روايات

رواية زهره الأشواك الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك البارت الحادي والخمسون

رواية زهره الأشواك الجزء الحادي والخمسون

زهرة الأشواك
زهرة الأشواك

رواية زهره الأشواك الحلقة الحادية والخمسون

سمع صوت تأوهه بألم استغرب فتح الحمام ودخل وانصدم لما شافها قال – دم
رفعت عيناها إليه بتعب وخوف قالت – ياسين
قربت منها نظر لها قال – ف اى.. من أى دم ده
– ابنى
نظر لها بشده وقعت مغشي عليها انصدم- فريده
شالها سريعا والخوف بتنبس فى قلبه وخرج ليطلب الدكتور ع استعجال
– عندها كام سنه
قالت ذلك الطبيبه وهى تفحصها قال ياسين – ٢٢
صمتت ونظرت إليها وكانت فريده تفتح عيناها بتعب لتنظر إلى ياسين والدكتوره
– ياسين
اقترب منها قال – متتحركيش دلوقتى انتى تعبانه
افتكرت إلى دمعت عينها بخوف قالت – دم… ابنى
– الجنين بخير
نظرو إلى الدكتوره حين قالت ذلك بابتسامه خفيفه قال ياسين – النزيف ده من اى
– اجهاد جسدى..
لم تفهم فريده ونظرت لياسين فهى لن تهمل فى نفسها قالت الطبيبه – هنعمل روتين يوم وجدول غذائى تمشي عليه عشان باين أن معدتها حساسه والبيبى هيتأثر بشكل سلبى
قالت فريده – هو كويس مش كده
نظرت إليها وكانت تقصد طفلها صمتت قليلا لكن ابتسمت وقالت – كويس
خد شنطتها قالت – هنتابع عشان نعرف الجديد.. تقومى بالسلامه
– شكرا
– العفو… استاذ ياسين
نظر إليها قالت – ممكن كلمه
اومأ لها نظرت له فريده ذهبت فتبعها قالت – مش محتاجه اقولك أن الشهور ف بدايتها تقلق لأن سهل تجهض.. خلى ف اعتناء اكتر
لم يفهم تلك النبره فهى كانت تتحدث بالداخل وكأن كل شئ باحسن حال قال – هو ف حاجه
– كشفت عليها وهى تمم وكمان الطفل كذلك بس النزيف بيكون ورا السبب غير الإجهاد طالما الطفل بخير يبقا تأثير جانبى
– قصدك اى وضحى اكتر
– مش قادره احدد عشان انعدام الاجهزه فلما نعمل التحاليل ف المستشفى هنحدد الحاله كويس
لوهله شعر بالقلق بعدما استراح بأن ابنه بخير ثار القلق من كلامها على ما حدث أنه سيرجع لفريده
– بلاش تقولها… مش عايزين نقلقها ونفسيتها مهمه عشان الجنين.. زى ما قولتلك هيتأثر بكل حاجه متعلقه بيها
– هنعمل التحليل امتى؟!
– زى النهارده فى العياد.. تكون خدت الادويه إلى كتبتها لحضرتك
أعطته الورقه نظر إليها قال – لى سالتى عن سنها
– بحسبها صغيره فكان النزيف هيعود بضعف جسدى
صمت ياسين قالت – مش قصدى اقلقك هتبقى كويسه وابنك كذلك احنا بس بنطمن عليهم عشان فيما بعد
– شكرا
– العفو
ذهبت ليعود للداخل إلى فريده التى نظرت له اعتدلت قالت – ياسين.. الدكتوره قالتلك اى
– زى ما سمعتى بتقولى بس نهتم اكتر
– انا معملتش حاجه ولا اتطنطت صدقنى أنا مخليا بالى من نفسي
ابتسم نظرت له قال – انتى بتطنتى اليوم كله
– محصلش
امسك وجهها قال بهدوء – أهدى مش حاطط اللوم عليكى دى حجات مقدره تحصل
أزاح شعرها وهو يقول : تحذير عشان ناخد بالنا
شعرت بلارتياح وعانقته قالت – خوفت اوى كنت مرعوبه لما شفت المنظر ده
نظر لها ومن ارتياحها ربت عليها قال – عدت على خير
ابتسمت نظرت إليه قالت – اى إلى ف ايدك ده
– دوا.. الدكتور كتبتهولك
ابتعدت عنه باستغراب قالت – لا ايه.. قولت انى كويسه
– مجرد فيتامينات مكمل غذائى
قالت بضيق – كفايه إلى باخده
– ده عشان ابننا.. مش عايزه
سكتت حين قالت ذلك بينما تنظر اليه قالت – عايزه.. حاضر هاخدهم
ابتسم لها قال – قومى غيرى هدومك يلا عشان تنامى
– تمم أخرج
اقترب منها قال – اساعدك
اتوترت عادت للخلف قالت – – لا أنا بعرف اساعد نفسي مش لدرجه معرفش اغير.. يلا قوم
مال عليها دق قلبها من نظرته قال – انتى لسا تعبانه
اتوترت منه انحنت وقامت من ع السرير وهى بتبعد عنه قالت – شوفت مش تعبانه
ابتسم وهو ينظر إلى مكانها الخالى لف ونظر إليها من كسوفها قام وقرب منها قال – عيزانى أخرج
– اه يلااا
مسكته وهى بتلف ناحيه الباب وتدفعه للخارج قال – ممكن تحتاجينى
– ياسين يلا بقا أخرج.. خلاص هغير جوه
– تمم خارج
ابتسم عليها من خجلها منه خرج وتركها لتقول – مستفز
قلعت البلوزه فتح الباب انصدمت ونظرت إلى ياسين بشده الذى نظر لها فهو ظن أنها لم تغير بعد.. راح خد التلفون دون أن ينظر إليها أو تطلع عينه بها حتى كيف لا تحرج وذهب وهو يقفل الباب وكأنه لم يدخل
نظرت فريده إلى طيفه نظرت لنفسها فهل تخنبأ من زوجها بل من ياسين ذلك الرجل الذى لم يفكر حتى برفع عينه إليها
ابتسمت فعلى ماذا تختبىء راحت خدت هدومها لتبدل
كان ياسين بالاسفل بياخد الادويه الذى طلبها أعطى المندوب المال ودخل أمسك إحداهما وهو يقرأ الإرشادات
– لحقت جبتهم
نظر إلى الصوت وكانت فريده كانت ترتدى بيجامه ستان بنفسجى قربت منه ونظرت له قال
– يفضل تخديهم انهارده لما تاكلى.. بس لو مش عايزه
– قولتلك عايزه
أخذتهم منه قالت – ينضمو للمجموعه جديد
لا يعلم هل تمزح ام تسخر من الأمر فهو أيضا متضايق من أجلها نظرت له ولوجهه الشارد قالت
– ياسين.. مالك
– مليش.. اعترفلك بحاجه
– اى هى
– البنفسجى بيليق عليكى
نظرت إليه وهو ينظر إليها من جمالها الذى يقاومه من أجلها فالوضع يحكم عليه بذلك، طفت حمره خفيفه على وجنتيها بخجل قالت- أنا جعانه
نظر لها حين قالت ذلك رفعت أعينها إليه ليبتسم عليها فهى تتهرب منه وكأنها تجد مخرجا امسك يدها وقربها منه قال – أنا كمان جعان..
قرب منها وهمس لها – بس ليكى
اتكسفت كثيرا وهى تضم يدها حاولت تسحبها لكنه مانعها قالت – ياسين
– لى بتحرمينى ابص ف عينك
فهى عادتا تهرب من عيناه نظرت له حين قال ذلك لتقابل أعينه الذى تغرق بسوادهم القاتم وتشعر بضعف وإنجذاب اليهم تنسي كل شئ عند ذلك الرجل
اقترب منها ليلمس رقبتها قالت – ياسين
هم همم لتشعر بانفاسه وهى ترتطم ببشرتها قالت – ابعد مينفعش.. حد يشوفنا
– خليهم يشوفو
وكأنه لا يفرق معه أحد سواها لم تبعده
– ياسين بي….
جاءت الخادمه لكن ما أن رأت اتسعت عيناها ولفت فورا بحياء اتكسفت فريده ابتعد ياسين قال – ف اى
اتكلمت وهى لا تنظر إليهم – الفطار جاهز
كانت فريده هتبعد مانعها هو بيحاوط خصرها نظرت له قال – تمم امشي
ذهبت الخادمه وتركتهم نظرت فريده إليه عاد إليها قالت – قولتلك.. عجبك كده شافتنا
– بعدين
– يعنى اى.. انت بتحرجنى
– فريده.. انتى مراتى.. وانا جوزك.. محدش ليه حاجه عندى
سكتت فهل حزن منها قالت – عارفه أنا منستش حاجه مهمه زى دى بنسبالى.. اتكسفت بس
– يلا عشان تاكلى
قال ذلك وهو يأخذها ويذهب بها
مر اسبوع عليهم وكانت فريده تواظب ع علاجها كان ياسين يذهب إلى العمل ويعود فى الليل لم يكن يتأخر عليها فكان يحب العوده من أجلها رغم أن انور الشركه زادت للضعف فمن كانو عاونا له قد ذهبا واصبح بمفرده.. يرى فراغهم واضحا له غارقا هو بخيبته كلما رأى كيف كان وكيف أصبح .. لكن يظل بخير طالما حبيبته بخير يدعو أن يسير كل شئ ع ما يرام فهو لا يحتمل اى خساره ثانيا وان كانت متعلقه بها
فى صباح يوم كانت فريده قاعده تقضي وقتها شافت ياسين لابس ورايح لشغله قالت – ياسين انا زهقانه.. مينفعش اروح المصنع
استغرب جدا من حماقه ما قالته وقال – مينفعش يافريده هتروحى تعملى اى وانتى حامل.. تشتغلى
قالت بضيق – خلاص
نظرت له واردفت – انت كده كده بتخرج وبتروح شغلك
– عايزه اى يافريده
– مش عايزه حاجه
مشيت وهى تتركه وكان يدرك أنها بالفعل اختنقت لكن ماذا تريد فجامعتها وليس عليها اليوم
عند داليا كانت تنظر إلى اغراض أمامها ويغلفونها قالت – خلى بالكو
جت يارا واستغربت قالت – اى ده يماما
– هدايا
– لمين
– فريده بمناسبه حملها
قعدت وقالت – مش مصدقه الحكايه دى لحد دلوقتى
– ده احلى خبر اكتر من أن ياسين رجع ليا
– ازاى مفيش خبر تحلى منه رجع ليكى
– أنه يبقى مبسوط.. أنه يبقى ليه ابن من تانى من صلبه ده بمثابه روح بترجعله
استغربت يارا قالت – مش فاهمه ليه كل ده وبعدين هو.. هو كان عنده ابن تانى ازاى هو كان عنده ابن اولانى
صمتت داليا قالت – مش مهم يالا امشى متعطلنيش
– انتى بتتحججى عشان تروحيله بالهدايا… مشبعتيش منه لما كان هنا معاكى
– يومها حسه أنه كان حلم وانتهى
– فعايزه تروحى تتاكدى
تنهدت منها وسكتت لتكمل عملها رنت يارا على أنس فامبارح سألها عن عمليه والدتها ويطمأن أن كل شئ بخير لقته مبيردش
فى المساء كانت فريده واقفه فى البلكونه بشده جه ياسين وشافها وهى واقفه هكذا لم تلحظ وجوده قرب منها وحضنها ورا اتخضت لكن نظرت ليهدأ قلبها حين رأته
– جيت امتى
– مخدتيش بالك لما جيت.. بتفكرى ف اى
– كنت سرحانه شويه.. يلا بما انك جيت سلينى
– اسليكى؟!
لفت وبقت مقابله قالت – اه.. قاعده زهقانه.. مللللل اوف والله ظلم
رفع حاجبه وقال – انا ظالم
– ايوه
قرب منها قال – ومغرور
– شويه
– بارد
– جدا
– انانى؟!!
سكتت نفيت له قالت – لا.. مستحيل القلب ده يبقى انانى وفى الحب ده كله
ابتسم قال – عرفتى بحجمه منين
– عشان دخلت جوه.. شوفته وحسيته
سكتت وهو بيبصلها ليقاطعهم الخادم وهو يقول – ياسين بيه
تنهد ونظر له قال – فى حجات جت لحضرتك والمدام فريده
استغرب قال – حجات اى؟؛
– معرفش مفتحنهاش
– مين بعتها
– داليا هانم
استغرب نظرت له فريده ذهبت قالت – هروح اشوف
نظر لها راحت اوضتها وضعو الهدايا بها فتحت احد الهدايا وتوقفت جه ياسين نظر لها قال
– فى اى
نظرت له ابتسمت وهى تضع يدها خلف ظهرها قالت – مفيش
استغرب وقال – إلى ف ايدك
– دى هديه بس مش مهمه
حطتها فى الشنطه تانى وفتحت الاغراض التانيه التمعت عينها كانت ملابس صغيره ابتسمت قالت – ياسين
نظر لها وكانت فرحانه قالت – ده لابننا.. هدايه ليه.. بص لبسه صغير ازاى
كان ير أن يضحك عليها من كلامها نظرت له قالت – ياسين فى حاجه مهمه فاتتنا
– اى هيا
– الاوضه… احنا المفروض نجهز اوضه ليه من دلوقتى.. وأحط فيها لعب… لعب كتير وازينها و…
– بس يافريده هنعمل كل حاجه
– امتى
– قدام.. اى حاجه هتعزيها هخليهم يعملوها بالتصميم إلى انتى عايزاه
– واللعب
– مالها
– هاتلى زيه عشان ابقا اللعب معاه
قالت ذلك بطلب ابتسم ياسين وكان كلامها يتخيله بذهنه وهى تلعب معه بالفعل ابتسم قال – حاضر
ضمها إليه ابتسمت نتش منها الشنطه إلى مخبياها انصدمت من خداعه بعد عنها قال – مخبيه اى
– مش حاجه.. هات
رفع أيده نظرت له بضيق حاولت تشب عشان توصله بس معرفتش فكان اطول منها فتح صرخت قالت – لااااع
– مكنتش اهتم انى أعرف لو مكنتيش بتخبيه
– قولتلك مش حاجه
– يبقا خلينى اشوف ا..
صمت لما رأى الحقيبه وكان بها قميص يسر الناظر نظر إلى فريده التى خجلت بشده عرف لماذا كانت تخبأه كي لا تضع نفسها فى ورطه قال – علاقتكو قويه مع بأنها تبعتلك هديه دى
– عادى يعنى انت إلى لازم تعرف
– باين انها بتحس بيا وبمعانتى
نظرت له قالت – معاناتك ليه بقى
– بقاومك
اتوترت لما قال كده – وبتقاوم لى
قرب منها قال – خايف عليكى
نظرت له قالت – بس انا مش خايفه
قرب أيده ولمس شفايفها اتوترت ودق قلبها نظر لها لما لقا وشها احمر وبدأت عيناها تتحرك بكل أرجاء الغرفه عدا النظر إليه قال – متاكده انك مش خايفه
نفيت له ابتسم فهى لا تنظر له حتى خطف قبله من شفايفها نظرت له بعد عنها ومشي ابتسمت بخجل وهى تلمس شفتاها
رن تلفونها ذهبت لقتها داليا ردت عليها
– عجبتك الهديه
– مكنش ليه داعى
– هبقى تيته ازاى تقوليلى كده دى حاجه بسيطه لسا لما يجى
ابتسمت قالت – إنشاءالله
– ياسين عامل اى
– الحمدلله كويس.. تكلميه
– لا عشان لما اجى اشوفه أكلمه
ابتسمت لتكمل بوصايه – خلى بالك عليه
جه ياسين نظر لها وهى تتكلم نظرت له قالت – وصيه هو عليا
استغرب لم يفهم ما تقوله قالت – ياسين مش محتاج وصايه هو مهتم بيكى منغير ما حد يقوله
ابتسمت وسعدت بتلك الحقيقه قالت- بتهيألى كده
أنها مكالمتها قال ياسين – بتكلم مين
– ماما داليا.. بتسالنى ع هدايا عجبتنى ولا لا
– لو لبستيها الاول عشان اقيمها
نظرت له من معناه وهو يقول ذلك بتلك البساطه مسكت المخده ودفعتها فى وجهه فامسكها بيده قبل أن تصبه فمسكت المخده التانيه وضربته بيها فاصابته نظر لها بشده قالت
– لو بس تبطل قله ادب
– أنا كده ماسك نفسي عنك.. وهو السبب
– كمان.. يبقى هو بيحمينى من ابوه
ابتسم ياسين حين نعتته بذلك اللقب نظرت له من ابتسامته قال – فكرك هيحميكى هيفضل يحميكى منى
لفت دراعها حلوين رقبته قالت – اه زى ما انت دائما بتنقذنى
نظر لها ابتسم عليها قال – قادره تسكتينى دايما
غمزت له وقالت – عرفت تأثيرى عليك
اخذها وهو يضمها إليه بحب ويذهب
مر اسبوع اخر عليهم بهدوء سلس كانت فريده حاسه بدوار منذ أن استيقظت طلبت الخادمه قالت
– حضرتك عايزه حاجه
– يانثون
– حاضر
ذهبت لتحضره لها تنهد فريده دخلت الحمام عشان تغسل وشها ولم تنتبه بوجود أحد، سمعت صوت مياه غزيره من الدش نظرت لتجد ياسين يتحمم داخل الكابنيه الذى يتكثف البخار ع الزجاج
احمر وجهها بشده ولفت سريعا لسا هتخرج
– فريده
وكان قد شعر بوجودها قالت بتبرير – نا اسفه دخلت بالغلط
مسح وجهه وقال – هاتى الفوطه من عندك
نظرت حولها – امم تمم
شافتها معلقه خدتها وراحت فتح الباب مدت يدها وهو بياخدها منها مسك بيدها اتسعت عينها سحبها لداخل وحاوطها لتنصدم من ما حدث للتو نظرت له بشده وأنها أصبحت بالداخل معه
– ياسين بتعمل اى
سند زراعه جنبها والمياه تتقطر منه والدش فوقهم لكنه كان يحجب المياه عنها، دق قلبها بقوه واغمضت عيناها وهى تعتصرهم بخجل شديد قالت – ياسين ابعد حالا
– لى
– كنت بتنديلى عشان تسحبنى مش كده
– اه
تفجأت من صراحته قالت – مكنتش اعرف ان الحركات المراهقه دى منك
قرب أيده من وشها قال – انتى إلى دخلتى
اتوترت من لمسته قالت – قولتلك مخدتش بالى انك جوه.. جزاتى انى كنت بساعدك وبديك إلى انت عايزه
– انتى فعلا جبتيلى إلى عايزه.. انتى
دق قلبها اقترب منها نظر إلى عيناها وهى تغمضهم بقوه وتجز على شفتاها وتريد الأرض أن تبتلعها كان يريد ان يبتسم من شكلها قال- مكسوفه منى
صرخت به وقالت- اكيد يلا ابعد بقا.. والبس فورا
– لو ملبستش
سكتت ثم ردت عليه بقلق- هتمرض
– انا مريض بيكى
نظرت له حين همس ذلك بصوته الرجولى
فتحت عينها وقابلت أعينه قرب منها وهى ساكنه كالذى تخدرت به، لمس شفايفها وقبلها تفاعلت معه لكن ازدرأت فجأه وضعت يدها على صدره وهى تبعده قالت – ياسين
بعدت عنه ووقته عنها بقوه وقالت – ابعد بسرعه
نظر لها حين دفعته عنها خرجت وهى بتجري عند الحوض واستفرغت.. أزاحت شعرها وهى حاسه بتعب حطت أيدها عند بطنها بأرق
خرج ياسين وهو يرتدى البرنص وشافها وهى تسعل وتستفرغ بكل ما كان فى معدتها وجهها شاحب غسلت وشها وهى تتنهد بتعب نظرت إليه قالت – أنا اسفه معرفش مالى.. اول ما قربت منى حسيت بقرف..
كانها لا تقدر ع وصف شعور فهل معقول أنها قرفت منه تخجل أن تشرح له فلا يقترب منها ثانيا حزنت قالت – مش قصدى ابعدك عنى.. معرفش
– فهمك
نظرت له اقترب منها قال – عادى بيحصل من الحمل
سكتت فهى لا تعلم شئ عن ذلك
– تعالى
ذهبت معه اجلسها ع السرير قال – حاسه بحاجه
– تعبانه شويه
– لبسك اتبل.. بدلى عشان متبرديش
– بسببك
– أنا آسف
نظرت له ومن قطرات المياه التى تسيل على وجهه لصدره قالت – انت كمان هتبرد لو فضلت كده كتير.. شكلك حلو وشعرك مبلول
ابتسم عليها فهل تلك الفتاه نسيت أنها متعبه وركزت معه قام جبلها لبس قال – خلينى اساعدك
سكتت ولم تجادله هذه المره وساعدها فى ارتداء ملابسها وهى تتكيأ عليه جت الخادمه ومعها المشروب خده منها واعطاه لها لتجده يشربه لها كانت تنظر له من اعتنائه بها، لم يذهب إلى عمله لم يستطع تركها وهى مريضه فبقى اليوم معها
فى الليل كان ياسين قاعد على السرير وشغال غ الاب توب فريده نايمه وتلقى برأسها على قدمه ويضع يده علي رأسها يربت عليها فكانت تشعر بلارق منذ الصباح
لكن فى نومها على قدمه تشعر بالدفأ والأمان وهو معها يعتنى بها مسكت أيده وحطت على بطنها وكأن ذلك أفضل لها
نظر لها ياسين عاد إلى ما يفعله وهو يمسح بيده عليها وكانت تشعر بلمساته الجميله لها الذى تثيرها رفعت عينها له وهو ينظر إلى الأب توب
– ياسين
– امم
– نادم
توقف عما كان يفعله ولا يفهم ما قالته نظر لها قالت بتوضيح – قولى الحقيقه.. إلى حصل مبينا يومها.. نادم عليه
– هرمونات الحمل بدأت تظهر
اعتدلت قالت – بتكلم جد..
– لسا بتسالى يا فريده
– قولت انك كنت ضعيف يومها بعد أما قومت ندمت
فهى كانت تعلم أنه كان تحت تأثير حبه فهل ندم أنه ضعف لهذا اللحد معها فهى حين تتذكر ذلك الأمر تشعر بالحزن رغم أنها واثقه من حبه
– لا.. كنت بتمنى لحظه معاكى يافريده.. كنتى ليا من زمان ومكنتيش هتبقى لغيرى.. يومها كنت معاكى لما مشاعرى
شعرت بالسعاده كأنه أراح قلبها قالت – ولا انى دخلت حياتك
ابتسم وهو يتنهد منها مسك وشها قال – الحاجه الى نادم عليها انى معرفتكيش زمان ومعشتش الايام دى غير دلوقتى
لم أصدق هل بالفعل يتمناها هى ماذا عن دارين
– يلا ننام
قالت باستغراب – لسا بدرى؟؟
– معادك بكره عند الدكتور
تفجأت فكيف نسيت قفل الاب توب قالت – مش عايزه اروح لوحدى
– مين قالك انى هسيبك.. جاى معاكى
– متحمس اكتر منى
– عايز اعيش اللحظات دى معاكى
حط الاب توب ع الكمود قالت – حبيتها اكتر منى
سكت مناسالتها الكثيره هذه الليله وكأنها تريده أن تكسر كل الراحه الذى يعيش بها… نظرت له عرفت انها لغبطت فى الكلام لما جابت سيرتها لكنها تريد أن تعلم قالت – لو مش عايزه تقول ه..
باسها تفجأت كثيرا ابتعد عنها وقال – عرفتى
– لسا مخدتش الجواب
– بصى ف عينى وانتى تعرفى انى مش عايزك افتح القديم ولا عايز افتكر حد غيرك.. عايز انسي أن كان ليا ماضى مش عايز افتكر اى حاجه تانى تزجعنى.. عايزك تبقى ماضى ومستقبلى… نسينى يافريده وخليكى معايا.. عايزه انسي اى حاجه بتخنقنى لما افتكرها وارتاح من التعب ده
أنه لا يريد ماشيه بل يريدها هى سعدت كثيرا قالت – هفضل معاك علطول اوعدك انك هتنسي
فى اليوم راح ياسين مع فريده وكانت فرحانه بوجوده معها قالت – مقلتليش التحليلات دى ليه
– لصحتك يافريده
اومأت بتفهم قالت – تمم مش هنطول صح
نفى لها نظر للخارج وتوقفت عينه فجاه قال – اقف
توقف السائق عندما أخبره ذلك نظرت فريده إلى ياسين باستغراب – ف اى
نظر ياسين شاف انس فى العربيه وواحده معاه وقريبه منه وكأنها على وشك تقبيله دون حياء بأن بإمكان أحد رؤيتهم بصت فريده بيبص على اى واتصدمت لما شافته
– انس
كانت مصدومه مما تراه معقول هل يخون صديقتها ويخدعها بعد كل ذلك الحب الذى بينهم من سنين قالت بغضب – حيوان
لسا هتنزل مسك ياسين أيدها وقال – راحه فين
– هروح اوريه حقيقته ازاى يعمل كده ياسين انت مش فاهم يارا بتحبه قد اى ه..
– ملناش دعوه يافريده
– يعنى اى ملناش دعوه كده بيأذيها واحنا عارفين وبنتفرج
– يارا اختارت غلط من الأول وأنا حذرتها قبل كده
– حذرتها أمتى
صمت ولم يرد عليها بصت لقت البنت بتحضنه وهو بيسوق ويمشي قالت – ياسين.. مشي لازم يارا تعرف.. هتقولها مش كده مش هتسيبها
سكت نظرت له قال للسائق – امشي
كان يارا راجعه من برا وبتكلم صحابها – ايوه.. لا الاسكواش المره الجايه.. تمم
قفلت معاها ودخلت بس اتفجات لما شافت ياسين وفريده وكانو جالسان مع داليا التى نظرت لها قالت
– ياسين.. وفريده.. عندنا.. كويس انى جيت عشان القعده متروحش عليا
قالت داليا – تعالى يا يارا
قربت منهم ونظرت لهم من صمتهم قالت – اى.. هى القعده كانت عليا ولا اى
– اه
– ف اى يماما
– كلمى انس وقوليلو أن كل إلى بينكو خلص
انصدمت ولم تصدق ما سمعته قالت – انتى بتقولى اى يماما.. مال انس بالموضوع
– اعملى إلى قولتلك عليه الاول
– مش هعمل حاجه انتى عارفه بتطلبى منى اى
– عارفه عشان كده بقولك
– أنا مش فاهمه حاجه
نظرت إلى ياسين وفريده وهى لا تفهم شيئا لماذا امها تقول ذلك أمامهم قالت – هى القعده كانت عليا
قالت داليا – تقدرى تقوليلى هو فين دلوقتى ومع مين
– انتى عارفه أنه ف شغله..
– مع واحده قولتلك ده لابتاع شغل ولا زفت هو مش محتاج شغله اصلا هو كل ده بيكدب عليكى وبيبقا مع غيرك
انصدمت قالت – انتى بتقولى اى يماما جبتى الكلام ده منين اصلا
– ياسين شافه فى العربيه مع واحد ومش محتاجه اوضحلك اكتر من كده
انصدمت ونظرت إلى ياسين بشده قالت – شوفت اى.. انس
تنهد ياسين وقال – كنت ف الاول بحسبها زميله أو صحبته بس شكلها مكنش بيقول كده
فهى كانت تتقرب منها بطريقه أنها معتاده عليه انصدمت يارا قالت – مش حقيقه
نظرو إليها قالت – انت بتقول كده عشان تبعدنى عنه مش كده
نظرو لها بشده فهى لا تصدق ياسين وما يقوله قالت داليا – هيقولك كده لى يعنى بيتبلى عليه بقولك شافه افهمى
– اه بيتبلى عليه هو من الأول مبيحبوش فقال كده عشان لما شافه واقف معايا عند الجامعه فاضايق
نظرت إلى ياسين وقالت – فقال يطلعه خاين.. اصلا أنس فى الشغل والحوار ده مش هيدخل عليا
صمت ياسين فهذا ما توقعه منها لذلك كان متردد فى اخبارها قالت فريده وقد طفح الكيل- يارا عارفين انك بتحبيه بس مش لدرجه متصدقناش… ياسين مش هيستفاد حاجه منك ببعدك عنه أو وجودك معاه هو خايف عليكى… ثم أنا كنت معاه وشوفته
– طبيعى تقفى معاه وتنصفيه انتى مرات
قالت داليا بغضب وانفعال – انتى غبيه وهنقول كده عليه لى.. مهم اوى لينا
لم ترد على ايا منهم قال ياسين – انا من جنسه وبقولك ده مش شايفك غير رغبه..
سكتت وهو لا تسعى له قال – لعبه عايز ياخدها مش يحافظ عليها.. فهمانى ولا افهمك اكتر
– انت كداااب
نظرو له بشده صمت ياسين حين قالت ذلك ونعتته بالكاذب وتنظر له بضيق شديد قالت بغير مبالاه – انس بيحبنى وواثقه من حبه مش هصدقك… انت مين اصلا عشان اصدقك.. لسا راجع لينا من يومين اعتبرت نفسك من العيله وجاى تدخل ف حياتنا
قالت داليا بحده – ياااارا اخرسي
كانت فريده تطالعها بصدمه من كلامها لياسين وهو ينظر لها بهدوء وبرود عكس غضبها وكلامها
قالت يارا – لى عشان ابنك إلى مبتحبيش تزعليه ولا تسمعي كلمه واحده ف حقه
رفع أيدها وهى هتضربها لكن ياسين امسكها انصدمت يارا ونظرت لها بشده نفى ياسين لوالدته فهى تخطأ كثيرا نظرت قالت يارا – هتضربينى تانى عشانه
نظرت لها بشده فهل لا زالت تتحدث ابتعد ياسين قال – يلا يافريده
لم يتطلع بيارا نظرت له فريده ذهبت معه تبعته داليا قالت – ياسين.. استنى
لو يستمع وخرج من ذلك البيت لفت بضيق شديد – انتى ازاى تقولى كده.. فاكره نفسك ليكى فضل عليه.. ده ياسين ابنى زيك بظبط يعنى من العيله غصب عنك وقبلك كمان..
نظرت لها بضيق لتردف – روحى اعتذر منه فورا
– ابقى اعتذريله انتى.. مش هعتذر لحد
ولسا هتمشي مسكتها بغضب قالت – يارا
– اى هتضربينى عشانه زى المره الى فاتت مهو مشي محدش هيدافع عنى.. رجعلك وبقا رقم واحد عندك
وقتها بغضب وقالت – غبيه.. ياسين خايف عليكى بجد.. زى ما حماكى منه المره الاخيره بيحميكى منه دلوقتى وانتى غبيه
رفعت اصبعها وقالت – انتى حبك ليه قلب معاكى بغباء.. مش عايزه تصدق حد غيره رغم انى متأكد أنك متاكده أنه ببخونك وساكته
لم ترد عليها ومشيت ع أوضتها وقفلت الباب بقوه تنهدت داليا بضيق وتفكر بياسين من أن يكون حزن منها
فى السياره كانت فريده تنظر إلى ياسين الذى كان صامتا كانت حزينه من كلام يارا إليه الذى بالفعل قد جرحه وفظاظتها معه كانت مضايقه وليتها لم تهتم بأمرها قالت – أنا اسفه
نظر لها قالت – أنا السبب خليتك تروح..
– أنا كنت رايح منغير ما تقوليلى.. كنت هقولها واخلص ذمتى
– عملت إلى عليك.. هى حره
مسكت يده لم يتحدث رن هاتفه نظرت له قال – اتاخرنا ع الدكتوره
نظر إلى السائق وأخبره أن يستعجل
وصلو العياده وعملت فريده كل الفحوصات الطبيبه المطلوبه وخضعت لاجهزه وكان ياسين معها لا يتركها تستأنس بوجوده بجانبها
كانت جالسه انزلت قدماها قالت – هنمشي امتى
انحنت لتلبس حذائها مسك رجليها ولبسهولها سعدت ودق قلبها وهى تنظر له رفع أعينها إليها قال – تعبتى
نفيت له قالت – لا بس زهقت
– حاضر
جت الدكتور مع الممرضه اقتربت من فريده لتساعدها أفسح ياسين إليها
– استاذ ياسين
نادته الطبيبه نظر لها أشارت له بأن ياتى ذهب معها نظرت لهم فريده فأين أخذته وذهبت كانت تشعر ببعض الغيره
وقف ياسين مع الطبيبه برا قال – ف حاجه
– كنت عايزه أسألك أن كانت فريده بتاعتى من مرض مزمن
– مرض مزمن ازاى؟!
– عملت عمليه قبل كده او عندها مرض وراثي او هى مريضه اصلا
سكت قليلا ثم قال – ضعف ف القلب
نظرت له الطبيبه بشده قال – من ٣ سنين اتعالجت وعملت تمارين ولا زالت بتاخد علاجها الدكتور قالى أنها اتحسنت كتير عن الأول وقادره تمارس حياتها
– يعنى مفيش مشكله واجهتها فى الفتره الاخيره
نفي لها اومأت بتفهم قالت – ممكن رقم الدكتور
– هو ف حاجه
تنهدت قالت – ولادتها مش هتكون ميسره
نظر لها بشده تنهدت وهى تقول

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك رد

error: Content is protected !!