روايات

رواية قدري الفصل الثالث 3 بقلم حنين ابراهيم

رواية قدري الفصل الثالث 3 بقلم حنين ابراهيم

رواية قدري البارت الثالث

رواية قدري الجزء الثالث

قدري
قدري

رواية قدري الحلقة الثالثة

في المنزل كان الجد و أبناءه يبخون ليلى على فعلتها متناسين حسام و أنه كان سبب في مشكلة مع رجل معروف أنه يتعامل مع كل ماهو حر.ام
أما حازم كان شارد في نقطة أخرى: ليلى إنتي جبتي الفلوس منين؟
ليلى كانت تفرك يديها بتوتر
حازم بهدوء: قولي متخفيش
نزعت شالها ليلاحظ هو و زوجته إختفاء حلق الذهب الذي كانت ترتديه ليعلما أنها باعته
حازم: عملتي كده ليه؟
ليلى: عشان ميرضينيش إن حد يتكلم عليك بنص كلمة ويتهمك إنك عايز تخلع بالفلوس
تذكر حازم كلام أحد التجار الذين حظرو يوم أمس عندما إتهمه أنه إتفق مع شريكه لنهب المال و إدعاء البرأة أمامهم
إبتسم لكلام إبنته وجذبها نحوه ليعانقها: ربنا يخليكي ليا يا بنتي
بعد أيام دخل حازم وهو ينادي على إبنته
: ليلى يا ليلى
خرجت من المطبخ تمسح يديها بالمنديل: حاضر يا بابا جاية أهو
حازم: ناديلي كل العيلة هنا عندي ليكم مفجأة
بالفعل توجهت إلى بيت عمها الكبير والد كمال و حاتم ولديه نوارة9 سنوات و بيت جدها حيث تقطن معه عمتها فوزية إبنها لؤي 17 و ريماس 19 سنة
إجتمع الكل في غرفة المعيشة
الجد: خير يا ولدي مجمعنا هنا ليه
حازم: حبيت أشارك معاكم فرحتي بقبول بنتي ليلى في كلية الطب
نظر إليها بفخر: ألف مبروك يا دكتورة ليلى
ليلى بفرحة: بجد يا بابا سجلت إسمي في الكلية وخلاص إنقبلت؟
هز حازم رأسه بتأكيد
ليلى عانقته بفرحة: أحلى بابا في الدنيا
الجد بغضب: كلام إيه يا ولدي إنت هتكسر كلامي ولا إيه
حازم باحترام: العفو يا بابا بس أنا بعمل دوري كأب و بأمن مستقبل بنتي
الجد بسخرية: و مستقبلها يبقى بإنها تروح تتمرقع كل يوم في الجامعة و تبات برة البيت؟ إنت عايز الناس تاكل وشنا عاد
حازم: مستقبلها لما تبقى دكتورة زي ما هي بتحلم هكون مطمن عليها من بعدي لو بكرة جرالي حاجة
ليلى بشهقة: بعد الشر
الجد: إحنا بنتطمن على بناتنا في بيوت اجوازهم
حازم نظر لأخته: أنا أسف بس أدينا جوزنا رقية اهو وجوزها اتوفى وسابلها ولدين رجعت بيهم للبيت و بقيت إنت الي تصرف عليهم و معنديش مشكلة أنا أو اي واحد من خواتي الي بنجيبو لولادنا نجيبولها هي وولادها طول ما الخير مجود
بس إفرض معايا لو حصل نفس الموضوع لبنتي و مشيت و سبتها أطمن عليها مع مين مع زوج مش عارف هيتقي ربنا فيها ولا لا هيعيشلها ولا لا؟ ولا أخوها الشمام الي هي أنقذته من بين إيدين ديلر من كام يوم و إدتله فلوس ذهبها عشان تدفع ثمن الز،فت الي أخده منه قبل ما هو يدفع تمنه من حياته
ولا أطمن إن عمها الي محافظش على الأمانة الي الراجل بعتهالي و حطها في جيبه و أنا عايش يحافظ عليها لما أموت
حاتم بارتباك: لا يا حازم أنا كنت هرجعهم أنا بس كنت مزنوق فيهم
حازم: إنت هتبررلي موقفك بعدين أنا النهار ده جاي أحتفل ببنتي الي رفعت راسي
وابلغكم إني هسافر معاها المدينة و أوصلها الجامعة بإيدي و أتأكد إنها حققت حلمها و حسام هيدخل مركز علاج عشان يفوق لنفسه ولحياته
حسام كان ينظر للأرض بخجل بينما ليلى كانت تنظر لوالدها بفخر
البقية بين غيرة و حسد و عدم رضا
كان سيأخذ عائلته و يذهبو لبيتهم لكن حاتم أوقفه بدموع: أنا أسف غصب عني كان عليا ديون بسبب أدوية نوارة كان لازم أدفعهم عشان أعرف أجبلها غيرهم و يومها كانت أخدت أخر حبة من دواها ولازم أروحلها بيه
حازم بجمود: كنت طلبت مني وأنا هديك مش هتردد لحضة في حاجة تتعلق بحياة نوارة حتى لو على حسابي
تركه و غادر
بعد أسابيع كان حازم حل مشاكله المالية و يعدون حقيبة السفر إستعدادا لبدأ حياتهم الجديدة
كان كمال يساعدهم في نقل الحقائب عندما إنتهو سألهم عن ليلى
حازم راحت تودع صاحبتها وجاية مش عارف إتأخرت ليه؟
كمال بسرعة أنا هروح أناديها وجاي

