس:ياله يا خالتي….
شمس :مالك فرحان كدا و لا كأنك انت اللي هتخطب …
احمد :ياريت يا خالتي.
شمس؛ طب اتجدعن يا خويا و يبقى فرحكم في يوم واحد.
ابراهيم كلم الحاج عبد الرحيم و بلغه
و بعت رساله لصدفة انهم نزلين
*************************
صدفة بارتباك :شكلي حلو.
مريم بابتسامة :زي القمر…
صدفة :نازلين…
مريم :طب انا هجيب موبيلي من جوا
ثواني و جرس الباب رن و سعاد راحت تفتح و على وشها ابتسامه هادية، شمس لما شافتها حضنتها
:اتفضلوا يا جماعة… ادخلوا
ابراهيم دخل هو و احمد
صدفة لما شافته ابتسمت
ابراهيم :مش يالا بينا… علشان منتاخرش..
سعاد:ثواني البنات جايين، على فكرة نتعشى سوا…
ابراهيم :بإذن الله…
صدفة خرجت هي و مريم كل واحده كانت جميلة و ليها طابع مختلف بس بشكل جميل
ابراهيم لما شافها ابتسم و هي بدلته الابتسامه بنظرة جميلة فيها خجل و حب..
مريم لما شافت احمد بأن عليها الغيظ و الضيق، متعرفش السبب لكن بعد ما كلمها على الواتساب حست انه شاب ملاوع و هي بتكره النوع دا، لكن هو كان مبسوط انه شافها.
شمس سلمت عليهم
مريم بجدية:ازايك يا ابراهيم.
ابراهيم :بخير الحمد لله.. تسلمي يا مريم.
صدفة و مريم خرجوا مع شمس و نزلوا كلهم
ابراهيم كان بيسوق العربية و احمد قاعد في الكرسي اللي جنبه
شمس و مريم و صدفة كانوا قاعدين على الكنبة اللي وراء
كان كلامهم بسيط لحد ما وصلوا لمنطقة محلات الذهب.
ابراهيم ركن العربية و نزل فتح الباب لصدفة اللي نزلت هي و مريم..
صدفة وقفت جانبه و هو اتكلم بجدية:
يالا بينا…
كانوا بيتفرجوا في المحلات لحد ما دخلت محل سلطان البدري
“بطل رواية عشق السلطان” اللي استقبلهم بنفسه و كان في نفس عمر ابراهيم تقريبا
سلطان بجدية و وقار:اهلا ازايك يا استاذ ابراهيم.
ابراهيم بنفس الطريقة
:بخير الحمد لله…انا زي ما بلغت حضرتك كنا جايين نختار الشبكة.
سلطان :ايوة…. تحب اختاروا الدبلة الاول
ابراهيم :يا ريت
صدفة برقة:ممكن حاجة تكون رقيقة..
سلطان هز رأسه بالايجاب و طلب من واحد من العمال يجيب ليها اللي هي عايزاه
مريم مسكت دبلة عجبتها و ابتسمت لكن رجعت حطيتها تاني مكانها، احمد كان بيبصلها بتركيز.
صدفة لابست واحدة و ابتسمت
:ايه رأيك ف دي؟
ابراهيم بحب:جميلة عليكي..
مريم:هي فعلا جميلة عليكي…
صدفة ابتسمت بسعادة و سلطان اخد الدبلة اللي اختارتها… بدأت تختار باقي شبكتها
بعد شوية كانت خلصت و ابراهيم واقف بيحاسب
شمس :في حاجة تانيه عجباكي؟
صدفة :بصراحة انا مش بحب الدهب اوي و انا عجبني اللي اختارناه…
شمس بجدية:لو سمحت كنت عايزاه اشوف السلاسل المصحف…
سلطان :حاضر…
ابراهيم بص لوالدته باستغراب
شمس:اختاري واحدة…
صدفة :بس انا خلاص اخدت شبكتي… مش هقدر.
شمس بجدية:اختاري سلسله…
صدفة بصت لمريم بحيرة اللي هزت رأسها بالايجاب
اختارت سلسلة صغيرة و بسيطة
شمس:دي هديتي ليكي…
صدفة :بس دي شكلها غالية…
شمس :مفيش حاجه تغلى عليكي…
ابراهيم بص لسلطان و اتكلم بجدية:
الحساب كله كام…
شمس :انا اللي هدفع حق السلسلة…
صدفة كانت حاسة بالراحة مش علشان الهدية و لا علشان الشبكة لكن كانت حاسة بحنان شمس و أنها مش هتكون قاسيه معها.
سلطان بجدية:الف مبروك و ربنا يتمم لكم على خير.
ابراهيم حاسب و سلم عليه قبل ما يخرجوا.
كانوا ماشين في الشارع بيتفرجوا على محلات الفساتين السوارية،
احمد لاحظ انشغال ابراهيم مع صدفة هو و والدته، و مريم ماشيه وراهم
بحركة سريعة مسك ايدها و دخل شارع جانبي، مريم شهقت بخضة و خوف!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لتسكن قلبي)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *