روايات

رواية نفوس مريضه الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضه الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضه البارت الرابع والثلاثون

رواية نفوس مريضه الجزء الرابع والثلاثون

رواية نفوس مريضه الحلقة الرابعة والثلاثون

واقف جاسر بيأس مقابل حنين: مالك يا جاسر شكلك مرهق جدا ومضيق
اتنهد جاسر بتعب : مافيش يا حنين شوية تعب من ضغط الشغل ، المهم انتي عامله ايه،مامتك بتقولي انك ديما تعبانه،مابتنميش غير ساعتين بالعافيه، وبتصحي تصرخي
ردت حنين بحزن: مش عارفه يا جاسر، انا بسمع ديما صوت طفل صغير بيصرخ وبيناديني عليا، وانا نايمه،او حتي وانا صحيه ، بحاول اوصله ديما مابقدرش، حاسه انه بيحاول بيستنجد بيا، و قلبي وجعني عليه قوي ، وكانه جزء من رواحي و ضايع ومش قادره القيه، وفجأه احس بصداع قوي، واشوف صورت الطفل اللي كانت في المستشفي قدام، هو مين الطفل دا
جاسر: دي مجرد صوره يا حنين
حنين برفض: لا مش مجرد صوره، انا هتجنن يا جاسر في حاجه غلط، وانت مخبيها عليا
جاسر: حنين دي تهيأت، طبيعي بعد الفتره الطويله اللي كنتي فيها بغيبوبه
ردت حنين بضيق: انا مش مقتنعه باللي انت بتقوله دا، يعني ايه كنت بغيبوبه خمس سنين، وازاي عملت حا.دث مش فاكره عنها حاجه، ولما كنت انا بغيبوبه، ليه افوق بمصحه نفسيه، وعلامات الجـ.ـروح اللي في جسمي ودرعاتي دي ، واللي منها القديم والجديد، انت ليه بتكدب عليا يا جاسر ليه؟؟
واهلي متغيرين معايا حتي انت؟؟
جاسر: طبيعي يا حنين في خمس سنين فاته طبيعي كل حاجه تتعير
هزت حنين راسها بالنفي ودموعها سألت علي وجهها: لا مش طبيعي، ارجوك فهمني يا جاسر ايه اللي حصل، ماتسبنيش ضيعه كده، ماحدش فيهم هنا بيتكلم، وانا دماغي خلاص تعبتني،هتجـ.ـنن ، والف سؤال و سؤال ماحدش بيجاوبني عليه، ارجوك يا جاسر فهمني ارجوك
جاسر: حاضر يا حنين هفهمك والله كل حاجه، بس مش دلوقتي
صرخت حنين بغضب: امته، هتفهمني امته يا جاسر، انا عاوزه اروح المصحه اللي كنت محجزه فيها، وبعدين هو انا ليه ممنوعه من الخروج ها، وكل ما اطلب اخرج لازم يبقي معاك او مع ابويا
جاسر : احنا بس خايفين عليكي
حنين بغضب:من ايه،خليني علي الاقل افهم ايه الخطر اللي خايفين عليا منه
جاسر:من كل حاجه مش عايزين اللي حصلك دا يحصل تاني ولو بالغلط،خايفين عليكي ايه المشكله في دا،احنا مش بنمنعك من الخروج،بس الوقت مش مناسب تنزلي لوحدك ،اهدي ياحنين وبلاش تشغلي دماغك باي حاجه، فكري في شقتنا اللي بتجهز و في الفرح والايام اللي جيه بنا
بصتله حنين بحزن: انا مش عايزه اتجوزك يا جاسر، ومافيش جواز طول مانت بتكدب عليا، وانا مش فاهمه في ايه، ومش هفضل كده كتير ضايعه بنكم، ولو ماحدش فهمني الوضع الغريب اللي انا عايشه دا، انا هوصل نفسي من غير ماحتاج حد فيكم
سابته حنين ودخلت اوضتها بغضب وفضل جاسر مكانه والغضب كمان مسيطر عليه تمتم بنفسه: عايزني احكيلك اقولك ايه، هتتحملي اللي هتسمعيه،ولا اقولك ان كل اللي خططتنا لي ضاع في ثواني، وجبنا خالد البلد وان شره ممكن يطولك باي وقت ولازم نحميكي حتي نفسك
اتنهدت جاسر بحزن: اعمل معاكي ايه يا حنين
جلست ام حنين بجواره: معلش يابني اتحملها، حتي لو العقل نسي، القلب مابينساش الضنا، وهي بتسأل كتير وماحدش بيجوبها، حقها تزعل
جاسر: انا مقدر دا، ونفسي اساعدها بس اعمل ايه،بحاول والله وخايف يكون فعلا خالد اذي سليم ويكون كل التعب دا علي الفاضي ،وساعات كتير بقول اخدها ونسافر بعيد عن كل الوجع دا، ونبداء من جديد، بس متأكد انه هيجي اليوم وهتفتكر كل حاجه وتكرهني فيه لو عملت كده
ام حنين: انت بتعمل اللي عليك واكتر، وسواء قدرت توصل ل سليم او زي مابتقال عليه انه خلاص مابقاش موجود ، فا انت علي الاقل هتكون سبب بعقاب خالد، وان شاء الله فتره و تعدي، وسليم هيكون بخير، وهنعيش احنا وحنين طول عمرنا شيلين ليك الجميل دا، وكفايه انك ماتخلتش عنها بعد اللي حصلها، وكمان ساعدتها انها تبقي وسطنا وقادره تسمع وتتكلم و تعبر عن رائيها،وحتي لو بغضب واعتراض زي ما انت شوفت ، دا انا بدعيلك كل صلاه علي وجودك بحياتنا ، وانه بفضلك بعد ربنا احنا اتجمعنا تاني
ابتسم جاسر بتعب : تسلمي يا أمي انا معملتش حاجه ل كل دا، انا بس اللي تعبني اني حاسس بنفسي متكتف وشايف الحيـ.ـوان التاني حر وبيزيد اللي بيعمله وانا بتفرج
ام حنين: كل ظالم لي نهايه يابني اصبر ، وكله سلف ودين، وان شاء الله هيعدي والمظالم هتترد لصحابها واحنا اتغيرنا كتير عن الأول ، خلي أملك في ربنا كبير واستعين بيه
جاسر: ونعمة بالله،ماشي يا أمي، ياريت بس تهدي حنين ومتخلهاش تخرج الفتره دي من البيت نهائي، عشان انا هبقي مشغول فعلا
ام حنين: حاضر يا بني ماتخفش
…………….
كمل صلاح حكايته ل معتز: وبعد ما غرام عرفت من ادم اني متجوز قبلها و خبيت عليها، وهي كمان كانت علي وش ولاده، مافرقش معه
، وطلع كل حقده عليا ليها
معتز: ازاي
صلاح: قالها كلام زي الزفت، ورجع الباشا ينصحني
،و انا كنت اصلا رايح ل غرام عشان افضل جانبها لحد ماتولد، واخدها هي وطفلها ورجع بيهم
، بس عمك خرب كل حاجه ،هي كانت حزينه و غضبانه اني خبيت عليها اني متجوز، وحاولت ارضيها بكل الطرق، وقولت خلاص مش هستني بما انها عرفت انا هخدها ونرجع
، بس هي رفضتها و ياريتها كانت وافقت او انا خدتها معايا غصب عنها كان زمانها لسه معايا ، بس دماغها كانت ناشفه زيك، ودي كانت اخر مره اشوفها فيها،
معتز: وايه اللي منعك ترجع ليها تاني، وانت عارف انها لوحدها وممكن تتعب باي وقت
صلاح: بردوه بسبب عمك المصون، واللي لما رجعت كمان عرف ميرفت بطريقه ماتختلفش كتير عن غرام
وصدقني برغم كل المشاكل انا كنت هرجع ل غرام تاني وكانت تتحل المشاكل بعدين، بس حصل حادث ل ميرفت، وبقيت عاجز عن اني اتصرف، ولاني اتاخرت وانا جنب ميرفت
كانت غرام خلفت وهي لوحدها،وتاني يوم وصل ليها حمد والحيـ.ــوان تاني قربهم، ماخدش عرف ينجدها منهم، وقتلوها بدم بارد
واقف معتز بزهول من اللي بيسمعه لاول مره بتفاصيل دي واتهم صلاح بغضب : انت ازاي تبعدها كده لوحدها، ازاي ماتوفرش ليها الحمايه وهي لجأت ليك ، وبتقول انك كنت بتحبها، ازاي
صلاح بغضب : انا فعلا كنت جايب ليها حرس بالعماره، و بعدتها عشان احميها منهم،والغباء الحرس ماعرفوش اللي حصل غير لما انا وصلت ،
معتز: انت ماحبتش حد غير نفسك وبس يا صلاح
صلاح: انا مش محتاج اقول اني بحب غرام، لانها كانت اجمل حاجه بدنيتي، والعشق اللي عمري ما حسيته غير معاها هي وبس ، واللي مقدرتش احب حد في الدنيا غيرها
: صدقه يا معتز صدقه، كان بيحبها ولسه،
ياااه كل السنين اللي مرت دي ياصلاح، وماغيرتش فيك حاجه ، لسه لحد دلوقتي بتقدر بتكسرني و ببراعه، وقادر تصرح بعشقك لواحده بس ماتت ،وكأن ماحدش في حياتك غيرها،
و كمان عمرك ماقدرت تحب غيرها،طيب مافتكرتنيش وانت واقف كده صدفه ، طيب الوم عليك ولا الوم علي نفسي، ولا اقولك مش مستهله
نظر صلاح ل ميرفت اللي واقف قدام باب الشقه بحزن واضح: ميرفت!! انتي ايه اللي جابك هنا
ميرفت بحزن : اللي جابني هو اللي جابك ، جيه اشوف ابني و اطمن عليه
بصلهم معتز هم الاتنين : انا نازل
ميرفت: استني يا معتز، ايه مبقاتش عايز تشوفني
معتز: انا مش قادر اتكلم مع حد دلوقتي
ميرفت: لا لازم تسمع، انا جيه عشانك وعشان اعتذرلك، انا سمعتك لما انت اتكلمت وجي الوقت اللي تسمعني فيه انتم الاتنين
وكويس انه موجود عشان يبقي شاهد علي كلامي كمان
صرخ معتز بغضب: انا مش عايز اسمع حد فيكم تاني، انتي كدبتي عليا يا ميرفت، كنتي بتقولي ليا اني غلطه، وابن حر.ام ، وتسمعيها لابنك، وان امي دمرت حياتك، وانها سبب الخراب، بس امي طلعت بريئه منكم انتم الاتنين، وانتي كنتي عارفه كده وبتكدبي
ميرفت: كدبت، يمكن هي ملهاش ذنب، بس انا كمان ماليش ذنب، انا فجأه بظهر امك في حياتي، خسرت كل حاجه،ابني وبيتي و جوزي وفرصه اني اخلف تاني بسببها، وبسببها برده عشت طول عمري احس بالنقص
صرخ صلاح بحده : ميرفت هي ماكنش ليها ذنب، ولو انتي كنتي ضحيه، هي كمان كانت ضحيه ، انتي ليه مش قادره تفهمي
ميرفت: افهم ايه يا صلاح، افهم ايه، انها برغم موتها فضلت عايشه جواك ولحد اللحظه دي بتعترف بعشقك ليها،ولا افهم اني انا اللي قدمت ليك سنين عمري كلها واخلصت ليك وحبيتك، كنت في نظرك مش موجوده ميته
افهم ايه اني مش المفروض احقد علي واحده، قدرت تكسب قلب جوزي في شهور و تخليه عاشق ليها وتعمل اللي انا ماقدرتش اعمله في سنين عمري كلها
صلاح: لا مش كده، انتي يا ميرفت حاجه تانيه،انا عنري ما اسأت ليكي وبردوه بحبك انتي
ضحكت ميرفت بخفه : بتحبني، تسلم جبرت بخطري، انا ايه مقدرش اقول انك اسأت ليا يا صلاح او كنت وحش معايا ، بس بردوه دا مش هيغير حقيقه اني ماقدرتش اخليك تحبني
، يمكن الاول كنت بقدر اقنع نفسي وانا عايشه معاك، ان انت كده مابتعرفش تحب مشاعرك جامده،وعقلك اللي بيتحكم بيك وعشت ورضيت ، بس لما واحده تظهر تغير كل دا في ، يبقي النقص دا عندي، بتوجع اوي ياصلاح ،
لما اعيش عمر كامل اسأل نفسي كل يوم، هو انا نقصني ايه عنها، هو انا مستحقش اتحب، كان احساس بيقهر وانا بقارن نفسي بيها ديما وبرغم اني انا اللي بكسب،كنت بتعشقها هي ،
عارف كنت بتقهر قد ايه كل مره تتكلم معايا بالعقل والمنطق وانك بتحترمني وبقدرني
، وانا مش عايزه دا، انا كنت ببقي محتاجه اطمن، واحس اني استاهل اتحب،واعيش لحظات مختلفه مع جوزي اللي ياخدني في حضنه بشوق ولهفه، مش برود وجبر خواطر زي اللي لسه عمله دلوقتي وانت بتقول انك بتحبني
،كان نفسي ماحسش اني لوحدي، بس هرجع اقول ان ماحدش لي سلطه علي القلب والعشق مش بالعافيه، بس انك كسرتني يا صلاح، وانا عمري ماهسمحك
صلاح: انا ماكنش قصدي دا
ميرفت:مش مهم
عراف ليه يا معتز انا كنت بكره امك، دا عشان احساسي بالنقص منها مش اكتر و بسبب خسرتي لكل حاجه بمجرد ظهورها،ماكنتش اعرف وقتها ان اهلها كانوا سبب الحادث اللي حصلي، ساعات ما صلاح دخل عليا بيك وسابك ليا وخرج
يومها صادق طلب يتكلم معايا لوحدنا،ووفقت
حكي ليا صادق كل ظروف غرام و انها ماكنتش تعرف انك متجوز، وحكي ليا المنظر اللي لقاك صلاح فيه، وسابك جانبي وخرج وهو بيدني فرصه افكر، في اللي ناويه عليه
فلاش باك
خرج صادق من الغرفه
و نظرت ميرفت للرضيع الباكي بجواره
وهو يضع اصابعه بفمه ويمتصهم بجوع،
اعتدلت علي السرير بألم رغم تلك العمليه الخطيره التي خرجته منها
واخذت تنظر للرضيع بنظرات بين الشفقه والغضب والحزن
مدد يدها ل تحمله بخفه، ودموعها تنهر علي وجنتيها،
فبدل ان تحتضن ابنها،و تفرح بروايته ويخفف عنها الالم التي عشاتها في الايام السابقه في محاولات يائسه لياتي للدنيا بالسلامه ولكنه مات، والان تحمل ابن ضرتها بين يدها
، تأملت وجهه الملاكي ناصع البياض وملامحه الجذابه حتى فتح الطفل عينيه الزرقاء المغيمه بالدموع وانينه الهادء وكانهم تقاسموا الوجع معا،لتتحول نظرات ميرفت الكرهه الي اخري اتماما
ولم تشعر وهي تقوم بارضاعه وينام الطفل بين يدها بهدوء
……
رجعت ميرفت من ذكريتها واول لحظه جمعتها ب معتز
نظرت للواقف امامها بغضب وجمود و دفعته بخفه : انت ابني فاهم ابني انا وبس فاهم ، انا اللي اهتميت وانا اللي ربيت وكبرت، ولا غرام ولا صلاح اهتموا بيك
انا وبس،ربنا علق قلبي بيك يا معتز وعوضني بيك ،
وعشانك انت انا قطعت اهلي و الكل،
وبرغم ان صلاح من يوم ما سابك ليا و اختفي من حياتنا عشان يعيش حزنه علي مراته لوحده
، انا خدتك وخدت ياسين ورجعت بيتي اعيش فيه معاكم ، بعد رفض اهلي ليك، وعشنا احنا التلاته،ست سنين كنت نسيت كل حاجه ومابفارقش بين حد فيكم، وحبيتك انت ابني،او كلمه كانت ليا واول خطوه ليك كانت معايا و اول حضن احتواك كنت انا،احنا عشنا حياه مستقره لوحدنا سنين
معتز: وليه كرهيتني يا ميرفت، عملت ليكي ايه
ميرفت بدموع: غصب عني انا ماكنتش اعرف حاجه، لحد اليوم اللي اتصدمت فيه بالحقيقة واللي عرفتها بالصدفه،و ياريتني ماكنت عرفتها
معتز بستنكار: حقيقه ايه تاني
ميرفت:ان الحادث بتاعي كان مدبر من اهل امك
انا شوفت الموت بسببهم،،والجزاء الاهم اللي خباه صادق عني من الحكايه، ومن يومها والشيطان لعب في دماغي كتير
، يعني انا براعي ابن الناس، اللي اقتله ابني
يومها رحت بكل غضب و جنون صادق ووجهته باللي عرفته ،
واللي ساعتها كان رده كان ابرد بكتير مما كنت اتخيل، قالي بمنتي البساطه صلاح خد حقي منهم،و دا ماضي انسي ياميرفت وعيشي لولادك احسن
غضبي و حزني علي نفسي و علي ابني اللي ملحقش يشوف الدنيا وخسرته، ورد صادق، وصلاح اللي هجرني سنين كله مع بعضه، كان كتير علي بشر يتحمله
ولما قررت انفصل عن ابوك وامشي وابداء من جديد مع ابني
صادق باشا رفض وهو المرادي بيهددني،با ابني اللي باقي ليا ياسين ، واني لو هطلق من صلاح هيبقي لوحدي، من غير ابني، وحفيده اولي بيه وانه مش هيسمح حتي ليا اشوفه، خرجت من عنده وانا الغضب عميني
وبعدها بوقت بسيط لقيت صلاح رجع يعيش معانا
تاني، من غير مببررات
فجأه كل حزن والغضب اللي جويا اتحول ليك انت يامعتز ، شوفتك عدوى وانت مجرد عيل ،
اه كنت بنتقم منهم كلهم فيك،وبرغم كل مره كنت باأسي عليك فيها، وانت اللي تجي في حضني تصلحني وانت مش فاهم حاجه، كنت بحضنك واتقهر اكتر عليك وعلي نفسي الضعيفة و اللي بتـ.ـعذب طفل مالوش ذنب بكل حاجه،واقول دا ابني انا مش هم، واعا.قب نفسي
وفضلت سنين بالغباء دا بين غضبي منهم وبين حبي ليك، وكل ماجي ابعد قلبي مايطوعنيش،
وصلاح الحاضر الغايب، من الشغل للبيت ومابتعملش مع حد غير وقت صغير القيه بيخدك ويفضل يتأمل بملامحك ويحضنك ويسيبك فجأه ويدخل اوضته يحبس نفسه فيها، وكانه بيتعمد يزيد غضبي عليك وبيكـ.ـرهني فيك، وانا حسه انه بيدور علي مراته في ملامحك، وانا اصب غضبي عليك
لحد ما ياسين رفضني وكرهـ.ـني وهو شايفني ديما بضـ.ـربك من غير سبب، وراح قال ل صلاح
اللي قرر يبعدك عني بهدوء، من غير ما يعاتب او يلوم، اوحتي يسأل عن السبب، وحولك ل مدرسه دخلي
و حتي في الاجازات كان بيخدك عند صادق، ورفض اننا نشوفك تاني انا و ياسين
وزاد غضب ابني مني وبقي يبعد عني وهو حزين عليك ، بعد مابعدت عن اخوه ،وكان ديما يدورك عليك ويطلب من صلاح ياخدك لي، ويلومني اني كنت بضرب اخوه من غير سبب
ولقيت نفسي انا كمان بندم علي اللي عملته فيك وانا مش مدركه ل دا واحساس الذنب بقي يقـ.ـتلني بالبطئ،
وكل اللي بفكر فيه انا عايزه ولادي زي الاول ، وعايزك ترجع لحضني تاني، لحد ما صلاح قبل بعد ما اترجته كتير وبقي يجيبك في الاجازت عندي بس رفض يخرجك من المدرسه والدنيا مشيت
،انا بعتذرك يامعتز عن كل اللي عملته زمان،وخليك عارف اني مهما غلط في حقك يامعتز ، انا هفضل امك، انا اللي اهتمت بيك ورعايتك، ياريتني ماكنت عرفت الحقيقه وفضلت زي مانا ، ساعات كتير الجهل ببكون نعمه كبيره مش اي حد بيحس بقمتها ، انا اسفه يا معتز سامحني
معتز كان واقف يتفرج عليهم وكانهم قرره غم الاتنين يوجهه بعض من حزن سنين كل واحد بيخرج وجعه وبيصبه عليه هو،
معتز بهدؤ: ماتعتذريش يا أمي، انتي اكبر كتير من انك تعتذري ليا، انا سامحتك من سنين،
اتنهدت معتز بألـ.ـم وكانه كان ناقص وجـ.ـع،
بس كله يهون مقابل انه مطلعش غلطه، وان غرام امه كانت ست محترمه، ان صلاح وميرف فعلا ببحبه، مش زي معاش فاهم طول عمره غلط
والسوال الاهم هو ذانبه ايه بكل دا ،
وقفت الدنيا بالكل مع سؤال معتز الغير متوقع:هم اللي قتلوا غرام عرفه مكانها ازاي
…….
روحت نور للبيت بعد ما اقنعت ياسين بفكرتها وهي مرتاحه، ان معتز هيكون جانبه حد، وياسين مش هيسيب اخوه
اتصل معتز ب نور وسأل بجمود : انتي فين
نور: كنت في مشوار و راجعه للبيت
معتز:عايز اشوفك ضروري،انا في الشقه،ممكن تيجي
نور برفض:معتز احنا اتفاقنا بعد نتيجة…
قطع معتز كلامها :نور انا محتاج ليكي بجد،وعايز اشوفك هتيجي ولا لاء
اترددت نور ل ثواني:هجي يا معتز هشوف تاكسي و مسافة الطريق هكون عندك
…………
عدا يومين
و لولا كانت بفندق بعيد عن عادل اايومين دول
واللي اتصدمت لما شافت الفديو المتركب ل عادل و منتشر علي المواقع، و كمان عرفته انه بيتم التحقيق معه
…..
و خرج عادل من النيابه مع محامي بعد انتشار الفديوه والضجه اللي عملها، واتعملت لي قضية زنـ.ـا
ولكن المحامي قدر يخرجه منها ورجع بيه للبيت
الاب: حمدلله علي سلامتك يا عادل بيه، حلوه الفضيحه اللي عاملتها دي
وقف عادل قصاد ابوه بتحدي: انا معملتش حاجه الفديوه دا متفبرك، والشخص دا مش انا
صرخ ابوه بغضب: فديوه ايه اللي متفبرك، انت هتسطعبت ياض دا الكلام اللي طلعنا نضحك بيه علي الناس، والقضيه الزفت اللي اتعملت ليك، انتم عايزين تعملوا فيا ايه تاني،هتتبسطوا لما اقع ، بسببكم، وكل واحد فيكم بيجيلي
مصيبه شكل، انا افضل الم وراكم لحد امته
رد عادل ببرود : ماحدش طلب منك تلم ورانا، انت بتعمل كده عشان نفسك و بس مش حبا فينا يعني
ابوه: كويس انك عارف كده، وطول ما اسمكم مرتبط بيا، ياتحترمه نفسكم يا انا اللي هقلب عليكم، وانت معترفش انا ممكن اعمل ايه، عيل مابيطمرش فيه حاجه
عادل: انا فعلا كده، ومش هيطمر ابدا ماتقلقش
ابوه بغضب: فين اخوك ياض
عادل: معرفش ابقي دور عليه انت، سلام يا باشا
خرج عادل و ساب ابوه يصرخ بغضب ، وفتح الفون يكلم لولا بغضب
عادل: لولا عايز اشوفك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نفوس مريضه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *