روايات

رواية زهره الأشواك الفصل السابع والأربعون 47 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل السابع والأربعون 47 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك البارت السابع والأربعون

رواية زهره الأشواك الجزء السابع والأربعون

رواية زهره الأشواك الحلقة السابعة والأربعون

– انت ليا أنا وبس
مسكت وشه سرعان ما طبعت شفتاها على شفتاه وهى تلاصقهم لتتسع أعينه بشده وزقها على الفور لتبتعد عنه،لينظر ويتصنم من رؤيه فريده عند الباب وهى تنظر له بصدمه واعين تملأها الدمع المتحجر قهرا تلقى بنظراتها عليه وعليها وملابسها الكاشفه وحالتها لتسيل دمعه من عيناها
– فريده
ذهبت فورا دون أن تطلع به أو تلتفت له تبعها ياسين فورا لكن ميرال امسكته قالت- لو روحتلها هتنندم
مسك أيدها ونزلها بضيق – ابعدى
ذهب لكنها أوقفته وقالت – اوعدك انى هندمك انت وهى وهناقم منكو.. فرحتك ببنك هتبقى ف خيالك بس ياياسين.. هخليك تمو.ت بحسرتك عليه زى ما خدتك منى هخد منها روحها
التفت ونظر لها قال بكل جديه – اعملى إلى انتى عايزاه معايا.. متأذيهاش هى ملهاش دعوه أنا إلى سبتك ياميرال مش فريده
– هى إلى خدتك منى.. لو خايف عليها اكسر شرى من دلوقتى.. لو حاسس بذنبك ولو شويه ارجع
– أنا آسف مش هقدر
قال ذلك وهو يلتفت ويذهب تاركا إياها تحت الوعيد المميت
مشي سريعا وبحث عنها نظر لسائق قال – مقلتش أنها جت لى
– مدتنيش فرصه ياياسين بيه لقيتها جت وشافتنى فدخلت ع جوه سالتها ف اى مردتش
راح ياسين إليها قال بنداء- فريده
كانت تكمل سيرها وهى تبكى مسك ياسين أيدها قال -استنى
دفعته وهى تصرخ فى وجهه – ابعد عنى متلمسنيش
– حاضر ممكن تهدى
بكت وقالت – حاولت عشانك كتير.. عملت إلى متخيلتش اعمله عشان اخد ده منك… ليييي
– مفيش حاجه من الى شوفتيها صح
دفعته بقوه وقالت – حقير وخائن.. كنت بتبوسها وتقولى مفيش حاجه صح شوفتكو بعينى بحالتها وانت قريب منها… سمعتها وهى بتقولك انك مستنى ابنك بعدها ترمينى
– والله مفيش حاجه من دى هى قالت كده لما شافتك
– كداب.. كداب ومش هصدقك
مشيت وقفها قال – فريده اسمعيني بقا
– ابعد عنى متلمسنيش
كانت تنفعل بشده قلق عليها قال – حاضر بس ممكن تهدى عشان نتكلم
– سبتنى وجيتلها
رمت تلفونه ليلتقطه ويتفجأ فهل نسر هاتفه قالت – كنت بحسبك ف شغل وقولت اكيد محتاجه معرفش انى هلاقيك ف وضع ده
– فريده أهدى تعالى نرجع البيت
– مش هرجع نعام فحته أنا حتى مش طيقا وقفتى معاك.. تعمل معايا انا كده ياسين.. لما انت عايزها رجعتنى لى
أردفت بصراخ وهى تقول – ما ترد
– الانفعال غلط عليكى
– كل ده إلى يهمك.. غلط وهيضر بمين … بأبنك مش كده أما أنا مهمكش
– انتو الاتنين واحد لما اخاف عليه بخاف عليكى
– بس خوفك عليه اكتر.. تزعق وتشخط وتقولى خلى بالك لى عشان انتى حامل.. لولا الحمل مكنتش رحعتنى ولا كنت لغيت جوازتك لولا انى حامل مكنتش هتبقى معايا.. يبقى مين السبب هو
نظر لها وهى تبكى فهل اخطأ هل هذا ما فهمته من خوفه اقترب منها قال – مفيش حاجه من دى والله.. وحياتك عندى
– أنا حياتى ليها قيمه عندك اصلا ياسين
نظر لها من ما قالته فلقد فقدت الثقه فى حبه – يومين قعدت فيهم معاك عرفت قد كنت غلط.. اتمنيت اشوف الحب كنت بحسب لما نرجع حياتنا هتبقى غير شكل.. طريقه رجوعنا كانت غلط لانك مش راجع عشانى انت راجع عشانه هو
ابتسمت بمراره وقالت – أنا متفحأه من الى شوفته لى.. انت كنت عايزها من الأول.. ولسا عايزها مش كده.. روحلها وسبنى
– كنتى عيزانى ودلوقتى بتطلبى منى اروحلها
– عشان مكنتش اعرف ان ده هيكون وضعنا
– ماله وضعنا
– ولا حاجه… وجودى مع شخص جاف عايزنى بس عشان ابنه اسوء شعور ممكن تحسه كأنك غير مرغوب فيك
بكيت وهى تقول – انا مش عايزه اكرهك لو بتحبها اتجوزها وطلقنى
نظر لها بصدمه وقال بغضب – طلاق تانى يافريده انتى مبتحرميش
– تانى وتالت ورابع مش احسن من انى اتخانت واشوفك معاها.. عايزنى اعمل اى اشوف خيانتك واسكت
– ما خونتكيش والله اسمعيني
– مش هستنام لما تخونى خيانه كامله
نظر لها أردفت – امشي يلا وع ابنك اوعدك ههتم بيه وهستنى لحد ما يجى وادهولك زى ما انت عايز
طالعها بشده وقال- بتتخلى عنه
– بسببك اه.. لما أبوه ميكنش عايزنى غير عشانه يبقى ياخده.. شوفتك بعيد كل واحد ينام بعيد عن التانى حتى قربك منى بتخاف منه وتبعد ده لسوء شعور مر عليا وإلى أنا شوفته بعينى فأنت قتلتنى… اهتمامك بيه طول الوقت زعيقك كنت بحاول ابررله بس انا بقيت غضبك منى وخوفك عليه هو بس.. وانا ياسين
– بقولك عشان تاخدى بالك زمان غير دلوقتى
– اخد باله منه مش كده..
– هو مش ابنك زى مبنخافيش عليه ولا أنا بس… أنا قولت اى غلط
– قولت كتير وعنيك بتقول….. هو بس الى قلقان عليه.. كنت تكون صريح من الأول وتقول انك رجعتنى عشانه ومش عايز تبعده عنك
صمت ولم يرد عليها وهى يطالعها بهدوء من بكائا وهى لا تتوقف بصراحه والبكاء- مش هقدر اكون معاك… اول ما ابنك يجى خده وابعد عنى.. أنا عايزه الحب ياسين.. مش عايزاك ميت معايا.. ابنك وهيكون معاك ف اى تانى
– ف أنى مش هسمحلك تدميرنا للمره التانيه
قال ذلك وهو يقترب منها ويسحبها من وسطها ويقربها منه ويأخذ شفتاها بين شفتيه فى قبله ليقطع أحبال صوتها عن الكلام.. انصدمت فريده نظرت له بشده وهممت بأعتراض وهى بتحاول تزقه لكنه مانعها وهو يطبق على خصرها فأصبحت ملتصقه به،توقفت عن الحركه واستسلمت لتبادله القبله ليضع يده عند رقبتها كى لا تبتعد ويقبلها بعمق شديد يظهر بها حبه واشتياقه الشديد لها
ابتعد عنها لتأخذ أنفاسها وتهدأ ضربات قلبها كانت تخفض وجهها من ما حدث وكان يطالعها هو
– إلى انت عملته ده
– قولتى انى مش عيزانى بس أفعالك بتقول غير كده
ويقصد أنها بادلته بنفس الرغبه سالت من عينها دمعه بحزن من ضعفها وتخيلته وهو يقبلها مثلها قالت – بكرهك ان..
– بحبك
توقفت ونظرت له بشده حين قال ذلك بهدوء لم اصدق انها سمعتها منه مجددا.. لقد نطقها بعد كل تلك الصعاب،مسح دمعتها بحزن عليها من كل تلك الدموع وقال – ومش قادر اوقف حبى ليكى.. منكرش انى حاولت أنساكى
مسك أيدها عند ايسر صدره وقال – بس ده مصمم ما يخرجك منه.. تفتكرى يقدر يخونك
نظرت إلى يدها رفعت عيناها فى عينه الصادقه وكلامه النابع من جوفه حيث اوقف بكائها فى لحظه قالت
– لو بتحبنى لى بتعمل فيا كده
– أنا آسف.. تعالى نتكلم
صمت وهى مستجابه لتذهب معه ويعودان للبيت سويا وما أن دخلا إلى غرفتهم- عايز تفهمى اى
– عايزه تفضي كل حاجه مبنا.. اى حد شايل من التانى عنده أسأله يقولها
– تمم.. اسالى
– مكنتش عايز تقولى لى اننا متجوزين.. لى خليت الموضوع سر
– قولتلك أنا كنت مرجعك بس عشان تعقدى معايا مفيش داعى أنك تعرفى
– عشان ميرال متعرفش؟!
– رجعتك عشان تفضلى معايا يافريده مش اكتر
اومأت له وقالت – كنت مجبر كأنك بتحبى بخاطرى عشان محسش انك بتتخلى عنى.. ولما انت مش معترف بالجوازه.. لى خليته حقيقى وتممته منى
صمت نظرت له قال – كانت لحظه ضعف.. صدقينى أنا زيك مكنتش عارف ان ده هيحصل مبنا وانى هضعف كده.. معرفش ده حصل ازاى بس انا كنت شخص تانى
– ندمان؟!..
نظر لها قالت – زعلان انك سبتها ومعايا
رد بدون تفكير – مكنتش لغيت الجوازه كلها عشانك يافريده
– لغتها لما عرفت انى حامل غير كده مكنش زمانى معاك هنا ولا عرفت اصلا انى مراتك.. رايح تتجوز وانا اصلا مراتك
ابتسمت واردفت – يومها أما رفضت اننا نتجوز عشان مكنش خانه تانيه معرفش انك بتتجوز عليا.. هايل الحاجه إلى مكنتش عايزها تحصل كنت بتعملها فعلا وانا معرفش
صمت بل نظر لها وقال – وقت أنا كان فارق معاكى ميرال انا مكنش حد فارق معايا غيرك
– طب لى.. بتحبنى مش كده.. قولت انك بتحبنى كب لى رايح تتجوزها
– لانى كنت شايف أننا انتهينا.. بحبك بس مينفعش نكون مع بعض
امسكت به وقالت – لى مينفعش.. لو مكنش فى حب فى العلاقه ف اى لزمه جوازك طالما مبتحبهاش
– لو مفيش ثقه وطرف ميسمعش لتانى يبقى هى مكنتش علاقه اصلا
صمتت حين أدركت أنه يقصدهم فهى لم تعطه فرصه لتسمعه
– ممكن لو كنتى ادتينى دقيقه من وقتك قعدنا نتكلم زى اى اتنين مكنش كل ده حصل يافريده… منخليتش عنك بعد طلاقها كنت بتابعك من عمك مستنى فرصه كلامنا للمره التانيه بس انتى خدتى الفرصه دى منى.. بجوازك
نظرت له ليكمل – اتمنيتلك حياه كويسه معاه وانا قلبى بيتحرق.. متمنتلكيش الوحش.. انتى قبل أما تكونى حبيبتى كنت بعتبرك بنتى.. هنا عرفت أننا انتهينا ومفيش فرصه نرجع
دمعت عينها بحزن وندم قالت – عملت كده عشانك.. كنت عايزه انتقم وانا بتخيلك معاها تتخلينى معاه
– كنتى بتنتقمى ع لاشئ يافريده.. دارين مكنتش غير ماضى أنا ببعده عنى عشان مش عايزه يأثر على حياتى.. فجأه لقيت حياتى كلها بتدمر بسببه
– عارفه انى غلطت ومش دلوقتى من اول ما كلامى ليك بما اتطلقنا حسيت بغبائى برغم كده كبريائى وغيرتى خلتنى اصر ع الغلط كأنى ينتقم لكرامتى
خفضت رأسها بنظم قالت – بس انا اتعذبت معاك كتير اتمسكا بيك برغم أفعال ميرال وانا قلبى بيتحرق لما اشوفك معاها.. بحاول اقرب منى وعملت كل حاجه عشان ترجعلى
– انتى مكنتيش عيزانى اصلا يافريده
نظرت له بشده قالت – أنا.. اترجيتك يومها عيطتلك وطلبت منك توقف جوازك بس انت رفضت
– امتى
استغربت منه قال – قبل الفرح بسعات.. استنيت كلامك ده كتير تحسيسنى انى مهم… لما عرضت الحواز عليكى مكنش ده غرضى لأننا كده كده متجوزين …كنت بس عايز اعرف انتى عيزانى أنا ولا لا
بس كل إلى كان شاغلك ميرال.. زى يوم فرحنا لما كان فارق معاكى دارين وانك كنتى خانه تانيه برغم انك كنتى عندى الاولى والاخيره
تفجأت وافتكرت ما قالته يومها وكلامهم ” عيزانى ولا لا”
” ميرال.. هتتجوزها”
– قولتلك هعملك إلى عيزاه.. وكنت عايزك تقوليلى إلى عندك وان ع جوازى هوقفه بس انتى اخترتى الصمت.. كنت عايزك تخيبى منى بس شوفتك زى ما نتى… جتيلى قبل الفرح عيزانى الغيه.. كان نفسي يافريده بس مش بإيدى
– وإلى إلى تغير منتا لغيته هو كان بايدك بس انت إلى مش عاوز
– الظروف حكمت عليا كان لازم اخد قرار زى ده.. الوضع اتغير لما عرفت بحملك كل حاجه اتغيرت ميت درجه.. كنت عارف انك مش هتكون معايا غير لما ميرال تبعد فلغيته.. مقدرش اسيب ابنى ولا اسيبك
– مكنتش هقدر استحمل وجودها لانى بحبك
نظر لها امسكت يده قالت بين دموعها – انت إلى كنت بتفرق معايا مش ميرال ولا دارين ولا انى اكون زوجه تانيه… انا بغير عليك يا ياسين بغير عليك اوى.. مع اى واحده أنا قلبى بيتحرق
اندفعت وهى تعانق رقبته وتقول- لى عقبتنى العقاب ده.. عقاب قاسي اوى.. أنا اسفه صدقنى ندمت من اول قرار ولما سبتك ندمت اكبر ندم..
بكيت نظر لها قالت – متبعدش ارجوك لو غلطت عرفنى غلطى زى كل مره.. أنا فريده بنتك الى لما بتغلط بتفهمها مش بتسبها تغرق
رفع زراعيه ليبادلها العناق بحنين واشتياق شديده بأنه بل فعل تركها كان يجب أن يأخذها من بينهم.. أن يحبسها لأنها لا تدرك أفعالها الطائشه لكنه تركها
– متسبنيش تانى.. مش عايزه احس الشعور ده.. كنت وحيده.. وحيده اوى.. انت عيلتى مش عايزه حد غيرك
– أنا آسف.. متزعليش منى
– مش زعلانه المهم انت متكتش شايل منى
ضمها إليه بقوه وهو يدفنها داخله بتملك لشده حبه لتميل هى عليه ياطمئنان أنها بين اضلعه
ابتعد عنها نظرت له لينظر إلى شفتاها التى تضعفه بشده قال – نامى دلوقتى
قام شعرت بالحزن فهل محددا سينان بعيدا عنها قفل النور وعاد إليها وهو ينام بجانبها نظرت له.. لتجده يلف يده حول خصرها ويقربها منه تفجأت كثيرا نظرت له وكان مغمض العينين وقلبها ينبض بدقات متتاليه من قربه
– نامى عشان معملش حاجه اندم عليها
انصدمت من ما يقصده فتح عينه ونظر إليها بجديه فهو يقاومها.. احمر وجهها خجلا وتغمض عيناها فورا
ابتسم بهدوء ونام مرتاح البال وهى بين أحضانه.. لقد تمنى ذلك كثيراً.. تمنى تلك النومه ولو لمره واحده.. أن يكونا هما الاثنان ع سرير واحد لا يجد ما يفصلهم.. أن يشعر بأنهم زوجان بحق
***
فى اليوم التالى صحيت فريده على ضوء الصباح نظرت فهل نسيت قفل النافذه التفت لكن شعرت بشيء لتجد أنها داخل احضان ياسين النائم بجانبها،تفجأت ودق قلبها بس لوهله أدركت أنه زوجها.. لا داعى للخوف.. حتى أنها سريره وبغرفته لأنهم زوجان
تلك الحقيقه تشعرها بسعاده.. نظرت له أثناء نومه رفعت يدها إلى شعره وهى تزيحه للخلف،لقت دراعه بيطبق ع خصرها ويقربها منه تفجأت لتجده يفتح عيناه وينظر لها فاختفت ابتسامتها بتوتر قالت
– صحيت
– حركتك كل شويه تقلقنى
– يبقا معرفتش تنام.. اسفه
نظر لها حين قالت ذلك بحرج قال- شكراً
استغربت وقالت – ع اى
– حرمتينى من كوابيسي
تفجأت كيف حرمته هل كان معتاد عليها قربت منه وطبعت قبله ع خده ليتفجأ كثيرا وينظر لها بشده- مش هتشوفها تانى
كانت تخفض وجهها بخجل بعدت عنها مسكها وقال – فريده
– امم
– كل يوم هصحى بطريقه دى
نظرت له وكان يشير ع خده اتكسفت قالت – لو نمت معايا وجيت بدرى من شغلك.. ف اه
لسا هتمشي منعها وقال – لو سبت الشغل وقعدت معاكى اليوم كله..
نظرت له من ما يعنيه ليشير على شفتاه وقال – هاخد اكتر من كده
خجلت كثيرا قالت – هتعقد؟
– عيزانى أعقد
قربت منه وطبعت قبله على شفتاه بسرعه تفجأ كثيرا نظر لها قالت – هتعقد انهارده مش كده
فهى تريده أن يبقى معها دوما مسكها وباسها من شفايفها نظرت له مال عليها عادت للوراء وقلبها ينبض بشده وهى تتفاعل معه،ابتعد عنها نظر إليها ولوجهها المحمر قال – هعقد
نظرت له لمس خدها المحمر نظر إليها قال – أهدى.. مكنتش بوسه
خجلت كثيرا من بروده وزقته وهى تذهب من أمامه ليبتسم عليها
خرجت فريده بس لقت خادمه كانت قريبه من غرفتهم نظرت له قالت- بتعملى اى
اتوترت وقالت – كنت جايه اسالك حضرتك نحضر الفطار أو لا
طالعتها فريده قليلا قالت – تمم
كان ياسين جالس فى مكتبه دخلت فريده نظرت له قالت -قولت انك هتعقد انهارده
– شوفتينى خرجت
– كنت اقصد تعقد معايا مش قاعد بتشتغل
قالت ذلك بضيق اقتربت منه وجلست معه نظرت له قالت – كنت بتخدعنى مش كده
– قولى عايزه اى
– فضيلى وقتك
قفل الاب توب نظرت له مسك الكرسي قربها منه قال – معاكى
اتوترت لكن صمتت قليلا ثم قالت – تعالى نعقد ف الجنينه
لفت دراعها حولين رقبته نظر إليها لتنظر فى عينه وتقول – أنا وأنت وابننا
وكانت تلك الجمله لمست قلب ياسين حيث صمت قليلا نظرت له فريده قالت – ياسين
ابتسم بهدوء قال – تعالى
ابتسمت وذهبت معه لكن توقفت حين رأت ظل عند الباب راحت عنده نظر لها ياسين لتجد فريده ذات الخادمه واقفه ممسكه فنجان وتفجأت منها قال- مدام فريده
– واقفه كده لى
– أنا كنت جايه امى لياسين بيع القهوه
نظرت فريده إلى ياسين اخذتها منها قالت – امشي
اومأت لها وذهبت طالعتها وهى تشعر بريبه منها متأكده أنها كانت واقفه تسمعهم أو تراقبهم تلك المره لم تتوهم
– قهوتك
– مخلتهمش يعملولى معاك لى
– مطلبتيش
– يبقا هشرب معاك
خدت منه لكنه صحب الفنان قالت – اى
اخذها وذهب للخارج وقال – غلط عليكى
– واشمعنا انت بقا
– تفرقه عنصريه
اضايقت من بروده وضمت زراعيها وهى تقول – غلث
شال أيده من على كتفها لكنها امسكتها بحده ابتسم عليها
***
فى مكان آخر كانت ميرال واقفه وتتحدث فى الهاتف- عارفه هتعملى اى
نظرت لكأسها وقالت – المهم محدش ياخد باله
– القبض ع كام
: لما تتفذى هتاخدى إلى عايزاه.. بس يحصل.. غلطه واحده انتى عارفه هيحصلك اى
– مش اول مره
– ده إلى أنا عايزه اسمعه
قفلت وكانت واقفه عند النافذه أمام نبته ذاهيه ميلت الكاس لتسكب الخمر عليها وكأنما بدلا من أن تسقيها تقت.لها بذلك الثم العفن
– قضيتى مش معاكى يافريده.. قضيتى مع اى حد يحاول يقرب منه.. وانتى قربتى.. وده إلى هينولك
رمت الكأس وذهبت وهى تدهس علي زجاج بكعبها بلا مبالاه
***
فى الليل كان ياسين واقف فى البلكونه يرتدى سمعاته دخلت فريده قالت- بحسبك ف المكتب
لم يرد عليها نظرت له ولملامح وجهه المتغيره ويده الذر يقبض على هاتفه بقبضته قالت- ياسين
نظر لها شالت السماعه من ودنه قالت – بتتكلم مع حد
اخذها منها قال – لا كنت بسمع لسجل من الشغل.. كنتى بتقولى حاجه
– شكلك غريب
نظر لها مسكت أيده وقالت – ف حاجه
لتشعر ببروده يده تعجبت لكنه ربت عليها وقال – مفيش.. ادخلى يلا
نظرت له دخل تبعته جلس ع السرير قالت – أنت متأكد
– بعتولى من الشركه أن حصل اختلاط مبين معدات مبنى فيها خلل
نظرت له بقلق قالت – ازاى.. حد حصله حاجه
– عاملين اتأذو بجروح طفيفه.. هروح اشوف الموضوع ده بكرا.. يومين قعدتهم حصل اى
– أنا اسفه.. أنا السبب وقعدتك
– انتى ملكيش دخل الحوادث مقدره تحصل سواء رحت أو قعدت كان هيحصل مش هتفرق
سكتت نظرت له وهو ينام اشار لها قال – تعالى
ابتسمت اقتربت منه ليضمها إليه وكأنما يستمد منها طاقته خجلت قالت – النور
لم يبعدها عنها مد زراعه واقفلت ليعود إليها وينام ابتسمت مالت على صدره وهى تعانقه أيضا باطمئنان وتخلد إلى النوم
فى اليوم التالى كانت فريده لابسه دخل ياسين وشافها قال – راحه فين
– نسيت انهارده ورايا محاضره
– متمشيش.. هاخدك معايا ف طريقى
– ملوش داعى.. السواق معايا
– فريده
– اممم تمم هستناك
أومأ لها ذهبت وتركته نزلت سمعت صوت بصت شافت هناك من يتحدث فى ركن زاويه اقتربت بخطى خفيفه لترى تلك الخادمه تتحدث فى الهاتف وكانما تتخفى
– عملت إلى حضرتك عايزاه.. ايوه ياسين بيه..
لكن سكتت لما شافت فريده وابتلعت جملتها قالت – مدام فريده.. حضرتك عايزه حاجه
– بتكلمى مع مين
– ده تلفون من عيلتى بسلم عليهم
كانت تشك ف انرها خصيصا وهى تخفى الهاتف من بين يدها قالت – ورينى
– اوريكى اى
– التلفون
وخدته منه بس شافت المكالمه اتقفلت كان من كان يتحدث اقفل الهاتف نظرت له قالت – افتحيه
– هو ف حاجه
كانت هتتكلم جاء صوت قال – ف اى
لفت وشافت ياسين نظر لها وإلى الخادمه وهاتفها الذى مع فريده قالت – مفيش بس كانت بتتكلم مع حد وكأنها بتعمل جريمه يسألها بتتكلم مع مين مبتردش
نظر ياسين إليها قالت – قولت لحضرتك كنت بكلم اهلى
– طب مش عيزانى اشوف الرقم ليه
سكتت قال ياسين – تمم روحى ع شغلك
اومأت له أعطتها فريده الهاتف خدته ومشيت وكأنه نجدها نظرت لها بضيق لفت وقالت – ياسين دى بتتصنت علينا
– جبتى الكلام ده منين
– شوفتها قبل كده واقفه عند اوضتنا.. وافعالعا غريبه… ودلوقتى كانت بتتكلم مع حد بصوت واطى..
أردفت باستدراك- ممكن تكون بتشتغل لميرال وبتبعتلها أخبرنا
– مظنش
نظرت له ولهدوئه قالت – إلى يخليك متأكد كده
– لو كانت ميرال بتتواصل معاها كنت عرفت بس مش هى
استغربت منه لما مل تلك الثقه قالت – تمم ممكن اكون ظلمتها بس انا متاكده أنها يتجسس علينا.. مش مرتحلها
– هتاكد الاول قبل أنا نظلمها لو كده تمشى
صمتت قليلا ثم قالت بتفكير – ارقبها
نظر لها قال – فيكى حس مغامر
ابتسمت قالت – جدا
– بس انا مش عايزك ترهقى نفسك ولا تشغلى بالك بحد
نظرت له قالت – أنا مش مطمنه حاسه بقلق
– وانتى معايا؟!
– وجودك هو إلى مخلينى ف امان بس لما بتبعد
– مفيش حاجه هتحصلك.. ثقى فيا
– واثقه فيك
قالت ذلك بدون تردد وهى تبتسم له ثم ذهبا،وقفت الخادمه وهى تتكلم وتقول – ياسين بيه اكيد هيراقبنى
– حصل اى
– مدام فريده شكت فيا مش هعرف اقولك حاجه تانى
– متقلقيش
فى السياره كانت فريده مع ياسين نظرت له وإلى السائق قالت – ياسين
– امم
– لى مبتسوقش انت
صمت ولم يرد عليها قالت – شوفتك ف يوم بتسوق لاول مره
وكانت تقصد ذلك اليوم لنا اتصلت بيه عشان يلحقها من ايهاب وأتى إليها فورا قالت – ازاى سوقت وقتها وانت بتواجه صعوبه فى سواقتك.. بسبب الحادثه
– لانك كنتى فى خطر..
نظرت له حين قال ذلك – وفى عليكى خلانى مفكرش ف حاجه غير انى اوصلك فى اقرب وقت
– بس انت عرفت
– مقولتش ان المطيض كان ميسر..
استغربت ليردف – متعرفيش وصلتلك ازاى
صمتت فهى لا تعلم بالفعل كيف أتى وكيف خاض من الصراع النفسي داخله توقف السائق نظرت فريده قالت – هنزل
– خلى بالك من نفسك
نظرت إليه ابتسمت اومأت بالطاعه نزلت شافت يارا وكانت لسا واصله هى كمان ابتسما قالت
– فريده جت ياحظى
ابتسمت وسلمت عليها نظرت لتقابل أعين ياسين وهو بالسياره نظرا لها فريده لفت وشافت ياسين لتجده ينظر أمامه ويخبر السائق بأن يذهب ليغادر،عادت ونظرت إلى يارا التى كانت تطالع أخيها قالت – لو كان شافك كان سلم عليكى
– عينه جت ف عينى بس مشي.. احنا اصلا منعرفش بعض
حزنت من كلامها نظرت لها يارا قالت – بس غريبه.. انتى ازاى جايه معاه.. متقوليش أنه هو إلى موصلك
ابتسمت وامات لها إيجابا تفجأت يارا ونظرت لها قالت- وشك رجع نور كمان.. منشوفكيش قبل كده كنتى واحده منعرفهاش
– المهم انى رجعت
– فعلا.. قوليلى السر بقا
– بعدين
نظرت حولها قالت – امال فين تسنيم.. لسا مجتش
– متعرفيش
– معرفش اى؟!
– انهارده يتحضر لاستقبال ايهاب
– تسقبله ازاى
– يبنتى ايهاب رايح يتكلم مع باباها بكره عن ارتباطهم
اتفجات كثيرا وقالت – بتتكلمى جد
– ايوه قالتلى امبارح وكانت فرحانه اوى
ابتسمت فريده لكن لوهله تلاشت ابتسامتعا قالت يارا – مالك
– زعلانه بس أنها مقالتليش.. رغم أننا اتصالحنا وجاتلى بنفسها
– ممكن تلفونك كان مقفول أو مسمعتيش
– ممكن.. بس فرحنالها
– انتى باين انك فرحانه منغير حاجه.. واكيد سر الفرحه دى ياسين.. يلا قوليلى ف اى
– لما نعقد
– شكلها حكايات كتير
ابتسمت الاثنان وذهبا لكن رن هاتف يارا ردت تبظلت ملامحها – ماما
نظرت لها فريده من تغيرها قالت – فين.. تمم أنا جايه
قالت فريده – ف اى
– ماما تعبانه.. لازم اروحلها
– أجى معاكى
– مش مشكله.. هسالهم ع العنوان وانتى احضرى محاضرتك
نظرت لها وهى تذهب فدخلت هى للجامعه
– فريده
توقفت ونظرت لها وكانت يارا الذى نادتها قالت – ماما عايزاكى
وصلو إلى العياده دلتهم الممرضه عن الغرفه حين رأت يارا.. فذهبوا معها وما أن دخلو شافو داليا كانت نايمه زبائن عليها التعب ومحمود الذى كان معها،ركضت يارا إلى والدتها بقلق وقالت – ماما انتى كويسه
اتالمت من عناقها لكن ربتت عليها قالت – أنا بخير شويه تعب..
نظرت إلى محمود بعتاب وقالت – مكنش لازم تقولها وتجبها من جامعتها
لم يرد عليها نظرت يارا إلى والدها وذلك الصمت لتجد حزن به قالت – بابا.. ف اى
– مفيش
نظرت إلى والدتها قالت – دكتور قالك اى
– قولتلك شويه تعب
– احلفى
صمتت نظرت لهما قالت – قولولى أنا معدتش صغيره.. انتى كويسه مش كده
نظرت إلى والدها وقالت – قولى انت يبابا.. ماما كويسه صح
نظر محمود إلى داليا التى نفيت له بأعينها برجاء فتنهد وقال- كويسه متقلقيش.. معلش عشان خوفتك
سكتت يارا بشك نظرت الى داليا اومات لها بتأكيد نظر محمود إلى فريده التى كانت واقفه تنظر لهم خرجت من نظراته- فريده
قالت ذلك داليا نظرت لها أشارت بأن تقترب قربت منها قالت- حمدالله ع سلامتك
– الله يسلمك.. عايز اتكلم معاها
نظرت إلى محمود خد يارا إلى استغربت لكن ذهبت مع والدها وهرخا من الغرفه نظرت لهم فريده- تعالى اعقدى
قربت منها قالت – انتى كويسه؟!
سكتت لكن هنا بأن الضعف والتعب ونفيت لها قالت – مش كويسه.. أنا مريضه
نظرت لها بقلق شديد قالت – بس انتى قولتى
– مقدرش اقول ليارا.. لسا معرفش عندى اى.. لما الاشعه تبان هعرف بس كلام الدكتور يقلق
نظرت لها وقالت – عارفه مستغربه بقولك انتى لى.. عشان انتى حلقه الوصل بينى وبين ياسين.. ممكن لنا يعرف قلبه يحن ويجيلى ولو إنسانيه
شعرت فريده بالحزن عليها كثيرا هل ياسين اوصلها لهنا بأنها تريد أن يشفق عليها من مرضها فيأتى إليها
– انتى وياسين اموركو اتحسنت مش كده
اتفجات كثيرا لمعرفتها قالت – ايوه.. عرفتى منين
– عارفه كل إلى حصل الفتره إلى فاتت.. وأنه لغى جوازه ورجعك
– بس مظنش أن حد عرف وعمى.. عنى إلى قالك!!
– قولتلك أن عندى عيون ع ابنى.. ف بيته.. وإلى انتى شكيتى فيها كنت هى إلى بتوصلى اخباره
استغربت من الى قالته – شكيت فيها؟! فمين
– سنيه.. كانت بتكلمنى انا
كان ذلك الاسم الخادمه الذى لاحظت فريده أفعالها اندهشت كثيرا قالت – انتى
اومأت لها قالت – قالتلى ع إلى حصل وكنت عايزه اقولك عشان متقلقيش كنت عليها تدينى اكلمك بس ياسين جه فمعرفتش.. كان هيضايق منى اوى بلاش تقوليلو
– مش هقولو.. خوفت تكون ميرال أو حد عايز يأذينا
صمت داليا قليلا ثم قالت – أنا اسفه
– ع اى
– انى أدخلت ومستنتش أنا ترجعيه ليكى
استغربت لكن ابتسمت وقالت – متقلقيش ياسين رجع.. احنا عايشين مع بعض وميرال بعدت
– عارفه.. بس انا كان ليا يد
– يد ازاى مش فاهمه؟!
– حصل مبينكو حاجه مش كده
اتفجات كثيرا من معرفتها قالت – عرفتى منين؟!
– فريده..
تنهدت وقالت – ياسين كانت تحت مفعول برشامه
انصدمت فريده من ما سمعته ونظرت لها بشده قالت – ف اليوم ده عرفت أن ميرال مش موجوده وكنت عارفه انها هترجع لأنها مش هتسيبه ليكى ايا كان.. ليلتها سنيه حطتله منشط فى قهوته
اندهشت من ما تسمعه بل اذبهلت قالت – منشط
اومأت لها إيجابا فاصابتها الصاعقه وافتكرته ” لى عملت معايا كده ياسين لى مبعدتنيش عنك”
“انا اسف معرفش عملت كده ازاى”
” معاك حق أنا إلى غريتك وجبتك هنا”
” بس كفايه يافريده.. والله مقصدش أنا.. أنا لو كنت قادر ابعد كنت أبعدت انتى عرفانى… انا اسف”
قال ذلك بندم حتى أنه لن يكن يعرف ما الذى اصابه فوق ذلك كانت تلقى عليه بلاساله وهو الذى كان حائر بشأنه يسمع بكائها ويخبرها أن تصمت ولا تعلم كم عانى من اتهامتها” لحظه ضعف..صدقينى يومها كان فيا حاجه غريبه.. لقيت نفسي هعمل الفلك مكنش قدامى غيرك وانتى حلالى”
” لو كان بايدى كنت بعدت.. يومها حمدت ربنا انك مراتى”
” مستغلتكيش يافريده.. متبصليش كده.. نظرتك بتقتلنى”
كان بالفعل يعانى من تأنيب الضمير لمن لماذا الم يكن يريدها بالفعل لتتذكره فى ذلك اليوم أنفاسه الاهثه عيناه الغريبه عكس ما كان يبعدها من قبل بل هو الذى اقترب منها ولم يبعدها عنه حتى حين أرادت أن تبتعد أخبرها أنها زوجته هل كان لذلك لغرض الشهوه فقط – لى عملتى كده
– ياسين كان هيتجوز يافريده.. كنت عايزه اساعدك وكنت حاسه ان نرضى يزيد كان لازم ارجعك ليه عشان تساعدينى بأنه يرجعلى
– مقدره حبك لى بس انتى كده عملتى اى غير انك غصبتيه عليا..
دمعت عينها وقالت – ممكن كان عاوزه ميرال فعلا
– ياسين محبش غيرك وانا واثقه من ده
سكتت فهو بالفعل اعترف لها أنه يحبها تذكرت ليلتها فكان معها بكامل مشاعره الذى بادلته إياها قالت – بردو كان لازم حاحه زى تحصل بإرادته هو
– فكرك أن ياسين هياخد خطوه زى دى معاكى وانتى مريضه.. صدقينى مش هيعملها
نظرت لها باستغراب لنقل – حتى لما كنتى معاه سبب بعده عنك وأنه ميقربلكيش كانت بسبب مرضك إلى حذر فيه جدا.. هو مكنش هياخد خطوه زى ف حياتكو حتى لو كان عادى هو بيخاف عليكى من قل حاجه.. ولسا بتقولى أنه مبيحبكيش.. عايزه من راجل عايزك تعيشي معاه بس ومياخدش منك حاجه غير انك تكونى قدام عنيه وكويسه.. هو ده ياسين يافريده.. بيحبك انتى
سكتت كأنما لم تجد كلاما تقوله – أنا اسفه انى أدخلت يس ممكن انتى معاه دلوقتى بسبب إلى حصل مش كده
– كنتى تعرفى أننا متجوزين
– اكيد وإلا مكنتش عملت كده
– منين
– هو إلى قالى
قالت بدهشه – ياسين
– اه.. كلمته عن وشعكو انك مينفعش تعقدى معاك بحكم انك بنت وميربطكيش بيه
– عشان كده جاب ميرال.. بسبب كلامك خلاها تعيش معانا.. أنا كنت بتحرق بسببها
– هو جابها عشان ميضعفش قدامك عشان عارف أنه لسا بيحبك أما انتى كنتى مراته فعلا
– انتى عايزه اى
– عايزه ياسين.. معرفش عندى اى بس مليون اختياجى ليه بيزيد.. رجعهولى
سكتت بتفكير فتعلم أمر ياسين من ناحيه والدته اومأت لها قالت – هيحصل.. اوعدك هيرجعلك
ابتسمت لها بامتنان فهى تثق فى وعودها طرق الباب دخل محمود نظر لهم وشاف دموع داليا التى مسحتها اول ما دخل قال- الدكتور قال نقدر نروح
– تمم
قامت قرب منها وساندها نظرت له فريده ومن حبه لها واعتنائه بها فكيف لياسين أن يرى ذلك الرجل سيء.. كيف له بأن يراهم مخطئان وقد اخذا بعض عن حب حمحمت وقالت – أنا همشى
– استنى
أوقفها محمود نظرت له قال – هخلى السواق يروحك
– مفيش داعى معايا السواق.. شكرا لحضرتك
نظر لها ذهبت وتركتهم نظر إلى داليا قال – كنتى بتعيطى لى.. كلمتك عنه
– كلامنا عليه هو بس يامحمود.. بحب اسمع أخباره
تنهد منها ولم يتحدث
***
كانت فريده طوال الطريق تتذكر ياسين وما قالته داليا”ياسين عمره مكان هياخد خطوه زى دى معاكى”
افتكرت تبريراته وهو يحاول ارضاىها بأى شكل سوء ظنها به دوما فلقد ظنت انه أراد أن يربطها به.. أن يأخذ حقه القديم منها.. أنه لن يراها سوى رغبه وانتهت ولن يحاول أن يبتعد عنها لأنها لا تهمه،ظنت كثيرا به ولن تستمع لتبريراته وهو يقسم لها بأنه لن يقصد فعل ذلك وكان النظم لانه فقم استغلها وهى مريضه رغم أنها زوجته كان متضايق من نفسه.. ولا يعلم أنه كان تحت تأثير،لقد ظلمته كثيرا.. ظلمت ذلك الحب الذى يبدو أنها تجهل الكثير عنه
رجعت فريده البيت طلعت اوضتها شافت ياسين وكان واقف بيتكلم ف التلفون نظر له وهو يتحدث دمعت عينها اندفعت إليه وعانقته من الخلف
اتخض ياسين ونظر ليراها اتفجأ منها قال – فريده..
– شكرا انك مخذلتنيش
استغرب كثيرا حين قالت ذلك شعر بأن هناك شيئا مسك أيدها وبعدها ليقفها أمامه قال : ف حاجه
– لا
نظر لها بشك قالت – مليش حق أن احضنك
سكت سحبها إليه وضمها قال – محدش ليه حق غيرك
ابتسمت وعانقته وهى تشعر بسعاده ذلك الشعور تتمنى أن تشعر به دوما.. سعيده أنها ظلمته سعيده ان يخيب ظنها السيء دوما
على العشاء وهم يأكلون معا كانت فريده تنظر إلى ياسين وتتسائل كيف ستفاتحه موضوع والدته
– عايزه تقولى حاجه
نظر لها لتتفجا أنه لاخظها نفيت له قالت – لا
– كنتى فين
استغربت من سؤاله قالت- اى؟!
– قالولى انك مدخلتيش الجامعه لما سيبتك
عرفت انهم حراسه قال – روحتى عياده.. حصلك اى حاجه؟!
– مش انا متقلقش
– امال مين؟
ارتبكت قليلا ثم قالت – ده يارا كانت تعبانه فمعرفتش اسيبها روحت معاها وراحت عليا المحاضره… مش مشكله
نظر لها ياسين أومأ بتفهم شعرا بأنه لن يصدقها فسكتت
فى اليوم التالى صحيت فريده باكرا نظرت إلى ياسين وهو نائم قبلته برقه ابتعدت عنه وذهبت
صحى ياسين واثناء وقلبه لم يجد فريده بحانبه فتح عيناه ليراها واقفا امان المرآه وكانت ترتدى الاسود،نظر إليها من هيئتها اعتدل قال – فريده
– صحيت
قام واقترب منها نظر لها قال – راحه فين؟!
– انهارده سنويه بابا
صمت وتذكر اليوم فهى تذهب لقضاء اليوم عنده لزيارته وتحكى لها ملخص عامها باكمله قال – راحه دلوقتى
اومأت له لفت ونظرت له قالت – تعرف انه جالى من يومين واتكلم معايا
– امتى
– لما كنت قاعده ف البيت
سكتت وهى تتذكره قالت – كنت وقتها بعيط اوى وأنه زعلانه منى… بس هو جالى وطبطب عليا قالى مزعلش وأنه عمره ما يرمينى للهلاك
نظرت له واردفت – قالى اثق فى اختيارته.. ومعرفش أنه بيتكلم عنك.. كنت محل ثقه ياياسين مخذلتوش ولا خذلتنى
نظر لها من كلامها ذاك مسك وجهها وقبل رأسها بحب نظر إلى عيناها قال – سلميلى عليه
– مش هتيجى معايا زى كل مره
– ورايا زياره للعمال… هخلصها علموا واجى.. مش عايزك اخرك لو هتقدر استنى
نفيت له وقالت – انت عارف اليوم ده لازم ابقا عنده من الصبح.. خلص وتعالى
أومأ لها بتفهم نظر لها قال – خلى بالك من نفسك
– حاضر
ابتسمت له وذهبت تنهد ياسين وذهب للحمام ليستحم
وصلت فريده عند المقابر نزلت دخلت رآها الغفير قال – نورتى يمدام فريده
اومأت له وسمت ريحه البخور الذى امرتهم أشعالها دوما مشيت تبعها الحراس لكن اوقفهم الغفير قال- ف حاجه يبشوات.. معلش بس الميت لى حرمته
نظرو إليه فهذا عملهم نظرت لهم فريده قالت – معلش خليكو هنا.. عايزه ابقا لوحدى
صمتو لكن وقفت كما أخبرتهم فذهبت هى معه إلى الداخل وقفو فى انتظارها ورؤيه من يدخل
جلست فريده عن قبر والدها حكت شنطتها على جانب وامسكت الزهور الذى احضرتها لتوزعها على قبره- اخر امنيه طلبتها منك.. تحبلى ورده بس وقتها احنا كنا ف شتا.. مكنش ف موسمه برغم كده ميأستش وروحت عشان تجبلى الحاجه إلى طلبتها منك.. زى عادتك مبتقوليش لا
دمعت عنها واردفت – بس انت رجعتلى وانت عامل حدثه.. حادثه خدتك منى
تنهد وهى تكبح دموعها وترتب الزهور قالت – اكيد مش هعيط عندك عشان متجيش تشدنى من ودنى ف الحلم وزعلان منى.. أنا جايه افرحك
وضعت يدها عند قبره والأخرى عند بطنها وهى تبتسم من بين دموعها قالت – أنا حامل.. هيبقى عندك حفيد
***
كان ياسين فى عمله بين مبنى يشرف عليه مع العمال نظر الى الساعه وهو يفكر بها قال العامل- هنا يا ياسين بيه.. الخلل مش ف العمدان بس خطأ من العامل نفسه
– مش عايزه يتكرر.. هياثر ع سمعه الشركه والغلط هيبقى من عندنا احنا
– احنا اسفين
– شوفو شغلكو كويس
اوماو له ذهب وتركهم
***
كانت فريده جالسه عند القبر وقفت لكن سمعت صوت استغربت مشيت ناحيه الصوت قليلا لقيت واحده كبيره واقعه ع الأرض،قربت منها بقلق قالت – انتى كويسه
– ساعدينى يبنتى
سندتها فريده قالت – محتاجه اى مساعده.. دخلتى هنا ازاى اصلا
– ضيعت طريقى
نظرت لها فريده نظرت حولها قالت – محدش معاكى
– لا.. ممكن شويه ميا
– اه اكيد
راحت فتحت شنطتها بس لقت أنها انتهيت بالفعل قالت – هخليهم يجبولك ميا
راحت تكلم الحراس لكن قالت بحزن وخوف – لا مش عايزه مشاكل أنا مش حراميه
نظر لها باستغراب قالت – محدش قال كده هما عارفين المكان هنا ويجبولك إلى عايزاه
– لا خلاص شكرا
– طب في سوبر ماركت هنا
– اه اول ما تخرجى.. بس هيحسبونى شحاته بيرمونى برا
حزنت فريده عليها قالت بضيق – اى قله الزوق دى.. فين السوبر ماركت
– برا
مشيت فريده اوقفتها المراه قالت – مش من هنا
– بس هنا الباب.. علطوال بدخل من هنا
– كده هيشوفونى وهيسالونى دخلتى ازاى وانا ع باب الله
– خلاص منين طيب
– اسندينى
اسندتها وذهبت معها وهى ترشدها لكن فريده كانت قلقه فهل تعرضت للاغتيال من زمن لذلك لن تذهب كثيرا سوى الخروج من هنا برغم انها ليست سوى عجوز هى تفوق عليها قوه
كان الحراس وقافات بالخارج رن ياسين عليهم رد عليه- فريده لسا هناك
– اه جوه
قال باستغراب – انتو مش معاها؟!
– البواب قالنا مينفعش نقف جوه عشان مدفن
قال بحده- قولتلكو متسبوهاش حتى لو فين ده كان زمان
اتفجأ من رده قال – المدام كانت عايزه تعقد لوحدها وحضرتك قولتلنا نسمعلها
– هاتها اكلمها
ذهب لداخل قال – مدام فريده
لكن توقف ونظر بشده حين لم يجدها
خرجت فريده من المقابر نظرت خلفها فهى لن تخطو بعيدا قالت – فين السوبر ماركت الاول
– اهو يابنتى متخافيش
نظرت فريده لكنه كان بنهايه نظرت للمرأه توقفت ولم تتبعها نظرت لها قالت – مش هعرف اروح هناك هخليهم يجبولك غير كده لا
لفت فريده ودخلت لكنه وجدت من يمسكها ويسحبها بقوه نظرت وانصدمت لتجدها تلك المرأه ويبدو عليها القوه عكس ما كانت تظهر – بتعملى اى..
زقتها بقوه ولسا هتجرى لقت إلى بيظهرو قدامها وكانت نساء مخيفين- انتو مين
مسكوها بقوه صرخت وقالت – ابعد سيبونى.. عايزين منى اى
كتمو بقها وسحبوها خلف الجدار فى الخفاء عضت ايدهم جامد وصرخت لكن هناك من لفت قماش حول فمها تألمت لكن لم تعد تستطيع اخراج صوتها.. ليمسكوها كل واحده من الجانب ويققفون هاله امامها
– احنا بننفذ وبس
انصدمت فريده من ما تعنيه سرعان ما ركلتها بقوه أسفل معدتها لتصرخ من شده الألم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك رد

error: Content is protected !!