رواية لم يفت الأوان بعد الفصل الثامن 8 بقلم نرمين قدري
رواية لم يفت الأوان بعد الفصل الثامن 8 بقلم نرمين قدري
رواية لم يفت الأوان بعد البارت الثامن
رواية لم يفت الأوان بعد الجزء الثامن
رواية لم يفت الأوان بعد الحلقة الثامنة
لحقها نور مسرعا و جذبها من يدها داخل السيارة و ذهبا مسرعا الي السريا لكي يواجه والدته
دخلا سويا يبحثان عنها وجدها تجلس في شرفة السريا تحتسي قهوتها علي مهل شعرت بدخولهم وضعت فنجان قهوتها جانبا ونظرت اللي اسيل نظرات تفحصية ثم التفت اللي نور وقالت بعنف:
– خير يا نور احنا مش هنفضها سيرة بقا خلاص عملت اللي عليك وزياده وصلت اسيل بداده بدرية خلصت بقا وشوف مصالحك ولا هتسيب كل اللي وراك وتشتغل سواق توصل اسيل للمستشفي
ثم التفت إلي اسيل وقالت بصيغة الأمر:
– وانتي خدي عمتك معاكي ما طرح ما انتي قاعده هي خلاص كبرت ومابقتش حمل خدمة حد و خلاص جبنا واحده جديدة واحنا معندناش استعداد نستحملها اكتر من كده نور عمل اللي عليه وزياده لحد موصلكم ببعض
ضحكت اسيل وقالت بسخرية:
+ عندك حق يا مدام المفروض كنتم عملتم فيها زي ما بيتعمل في خيل الحكومة لما تعجز بس كتر الف خيركم انا فعلا كلمت عربية إسعاف وهينقلوها بس دكتور خذر من حركتها انا هصبر بس لحد ما تتحسن واخدها
اتعدلت الام في جلستها وقالت بأسلوب امر:
وانتي هتعملي ايه لحد ما بدرية تتحسن ما هو برضوا مش من المفروض تقعدي كل ده هنا ميصحش
تنهدت اسيل وقالت
– من غير ما تقولي انا اصلا حاجزة في فندق بس الأستاذ نور كتر خيره هو اللي اصر اجي علي هنا و انا طالعة اخد شطنتي و ماشية وتشكروا علي كل حال
زفر نور انفاسة وقال بجدية :
= ها خلصتم الاستعراض بتاع الهانم والخدامة خلاص حلو. قوي الفيلم الابيض والاسود ده نيجي بقا المهم اتفضلي اقعدي يا اسيل
نظرت الأم له باستغراب وقالت:
– في اية يانور نبرة صوتك مش عجباني واسيل تقعد ليه اصلا
قطع كلامها وقال بحده:
= ماما بعد اذنك انا سبتك قولتي اللي انتي عاوزه كله لوسمحتي محدش يقاطعني من فضلك
ثم التفت لآسيل وقال بحده :
= وانتي اتفضلي اقعدي بقا خلوني اتكلم
نظر مرة أخري لأمة وقال
= بعد اذنك ممكن اعرف ايه قصة جواب اللي انتي عطيته لاسيل من ثماني سنوات قبل ما تمشي من هنا
احمر وجه الام وظهر القلق علي معالم وجهها و تحركت بكرسيها بعيد وقالت:
– خير يا نور في ايه انت هتحقق معايا ولا اية وانا هفتكرلك حاجة حصلت من.ثمان سنوات انا معرفش انت بتكلم عن ايه وجواب ايه وهو لسة في حد بيعبت لحد جوابات انت قديم قوي في حاجة اسمها انترنت
فاض الكيل بنور فهو أعلم الناس بأمه عندما تريد أن تتوه موضوع
احتد عليها وقال :
= ماما من فضلك استني خليني اتكلم
قامت اسيل تصفق بايدبها وقالت:
+ حلو عرض مسرحي ده خلصتم انا ماشية
كشر نور و هجم عليها يود الانقضاض عليها مما جعل أمه تنضفت من شكلة فقد كان في قمة عصبيته ووصل الغضب اقساه لاول مرة تري ابنها مثل البركان المنفج*ر
اقترب علي اسيل وهو يجز علي اسنانه غيظا وقال:
= اسسسيل اقعدي مكانك دورك لسة جاي انا مخلصتش وقلتك قبل كده انتي حتي النفس اللي بتتنفسيه هيكون باذن مني خيالك مشفهوش برا السريا
كفايا انك خبتي عني خير حملك وموتي ابني في بطنك ده لوحده حسابه عسير اهدي كده ولمي الدور علشان انا علي أخري منك تمام
عوجت اسيل فاه وقالت باستهزاء وكأنها ترمي كلامة عرض الحائط ولكن كان بداخلها يترج خوفا:
+بطلت اخاف من زمان يا نور طرقتك دي مأثرتش فيا ولا هزتني و لا يمكن اكون في سجن وانا مش عارفه علشان مخرجش برا باب السرايا
قطع كلامه يغضب :
= اه في سجن يا اسيل في سجن وانا السجان بتاعك
+ أعلي ما في خيلك اركبه يا نور أنا ماشىه يعني ماشية
احتد نور عليها وجذبها بحده للجلوس على الكرسي مما جعل يدها تؤلمها بعنف وقال
– بالله عليكي لمي الدور علشان متزعليش مني اكتر من كده و خلوني اخلص بقاااا من اليوم ده
قولي يا امي ايه حدوته الرسالة دي انا جيت الآخر
قالت الأم بحده :
– يعني كنت عاوزني اشوف حتة خدامة بتضحك عليك واقف اتفرج
= ده علي اساس أن انا عيل اهبل وبيضجك عليا
اعتدلت في جلستها وقالت:
– لاء وكمان عاوزة تلبسك عيل و تلبسك غلطتها واقف اتفرج عليك لا والله ميحصل و اهي غارت والبيت كله نضف منها وارتحنا كلنا
نظر ليها نور وقال والدموع تنهمر من عينيه كاسد دبيح
=حرام عليكي يا امي حرام عليكي قتلني ابني بايدك
واش عرفك أنه مش ابني وحرمتني من الإنسانة الوحيده الي قلبي حبها حرام عليكي ضيعني من عمرنا تمن سنين يا عالم هي عاشتهم ازاي وايه اللي مر عليها
ثم اكمل و هو ينظر لاسيل التي كانت تبكي بشهقات مرتفعة :
= اسيل كانت مراتي كنا متجوزين يا امي كنا متجوزين واللي في بطنها كان ابني وراح حرمتيني من اجمل شعور كان نفسي احس بيه موتي حفيدك في بطن أمه و دفنتي ابنك بالحيا انا كنت عايش وسطيكم ميت و يا عالم هي كمان حصلها ايه ليه كل ده وعلشان ايه علشان هي بنت الدادة وانا ابن عيله مهران
احتدت الام وقالت بعنف تحاول الدفاع عن نفسها؛
– لاء عندك يا نور أنا محرمتكش أنا أنقذت من الفضيحة من بنت الخدامة يعني ابنك هيكون أمه خدامة بس انت اللي عملت فيها راهب ومرضتش تتجوز كأن اللي خلقها مخلقش غيرها
جلس نور مكانه يحاول أن يسيطر على دموع وقال:
وانتي مافكرتيش تسالي نفسك انا متجوزتش ليه لحد دلوقتي يا امي
رفعت الام حاجبها وقالت:
عايش علي ذكري السنيورة طبعا
مسح نور دموعه بظهر يده وقال:
منكرش اني عشقتها فوق العشق عشق وما حبتش حد غيرها بس يا امي انا مريض ومحتاج زرع نخاع ولازم اخد عينه حد قريب مني و الدكتور محظرني من الخلفه والجواز يعني هعيش عمري كله لو عشت اصلا راهب من غير حد يمد اسمي ارتاحي يا امي لا هخلف من بنت خدامة ولا من غيرها
شهقت اسيل ووضعت يدها علي فمها ونزلت دموعها دون ارده منها وقالت بصوت مرتعش فاهي أيضا تعشقه بشده فهو حبها الاول والاخير قالت :
+ امال مين البنوته الصغيرة اللي مع كامليا مش بنتك برضوا
قال نور ييأس وهي يقوم من مكانه :
= لا دي بنت كاميليا. كاميليا اتجوزت سنة واطلقت
ثم وقع مكانه دون منطق
جرت اسيل عليها فهو حب عمرها وأبو ابنها جرت بلهفة عاشق محب بلهفة حنين وشوف
قالت اسيل باكية نور نور اوعا تسبني انا عمري ما حبيت حد غيرك ولا حبيت حد قد ما حببتك اصحي احنا لسة في حاجات كتير معشنهاش سوا قوم علشان خاطري بقا. نور نور قوم يا نور
ثم التفت حولها
اسعاف حد يكلم الإسعاف بسرعة نور بيروح مني حبيبي بيروح اخلصوااااا
كل هذا وأمه في حاله من الذهول و هي تجلس علي كرسيها المتحرك وكأنه فقدت النطق والحركة
جرت كاميليا علي صوات اسيل مسرعة فاهي كانت خلف الباب تستمع لكل الحديث
وقامت بالاتصال بالاسعاف
ركبت اسيل سيارة الإسعاف مع نور وهي تبكي بحرقة وتمسك يده و جري كل ما في المنزل علي المشفي ساعدت كامليا خالتها وذهابا بالسيارة وراء سيارة الإسعاف
كانت امة تعض أصابعها ندم و القلق علي ابنها يكادو يقتلها ظلت كامليا تنظر لها خلسة وهي تقود السيارة
وعلي الجانب الآخر تجلس اسيل بجوار نور ودموعها تتساقط على وجه وهي متمسكة بيده بشده وتقول بحب :
اوعا ينور تسبني تاني انا بجد تعبت قوي من غيرك لازم تقاوم وتقوم علشان عندي ليك هدية مش هتصدق نفسك علشان خاطري يا نور اجمد كده وقاوم انا بحبك قوي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يفت الأوان بعد)