روايات

رواية جرح الحياة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رنا سليمان

رواية جرح الحياة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رنا سليمان

رواية جرح الحياة البارت الرابع والعشرون

رواية جرح الحياة الجزء الرابع والعشرون

رواية جرح الحياة الحلقة الرابعة والعشرون

_عايز تطلقني يا علي……..للدرجة دي مبقتش طايقني
_انتي اللي وصلتينا لكدة يا هاجر………انتي اللي بقيتي انانية ومش شايفه غير نفسك وبس
_يعني انت شايف ان دا الحل للمشكلة دي……….انك تطلقني وتسبني لوحدي زيك زيهم
_او انتي شايفه اني عايز اسيبك يبقي اه يا هاجر انا عايز اسيبك……….خليكي انتي عايشة في دور الضحية كدة دايما وشايفة انك الوحيدة اللي حصل معاها كدة والوحيدة اللي عاشت اللي انتي عيشتي
_اية يا علي اللي انت بتقوله دا……….انت ازاي تقول كدة لمراتك
_اللي بقوله دا الحقيقة يا امي……..بنت اختك بقيت انانية ومش بتفكر غير في نفسها وانا تعبت بصراحة ………انا همشي علشان اتخانقت من المكان
سابني وخرج من البيت وقفل الباب وراه بعصبية……….قعدت علي الكرسي بصدمة وانا مش مصدقة اللي قاله………فضلت ساكتة وبعيط ومش قادرة حتي اني اتكلم……..قعدت جبمي وطبطبت علي كتفي………بصتلها وفضلت ساكتة بدات تتكلم بحُزن
_متزعليش منه يا حبيبتي……….اكيد هو مكنش قصده………انا مش عارفة اية اللي حصله وخلاه يقول الكلام دا
_ولا يقصد يا خالتو………مبقتش تفرق خلاص……..يمكن كلامه صح ويمكن احنا مش هينفع نكمل مع بعض زي ما قال
_لا يا هاجر متقوليش كدة………علي بيحبك وانتي كمان بتحبيه واكيد مش شوية كلام قاله وقت عصبية هو اللي هينهي علاقتكم ببعض………شوية يا حبيبتي هتلاقيه جاي وبيعتذر ليكي علي اللي قاله دا متخليش الكلام اللي قاله ليكي وقت عصبية يضيع كل حاجة بينكم……..ادخلي ارتاحي دلوقتي وان شاء الله كل حاجة هتتحل يا حبيبتي
هزيت راسي ب حاضر وقومت دخلت الاوضة……..قفلت الباب وقعدت علي السرير وبدات اعيط……….انا مش انانية زي ما هو بيقول انا بس مش قادرة انسي………مش قادرة انسي اللي حصل فيا منهم ولا قادرة اسامح………..اللي حصل معايا مكنش شوية ودا مخليني مش قادرة اسامحهم وانسي اللي فات بس انا مش انانية وعمري ما كُنت ولا هبقي كدة………..يمكن علي بيقول كدة علشان عُمره ما كان في مكاني ولا حاسس ب اللي انا حاسة بيه………مش دايما الاعتذار بينسي اللي حصل زمان ……….مكنتش حابة ان يجي يوم وعلي يقولي الكلام دا………..يمكن متكونش اول مرة يقولي كلام زي دا بس المرة دي وجعتني وحسيت اني لوحدي بجد بس المرة دي مش لاقية حد اتكلم معاه ولا اروحله……….فضلت نايمة علي السرير وبعيط وبفكر اذا كان اللي بعمله دا صح ولا علي عنده حق
“فرح”
_انتي اية اللي جابك هنا ……..ازاي تيجي لحد هنا بعد كل اللي حصل منك دا
_اهدي يا فرح……….عايدة هانم جاية تتكلم معاكي شوية
_تتكلم معايا!……..تتكلمي معايا في اية مفيش بينا كلام اصلا
_همًا كلمتين يا فرح لازم اقولهم وبعدها همشي علطول
_وانا قولت اني مش عايزة اسمع منك حاجة…….اتفضلي اطلعي برا لو سمحتي
_فرح………عايدة هانم قالتلك عندها كلمتين هتقولهم وتمشي بلاش عند واسمعي هي هتقولك اية وبعدين اعملي اللي انتي عايزاه
_اسمع اية يا كرم………مش دي اللي سابت جدو زمان ومفكرتش تسال فيه وحتي لما بابا وماما ماتوا مفكرتش حتي تيجي العزا بتاعهم
_مكنش بمزاجي يا فرح……..جدك اللي منعني اني اكون جمبكم لما ابوكي وامك ماتوا واللي مانعني طول الوقت دا كله اني حتي اشوفك انتي ولا اخوكي ………جدك طردني من البيت دا علشان بس فكرت اني اعارضه في اني يطرد عمك باسم من البيت دا علشان غلط غلطة صغيرة ولما جيت ادافع عنه طردني انا كمان ومنعني اني ادخل البيت دا تاني
_دي كذبة جديدة بتكذبيها والمفروض اني اصدقك مش كدة………طب حتي حاولي تكذبي كذبة اصدقها طيب
_انا مش بكذب يا فرح دي الحقيقة………..جدك عُمره ما كان ملاك زي ما انتي فاكرة جدك دا كان شيطان ومكنش بيرحم حد ابدا……….جدك اذاني واذي عمك وعمتك كمان كان بيأذي كل اللي حواليه ومكنش بيرحم حد ………كان اهم حاجة عنده انه يوصل للي هو عايزه ب اي طريقة حتي لو كان هيأذي اقرب الناس ليه……….جدك طول عمره بيفرض رايه علي ولاده واللي كان بيعارض رايه كان بيطرده من بيته زي ما عمل مع عمك لما راح واتجوز واحدة هو مش راضي عنها
_كفاية بقي………انتي ازاي بتكذبي وتقولي الكلام دا علي شخص لسة ميت مكملش يومين………ازاي بتكذبي كل الكذب دا……….جدو كان اطيب راجل في الدنيا وعمره ما زعلني ولا زعل ادم كان احن علينا من اي حد انا مستحيل اصدق اللي انتي بتقوليه دا ابدا
_للاسف دي الحقيقة يا فرح………لازم تتقبليها وتعرفي ان جدك مكنش ملاك زي ما انتي فاكرة وانه اذي كل اللي حواليه……….انا جيت انهاردة علشان اقولك بلاش تكوني ظالمة زي جدك وتمنعي عمك وعمتك واولادهم انهم يورثوا لان دا حقهم……….جدك ظلمهم طول حياته ولما مات كتب ليكي انتي واخوكي كل ورثه ومفكرش فيهم ……….بلاش تغلطي يا فرح وتخليهم يكرهوكي زي ما كرهوا جدك الله يرحمه………رجعي لكل واحد حقه وبلاش تظلمي حد يا بنتي
_لا………مستحيل اصدقك……….جدو عمره ما كان وحش………انتي اكيد بتكذبي عليا………اكيد دا محصلش لا
_لو مش مصدقاني اسالي عمك وعمتك وشوفي اذا كنت غلطانة ولا لا………..انا جيت علشان اقولك الكلمتين دول وهمشي يا فرح ………..كان لازم اجي واقولك كل حاجة علشان اريح ضميري
خرجت من الفيلا………..فضلت واقفه اهز في دماغي ب لا وانا مش مصدقة اللي هي قالته………قرب مني وطبطب علي كتفي بصتله وانا بعيط وبدات اتكلم
_مستحيل كلامها يكون صح………..جدو عمره ما زعل حد منه مينفعش يكون زي ما هي بتقول يا كرم مينفعش
_انا عارف انك صعب تصدقي اللي هي قالتله بس انتي لازم تتاكدي من كلامها اذا كان صح ولا غلط يا فرح
_اكيد طبعا غلط يا كرم………هو انت شاكك ان جدو ممكن يكون عمل كدة فعلا
_انا مش شاكك فيه طبعا يا فرح………..هو كان راحل طيب وكان بيساعد كل اللي حواليه بس………بس ممكن يكون حصل حاجة زي دي فعلا احنا لازم نتاكد الاول قبل ما ناخد قرار……….مش علشان نتاكد اذا كان جدك كان كويس ولا لا بس علشان لو كان ظالمهم في الورث ترجعي لكل واحد ومتظلميش حد معاكي
_افرض كلامها طلع صح يا كرم وطلع فعلا كان وحش وهو اللي مانعها تشوفني انا وادم طول السنين دي وكمان طرد عمو من هنا علشان خالف كلامه
_مش عارف يا فرح……….انا مش حابب تكون دي الحقيقة وانك تخسري حبك لجدك واحترامك ليه صدقيني انا مش حابب ان كلامها يكون صح ولا حابب اننا نتاكد من كلامها بس لازم نتأكد يا فرح……….بس ايا كان الحقيقة اي انتي لازم تكوني متاكدة اني هفضل جمبك وهساعدك في كل وقت وعمري ما هسيبك لوحدك
_علشان توفي بالدين اللي عليك بردو يا كرم!
مسك في ايدي وابتسم وهز راسه ب اه من غير حتي ما يتكلم……….فضلت باصة عليه وساكتة ومش قادرة حتي اني اتكلم……….فضلت ساكتة وبفكر في كلامها وبدعي ان كلامها يكون غلط ………..اكيد جدو مش كدة اكيد هو مش وحش زي ما بتقول مستحيل كلامها يكون صح
“علي”
كُنت واقف قدام الاوضة ومتردد اني افتح الباب………كنت عارف اني غلطان في اللي قولته ويمكن زعلتها مني كمان وكُنت ندمان علي اللي قولته ……….فتحت باب الاوضة براحة بس ملقتهاش في الاوضة……….دورت عليها في الاوضة كلها وفي الشقة بس مكنتش لقيها ……….خبطت علي اوضة ماما وفضلت واقف لحد ما خرجت………اتكلمت بقلق
_في اية يا علي مالك
_هاجر يا ماما مش لاقيها في البيت………..هي قالتلك انها نازلة ولا حاجة
_لا يا ابني انا قبل ما ادخل انام دخلت اطمنت عليها وكانت نايمة ……….هتكون راحت فين بس
_مش عارف يا ماما انا دورت عليها في البيت كله
طلعت تلفوني وحاولت اكلمها بس تلفونها كان مقفول………فضلت اهز في دماغي ب لا ……….مكنتش عارف هي راحت فين ولا حاصلها اي كنت خايف عليا وبدعي انها تكون كويسة وميحصلش ليها حاجة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جرح الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *