روايات

رواية نفوس مريضه الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضه الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضه البارت الحادي والأربعون

رواية نفوس مريضه الجزء الحادي والأربعون

رواية نفوس مريضه الحلقة الحادية والأربعون

نظر بيجاد الي تلك النيـ…ـران وسمع صوت صراخـ…ـات الأطفال الضعيف جدا، ولكنه كان مده قويا بداخله ، واصبحت الأصوات تعصف براسه هو وحده ليقترب من البيت، وهو يرى ظل واقف على الباب المفتوح ليلقي بنفسه بداخل تلك الـ…ـنار ، تحت صدمة الجميع
دخل بيجاد الي البيت وهو يتجاهل ندائهم عليه و يحاول ان يجد مصدر الصرخات، وياتبع الظل
اخذ يبحث بعينيه عنهم والدخان يعبئ الداخل، والنار تتمسك بالأساس
ليقف فجأه بثبات وهو يسعل بقوه، مع زيادة الصراخات التي أصبحت متداخله، حتى المكان اصبح يتغير امام عينه، و الصرخات أصبحت تأتي من كل زاويه، وهو يتلفت حول نفسه بقلق ، ويمسك باراسه بألم ، بسبب الصراخات، التي تهلك عقله وروحه
فالكثير من الاطفال يصرخوان معا بقوه،واعداد الظلال السوداء تتزايد وتقترب منه واصوت انينهم يتعالي، ولا يعلم ان تلك الصرخات، والانين موجودين بداخل عقله وحده
لينظر الي الغرفه وهو تائه ،و يتلفت حول نفسه، لم يعد قادرا علي التميز بين الواقع و الخيال ،
الحقونا، هنموت
انت قتـ…ـلتهم انت السبب بمـ….ـوتهم
صرخ بألم : انا معملتش حاجه، النار هي اللي قاده لوحدها
:ماقلتش ليه انهم محبوسين جوه، كنا لحقناهم، انقذت نفسك وبس
:ماكنتش اعرف انهم موجودين، انا انا
اخذت تضج حربا بداخله بين الثلاثه
ليقع على ركبته علي الارض يصرخ بألم، والأصوات تتزايد والظلال تقترب منه
نظر حوله بستغرب وضعف :لازم اخرج انا بعمل ايه هنا، لا
ليصرخ بنفسه :في أطفال هنا، لازم الحقهم
:لا النار، النار هتحـ…ـرقنا كلنا، انا مش عايز امـ…ـوت هنا، حد يخرجني، ايه اللي جابنا تاني هنا
ليصرخ بغضب : الأطفال مش هسبهم
نظر معتز بستغرب للذي يتعارك مع نفسه أمامه ، بعدما لحقه بيهي، وكان الحـ….ـريق هائل والحراره والدخان يزدادن بقوه
والذي يقف أمامه فاقد السيطره على نفسه،فقد كان حازم يحاول السيطره علي جسده ، لينقذ نفسه من أهلك، أمامه والخروج من البيت
و عمر الذي يصرخ فجأه و ينهار بخوف وهلع
وبيجاد الذي يحاول السيطره لينقذ الأطفال مهما كان الثمن
ومن ينظر اليه كان سوف يجنن وهو يتحاول بين ثلاث شخصيات مختلفه بثواني معدده ويتشاجر مع نفسه
انهي معتز تلك الحرب وهو يضع يده على كتف الواقع بالارض
معتز:بيجاد مالك، فوق، واخرج من هنا
نظر له الاخر بضعف :لا لازم ننقذهم ، هيمـ…ـوته
معتز : اخرج انت دلوقتي
صرخ برفض :لا، مش هخرج من غيرهم
نظر معتز ل ضعف الواقع بالأرض ولا يوجد وقت للنقاش :خالد حابسهم في اوضه تحت البيت ، تعال معايا نشوفهم ، قوم يلا
مد معتز يده ليمسك بيده الاخر ليقف بيجاد معه
ووصلوا الي غرفه وبها باب وسلم سفلي، هبوطوا عليه ليصلوا الي الغرفه
فكان أمامهم ممر بيه اربع غرف و عليهم باب حديد مثل الزنزانه والأطفال والفتيات يقفون قريبا من الباب بالغرفتين الأولى والثانيه و يصرخون بخوف، من النـ…ـار
معتز : اهدوا متخفوش وابعده خالص عن الباب
ابتعدت الفتيات عن الباب وأطلق معتز رصـ…ـاصه على القفل الأول وأخرى على الثاني الخاص بالغرفه الثانيه
وتقدم معتز ليخرج من بغرفة الفتيات
وتقدم بيجاد بسرعه من غرفة الأطفال
وهو يخلع جاكته و امسك بيه السلسله و القها بعيدا وفتح الباب الحديد الساخن
وفتح معتز الباب الاخر بنفس الطريقه
خرجت الفتيات معا وخر بيجاد يحمل طفل صغير وخلفه الأطفال خمس أطفال يتمسكون به
امسك معتز بيد طفلين :يلا خلينا نخرج س…. استني اهنا انت رايح فين
قطع معتز حديثه وهو يصرخ على الطفل الذي تركهم وهو يدخل الي الغرف الاخري ويبكي
جز معتز بغضب :راح فين دا
بيجاد :انا هروح اشوفه، اخرج انت باللي معاك
معتز :ماينفعش
بيجاد :اسمع انت الكلام خد اللي معاك وأخرج،
انهي بيجاد حديثه وهو يضع الطفل الذي مع بيد معتز؛ ليحمله بسرعه
وتركه بيجاد ليدخل الغرفه التي دخل بيها الطفل
نظر معتز بعجز الي الأطفال والفتيات والنار تاكل بالسلم، ليخرج بهم وهو يسب بيجاد والطفل الذي هرب منهم ولم يفهم تصرفه، ويأمل ان يخرجوا بخير
………
بالخارج كانت نور تجلس بسياره خاصه بأحد رجال ياسين ، بعد ان ادخلها معتز اليها وأغلقها ، وهي تبكي بخوف، وتري معتز أمامها يدخل الي البيت المشتعل، وتحاول الخروج من السياره لتذهب اليه، وهي تهلوس بسبب شده الحرارة والحمي التي تنهش بجسدها
وترى امامها ياسين و خالد و الرجال التي جأئت لهم مجرد خيالات، وهم يحاولون اطفئ النار العاليه والتي سددت باب الخروج بالماء اولا، ولكنها لم تنفع وزدادت أكثر ، بسبب اشتعل النار بالبنزين وقلة المياه
ليخذون طفيات الحريق الموجوده بداخل سيارتهم، ويقفوا بقرب الباب ويحاول اخماد النار من أمامه؛ لمساعدت من بالدخل للخروج
وصل جاسر مع حنين ، وهم مصدمون من منظر النار، وغير مدركين مايحدث
نظر جاسر الي حنين بصدمه :خليكي في العربية، متنزليش فاهمه
حنين بخوف : لا انت رايح فين، و مين الناس دي
جاسر : اصحابي هشوفهم ماتخفيش، وانتي خليكي هنا
انهي جملته وهو يهبط من السياره بسرعه ويغلق عليها الباب حتى لا تخرج وتتاذي
واقترب منهم بصدمه :هو ايه اللي بيحصل هنا، وفين نور
خالد : نور في العربيه كويسه، بس بيجاد و معتز جوه، وفي أطفال وبنات الحـ…ـيوان دا كان حابسهم في البيت، بيحاولوا يخرجهم، ربنا يستر ويعرفوا يخرجه
…….
خرج معتز امامهم وهو يحمل الطفل و يمسك باخر
وخلفه أكثر من عشر فتيات و ثلاثه اطفال أكبر الذي يحمله معتز وهم يبكون بشده وانهيار ،
ليجري ياسين عليه.. وياخذ منه الطفل، وهو يتفحص معتز بشكله المزري
ياسين :انت كويس فيك حاجه، وفين بيجاد
معتز :انا كويس ماتقلقش، و بيجاد جري وراه طفل معرفش ليه، اكيد خارج وريا ،
ظهر بيجاد أمامهم من بعيد يحمل طفل فاقد الوعي ويمسك بيد الاخر
معتز بتفكير :كان في واحد تاني..
ياسين :انت بتقول ايه
معتز :مافيش انا هشوف نور وانت الحق بيجاد وخلي واحد من الاتنين دول، يشوف شكله عنده مشكله
ياسين. : هو تعبان
معتز :مش عارف، خليهم يشوفه بسرعه
تقدم ياسين من بيجاد هو وخالد ليخرج من البيت
تركهم معتز وذهب الي السياره ل نور، فتح الباب ليجد نور تبكي بداخلها وهي ترتعش بقوه
تمتمت نور بضعف :معتز، النار،، لا لا، النار
جذبها معتز اليه واحتضنها بقوه وهو يهمس لها :اهدي يانور، اهدي، خلاص ماتخفيش احنا كلنا كويسين والله ، وهنخرج من هنا حالا ،
انهي معتز حديثه ليستمع الي همهمات خفيفه وانفاسها الحاره تضرب برقبته، ليبعدها عنه وينظر الي وجهها المحتقن ودموعها تهبط بشده
وضع يده على وجنتيها ليشعر بالحرار الحراقـ..ـه التي تخرج من وجهها :نور، فوق يا نور، انتي سامعني
همست نور بتعب : النار يا معتز، ابعد
نظر معتز اليها وهي تهلوس ولمح الدمـ…ـاء تحت الوشاح مغطي رقبها، ليرفع راسها بخف وينظر الي الجرح بصدمه ، ليجد الوشاح ملطخ بشده والجـ..ـرح يـ..ـنزف
ونور تأن بألم وهي تبكي ولا تعي مايدور حولها
ادخلها معتز الي السياره وعدل جلستها وربط لها حزام الأمان أغلق الباب بسرعه و التف حول السياره ليصعد بجوارها و يذهب بيها الي اقرب مستشفى وهو يصرخ على أخيه : ياسين انا هاخد نور المستشفى حالا….
قطع معتز حديثه بصدمه وهو يرى الذي يقع امامهم على الأرض مغشا عليه
……..
وقف ياسين و جاسر و خالد ينتطرون خروج بيجاد، بعد ترك معتز له
والذي ظهر أمامهم بداخل البيت وهو يحمل طفل نائم و يحتضنه بقوه و يمسك باخر بيده
ولكنه كان يتحرك بخطوات بطيئ وضعيف، و هو يتشبس بالطفل
ليدخل ياسين اليه وياخذ منه الطفل وخرجا معا بعيدا عن البيت، وقف بيجاد بينهم ، والرئيه تتشوش امام عينه وهو ينظر لهم
واجتمع الأطفال و البنات يحضنون بعضهم ويبكون بخوف وخالد انشغل بالطفل النائم
نظر جاسر و ياسين علي العدد بذهول ، غير مصدقين ان ذلك الحـ…ـقير، كان يريد أن يحـ…ـرق هذا العدد بدون شفقه
التفت ياسين الي بيجاد وهو يتذكر كلام معتز و ملامحه الباهته وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه :انت حصلك حاجه، جاسر ، الحق
اقترب خالد وجاسر منهم بقلق :في ايه ، بيجاد مالك
كان ينظر اليهم بنظرات مشتته،قبل أن تغلق عينيه و يقع أمامهم مستسلم للظلام الذي يسحبه، منذ وقت وهو يقاومه بقوه
اسنده ياسين بسرعه قبل أن يقع ويصدم راسه بالأرض و جاسر و خالد ، اخذ خالد يفحصه وهم يحاولوا افاقته ولكنه لا يستجيب،
ياسين:ايه اللي حصله
رد خالد بخوف: نبضه ضعيف جدا،ومابيستجبش لينا، لازم ناخده المستشفى بسرعه
اقترب معتز منهم وصرخ بيهم بعدما رائه :طب يلا، انتوا لسه هتتكلمه، حد يسنده معايا للعربيه،انا هخده المستشفى مع نور، وكمان الطفل دا يلا
اسنده خالد مع معتز :طيب يلا، انا هروح معاك
قام معتز و خالد بحمل بيجاد و ادخله الي السياره بالخلف و جاسر وضع الطفل بجواره مع خالد
ونور بالامام
وصعد معتز خلف المقود، وانطلق بسرعه عاليه الي المستشفى
صرخ خالد بقلق :أقلل السرعه يا معتز احنا كده مش هنلحق نوصل المستشفى
تجاهله معتز وهو يزيد السرعه ويختطف نظرات ل نور الغائب عن الوعي بجواره، وتهلوس بهمس،وليست مدركه للواقع
وهو يتحسس جابينه من وقت الي اخر بسبب حرارتها العاليه ،وينظر اللي جرحـ…ـها بخوف
………
نظر جاسر للأطفال والبنات بحزن و غضب،وهم يضمون بعضهم ليجعلهم يدخلوا الي احد البيوت يرتاح بهم ودخل احد حرس ياسين معهم ، وحرس خالد الاربعه كان بداخل بيت اخر وياسين يتحفظ عليهم…
ليذهب جاسر الي السياره و يخرج خالد من صندوق الخلفي هو بين الوعي وإللاوعي، أمامه هو وياسين و رأيس حرسه فقط
القى جاسر على الأرض أمامه وهو يلكمه بغيظ : بقي كنت حابس كل دول جوه البيت ،و حرقته بيهم، ومسافر عادي ، ياجبرتك، انت ياض مخلوق ميلتك ايه، ما انت مستحيل تكون بني آدم
ابتسم خالد بتهكم :لا انا مش بني آدم، انا الشيطان
جاسر :صح فعلا انت ابليس،
وعقابك معرف في الدنيا والآخرة ، وانا هبعتك لاخرتك،و بنفس الطريقه
قهقه خالد بتسليه :هتبعتني لاخرتي ومين هيوصلك ل سليم،
نظر الي حنين التي تشاهدهم من نافذه السياره :شوفتي يا حنين، مش فارق معه ابنك ازاي، مش عايز يرجعهولك، برغم اني بفكر اتفق معه عشانك يا نونه، ياخد سليم ويسبني، ايه رايك
لكمه جاسر مره اخرى واقترب منه وهو يهمس له : هو انت تخيل اني فارق معايا ابنك ، انا معايا حبيبتي خلاص، ومين بقي ضحك عليك و قالك اني عايز ارجع ابنك ليها، عايز ابنك يعيش بنا، طب ليه، لما انا هبداء معاها حياه جديده، ونخلف غيره واعوضها
صدم خالد من حديث جاسر :انت بتقول ايه
جاسر :عشت سنين بسببك وفي نـ..ـار قايده جويا ، وانت واخدها مني، وجي الوقت انك تدوق النار دي، وابنك مايلزمنيش
صرخ خالد بفرع وجاسر يجذب حبل من سيارته ويقوم بتقيد خالد وهو يحاول مقاومته :لااا، ابعد
اقترب ياسين من جاسر : انت هتعمل ايه
انتهى جاسر من تقيده : هياخد عقابه اللي يستحقه
ياسين :سيبه يا جاسر، احنا هنسلمه وهم هيخلوا يعترف بطريقتهم على كل اللي عمله وهيتحاسب عليه
رد خالد بخوف : صح سلمني احسن،وانا هعترف بكل حاجه
رد جاسر ساخرا: اسلمك!! وتعترف بايه، انت عارف يا ياسين الكلب دا لو انا سلمته، هيلاقي الف من يساعده، ويهربه ومش هيـ…ـتعاقب،
اكمل جاسر بحـ..ـقد :بس لا، عقـ…ـابه هيكون هنا و دلوقتي، وذي ماكان عايز يعمل في الأطفال دي ، هيطول نصيبه
جذب جاسر خالد من باقي الحبل الي ذلك البيت بغضب تحت مقاومة الاخر و صرخاته
وصرخات حنين من داخل السياره وهي تنظر إلى جاسر، برفض
حنين :لا يا جاسر، كده ابني مش هلقيه ، جاسر سيبه، خليه يقول على مكان ابني الأول، جااااااسر
لم يهتم جاسر لاحد وهو ينظر ل خالد بغضب ل يدخله الي البيت ويدفعه بداخله وهو يغلق الباب الحديد عليه، برغم سخونته والتي قد احـ..ـرقت يديه
انتفض خالد بفزع وهو يحاول فك نفسه بقوه و ينظر إلى النار حاوله تاكل كل شئ وهو بداخل، وتتعالي صرخاته الي ان اختفت بالتدريج
و اخيرا دواي أصوات سيارات الإسعاف و الشرطه و المطافي
وبداء الجميع يقوم بعملهم
خرج ادم من سيارته مع صلاح وهو ينظر إلى البيت المشـ…ـتعل، وقلبه يخفق بشدة، ويبحث عن ابنته بهلع
اقترب ادم من ياسين و دموعه تسابقت على وجهه :فين نور يا ياسين فين بنتي، حصل ليها ايه
واخذ صلاح يبحث عن معتز وهو يرى سرير الإسعاف عليه عادل :فين اخوك يا ياسين، انطق ايه اللي حصل، وعادل مين عمل في كده
ياسين :اهدوا يا جماعه مافيش حاجه، نور بيخير و معتز خدها المستشفى، وعادل اتصاب بس
ادم بصدمه :مستشفى ، هي نور حصلها ايه
ياسين : ماتخفش ياعمي، صدقني هي بخير وانا اتكلمت معاها ، تعالي انا هوديك ليها عشان تتطمن
اخذ ياسين عمه و ابوه الي المستشفى، وترك جاسر ورجاله مع الشرطه، والأطفال و البنات يتم التحقيق معهم والقبض على رجال خالد
…….
وصل معتز امام المستشفى وحمل نور ودخل بيها الي الاستقبال
ونقل دكتور خالد مع التمريض بيجاد و الطفل الي الطوري
دخل بنور الي غرفة الكشف وتوجهه طبيبه لها مع ممرضه وهي تفك الوشاح عن رقبتها، و اخرجوا معتز الي خارج الغرفه، ووقف ينتظر بخارج بقلق و خوف وهو ينتظر انتهئ الطبيبه ليطمئن عليها
خرجت الطبيبه بعد وقت وتوجهه معتز لها
معتز:خير يادكتوره نور عامله ايه
الطبيبه:الحمد لله هي بخير، متقلقش، الجـ..ـرح اللي براسها كان متلوث وملتهب وهو اللي اتسبب ليها في حمى، ان شاء الله هتبقي كويسه بعد العلاج اللي خدته، بس محتاجه تفضل معانا يومين
معتز : طيب اقدر اشوفها
الطبيبه : اه طبعا، بس هي نايمه، انت جوزها صح
معتز :اه
الطبيبه :تمام اتفضل
دخل معتز الي الغرفه لينظر الي تلك النائمه، ويجلس بجوارها، بهدوء، وهو يحمل نفسه ذنب ماحدث لها
…………..
اغلقت هاله الهاتف وهي تبكي بخوف، اقتربت ميرفت منها :مالك يا هاله، ادم قالك ايه
هاله :ادم كلمني، وبيقول ان معتز و ياسين وصلوا ل نور، وهي في المستشفى مع معتز، وهو في الطريق ليها، انا هروح اقابله هناك
ميرفت :استني انا هجي معاك ياهاله
هاله :لا خليكي انا مش عايزه اتعبك معايا ياميرفت، وكمان مرات ابنك تعبانه
هنا :انا كويسه، وهروح معاكم اصلا، عشان اطمن على نور
ميرفت: طيب يلا بينا، هنروح مع بعض
هاله :ميرفت انا مش عارفه اقولك ايه، شكرا يا ميرفت
ميرفت :على ايه
هاله:على كل حاجه وجودك جانبي دلوقتي، انك خليتي صلاح يروح مع ادم، وياسين ومعتز من غيرهم يمكن بنتي ماكنتش هعرف هيحصلها ايه
ميرفت :المهم نطمن عليها دلوقتي،سيبك من الكلام دا
هاله :ان شاء الله خير
خرجوا معا ووصلوا للمستشفى واتقابله مع ياسين وادم و صلاح
ووصلوا ل غرفة نور
فتح ادم الباب ليري معتز الجالس على كرسي بجوار سرير نور النائمه وهو يمسك بيدها
ترك معتز يد نور وقف أمامهم بجمود على الباب ، ونظراته موجهه ل ادم وهاله بغضب :نعم، ايه اللي جابكم
ادم :انت واقف لينا علي الباب كده ليه، انا جي اشوفت بنتي
معتز :الدكتور منع الزياره عنها
دفعت هاله الباب و نظرت بهلع الي ابنتها المده على السرير والضماده على رقبتها، وراسها الملفوف بالشاشة وتجاهلت معتز وهي تقتربت منها و تتلمس وجهه الساخن بقلق : نور، نور اصحى، حبيبتي انتي كويسه، ردي عليا
معتز : نايمه هترد عليكي ازاي، هي تعبانه و نايمه…
نظر ادم الي ابنته واقترب منها بحزن :هي ايه اللي حصل ليها، وهتفوق امته
معتز :هتفوق قريب و هتخف أن شاء الله، واللي حصلها ربنا نجاها منه ، عقبال ماينجيها منكم
ادم :انت بتقول ايه، ومالك بتتكلم كده ليه، انت اصلا ملكش حق تتكلم كده
معتز :وحق مين اللي يتكلم
ياسين :معتز مش وقته الكلام دا، وسبوها يا جماعه ترتاح احنا كده هنتعبها اكتر
خرج الجميع من الغرفه وظلت هاله بجانب نور وحدها وأغلقه الباب
وجهه ادم كلامه ل معتز :ممكن افهم ايه اللي حصل لي بنتي بالضبط، ومين كان وراه اختفائها، وعمل فيها كده
وقف معتز مقابل ادم ورد بستفزاز :ودا هيفرق معاك كتير
ادم :انا مستحملك لحد دلوقتي بس عشان اللي عملته مع بنتي
معتز : وبعدين
صلاح :خلاص بقي يا معتز، قولنا مش وقته
معتز :اومال امته وقته
وجهه كلامه ل ادم بغضب :ها يا عمي امته هيكون وقته، انا سألتك هي بنتك تفرق معاك، خدتها سلعه تبعوا وتشتروا فيها انت و مراتك، وجوزتها مصلحه، هتاخد من ورها كتير مش كده، الشركه أصلها شقى عمرك ،بنتك فضلت معايا شهور ، كل يوم والتاني القيها بتعيط، بسببكم وبس، وماشفتش حد فيكم سأل عنها،
تاني يوم جوزنا اللي تعبت نفسك وجيت فيه ، فاكر ياعمي كلامك معاها كان ازاي، او لما بترفض وجودها معايا و الوصيه بتقلب عليها ازاي
ودلوقتي جايين زعلانين اوي عشانها
غابت ايام انتوا مافكرتوش تقلقوا حتى و تسأله عنها، المستشفى اللي بلغتكم بغيبها، طيب لو المستشفى ماكنتش دورت عليها، كنتوا هتاخدوا بالكم اصلا انها غايبه
صرخ صلاح بحده :معتز!!
ادم :سيبه يا صلاح ابنك معه حق، وانا غلطت، وفعلا يا معتز استغبيت، وانا بعرض بنتي لكل اللي عشته، وانا متخيل اني كده بحافظ عليها وبامن مستقبلها، وبنتي تفرق معايا اكيد انا ماعنديش حاجه في الدنيا أغلى منها، او تعوض لحظه عشتها وانا بتخيل اني ممكن اخسارها، و حتى الوصيه، انا مش عايزها وبتنزل ليك عن كل حاجه يا صلاح، انا هخد بنتي من هنا وابعد بيها
رد معتز بتهكم :ومين قالك اني هوافق تاخد مراتي في حته، انا مش هسيب مراتي ياعمي عشان تخدها وتبعد
ادم :وانت عايز منها ايه يا معتز، الوصيه والشركه وهسبهلكم
معتز: عايز مراتي لان مكانها الطبيعي معايا، وعشان كلكم تبقوا عارفين، انا ونور بره وصيتكم دي، وفلوسكم ماتخصناش، جوزنا منها هيستمر غصب عن الكل حتى انت يا عمي
التفته جميع فجأه الي صراخات بداخل الغرفه ليدخلوا اليها جميعا ، واتصدوا من نور وهي تقاوم هاله وتبكي بخوف وهي تهلوس غير واعيه
تمتمت نور بهلوسه :عااادل، لا ابعد عني، ابعد عني، معتز معتز
اقترب منها معتز مع ادم، ليجلس ادم بجوارها:نور حبيبتي فوقي، خلاص مافيش حد هنا ممكن يأذيكي ، اهدي مافيش حاجه تخافي منها يا روحي
حاول ادم يحتضنها لتدفعه نور ببكى وهي تردد :معتز
جلس معتز أمامها ليمسك بيدها : نور اهدي،انا جانبك، وكلنا هنا حوليكي
استمعت نور الي صوت معتز، وهي تنظر اليه بضعف، قبل أن ترمي بنفسها إليه ليحتضنها بقوه وهو يمسد على ظهرها
نظروا ادم و هاله الي ابنتهم، التي هدأت بحضن معتز لتعود للنوم مره اخرى
ادم :هو في ايه
هاله: معرفش صحيت وفضلت تدور علب معتز وهي بتسأل عنه واول ملقتوش،قولتها انه بره بس هي ماسمعتنيش و حاولت تقوم من السرير تدور عليه،واول ماحاولت امنعها فضلت تصرخ لحد مادخلتوا علينا
جلس معتز على السرير وهي بحضنه نائمه، ورفع عيونه ينظر اليهم جميعا بتحدي
ياسين :طيب ممكن تسبوهم يا جماعه لوحدهم، ومعتز هيهتم بيها
هاله :انا هفضل جانب بنتي
ادم :سبيهم يا هاله
خرج ادم من الغرفه بهدوء والكل خرج وراه
نظر معتز الي نور بحنيه وهو يعدل نومتها علي السرير ويحاول النهوض من جوارها، ليجدها تتمسك به برفض
معتز :نور انتي صحيه، سامعني، متخافيش انا هفضل جنبك
لكنها لم تجيبه وهي مازالت تتمسك بقميصه، ليتممد على السرير ويضمها الي أكثر، الي ان غرق بالنوم معاها
….
وصل جاسر الي غرفة بيجاد بالمستشفى باليوم التالي، بعدما انتهى من التحقيق معه ومع رجال ياسين ، والأطفال الموجوده و الفتيات بستثنأ حنين التي اوصلها الي شقة أهلها وهو يوعدها بانه يعلم مكان سليم وسوف ياخذها اليه
خالد :ليه يا جاسر عملت كده
تحدث خالد اليه يلومه عن ما فعله بطليق حنين
جاسر: دي أقل حاجه يستهلها سيبك منه اهو غار، حازم عامل ايه دلوقتي
خالد :حالتة استقرت الحمد لله، بس لسه غايب عن الوعي
جاسر :طيب وايه سبب اللي حصله دا
خالد :مش عارف هو عرض نفسه ل ضغط شديد، وبذات انه بكده واجهه الحادثه القديمه ل تاني مره
جاسر: مش فاهم
خالد :حازم كان موجود في اصلحيه وهو طفل وللأسف الاصلحيه أتعرض للحريق وهو كان فيها، بس طلع من الناجين وقتها ولكن في وقتها ضـ..ـحايا للحريق، كانت حـ..ـادثه مشهوره وقتها
جاسر بصدمه :اصلحيه وايه اللي دخله هناك، عمل ايه
خالد : معملش حاجه من باب التأديب والتربيه، ولان جوز امه كان شايف انه دا مكان مناسب لي، ويعلمه الادب، فامه سابته هناك بالفلوس، دا كان كلامها
جاسر :بتهزر صح
خالد :لا والله،المشكله ان بعد ما حازم أتعرض للحادثه دي، ورجعت امه خدته وعاش معاهم، بس اتحول حازم تماما، واول حاجه عملها، انتقم من جوز امه، واللي انقذوه منه بصعوبه برغم انه كان مجرد طفل، ومن وقتها وهو كده، وماحدش كان فاهم هو ليه بيتحول من طفل هادي، لشرس ل مشاغب، وكبر على كده
جاسر :يعني عقل حازم خلق شخصيه وهميه بيحمي بيها نفسه،بعيدا عن حازم، بس انت شوفت هو ساعدنا قد ايه، يعني دا مش جزء شر منه، هو بس بيحمي نفسه وبس وكمان بيحمي اللي بيحبهم بطريقته ،وانقاذ الأطفال من غير حتى مايفكر، مصيره هيكون ايه، انا فعلا مش عارف من غيره كنا هنعمل ايه
خالد :هو دا اللي انا خايف منه، حازم لما قدر يستوعب حالته، خاف من نفسه واللي ممكن يعمله من غير وعي، وفعلا بيجاد يتخاف منه، هو عمل كل دا لمجرد انه يساعدنا، بس الشخص اللي طعنه في البيت، طعنه في مكان فعلا سببله شلل نصفي وهو كان بيستمتع باللي عمله دا، دا كلام ياسين معايا،
طيب لو بيجاد اصلا عمل كده مع عادل وهو بيستمتع بدا، ممكن يكرره عادي ، ولو فكر العكس وحب يعمل مصيبه، مين ممكن يوقفه
جاسر :بس هو مابيعملش كده
خالد : مين قال، جاسر افهم، بيجاد بيعمل اي حاجه تحسسه بالمتعه والتسليه، والمفروض انه عليه مراقبه ديما 24 ساعه، و لما بيجاد بيكون المتحكم بجسمه ،بيبقى ديما ظاهر في الكاميرات انه في اوضته، و الاوضه بتكون مقفوله عليه بالمفتاح
دا بقي مش بس بيقدر يهرب لا، دا بيخرج وبيوهمنا انه في الاوضه و عنده مكان مجهزه بالمنظر اللي شوفته مش فاهمين ليه؟؟ ،ومعروف في البار معنى كده انه ديما بيروح هناك ، انت متخيل حجم المشكله
جاسر :وانت ناوي تعمل ايه
خالد: مش عارف، الأول هروح للاوضه اللي مجهزها دي ونشوف بيعمل فيها ايه ، ونعرف حازم اكيد هيفهم بيجاد بيعمل ايه
جاسر:تمام يلا
ذهب جاسر مع خالد الي ذلك الملهى ومنها إلى العماره ، وصعدوا الي الطابق الاخير ليصلوا غرفة بيجاد
اخذ جاسر يلهث بتعب :يخربيت كده، الاوضه في السما ومافيش اسانسير، انا محستش بالتعب دا اول مره
خالد : دا دماغ ، اكيد بيجاد بيعمل مصايب في الاوضه هنا، استني هحاول افتحها
انهي خالد جملته وهو بيضغط على الباب ليجدها بدون قفل واتفتح الباب بسهوله
أضاء الغرفه ليجدها فارغا تماما من اي جهاز و بها سرير بفراش اصفر فقط و أرضها مفروشه بسجاده صفراء
خالد بصدمه :ايه دا احنا دخلنا اوضه غلط ، راحت فين الاجهزه اللي كانت هنا
انهي خالد حديثه وهو يبحث بالغرفه وينظر للسطح ربما هناك اخرى
لينظر جاسر الي ورقه معلقه على الحائط بجانب السرير، جذبها ليقراء ما بها ثم ضحك بقوه
خالد بستغرب :انت بتضحك على ايه كده
جاسر : مافيش، بس دي رساله ليك شوف
أخذ خالد الورقه منه : رساله ليا!! فيها ايه دي
و فتح الورقه (اهلا يا دكتور خالد، نورت اوضتي المتواضعه، برغم وجودك فيها بدون اذني، ولكني وصيت انها تكون مجهز لك جيدا ل ترتاح بها
… بيجاد)
امسك خالد بالورقه وهو ينظر للواقف أمامه بغيظ وجاسر يكتم ضحكته :انت بتضحك على ايه ، دا بيستغبنا كلنا، وبيلعب بينا
جاسر :انا بضحك، لا طبعا، ها هتريح شويه ولا نمشي من سكات
خالد :انت مبسوط باللي عمله دا
جاسر :انا عاجبني تفكيره، ما قالك دا المقر السري بتاعه، استضافنا فيه، وبعدها غيره
خالد :امته عمل كده امته
جاسر :وهو مع معتز
نفي خالد وهو ينظر الي نهاية الورقه ل كلمة ببجي
خالد بغيظ : لا وهو بيلعب وحياتك، وقداما عنينا، مش قولتلك شايفنا اغبيه قدامه
جاسر: طيب يلا نرجع، ويجدنا هنا مالوش لازمه، المهم دلوقتي انه يفوق ويتحسن
خرج خالد بغضب مع جاسر و عادوا الي المستشفى معا،
مر يومين وحازم مازال فاقد الوعي، ولا يوجد منه استجابه
وتعافت نور نسبيا و خرجت من المستشفى وعادت الي شقتها مع معتز بهدوء، فهي لا تتحدث مع احد، باستثناء نوبات البكاء والتي تاتيها وهي وحدها، او أثناء نومها، ونظرات خالد و عادل تطردها بالأحلام، وفزعها وهي تفقد الوعي أمامهم، والرعب يتملكها منهم، وعادل وهو يهددها، برغم تصنعها للقوه وقتها
ظل معتز بجوارها منذو الحادث ولم يتركها سوي لحظات بسيطه بسبب التحقيقات، ويعود ليجدها تبكي وتنهار بخوف
..
وعادل تم حجزه بداخل العنايه ، بعد إسعافه
وما زالت التحقيقات مستمره
…………………..
باليوم التالي بداخل العنايه
دخل جاسر بهدوء وجلس بجواره.
الممدد علي السرير وعينه تنظر الي السقف وتنهمر دموعها بصمت
جاسر: حمدلله علي السلامه
نظر عادل اليه بتعب : انت عايز ايه تاني ، وازاي دخلت هنا
جاسر: كده انت عارفني واختصارت عليا كتير، فين سليم
عادل: عايز منه ايه، مش كفايه اللي عملتوا في ابوه، وفيا
جاسر بتهكم :ابوه، وانت زعلان على ابوه بعد اللي كان بيعمله في كل الناس دي والمصايب اللي المحققين كل يوم يلقهوها عليه
عادل: لا، زعلان على نفسي
جاسر :من غير رغي كتير يا عادل، فين سليم
عادل :وانت فاكر اني هقولك
جاسر: طبيعي انك تقولي فين مكانه، عشان انت بحالتك دي ماظنش انك كمان هتقدر تتحمل السجن ، ولو ماكنش الإعدام
عادل: انا ماعملتش حاجه عشان اتعدم ، المكان دا بتاع خالد
جاسر: انا عارف انك ماكنش ليك علاقه بشغل اخوك، بس حنين و نور و الاطفال والبنات هناك، كلهم هيتعرفه عليك وهيبقى ليهم رئي تاني ، وانت اللي هتروح في داهيه، انا اللي سكتهم عنك
وبعد ما تتحبس انا هعرف بردوه مكان سليم، اظن انك تفدي نفسك وتقولي هو فين افضل من الطريقه الصعبه
عادل: قولتلك معرفش هو فين
جاسر: وانا مصدقك، وكان نفسي اساعدك بس برحتك، يلا سلام
عادل: انت عايز ايه من سليم ، دا طفل مالوش دعوه ب خالد، او لا لي ذنب، ابعد عنه
جاسر: انا عايز ارجع الطفل لحضن أمه يعيش معاها، دا اقل حق ليهم بعد ما حرمتها منه وحرمته الطفل من أمه ،
هو انت متخيل اني ممكن اذي طفل عشان ابوه حقير، انا مش زيكم، فين الولد
ابتلع عادل ريقه ونطق بتردد: عند السواق الخاص بفاروق،عايش باسم ابنه؛ أكرم محمد السيد
جاسر :حلو، كمل وفهمني
عادل : بعد ما خالد خطف حنين و زيف موت سليم، عرف فاروق باللي عامله، فاروق بسرعه سفر خالد بره البلد وخلي يرجع ل سيلا لانهم كانوا منفصلين وبينهم أطفال بفعل، ولما خالد سابها فالوقت دا كان اتعرف على حنين
جاسر بغضب :اخلص.
عادل :طيب، فاروق خد سليم من خالد قبل سفره ، ووداه عند واحد معرفة السواق بتاعه وغير اسمه لاسم ابنه، لانه كان عنده طفل متوفي قريب من سن سليم وماكنش طلع لي شهادة وفاه،
سليم عايش عند واحد اسمه محمد السيد ،هتلقيه في بيته
جاسر: و لو طلعت بتكدب
عادل:مابكدبش روح العنوان اللي هقولك عليه هتلقيه عنده ،وانت معاك حق، خلي سليم يكبر في حضن امه ، يمكن تقدر تربيه احسن من تربية فاروق، وفي الاخر مايطلعش نهايته زينا
جاسر: تمام وانت اعتبر نفسك بره القضيه، يعني كنت مخطوف انت كمان
عادل :مش فارقه
…….
خرج جاسر من عند عادل بسرعه وذهب الي العنوان مع قوه ووجده سليم عنده بالفعل، واعترف الراجل بأن خالد اللي جاب الطفل لي
….
دخل معتز الي الغرفه ووجد نور تتجهز بها
معتز :هتروح فين كده
نور:هروح المستشفى، اشوف حازم، سمعت انه لسه مافقش من يوم الحادثه
معتز :بس انتي لسه تعبانه يانور
نور :انا كويسه، انا لازم انزل دلوقتي
معتز :طيب اصبري هغير وانزل معاكي
نور:مش لازم، انا تعبتك معايا كتير
معتز :ملكيش دعوه، انا بحب اتعب معاكي، اصبري هغير
……….
وصل معتز مع نور الي مستشفى ومنها إلى غرفة حازم، خبطه على الباب ليأذن خالد لهم بالدخول
دخلت نور مع معتز الغرفه ليجدوا حازم مستيقظ ويجلس على طرف السرير بغضب واضح
حازم :اهلا يا مدام نور، حمدلله على سلامتك
نور :الله يسلمك، انت عامل ايه يابشمهندس حازم
نظر معتز اليهم بستغرب، فطريقة الحديث الرسميه
حازم :انا كويس، او بقيت كويس
اكمل حازم حديثه بغضب وهو ينظر إلى خالد و نور :انا ممكن افهم مين سمح ليكم تستغلوني
خالد :ياحازم قولتلك الموضوع مش كده ، بيجاد
قطعه حازم بغضب :هو بيجاد الزفت دا السبب صح،بس انا المفروض حاجز نفسي في المستشفى عندك يا خالد ،عشان اسيطر علي شخص غريب دا اللي بيظهر مني معرفوش ومعرفش ممكن يوصل لحد فين ،
وانتوا مش بس سامحتوا لي بالخروج، دا حاول يقتل اتنين ، بوجودكم كلكم وانتم شجعته على اللي بيعمل
خالد :بيجاد ساعدنا، دا جزء منك
حازم بغضب :انا موجود هنا عشان اتعالج مش عشان اساعد حد، وتعرضوا حياتي للخطر، اعمل كل الجرايم دي
خالد :جرايم ايه انت فاهم بسببك في كام طفل وبنت عايشين دلوقتي، وخرجوا من مصير اسود
حازم :وبسببي في واحد هيفضل عايش علي كرسي متحرك طول عمره
خالد :دا كان دفاع عن النفس
حازم :انت مصدق نفسك يا دكتور ولا بتبررلها، دي كانت تسليه و متعه لجزء مني مابقدرش اسيطر عليه ، انا حبست نفسي هنا سنين، عشان كده
نور :احنا غلطنا فعلا يا بشمهندس حازم، ويعتبر استغلناك بالفعل، بس عايزه اقولك ان وجودك في المستشفى، مش مسيطر خالص على بيجاد، ودا فشل مننا انا عارفه، بس بيجاد محدش هيقدر يسيطر عليه ، انا فعلا اقتنعت بدا، انت لازم تتقبله و تتعايش معه، لان انت حابس نفسك بس بالمستشفى لوحدك
خالد بستنكار :نور انتي بتقولي ايه
نور: بقول الحقيقه
حازم :هي دي الحقيقه، وياتري بيجاد لما يرتكب اي جريمه مين يتحاسب عليها انتي يا دكتوره .. بيجاد تجسيد الشر اللي بحاول اخلص منه
تدخل معتز بضيق :هو انت زعلان عشان أنقذت الأطفال دي بجد،ولا عشان أنقذت نور وحنين والبنات، يعني انت لو كنت واقف وقت الحريق، كنت هترفض تدخل صح، اكيد اه لانك فعلا كنت بتحاول تخرج نفسك، وبيجاد هو اللي كان بيقومك عشان ينقذ الأطفال، لو في حد تجسيد للشر فهو انت، اللي بيقف يتفرج من بعيد، مش بيجاد ابدا، وانت دلوقتي كويس اهو وماحصلش ليك حاجه، بس بسببك اتنجد كتير، ووصل شكري لبيجاد
دخل الغرفه علي حازم بالوقت دا كل الاطفال و الفتيات اللي كانوا موجوده بداخل البيت
نظر معتز لهم وابتسم :اتفرج يابشمهندس دا شر بيجاد
نظر لي حازم بصمت
تقدمت فتاه منه :حمدلله على سلامتك، احنا جينا نطمن عليك، لما عرفنا انك فوقت،و نشكرك على انقذنا
اقترب الطفل الذي جري بيجاد خلفه لينقذه مع صديقه :عمه احنا خوفنا عليك اوي، الحمد لله انت بقيت كويس
حازم بجمود : انا معملتش حاجه
طفل اخر :ازاي انت دخلت لينا و انقذتنا من النار، وكمان انقذتنا من الناس اللي كانت بتعذبنا احنا واصحابنا
حازم :مش اانا
جاسر :اهدي شويه يا حازم واسمعهم
رد حازم بغضب :لا
لتتحول نبرته للهدوء فجأه :سبكم منه النكدي دا، تعال ياحبيبي عامل ايه انت و فين صاحبك، اللي جرتني وراك عشانه
الطفل أشار ل صديقه الواقف معهم :احنا كويسين
، وهو فاق، انا كنت خايف يعملوا فيه حاجه
بيجاد :طول ما انتم أصحاب و مع بعض ماحدش يقدر يقربلكم، يا بطل انت.
معتز : بيجاد صح
بيجاد :طبعا هو انا ينفع حد يشبهني بالمختل دا، حمدلله على سلامة المدام،
غمز لي بتسليه واكمل :و سلامتك
أجاب معتز بعدم فهم :الله يسلمك، بس بتغمزلي ليه مش فاهم..
ابتسم بيجاد بتسليه :لما تكبر هقولك
خالد :بتلعب بينا انت، مش كده
ضحك بيجاد وهو فاهم قصد خالد :عيب يا دكتور ، انت اللي فضولي،اعملك ايه
خالد :ماشي. حمدلله على السلامه
بيجاد :الله يسلمك،
وجهه كلامه ل نور : مالك يا دكتوره ساكته ليه فاكره انك كنتي هخلصي مني
نور :لا ابدا؛ بجد شكرا ليك
بيجاد :متعودتش منك على الرسميات دي؛ والشكر كمان، كتير عليا
والتفت الي الأطفال ليلعب معهم بابتسامه واسعه
…………….
اتصل جاسر ب حنين لتتجهز وتنتظره،، رفضت حنين واستغربت ان أهلها كلهم يجهزوا
محمود :جاسر هيعدي علينا، نروح معه مشوار، انتي مابستيش ليه
حنين بغضب :انا مش هلبس، ولا عايزه اروح مع البني آدم دا في حته
محمود :يابنتي اهدي واسمعي عاايز ايه وبعدها اعملي اللي يريحك
حنين برفض :لا مش عايزه اسمعه، دا ضيع ابني، وحابسني هنا و رافض يخليني ادور عليه، وانتم موافقين باللي بيعمله، انا مش عايزه اشوفه تاني
انهت حنين حديثها وهي تدخل غرفتها بغضب وتغلق الباب عليها
وصل جاسر وفتح محمود الباب له
جاسر بلهفه :فين حنين
محمود:رفضت تنزل، والصراحه مش طايقك
ابتسم جاسر بخفه :اه ما انا عارف، عشان كده طلعت، خد انت الجماعه وانزلوا العربيه، وانا هعرف اجيب مراتي بطريقتي
محمود :اتلم ياواد، لما تعملوا الفرح الأول، ابقى اسيبك معاها
نظر لي جاسر بستنكار : ما هي مراتي بردوه الله، بص انا خلاص فقد الأمل في ام الجوازه دي، حد بصصلي فيها اصلا، انا ماشي
محمود :اتلم يا جاسر
جاسر :طيب فين حنين
ام حنين :في اوضتها يا جاسر، روح ادخلها وسيبك منه
نظر ليها محمود بغيظ :بتبصلي كده ليه، اومال احنا كتابنا كتابهم ليه، سبهم بقي في حالهم، وربنا يهدي بنتك
جاسر :والله انتي قمر يا حماتي
تركهم جاسر وذهب الي غرفة حنين وفتح الباب ودخل من غير مايخبط
صرخت حنين بغضب :انت ايه اللي دخلك هنا، امشي اطلع بره
جاسر :وحشتني
ردت حنين بغضب: عايز ايه يا جاسر
جاسر : مافيش كنت عملك مفاجأة
حنين :مش عايزه منك حاجه، ولا عايزه اعرفك تاني،
اكملت حنين بحزن : انت ضيعت ابني فاهم عملت ايه ، ومش مسامحك يا جاسر
قرب جاسر منها وهو بيمسح دموعها برقه : هو مش انا وعدتك هرجعلك سليم، بتعيطتي ليه
حنين :يعني انت عارف مكانه، انا خايفه ماشوفش ابني تاني
جاسر :مين اللي قال كده، ادخلي اجهزي وتعالي معايا، الأول بعدها اعملي اللي يعجبك
انهي جاسر حديثه وهو بيضمها برقه، ابتعدت حنين عنه بخجل :عيب اللي بتعمله دا
قبل جاسر عينيها ببتسامه :لا مش عيب، ومش عايزك تعيطتي تاني
ليهبط بقبلته الي وجنتيها وهو يكمل حديثه :عشان هتضطرني أصلحك، وانا
وقبل ان يكمل دفعته حنين عنها :انت بتعمل ايه، اتلم
جاسر :هو انتي اتلم وابوكي اتلم، كده كتير اوي احنا فرحنا الخميس اللي جي فاهمه
حنين :خميس ايه دا بعد بكره
جاسر:بعيد صح، احنا فرحنا بكره، يلا روحي اجهزي بسرعه
حنين :هو مين اقلك اصلا اني موافقه على كتب الكتاب اللي حصل دا وانت…
قطعها جاسر ببتسامه:انا ايه؛ كتبته غصب عنك، ماظنش انك نسيت يعني، كنتي مبسوطه ازاي يومها
حنين :بس، جاسر بجد، انت تستحق واحده احسن مني، ايه اللي يخليك تكمل معايا بعد كل اللي حصلي، لما ممكن تب،،،
جاسر :ايه الهبل اللي بتقوليه دا، مافيش يا حنين واحده احسن منك، انتي روحي وحياتي،وقلبي ماخترش غيرك، اتختم عليه بعشقك من زمان، فا دلوقتي حالا تتحركي وتلبسي بسرعه، عشان انا ماسك نفسي بالعافيه
حنين بستنكار :انت التحويل الغريب دا، ماكنت رومانسي، وبتقول كلام حلوه، اللي حصلك فجأه
جاسر :مالكش دعوه انا هنزل استناكي في العربيه، اخلصي
انهي جاسر حديثه وخرج من الغرفه بسرعه اة، امام حنين والتي نظرته له بستنكار :ماله دا
دخلت الي غرفتها وتجهزت سريعا
ونزلت الي السياره ليفتح لها جاسر الباب الأمامي، ويصعد هو خلف المقود
نظرت حنين استغرب للطريق :هو احنا ريحين فين
جاسر :ريحين عند جيرانا و أهلنا يا حنين
وصل جاسر الي المنطقه التي عاشوا بهم عمرهم، وخرج محمود منها وهو يشعر بالعار والعجز من الرد على الاتهامات التي حاوطت ابنته، ليعود بهم جاسر و المنطقه كله باستقبلهم و الانوار بكل مكان ، بعدما انتشر خبر ان من كان وراء اختفئ حنين وابنها هو زوجها السابق، وهو من نشر الشأعات عنها بعدما تزوجها تحت التهديد
هبط محمود مع أسرته من السياره وجاسر وهو يحاوط كتف حنين ، والجميع استقبلهم بالمباركات والتهاني
نظر محمود اليهم بسعاده وجاسر بيعلن كتب كتابه علي بنته أمامهم
وعاد محمود الي شقته هو و زوجته براحه، وخلفه جاسر و حنين
ولكنهم تصنموا مكانهم بصدمه بدخلهم الي الشقه ووجدت سليم يقف أمامها
نظر سليم الي حنين بسعاده، قبل أن يجري عليها :مااااما
تمتمت حنين بصدمه :سليم
التقطته بين زراعيه وهي تحتضنه بقوه و اخذت تبكي وهي تقبل كل انش به :حبيبي يابني، سليم ياروحي، اخيرا شوفتك تاني، انا مش بحلم، صح
نظرت إلى وجهه وهي تقبل وجنتيه وجبينه وهو يبتسم بسعاده :جاسر سليم موجود حقيقي؛ انا مش بحلم؛ زي كل يوم؛ انا لمسه بجد؛ هو في حضني صح
جلست على الأرض وهو بين احضنها؛ تبكي بسعاده
ام حنين:سليم رجع امته وازاي، سليم رجع
محمود :قولتلك نعرفهم الأول بدل الصدمه اللي هم فيها دي
ام حنين :انت كنت عارف من أمته وليه مقولتش انكم لقيته
محمود :ماليش دعوه اسألي جوز بنتك
جاسر :حبيت اعملها مفاجأة بس و الله
نظر الي حنين التي تجلس بالأرض وتحضن ابنها بدموع وجلس جاسر بتعب :خلاص يا حنين، كده رضيتي عني
نظرت لي حنين بسعاده :انا مش مصدقه ان ابني، رجع تاني و في حضني
جاسر :صدقي يا حنين، وانسى اللي فات، وابنك في حضنك يا حبيبتي اهو وهيفضل في حضنك علطول، بس انا تعبت، احنا هنعمل الفرح امته يا عم محمود ، خلاص جبت أخرى
نظرت حنين بابتسامه :شكرا ياجاسر
نظر جاسر الي سليم بحضنها : شكرا ايه، انا عايز حضن ، اشمعنا انا، وفرحي الخميس اللي جي برده
ليحتضنهم هي وسليم معا
محمود :اهدي شويه واتلم
جاسر بغيظ :والله ما هتلم ، وبراحتك انت بقي

فتحت نور الباب الشقه لقيت ادم أمامها
نور بابتسامه :بابا
حضنها ادم بشتياق :وحشتيني يا نور
بدلته نور الحضن بسعاده :وانت ياحبيبي، فرحانه اوي انك جيتلي، واسفه على اللي عملته اخر مره، سامحني
دخل ادم الشقه بتردد :انا مش زعلان منك، وكفايه اللي حصلك بسببي
قفلت نور الباب وراحت وره ادم وقاعدت جانبه :اللي حصل عدا يا بابا، والحمد لله بسبب اللي حصلي في ناس كتير ربنا نجدها و اتوقف عذاب كتير،واتقبض على عصـ…ـابه كامله
ادم :الحمد لله، الأهم انك بخير
ردت نور بابتسامه : انا زي الفل ، تحب اعملك حاجه تشربها، على ما معتز يجي نتغده سوا، ولا نسبقه انا وانت
مسك ادم ايدها : استني يا نور انا مش عايز حاجه، انا جايلك عشان عايز اسمعك و افهم حاجه واحده منك
نظرت لي نور بستغرب :خير يا بابا حاجة ايه.
ادم :انتي ومعتز علاقتكم وصلت لحد فين
اتلون وجهه نور بخجل :مافيش حاجه يا بابا انت بتقول ايه
ادم بلطف :نور مش عايزك تكدبي عليا ، ومش وقت كسوف، انا عايز افهم ، تعلقك بمعتز من يوم المستشفى معناه ايه
نور :مافيش حاجه يا بابا، انا مابكدبش، انا بس ماكنتش في وعي، واخر حاجه شوفتها وهو داخل البيت و كنت خايفه عليه وبس
ادم :انتي حبيته يا نور
ردت نور بتردد : ماعرفش يا بابا، انا اسفه، بس، معتز مختلف مش زي ما انتوا فاهمين عنه، بجد هو طيب..
قطعها ادم كلامها: نور انتي بنتي، وانا بحبك مافيش حد ممكن يحبك قدي ، ولا حد ممكن يخاف عليكي زي ، يمكن غلط في حقك لما اجبرتك تتجوزي معتز، وجيت عشان اعتذرلك، وأصلح غلطتي دي ، واقولك بلاش يا نور، معتز ماينفعكيش، ابعدي وانتم علي البر
نور: انا مش عايزه اطلق يا بابا، وعايزه اكمل حياتي مع جوزي، انا مش عايزه اسيبه، وهو كمان بيحبني
ادم:لا يا نور مابيحبكيش ، عمره ماهيحبك او يبصلك حتى ،انتي بنسبه لي مجرد عقد هينتهي وقتك بنهيته ،وهيسيبك
نور برفض :لا يا بابا، هو قالي انه بيحبني
صرخ ادم بغضب:بيكدب عليكي، مستحيل يحبك افهمي
نور: ليه كده يا بابا ،جايب الثقه دي ازاي انه بيكدب عليا، وليه مستحيل يحبني
هو انا وحشه اوي كده، ايه ماستحقش اتحب
ادم:لا، عشان انت بنت الراجل اللي قـ..ـتل امه،مافيش حاجه تجمعكم غير الكره و الانتـ..ـقام وبس،
سكتت نور بصدمه :انت بتقول ايه، مين قـ..ـتل مين
اتنهد ادم بتعب :هو وابوه فاهمين كده يا بنتي، انا ماليش ذنب، بس اقول ل مين، صلاح رافض حتى يسمع من يوم ماخسر مراته، ام معتز، وانا في نظره من يومها الجاني
بصتله نور وهو بتجمع كلامه وبتربطه ب كلام معتز بعدم تصديق :لا لا اكيد في حاجه غلط؛ انت مش الشخص اللي راقب عمي ووصلت ل مراته، مش انت اللي روحت ل غرام البيت، و عرفت ميرفت بجواز عمي عليها، مش انت الشخص اللي وصلت حمد لي غرام، مش انت صح يا بابا
ادم :لا، انا فعلا عملت كل دا بس حمد دا انا معرفوش اصلا، ولا عمري شوفته حتى لما اتحاكم، انا ماحضرتش، ولا اعرف حد من اهل غرام، هم اللي فاهمين دا، وماقدرتش اغير فكرهم سنين
ضحكت نور بقهر :وخلتني اتجوز معتز وانت عارف انهم فاهمين عنك كده، ومافكراش فيا، و انهم ممكن يعملوا معايا ايه،
وانا بنسبه ليهم، بنت الراجل اللي كان سبب عذبهم كلهم، حتى لو هم فاهمين غلط ، وجي دلوقتي تقولي، انا بحبك وبخاف عليكي
ادم :ماحدش كان يقدر يعملك حاجه فيهم وانا جانبك، وكنت متأكد انك انتي ومعتز مستحيل يبقي بنكم اي مشاعر لانكم مش شبه بعض، وكنت عايز اضمنلك حقك من بعدي ، بس غلط انتي عندي اهم من الدنيا، انا رحت ل مكرم و اتنزلت عن الوصيه، ومعتز هخليه يطلقك، وانتي تعيشي برحتك، وبكره ربنا يرزقك باللي يعوضك عنه، يلا نمشي يا نور
ابتسمت نور بحزن :يعوضني عنه،هيعوضني عن ايه يا بابا،حرام عليكم، انا مش همشي وهفضل هنا
ادم :هتسني تعملي ايه
نظرت لي نور وهي بتفتكر كلام معتز كله عن غرام ، و عن ابوها وردت بهمس :اسمعه، هستني اسمعه يا بابا
ادم : يا نور
نور :ارجوك سبني، وانا هجي، ارجوك
خرج ادم وهو بيبص على نور بحزن وهي حضنت نفسها والحوار اللي دار بينها وبين معتز بيتعاد كلمه كلمه
همست نور لنفسها بحزن :كان عايز يأذ..يني، انا كنت ليهم كلهم مجرد انتـ..ـقام من ابويا
لا بس معتز قال انه بيحبني وميقدرش يأ..ذيني، معنى كده انه فكر فعلا بأ..ذيتي..
، ابويا هو الشخص اللي مايستهلش بنظره، وبيحقد عليه لأنه عايش مع عيلته بسعاده، وهو فقد امه بسببه
ضمت نور نفسها اكتر وضحكت علي نفسها :كان بياخد رائي في حكمه على ابويا
……….
عاد صلاح الي البيت بأرهاق بعد شغله وهو بينادي على ميرفت كالعاده واستغرب اختفأها
صلاح بتعب :ميرفت، يا ميرفت
خرج معتز من اوضته ورد عليه : مش هنا يا بابا، سبتلك البيت ومشيت
جلس صلاح بتافف :هو موضوعها دا مش هيخلص بقي ، ازاي تسيب البيت وتمشي من غير ماعرف، وطلاق ايه اللي عايزه بعد العمر دا
معتز :انا شايف كده برده، اتاخرت اوي في طلبها دا، كان المفروض تاخد الخطوه دي قبل عشرين سنه
صلاح :احترم نفسك يا واد انت، وبعدين كنت عملتها ايه يعني
معتز :ماحبتهاش يا صلاح
صلاح :ومين اللي قال كده، انا فعلا بحبها، سيبك، هي قاعده فين دلوقتي
معتز :في شقه لوحدها، رفضت حتى تعيش معايا او مع ياسين، وحذرت حد فينا يعرفك مكانها
صلاح : معتز بلاش تستفزني، ويلا معايا نروح نصلحها عشان ترجع، انا هرضيها
معتز :بابا الموضوع اكبر من كده، امي مش هترجع في قررها، طلقها يا بابا وسبها تعيش الباقي من عمرها على راحتها، زي ماسبتك تعيش حياتك كلها على رحتك
صلاح :اطلق مين انت غبي يابني، دي عشرت عمري كله، كانت معايا ديما على الحلوه و المره، ماقدرش اسبها او اعيش من غيرها
معتز :هي قالتي افكرك بوعدك القديم ليها، وانك قولتلها يوم ماتطلب منك الطلاق، انت مش هترفض وهطلاقها بهدوء، وهي مستنيه تنفيذ وعدك ليها، وانا كده وصلت الرساله سلام
صلاح : هو دا آخر كلامها، تمام قولها اني رجعت في كلامي، وانا مش هطلقها، خليها بقي كده براحتها لما نشوف هتوصل ل فين ست ميرفت
خرج معتز من عند ابوه وسابع والغضب مسيطر عليه وهو بيحاول يكلم ميرفت تلفونها مغلق
…..
وصل معتز الشقه وهو بيدندن بهدواء وفتح الباب
ووقف مكانه وهو شايف شنطة سفر امامه
معتز :نور، شنطة مين دي، هم ابوكي وامك كمان ناوين يطلقه
خرجت نور من الغرفه و ملامحها جامده :لا، دي شنطتي
معتز :ومسافره على فين يا دكتور، من غير ماعرف
نظرت نور ل معتز بهدوء :معتز هي الفتره اللي سبتني فيها بعد ما اتوجهت مع عادل و لولا هنا كانت ليه
بلع معتز ريقه : كنت محتاج اكون لوحدي
نور :وياتري الراجل اللي كان السبب بالحـ..ـادثه بتاعت غرام، انا اعرفه
رد معتز بهدوء :مين اتكلم معاكي في الموضوع دا
نور :يعني صح، انت كنت بتحكمني في ابويا يا معتز
ابويا هو الشخص اللي وقع بين ابوك وبين ميرفت وغرام وهو السبب في مو..تها، مش دا الي انت حكتلي عنه .. عشان كده سبتني وانا مش فاهمه ليه وبطلت تسأل فيا، حكتلي القصه واخلتني احكم عليه بنفسي ، انت كنت عايز تعمل كده في ابويا وتاذنـ. ـي بالشكل دا
انهت نور كلامها بصراخ غاضب
معتز :انا مافكرتش اذ،،يكي بالعكس انا بعدت عنك عشان شطاني مايغلبنش، وافكر فيكي بس بطريقه غلط، واعاقب اللي غلط مش انتي
صرخت نور في بغضب : اللي غلط دا في نظرك ابويا فاهم يعني ايه، انت كده ماكنتش هتـ..ـاذني وبس ، انت كده كنت هدمـ،،،ـرني يا معتز، كنت عايز تعمل كده فا ابويا، وبحكمي عليه،
صرخ معتز بغضب: ابوكي كان السبب في مـ..ـوت امي، وعذابي عمري كله، ولحد دلوقتي انا بدور على دليل يبرائه، عشان حقي عنده انا مش هسيبه يانور وهاخده لو اثبت انه لي يد بالموضوع دا، وبحكمك عليه ، وماحدش هيقدر يمنعني عنه، حتى انتي
نور: مالوش ذنب ، والله مالوش ذنب، هو اقسملي انه مالوش علاقه باللي حصلها
معتز بسخريه :قالوا للحرمي احلف، والمفروض اصدق
نظرت نور ل معتز بصدمه : حرامي!! دي اخرتها ،طيب خد حقك يا معتز، هيكفيك ايه، انا قدامك اهو اعمل اللي انت عايزه وماحدش هيلومك ، خد حقك مني
معتز:انتي مالكيش ذنب، حقي عند ابوكي
نور :وانا مش هسمحلك يا معتز، تقرب بس من ابويا ولا انت ولا اخوك، وكفايه بقي عليكم كده يا ولاد صلاح، احنا مش عايزين منكم حاجه، خدتم حقكم بما في الكفايه منا
معتز :انت بتقولي ايه، حق ايه اللي خدنه منكم
نور :اسأل اخوك ، وانت لازم تفهم كويس اوي وتعرف، اني بنت ادم يا معتز ،
ومهما كنت انا ومهما كان ابويا في ايه
، انا هفضل بنته وحته منه، وعمري ما هسمح لحد يتخطى حدوده معه تاني
، وابويا يا معتز مش حرامي ولا اذنب في حقكم، عشان يحلف كدب او يخاف من اي حد فيكم ، وروح دور برحتك على الدليل اللي يعجبك
و يوم ماتتأكد ان ابويا مالوش ذنب، خالي الدليل دا ليك، وانت من النهارده ماتفرقش معايا، انا مش عايزك
معتز :انت بتقولي ايه فوقي، انتي مراتي يا نور، و مالكيش دعوه بالموضوع دا قولتلك ،
َانسي الماضي ، وخرجي نفسك بره الموضوع دا
نظرت لي نور بسخريه: انا اللي انسي الماضي ولا انت يا معتز، وياتري هفضل عايشه معاك وانا بنتظر اللحظه اللي هخسر فيها ابويا على ايدك، واخسر نفسي واخسرك انت كمان، ولا هعيش معاك وانت دينا شايفني بنت الراجل اللي قـ..ـتل امك
معتز :عايزني اعمل ايه يانور
نور :مش عايزك تعمل حاجه يا معتز، انا اللي هعمل وهريحك من حملي عليك
معتز :نور بلاش غباء، حطي نفسك مكاني ولو مره
نور: انا فعلا عملت كده، وشوفت انك ماينفعش تعيش معايا وبذات وانا ابويا مذنب في نظرك، وسهلتها عليك خالص يا معتز، انا ماشيه، وشكرا على كل اللي عملته معايا
انهت نور حديثها وهي بتاخد شنطتها وبتخرج أمامه
وقبل ماترجع البيت راحت علي المستشفى قدمت استقالتها و هي حسه انها مابقاش قادره تتعامل مع أي حد، وعاجزه عن مساعدت حتي نفسها،فمستحيل تقدر تساعد غيرها..
ورجعت البيت تحبس نفسها باوضتها و رفضت الكلام مع الكل ابوها و امها و حتى نفسها
ومرت الايام
و ادم وهاله بيتفرجوا على بنته بحزن، وهي كل يوم بتدبل عن اليوم اللي قابله ورافضه الكلام وكمان رافضه شغلها اللي بتحبه وحتى خروجها من غرفتها وبتبكي بصمت وبس ،
فكر ادم اكتر من مره يكلم معتز وهو محتار بين يطلب حرية بنته منه وبين انه يحاول يثبت لي معتز انه برائ، بس ايه ضمنله انه يحافظ على نور ومايغـ.ـدرش بيها بسببه وباي وقت
……
صلاح بقي عايش حياته حاسس بفراغ بعد ميرفت، هي كانت بتعمل كل حاجه، حاسس ان صوتها بس مشتاق لي و ضحكتها وكلامها، كل ركن بالبيت بيفكره بيها، وكأن حطان البيت حزنت على غياب صحبتها، مبقاش قادر يركز في شغله او حياته، عايز يوصل ل ميرفت باي طريقه او يسمع صوتها بس
وياسين ومعتز رافضين يوصلوا بيها، ودا بيزيد غضبه و بيخرجه على ياسين بالشغل
ومعتز حالته مختلفش كتير عنهم وهو بين نارين، حق امه واللي مش قادر يتنازل عنه و نور اللي شايف ان بعدها عنه افضل بكتير
….
وقف ياسين مقابل معتز بغضب وهو شايفه مهمل نفسه وشغله وبيفكر بس في موضوع ادم :ايه اللي انت بتعمل في نفسك دا، عاجبك شكلك كده ، قولتلك ادم مالوش ذنب، ليه مش قادر تفهم، روح رجع مراتك بدل مانت عايش لوحدك كده
معتز :عندك دليل بيقول ان ادم مالوش ذنب
ياسين :اه يا معتز عندي، انا وصلت ل دليل على برائة ادم، و بكره و يوصل و اوجهكم بيه انت و ابوك ، يمكن تفهم و تقدر تعيش من غير افكارك الزفت دي، وابوك يترضا مع عمك
نطق معتز بلهفه :دليل ايه اللي وصلتله
ياسين : شاهد على الحاد.ثه، هيوصل بكره وهنجتمع كلنا بمكتب مكرم المحامي
رد معتز :مين دا يا ياسين الشاهد وعلي ايه، فاهمني ، ارجوك
ياسين :بكره، ورح راضي مراتك، خلي عندك د.م
انهي ياسين كلامه وهو بيرفضك يعرف معتز اكتر من كده وسابه و خرج من شقة معتز
رجع معتز ل شغله على اللاب وهو سرحان بكلام ياسين،وبيفكر لو ادم برائ ياترى مين المذنب، و نور ممكن تقبل تتكلم معه، سكت وهو بتأمل الفراغ
قرر يأجل كل حاجه حتى التفكير ل تاني يوم بعد اجتمعهم
………….
تاني يوم جي سريعا ودخل صلاح المكتب وبعده معتز وهو منتظر يشوف نور بشوق و لهفه وشكله اتغير تماما و مهتم بنفسه كانه عريس
صلاح :مالك متشيك اوي كده ليه ياواد ، مستني بنت ادم، نسيتك امك
رد معتز بتهكم :اه شوفت، انت بقى مهتم بنفسك اوي كده ليه يا صلاح ، فاكر ميرفت هتجي واول ماتشوفك هترجعلك تاني ، وتحن ليك
صلاح :انا مش عارف ايه اللي مصبرني عليك ياض انت..
معتز :عملك الصالح يا حج، رزقك بيا، انا مالي
دخل ادم مع هاله بهدوء، ومعتز منتظر يشوف نور تظهر بعدهم و عينه اتعلقت على الباب
وصلاح متابعه وهو يبتسم بتهكم وهمس لي : ماجتش يا حلو ولا عبرتك، احسن
نظر معتز ل صلاح بغيظ وهو ساكت
وبعدها دخلت ميرفت مع هنا و تجاهلت صلاح تمام وهي بتقعد بعيد عنه و بتتكلم مع هاله
ضحك معتز وهمس ل صلاح ساخرا : شكلك انت اوحش مني بكتييير
رد صلاح بغيظ :أخرس يا زفت
الكل اجتمع بدخول ياسين مع مكرم
ووقف مكرم قدمهم :نورتوني يا جماعه،
ادم :خير يا مكرم جمعنا ليه المرادي انا اتنازلت عن كل حاجه، عايزني ليه
مكرم :انا عارف بس التنازل بتاعك مالوش لازمه
، لانك بالفعل في خمسين بالميه من الاسهم باسمك
ادم: مش فاهم
مكرم: لسه هنتكلم في الموضوع دا بعدين، احنا عندنا الأهم واللي ياسين جماعكم عشانه ويهم الكل
صلاح :خير يا ياسين ايه المهم دا
ياسين :انت يا ابويا انا جماعتكم النهارده عشان عمي لي حق عندك و انت ظلمته كتير يا ابويا، وجي الوقت اللي تصفه في مشاكلكم
صلاح : عمك لي عندي حق بتاع ايه يا ياسين، وانا اللي ظلمته كمان
ياسين :اتهمته يا بابا ب موضوع غرام، وكمان قولت ل معتز كده، ودا مجرد سوء تفاهم ولازم نوضحه وننهي المشكله دي،
رد ادم بتهكم :انت جيبتنا هنا عشان كده، انت لو قولت ايه لابوك مش هيصدق يا ياسين تعبت نفسك على الفاضي
ياسين :عشان كده أنا جبتله اللي هتخليه يصدق، اتفضلي يا خاله
دخلت ست كبيره في السن المكتب ماحدش يعرفها، معادا صلاح اللي ركز معاها، و حس بالصدمه اول ما شافها،
برغم مرور السنين وترك اثار الزمن علي ملامحها، لا انه اتعرف عليها
صلاح :كريمه
:سلام عليكم للجميع، وانت يا بيه عامل ايه
صلاح: الحمد لله، انا بخير، وانتي اخبارك ايه
: الحمد لله علي كل حال، اهو عايشه ايام كلها شبه بعضها من يوم ما اتغـ.ـدر ببتي ، الله يرحمها
ياسين :طبعا يا جماعه انتم مش فاهمين حاجه، دي ست كريمه ، تبقى جدتك يا معتز، ام غرام
تأمل معتز الست بجمود وصدمه : اهلا
وعرف ياسين الست على اخوه : دا معتز ابن غرام يا خاله حفيدك
نظرت ميرفت ل ياسين بنظرات غاضبه ممزوجه بالحزن، برغم كل اللي مرت بيه علي مر السنين ومو.ت غرام، وهي بتقنع نفسها انها استعاده ابنها و زوجها،
بس غرام خدت جوزها منها برغم موتها، ودلوقتي ابنها اللي بيتنسب ليها بلحظه
قربت الست من معتز بابتسامه طيبه : مش محتاج يابني تعرفني عليه، دا نسخه من بنتي الله يرحمها، يعني عليك يا ضنيا اتيتمت و اتحرمت من امك بدري بدري
نظر معتز ليها : الله يرحم الأموات يا خاله، بس انا ماتحرمتش من حاجه
نظر معتز ل ميرفت واللي الحزن كسي ملامحها:عشان الست اللي واقفه هناك دي هي امي، و هي اللي عوضتني عن الدنيا، ربنا يخليها ليا
انهي معتز حديثه وهو بيحضن ميرفت: ربنا يخيلها لينا ويبارك لينا في عمرها
ابتسمت ميرفت وشدد عليه في حضنها بفرحه: ويخليك ليا ياحبيبي
:ربنا يبارك ليكي يا بنتي، ويرزقك خير ما عملتي ل حفيدي ويرضيكي عنه خير
ياسين:المهم يا خاله انا عايزك دلوقتي تحكي اللي تعرفيه عن حمد، وازاي وصل ل غرام والحكايه اللي قولتهلي عليها، عشان الكل هنا متعذب بيها، حتي حفيدك هد حياته بسببها، والمتهم عمي
جلست ام غرام والكل قعد منتظر اللي هتحكي بتردد وخوف و خاصتا صلاح توتره زاد وحس انه مش عايز يسمع اللي هيتقال خايف يكون السبب،مش هيقدر يسامح نفسه،كفايه انه عايش يلومها السنين دي و يعقابها ببعده عن الكل ،وكفايه عليه تعبه كل مايبص لابنه وتأنيب الضمير علي اللي حصل ل ميرفت وغرام بسببه، مش هيقدر يتحمل ذنب زياده علي ذنوبه تاني ويعقب نفسه عليه با ايه
قطع شروده كلام الست بصدمه لما قالت :انا السبب اللي وصل حمد ل غرام
بصلها صلاح بصدمه: انتي بتقولي ايه، ازاي اصلا انت ماكنتيش تعرفي مكانها
للست: ماكنتش اعرف قبل ماتشيعلي هي مرسال مع الشغاله،انها محتاجني وخايفه من اللي جي وهي لوحدها تاني يوم مسافرت انت ،كان نفسها تشوفني واكون جانبها الفتره دي ،رفضت اروح معاها بس فاطمه اصرت تاخدني معاها ، كانت خايفه وبتبكي بس،
ساعتها لما روحت لقيت بنتي واقعه بالأرض وهي بتبكي وبتتألم، ومعادها جي، وجع الولاده
ساعدتها انا و فاطمه وولدت علي ايدي وفضلت جانبها وبعدها مشيت وقولت هرجع ليها تاني بس ملحقتش
ماكنتش اعرف ان حمد كان وريا و عرف مكانها،وخلهم يحبسوني ويمنعنوني عنها لانها في نظرهم مذنبه،
وحمد اصلا كان بيخطط ينتـ..ـقم في مراتك الأولى بعد معرف مكانها ، وحولت امنعه بس هرب واختفي و راح بعدها عمل جريمته في بنتي، و مراتك الاولي، وانا امتنعت حتي اخرج من القبيله او اشهد باللي عندي
انهت الست كلامها وكل بيبصلها بصدمه او من نطق
ادم :كده اقتنعت يا صلاح اني برئ من ذنب مراتك دي او دي ، اتأكد ولا لسه
صلاح بحزن : اتاكدت يا ادم، الله يرحمها ، انا اللي مقدراش احميهم
مكرم : خلاص يا صلاح دا نصيب، وغصب عن الكل كان هيحصل، اظن انك ترجع شغلك تاني يا ادم
ادم :انا اتنازلت عنه، والوصيه منتهيه، طلق بنتي يا معتز
مكرم: سواء معتز طلق بنتك او لا، قولتلك انت ليك خمسين بالميه من كل حاجه،
ادم: يعني ايه
مكرم: صادق عمل كده عشان يقرب منكم و لفتره محدوده، وبما انكم سواء التفاهم اللي بنكم انتهي، في دي الوصيه، وكل واحد لي نصيبه اصلا ومتقسمه بنكم بالعدل
ادم: يعني دا نصيبي حتي لو نور اطلقت
معتز برفض : عمي انا بحب نور ،و عايز اعيش معاها وابداء من جديد، ومش هطلقها
ابتسم ادم بحزن :لو دا هيسعدها انها تفضل معاك، وترجع ل طبيعتها، انا موافق
معتز :يعني ايه ترجع ل طبعتها
ادم :معرفش حابسه نفسها من يوم ما مشيت من عندك ، ورافضه كل اللي وحوليها
……..
خرج معتز مع ادم ل بيته وهو مش فاهم حاجه و قلقان علي نور وكل وراه
دخلوا الشقه ومنها ل غرفتها
خبط معتز بخفه و ماسمعش الرد،
فتح الباب و دخل واتصدم بمنظرها، والسواد حولين عينها و تعبها
واقف قدامها وهي قاعده علي السرير ماتحركتش نظرت بحزن همس بصوت مبحوح: انت ايه اللي جابك هنا
معتز :جيت اشوفك
نور :وبعدين، ايه رائيك عجبتك كده صح
نظرت لي ابوها و امها: عاجباكم كده صح، ولا اشفقته عليا و اترجته يجي
معتز :لا طبعا، انا جيت عشانك انتي ، انا و ابوكي اتصلحنا وكمان المشاكل اللي بين ادم و صلاح خلصت
رفعت نور عيونها بصتله بتعب: وبعدين
معتز :انا اسف يا نور على كل اللي عملته، المشاكل انتهت، حتى الوصيه كانت مش حقيقه، انا جي عشانك انتي وبس ، انا بحبك يا نور
نظرت لي نور بعتاب :بتحبني بجد ولو هيظهر ليك،كمان يومين مشكله جديده فا تسبني و تبعد عادي ولما يجي مزاجك ترجع
معتز :حقك عليا، انا عايز ابداء معاكي من جديد و بتقدملك من الاول، وانتي حددي
وفتح معتز علبه مخمليه :تقبلي تتجوزيني يانور
بصتله نور بستنكار ورجعت بصت للعلبه وهي شايفه العلبه فيها سلسله مكتوب عليها اسم معتز
نور بتعب : ايه دا فين هي الدبله وليه حاطت اسمك انت على السلسله
معتز: اصل معقد وشكلي هبقي نرجسي وهحب نفسي معاكي ، هتقبلي بيا يا دكتوره
ابتسمت نور وهزت راسها بالموافقه :اممم، موافقه
شدها معتز ل حضنه : انا بحبك يا نور بجد
ابتسمت نور بخجل من ابوها و امها وبعدت عنه: تمام
قالتها وهي بتحاول تبعد عن معتز
نظر معتز ليها :تمام ايه بقولك بحبك ، سيبك من ابوكي وامك وبصيلي و ردي عليا
نور :خلاص ما انت عارف
معتز :لا معرفش عايز اسمعها منك ممكن
نور :انا كمان بحبك يا معتز، ارتحت
معتز :اه
سحب معتو السلسله من العلبه و لبسهلها
معتز :جميله عليكي، عارفه انا جايب السلسله دي من أمته، يلا مش مهم كله بوقته
وطلع علبه تانيه من جيبه وفتحتها
معتز :اي رائك ذوقي حلو، اهو الدبله و الخاتم اهو عشان متزعليش
ابتسمت نور بسعاده :شكرا
معتز :شكرا،ماشي يا نور هاتي ايدك بقي عشان البسهملك
مدت نور ايدها لي ولبسها معتز الدبله و الخاتم وقبل اديها بحب :مبروك يا قلبي
ردت نور بابتسامه: الله يبارك فيك
دخل ياسين بسعاده :اخيرا، وانا جبت الجاتوه اهو مبروك
اتخبت نور في معتز بخجل وهي شايفه ياسين و عمها و ميرفت و ادم و هاله وهنا بالغرفه
معتز :في ايه يا جماعه ما بره بقي كلكم، عشان بنتكسف وانا محتاج ابارك ل مراتي براحتي
صلاح :ما تبارك هو حد منعك
معتز :انا عارف انهم هيرخمه، يلا يا بنتي نرجع شقتنا، بتبقي وحشه اوي من غيرك يانور، وحياتي عندك، ماتسبيها تاني.
هزت نور راسها بالموافقه:حاضر
راحت ميرفت واقفت في النص وبعدهم عن بعض
ترجع معاك فين يا معتز
روح ياحبيبي جهز مكان يليق بيها الاول وبعدها تبقي تروح معاك
معتز : ميرفت انت بتقولي ايه
ميرفت :بقولك ان نور مش هتمشي معاك غير لما تأخذها من بيتها بفستان فرحها وتعملها فرح احلا من فرح البت «هنا» دي
هنا :طيب وانا مالي طيب
ميرفت :اهو كده
معتز :والله هعمل لها فرح ، واجبلها الشقه اللي تعجبها، بس اخدها معايا دلوقتي
ميرفت :امشي يامعتز ولا ايه رائك يا نور
نور :اللي تشوفيه يا طنط
ميرفت :اسمها ماما انتي كمان
نور بابتسامه :اللي تشوفيه يا ماما
نظر معتز ليهم بسخريه :اللي تشوفه يا ماما.. بتبعني يانور
ميرفت :لا دا حقها، ويلا يا واد من هنا، جهز نفسك و ابقي تعال، وانتي يانور تعالي في حضن حماتك
قالتها ميرفت وحضنت نور
هنا بعتراض :وانا ايه ماليش مكان في حضنك انا كمان
ميرفت : وانتي يا روحي تعالي
حضنت ميرفت نور و هنا
ياسين: يلا يا معتز يا بني نجهز الشقه و الفرح احنا
وقف معتز بعتراض : لا ، انا عايز مراتي
ياسين :معلش يابني خلاص امك اصدرت الفرمان، يبقى ينفذ
معتز :انتي موافقه على اللي بيحصل دا يا نور
نور :اه موافقه ، بس انا بحب شقتنا، مش عايزه اغيرها
ياسين :ومين قال اننا هنغيرها، هي بس الشقه بتاعتكم انفصلت عن الباقي الجزء بتاعها هنفتحه تاني على بعض و كمان هم جهزين يعني يومين بالكتير والشقه تكون تحت أمركم، هديه مني
معتز :يعني الشقه كانت أكبر من كده وانت اللي صغرتها، وجوزتني في اوضتين يا ياسين
همس ياسين لي :قولت أقرب لك المسافات
معتز :لو تعرف انا نمت على الكنبه قد ايه
ياسين : عشان مغفل وانا اعملك ايه، واهو تجرب اللي كنت بتعمله معايا كل مره لما تقلب «هنا» عليا
معتز :دا انت قلبك اسود اوي
ادم :هو انتم عاجبكم الوقفه هنا انتوا الاتنين، ما تشوفه اي مكان تتكلمه فيه بعيد عن اوضة بنتي
معتز :انا عايز مراتي
ادم :كمان شهر هيكون الفرح
معتز بصدمه :نعم!! شهر ايه دا، هو اسبوع دا جاك اتجوز وانا لسه وقرب يخلف كمان
ياسين بستغرب :جاك مين
دخل جاك بالوقت دا وهو بينبح بقوه و جري على معتز
تعالت صرخات هنا و ميرفت بفزع
ميرفت بخوف :حاسب يا معتز ابعد عنه
نزل معتز ل جاك وهو بيمسح على راسه وقعد :ماتخفيش يا ميرفت دا صاحبي، جاك
ياسين :هو دا جاك
معتز :اه عرفت ليه كنت بنام على الكنبه
ضحك ياسين بقوه :لا معذور ياحبيبي
معتز :ابقى اعمل حسابه باوضه هو والمدام
نور ببتسامه :انت اتعرفت على روز مراته
معتز :شوفتهم بيلعب مع بعض تحت، عقبال مانلعب انا وانتي زيهم
هاله: طيب يلا يا جماعه، الغده جاهز ناكل لقمه مع بعض، احتفالا بان النفوس هديت، وبخطوبة نور و معتز
…….
وقف صلاح جانب ميرفت بالجنينه تحت عماره ادم :ممكن اتكلم معاكي
ميرفت :صلاح احنا موضوعنا انتهى
صلاح :انا لسه مطلقتكش يا ميرفت عشان تقوليلي انتهي، انا مش عارف اعيش من غيرك
ميرفت :اللي انا كنت بعمله اي خدامه ممكن تعمله، وأفضل مني كمان
صلاح :ايه اللي انتي بتقوليه دا ياميرفت
ميرفت :دا كان دوري في حياتك ديما، وخلاص انا استقالت منه، شوف غيري
صلاح :انتي وحشتيني يا ميرفت، كل حاجه فيكي وحشتني،كل ما بدخل البيت عيني بدور عليكي بكل اوضه وركن، مش عارف اقتنع انك بره حياتي، وبعدين انا عمري ماطلبت منك تعملي ليا حاجه عشان تقولي على نفسك خدامه ، ميرفت انا فعلا بحبك، يمكن اللي جويا أعمق كتير عن الحب ليكي، انتي كنتي رفقية عمري كله، ومش قادر اعيش من غيرك، ماينفعش تعوديني على وجودك ديما، وفجأه تختفي
ميرفت :انا مرتاحه كده اكتر، طلقني ارجوك يا صلاح ، بعد اذنك انا ماشيه
صلاح :هتروحي فين، انا بكلمك يا ميرفت، اعمل ايه عشان ارضيكي بس
ميرفت : تطلقني، يلا سلام، ومبروك عليك برائة اخوك من ذنب حبيبتك و حل مشاكلكم وجواز معتز
مسك صلاح ايدها وبصلها برجاء : خليكي يا ميرفت معايا، انا محتاجلك
نظرت ميرفت لي بضعف ورجائه ليها ولكنها سحبت ايدها منه و ركبت عربية ياسين بالخلف وهي منتظره يروحها وصلاح بيتنهد بتعب
ياسين مع هنا وهم بيضحكه على معتز ولعبه مع جاك و روز
ياسين :يابني الليل جي مش ناوي تروح
معتز :لا انا قررت استقر هنا، طلما مش عايزين يدوني مراتي، انا هعيش معاهم
ياسين :دا مجرد شهر
معتز :ولا يوم، خليني بقي لحد ما ادم يطردنا احنا الاتنين سوا
ياسين بضحك:صح حلال عليه عمك يستاهل
التفت ياسين ل هنا وهو محاوط كتفها وبيضمها لي :وانت يا جميل عامل ايه، تعبتي النهارده صح
هنا :لا بالعكس، انا فرحت اوي ل نور و معتز، هم ليقين على بعض، وكمان عمو صلاح وعمو ادم اتصلحه
غمز ياسين ليها بابتسامه :ياصغير انت يا قمر بعمو دي عايز تتاكل
صلاح :ياسين
نظر ياسين ل ابوه :نعم يا بابا
صلاح :اتكلم مع امك يا ياسين، حاول تخليها تغير قررها دا، وعرفها ان كده ماينفعش
ابتسم ياسين بخفه :حاضر يا بابا هتكلم معاها، تحب اروحك معايا
صلاح :هروح مع معتز، وصل امك انت
رد ياسين بتفكير :اممم، معتز مش ناوي يروح
صلاح بستغرب :يعني ايه
ياسين :عامل احتجاج و هيقضي الشهر كله عند عمي لحد يوم الفرح
ابتسم صلاح بخفه :طيب روح انت وانا هشوفه، وفي كل الحالات انا معايا عربيتي مافيش مشكله
ياسين :تمام
انهي ياسين كلامه و ركبت هنا بجوار ميرفت بالخلف و ياسين امام المقود، وطلع بالعربيه
نظر ياسين بجواره للكرسي الفاضي وتحدث بسخريه :انا اعرف ان الام و الزوجه بتخانقه مين يركب قدام، مش الاتنين بيركبه مع بعض وراه ، وانا السواق الخصوصي بتاعكم
ميرفت : هو لا كده عاجب ولا كده عاجب، وفيها ايه يعني لما تكون السواق يا حبيبي عندك مانع،
ياسين :انا اطلاقا
ميرفت :طيب انتبه بقي للطريق افضل وسوق بهدوء عشان هنا ماتتعبش
ياسين :تحت أمركم يا هوانم في طلبات تانيه
هنا :اه انا نفسي في شكولاته
ياسين :هنا هو الوحم دا لسه مخلصش، انتي قربتي تولدي ياقلبي
ميرفت :هات لمراتك اللي نفسها فيه يا واد ، دي حاجه بسيطه
ياسين :حاجه بسيطه،انتي مش عارفه حاجه يا امي، دا انا فكرت افتح مصنع شوكولاتة، عشان اوفر
هنا :شايفه يا ماما، مش عايز يجبلي ازاي، مش خايف على ابنه يطلع لي وحمه
ياسين :انا خايف عليكي انتي يا هبله، من كتر الزفته دي، بتكليها بكميات اوفر، ممكن تأذكي
ميرفت :معه حق يا هنا، كل شئ ان ذاد عن حده يتقلب ل ضده يابنتي
هنا :خلاص مش عايزه
نظر ليها ياسين من المراءه و سحب لوح شوكولاته من درج أمامه وبعته لها : خدي اهي، و لا تزعل نفسك يا جميل، المره دي بس خليها عليا
اخدتها هنا بابتسامه : شكرا يا قلبي انت، حبيبي يا ياسين
……
طلع معتز بعد أن ودع ابوه الي شقة ادم
ادم :نعم عايز ايه، احنا بنام بدري على فكره
معتز :اه ما انا عارف؛ بنتك عامله زي الفراخ بتنام من سبعه
ادم :دا كلنا، انت بقى مش ناوي تروح
معتز :دخل معتز الشقه؛ لا مش ناوي اروح
اقعد معتز على الكنبه مقابل الشاشه و فتحها
واكمل بتسليه :نور اعمليلي شوية فشار ممكن، عشان السهره
ادم :سهرت ايه
معتز :هو انا مقرلتلكش انا هفضل عايش عندك، لحد ماخد مراتي من هنا معايا، مش انت قولت الفرح بعد شهر
ادم :اه فا انت قاعد بقي، بس انا للاسف ماعنديش اوضه ليك
معتز برخمه :ومين قال اني عايز اوضه، ما اوضة مراتي موجوده، نور حبيتي مش انت سريرك كبير، هيشلنا يا عمي ماتخفش عليا
انهي معتز حديثه و نور بتضحك عليهم
ادم بغيظ : ايه رخامه دي يابني انا بطردك افهم
معتز: بجد بقي كده يا عمي، مش عايز اتفرج على حاجه يلا يا بنتي عشان ننام
قرب معتز من نور ل يبعدهم ادم عن بعض؛ اوضة الضيوف على ايدك الشمال روح نام فيها
معتز :حاضر يا عمي اللي تشوفه
راح معتز الاوضه ونظر ادم لابتسامة نور بضيق وغيره :دلوقتي الضحكه ملت وشك، بتحبي في ايه البني آدم دا، انا مش فاهم
نور:هو انا ضحكت ولا عملت حاجه، انا هروح اعمله فشار، اعملك يا بابا
رفع ادم حاجبه بسخريه وهو بيعض على شفتيه السفلي بغيظ :اختفى من قدامي
ذهبت نور الي المطبخ بسرعه وراحت تعمل الفشار، وهي بتبص الدبله بايدها بابتسامه، ومش مصدقه وجود معتز بيبتها
خبطت على باب الاوضه ودخلت لي
نور :معتز
نظر معتز ل بولة الفشار وضحك بخفه :ايه دا، انا كنت برخم على ابوكي بس
نور:يعني مش عايزها يعني
معتز بهدوء :لا عايزها، تعالي بقى جانبي بيها
جلست نور بجواره على السرير واخذ منها الفشار
وبداء ياكل بابتسامه
بصتله نور وابتسمت :مش مصدقه لحد دلوقتي، انك هنا في بيتنا
معتز :ولا انا، بس انتي وحشتيني اوي يا نور، بعدك ديما بيبقى وحش.
نور :بس انت اللي بتبعد يا معتز مش انا
معتز :لان ماكنش في بنا اتفاق، و وجودنا في حياة بعض كان بشكل مؤقته، بس الوضع دلوقتي اختلف، مش عايز من النهارده يانور يبقى في بنا أسرار ابدا، ولا حتى تنامي في يوم وانتي زعلانه مني
نور : حاضر يا معتز، المهم ماتزهقش انت
معتز :لا ماتخفش عليا، انا هحب ديما اسمعك، المهم انتي سبتي شغلك ليه
نور :حسه اني محتاجه اجازه طويله، مش قادره اسمع مشاكل حد او اتعامل مع حد، ماكنش عندي طاقه حتى للكلام
معتز :مش عشان انا السبب يعني ومشاكلك اللي حصلت بسبب وجودي و معايا
نور بابتسامه :يعني انت ليك نصيب منها، بس الأكبر كان تعبي من ضغط بابا و ماما، سنين وهم فاكرين انهم بيسعوا ل مصلحتي بس هم وصلني ل مرحله وحشه اوي، وانا سنين بحاول أرضيهم و بفشل، فقررت مامعملش حاجه خالص
معتز :مين قال انك فاشله، انتي احسن دكتوره، واجمل زوجه، واجدع بنت شوفتها، وبتحاولي ديما ترضى ابوكي وامك، يعني حاجه كنت منتهي الأخلاق والسكر
ابتسمت نور بخجل :سكر ايه انت بتكلم بنت اختك
معتز :يابنتي انا بحاول ارفع معنوياتك الله ، وبعدين انا عندي خبر ليكي ، مش عارف حلو ولا لاء
نور :قول ربنا يستر
معتز :انا نزلت اشتغل في الشركه مع ابويا وابوكي
نور :بتهزر، تشتغل ايه، هو انت اصلا خريجي ايه
معتز :نعم، كل دا ومش عارفه
نور :والله ماعرف
معتز :تمام، انا ياستي خريج تجاره بتقدير جيد جدا بلا فخر
نور :جدع
معتز :على فكره انا كنت جايب تقدير عالي بالثانوي، بس رفض ادخل هندسه عند في صلاح
نور : بتهزر
معتز :لا والله، كنت عايز اشتغل وادخل كليه تكون سهله شويه واريح نفسي و اخترت دي من باب العند مع صلاح بس
نور :لا شاطر انت ممتاز ، هي فين دبلتك
نظر معتز ليها بستغرب :معرفتش اختارها الصراحه، قولت اسيبك تجبيهالي انتي على ذوقك
نور :تمام، بكره نجبها، وعارف لو خلعتها يا معتز هزعلك
معتز :لا ماتقلقش، كفايه انها منك يا قمر.
انهي معتز حديثه وركن الفشار على جنب وخرج سلسلته من جيبه
نور بستغرب :مش لبسها يعني
معتز :سمعت ان حرام الراجل يلبس سلسله
ووضعها حولين رقبة نور واكمل بابتسامه :حلوه عليكي اوي
نور : بس هي غاليه عليك، خليها معاك من غير ماتلبسها
معتز :خليكي ديما لبسها و حافظي عليها انتي ، لأنها فعلا غاليه عليا اوي، وفيها اهم اتنين بحياتي
قفل معتز السلسله ونور مسكت الكتاب بستغرب :اتنين !! مين التانيه دي كمان
فتحت الكتاب و شافت فيها صورتها مقابل صورة غرام
معتز :اكيد التانيه دي انتي، عجبتك
ردت نور بابتسامه :انا بحبك اوي
معتز :وانا بعشقك يانور،
وضع معتز الفشار بفمها وهم بيرغوا معا
وادم بره بيغلي من الغيظ و بيفكر يدخل يطرد معتز، وهاله بتمنعه
ادم بنفاذ صبر : كفايه عليهم كده
هاله :يا ادم ماخلاص هي فرحانه معه، وهو شكله بيحبها سبهم
ادم : بس بقي
دخل الاوضه و شد نور من أمامه
ادم :يلا نام مش عندك شغل اصبح
معتز :اه، بس انا بسهر عادي
ادم :وانا قولتلك احنا بنام بدري، يلا يانور قدمي
نور :حاضر يا بابا، تصبح على خير يا معتز
معتز :وانتي من اهله ياقلب معتز
ادم :سخيف
خد ادم، نور و خرج :ادخلي نامي انتي التانيه، وماشفكيش بتقربي من ارضته فاهمه
نور :على فكره، دا جوزي
ادم :بعد فرحكم اعملي اللي انتي عايزه، يلا نامي
……….. َ
وصل معتز تاني يوم الشركه وراح علي مكتب صلاح بابتسامه
معتز :صباح الخير يا بابا
صلاح :بابا دي في البيت، انا هنا بشمهندس صلاح
معتز :تمام يا بشمهندس انا كنت جيلك بخصوص المدام، بس خليها في البيت
صلاح :استني يا معتز، مالها ميرفت
معتز :احنا هنا في الشغل يابشمهندس
صلاح بغضب :اخلص يا زفت
معتز :برغم قلة احترامك ليا، بس ميرفت بعتاني ليك
صلاح :وبعدين
معتز :بتقولك انها مستنيه ورقة طلاقها خلال أيام ، ولا ماتزعلش منها
صلاح بغيظ :هي قلتلك كده، طيب رواح بقي العب بعيد وقولها مش هيحصل وانا مش هصبر عليها كتير
معتز :يعني اخليها تخلعك دلوقتي وندخل في محاكم، طلقها انت أسهل احنا خايفين على منظرك ، وبعدين انا جيبلها عريس
صلاح وقف مقابل لي بصدمه :نعم ياروح امك
معتز بدرما :طلقها بسرعه بقي يا صلاح ماتتعبش قلبي معاك، خلي الست تلاقي حد يدلعها شويه، دا انا شيفلها حتت عريس لقطه ، هيعوضها عنك، وهنعمل الروايها الشرعيه كمان يومين
صرخ صلاح بغضب :معتز
معتز :نعم يا حبيبي
صلاح : هو انا مربيتكش صح
معتز بتسليه : لا مكنتش فاضي الصراحه ،ميرفت اللي ربتني
صلاح : اهو جي الوقت اللي اربيك فيه تعال يابن ميرفت
جري معتز بعيد :لا ماخلاص وقت التربيه خلص، انا اصلا ماتربتش
صلاح :طيب بتجري ليه تعال اقولك
قرب معتز منه ومسكه صلاح من رقبته بغضب :يعني قليل الادب ومش متربي وبقول عادي ما انا متربتش
و لسانك متبري منك و بتغلط، وقولت سهل هقطعهولك
و جيالي بمنتهي البجاحه كده و تطلب مني اطلق مراتي، بقول انها بتدلع على حسكم وانت ابني و لازم اتحمله
انما يابن الجذمه جيبلي عريس ل مراتي ،دا انا هنفخك انت وهي وابن الجذمه التاني دا، وهربيكم من اول وجديد انتم الثلاته ولما اشوف انا ولا انتوا
سعل معتز بشده وهو بيمسك ايد صلاح: خلاص يا صلاح ماتعصبش نفسك، دا انا بهزر، عريس ايه، هو في حد يقدر يقف قصادك ، هو انت بتسمع كلام عيل زي
بعد صلاح ايده عن معتز وعدل لي ياقت القميص: شاطر يلا يا عيل من هنا رواح العب مع مراتك بعيد عني، ومالكش دعوه ب ميرفت عشان مازعلكش
معتز: يعني مش هطلقها بردوه
جري صلاح وراه معتز اللي خرج من المكتب وقفل الباب وهو بيضحك بتسليه ، وعدا على ادم يرخم عليه خرج من مكتب ادم وهو حالته ماتختلفش عن صلاح كتير ودخل مكتبه وبداء يشتغل وهو بيضحك بتسليه
………
خبط مكتب معتز و اذن لي بالدخول
دخل اخد العمال و على ايده ملفات كتير اوي
، ووضعها على المكتب
معتز بصدمه :ايه كل دا :مستر ادم بيقول راجع الملفات دي كلها النهارده، و ماينفعش تروح قبل ماتخلصها
معتز بصدمه وهو بيقلب بالملفات :افندم، كل دا هيخلص النهاردة، دا ازاي
الموظف :معرفش حضرتك دي أوامر مستر ادم
خبط مكتب معتز مره اخرى :مستر معتز
معتز بملل :عايز ايه انت كمان
الموظف :باشمهندس صلاح بيطلب منك تعمل مزانيه من يوم الشركه ما اتفتحت ل حد النهاردة
معتز بستنكار: نعم يا خويا انت كمان
اكمل الموظف بعمليه :وبيقولك قدامك اسبوع و تكون الميزانيه كلها قدامه والحسابات كلها تمام، بعد اذنك
خرجوا الموظفين ومعتز بيتفرج على الملفات و أوامر صلاح الخياليه ووضع يده على خده بتسأل :هو انا ضيقتهم اوي كده
………….
دخلت ميرفت شقتها بتعب بعد ما خرجت
هي وهنا واشتروا لبس للبيبي كتيييير
:كنت فين كل دا
اتخضت ميرفت وهي شايفه صلاح قدمها :انت بتعمل ايه هنا
صلاح :وحشتيني ينفع سبب
ميرفت :صلاح احنا موضوعنا انتهى لو سمحت كده ماينفعش
صلاح :انتي لسه على ذمتي، وانا مش هطلقك، انا بحبك يا ميرفت بجد، على فكره انا لو بايع كده كنت ممكن اشوف اي واحده غيرك أصغر احلا، وعايش معاها، بس انا عايزك انتي وبحبك انتي
ميرفت :حبتني فجأه كده
صلاح :الوحد مابيحسش بقيمة اللي معه غير لما يضيع منه، وانا مش هسمحلك تضيعي مني
ميرفت :انا استنيت الكلام دا منك من زمان، فكرك هيفرق معايا دلوقتي
صلاح :اه ينفع، وهعوضك عن كل لحظه زعلتي فيها بسببي، اديني فرصه
ميرفت :مش عارفه، افكر
صلاح :مافيش وقت للتفكير
انهي كلامه بقبله ناعمه وهو يحتضنها :خلينا نضيع وقتنا بالتجربه مش التفكير
………
رجع ادم البيت وهو بيبتسم بانتصار وهو متأكد ان معتز ممكن يبات بالشركه على مايخلص الشغل اللي طلبه منه
ادم :ازيك يا هاله عامله ايه
هاله :الحمد لله، اتاخرت يعني
ادم:ضغط الشغل النهارده، اومال فين نور
نور :انا هنا يا بابا، حمدالله على سلامه
ادم :الله يسلمك، كويس انكم جهزتوا الغدا ، يلا عشان واقع من الجوع
قعد وقبل ما ياكل قطعته هاله :استني يا ادم، معتز هيتغده معانا
ادم :معتز لسه قدامه شغل كتيييير، اكيد هيجي متأخر
هاله :مين دا اللي هيتأخر، معتز من ساعه كده، ودخل نام وقال انه هيستناك ، ادخلي يا نور صحيه
نور :حاضر
دخلت نور الاوضه ل معتز تحت صدمة ادم، واللي سأل عليه قبل ما يمشي وأكد عليه السكرتير انه بمكتبه
خرج معتز من الاوضه وهو بيتثأب :كل دا تأخير يا عمي، انا مارضتش اكل من غيرك، جلس و بجوره نور
ادم :ازاي، انت لحقت تخلص شغلك
معتز :انا قولت انك بتهزر معايا مش اكتر، شغل ايه اللي اخلصه بيوم دا انت واخوك
ادم :يعني سبت الشغل، وروحت
ابتسم معتز بتسليه :اكيد لا، هتلاقيه كامل على مكتب الصبح، يا حمايا العزيز
أكل ادم بغيظ وهو متابع معتز واللي بيأكل نور من وقت للتاني قدامه وبيضحك معاها وهي محرج من نظرات ابوها و هاله بتبتسم ليهم
…………..
مر شهر بين رخامة معتز على ادم وعشقه ل نور اللي بيزيد ومش محرج ابدا يظهره قدام اي حد ، وهو بيجهز الشقه مع نور واللي اكتشفه معتز انهم كانوا عايشن في مجرد اوضتين والشقه أكبر بكتير
واشتري معتز و نور دبلته وهم فرحانين بكل حاجه بيعملوها سوا
واصر معتز يشتري لها لبس الخروج كله على مزاجه و درسات فقط، والمردي نور وافقته وهي بتجرب كل اللي يختاره و تعبيراته و تشجيعه ليها بيسعدها اكتر
و صلاح و ميرفت رجعوا ل بعض وهي مقرر المرادي تدي نفسها فرصه تعيش معه، وصلاح اتغير معاها تماما
واخيرا جي معاد الفرح و اتجوز معتز و نور وخرجوا الاتنين من عند ادم
واتزفه ل شقتهم واتقفل الباب عليهم
معتز :ياااا، اخيرا شوفتك في الفستان الأبيض ياقمر انت، ايه الحلويات دي
ابتسم نور بسعاده وهي بتلف حولين نفسها :حلو الفستان عليا بجد، والفرح كان جميل
معتز :قمر،و مبروك عليا يا قلبي، واخيرا المردي بقينا لوحدنا، ومن غير جاك
نور :عيب يا معتز
قرب معتز منها :عيب ايه بقي، ما خلاص تعالي اقولك كلمه سر هموت واقولها من زماااان
………
تقدم فاروق وهو يحمل طفله رضيعه على يده ووقف خلف عادل الجلس على كرسيه المتحرك وهو ينظر من شباك غرفته دون أن ينتبه له
فاروق :صباح الخير يا عادل، عامل ايه النهارده
تحدث عادل دون أن ينظر له :هكون عامل ايه، زي كل يوم
فاروق :في ضيف عايز يشوفك
صرخ عادل بغضب :مش عايز اشوف حد، قولتلكم ميت مره، ابعده عني، وسبوني في حالي
صرخت الرضيعه على يد فاروق بخوف، ليلتفت عادل لها بستغرب :مين دي
فاروق :بنتك، عايزها ولا اخدها وأخرج
سكت عادل بصدمه وهو مش مستوعب الكلمه وهمي بيها :بنتي
وضع فاروق البنت بين يدي عادل وغادر الغرفه ليتركه معاها وقبل ان يغادر :حماك سابها ليك ،ولسه متسجلتش اختار ليها اسمها
نظر عادل لابنته :ولولا سابتها
فاروق :هتبقي تجي تشوفها من وقت للتاني، بس هي مش عايزه تربط حياتها باي حاجه خاصه بيك للاسف
انهي فاروق كلامه وخرج
ابتسم عادل بحزن وهو بيتأمل ملامح بنته قبل ما يضمها لي وعيونه دمعت : عملت كل دا وفي الاخر سابتك ليا ، اااااه، يابنتي لو تعرفي ابوكي حاول يتخلص منك قد ايه وحاول ينسبك ل غيره قبل ماتجي الدنيا، ولما جيتي امك اتخلت عنك ، اكيد هتكرهينا لما تكبري ، بس عارفه انا وهي مانتستهلكيش ، انتي النظره ليكي مختلفه مش فاهم احساسي بيكي دلوقتي، و مش عارف اقولك ايه ،بس انا فرحان بيكي بجد
قبلها عادل بسعادة وهو بيهمس ليها :الحمد لله ان كل اللي فكرت فيه فشل، انا و أنتي دلوقتي مالناش غير بعض، وانا ديما هحميكي واشيلك جوه حضني، و هحبك واعوضك عن الدنيا كلها يا نور، يانور قلب ابوكي
،،،،،……………..،،،،،،،
صحيت هنا وهي بتئن بتعب :اصحى يا ياسين الحقني انا بولد
تثأب ياسين بتعب :يا هنا حرام عليكي بقي كل يومين تصحيني الفجر عشان بتولدي وفي الاخر بيكون لسه، انا بروح الشغل مش قادر افتح عيني
صرخت هنا بتعب :انت لسه تتكلم؛ قوم بسرعه الحقني انا تعبانه بجد ، قوم يا ياسين
نهض ياسين بقلق : انتي بتتكلمي بجد، طيب اهدي متخافيش هخدك المستشفى حالا
……
نور كانت واقفه عند غرفة هنا، وهي تنظر اليها وهنا بتصرخ وبتتألم بقوه، لتدمع عينيها بخوف، وهي تنظر ل بطنها المنتفخه بخفه، نظر معتز لخوفها بضيق
معتز :قولتلك بلاش نيجي هنا
نور : انا مش عايز اتعب كده
معتز بغضب :طيب يلا نخرج من هنا، قولتلك من الاول وانتي اللي اصرتي
نور :لا انا مش هخرج،غير لما اطمن على هنا الأول
معتز: ياحبيبتي هي جانبها كتير، وانتي نفسيتك هتتعب كده
نور: انا هتعب زيها كده، لا انا مش عايزه يحصلي زيها، ومش عايزه اولد كمان
معتز : نعم ياحلوه مش عايزه تولدي واللي جوه دا، هنعمل فيه ايه هنلغي التحميل ،ولا اولده انا بدالك
نور:معرفش، يعني اشمعنا انا اتعب في الحمل لوحدي واتعب في الولاده لوحدي، انت دورك ايه يعني، وكمان انا اللي برضع واهتم
غمز معتز ليها بتسليه :تعالي وانا اقولك دوري ايه، بس ماتزعلش
خبطته نور على كتفه : بطل قليل الادب، وابعد عني، وانتم كا رجاله لازم تحسه تعبنا اشمعنا احنا
معتز : ودي نعملها ازاي و حيات امك
:ومالها امها يا معتز
معتز :سكر ياحماتي و قمر، وانتي يلا قدامي من هنا ، نشوف الموضوع دا
جذبها معتز و خرج من المستشفى تحت رفضها
………… ،
اجتمع الكل بغرفة هنا بالمستشفى بعد ما ولدت
بنته زي قمر
وياسين كان قاعد جانب مراته بالسرير
ومعتز شايل البنت مع نور :ايه رائيك نسميها احنا
نور :واحنا مالنا يا معتز
معتز :مش انتي حامل بولد، يمكن نجوزها، يبقى اختار انا الاسم، وعد
ايه رايك حلو
نور :معتز دي مش بنتنا
معتز :ياسين انا سميت بنتك خلاص، وعد ايه رائيك
ياسين :ما انت عارف ان دا الاسم اللي هنا مختاره، انت هتستعبط
معتز :ينفع الفضايح دي طيب
ضحكت نور بصخب :شكلك وحش
قطع ضحكهم الباب لما خبط دخل بيجاد أمامهم
بيجاد :مبروك يا ابوه وعد
نور :حازم
معتز :عيب يا دكتوره بيجاد
بيجاد :حبيبي يا معتز، معرفتش اجيلك فرح?

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نفوس مريضه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *