روايات

رواية زهره الأشواك الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك البارت الرابع والخمسون

رواية زهره الأشواك الجزء الرابع والخمسون

زهرة الأشواك
زهرة الأشواك

رواية زهره الأشواك الحلقة الرابعة والخمسون

– مش هعمل العمليه.. أنا هكمل الحمل وإلى يحصل يحصل
يصلها من قرارها وكان هادى بشموخ وجهه الذى يحتله وكأنه كان عارف ان ده هيكون قراراتها وعارف أنه مش هيوافق عليه ولن يستمع لها فهو يحق ان يقرر للأفضل لها
– لى يافريده
كانت حزينه كفايه وهى تنظر إليه ويعذبها بنظرته، اتخذته بصعوبه لكنها واثقه به ولن تتراجع قالت – انا..
– خدتى قرار انانى اوى
شعرت بالحزن من ما قاله قالت – أنا اسفه ياسين بس مقدرش أضحى بيه
– فبضحى بيا أنا
تنهدت وقالت – ياسين افهمنى
– افهمينى انتى يافريده..
مسكها من كتفها بهدوء وقال بحزن – لو سبتينى أنا هكون اوسخ من الأول
نظرت له حين قال ذلك ونظرت كيف يكون كيف كان يشرب معقول أنه سيعود بعادات سيئه ستتركه ليذهب لطريق خاطىء بسببها قالت – انت مش هتعمل كده.. اتظلمت ومبقتش وحش.. كنت متمسك بمبادئك وشخصيتك.. كنت نضيفه ياياسين وهتكون كذلك
– بس مكنتش عايش.. وجودك مهم معايا انا بتنفس وعايش.. لو حصلك حاجه فأنا هموت.. والميت ميتحاسبش
تضايقت من التخيل قالت – بتخوفنى لى
– لازم تخافى.. زى ما انا خايف
– ريحنى ع الاقل عشان اطمن لما امشي
– لا.. مش هتمشي.. متقوليش كده.. هروح معاكى
حزنت كثيرا قال – مين إلى هيتبقيله إلى بتعملى كل ده عشانه هيعانى اكتر بسببك.. مش تضحيه وخلاص دى مسؤوليه طفل لازم يبقى متوفرله كل حاجه أولها حياته وعيلته.. إلى عايزاه يجى ويعيش منغيرها.. ما تردى هيقدر يستحمل
– عارفه انك مش هتعمل كده وهتحبه اوى كمان
– هكرهه
نظرت له بشده حين قال ذلك ببرود ليسير الخوف داخلها قالت – من قلبك
صمت ولم يرد فكيف استطاع قول ذلك ابتعد عنها قال : فريده متخلنيش اجبرك ع حاجه.. انتى مش فاهمه قرارك ملهوش اى اساس
نظرت له وهو يلتف معطيات ظهره لها قالت – عايز تجبرنى ع اى
– انك مدمرناش بانانيتك
قالت بانفعال – انا مش انانيه
قال بغضب- انانيه يافريده.. ولسا لحد انهارده انانيه وتفكيرك يدل ع تفكير عيله مكبرتش ولا هتكبر
– وانت إلى تفكيرك كبير.. أنا بحاول ع قد ماقدر.. بس انت إلى شايف القرار سهل
صمت اقترب منها نظرت له مسك أيدها قال – ابوس ايدك بترجاكى متتعليش فينا كده
لاول مره ترى نظرت الرجاء لشده خوفه والحزن يملأ قلبه المها قلبها قالت – مش هقدر
شعر بالخذل الشديد منها ساب أيدها قال – لدرجه دى مبتحبنش
نظرت له معقول أنها جعلته يشك بحبها قالت – بحبك والله.. بحبك اوى بس..
– بس اى
– أنا مش هعيش طول عمرة خايفه وحيده بتهيالى الموت افضلى ومش هستحمل أن ميكنش عندى ولاد.. مش هتكون عيشه هتكون عذاب
– انا معاكى
– انت اكتر منى ياسين.. انت إلى عايز ابن من زمان وغرحتك بيه لما عرفت انه جيه قد حجم كسرتك لما عرفت بأنه مش هيجى
– قولتلك مش عايزه مبتفهميش
– كلامك هيتغير لما العمر يعدى وانت لسا ف مكانك.. ممكن تفكر فغيرى وممكن متبينش بس انا هشوف كل حاجه ف عينك
– مش واثقه من حبى وجودك معايا كفايه.. إذا كنت عايز ابن ف يكون منك ولو مش منك يبقى مش عايز
– وادينى بقولك هيجى
– مش ع حسابك يافريده
– كمان العمليه ممكن اموت فيها
نظر لها حين قالت ذلك قالت – فيها إخطار عليا انت كده بتقتل.نى وبت.قتله..مستفدناش بالعكس هتخسر
– متخافيش نعملها بره هما متقنين فيها ومش هيحصلك حاجه
– لو ربنا مقدر أنه يحصلى فهيحصل.. ولو مت افضل امو.ت بس هو يعيش
نظر لها أدارت وجهها قالت – أنا خدت قرارى ارجوك
نظر لها بوجه خالى قال – مش هيحصل
نظرت له من ما قاله وكأنه يخبرها أن قرارها لا يفرق معه بشيء- ياسين
ذهب وكأنه لم يستمع منها شئ قفل الباب بقوه لشده غضبه فانتفضت معه أغمضت عيناها بحزن وهمسه بقول- أنا اسفه
خرج ياسين وقف الحراس تقدم السائق وفتحله السياره لكنه ركب فى المقدمه وأدار السياره نظرو إليه بقلق من شكله
ذهب ياسين وهو يبتعد من هذا المنزل وكأنه يهرب من حزنه.. ذلك البيت الذى عشقه بوجودها بات يكرهه لرؤيتها.. حين يراها عيناها التى تطارده فى كل مكان
وجهه منها ونحعه من قضاء الدنيا وكأنه لن يغرم ابدا معه.. يروها كثيره عليها ولا يتركوها إليه.. لماذا فريده.. لماذا هى.. يريد فقط حياه هادئه هل ذلك كثير عليه
دمعت عينه رن تلفونه توقف وهو يتنهد نظر إلى هاتفه وشاف المتصل استغرب- ياسين تعالى ع القسم
– ف اى
– موضوع لازم تعرف
– تمم جايلك
قفل وتوجه اليه وصل إلى مخفر وقابل خالد إلى كان مستنيه قال – خير
– أعقد
جلس ياسين وهو لا يفهم شئ قال خالد – فى حاجه بخصوص قضيه فريده..
نظر لها ليكمل- احتمال تتفتح تانى وفيه شبهات المره دى
– وضح اكتر
– لما صاحبتك حاولت تأذى مراتك فقبل ما نرحلها لازم تتأكد اى إلى كان وراها قبل كده.. طالما اذيتها مره يبقى ممكن تكون هى ورا الحادثه
تنهد واكمل – تفتكر الجرسونه نفسها إلى خدتها لتلاجه وملحقناش نستجوبها لأنها مات.ت
– ايوه
– كان معاها رزمه فلوس وباين أن كانت فى الوقت ده يتقابل إلى بيدفعلها لأنها مبلغ زى ده مش هيكون معاها
– بعدين
– الفلوس دلوقتى فى صناديق تغليف الجرائم وكانت عليه بصمتين بصمه البنت وبصمت شخص تانى
– دى فلوس بتتنقل مبين ايد والتانيه
– الفلوس كانت متغلفه يعنى فى شنطه.. ومسكها الأتنين ميرال والبنت دى
استوقفت ياسين شيء قال- ميرال
– اه.. حققنا معناها قبل ترحيلها وكانت بصمتها هى.. امتنعت عن ترحيلها وبدأت تحقيق معاها بس هى مدتناش ايجابه ومتكلمتش
– ميرال هى..
– ممكن.. لسا متأكدناش لأن الادله مش كافيه وفى قصيه تانيه.. البنت احتمال تكون اتقتلت مش حادثه ع الطريق.. دى كلها احتماليا ولو الاحتمال صح فهى هتكون لابسه قضيتين
صمت ياسين من ما عرفوا تذكر كلام الطبيبه عن حاله فريده وان ذلك الضعف يشكل عائقا فى حملها وخالتها.. ذلك الضعف الذى اثر عليها وعانت بسببه.. الضعف ذاته الذى جعله يخشي الاقتراب منها والادويه التى تاخذها وان توقفت عنها سيشكل ضغطا عليها ولم يكن يومها ع ما يرام كل ذلك بسبب تلك الحادثه التى لم تخرج منها سالمه بل خرجت برهاب من الجميع وخوف وتأثير جسدى ونفسي.. حتى الآن اثر عليها لن تصبح أما إلى بمماتها.. كانت سليمه قبل أن تراه لقد تأذت من وراه هو
– خد الاجرائات اللازمه
نظر خالد إليه حين قال ذلك بتلك البرود
– التحقيق شغال ولو ثبتت التهمه فالقانون هيتنفذ وانت عارف العقاب لأنها قضيه محاوله قت.ل
– معدتش فارقه
نظر له وقف قال خالد – عايز تشوفها
صمت ياسين فهو أن رآها لا سك أن سيفتعل جريمه سيرى من تسلب روح حبيبته معقول انتى يا ميرال انتى من فعلتى بها ذلك
– لا
– زى ما تحب كنت عايز اعرفك أنها هتبقى معانا يعنىمس هترجع وهتطول لحد ما التحقيق يخلص
لم يهتم ياسين كثيرا وذهب غير مبالى بأمرها فهى التى جنيت ع نفسها جعلت بينها بين القضبان ولقد فعل ما فى وسعه لحمايتها برغم ما فعلته لكن الان لن يفعل شئ بل يريدها أن تعاقب لو كان خارج الشرطه لكان عاقبها هو.. عاقبها على اذيه حبيبه.. كانت معه كول هذا الوقت.. الشخص الذى يبحث عنه جاهدا لأن يثأر منه ولحبيبه كانت بجانبه تخدعه
ركب العربيه وهو يتذكر ما سمعه من الضابط ذهب وهو بيسوق كان بيزيد السرعه وينظر لامامه ويتذكر كلام فريده ” مش هعمل العمليه”
“هتعمليها”
“قولتلك مش هعمل.. انا حره فى قرارى ومحدش هياخد ابنى منى.. حتى انت يا ياسين”
“خايف عليكى افهمى بقا، هتموتى”
“اموت بس هو يجى”
“لدرجه دى أنا مش فارق معاكى”
“بحبك اوى والله.. بس مش بإيدى.. واثقه انك هتعوضه عن وجودى مش كده”
شعر ياسين بحرقه فى عينه من تذكرها- عارف أنه مش بايدك يافريده.. كله بسببى.. مش هو السبب.. أنا إلى هكون مسؤل عنك لو حصلك حاجه.. أنا إلى قتلت.ك زى ما قتل.ت غيرك
نظر للزجاج لياتى مشهد فى مخيلته يرتسم أمام عيناه لسياره تصدم به بقوه وتقلب السياره والزجاج يتهشش ويتناثر على وجهه،ليجد يد تمتد إليه وكانت دارين الغارقه بدمائها ممسكه بطفلها ويسمع اصوات تاؤهم جميعا ومنظر الد.ماء التى تملأهم والألم وهى تتفوه بقول”ياسين”
لكن تغير وجه دارين لوجه فريده نظر لها بشده لينبض قلبه خوفا نظر لها ولطفلها
كأنه تلك الحقيقه التى يجسدها عقله له لقد قت.ل دارين وابنه وها هو تسبب فى قت ل حبيبته الذى عشقها قلبه وابنه سيموت لا محاله.. تلك الحقيقه هو السبب.. أنه سبب خراب كل شئ وكأنها اشاره أن وجودها معه كان خطأ من الأول.. أنه قا.تل
– لا
بلى أنه قا.تل جميع احبائه تركوه وهو السبب فى ذلك أنه نذير شؤم ع من حوله،وكانت قدمه تزيد بنزين لزياده سرعته وهو غائب لكن ظهر فجأه حائط أمامه فاق ياسين من أصوات مخيلته انطف فورا لكنه فقد السيطره ع سيارته ليصدم بشجره
كان فريده قاعده تنظر للباب ومستنيه دخوله وتتسائل لاين ذهب وكانت قلقه عليها.. كان قلبها لا تستريح منه كلما تتذكر كيف خرج وهو غاضب منها بالها ينشغل عليه
وسط جلستها وهى تنتظره راحت فى النوم، دخل أحد للمنزل واقتربت اصوات الاقدام منها،شعرت بوجود ظل أحد يقف أمامها فتحت عيناها رويدا لتجده هو اعتدلت قالت – ياسين
انحنى وهو يجلس ع قدميه أمامها نظرت له بصدمه لنا شافه وجهه وكان فى جرح فى رأسه قالت بقلق شديد- اى ده
مسكت وجهها بصدمه ونظرت له ولملابسه مسكت أيده لقتها أيضا مجروحه قالت – إلى حصلك مين عمل فيك كده
– أنا
نظرت له من نبرته الغائبه تلك وكأنه لا يشعر بأى الم رغم نزيف وجروحه قرب منها قال – لى بتعملى فيا كده.. ليه
المها قلبها من شكله قال – لى بتعذبينى يافريده.. لى مكتوبلى اتعذب
– هترتاح
– كل أنا أقول كده تلاقى وجع اكبر ارتمى عليها بارهاق شديد نظرت له بقلق قالت – ياسين
– تعبت والله تعبت
وكان صوته مبحوح وكأنه على وشك البكاء ليردف بحزن شديد – يارتنى كنت أنا وانتى لأ…. أنا السبب فى مرضك.. اقت.لينى
تنهدت بحزن قالت – انت ملكش دعوه
دفن وجهه فى عنقها بتعب شديد قال – أنا إلى خلتهم يأذوكى
شعرت بدمعته الدافئه تسيل على رقبتها قالت – مستحيل.. انت بتحمينى منهم..لو مكنتش معايا مكنش زمانى عايشه
– غلطانه. اذوكى بسببى.. لو كنتى مع اشرف كان زمانك لسا عايشه زى ما انتى
لمس وجهها بانامله وهو يزيح شعرها ويقول – بتحبى ايهاب اتجوزتيه وخلفتى منه.. كان زمانك ام زى ما انتى عايزه وحياتك هادئه
تفجأت كثيرا من كلامه ذلك قالت – بس ياياسين.. أنا مش عايزه حد تانى.. اخترتك انت
– وبتدفعى تمن اختيارك
تنهدت من دموعها مسكتها وهى تقف وتسنده قالت – كفايه.. لازم نشوف جروحك
ذهبت إلى غرفتها اجلسته ع السرير واحضرت علبه الاسعافات قعدت أمامه نظر لها تنهدت أبعدت شعره عن جبهته وهى تعقم جرحه قالت – بتوجعك
لم يرد عليها نظرت له تنهدت قعدت ع ركبتيها لتكون فى مستواه أكملت ما تفعله وهى تمسح الدماء بقطعه قطن قالت- إلى حصل معاك
– عملت حادثه
نظرت له بصدمه قالت – اى
– خفيفه.. قدرت اوقف من سرعه العربيه فجت ع قد كده
– ياسين خلى بالك.. مكنش لازم تسوق وانت كده.. انت اصلا بتواجه صعوبه لوحدك
مسك أيدها يوقفها عن لمسه نظرت له قالت – ياسين.. فى اى
– خايفه عليا
تنهدت قالت – ياسين
– هموت يافريده.. هموت من تأنيب الضمير والذنب… حسي بيا
أشفق قلبها عليه لتنظر فى عينه اقتربت منه وهى تلامس وجهه قبلته قبله رقيقه قالت – انت ملكش دعوه.. لو رجع بيا الزمن هختارك انت ياياسين..
توقف ولم يتحرك من ما فعلته نظرت له من استسلامه اقتربت وهى تطبع قبله أخرى بشوق قالت – غلطان أنا حياتى ملهاش قيمه من غيرك
نظر لها فهى لاول مره تتجرأ وتقبله دون خجل بل كانت تهرب منه حين كان يقترب منها، أزاحت شعره للخلف تضع الضماده ع جرحه لتمسك وجهه من بين يديها الرقيقه وتقبل جرحه برقه ابتعدت وكان ينظر لها لف زراعيه حول خصرها وهو يضمها إليه- متبعديش
نظرت له من طلبه ذاك وكأنه عرف ان تلك قبلات الوداع وتلك الجرأه لأنها تدرك أن لا مفر من الخجل الان، حضنته هى الاخره بحب شديد قالت – مش هبعد.. أنا معاك
تنهدت وقالت وهى تمسك على شعره – ربنا هيدبرها من عنده زى ما دبرها فى حياتنا
تنهد بعمق داخله ووجع شديد – يااارب
أخذها وهو ينام وهى فى أحضانه وكأنه يخبرها أن لا مفر من الابتعاد ويتمنى داخله أن يتوقف الزمن وتكون معه حتى يششخ.. يتنهد ويدعى ربه فهو لا يريد غيرها فلا يأخذها منه هى الاخرى.. يكفى الخسارات التى تلقاها.. لكن خساره فريده لن يتحملها،خدنى بدلها بس انا اعيش من غيرها مش هقدر
كانت تنظر إليه وهو محاوطها بزراعيه ولا يفصاهنا شيء أغمضت عيناها بأمان كجسد واحد ترابطو سويا كذات الارواح التى تلاقت وتعاهدت ع أن تكون روح واحده
***
على السفره كان ايهاب جالس يأكل مع عائلته نظى إلى اشرف قالت سلوى -روحت لتسنيم امبارح
– اه يماما بتسلم عليكى
ابتسمت له قالت – الله يسلمها
– بابا
نظر اشرف إليه ليردف – انت عارف بحمل فريده
صمت ولم يرد عليها تفجأت سلوى قالت – فريده.. حامل
– اه من شهرين تقريبا
– عرفت منين
– تسنيم عارفه مهيا صاحبتها.. قالتلى بصدفه بس انا اتفجات زيك
نظرت سلوى إلى اشرف قالت – صحيح.. فريده حامل
تنهد وقال – اه
– مقولتلناش لى نباركلها
– باركتلهم متتقلقيش
أومأ ايهاب قال – باركت لياسين.. مكنش لازم يستعجل
نظر له اشرف من نبرته قال – قصدك اى
– فريده صغيره ع أنها تخلف مش شايف كده
– لا مش صغيره والدتك خلفتك وهى عندها ١٩سنه وعرفت تهتم بيك.. ثم انت مالك بيهم صغيره او لا دى حاجه ترجعلهم وهو جوزها
– أنا بقول أن احنا اخر ما يعلم
– مش لازم انت تعرف يا ايهاب..ولا الموضوع فارق معاك
صمت ولم يرد عليه اكمل- انت دلوقتى خاطب يعنى خليك ف خطيبتك
– أنا مش مهتم بحد.. تسنيم المهمه عندى.. كنت بسالك مش اكتر
نظرت لهم سلوى قالت – خلاص كلو عشان متتاخروش ع شغلك
***
فى الليل كان ياسين نائم ومتصبب عرقا وكأنه يرى كابوسا تقلب فى نومته لكن شعر بشىء نظر لم يجد فريده بجانبه
– فريده
جلس ونظر فى الغرفه كانت خاليه نظر حوله قام راح الحمام وهو يبحث عنها لم تكن بالداخل،نبض قلبه وخرج من اوضته قال – فريده
نزل وكأنه جن يبحث عنها بخوف وكأنها تبخرت ينظر يمينا وشمالا خرج الحنين بس وقف لما شافها قاعده عند البسين
وتضع قدمها فى الماء نظرت له قالت – ياسين
اقترب منها نظرت له ولملامحه قالت – مالك
انحنى أمامها وهو يخفض رأسه نظرت له قربت وجهها منه وهى تنظر له قالت – ف اى حلمت بكابوس
– انتى كابوسى
نظرت له من ما قاله ليكمل – مش قادر اتخيل حياتى من غيرك.. متقتلنيش معاكى اكتر من كده.. بترجاكى
شعرت بالحزن عليه تنهدت وقالت – ياسين اتكلمنا ف الموضوع ده خلصنا
– مخلصناش أنا مش عارف انام.. وانا خايف اصحى ف يوم
– اى تلاقينى مت
– مش هسامحك يافريده..
ليناتبها الخوف من ما قاله
– لو كملتى ف قرارك انانى .. اعيش بتعذب بيكى ومش هسامحك
قربت منه قالت – انا معاك اهو
-لحد امتى.. شهور ولا ايام
– بس هبقا معاك ف كل لحظه.. صدقنى مش هسيبك
سالت دمع من عين ياسين نظرت له فهل يبكى قال – فاكره لما سالتينى إذا كنت نادم انى تممت جوازى منك
رفع عيناه واردف – نادم يافريده
نظرت له بشده دمعت عينها نفيت له بأنها لا تريد سماع ذلك قالت – نادم ياسين
– نادم أشد الندم.. يارتنى ما قربت منك وملمستكيش.. يارتنى عملت الغلط بس معلش كده معاكى
انصدمت وقالت – عايز تعمل حاجه حرام وانا كنت مراتك.. تخون حبى يا ياسين
– بس مكنتش هقت.لك.. اه يافريده كنت اعمل الحرام ولا اخليكى زى النهارده.. ندمان اوى ع اليوم ده
ابتعد عنها وذهب ليتركها فى صدمتها ولاين وصلته وجعلته يفكر ما لم يوما يفكر به.. ندم عليها وع ترك تلك النطفه التى تتكون داخلها وتسلب روحها.. ندم ولا زالت جعلته يندم
حست بحد بيحط شال على كتفه لقته ياسين نظرت له بحزن قرب أيده ومسح وجهها بكفه بحنان قال- أنا آسف
– ع اى
– انى سبب الدموع دى
ابتسمت بحزن قالت – أنا اسفه أنا كمان
لامست وجهه بحزن رفعت عيناها إليه فالت – خلاص هعمل إلى انت عايزه.. متزعلش منى
نظر لها من ما قالته وهى غير راضيه عنه قربها منه وهو يضمها إليه قال – كويس.. بكره نروح
نظرت له بشده وكان يخشي أن تتراجع غمضت عيناها بحزن اومأت له
فى اليوم التالى لبست فريده دخل ياسين نظر لها قال – يلا يافريده
– حاضر
قربت منه مسك أيدها قال – كل حاجه هتبقى بخير.. متخافيش
نظرت له وكان يطمأنها برغم حزنه الشديد وخوفه اومأت له قالت – اتمنى يبقى خير
فى العياده فى المكتب كانت الدكتوره تنظر إلى فريده وياسين قالت – استاذ ياسين.. رنيت ع حضرتك بس مرديتش
– امتى
– امبارح وأوله
– ممكن.. مخدتش بالى
اومأت له قالت – الدكتور قالى انه كلم حضرتك
– عشان كده جينا
– واثق من قرارك ده
نظرت إلى فريده التى كانت صامته والحزن يغم وجهها ومش عارفه تخفيه قالت- فريده عايزه تنزليه
اومأت لها إيجابا لتكرر عليها – متاكده عايزه تتخلى عن ابنك
نظر لها ياسين فهو تعب على ما أقنعها حزنت فريده ونظرت له فهى لا تريد أن تتركه،نظرت لها الطبيبه من نظراتها قالت – حتى لو ف طريقه تعيشي بأبنك
وكانت جملتها اخترقت اذنان الاثنان خاصه ياسين الذى نظر لها بشده قالت فريده – اعيش؟!
اومأت لها بابتسامه نظر لها بذهول قال ياسين باستغراب – طريقه اى
– نسيت أن ف ولاده طبيعيه وقيصريه
صمت فكيف لم يفكر فى هذا يمكن لانه خاف عليها ويعلم خطورتها بجانب أن الطبيب لم يحدثه عن اى من ذلك قال – قصدك ان فريده تقدر تخلف قيصرى.. تحت تخدير
– ايوه
– الدكتور مقاليش حاجه زى دى
– لانه سمع منى كلمتين ومكلمش وحس بخطوره الولاده والحمل ع فريده.. لما عيدنا كلامنا قولتله ان ده اختصاصى دكتوره توليد.. وصلنا لحل وكنت بتصل بيك عشان اعرفك بس حضرتك مرديتش
– وهو وافق وده مش هيضر بيها.. قالى أن فتره الحمل صعبه
– فى دلوقتى ادويه بتساعد ع الهدوء والمؤشرات الحيويه تبقى مظبوطه.. هنمشي عليها عشان البيبى بتبدأ حركته والقلب فى الفتره بيبقى مضطرب فهنساعد أن يبقى فى حاله هدوء..ممكن فريده هتضايق شويه عشان مبتحبش الادويه بس مضطرين
صاحت وهى تقول – لا خالص كملى
نظرت له وعدم اعتراضها ابتسمت واكملت – لحد يوم الولاده إنشاءالله فريده هتبقى بخير وكمان البيبى
لم تصدق فريده ما سمعته نظرت لياسين الذى كان شاردا بتفكيره مثلها قال – المخدر مش خطر عليها
– الدكتور قالى نقطه دى فبتالى هنجيب دكتور خاص بجرعات عشان يبقى دقيق فيها عشان ميحصلش اضرار جانبيه بنسبه لمرضها والولاده
– الولاده القيصري لوحدها بيحصل منها كوارث
– ده كان زمان استاذ ياسين الطب أتطور واكتريه إلى بيجولى بيختارو قيصرى عشان يريحو نفسهم.. ثم إن دى مش اول حاله هنحرب فيها يعنى فريده مش تجارب.. فى كتير كانو عندهم مشاكل عضويه بس خلفو وعايشين
– بس مش ضعف فى القلب
– عارفه انك قلقان عليها وده حقك بس انا بطمنك وبقولك أن لو انت عايز الطفل وفريده دى الطريقه.. لكن الولاده الطبيعيه مش هتناسبها زى ما الدكتور المختص قال لحضرتك أنها مش هتقدر تكمل
صمت ونظر إلى فريده وكان الدهشه تسعى الاثنان والحزن يزيح من على قلوبهم كأنه الفرج آتاهم من عند الله وفك كربهم،قالت فريده – يعنى قصدك أنا هكون بخير
اومأت لتردف – وابنى كمان.. قصدك كده صح
– اه يا فريده ابنك وانتى بخير
صرخت وقفزت وهى تعانق ياسين فرحا ولا تصدق ما سمعته نظرت لها الطبيبه بقلق نظر لها ياسين قالت – سمعت قالت اى.. قولتلك ربنا مش هيسيبنا
سمع صوت ضحكتها الذى اشتاق له وانفرج اسارير قلبه ابتسم ربت عليها قال – نسيتى انك حامل شكلك
أفتكرت كيف قفزت ابتعدت عنه ونظرت لطبيله قالت – اسفه بس من الفرحه مقدرتش امسك نفسي
قالت الطبيبه بابتسامه – مش مشكله بس عايزين ناخد بالنا زياده
اومأت لها قالت – حاضر
نظرت إلى ياسين بفرح وكان يحتفظ ابتسامتها ثانيا قالت – يلا.. نروح بيتنا
كانها تشوف للعوده بعدما عام المنزل سيشرق من جديد، نظر إلى الطبيبه – شكرا
– ده شغلى
أومأ لها بابتسامه هادئه وأخذ فريده وهو يمسك يدها لكنها شابكت أصابعهم وهى تقترب منه وذهبا
فى السياره كان ياسين يتحدث مع الطبيب ويتأكد من كلام الطبيبه قال – كان المفروض تبلغنى بحاجه زى دى
– اتصلت عليك مكنتش بترد وبعتلك ع الايميل
– تمم حصل خير
أنهى مكالمته قالت فريده – قالك اى
– نفس كلام الدكتوره
ابتسمت بسعاده وارتياح نظر لها قالت – انا مش مصدقه.. فرحانه اوى
– الخوف لسا مخلصش
تنهدت بتافف قالت- ياسين قلت انك خايف عليا والدكتور بنفسه قال أنه هيبقى مشرف ومفيش خوف أنا هبقا كويسه
مسكت أيده وضعتها على معدتها قالت- وكمان ابننا.. خلاص الكابوس انتهى.. مش انت بس الى كنت خايفه اوى أنا كمان
– بس انا مكنتش فارق معاكى
– محصلش قلبى كان بيوجعنى فى كل ثانيه بس مقدرش اخسر ابنى.. ده روح هبنى معاه حياه هيضعلى وحدتى هيبقا عيلتى
– كل الفراغ ده عندك
– انت عيلتى وهو هيجى يكملها.. انت بتروح ع الشغل وبتسبنى هو هيعقد معايا
– خلاص مش هشتغل
ابتسمت قالت – عايز ترضينى..
تنهد وقالت – خلاص يا ياسين متزعلش منى كفايه اليومين دول ارجوك.. كان عذاب.. انت مش فرحان زى
نظر لها فهل تسأله ذلك السؤال قال -فرحان يافريده لمجرد انى شوفتك بتضحكى
قربها منه وهو يضمها ابتسمت وعانقته ويشعر بقربها منه تنهد تنهيده عميقه.. تنهيده تزيح ألمه ووجعه
بدلت فريده ملابسها وقفت قدام المرايا نظرت إلى نفسها ومعدتها قربت أيدها منه دمعت عينها قالت- متزعلش منى.. كنت عارفه انك مستحيل تأذينى اتمسكت بيكى.. واثقه انك لنا تيجى هتتغير حياتنا كلها.. وهتدى لياسين امل.. امل كبير بوجودك..هو مستنيك اوى ويمكن اكتر منى
افتكرت حين كان يطلب منها أن تتخلى عنه لأجلها “نزليه، هتموتى.. مش عايزه افهمى بقا.. يا انتى يا هو.. الاولاويه ليكى يافريده.. لو حصلك حاجه هيبقى أنا السبب”
حزنت وهى تتذكر كلامه الذى كان يقوله وهو ع وشك أن يبكى يقوله رغما عنه.. كم كان من الصعب تحمله وهو ينطقها بلسانه كان يتخلى عنه لأجلها..يتخلى عن حياته وبصيص الامل الذى كان يتلهف لرؤيته لحبه الشديد لها
تنهدت وهى تبتسم وتقول – خلاص خلص الكابوس
دخل ياسين بس وقف لما شافها واقفه عند المرايا وتعرى معدتها وتضع يدها عليها ومغمضه العينين، اقترب منها شعرت به فتحت عينها نظرت له قال- واقفه كده لى
– بحاول احس بيه
ابتسم نظرت له قالت – قلت حاحه بضحك
– لسا بدرى ع انه يتحرك اصلا
– امم ممكن.. طب لى بطنى مكبرتش ولا حتى خدت شكل تانى لسا زى ما هى
قرب منها وقال – أهدى يافريده كل حاجه باواناها مستعجله أن بطنك تكبر
– مستعجله انى اشوفه
ابتسم بهدوء قال وهو يعانقها من ظهرها – هتشوفيه
بادلته الابتسامه انزل يده وهو يضعها ع معدتها نظرت فى المرآه لشكلهم قرب وجهه من عنقها يستنشق رائحتها نبض قلبها لتشعر به يلمسها توترت- ياسين
ليلعن اسمه الذى حين تتفوه به بنبرتها تلك يشعر بأن الدماء تتدفق داخله كبركان يفوج،كان قلبها ينبض ن لمساته التى تثيرها ومتوتره لتجده يدخل يده أسفل البلاوز ويصعد اتسعت عيناها وابتعدت عنه فورا ونزلت البلاوز قالت- ياااااسين
سند على الكمود نظرت له بقلق فكيف دفعته هكذا ابتسم نظرت له بضيق قالت – عملت كده قصد مش كده
وكأنه كان متعمد أن يغضبها لتدفعه بعيدا عنها قل أن يتورط ويضعف أكثر من هذا اعتدل وهو يمسك يده التى اصدم بها قال – انتى عنيفه اوى
احمر وجهها وقالت – وانت قليل الأدب
ذهبت وهى تتركه لاستفزازه لكن تبتسم بفرحه ليطالعها ياسين وهى تذهب
***
كانت يارا خارجه من النادى وهى تودع أصحابها- بتهيألى المشقه الحقيقه هتبقى بعد الجامعه
– لى دحنا مهنصدق نتخرج
– ايوه بس كنا فى رفاهيه مجرد درايه أمام دلوقتى هتكون رحله البحث عن العمل
ضحكوا نظرو إلى يارا التى كانت صامته قال – يارا
نظرت لهم قالو – انتى مش معنا
– وانتى هتشيلى هم ليه اخوكى يبقا ياسين جابر صاحب اكبر شركه فى مصر يعنى مش اى شركه
– اكيد هتشتغلى معاه مش كده
تاففت يارا وقالت – فضو السيره لما تخلص السنه ابقا افكر استغل مش مستعجله
اومأ لها وهم يذهبون نظرو وتفجأو نظرو إلى يارا قالو – يارا
– اى تانى
– بصى مين هناك
نظرت لتجد أنس تفجأت من رؤيته ابتسمو راحوله وسلمو عليه فكانوا يعرفونه من الجامع قبل أن يتخرج
– هاى انس بقالنا كتير مبنشفكش
– معلش.. انتو خلصتو
قالو بمكر – اه انت جاى عشان يارا
نظر لها كانت ماشيه قال – اشوفكم مره تانيه
– أوكاى باااى
ذهب انس إلى يارا مشي جمبها قال – عامله اى
– كويسه.. بتعمل اى هنا
– كنت بقابل صحبى قولت استنى يمكن اشوفك وفعلا شوفتك
صمتت ولم ترد عليه مسك أيدها وهو بيوقفها نظرت له قال – اضايقتى عشان سلمو عليا.. مجرد صحاب من الجامعه انتى عرفاهم كمان
– معاك حق عرفاهم بس معرفش علاقاتك الكتيره
قالت ذلك ساخره نظر لها انس وكانت تلمح لخيانته قالت -دى حاجه تخصك
– عينك لسا بتبقول انى فارق معاكى واوى كمان
– مش من يوم وليله هنسي
– متديش فرصه انك تنسي.. خلينا نرجع وحشتينى
سحبت أيدها قالت – انس اتكلمنا ف الموضوع ده وإذا كنت بتكلم معاك فكصديق زى ما اتفقنا
– تمم يارا.. فاهمك.. صعب تسامحينى
صمتت وكانت تشعر بان جرحها يتفتح، ابتسم ونظر لها قال – مبروك
– ع اى
– هتتخرجى.. صرعتينى بكلامك امتى هتخرج واعيش واروح واجى ومذاكرش
ابتسمت قالت – أنا بقول كده
– اكتر.. هنحضر حفله احنا والشله لليوم ده احتفالا
– مش هقدر اجى
– لى دى عشانك هخليها جاهزه من كل حاجه.. هتتبسطى اوى
– مش مشكله مره تانيه متتعبش نفسك
– أنا لازم اتعب يا يارا
– لو عرفت اجى هاجى
– تمم
– أنا همشي بقا
– اوصلك
– لا معايا عربيتى.. مش كنت مستنى صاحبك
ارتبك قال – ا.. اه هروح اشوفه
– تمم باى
– ياارا
نظرت له مسك أيدها وسحبها لرحاب صدره وهو يضمها نظرت له بشده بعد عنها قبل أن تبعده هى قال- كان ده سلامنا.. نسيتى
– كان.. متنساش
نظر لها لفت وهى تذهب وتتركه تنهدت بعمق كى لا تفكر فى شئ واكملت سيرها ركبت عربيتها لكن فكرت فى شئ ابتسمت وذهبت
***
كانت فريده بتسرح شعرها جه ياسين قرب منها نظرت له مسك أيدها وخد المشط منها ابتسمت مسك شعرها وسرحه لها وكان منفرد بين يديه،دق قلبها وهى تنظر له فى المرآه إليه واهتمامه خفضت عيناها قالت- بتفكرنى ب بابا
قرب منها منها وهو يقرب شعره منه يستنشق رائحتها قال – وحشتينى
اتكسفت قالت – وانت كمان
قبل رقبتها اتوترت ودق قلبها ليقاطعهم رنين الجرس ابتعدت نظر لها قالت – أنا هروح اشوف
ذهبت وكأنها تتهرب منه تنهد منها نزلت وجدت الخادمه واقفه قربت وتفجأت قالت – يارا
ابتسمت قربت منها وسلمت عليها قالت – عامله اى
– أنا الحمدلله انتى عامله
ابتسمت اومأت لها قالت – اهو ماشي
نظرت لها فريده وهى قلقه فاخر مره تحدثت معها كانت فى حاله هستيريا وتبكى
نظرت يارا شافت ياسين وهو ينزل ابتسمت قالت – ياسين ازيك
راحت له لفت فريده وشافته لقت يارا بتحضنه استغربت كثيرا ربت ياسين عليها قال – عرفتى البيت منين
– سالت ماما وقالتلى ع العنوان مش حلوه ف حق اختك أنها متعرفش بيتك ولا تيجى فيه
نظرت لهم فريده باستغراب من تحدثهم مع بعض قربت منهم قالت – اتصالحتو
ابتسمت يارا قالت – كنت بحسب ياسين بيحكيلك كل حاجه
بصت لها بعدم فهم قالت – روحتله شركته بعد أما كلمتك بيوم واحد
نظرت فريده إلى ياسين فهل كان اليوم الذى تأخر فيه وعاد مهموما حين حدثه الطبيب
– كان معاكى حق شركته كانت جميله فعلا.. ليهم حق يتكلمو عليك ف الجامعه
ابتسمت فريده وفرحت أنهم اتصالحو
قالت الخادمه – العشاء جاهز
قالت فريده – يلا عشان تاكلى
– لا أنا ماشيه علطول كنت جايه اتكلم مع ياسين
قال ياسين – نتكلم واحنا بناكل
نظرت له ذهب وكان يحسم الأمر معها
جلست يارا معهم ع السفره واكلت معهم قالت فريده – كنتى بره
– اه ف النادى
نظرت إلى ياسين قالت – ياسين ممكن اشتغل ف الشركه
نظرت فريده إليها وكذلك ياسين قالت – هتخرج وكنت هدور ع وظيفه بس انت موجود فكرت اشتغل معاك
اومأ بتفهم قالت – لو ينفع طبعا
– شوفى عايزه تبدأى أمتى وانا معاكى
ابتسمت وقالت – قريب
نظر لها قال – عشان اعرف الشغل اول بأول
ابتسمت فريده قالت – انتى نفسك إلى كنتى عايزه تتخرجى عشان تستريحى من المسؤوليه
– ممكن بس الوضع اتغير مش عاوزه يبقى ف وقت فراغ يعنى أو اشتغل عشان انشغل شويه بعيدا عن حياتى الخاصه
نظرت لها ياسين وكأنها لا تريد البقاء فى المنزل كى لا تفكر فيه بل تريد أن تنسي والشغل رأته أنه سينسيها قال – كويس
نظرت له أردف – روحى بكرا مكانك موجود
– بجد.. شكرا
اومأ لها نظرت فريده إلى ياسين ابتسمت- ياسين
نظر إلى يارا ابتسمت قالت – فريده بتحبك اوى
توقف الطعام فى حلق فريده وسعلت نظر لها بقلق اداها كوبايه مايه خدتها وشربت رفعت عيناها الى يارا بحده ابتسمت عليها حط ياسين الكوبايه قال- احسن
اومأت له ايجابا ابتسم نظرت له وهو يبتسم هو الآخر قال – يارا مش غريبه.. مش ده كلامك
قالت يارا – ممكن لسا بتتكسف منك
نظرت لهم الاثنان قالت – بس انتى وهو.. حساكو متفقين عليا
ابتسم ياسين نظرت له وكانت تتهرب من عينه
***
كانت داليا جالسه شافت يارا رجعت قربت منها قالت – يارا اتاخرتى لى
– كنت عند ياسين
نظرت لها بشده قالت – ياسين
– اه.. امال سألتك عن بيته لى
– معرفش كنت بحسبك بتعرفى وخلاص
– لا كنت رايحه اتكلم معاه
راحت قعدت نظرت لها داليا جلست معاها قالت – تتكلمى معاه ف اى
– أهدى يماما اخد نفسي الاول
تنهدت وقالت – روحتله كنت بقوله انى عايز اشتغل معاه فى الشركه
قالت بضيق – يارا مش دلوقتى كان لازم تقوليلى الاول قبل ما تروحيله
اتفجات يارا من ردها قالت – ف اى يماما بحسبك هتفرحى انى هكون معاه
– ايوه بس مش دلوقتى هو فيه إلى مكفيه
– فيه اى مش فاهمه
– يعنى مروحتيش وشوفتيهم
– شوفت اى يماما.. ياسين كان كويس
نظرت لها بتسغراب قالت – كويس!!.. وفريده اتكلمتي معاها
– ايوه واتعشينا سوا
– وهما عاملين اى
ابتسمت وافتكرتهم قالت – احسن حال.. سيباهم وهما فرحانين اصلا
سكتت داليا وهى متفجاه جدا قالت – بجد
– ايوه يماما.. ف اى
– يعنى مكنش باين عليهم حاجه
– لا أنا مشفتوش حاجه من الى بتقوليها.. انتى بس بتقلقى زياده.. راحه اوضتى بأى
ذهبت وتركتها فى دهشتها قالت – فرحانين؟!!
***
كانت فريده نايمه بإحضان ياسين الذى كان يبتسم عليها قالت – خلاص ياياسين
– بتقولى كده لى
توترت وافتكرت لما اتخانقت معاها وهى تدافع عنه قالت – معرفش
رفع حاجبه باستنكار تنهدت قالت – مش مهم.. بس انت لى مقولتليش أن يارا راحتلك
– ملحقتش بسبب إلى حصل
عرفت أن يقصد كلام الطبيب الذى غير حالتهم اومأت له قالت – اكيد عرفت إلى حصل
افتكر بكائها فتضايق نظرت له تنهد قال – مش عايز اتكلم عنه
– اضايقت
– طبيعى لأنها اختى.. مكنتش عايز يحصلها كده
– عارفه عشان كده كنت بتحذرها منه
ابتسمت وقالت – ما علينا فرحانه انكو اتصالحتو
ابتسم وازاح شعرها أغمضت عيناها بابتسامه رن تلفون ياسين تنهد بضيق راحت فريده جبته قالت – دى ماما داليا
نظر لها أعطته الهاتف اعتدل وأخذه ليرد عليها قالت – ياسين.. طمنى عليكو
نظرت فريده إليه قال – الحمدلله
– فريده عامله اى.. هاجى اشوفها بكره
– مفيش داعى هى بقت كويسه
– صوتك.. صوتك كأنك فرحان عن اخر مره شوفتك فيها.. خير طمنى
– احنا بخير..كل حاجه اتحلت
– قصدك ان فريده..
– لما اشوفك هقولك
– يعنى انتو كويسين
– كويسين متقلقيش
أنهى مكالمته ابتسمت فريده عليه قالت – اخر مره كنا فى حاله حزن وهى شافتها طبيعى تقلق
حط ياسين التلفون وقال- مش عايز افتكر
نظرت له وتعلم كم كان صعب عليه اومأت له قالت- بس عدت..قولتلك ربنا معانا
قربها منه وهو بيحضنها نظرت له مسد على شعرها ابتسمت وبادلته
فتحت فريده عينها وهى تتثاوب لكن لم تجد احد بجانبها نظر حولها قامت ومكنش فى حد بلاوضه مسكت تلفونها وهى بتشوف الساعه- معقول نمت ده كله
كانت متاخره عن اى يوم نانت به قامت قالت – ياسين
لم تجد ردا نزلت وهى تبحث عنه وتناديه لعلها تجد استجابه لكن لم تراه فى البيت بأكمله- راح فين.. ممكن رجع الشركه
سالت الخادم قالت – ياسين خرج
– معرفش والله ماشفتهوش طلع
اومأت له وهى مستغربه كيف لم يراه اين ذهب إذا دون أن يخبرها مسكت تلفونها عشان ترن عليه لكن تفجات قالت – كمان قافل تلفونك عشان متردش.. والله حلو
تنهدت بضيق قالت – ماشي ياياسين
مشيت وكانت زعلانه فأين تركها فى الصباح هكذا دون أن يراها ككل يوم معقول أنه مع انتهاء الخوف لم يعد سيهتم بها،قعدت وهى تعبث باصابعها فتحت التلفون لكن استوقفها شئ بصت لقت رساله منذ الصباح وكانت منه
“سيبتك نايمه محبتش اصحيكى .. كان باين انك منمتيش بقالى كتير”
نبض قلبها من تلك الرساله وأنه لم ينساها كما ظنت بل تركها لترتاح لكن اين ذهب كانت هترد عليه بس افتكرت أنه مش هيشوفها،تنهدت رجعت أوضتها – كتب رساله بس مهنش عليه يقول هو فين
راحت تاخد دش،خرجت وهى تجفف شعرها بالمنشفه لكن توقفت لما شافت صندوق على السرير،نظرت إلى الباب باستغراب فمن وضعه هنا
راحت وهى مستغربه ما هذا، مسكته لتفتح لترى ما بداخله تفجأت مسكته وهى تفرده وكان فستان أزرق داكن جميل سمعت صوت من هاتفها راحت وفتحته لقتها رساله “النهارده الساعه٧ متتأخريش”
اندهشت نظرت إلى الفستان قالت- ياسين.. ده انت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك رد

error: Content is protected !!