ليلى كانت تعانق صديقتها وتبكي: : هتوحشيني أوي يا بت
ليلى و إنتي كمان
كمال: ليلى يلا بينا عمي بقاله ساعة مستنيكي
ليلى: يلا
في الطريق
كمال: أنا كنت عايز أديكي هدية من يوم نجاحك بس خوفت متعجبكيش
ليلى: هدية إيه؟ إنت عارف إن زوقك بيعجبني
أخرج إسورة من خرزات اللؤلؤية يتوسطها حرف k
نظرت لها بتفحص حاولت الأبتسام بمجاملة: حلو أوي بس كانت هتبقى أحلى لو بحرف L عشان تبقى ترمز لإسمي
كمال: أنا إخترت الحرف الي يرمز لإسمي عشان تفتكريني بيها دايما
ليلى بدأت تشعر بالضيق من تلميحاته: طبعا هفتكرك على طول دا إنت أخويا
كمال وقف أمامها مقاطعا طريقها : ليلى إنتي فاهمة قصدي كويس
ليلى أنا بحبك وعايز لما أكبر تبقي إنتي مراتي على سنة الله ورسوله
😂 كان ردة فعل ليلى بعد لحضات من الصدمة
لا حلوة يا كيمو عندك نكتة غيرها؟
كمال بعصبية: ليلى أنا مبهزرش مكنتش ناوي أفاتحك في الموضوع ده بس بعد ما أهلك كانو ناويين يجوزوكي خفت تقبلي و تبقي لحد غيري
ليلى: يا إبني يا ابني إنت لسا صغير على الكلام ده إنت عارف قبل ما تقول يا جواز قدام مشوار أد إيه و هياخد منك كام سنة؟
كمال: عارف و جاهز أبدأ مشواري ده طلما هلقيك مستنياني في أخره
مسحت على وجهها بعصبية لا تعرف كيف تخرج من هذه الورطة كمال شخص غالي عليها جدا لا تريد أن تجرح مشاعره و تشعره أنها تستصغره نظرت إلى الإسورة و قالت بعد تفكير
: بص موافقة بس بشرط بدل الخرز ده تجبلي مهر لؤلؤات حقيقية وتبقة وحدة منهم سودة
كمال بضحك: إنتي بتشرطي الشرط ده عشان عارفة إنها نادرة و غالية صح؟
ليلى بلا مبالات: هو ده شرطي
كمال باصرار: و أنا أوعدك انفذ شرطك
ليلى: هنشوف
كانت تفكر انه سيعمل بجهد لسنوات ليوفر مبلغا كهذا و أثناء عمله وجمعه للمال سينسى من أجل ماذا كان يعمل بعد أن ينضج و يفكر بشكل واقعي أكثر
سافرت ليلى و أكملت دراستها عملت طبيبة بأحد المستشفيات العامة و والدها فتح لها عيادة صغيرة وهي بن هذا و ذاك شيئا فشيئا بدأت تكبر فيه و فتحت في عيادتها إختصاصات عديدة مع بعض الأطباء الجيدين إشترت سيارة وبيت فخم ونقلت هي وعائلتها إلى مستوى أخر( لم تعد تزور عائلة والدها بعد أن قال لها جدها بأنه ليس راض عنها مهما فعلت وحتى المرة التي ذهبت فيها بعد سنة من سفرها وقع شجار بينها وبين إبنة عمتها جعل فوزية تبغضها أكثر)
عندما ظنت ان الحياة ستصبح سهلة ولن يعكر صفوها شيء بعد الأن حدث شيء غير تفكيرها

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *