روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت السادس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء السادس والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة السادسة والعشرون

لَا القَلبُ يَنسىٰ حَبيبًا كَانَ يَعشَقه وَلا النُجومُ عَن الأفلَاكِ تَنفصلُ!
-عبد العزيز جويدة
______________
بعد مرور القليل مِنّ الوقت وصل ليل إلى مكانًا راقيًا ليغلق سيارته ويترجل مِنّها رفقة علي الذي توجه إلى إحدى البِنْايات قائلًا:ناوي على ايه
وضع ليل الطقية الخاصة بسترته السوداء على رأسه قائلًا بنبرة هادئة مريـ ـبة:ناوي على كل خير
دلفا إلى الداخل وقبل أن يصعدا إلى الأعلى أوقفهما حارس البِنْاية الذي قال:أنتوا مين يا بهوات وطالعين عند مين
نظرا إليه ليتحدث ليل وهو ينظر إليه نظرة الذئب لفريسته قائلًا:طالعين للأنسة نرمين فوزي اللي ساكنة فـ الدور السادس
نظر إليه الحارس بشـ ـك وقال:بس الآنسة نرمين مدتنيش خبر
تحدث ليل بنبرة حـ ـادة خافتة وهو ينظر إليه بحـ ـدة قائلًا:وانا بقولك عندنا ميعاد مع الآنسة نرمين
شعر الحارس بالخـ ـوف ليصـ ـرخ قائلًا:ألـحـقـ ـونـي حـرامـ…
وضع ليل يده على فَمِهِ سريعًا ودفـ ـعه إلى الجدار قائلًا بنبرة صـ ـارمة:بوقك لو أتفـ ـتح بحرف واحد هند مك
جحظت عينان الحارس بهـ ـلع ليُحاول الصـ ـراخ مرة أخرى ولَكِنّ قام ليل بضـ ـربه بالرأس جعله يسـ ـقط فاقـ ـدًا للوعـ ـي، نظرا إليه ليلتفت ليل ينظر إلى علي وهما يقومان بتغـ ـطية وجههما عدا عينيهما التي كانت ظاهرة ليبدوان كاللـ ـصان
صعدا سريعًا إلى الأعلى ليتوقفا أمام المصعد الذي كان مازال في الدور الثالث ليصعدا على السُلم سريعًا، بينما توقف المصعد في الدور السادس لتد فع نرمين الباب وتخرج مغـ ـلقةً الباب مرة أخرى مقتربةً مِنّ باب شقتها
توقفت أمامه وأخرجت مفتاحها مِنّ حقيبتها السود اء ثم فتحت الباب بهدوء ودلفت ليدلف ليل خلفها دون أن تشعر بهِ ويختـ ـبئ، فتحت الضوء وقبل أن تُغـ ـلق باب الشقة كان ليل يُحاوط عنـ ـقها بذراعه مِنّ الخلف قائلًا بنبرة صـ ـارمة:أزيك يا نرمين عارفاني!
شهـ ـقت نرمين بعنـ ـف وفـ ـزع وقبل أن تصـ ـرخ كان ليل يضع يَدهِ على فَمِها عائدًا إلى الخلف ساحـ ـبًا إياها قائلًا بنبرة هادئة:لو طلـ ـعلك صوت أو فكرتي تتذاكي وتعملي أي حاجه صدقيني هتزعـ ـلي أوي وانا زعـ ـلي وحـ ـش ومنصحكيش تشوفيه لمصلحتك
جحـ ـظت عينيها والخـ ـوف يقوم بدوره في هذه اللحظة على أكمل وجه، رفع حدقتيه ينظر إلى باب المنزل ومعه نرمين لينظرا إلى علي الذي دلف وأغـ ـلق الباب خلفه ملتفتًا إليهما ناظرًا إلى ليل نظرة فَهِمَها الآخر لينظر إلى نرمين قائلًا:بفكرك أي حركة تَهـ ـور هتتحملي نتيجتها
نظر إلى علي وحرك حدقتيه لـ يُحرك الآخر رأسه متفهمًا ليذهب إلى الداخل تاركًا ليل الذي كان مازال يحـ ـكُم قبـ ـضتهُ على نرمين التي كانت تشعر بـ الرعـ ـب في هذه اللحظة، دقائق معدودة وعاد علي ومعه حـ ـبل سميك وشريط لاصق أسود، تَوجه إلى مائدة الطعام وجـ ـذب أحدّ مقاعدها ووضعهُ بـ منتصف غرفة المعيشة لـ يتوجه إليه ليل وهو يجـ ـذبها معهُ قائلًا بنبرة صـ ـارمة:أتحـ ـركي
تَحَركت نرمين مَعَهُ مثلما أمَـ ـرها بِهدوء لِيَقوم هو بِإجلاسها على المقعد في ذات اللحظة التي شعرت بها ذاك الحَـ ـبل السَميك يلـ ـتف حولها مُقـ ـيدًا حركتها، بينما تَقدم علي مِنّها ووضع الشـ ـريط اللاصق على فَمِها حتى لا تصـ ـرخ، قام ليل بـ ربـ ـط الحبل عقـ ـدة خلف المقعد لـ يستقيم في وقفتهِ مجددًا عائدًا كما كان يأخذ مكانًا بـ جانب علي الذي كان واقفًا ويعقد ذراعيه أمام صدرهِ ينظر إليها نظرة جـ ـادة
نظرت إليهما نرمين وهي تئـ ـن وتُحاول تحـ ـرير قيـ ـودها لـ يزفر علي ويقوم بـ إخراج سـ ـلاحه مِنّ جَيب بِنطاله بهدوء شـ ـديد ممررًا كف يدهِ الآخرى عليه وهو ينظر إليها نظرة جامـ ـدة لتصمت نرمين فجأة وهي تنظر إلى السـ ـلاح نظرة متر قبة تارا ثم إلى علي تارًا أخرى وقد ألتزمت الصمت فجأة
تقدم مِنّها ليل بعدما أبعـ ـد هذا الوشاح عن وجهه لـ يضع قدمه اليُمنى على مقعدها مستندًا بـ ذراعه عليها ناظرًا إليها نظرة جامـ ـدة لـ تنظر هي إلى وجهه الذي كان على مقربةٍ مِنّها لـ تسمعهُ يتحدث بنبرة خافتة قائلًا:أوعي تفكري تتذاكي يا نرمين وتشغلي مخك عليا لإن انا مش سهـ ـل ولَمَ بقـ ـلب قلـ ـبتي بتكون وحـ ـشة وعنـ ـيفة أوي فـ أنصحك تكوني صريـ ـحة معايا وتجاوبي عشان متزعـ ـليش … تمام
حركت رأسها نافـ ـيةً كل ما قاله وهي تنظر إليه نظرة متحـ ـدية لـ يبتسم هو ناظرًا إليها قليلًا قبل أن يقول بنبرة خافتة:مبحبش العِـ ـند والتحـ ـدي … خصوصًا فـ شغلي فـ لتاني مرة بنصحك فيها تكوني هادية وصريـ ـحة وتجاوبي على كل الأسئلة بهدوء عشان تفضلي سـ ـليمة وفي بيتك مُعززة مكرمة … قولتي ايه
حركت رأسها نافـ ـيةً مِنّ جَديد ما قاله لـ ينظر إليها لبضع دقائق قبل أن يبتعد عنّها وهو يَقوم بِـ حَكّ مقدمة أنفه بهدوء وتحت أنظار كلاهما، توقف ليل فجأة وألتفت نحوها كالرصـ ـاصة مخرجًا سـ ـلاحه مِنّ جَيب سترته في نفس ذات اللحظة ليسترسل حديثه الغاضـ ـب ناظرًا إليها قائلًا بنبرة حـ ـادة:انتِ مُصّرة بقى تضايـ ـقيني وتخليني أتعامل بـ عنـ ـف معاكي … انا وحـ ـش أوي لَمَ بتعـ ـصب ومبعرفش أشوف قدامي بعدها مهما كان مين اللي كان واقف قدامي … وانا ماسـ ـك نفسي بـ العافية عشان انتِ واحدة ست ومينفعش أتعامل معاكي بـ عنـ ـف بس للصبر حـ ـدود يا نرمين
أبتلـ ـعت غصتها بـ صعـ ـوبة وهي تنظر إليه لـ ينـ ـزع علي الوشاح مِنّ على وجهه وهو ينظر إليها نظرة جـ ـادة قائلًا:بلاش تختبـ ـري صبرنا يا نرمين وأتكلمي عشانك قبل ما يكون عشانا … أي سؤال هيتوجهلك دلوقتي لازم تردّي عليه
تحدث ليل عقـ ـب أن أنـ ـهى علي حديثه قائلًا:أظّن هتتكلمي بعد ما تعرفي إن والدتك معانا دلوقتي
أنـ ـهى حديثه وهو يبتـ ـعد عن مرمى عينيها ممسكًا بـ جهاز التحكم ضا غطًا على زر التشغيل لتنظر هي إلى التلفاز وترى والدتها محاصـ ـرةً مِنّ قِبَل القـ ـوات لتجـ ـحظ عينيها بصـ ـدمة لتبدأ بالأنيـ ـن بقـ ـوة دون توقف وهي تتحـ ـرك بعشـ ـوائية تُحاول فـ ـك قيو دها، نظر إليها ليل نظرة ذات معنى ليقول:هتتكلمي ولا
ترك جملته مُعلـ ـقة لتنظر إليه بغـ ـضب وحـ ـقد وهي تتحـ ـرك بشـ ـراسة وعنـ ـف تئـ ـن عاليًا، نظر علي إلى إبن عمه نظرة ذات معنى لـ يتقدم بهدوء نحوها نـ ـازعًا الشـ ـريط اللاصق مِنّ على فَمِها لتصـ ـرخ هي بـ وجه ليل بعد وانية قائلة:لو ماما حصلها حاجه انا مش هيكفيني عُمـ ـرك انتَ وهو … سامع ماما لو حدّ قرّب مِنّها انا هقتـ ـله
تحدث علي وهو ينظر إليها قائلًا بنبرة هادئة:حلو … يبقى نتكلم عشان ماما متتأ ذيش وانتِ شكلك متعـ ـلقة بيها أوي … أعتـ ـرافاتك قصاد حياتها … تختاري ايه
نظرت إليهما نظرات غاضـ ـبة وهي تلـ ـهث بقـ ـوة أثر إنفـ ـعالاتها تُفكر في حديثهما وهي لَم تُبـ ـعد حدقتيها عنهما لترى الجـ ـدية عنوانهما وأنها الآن يجب أن تتخذ قرارًا حاسـ ـمًا، نقـ ـلت بصرها إلى والدتها عبر شاشة التلفاز لـ تعلم القرار النهائي الذي ستتخذه
نظرت إليهما مرة أخرى لتقول بنبرة مُغلفة بـ الحِـ ـدة:عايزين تعرفوا ايه
علت أبتسامه خفيفة ثغر ليل الذي أقترب مِنّها مرة أخرى قائلًا:تعرفي ناهد مِنّ أمتى
نظرت إليه للحظات ثم أبتلـ ـعت غصتها وقالت:مِنّ تمن سنين كانت زميلتي مِنّ أيام الجامعة
تحدث ليل بنبرة جـ ـادة بعدما رمـ ـق علي نظرة ذات معنى لـ يَعود وينظر إليها مرة أخرى قائلًا:تعرفي ايه عن ناهد
نرمين:إنسانه كويسه وبتحب الخيـ…
أوقفها ليل قائلًا بنبرة حـ ـادة:هنلعـ ـب فـ الكلام هنزعـ ـل … تعرفي ايه عن ناهد
أبتلـ ـعت غصتها وهي تزفر بغـ ـضب وتغمض عينيها لاعـ ـنةً ناهد بداخلها على ما أوصلته إليها الآن، لحظات هـ ـدأت فيها نرمين لـ تفتح عينيها مرة أخرى وتنظر إلى ليل قائلة بنبرة مليئة بـ الضـ ـيق:ناهد فـ الأول كانت إنسانه كويسه .. مشوفتش مِنّها أي حاجه وحـ ـشه على مدار سنة ونص … كانت زَيها زَي أي واحدة بتحب وتتحب وتخرج وتسافر وتشتغل … حَبّت واحد كان مفهمها إنه مهندس بترول وإنه بيسافر كتير بـ حُـ ـكم إنه مهندس بترول وكدا وهي كانت بتصدقه … قعدوا مع بعض سنة ونص حَبّها أو مَـ ـثل إنه بيحبّها وأتقدملها وأتخطبوا عادي والدنيا كانت لطيفة بينهم زَي أي أتنين مخطوبين … بعد سنة كان قايلها إنه مسافر ومش هيعرف يتـ ـواصل معاها أوي عشان كان عليه ضغـ ـط شغل وهي مقالتش حاجه وقتها وسكتت وقـ ـدرت الموقف … كانت بتحكيلي إنه كويس وبتحبّه والدنيا مش سيعاها مِنّ كتر ما هي شايفه حنية وأهتمام وحُبّ مِنُه … كانت في الفترة دي بتروح تفـ ـتح شقتها اللي هتتجوز فيها تبص عليها مِنّ الوقت لـ التاني تطـ ـمن وكُنْت أوقات بروح معاها تختار ألوان الشقة تجهز شقتها .. كانت مامتها متفقة معاه إن الخطوبة هتكون سنتين ووافق والدنيا مشيت عادي … قبل الفرح بـ أسبوع جاتلها رسالة مِنّ حـ ـارس العمارة إن خطيبها طلع الشقة ومعاه واحـ ـدة ساعتها كُنْت انا فـ الشغل أتصلت بيا وقالتلي تعالي بسرعه هنطلع مشوار وعايزاكي معايا وانا متأخـ ـرتش وروحتلها على طول … طلعنا على شقتها هي وقتها كانت معاها نسـ ـخة مِنّ مفاتيح الشقة فتحت ودخلنا بـ كل هدوء كانت الشقة تمام مفيهاش أي حاجه
أوقـ ـفها علي قائلًا بنبرة هادئة:ثوانِ قبل ما تكملي … الشقة دي كانت فين
نظرت إليه نرمين وقالت:فـ التجمع الخامس
حرك علي رأسه برفق بعدما رمـ ـق ليل نظرة ذات معنى وقال:كملي
أسترسلت نرمين حديثها قائلة:دخلنا ندور ملقناش حاجه … جات عند أوضة النـ ـوم وسمعنا صوت انا خـ ـوفت وقتها عليها ناهد كانت طيبة أوي وبتتأ ثر بسرعة كُنْت خايـ ـفه تلاقي حاجه تو ديها فـ دا هية … انا معرفش دا أزاي حصل فـ لحظة هي فتحت الباب على لحظة ودخلت أتصـ ـدمت وانا كُنْت معاها … كان هو والبت دي جوه بيلم فـ أوراق كتير وفلوس كتير أوي منعرفش جت منين وأزاي … ناهد أتصـ ـدمت أوي ساعتها لدرجة إنها قعدت فترة متتكلمش ووقتها انا خـ ـوفت عليها .. البيه طلع متجوز البت دي أصلًا مِنّ بدري وكان بيـ ـضحك عليها ولا مهندس بترول ولا حاجه دا كان لغـ ـرض النصـ ـب عليها مش أكتر … مِنّ وقتها ناهد أتغيّرت أوي ومبقتش اللي أعرفها كل اللي كانت بتفكر فيه أزاي تنتـ ـقم مِنّ الرجالة وتكـ ـسرهم … وإبن عمك دا مبقاش كدا مِنّ فراغ هو كان إنسان كويس أوي وانا شوفت دا بـ عيني هي اللي خلته كدا وهي اللي مشجعاه كمان
نظر علي إلى ليل نظرة ذات معنى مصـ ـدومًا ممَّ يسمعه ولا يستطيع إستيعاب ما تقوله، بينما كان ليل يشعر بـ أن ثمة شيئًا مازال يجـ ـهله حتى الآن ورغم معرفته بـ كل ما يحدث ألا أن مازال هناك حلقة مفقـ ـودة بـ النسبة إليه، نظر إلى نرمين نظرة ذات معنى وقال بتـ ـرقب:لسه موصلتش لأهم نقـ ـطة … شريف بقى كدا أزاي .. ناهد عملت فِيه ايه
نظرت إليه نرمين نظرة ذات معنى وقالت دون سابق إنـ ـذار:عمـ ـل
ألجـ ـمتهُ الصـ ـدمة بكل ما تحمله الكلمة مِنّ معنى لتقول هي:عشان يبقى زي الخاتم في صباعها تقوله يمين يبقى يمين شـ ـمال يبقى شـ ـمال … انتَ فاكر إن شريف كان باصصلها ومعجب بيها
صدر مِنّها صوتٍ سـ ـاخر وقالت:انتَ طيب أوي شريف متجوزهاش غير بعد ما أتعمله العـ ـمل ناهد دي انا معايا سـ ـواد ليها دا ميجيش حاجه … شريف وقـ ـع ضحـ ـية وهي مسكت زِمام اللعـ ـبة مِنّ الأول ولعلمك عادل دا واحد كانت ناصـ ـبة عليه زي شريف كدا ولِيه نص مليـ ـون جنيه عندها وهي هر بانة أصلًا ومحدش عارف يجيبها وجات قالتلي إنها مش عارفه تتصرف وانا قولتلها تاخدهم مِنّ شريف ما هي خـ ـربانة خـ ـربانة فـ مش مستاهلة بقى
ألتفت ليل بهدوء ينظر إلى إبن عمه وهو يشعر بالتشـ ـتت، نظر مرة أخرى إلى نرمين وقال:للأسف يا نرمين هضـ ـطر أقولك إنك هتيجي معانا المد يرية
نظرت إليه نرمين ليقول هو بقلة حيلة:مش بـ إيدي انا آسف بس انتِ تعتبري قدامي شريـ ـكتها دلوقتي
ألتفت ليل إلى علي وقال:خُدها يا علي
_________________
كانت تجلس كما هي تستند على ظهره تنظر إلى النافذة بهدوء، بينما كان هو كان شاردًا يُفكر في الإنتقـ ـام إلى أخيه، ظّل الصمت يسود المكان لوقتٍ لا يعلمانه كلٌ مِنّهما شاردًا في حياته التي أنقـ ـلبت رأسًا على عـ ـقب، تحدثت تقوى بنبرة هادئة وهي مازالت شـ ـاردة قائلة:ماذا ستفعل إيثان … هل سنظّل عا لقان هنا مدى الحياة
لحظات مِنّ الصمت دامت ليتحدث بعدها إيثان بنبرة هادئة قائلًا:أُفكر تكوى … رأسي مزد حمة الآن أُفكر في العديد مِنّ الأشياء الآن
تقوى:إيثان أنا أعلم أنكَ الآن غاضـ ـب وبشـ ـدة وتَوّد الثـ ـأر إلى أخيكَ ولَكِنّ في المقابل نَوّد الخروج مِنّ هُنا … فَكِر ولو قليلًا بأنفسنا أولًا ثم بعد ذلك في الإنتـ ـقام
نظر إيثان حَولهُ يبحث عن مخرجًا وكل ما يرى أمامه خـ ـردة، بعض الصناديق المكـ ـسورة والمقاعد المد مرة وشبكة عنكـ ـبوتية في إحدى أركـ ـان المخزن، لا جديد يُرى الآن سوى ما يراه كل يوم، نظرت تقوى حولها تبحث عن أي شيء كمن تبحث عن طفلها الضـ ـائع في الصحراء الواسعة
زفرت تقوى وقالت بنبرة تملؤها الضـ ـيق:سُحـ ـقًا لا فائدة
رفع إيثان رأسه هذه المرة وعلى وجهه ابتسامه خبيـ ـثة ونظرته لا توحي بـ الخير البتة، تحدث بنبرة هادئة وهو ينظر أمامه قائلًا:تكوى
ألتفتت تقوى بـ رأسها تنظر إليه بطرف عينها لتسمعه يقول:أصـ ـرخي … الآن … وبأعلى ما لديكِ
عقدت تقوى ما بين حاجبيها وقالت بـ إستنكار:ماذا؟؟؟!!!!!
إيثان بجـ ـدية:الآن تكوى .. وبدون نقاش
نظرت تقوى أمامها مرة أخرى وقالت بتعجب شديد:هو ماله دا ايه اللي جراله … يكونش أتلـ ـبَس
سَمِعَت إيثان يقول بنبرة حـ ـادة:الآن أيتها الثـ ـرثارة
جحـ ـظت عينيها بصـ ـدمة ثم صاحت قائلة بـ إستنكار:مـاذا … ثـرثـ ـارة أيـهـا الـخـبـ ـيـث
عـ ـض إيثان على شفته السُـ ـفلى ليهمس إلى نفسه قائلًا:اللعـ ـنة سأقوم بـ صعـ ـق نفسي عند العودة إلى المنزل لإستعـ ـانتي بكِ في أوقات جادة كـ تلك
شعر بـ يده تُلامس كف يدها لتعلو أبتسامه واسعة خبـ ـيثة ثغره، بينما كانت تقوى شاردة كعادتها حتى شعرت بـ إيثان يقوم بـ قـ ـرصها بقـ ـوة وغـ ـرز أظافره في كف يدها لتصـ ـرخ هي سريعًا بـ أعلى ما لديها لـ يلتفت هو بـ رأسه ينظر إليها بطرف عينه قائلًا بغيـ ـظ شـ ـديد:أنتِ مَنّ أوصلتني إلى ذلك فـ لا تقومين بـ إلقـ ـاء اللـ ـوم عليّ أيتها المستـ ـفزة
ظّلت تصـ ـرخ وهي تقول بغـ ـضب وسط صـ ـرخاتها:اللعـ ـنة إيثان يدي تؤلـ ـمني توقف
إيثان بضـ ـيق:لن أتوقف تكوى أنتِ مَنّ رفـ ـضت في البداية الصـ ـراخ الآن جعلتكِ تصـ ـرخين رغمَا عنكِ
صـ ـرخت عاليًا قائلة:أيها الخبـ ـيث سترى ماذا سأفعل بكَ عندما نذهب مِنّ هذا المكان الحـ ـقير
وفور أن أنهت حديثها سَمِعَ إيثان صوت الباب يُفتح سريعًا لينظر سريعًا بطرف عينه إليها قائلًا:أبقي مستيقظة لأننا سنهـ ـرُب بعد لحظات
فُتِحَ الباب ودلف أحدّ رجال الرجُل الأمريـ ـكي هذا ليترك إيثان يد تقوى سريعًا وهو ينظر إليه نظرة ماكـ ـرة، أنحنى الرجُل نحوها وجلس على إحدى ركبتيه قائلًا بنبرة جـ ـادة:ماذا حدث لِمَ تصـ ـرخين هكذا
نظرت إليه تقوى وهي تلهـ ـث لتشعر بـ إصبع إيثان يتحرك على كف يدها لتفهم هي إشارته وتقول:ثمة شيءٍ ما قام بقـ ـرص يدي على ما أعتقد حشـ ـرة سامـ ـة إن يدي تحـ ـرقني الآن
عقد الرجُل ما بين حاجبيه ونهض ملتفتًا إلى الجهة الأخرى ليرى ما أصـ ـاب يدها ليجلس بجانب إيثان ويبدأ في تفحص يدها أسفل نظرات إيثان الذي كان ينظر إليه والذي بدأ يتـ ـأوه ألمًا عندما سقـ ـطت عينيه على مشـ ـرط في جَيب بنطاله، نظر إليه الرجُل عاقدًا بين حاجبيه ليقول بنبرة صـ ـارمة:لِمَ تتأ لم
تحدث إيثان الذي كان يتـ ـأوه لاهـ ـثًا وقال:صدري يؤلـ ـمني … أيُمكنكَ تحـ ـرير أزرار قميصي لا أتحمل هذا الأ لم اللعـ ـين
شعر الرجُل بـ الغرابة ولَكِنّهُ لبى طلبه وقام بتحـ ـرير أزرار قميصه لينظر إليه إيثان بتخا بث شـ ـديد للحظات قبل أن يبا غته ويقوم بضـ ـربه بالرأس بعنـ ـف ليتأ لم الآخر ويسقـ ـط أرضًا بجانبه ممسكًا بـ رأسه
نظرت إليه تقوى بعدما شعرت بحركه إيثان المفاجئة لتشعر نفسها تتحرك بعشـ ـوائية بفعل حركات إيثان الذي تحرك بجسده سريعًا نحوه ممسكًا بـ ذلك المشـ ـرط ليبدأ بعد ذلك بقطـ ـع ذاك الحبل اللعـ ـين الذي يلتف حولهما كالأ فاعي السا مة التي تلتف حولهما
كان إيثان يُحرك المشـ ـرط سريعًا على الحبل وهو ينظر مِنّ الحين إلى الآخر إلى هذا الرجُل اللعـ ـين الذي فقـ ـد وعـ ـيه أثر قـ ـوة الضـ ـربة التي تلقاها مِنّ إيثان، شعرت تقوى بـ الراحة عند قطـ ـع هذا الحـ ـبل
نهض إيثان سريعًا ليقوم بـ مد يده إلى تقوى التي أمسكت يده ونهضت بمساعدته وقبل أن يترك يدها كانت هي تلـ ـكمه في معدته بغـ ـيظ ليتأ لم إيثان واضعًا يده على مـ ـوضع الأ لم لينظر إليها قائلًا بضـ ـيق:أيتها المـ ـاكرة اللعـ ـينة
تقوى بحـ ـدة:أنت اللعـ ـين إيثان كيف تجـ ـرؤ على قرصـ ـي بهذا الشكل لقد ألمتـ ـني وبشـ ـدة
نظر إلى عينيها العسلية التي لمعت دون سابق إنـ ـذار ليظّل ينظر إليها للحظات قبل أن يتقدم مِنّها ويُحاوط وجهها بـ كفيه طابعًا قْبّلة على جبينها قائلًا:آسف تكوى لَم يكن أمامي سوى هذا الحل حتى نهـ ـرُب مِنّ هُنا … آسف حبيبتي
نظرت إليه تقوى وقد تَحَولت نظرتها مِنّ الضيـ ـق إلى اللين، أبتسمت أبتسامه خفيفة وقالت:لا بأس إيثان ما يَهُم الآن أن نكون بخير ونعود إلى منزلنا في أسرع وقت
أبتسم إيثان وقال:سنعود تكوى .. سنعود قريبًا
أنهى حديثه وضمها إلى أحضانه برفق وهو يملس على رأسها برفق وهو ينظر حوله حتى وقـ ـعت عينيه على باب المخزن الذي كان مفتوحًا ليقول بنبرة هادئة:هيا تكوى .. يجب أن نخرج مِنّ هُنا ولَكِنّ قبل ذلك أخبريني هل تُحبين الأكشـ ـن والإثـ ـارة
نظرت إليه وحركت رأسها قائلة:إن كُنْتَ تُحبّهم فـ أعلم أنني أُحبّ ما تُحبّه إيثان
نظر إليها إيثان وزفر بقلة حيلة وهو يبتسم بخفة قائلًا:كفاكِ يا امرأة اللعـ ـب على أوتـ ـار مشاعري لم أعد أتحمل أكثر مِنّ ذلك
ضحكت تقوى بخفة وقالت:حسنًا والآن
أبتعد عنها قليلًا وأمسك بـ كف يدها بين يديه قائلًا:هيا بنا فلنعيش سويًا جَوًا مليئًا بالإثـ ـارة والتشـ ـويق
خرجا مِنّ باب الغرفة التي كانا يختـ ـبئان بها لينظر إيثان حوله متفـ ـحصًا المكان قائلًا:المكان آمـ ـن تكوى
خرج إيثان وخلفه تقوى ليسيرا سويًا في الممر الطويل الذي كانت جدرانه وسقفه بيضاء، جـ ـذب إيثان تقوى خلفه قائلًا:أبقي خلفي تكوى
وصلا أخيرًا إلى آخر الممر ليتوقف إيثان فجأة وهو يستمع إلى صوت أقدام تسير هُنا وهُناك ليلتفت بـ رأسه ينظر إلى تقوى التي نظرت إليه دون أن تتحدث، جحـ ـظت عينيها بصـ ـدمة وخـ ـوف وهي تنظر أمامها ليشعر إيثان بـ القـ ـلق ويلتفت بـ رأسه برفق ينظر أمامه ليرى ملثـ ـمًا أمامه
نظر إليه للحظات قبل أن يقوم بـ ضـ ـربه بقـ ـوة بالرأس مثلما فعل مع الآخر ليستمع الآخرين إلى صوت الضـ ـرب والسقـ ـوط ليتحركوا سريعًا نحوهم ليروا إيثان الذي كان قد ضـ ـرب ثلاثة ملثـ ـمين ليصـ ـرخ واحدٍ مِنّهم قائلًا:أمسـ ـكوهم
تحركوا سريعًا نحوهما ليصـ ـرخ إيثان بـ تقوى في هذه اللحظة قائلًا:أركضي تقوى هيا
ركضت تقوى سريعًا ها ربة لـ يتحرك إيثان سريعًا أخذًا عـ ـصا حد يدية وهو ينظر إليهم نظرات حـ ـذرة متر قبة، ها جمه ملثـ ـمًا ليقوم إيثان بضـ ـربه سريعًا بـ العـ ـصا دون سابق إنـ ـذار وكذلك عندما ها جمه الآخرين
بينما كانت تقوى تركض على الجهة الأخرى وهي تنظر حولها تشعر بالقـ ـلق على إيثان، توقفت في نهاية الممر لترى باب الخروج مكـ ـدسًا بالملثـ ـمين ذو البِنية القـ ـوية ممسكين بـ أسلـ ـحتهم، وقفت تنظر إليهم بهدوء معيدةً خصلة شاردة خلف أذنها، رأت واحدٍ مِنّهم يلتفت خلفه لتختبئ هي سريعًا خلف الجدار واضعةً يدها على صدرها وهي تتنفس بقـ ـوة
بينما نظر الآخر خلفه متفحـ ـصًا المكان بنظرات متر قبة ليعود بعد ذلك ينظر أمامه بهدوء، بينما نظرت هي جانبها بطرف عينها بحـ ـذر وتر قب وهي تبتـ ـلع غصتـ ـها بصعـ ـوبة قائلة بنبرة هامسة قلـ ـقة إلى نفسها:تُرى أين أنت الآن إيثان
على الجهة الأخرى أسقـ ـط إيثان العصـ ـا على جسد آخر ملـ ـثم بكل عـ ـنف والذي سقـ ـط أرضًا مثل بقية الآخرين متـ ـعبًا، نظر إليهم إيثان الذي كان فَمِه وأنفه ينز فان أثر الضـ ـربات العنيـ ـفة التي تلـ ـقاها وجهه ملقـ ـيًا العـ ـصا بـ إهـ ـمال ذاهبًا
كانوا يقفون يحـ ـرسون باب المخـ ـزن الرئيسي والذي مِنّهُ سيهـ ـربان كلًا مِنّ تقوى وإيثان، تحدث رئيسهم وهو ينظر إليهم قائلًا:أنتبـ ـهوا جيدًا … وأنت الرئيـ ـس يُريد رؤيتكَ
تحرك معه مبتـ ـعدًا بينما ظّلوا البقية كما هم، كانت تقوى تقف كما هي واضعةً يدها على بطنها التي كانت تؤ لمها بشـ ـدة في هذه اللحظة، إنكمـ ـشت معالم وجهها ألـ ـمًا لتـ ـئن بنبرة خا فتة وهي لا تستطيع الصـ ـمود، شعرت بـ يد توضع على كتفها والأخرى على يدها التي كانت موضوعة على بطنها لـ ترفع رأسها وترى إيثان
تحدثت تقوى وهي تنظر إليه بمعالم وجه متـ ـعبة قائلة بقـ ـلق عندما رأت وجهه بهذه الهيئة:إيثان ماذا حدث لِمَ فَمِكَ وأنفك ينز فان هكذا
أنهت حديثها وهي تضع يدها على وجهه ليتحدث إيثان بنبرة هادئة وهو ينظر إليها قائلًا:لا شيء تكوى لا تخا في ليس بـ الضـ ـرر الذي تعتقـ ـدينه … أخبريني الآن بماذا تشعرين مِمَّ تتأ لمين
أبتلـ ـعت غصـ ـتها وقالت:شعرتُ بـ أ لم شـ ـديد في بطني إيثان لا أعلم ماذا حدث
نظر إليها وقال:هذا فقط أم هُناك شيئًا آخر
حركت رأسها برفق وقالت:حتى الآن هذا فقط
نظرت إليه عندما نظر هو إلى باب المخـ ـزن وقالت:إيثان عليكَ أن تقوم بـ إيقاف هذه الد ماء
أنهت حديثها ونظرت حولها تبحث عن أي شيء تقوم بـ إيقاف الد ماء بها لتسمع إيثان يقول:أهـ ـدأي تكوى الد ماء توقفت بـ الفعل
نظرت إليه تقوى لـ يقول هو:توقفت منذ زمن أهـ ـدأي
أنهى حديثه ونظر إلى باب المخزن مرة أخرى وقال:والآن علينا أن نذهب
أوقـ ـفته تقوى وهي تُمسك بـ يده قائلة:كيف
نظر إليها وقال:سترين الآن
كانوا جميعهم يقفون يقومون بـ حـ ـراسة الباب في حين شعر واحدٍ مِنّهم بـ حـ ـركة غير عادية في الداخل ليلتفت خلفه ينظر إلى الداخل نظرة متفحـ ـصة ليذهب إلى الداخل وهو يحمل سـ ـلاحه قائلًا:ما هذا الصَوت
تحرك صديقه معه ليسيرا بحـ ـذر وهما ينظران حولهما بتفحص، خرج إيثان وقام بـ ضـ ـرب الذي كان بـ القرب مِنّهُ سريعًا وكذلك مع الآخر الذي أقترب مِنّهُ سريعًا ليكون رفقة صديقه الذي يتسـ ـطح أرضًا
نظر إيثان إلى تقوى التي كانت تختبـ ـيء خلفه ليدلفوا بقيتهم ويصـ ـرخ واحدٍ مِنّهم قائلًا:أمسـ ـكوا بهما
نظر إيثان إلى تقوى ليسحـ ـبها إليه سريعًا محاوطًا خصرها بذراعيه ليرفـ ـعها بخفة ويدور بها لتقوم هي بضـ ـربهم جميعًا في وجو ههم بقدميها بعنـ ـف لتسقـ ـطهم أرضًا، أنزلها إيثان وأمسك بـ يدها قائلًا:هيا سريعًا
ركضا إلى الخارج ليغلـ ـق إيثان باب المخزن عليهم جميعًا ثم بعد ذلك هر با تاركان خيـ ـبة هذا المغـ ـفل الذي لا يعلم حتى الآن ما يحدث
_________________
كانت روان تسير بجانب يزيد الذي كان يضع يديه خلف ظهره وينظر إلى الأرض بهدوء، أعادت روان خصلة شاردة خلف أذنها بهدوء ونظرت إلى يزيد قائلة بتساؤل:ساكت ليه يا يزيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليها يزيد وقال:لا أبدًا سرحت شويه وانا ماشي … الجَو حلو مش كدا
أبتسمت روان وقالت:أوي … قولي بقى نعمل ايه
نظر يزيد حوله قائلًا:أدينا بنتمشى أهو حابه نروح أي كافيه نقعد
روان بهدوء:عادي لو حابب انا معنديش مشـ ـكلة
نظر إليها بطرف عينه وقال:طب تعالي في كافيه هنا بحب أقعد فيه على طول عايز أوريكي حاجه
عقدت ما بين حاجبيها وقالت متسائلة:توريني ايه لوحة جديدة صح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبتسم يزيد وحرك رأسه نافيًا وقال:لا الأحلى مِنّ كل دا
تحمست روان كثيرًا لتقول:انا أتشـ ـوقت أوي
أشار يزيد أمامه وقال:الكافيه أهو
نظرت إلى ما يشير إليه لترى كافيه هادئ وراقي لتقول:حلو أوي يا يزيد شكله شيك
أبتسم يزيد وقال بغرور:عارف دا زوقي طول عُمري
نظرت إليه بطرف عينها نظرة ذات معنى لينظر هو إليها ويبتسم قائلًا:ايه مالك بتبصيلي كدا ليه لا لعلمك انا بعرف أد افع عن نفسي على فكرة متستـ ـقليش بيا
أبتسمت روان وقالت:مش هعملك حاجه دي نظرة بس عابرة
دلفا إلى الكافية لتنظر روان حولها قائلة بنبرة هادئة:دا حلو أوي يا يزيد أزاي بجد ساكت ومتعرفنيش على المكان الشيك دا
نظر إليها بعدما توجها إلى طاولة بجانب نافذة زجاجية كبيرة تَطل على البحر قائلًا:وأديني عرفتك عليه يا ستي أي خدمة
جلست روان على المقعد أمامه ونظرت إلى المزهرية التي كانت موضوعة في منتصف الطاولة قائلة:زوقك عجبني على فكرة
أبتسم يزيد وقال:بقولك ايه
أستندت روان بمرفقها على سطح الطاولة وقالت مبتسمة:ايه
وضع حاسوبه على سطح الطاولة في المنتصف بينهما ليفتحه هو أمامها قائلًا:عايز أوريكي حاجه كدا وأشوف رأيك فيها ايه
روان بهدوء:وريني
قام يزيد بفتح ملفًا يحمل داخله العديد مِنّ الصور ليفتح واحدة مِنهم قائلًا:ايه رأيك فـ اللون دا وكـ شكل عمومًا
نظرت روان إلى شاشة الحاسوب لترى ديكور منزلٍ هادئ بدايةً مِنّ لون الجدران وسطح الأرضية وأساس المنزل وكل شيء، نظرت إليه روان مرة أخرى وقالت:الله يا يزيد دا حلو أوي … دا لاتيه صح
حرك رأسه برفق وأبتسامه وهو ينظر إليها لتقول هي في إعجاب شـ ـديد:حلو أوي بجد انا حبيت الديكور بشكل عمومي
تحدث يزيد وهو ينظر إلى شاشة الحاسوب يستعرض بعض الصور الأخرى إليها قائلًا:عارف انا كل دا انا اللي عاملُه أصلًا على اللاب توب فضلت سهران طول الليل عشان يطلع بالشكل دا واللي ساعدتني تيتا فرح وعمتو كارما تيتا فرح كلنا عارفين إنها كانت ومازالت أشطر مصممة ديكور فـ هي ساعدتني فـ إن الشكل النهائي يكون كدا تاني حاجه عمتو كارما عرفتني كام حاجه وايه الأحسن والأفضل يعني عملنا مجهـ ـود جبـ ـار عشان يطلع بالشكل اللي قدامك دا وبصراحة انا عن نفسي كـ يزيد حبيت الشكل النهائي دا أوي بالذات الإضاءة الصفراء تيتا قالتلي الإضاءة الصفراء مع اللاتيه تحفة وبتخلي شكله أحلى بكتير فـ انا دلوقتي حابب أسمع رأيك قبل ما أبدأ فـ أي حاجه عايزك تشوفي الصور كلها واحدة واحدة وتقوليلي رأيك لو في أي تعد يلات حابه إننا نعملها قولي عادي وهنغيرها أهم حاجه دلوقتي بـ النسبة لي رأيك وراحتك
زفرت روان بعـ ـمق وهي تنظر إلى شاشة الحاسوب بـ أبتسامه وتمـ ـعن تحت أنظار يزيد الذي كان ينظر إلى شاشة الحاسوب تارا وإليها تارا أخرى، بينما كانت هي تنظر إلى شاشة الحاسوب وتشاهد الصور بـ إندماج شديد وهي تشعر أن السعادة لا تسعها في هذه اللحظة
تقدم النـ ـادل مِنّهما قائلًا:تحبّوا تشربوا ايه حضرتك
نظر يزيد إلى روان التي كانت مندمجة لا تهتم لِمَ يَحدث حولها ليعود وينظر إلى النادل قائلًا:أتنين قهوة وأتنين سينابون بعد إذنك
قام النـ ـادل بتـ ـدوين طلبه في الورقة وقال:تحبّ حاجه تاني يا فندم
حرك يزيد رأسه نافـ ـيًا وقال مبتسمًا:لا شكرًا
أبتسم النـ ـادل بخفة وتركهما وذهب لـ يعود يزيد وينظر إلى روان بهدوء لـ بعض الدقائق ليقول:ها ايه رأيك
تحدثت روان ونظرها مازال مثبتًا على شاشة الحاسوب قائلة:تحفة أوي يا يزيد انا مِنّ حلاوتها مش عارفه أقول ايه بجد
أبتسم يزيد وقال:مش عايزه تغيّري أي حاجه فيها
حركت رأسها نافـ ـيةً وهي تعود بنظرها تنظر إليه قائلة:لا مش حابه بصراحة كل حاجه حلوة ولايقة مع بعضها مش شايفه إنها ممكن تحتاج أي تعد يلات غير إني هزود عليها بس كام تابلوه صغير مِنّ بتوع الزينة بس مش شايفه غير كدا
أتسعت أبتسامه يزيد قائلًا:حلو أوي كدا أقدر أنفـ ـذ صح
حركت رأسها برفق وهي تنظر إليه مبتسمة قائلة:نفـ ـذ
حرك رأسه برفق وقال:أوكيه … لسه قدامنا وقت هنلـ ـحق إن شاء الله
نظرت إليه روان وقالت:عندك حق … قولي بقى أخبار الرسم معاك ايه أشتغلت على الموضوع اللي قولتلي عليه ولا لسه
زفر يزيد بهدوء وقال:آه بدأت فعلًا وشغال حاليًا وميعاد التسليم هيكون الشهر اللي جاي
حركت رأسها برفق وتفهم قائلة:طب كويس إن شاء الله هتتقبل انا واثقة مِنّ كدا
أبتسم يزيد وقال بمرح:أحبّك وانتَ واثق أوي كدا
ضحكت روان وقالت:شوفت انا كُلي أمل يا ابني
أقترب النـ ـادل مِنّهما ووضع طلب يزيد على سطح الطاولة لتنظر روان إلى يزيد قائلة:ايه دا انتَ طلبت أمتى
ذهب النـ ـادل بينما نظر إليها يزيد وأبتسم قائلًا:وانتِ مشغولة مع الديكور
أبتسمت قائلة بعدم تصـ ـديق:انا أزاي مخدتش بالي بجد انا فعلًا كُنْت مشغولة في التصاميم
صدح رنين هاتف روان يعلنها عن أتصال مِنّ أخيها طه لتُجيبه قائلة:أيوه يا حبيبي
__________________
تحدث علي بجدية وهو ينظر إلى ليل الجد قائلًا:دا اللي طلعنا بيه مِنّها مفيش أكتر مِنّ كدا
حرك ليل الجد رأسه برفق شـ ـديد وهو يُفكر في أمرٍ ما بينما كان ليل حفيده ينظر إليه دون أن يتحدث، لحظات ورفع بصره نظر إلى حفيده قائلًا:في حاجه لاحظتها عليها اليومين اللي فاتوا دول … على طول متو ترة وبتخرج بليل كتير مبترجعش غير بعد نص الليل وشريف ساكت مبيتكلمش وكأنه متقبل الوضع
تحدث علي قائلًا:ساكت عشان السـ ـبب اللي قولناهولك يا جدي … شريف كل دا عامل زي اللي نايم مغنا طيسيًا مش در يان ومحمـ ـوقلها أوي
صمت ليل ولَم يتحدث ليصدح رنين هاتفه بعد لحظات يعلنه عن أتصال مِنّ عُرابي، أجابه ليل قائلًا بنبرة جـ ـادة:أيوه يا عُرابي … ها ايه الأخبار .. بجد طب كويس أوي قول … تمام … أسمه ايه … مِنّ كام لـ كام … تمام أوي خليك مراقـ ـب مِنّ بعيد وانا لمَ أحتاجك هقولك
أنـ ـهى حديثه معه ونظر إليهما وقال مبتسمًا:ناهد طلعت مش سهـ ـلة فعلًا … انا عرفت بتروح فين
نظرا إليه بتـ ـرقب ليبتسم هو قائلًا:مكان كدا
نظر علي إلى ليل الذي نظر إليه كذلك ليسمعا ليل الجد يقول:طبعًا عرفتوا هتعملوا ايه يا حلوين
نظر إليه ليل حفيده وقال:سيبها علينا يا جدي … هننفـ ـذ بس مش دلوقتي .. فـ الوقت المناسب المهم دلوقتي إن نرمين صاحبتها خدت تلات أيام على ذ مة التحقـ ـيق لحد ما نشوف هنمـ ـسك البت دي أزاي
ليل الجد:مش عايز أي تنفـ ـيذ دلوقتي بعد بكرا فرح هند وسعيد مش عايز قـ ـلق أو دو شة دلوقتي ولو حسيتوا بـ أي حاجه غـ ـلط تلـ ـموا الموضوع بسرعه … وانا أي جديد هبلـ ـغكم وقبل ما تمشوا عندكم مأمـ ـورية بعد أسبوعين تأ مين الحـ ـدود عشان الفترة دي فيها خبـ ـطات كتير وعايزكم تبلـ ـغوا حُذيفة وأحمد إنهم هيكونوا معاكم عشان هيفضلوا متحركين فـ الجَـ ـو يراقبوا جَـ ـوي وانتوا هتكونوا بـ ـري هتكون أسبوع لحد ما كل حاجه تتظبط وبعد كدا أول ما أديكم إشارة ترجعوا
حركا كلاهما رأسهما بتفهم وهدوء لـ يسمح لهما ليل بالذهاب ليتركانه وحده ويذهبان، وفور أن إنغـ ـلق الباب أخذ هاتفه عابـ ـثًا بهِ قليلًا ثم وضعه على أذنه قائلًا:عايزك دلوقتي تعلالي
________________
تحدث علي بهدوء وهو يسير بجانب ليل قائلًا:بتفكر فـ ايه يا صاحبي
زفر ليل وقال بنبرة هادئة:مفيش بحاول أفصـ ـل شويه
سارا متجهان إلى غرفة المعيشة حيثُ تجلس كلًا مِنّ روزي ولارين تتحدثان سويًا ورائد وثائر يلعبان سويًا، تحدثت لارين وهي تنظر إليها قائلة:لا طبعًا دا كل دا كلام فارغ مفيش حاجه أسمها كدا … أقولك على حاجه ملكيش دعوة بكلام حدّ عشان مش هتخلصي مِنّ كلام الناس صدقيني وبعدين يا روزي انتِ بقالك كام سنة مش هنخـ ـيب دلوقتي
زفرت روزي وقالت بتشـ ـتت:مبقتش عارفه انا متر دده ومش عايزه أقلـ ـعه أكيد بس انتِ عارفه الشيـ ـطان بقى
لارين:عارفه وعشان كدا بقولك أوعي تقلـ ـعيه مهما حصل .. وبعدين دا ليل يد بحك لو عرف حاجه زي دي إحنا هنهزر
تحدث علي بعدما وقف أمامهما قائلًا:مساء الخير بتـ ـرغوا فـ ايه كدا
نظرت إليه لارين وقالت:أبدًا بندردش سوى أنتوا ايه اللي جابكم بدري كدا أول مرة يعني
علي:أبدًا خلصنا بدري جينا ايه نمشي تاني يعني
أبتسمت لارين وقالت:لا دا كويس إنكم جيتوا بدري
نظر ليل إلى روزي التي لَم تتحدث أو تنظر إليه ليقول بنبرة هادئة متسائلًا:في ايه روزي مالها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لارين إلى روزي بطرف عينها بعدما تلا شت أبتسامتها بعض الشيء لتقول:لا أبدًا مفيش حاجه
عقد ليل ما بين حاجبيه وهو ينظر إلى روزي بعدم أقتنـ ـاع لتقول لارين:بقولك ايه يا ليل عايزه أتكلم معاك شويه
نظر إليها ليل وتأكد بأن حدث شيءٍ لا تَوّد روزي إخباره بهِ، نهضت لارين بينما تحدث علي قائلًا:طب انا كمان عايز أعرف
نظرت إليه بطرف عينها وقالت:عيـ ـب يا علي عيب يا حبيبي
تحرك ليل مبتـ ـعدًا ومعه لارين بينما زفرت روزي بضـ ـيق وأدمعت عينيها وهي تشعر بالإختنـ ـاق والضيـ ـق الشـ ـديد، ألتفت علي وجلس على ركبتيه على الأرض العشبية بجانب صغيره طابعًا قْبّلة عميـ ـقة على وجنته قائلًا:واحشني يا مسكر
توقف ليل بعيدًا عن الجميع وأمامه لارين التي نظرت إليه بهدوء، نظر إليها ليل وقال:في ايه يا لارين ايه اللي حصل حاسس روزي مش كويسه حدّ زعـ ـلها
زفرت لارين بهدوء وقالت:بُص يا ليل روزي دلوقتي عايزه تاخد خطوة انا عارفه إنك مش هتكون راضي عنّها وممكن تقلب خنا قة بسببها
عقد ليل ما بين حاجبيه وقال:في ايه يا لارين وخطوة ايه
تحدثت لارين بنبرة هادئة وهي تنظر إليه قائلة:روزي عايزه تقـ ـلع النقاب
أردف ليل مستنكرًا ما تفوهت بهِ قائلًا:نعم؟؟؟؟!!!!!!!
لارين:زي ما سمعت كدا … روزي دلوقتي مشـ ـتتة وجواها أضطـ ـراب وخـ ـوف هي قعدت وحكيتلي روزي الشيـ ـطان بيلـ ـعب فـ دماغها الفترة دي على إنها تقـ ـلع النقاب انا حاولت أنصـ ـحها على قد ما أقدر وقولتلها ليل لو عرف مش هيسكت وهيتخا نق بس هي محتاجه حدّ يفهمها دلوقتي ويسمعها وينصـ ـحها هي أكيد مكانتش هتيجي وتقول كدا روزي بقالها سنين منتقبة وانا وانتَ عارفين إنها لابساه عن أقتـ ـناع بس هي دلوقتي فـ أشـ ـدّ الحاجه إن حدّ يتكلم معاها ويو عيها حاول تتكلم معاها بهدوء وتسمع مِنّها أكيد هتسمع مِنّك
نظر ليل إلى زوجته التي كانت تجلس بعيدًا وحرك رأسه برفق وتفهم وهو ينظر إلى لارين، تقدما مِنّهما مرة أخرى لتقترب لارين مِنّ علي قائلة:علي تعالى عايزاك شويه
رفع علي رأسه ينظر إلى لارين ثم إلى ليل ليتفهم سريعًا أنه يَوّد الجلوس مع زوجته وحدهما قليلًا لينهض بالفعل وهو يحمل صغيره ذاهبًا معها إلى داخل القصر
تقدم ليل مِنّها ليجلس مكان لارين وهو ينظر إليها بهدوء بينما كانت هي تنظر إلى نقطة فارغة دون أن تتحدث أو تنظر إليه رغم شعورها بهِ، زفر بهدوء ووضع يده على يدها ممسكًا بها بهدوء مشـ ـددًا عليها بـ رفق قائلًا:روزي .. بُصيلي
لحظات ونظرت إليه روزي بـ عينان تائهـ ـتين ليقول هو:ممكن تهـ ـدي وتستعـ ـيذي بالله عشان نعرف نتكلم شويه
حركت رأسها برفق وهي تستعـ ـيذ بالله ليقول ليل:انا عرفت ومش هلو مك ولا أعاتـ ـبك ولا هسمعك كلمتين ملهـ ـمش لاز مة والكلام المحـ ـبط دا كله … انا هتكلم معاكي وهسمعك وهنوصل لـ حل وسط يرضي الطرفين متفقين
حركت رأسها برفق وهي تنظر إليه ليقول هو بنبرة هادئة:أول حاجه انا عارف إن دا مش بـ إيدك بس مش معنى كدا إننا نستهـ ـبل ونمشي وراه وقت الجد جد هل ليكي أسـ ـباب مقـ ـنعة تخليكي تقلـ ـعيه
نظرت إليه قليلًا ثم حركت رأسها نافـ ـيةً ليقول هو:حلو أوي عايزه تقلـ ـعيه ليه بقى … وسو سه شيـ ـطان … طب ما دا الطبيعي هو اللي مش ملتزم وقريب مِنّ ربنا الشيـ ـطان بيغو يه ويحاول يبعدهم عن ربنا … طب ما دا الطبيعي هو مش الشيـ ـطان بيغـ ـوي أي إنسان على وجه الأرض عشان يمشيه فـ طريق الضـ ـلال وهو دا اللي الشيـ ـطان بيكون عايزُه وأي إنسان بيسمحله يضـ ـلله بيخـ ـسر كتير أوي بعد كدا هل الصالح اللي كان ماشي زي الألف وبعد كدا مسار طريقه أتغيّر وماشي في الضـ ـلال نها يته كانت كويسه أكيد لا … هل ينفع أقارن الشيخ بـ اللي بيعمل معا صي وكبا ئر أكيد لا الاتنين بينهم تنا قض واحد نها يته جنة وواحد نها يته نا ر واحد نها يته مِسك وواحد نها يته هلا ك دا هيقعد مع الرسُل والأنبياء وجنة ودا هيقعد فـ نا ر للأبد كل شويه يتجـ ـلد ويتحـ ـرق والنا ر تاكل فـ جلـ ـده .. الحياة تنا قض يا روزي لازم الكفـ ـتين يتساوو … انا عن نفسي كـ ليل هتقوليلي الشيـ ـطان بيغو يك هقولك اه بيغو يني مش هكـ ـدب عليكي بس بعرف أسيـ ـطر وأفضل زي ما انا عشان انا لو مشيت وراه بيتي هيتخـ ـرب وهكون فـ نظر أبني لمَ يكبر أب مش كو يس وخسـ ـرت عيلتي وآخـ ـرتي وليه أسمـ ـحله ما انا قادر عليه .. الشيـ ـطان أضعـ ـف ممَّ تتخيلي وغيره بس بيبين إنه أقـ ـوى مع إنك الأقـ ـوى زي ما بيحصل كدا مع أي حدّ فـ صلاة الفجر مش بيكسـ ـلك بـ حجة إن الجَو سقـ ـعة وكدا بس الشاطر اللي يتغـ ـلب عليه ويعا نده ويقوم … النقاب مش قرار سهل وانا عارف كدا كويس بس انتِ المفروض إنك لبساه عن أقتـ ـناع يعني مفيش نيـ ـة إنه يتقـ ـلع بعد كدا ومحدش وقتها أجبـ ـرك على أنك تلبسيه دا انتِ لبساه بـ رضاكِ … حاولي يا روزي تفكري تاني مع نفسك انا عن نفسي مش حابب الفكرة نهائي وتبقي غـ ـلطتي لو قلـ ـعتيه
زفرت روزي بقـ ـوة ودام الصمت بينهما قليلًا هو ينظر إليها ينتظر ردّها وهي تُفكر، نظرت إليه مرة أخرى وقالت:ليل انا عارفه ومقدرة كل اللي قولته … بس انا دلوقتي مخنـ ـوقة أوي يا ليل وحاسه إني مش قـ ـادرة ومش طايـ ـقه أي حاجه … انا مش عايزه بس عارف لمَ تبقى عايز فـ نَفس الوقت
حرك رأسه برفق وتفهم ليقول:فاهم بس انا هنا لو مكانك هاخد طريقي الصح اللي ماشي عليه مِنّ البداية مش يمكن دا إختبـ ـار … انتِ حلوة بيه أوي يا روزي وانا واخد على روزي المنتقبة .. واخد على إني أشوف العيون دي وهي كدا والكحل مزينها … واخد على جمالها لمَ تتقفل وانتِ بتضحكي .. واخد على حاجات كتير أوي مش عارف لمَ تتلـ ـغي ايه اللي هيحصل … مينفعش يا حبيبتي حاولي وانا موجود معاكي طول الوقت وقت ما تحسي إنك مضـ ـايقة مخنـ ـوقة زي دلوقتي تعالي قوليلي انا هقف جنبك وهسمعك وهنصحك … دا واجبي ليكي مش كدا
حركت رأسها برفق لـ يَمُدّ هو يده ويمسح دموعها بأطراف أصابعه قائلًا:كلامي أثـ ـر شويه ولا لسه برضوا في إصرار على إنك تقلـ ـعيه
نظرت إليه وقالت بنبرة هادئة:في شويه تأثـ ـير .. انا بس أول مرة أحس إني مخنـ ـوقة كدا ومش قادرة .. جت الفكرة فـ وقت مش مناسب عقـ ـدت الموضوع نوعًا ما
ربت على يدها برفق وقال:انا عارف وحاسس بيكي عشان كدا أول ما لارين قالتلي قولت لازم أقعد وأتكلم معاكي … وحسيتك مِنّ قبل ما تقولي أي حاجه بس قولت لازم أعرف في ايه لإنك كُنْتي غريبة أوي وانا مش واخد على كدا مِنّك .. قوليلي بقى مش ناويه تقوليلي لون الفستان ايه
نظرت إليه وأبتسمت بخفة قائلة:ربنا يخليك ليا يا ليل انا بحمد ربنا كل يوم إنه رزقني بيك
أبتسم ليل وطبع قْبّلة على جبينها وقال:وانا مفيش حاجه حلوة حصلت فـ حياتي غير إنك بقيتي فـ حياتي ومعايا … مقولتيش برضوا لون الفستان ايه
أبتسمت روزي وقالت:مُـ ـصّر
حرك رأسه برفق وهو ينظر إليها لتقول هي:زهري
ليل بـ أبتسامه:دا أكتر لون انا بحبّه تعرفي كدا
ضحكت روزي وقالت:يا راجل
ليل بمرح:آه واللهِ
ضحكت مرة أخرى لينظر هو إلى صغيره الذي كان ينظر بعيدًا ليقول بتساؤل وهو ينظر إلى المكان الذي كان صغيره ينظر إليه:هو رائد بيبص على ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رأى معاذ واقفًا خلف الشجرة ويخرج بنصف جسده العلـ ـوي مِنّ الوقت إلى الآخر يُلا عبه ليبتسم ليل قائلًا:طلع معاذ
أبتسمت روزي وهي تنظر إليه ليضحك رائد وهو ينظر إلى معاذ ليتحدث ليل بنبرة عا لية بعض الشيء وهو ينظر إليه قائلًا:هتجـ ـننلي الواد ولا ايه يا معاذ
أجابهُ معاذ وهو يُلا عب الصغير قائلًا:لو عايز انا معنديش مشـ ـكلة
ليل:لا هي مش ناقـ ـصه أنتوا عيلة مجـ ـنونة مع نفسكم بلاش أبني يخش فـ الدايرة دي
خرج عادل وهو يتراقص على الموسيقى لينظر إليه ليل ومعه روزي التي ضحكت ليقول ليل بعدما نظر إليها:مش قولتلك دي عيلة مجـ ـنونة
وقف عادل بجانب معاذ قائلًا:ما تيجي يا معاذ
نظر إليه معاذ وبدأ في الرقص لينهض ليل عندما رأى عز يخرج وهو يُمسك بـ الكرة وخلفه أولاد عمومته لينحـ ـني بجـ ـذعه يحمل صغيره محدثًا إياه قائلًا:تعالى يا حبيبي عشان ولاد عم أبوك مجا نين ولو عملوا حاجه هقتـ ـلهم
أنهى حديثه طابعًا قْبّلة على وجنته الحمراء ليعود ويجلس بجانب روزي مرة أخرى، ألـ ـقى عز الكرة أرضًا وهو يقول:يلا يا رجالة مين هيخـ ـش الأول
نظر فاروق إلى أولاد عمومته وقال:يا شباب المستقبل ايه الأخبار
تقدم عُمير قائلًا بأبتسامه خبـ ـيثة:انا يا حبيب قلبي
أبتسم ليل وقال:حلاوتك يا جميل لمَ تحبّ تعيش جَو العـ ـنف
نظر ليل إلى روزي وقال:خُدي رائد وأبعـ ـدي عشان العـ ـنف هيبدأ دلوقتي
أخذت الصغير مِنّهُ لينهض هو ويتقدم مِنّهم بهدوء بينما ركض عُمير وحاول أخذ الكرة مِنّ عادل الذي بدأ باللعب سريعًا وهو يقول بتخـ ـابث:وريني هتاخدها أزاي يا إبن كمال
تحدث فاروق قائلًا وهو ينظر إليهم:يا رجالة براحة هتقـ ـتلوا بعض
تدخـ ـل عز وهو يأخذ مِنّهما الكرة بمهارة ويقوم بركـ ـلها سريعًا إلى زين الذي قفـ ـز لترتـ ـطم بصدره وتسـ ـقط أرضًا ويبدأ بالركض في أنحاء الحديقة الواسعة ليركض أحمد خلفه متدخـ ـلًا بعـ ـنف بهِ ليدلف هو وزين في صـ ـراع عنـ ـيف على مَنّ يأخذ الكرة ليتحدث فادي ضاحكًا وهو ينظر إليهما قائلًا:إخلص ياض يا عز دا أهـ ـبل
تحدث أحمد بوعـ ـيد وهو ينظر إلى الكرة ويُحاول أخذ الكرة قائلًا:انا هوريك دلوقتي يا متربي
إستطاع أخذ الكرة مِنّهُ ليركـ ـلها عا ليًا لتصل الكرة إلى علي بدلًا مِنّ حُذيفة لتعـ ـلوا صيـ ـحات البعض ليركض علي وهو يركـ ـل الكرة ليقوم بـ ركـ ـل الكرة سريعًا إلى ليل قائلًا:أدخل يا ليل يلا
أخذها ليل وركض بها تجاه هلال الذي كان يقف حـ ـارس مرمـ ـى وخلفه ركض حُذيفة ليركـ ـل ليل الكرة تجاه هلال الذي أرتـ ـمى يسارًا كي يُحاول صـ ـدها ولَكِنّ تخـ ـطتهُ ليصـ ـيح علي عا ليًا ويركض معانقًا ليل ومعه عز وعادل ليقول عز بسعادة:أفضل مها جم فـ عيلة الدمنهوري يا جدعان
زفر أحمد بضـ ـيق ونظر إلى حُذيفة وفادي ليقول:عادي لسه معانا وقت
نظر إليهم ليل وقال مبتسمًا:ها … لسه عايزين تلـ ـعبوا
تقدم أحمد مِنّهُ حتى توقف أمامه وقال مبتسمًا:حابين طبعًا
بدأوا باللعب مرة أخرى كلٌ مِنّهم يُحاول أخذ الكرة مِنّ الآخر، خرج أشرف ومعه ليل لينظر إليه ويقول مبتسمًا:قلَـ ـبوها ستاد القاهرة
أبتسم ليل وقال وهو ينظر إليهم:هما اللي عاملين جَو واللهِ لـ القصر
ركـ ـل علي الكرة ليأخذها ليل ويركض تجاه هلال ليركـ ـل الكرة مرة أخرى ليقوم هلال بـ صـ ـدها هذه المرة لتعـ ـلوا صيـ ـحاتهم وهم يشجعون هلال، مسح ليل على خصلاته وقال:حسـ ـدوني
صـ ـاح فادي بنبرة عا لية وقال:فاضل خمس دقايق
نظروا جميعهم إلى بعضهم البعض وعلت أبتسامه واسعة ثغرهم ليقول أحمد:بينا
عادوا للعب مرة أخرى تحت أنظار الجميع الذين كانوا يشاهدون المباراة القائمة بين الأحفاد والتي كانت أشبه بـ حلـ ـبة مصا رعة جميعهم يتنا زعون على الكرة، خرج سامح وهو يحمل فنجان قهوة بـ يده، ركـ ـل عز الكرة عا ليًا لتسـ ـقط على سامح الذي سـ ـقط فنجان القهوة على ثيابه لينظروا جميعهم إليه بتـ ـرقب
نظر إليهم سامح بعدما سُكـ ـبت القهوة على ثيابه وكُـ ـسِرَ الفنجان ليصـ ـرخ بهم بنبرة عا لية وغا ضبة قائلًا:مـيـن الـحـ ـيـوان الـلـي شـ ـاط الـكـورة
أشاروا جميعهم إلى عز الذي كان واقفًا بينهم لينظر إليهم بغـ ـضب ثم نظر إلى سامح الذي صـ ـاح بنبرة عا لية وهو يركض نحوه متو عدًا إليه قائلًا:مـ ـوتـك عـلـى إيـدي يـا ابـن مـعـاذ
__________________
ستظل تسطع وتُنير الكون كل يوم حتى يأتي يوم يحتـ ـل فيه الظـ ـلام المكان ليُعلمهم عن أن الليلة هي ليلة الأحفاد لتشتـ ـعل حينها الحـ ـرب بينهم معلنًا عن مرور أسـ ـوأ ليلة قد مـ ـرت على مـ ـر التاريخ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك رد

error: Content is protected !!