روايات

رواية إعادة تأهيل معقدة 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم زهرة عصام

رواية إعادة تأهيل معقدة 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم زهرة عصام

رواية إعادة تأهيل معقدة 2 البارت التاسع عشر

رواية إعادة تأهيل معقدة 2 الجزء التاسع عشر

رواية إعادة تأهيل معقدة 2 الحلقة التاسعة عشر

وقفت قدامه و في ظهرها نوح و على بعد خطوات منهم جوري و لينا
وقف و بصلها و بابتسامة حانية قدر يمثلها كويس قال:-
اذيك يا تمارة ؟ عاملة اية يا بنتي ؟
– بنتي ؟ إنت بتقول بنتي ؟ بناءاً على اية بتقول بنتي ؟
وقف يبصلها و مش عارف يرد فـ كملت و هي بتقول:-
رد عليا بناءاً على اية بتقول إني بنتك ؟
أيمن بسماجه:-
بناءاً على إني اللي حبتك للدنيا دي !! اية مش كفاية ؟
تمارة ضحكت بسخرية و صوت ضحكتها بدأ يعلي و يعلي لحد ما وقفت مرة واحدة و بصت في عيونه و قالت:-
لا مش كفاية !! مش كفاية
بص ليها بزهول و هي كملت بقسوة و قالت:-
اية اتصدمت ؟ مكنتش متخيل إن اليوم دا يجي واقف في وشك و اقولك الكلام دا ؟ بس أهو جه يا أيمن جه و أنا واقفة في وشك و بقلولك لا مش كفاية إنت مش أبويا
أيوة مش أبويا الأب اللي يربي و يكبير ، اللي يحتوي و يطبطب ، اللي يقسي وقت غلط و حنانه يفيض على بناته وقت ما يرفعوا راسه ، لكن انت عملت اية ؟ قولي عملت اية فينا يا اللي المفروض أبويا ؟
طردتها من البيت خليت اللي يسوي و اللي ميسواش يخوض في شرفنا
عقت حواجبها و قالت:-
شرفنا ؟! لا دا شرفك إنت يا أستاذ أيمن شرفك إنت اللي بقي في الأرض!!
طردتنا في عز البرد و إحنا مش عارفين هنروح فين و لا نيجي منين ؟ استكرت علينا البيت و خليت الرقاصة خريجه الكبيرهات تقعد فيه ؟
الرقاصة اللي أمها قتلـ ـت أمي بدم بارد و مرمشلهاش جفن
أيمن مفتح عينه بزهول و لكنه رفض من جواه أنه يعترف بخطاياه قدامهم و قدام نفسه فـ رد بقسوة:-
كنتي عوزاني أعمل اية وانا خلفتي كلها بنات ؟ لو أمك كانت اتشمملت و جابت ليا الواد مكنش دا كله حصل ، لكن هي جابتكم و قطعت على كدا مرديتش تحمل تاني ، و أنا كان لازم اتصرف كان لازم يكون ليا سند في الحياة دي ، حياة بتدوس على البني آدم مش هتدوس عليا و عليكم
الي هنا و كفي قد فاض بها و كفح الكيل حقا تقدمت منه و تخطت زوج أختها و أختها صائحه بوجهه قائلة بغضب :-
مين دا اللي يبقي سندك و يشيل اسمك ؟ طب واحنا اية شايلين اسم مين مهو اسمك !! طب هنرفع راس مين مهي راسك !!
إنت لية بتكابر في الغلط أنا نفسي افهم إنت إزاي كدا ؟ أنا مكرهتش و مش بكره في حياتي حد قدك
بصلها بصدمة و هي كملت
أيوة مصدوم لية ؟ أنا بكرهك يا أيمن ، عملت اية انت في حياتك لينا تخلينا نحبك ؟ إنت ولا حاجة في حياتنا صفر على الشمال إنت فاهم إحنا متبريين منك
صوت صفعه هزت المكان تيلها صيحات شخص مناديا بإسمه :-
أيمن!!!!
الصدمة و الزهول على وجهوه الكل تمارة حاطة اديها على بوقها و بتشهق
جوري اللي واقعة على الأرض من الكف اللي اخدته ، لينا اللي بتهزر رأسها بالرفض و رافضة تصدق اللي شافته
نوح اللي عيونه وسعت و احمرت من كتر الغضب و كان هيتجه ناحية أيمن لكن لقي ايد بتمنعه
لينا نزلت جنب جوري و قومتها من على الأرض و هي مش حاسه بحاجه خالص
نوح بص لصاحب الايد اللي اتمدت ليه لقاه كمال اللي بصله بطرف عينه و قال:-
خليك في اللي يخصك واللي يخصني أنا أخد حقه بإيدي …..
أيمن يصلهم و قال:-
بتتحاموا من ابوكوا بشوية **** دا القوالب قامت بقي يا شوية**** يظهر إن دولت كان عندها حق لما قالت أنكم مشيتوا على حل شعركم
كمال رفع ايه في وشه و قال بصوت مرعب :-
اخرس مسمعش صوتك
برق بعينه و قال :-
كلمه كمان و هندمك إن جيت برجلك لحد هنا ، احسنلك تغور من وشي دلوقتي عشان أنا حايش نفسي عنك بالعافية ، أنا هنسفك من على وش الأرض يا ايمن فاهم يعني اية هنسفك اخرج بره بقولك
أيمن بحقد و غل :-
خارج يخويا ، يعني بتدرني من الجنه ؟ بس أنا راجع تاني يا تمارة و هكسرلك مناخيرك اللي رفعاها في السما دي و اخرك إنتي و اخواتك هتكونوا خدامين تحت رجل دولت الرقاصة خريجه الكبيرهات زي ما بتقولي ، دا مش بعيد تشتغلوا معاها على نفس خشبت الكبارية كمان
و هنا كانت الصدمة لنوح اللي مقدرش يمسك نفسه أكتر من كدا
في ثواني كان ماسك أيمن من هدومه و قال :-
أقسم بالله يا كلب لو فكرت بس تهوب ناحيتهم ما هتشوف نور الشمس دا تاني و خدها كلمه من نوح التوبي ابعد عن سكتي و سكت اللي يخصني احسنلك
كمال الكلب يترمي بره و تخلص الموضوع دا عشان أنا لو اتدخلت هخليها دمار على الكل ……
كمال مسك أيمن اللي مايت في جلده من الخوف ( من لياقة قميصه) و شده وراه لحد بوابة الفيلا
بصله و قاله:-
غلطت في كلامك و في تعليه صوتك قدام الكينج ، تستلقي وعدك يا أيمن عشان الجاي خراب على دماغك ، دماغك إنت و بس
كان لازم تفكر مليون مرة قبل حتي ما تهوب ناحيه الباب دا
قالها و هو بتشاور على بوابة الفيلا و كمل كلامه و قال:-
و خاصه بعد ما اتمرجعت مرة و كنت رحيم بيك عشان سنك بس لكن تيجي على اللي يخصني و تعمل تلاتين خط أحمر كدا
شده عليه و قال:-
جحيمك قرب و نهايتك و نهاية رحلتك قربت يا أيمن و على أيدي ايد كمال
بعده خطوه عنه و دفعه بره الفيلا جامد من كتر قوه الدفعة وقع على الأرض و بقي يبصلهم بخوف
كمال بص لـ البواب و قال :-
اقفل البوابه و لو لمحتوا الكلب دا هنا تاني خلصوا عليه و دا أمر
– تحت امرك يا بشا
………….
كانت واقفة في البلكونة متابعة كل الاحداث اللي حصلت و ابتسمت بخبث و قالت:-
شكلها جت ليكي على الطبطاب يا وهيبة و هتخلصي من التلت بلاوي دول في غمضه عين
رفعت الموبايل على ودنها و قالت:-
البي آدم اللي انطرد بره البوابة دا تمشي وراه لحد باب بيته عاوزة عنوانه
نزلت الموبايل و قالت:-
عشان أوصل للي أنا عاوزاه لازم انزل للمستوي اللي كانت هنا من شوية ، وأنا معنديش مشكله أعمل كدا و اتفق مع الأشكال دي مقابل إني اتخلص من الحيوانات دول
………….
كمال بص وراه لقي تمارة حاضنه جوري و بتطبط عليها و بتقول:-
اهدي خلاص مشي و مش هيرجع تاني اوعدك إن دا مش هيحصل تاني اوعدك
جوي بدموع:-
تمارة أنا موجوعة أوي ، هو مش مكفيه اللي عمله فينا جاي لينا تاني لية ، بالك القلم دا مش بيوجع زي ما قلبي واجعني يا تمارة
شهقت بدموع و قالت:-
أنا من كتر ما أنا موجوعة مش عاوزة أعيش بتمني من ربنا يسترد أمانته بقي و يريحني ، يريحني من الحياة دي ، حياه مفيش فيها غير وجع و كله بيدور على طريقة ينتقم بيها من كله كله
كلامها كان بينزل على قلبه نار بتكوي فيه و لما جابت سيرة الموت حصلت حاجة جواهر انتشلته من اللي هو فيه
هو مش متوقع حياته من غيرها و مصبر نفسه عشان تبقي ليه
قرب منها و قال بنبرة مهزوزة:-
متزعليش يا جوري بكرة الدنيا تحلو و تبقي
مكملش كلامه و كانت واقفة تزعق و تقول :-
أنهي دنيا دي ؟
الدنيا اللي معشناش يوم فيها مرتحاين ؟ الدنيا اللي بتخطف الفرحة مننا ؟ الدنيا اللي بتاخد ممنا كل حاجة حلوة و مش سيبانا غير كل القهر و الحزن ؟ الدنيا اللي اديتنا نصيب كل الناس في الحزن و أخدت مننا فرحتنا ؟
أنهي دنيا دي اللي بتتكلم عنها ؟ الدنيا اللي معشناش يوم فيها مرتاحين ؟ اللي بنام و إحنا خايفين نصحي نلاقي وجع و حزن جديد ، الدنيا اللي خليتنا كارهين نفسني و بنتمني الموت في اليوم ألف مرة ؟ أنهي دنيا دي ، أنا نفسي اشوف الدنيا اللي بتتكلم عنها دي مرة واحدة في حياتي لكن للأسف إحنا مكتوب علينا إن دنيتنا تكون كدا مفيهاش حاجه حلوة
بصت حوليها و قالت بصوت غلب عليه قله الحيله و الوجع و الحزن ، صوت كل اللي يسمعه تجبره أنه يتعاطف معاها ، صوت بث الوجع في قلب اللي كان واقف ، صوت خلي كمال يكره نفسنه أنه مش قادر يعمل حاجة تخرجها من اللي هي فيه
– أنا تعبت و معتنش قادرة اكمل ، معتش فيا طاقة لحاجة تاني ، خدوا الدنيا اللي جايين تصبروني بيها أنا مش عوزاها ، أنا كل اللي طلباه اني اعيش مرتاحة البال خاليه من المشاكل اللي خلاص عملتلي عقدة نفسية ، أنا خايفة يا تمارة إني أموت قبل ما اعيش يوم مرتاحة
كمال مقدرش يقف اكتر من كدا و في لحظة كان واقف قدامها
سحبها لحضنه و قال:-
هسمحلك المرة دي بس تتطلعي كل اللي جواكي لكن بعد كدا لو جبتي سيرة الموت و الكلام دا تاني مش هسامحك عليه يا جوري و صدقيني هحاسبك عليه
عيطي و اصرخي و خرجي كل اللى جواكي بس في حضني أنا
بعدها خطوة و قال بعزم :-
اسمعيني كويس و حطي الكلام دا حلقة في ودنك ، أنا جنبك و مستحيل هسيبك ، اوعدك هنسيكي كل المُر اللي في حياتك مش هيبقي فيه غير الفرح و بس ، كل حاجة هنعديها سوا سواء حلوة أو وحشة هتكون سوا
ميل على خدها و باسها و قال بحب :-
أنا بحبك و هحبك و لآخر نفس فيا هحبك ، و مش هسيبك ابدا مهما يحصل و يكون
نوح حضن تمارة اللي كانت منهارة في البكاء على أختها و اللي بتمر بيه و تمارة حضنت لينا اللي مش مصدقة اللي بيحصل حواليها
الوضع أصبح إن كمال حاضن جوري و تمارة حاضنة لينا و نوح حاضن تمارة و لينا
………
أيمن بسباب بدئ قال :-
بقي أنا أيمن يحصل فيا كل دا ؟ طب وديني لوريكم يا شوية *****
أما مموتكوش بحسرتكم مبقاش أنا أيمن هنشوفوا فاكرني هخاف من شوية العضلات بتاعتكم دي ابدا
شنبي دا ميبقاش على راجل إلا لو مشخلتكوش خدامين عشان تعرفوا إن الله حق
دولت خرجت و قالت:-
مالك كدا عمال تكلم نفسك و من وقت ما جيت من بره وإنت مش طايق حد ؟
في اية يا أيمن و عملت اية مع بناتك
أيمن بزعيق:- متحبيش سيرة ولاد **** دول أنا اتبريت منهم خلاص مش عاوز اعرفهم تاني و رحمت أبويا وامي لاوريهم
دولت بهدوء:-
لية يخويا هما عملوا اية ؟
أيمن يصلها و حكالها على كل الحوار فـ قالت بخبث :-
عيال ناكرة للجميل هما بيعملوا كدا عشان يفضلوا على حل شعرهم و ميرجعوش ليك تاني إنت المفروض تجبهم و تكسر عزمهم كمان يا أيمن اية الناس تاكل وشنا
كان لسه هيرد عليهم لكن قاطعه صوت الباب فتحت دولت و قالت:-
الاه من أمتي الناس النضيفة دي بتجيلنا ؟
وهيبة بصت يمين و شمال و بصت ليها من فوق لتحت و قالت:-
أيمن موجود ؟
دولت بسخرية :-
اه يا اختشي موجود نقوله مين ؟ ولا اقولك اتفضلي اتفضلي
وهيبه دخلت البيت و بقت تبصله بإشمئزاز و قالت:-
هو فين
أيمن من وراها بصوت خضها :-
إنتي مين و عاوزة اية
وهيبة عقت حواجبها و قالت:-
حد يخض حد كدا ؟
علي العموم مش مهم أنا مين أنا جاية و عاوزة مصلحتك
أيمن بصلها بعمق و قال :-
ممممم مصلحتي ؟ طب أنا ليا اية مصحله معاكي يا ست ؟
وهيبة بخبث :-
إنت عاوز بناتك وأنا عاوزة اخلص من بناتك
أيمن بخبث :-
لا دا انت تيجي تقعدي بقي و تفهميني كل حاجة بالتفصيل
وهيبة ضحكت بسخرية و قالت:-
كدا يبقي إنت بدأت تفهم و المصلحة واحدة
قعدت بتكبر و دولت واقفة تسمع كلامهم و قالت:-
بص يا أيمن هلا هلا على الجد
أيمن كمل وراها و الحد هلا هلا عليه
بص يا أيمن بناتك قاعدين في الفيلا عندي و أنا مش طيقاهم و لا عوزاهم ولا يشرفوني أصلا ، أنا شوفت اللي حصل منهم الصبح و طبعاً ميرضنيش اللي حصل خالص فـ جيت عشان اتفق معاك
دولت قعدت و ركزت في كلامها و أيمن قال :-
اسمع الإتفاق يا ست و بعدين نشوف
وهيبة بغل :-
إنت تاخد بناتك و فوقيهم ميت ألف جنيه مقابل إني مشوفش وش واحدة فيهم تاني و اعمل إنت ما بدالك فيهم
دولت بسخرية:-
طب و جوز التيران اللي ماشي وراهم
وهيبة بسخرية :-
لا ما انتوا هتخدوهم و تختفوا و مش عاوزة الجن الازرق يعرف طريقم حتي
أيمن بخبث :-
متأخذنيش يا ست أنا هاخد البنات إزاي ؟
هنطلع على القسم تبلغ إنهم مخطوفين وانك عارف اللي خاطفهم و اسمه نوح التوبي و قاعدين في فيلا واحدة إسمها ذكية
أيمن بتفكير :-
اممممم يظهر إنك مرتبه كل حاجة ، هاخد الفلوس أمتي ؟
بعد ما البنات تسيب البيت هديهوملك
دولت بخبث :-
حلو الكلام و خير البر عاجله
أيمن بهدوء:-
يعني اية ؟
وهيبة :- يعني نقوم دلوقتي و نطلع على القسم هوصلكم بعربيتي
أيمن هز رأسه و خرج هو و دولت اللي أصرت أنها تروح معاه و وهيبة
ركبوا العربية و هما في الطريق للقسم كان مقابلهم تريلا كبيرة
وهيبة حاولت كتير تتفاداها لكن خبطت فيها
صاحب الترله فاق و نزل جري يشوفهم و يطلب الإسعاف
الوضع زاد سوء و الدم غرق الأرض
و بعد حوالي مرور نص ساعة كانت وصلت الإسعاف و نقلوا التلاتة المستشفى
صاحب التريلا دور في العربية لحد ما لقي شنطة وهيبة طلع منها الموبايل و رن على رقم نوح
……..
كان قاعد في مكتبه بيحاول يلاقي طريقة يدخل بيها السرور على قلوبهم من تاني
كلام جوري قصر فيه بطريقة غربية ، هو حاسس أنه مسئول عنهم و أنه لازم يتحمل المسؤولية اكتر من كدا
فجأة موبايلة رن برقم وهيبة فـ استغرب و قال:-
و دي بتتصل بيا لية دي أول مرة تعملها
رد و قال:-
الو
– حضرتك تعرف صاحبه الموبايل دا ؟
رد نوح باستغراب و قال:-
أيوة أعرفها فيه حاجه
– أيوة صاحبة الموبايل عملت حادثة و حاليا هي في المستشفى هي و الناس اللي كانوا معاها في العربية
نوح وقف فجأة و قال بصدمة:-
اية حدثة طب عنوان المستشفى اية ؟
نوح مشي بسرعة و قابل تمارة في وشه وقفته لما شافت وشه متغير و قالت:-
في اية ؟
– مفيش حاجه يا تمارة بعدين بعدين
كانت لسة هتعترض لكن نوح سابها و جري على المستشفى
المستشفى كانت حاجة من المرج صاح أحدهم و قال:-
الحالات بتموت انجزوا بسرعة
– الست اللي لابسة فستان اسود دي جاية ميته أصلا و الحامل في مرحلة خطره أما الراجل يدوب شوية كدمات و هيفوق دلوقتي
بعد مرور ساعة فاق أيمن و جري بره يشوف في اية متغاضيا عن آلامه الجسدية
في اي حد يفهمني في اية ؟
حالة من الفوضي حواليه و الكل بيجري داخل خارج
وقف واحدة من الممرضات و قال:-
كان في اتنين ستات معايا هما فين ؟
– واحدة منهم جاية ميته و الحامل حالتها حرجة هي و الولد
أيمن عيونه وسعت و قال :-
ولد هي حامل في ولد؟
– أيوة إنت متعرفش ولا اية سبني اروح اجيب المطلوب مني بدل ما تموت
أيمن سابها و الابتسامه على وشه وسعت أوي و بقي يقول :-
أنا هيجيلي ولد يشيل اسمي و يبقي سندي في الدنيا ؟
عدت ساعة كمان و كان نوح داخل المستشفى بخطي ثابته
وصل الإستقبال و سأل عنهم و عرف الاوضة اللي كان فيها أيمن
وصل هناك و شاف أيمن واقف قدام العمليات استغرب أنه أمه كانت معاه
راح ناحيته و وقف قصاده و قال :-
اي علاقتك بـ وهيبة يا جدع إنت
أيمن بصله و قال بشماته:-
كانت هواني أخد البنات و لما انت مش عاوزهم بتقف ليهم ليه من الأول ما كنت سبتهم وأنا اخدتهم و خلاص
نوح لسة هيكلم حد خرج من العمليات و قال ليهم :-
للأسف إحنا بذلنا جهدنا في أننا ننقذ الأم و الطفل لكن كانت إرادة ربنا اقوي من كل حاجة
الاتنين اتوفوا البقاء لله
أيمن الصدمة نزلت عليه و نوح سأل على ماما و عرف انها اتوفت
أيمن اللي الصدمة لجمت لسانه و بدأ يضحك و يقول :-
جه الولد و راح الولد جه الولد وراح الولد كله ذنب و تخليص
بدأ يمشي بإهتزاز و يردد الكلمات و قد أيقن الجميع أنه أصابه الجنون
……
شهر مر على الجميع بحاول أن يتعافي فيه كل منهم ، فقد كانت الأحداث المؤخرة فوق تحملهم و أرهقتهم نفسياً
بدأ الجميع تدريجياً العودة إلى حياته من الجديد و بالعكس فكانت حياتهم اجمل و عادت الضحكة على وجوههم
فـ قد أُحتجز أيمن في أحدي المصحات النفسية و شعروا البنات بالراحة النفسية بعد علمهم بالخبر
و سافر علاء لإشغال نفسه في عمله بعد رحيل من سكنت القلب حتي ولو لم تكن تحبه
– وأنا قولت لا يا نوح مش هتتجوز دلوقتي على الأقل تكمل ١٨ سنه
كمال بغيظ :-
بس أنا عاوز اتجوز دلوقتي إنتي لية مش حاسه بيا عاوز أخد راحتي معاها
تمارة بحاجب مرفوع:-
إنت تعوز براحتك يا ابو توكة لكن الكلمه اللي أنا أقولها هي اللي تمشي
كمال بإحباط:-
عاجبك كدا يا نوح ما تكلمها يا جدع مش كدا
نوح بضحك :-
أنا اضمنه يا تمارة مشي الدنيا بقي عاوزين نفرح بعد الغم دا كله
تمارة بسخرية:-
دا حاطط توكة يا نوح عاوزني اتجوز واحد حاطط توكة يا نوح
نوح بضحك :-
هيقصه يا حبيبتي هيقصه والا اية يا كمال
كمال بغيظ:-
هقصه حاضر اي أوامر تانية يا مدام تمارة
تمارة بسخط :-
لا برضوا حاسة أنه لازم يستني شوية
دخلت ذكية و قالت بضحك :-
هي لسة مطلعة عينه ما خلاص بقي يا تمارة قولنالك دا مجرد كتب كتاب اومال لو دخله كنتي عملتي اية
تمارة بتزمر :-
لسة صغيرة يا تيتا
ذكية:-
طب عشان خاطري كتب كتاب بس و الجواز بما تكمل ١٨ سنه
تمارة بصت لـ جوري لقتها مبسوطة محبتش تكسر فرحتها فـ قالت:-
خلاص موافقة بس عارف لو اتعديت حدودك
قاطعها نوح و قال :-
لا متقلقيش دا أنا اللي هفقله
كمان بضحك :-
بجد يعني موافقين ؟ يعني هتجوز ؟ زرغطي يا سعدية
فضل يرقص و بيغني
و الجميع يضحك و يسقف لحد ما لينا شغلت سماعة و الكل ضحك و رقص و غنوا مع بعض
و ما بعد الصبر إلا جبر و ما بالك بجبر المولي عزيزي ، فـ جبره و رضاه يجعلك تنسي تلك الأيام الثقال التي مرت عليك ، و ما علينا سوي قول الحمد لله ، فـ احمد ربك دائما و أبدا في الصراء و الضراء
لو لقيت تفاعل حلو هنزل ليكم رواية كوميديا المسودة بتاعتها معاملة من سنه و كنت ناوية تنزل ورقي بس
زوزو هيضحي من أجل الجميع 😂
فـ لايك و عشر كومنتات بقي يا سكاكر
تمت بحمد الله…..

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إعادة تأهيل معقدة 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *