روايات

رواية حب بالإكراه الفصل السادس عشر 16 بقلم ميفو السلطان

رواية حب بالإكراه الفصل السادس عشر 16 بقلم ميفو السلطان

رواية حب بالإكراه البارت السادس عشر

رواية حب بالإكراه الجزء السادس عشر

حب بالإكراه
حب بالإكراه

رواية حب بالإكراه الحلقة السادسة عشر

.. كان يامن يتجول بالفرسه حتي وصل لنهايه المزرعه وكان يربت علي فرسه حبيبته كل حين واخر وقد استرعي انتباهه كوخا بسيطا بجوار المزرعه كان كوخا جميلا بسيطا ظل يدور ويدور واذا به يلمح علي جانب الكوخ فتاه تقف علي تبه بجوار الكوخ شعرها يتطاير وكانت تقف في الظلام لم يعرف مالذي جعله يقترب ويقترب.. كانت هيا تقف تسرح في ملكوت اخر لا تشعر بشئ واذا هيا بسرحانها فجاه تسمع صهيل فرستها فاستغربت لتستدير وتجد شخصا يركبها فهمت ان تنزل من فوق لتري من ذلك الرجل الذي يركب فرستها.. وفي ذلك الوقت كان يامن بدا في المشي بتمهل منجذبا الي تلك الفتاه وظل كلا منهم يسير تجاه الاخر حتي توقفا فجأه وكل منهم اتسعت عيناه..لحظه رهيبه من المشاعر المفرطه.. شهور مرت لم يري كل منهم الاخر شهور من البعد والوجع والاشتياق.. كانت عيناهما لا تحيد عن الاخر وقلوبهما تصرخ من الاشتياق واللهفه والوجع.. ظلا هكذا وهو يريد ان يجري عليها لياخذها في احضانه ليميتها عشقا اما هيا فكانت تحلم ان تبقي هكذا تنظر اليه لتشبع عينيها منه فحبه قد اوجع قلبها بزياده.. حتي صهلت الفرسه فخرجتهما من تصنمهما ومن دون تفكير اسرعت حنين جريا هربا منه الي كوخها حاول هو ان ينزل من عالفرس مسرعا لتسبقه هيا الي كوخها مسرعه لتقفل علي نفسها وكان شياطين العالم تطاردها.. وضعت يدها علي فمها ودموعها تنزل لا تريد ان تصدر صوتا اما هو فنزل مسرعا ولكنه تصنم عندما هربت منه فهز راسه بيأس ووجع وذهب بخطوات سريعه الي ذلك الكوخ واقترب من الباب وبدا يخاطبها.. افتحي يا حنين.. افتحي يا قلب يامن.افتحي يا حبيبتي . طب افتحي اشوفك وامشي.. وحشتنيني يا عمري.هشوفك والله بس واحس بيكي افتحي يا حبيبتي . كانت تأن من وراء الباب ليسمع اناتها.. وضع يده عالباب كأنه يلمس حبيبته.. افتحي يا قلبي افتحي.. اشوفك عشان خاطري.. انا عارف اني وجعتك بس شهور بعدك موتيتني.. ابوس ايدك افتحي وبدا يعلو صوته افتحي انا مش همشي من هنا الا لما تفتحي حتي لو اضطريت اطبق البتاع ده علي بعضه.. قللبي مش مستحمل.. افتحي عايز اشوفك هتجنن افتحي.. هنا لم تعد قادره.. فصرخت امشي انت ايه اللي جابك.. امش يا اخي بقه سيبني في غلبني انا خلاص مَاعتش ليك ولا هكون ليك امشي.. وظلت تصرخ وكل منهم متشبث بركن الباب وهيا تجلس تبكي علي الارض وتنتحب.. وهو ايضا جلس علي الجهه المعاكسه وبدا يهدئ من روعها.. لتهدا هيا ويحاول معها لتفتح له.. حنين حبيبتي اهدي.. انا يامن حبيبك.. اوعي تكوني فاكره اني نسيتك لحظة انت عايشه في دمي وجوايا.. افتحي يا روح يامن من جوا والله هشوفك بس وماهنطق واملي عيني منك واحس انك بخير وقدامي.. افتحي يا عمري عشان خاطري انا مش همشي الا وانت قصاد عيني صدقيني مش هنطق ولا هتكلم بس افتحي.. هنا سمع صريخها من الباب امشي بقه انا عملتلك ايه بتعذب فيا ليه امشي انا بكرهك امشي امشي.. احس بالوجع وقام وقال طيب يا قلبي همشي واسيبك تهدي بس اعرفي اننا هنتقابل ونتكلم مهما حصل هنتقابل و هشوفك وهملي عيني منك … انا كفايه عليا اني عرفت انك بخير وعرفت مكانك وهسيبك تهدي وبكره هشوفك صحيح مش عارف هصبر ازاي بس هشوفك.. هشوفك َمتاكد اني هبقي معاكي خلاص يا حنين انا مش هيسيبك بدماغك تاني تبعدنا لو اضريت هاخدك غصب انا مش هسيبك اعرفي ده وحطيه في بالك كويس يامن مش هيسيب حنين.. سلام يا حته من قلبي ظلت حنين تبكي طوال الليل.. ماذا تفعل كيف ستقابله ولا تستطع ان تهرب منه مره اخري وتترك والدها. احست بالوجع.. وظلت تبكي حتي نامت لتترك كل شئ يسير كما خطط الله له.. اما يامن فركب الفرسه وظل يسير بها وهيا تتهادي في المشي لم يكن مستعجلا او لم يكن اصلا مدركا.. كل ما كان يحس به انه وجد روحه ونصفه الثاني.. وجد من خلبت لبه وشغلت فؤاده.. وجد معذبته التي رحلت عنه ورحل عنه كل شغفه بالحياه.. ظل الفرس يتهادي حتي وصل الي الفيلا ودخل يامن صامتا بحال غير الحال ودنيا غير الدنيا.. ذهب ليسلم علي امه وظلت سمر تثرثر وماجد ينظر اليه واحس بان به شئ.. هنا لم يستطيع ان يبقي اكثر فاستأذن لانه يشعر بالتعب وتركهم ودخل.. ظل واقفا بعض الوقت يشعر بتعب قلبه فاستلقي علي السرير وحاله ليس معه من الاساس.. كل تفكيره في ذلك الكوخ في المكان الذي تقبع فيه حته من قلبه في مكان حبيبته حنين.. ظل يردد اسمها و يستلذ به وهو حالم سعيد بوجودها مره اخري في حياته.. وبعد فتره سمع طرقا علي الباب ليقوم بصعوبه ليفتح الباب ليجد ماجد يقف امامه مستأذنا ان يدخل.. اذن له فورا فدخل ماجد وظل يتجول في الحجره حتي وجد وشاح ابنته ليأخذه ويتنهد ويجلس علي السرير…. ليجلس يامن علي الكرسي المقابل وهنا هتف ماجد.. شفتها صح.. فنظر اليه يامن وهز راسه ايجابا فاكمل ماجد ورفضتك والا اتكلمت معاك.. فهتف يامن سابتي ولا حتي خلتني اشوفها.. ماجد بيه.. انا والله بحبها ومش بالسهل اسيبها او مش ممكن اسيبها.. انا ليا شهور بدور عليها ومش عارف اعمل ايه.. بنت حضرتك صعبه وانا جرحتها وانا خلاص فعلا هتجنن وحاسس اني ممكن اخطفها واجبرها تتجوزني غصب عنها بنتك دماغها حديد.. فتنهد ماجد وقال انا السبب انا السبب في عذابك وعذابها.. انا اللي خليتها كده بني ادمه مش بتثق في حد.. بني ادمه مش عايزه حد… طول عمرها ما شفتش مني حنيه ما تعرفهاش ولا شفتها رغم ان جواها حنيه الدنيا.. انسانه عايشه تدي ماتاخدش.. فصعب لما تحب وتنجرح زي ماتكون خدت روحها.. فهتف يامن والله انا غلطت وعارف ويوم َ ماجيت اصلح هببتت الدنيا اكتر وعارف انها اتقفلت مني خالص.. هتف ماجد.. بص يابني بنتي وانا عارفها ولو سيبتها سنين مش هتجيلك لانها اصلا مش مصدقه انك بتحبها بجد.. او ان ممكن حد يحبها.. فلازم يا ابني تصبر وتعافر وتعافر اكثر واكثر عشان تعرف توصل لها.. لو فاكر انك هتقدر بسهوله تخليها ترجع فانت غلطان.. بنتي وشخصيتها صعبه وانا السبب في كل ده انا اللي كنت مريض بمراتي وسيبت بنتي لحمه حمرا.. بنتي الصغيره اللي الدنيا كبرتها من غير لحظه ود ولا حب ولا حنيه.. متوقع ايه لما تنجرح في قلبها.. بكرا هتقابلك و هتصدك.. هتصدك الف مره بس انت عليك انك تصبر عليها وعلى قد ما هي بتصدك على قد ما انت متسبهاش اعمل اللي تقدر عليه.. اعمل مابدالك واديها حب عشان توصل لها اللي في قلبك.. انا مش عارف اقول لك ايه انت ممكن ما تصدقش بس بنتي طيبه بنتي سامحتني بعد كل ده.. بعد كل اللي عملته فيها سامحتني مستحملتش ان ابوها يتوسل اليها ويعيط ويركع تحت رجليها ويطلب منها السماح.. بنتي حته جوهره قلبها ما بيستحملش وجع اللي قدامه و بتيجي على نفسها.. بص يا ابني ادخل لها من حته الوجع لو حاست بوجعك بجد عمرها ما هتسيبك انا بنتي بتحبك.. شهور وهي عايشه ميته وحاولت كثير اني افهمها بس هي تعبانه قوي عشان كده بعدت قوي.. انت جيت وماشفتهاش و انت ممكن تتعب بس صدقني يوم ما تبقى معاك تكون كانك ملكت الدنيا وما فيها… انا بنتي مالهاش وجود بنتي، حب الدنيا و حنيه الدنيا ماشيه على الارض….. انا هسيبك تفكر في الكلمتين دول وتفكر كويس ازاي هترجعها ولازم ترجعها لانها تستحق تحب وتتحب زي بقيه البنات.. واستاذن منه وتركه وخرج ليظل يامن يفكر فيما دار بينهما و يستعجب ان حنين سامحت والدها هكذا بسهوله. رغم ما فعله بها وهنا تولد بداخله املا كبيرا انها من الممكن ان تسامحه.. فقرر انه سيشن هجومه عليها وان يفقدها توازنها. ويفرض فرط حبه لها مقرر ان حنين من الغد ستكون له و سيكون اول يوم غدا واول خطوه في حياتهم معا.. في الصباح انشغلت حنين بالمزرعه واشغلت نفسها طول اليوم فكانت لا تريد ان تقابل يامن ولكنها عرفت ان والدته بالمنزل المراه الجميله المتسامحه وعرفت انها مريضه فاضطررت الى ان تذهب اليها.. دخلت المنزل وسلمك على من فيه احتضنت اختها واحتضنت والده يامن وسلمت على يامن بكل برود فعرف انها تنوي ان تبدا اول خطوات بعدها عنه. فهتفت الام كده يا حنين كل الوقت ده يا بنتي ما نسمعش عنك حاجه هو حد كان مزعلك يا بنتي في حاجه مش تسالي علينا.. فابتسمت لها ابتسامه ساحره وقالت انها كانت تريد ان تبتعد قليلا فكانت تريد بعض الخصوصيه.. كان كل ذلك و يامن ينظر اليها ويملي عيناه منها كان كل ما يهمه انها امامه سليمه معافاه ويعرف مكانها و تحت نظره وليست بعيد عنه.. وظلوا يتسامرون لوقت متاخر ثم قامت حنين لكي تستاذن ولكن اختها لم تتركها ان تذهب وصممت ان تمكث معها فرضخت حنين الى اختها وظللت معهم في نفس المكان كل ذلك ويامن متشوق لكي يكلمها ولو حتى قليلا كان وجودها قريبا منه يشفي غليل قلبه ولكنه لا يشفي اشتياقه لها وهي كانت تتعمد الا تنظر اليه او تقترب منه وظلت تنفصل عنه حتى لا تتعرض اليه بمفردها.. في ذلك الوقت جاء السايس ليخبر حنين ان الفرسه بها شيء وتحتاج الى عنايه فاخبرته ان ياتي بطبيب لها فورا وانها ستتبعه علي الفور.. هنا هب يامن على الفور منتهزا الفرصه ليكون معها.ليخبرها انه سياتي معها فحاولت ان تثنيه ولكنه اسرع قبلها فرضخت له امام الجميع.. وذهبت هي وهو وكان طول طريق يوجد صمت مطبق لا يتكلم احدا.. حتى وصلا الى الاسطبل لتذهب مسرعه الي الفرس لتجد ان السايس قد احضر الطبيبه من المزرعه المجاوره وكانت حنين لا تستلطفها قليلا فهي فتاه مغروره الي حد ما هنا اقتربت حنين وتكلمت معها لفتره وتطمئن علي امور الفرسه ومر بعض لتنظر الطبيبه الي يامن وعينيها تلمع باعجاب شديد واقتربت منه وهيا تمد يدها… دكتور وفاء جنبكو هنا في المزرعه اول مره اشوفك.. فرفع يامن حاجبه فهي يعلم جيدا عندما يري امراه تعجب به وتحاول ان تكلمه فمد يده وقال يامن الصايغ.. فهتفت اه طبعا نار علي علم بس ايه اللي جابك هنا.. وحنين تعرفها منين وهيا مابتخرجش من بين الزرع والحيوانات وضحكت ضحكه سخيفه للتقليل من حنين كل ذلك وحنين تقف مشتعله من تلك الوقحه وهيا تري يدها مازالت في راحه يامن لا تخفضها.. هنا هتفت حنين بحمق.. دا يامن اخو جوز اختي… فنظرت اليها وفاء وقالت بنبره يشوبها الغيره… ايه ده هيا سمر اتجوزت من عيله الصايغ طب مش تدعونا كنا هنفرحلكو.. فهتفت حنين والله كانت حاجه عالضيق..هنا اقتربت الطبيبه من يامن ونظرت اليه وقالت بدلال سعيده اني اتعرفت بيك. اخرجت كارتا من حقيبتها واعطته اياه ونظرت اليه وقالت دول كلل نمري ماباديهمش لاي حد فابتسم لها وشكرها ثم اكملت وقالت هستني تليفونك وغمزت له وخرجت تتهادي بدون خجل.. وحنين تقف مذهوله والنار تشتعل بداخلها من تلك الحقيره فهي كانت تكلمه وتددلل عليه كانها غير موجوده ويامن ينظر اليها متوجسا فهو لم يفعل شيئا ولكن علامات الانفجار باديه علي وجهها.. وقفت حنين ويامن بمفردهما مع الفرسه كانت تحاول ان تلامسها وتلاطيفها وتحاول ان تهدي من غليان قلبها مما حدث منذ قليل ويامن يقف بعيدا يركن على احد الابواب وينظر اليها والى افعالها ويري كم هي حنونه وتشع حبا حتى لمن حولها حتى لو كان حيوان بلا حول ولا قوه همت ان تخرج من الاسطبل ووجهها احمر من الغضب فوقف يامن امامها لترفع نظرها لاول مره لتتلاقى عيونهما لينظر بوجع اليها واللي كم من الالم الموجود بداخلها وينظر الي عينيها المشتعلتين كانها ستنقض عليه هم ان يتكلم وحاولت هي ان تنصرف ولكنه قال… لا مش هتمشي يا حنين فنظرت بغصب ابعد عن وشي الساعه دي بقلك انت جاي المسافه دي كلها ليه عشان تنحنح مع الستات ويتغمزلك ابعد بقلك.. وحاولت ان تخرج ولكنه وقف اممها مندهشا.. انا جاي عشان يتغمزلي.. فهتفت صارخه غمزتلك والا لا انطق.. بت قليله الادب وانت مبسوط اوي.. فابتسم من تهورها سعد قلبه باشتعالها واقترب منها.. طب وانت زعلانه انها غمزتلي والا عشان ابتسمتلها.. فهتفت الاتنين يا استاذ النحنوح الفرسه تعبانه ودي جايه تحب وتعلق.. فاطلق ضحكه… طب وربنا ماليكي حل وبموت فيكي وانت مشعلله كده.. هنا احست بتهورها فزقته… اوعي كده بلا قله ادب ومسخره انا مزرعتي مفيش فيها المسخره دي وزقته ومشت غاضبه وقد انفجر ضاحكا علي حبيبته التي تشعر بالغيره وكان سعيدا وهو يراها تمشي مسرعه والغضب ياكلها فذهب مسرعا ومسكها وقال.. ممكن تهدي ولا الف منها تهزلي شعره فهتفت صارخه… انا مالي انشالله تاكلها.. الا انه شدد علي يدها وقال طب اهدي طيب وادي الكارت اهوه ورماه من جيبه فاحست ببعض الراحه ولانت ملامحها فاكمل.. اظن من حقي انك تخليني اتكلم معاكي.. انا عايز اتكلم معاكي.. اديني فرصه نتكلم اظن ده العدل بعد ما بعثتي لي رساله وذبحتني فيها وقعدت اشهر ما اعرفش عنك حاجه.. وانا اللي كنت السبب في ده تقومي يوم ما الاقيك مش عايزه حتى تخليني اكلمك.مش.. هيحصل . مش هيحصل يا حنين فاريت تحاولي تضغطي على نفسك ونقعد نتكلم اطرقت بوجهها للاسفل قليلا وتنهدت وظللت صامت ثم اشارت اليه ليتقدم امامها فتنحي جانبا وظل يمشيا معا الي ان وصلا لمكان يستطيعان ان يجلسها فيه.. وجلست وظللت صامته ولا تعلم ما الذي سيخرج من هذه الجلسه.. بدا هو الكلام وحاول ان يتكلم بعقلانيه وبدا يقول انا عارف يا حنين ان انت مش زي اي احد.. ما عشتيش زي اي احد وزي ما كتبت في الجواب انك ما شفتيش الحب من احد.. فعلا انا غلطت.. غلطت مره لما صدقت القذاره و مشيت ورا انسان قذر وضيعتك مره من يدي و غلطت مره ثانيه لما جيت عليك ومصبرتش وانفجرت فيك واتهمتك بالقسوه والجبروت.. دي اخر حاجه ممكن كنتي تتخيليها مني.. بس انا غلطت يا حنين.. صحيح انت مخدتيش حب من اي احد الا جدتك الله يرحمها.. صحيح ما حدش اداكي جرعات حنان.. بس انت في ذات نفسك كتله من الحب والحنان ماشيه على الارض.. فاقد الشيء من الخطا ان نقول انه لا يعطيه فاقد الشيء يعطيه وبشده لانه اكثر انسان يحس بيه وبعدم وجوده.. انت حنين مالكه حب الدنيا في قلبك بس المشكله اللي دماغك رافض ياخذ اي حاجه من حد.. رافض حب اي احد وعايز يدي وبس… بس مافيش انسان بيدي وبس لازم عشان نعيش على قد ما ندى على قد ما ناخذ…عارف هتقولي لي منا ما لقيتش اللي يديني عندك حق… بس انا دلوقت ده بعري نفسي قدامك ولاول مره لاول مره يامن يكشف نفسه قدام حد وخصوصا قدام واحده ست.. بس انت مش اي احد انت حب عمري.. الدنيا اللي لقيتها وعشت فيها وحبيتها وفجاه راحت مني… حسيت قد ايه ان انا كان معايا حاجه كبيره و فقدت كل حاجه اقدر اعيش عشانها… شهور وانا مش عايش شهور بتنفس بصعوبه وعارف ان انا استحق واستحق اكثر من ده كمان بس انت يا حنين قلبك كبير مليان حب وعارف انك هتسامحيني.. انت سامحت ماجد يا حنين.. ماجد اللي ما كانش ممكن اي احد في الدنيا يصدق انك تسامحييه.. سامحتي ماجد لانه بين ضعفوا ليكي واحتياجه يكي.. وانا دلوقت بطلب منك انك تسامحيني لاني بقبت اضعف من اي حد في الدنيا ومحتاحلك اكتر من اي حد والوجع جوايا مموتني.. انا عارف انك ممكن تكوني موجوعه مش قادره تسامحي او مش قادره تاخذي الخطوه دي.. ممكن تكوني عايزه تاخديها بس مش عارفه ساعتها انت بس تأشري وتقولي انت عايزه ايه اللي تقليه هنفذه واوعدك ان مهما عملتي انا هاصبر واصبر و هنفذ كل اللي تطلبه مني لاني باحبك.. انا عارف انك بتسمعيني دلوقت وتحاولي ترفضي كل الكلام اللي جوايا وتحاولي تجمدي قلبك عليا بتفكري ازاي هتطرديني ثاني من حياتك.. بس انا عايز اقول لك انا لو حصل ايه لو انقلبت الدنيا على بعضها انا مش هخرج من حياتك ولا عمري الا ابقى ان اكون لك وانت ليا.. سكت يامن وظل ينظر اليها وهي تنظر الى الاسفل ولا تعرف ماذا تقول فكلامه دخل الى قلبها واحست بوجعه واوجعها كثيرا لانها تحبه وتحبه بشده ولكن يوجد شيء بداخلها يمنعها للمثؤول اليه لا تعلم ما هو.. ربما عدم الامان ربما شعورها لانها لا تستطيع انت تنجرح مره اخرى او شعورها انها ليست بحاجه الى كل ذلك هل تستمر كما هي تعيش بالامها و ما ان تبتعد عنه من الممكن ان يتركها في حالها.. حاولت حنين ان تتكلم ولكن الكلام لم يخرج منها ولم تعد قادره على ان تنطق بنت شفه.. تجمعت دموعها في عينيها وكان هذا كثيرا على قلبها وعلى احتمالها ظلت فتره صامته وهو يتقلي علي الجمر ثم بدات تتكلم بصوت هامس تحاول ان تصمد امامه فهي تعشقه لكنها ليست قادر ان تنظر الى عينيه.. رفعت وجهك ولكنها لم تتصل بعينيه.. وهنا هتفت بوجع قائله…. كل الكلام اللي انت قلته ده ممكن يكون حقيقي كل الكلام اللي انت ممكن هتقولوا ممكن برده يكون حقيقي بس المشكله معادش في الكلام المشكله بقيت جوايا انا.. انت ليه مش قادر تفهم ان انا مش عايزه اخش الدنيا دي ثاني انا مش عايزه يا يامن حاول تفهمني.. احترمني احترم مشاعري كفايه ارجوك انت بتضغط علىا بتموتني وانا فعلا حقيقي ما عدتش قادره باقول لك ارجوك سيبني.. سيبني اعيش بالطريقه اللي تريحني قاطعها بحده وقال هاتفا وانت دلوقت مرتاحه انا عايز اعرف انت دلوقت مرتاحه.. صدقيني لو اقدر امشي واسيبك كنت مشيت لو اقدر احس ان انت هتبقي مرتاحه كنت مشيت لو اقدر احس ان بعدنا عن بعض هيريحك ويريحني كنت مشيت وجيت على نفسي كنت قتلت قلبي وطلعته من جوايا عشان ترتاحي.. لكن انا متاكد ان احنا الاثنين بنموت في نفس الوقت مش عارف ليه بنعمل كده ممكن برده اكون مش فاهم.. حاولي يا حنين حاولي تفهميني حاولي نقرب من بعض ونشوف حل.. انا باحبك ما اقدرش اعيش من غيرك…. لم تعد قادره على ان تحتمل كلامه اكثر من ذلك فبكت وصرخت يائسه..ارجوك يا يامن سيبني كفايه تعذيب فيا اكثر من كده ارجوك انا خلاص اخذت قراري ويا ريت تحترمني انا مش عايزه الحب ده مش عايزه اخش الدنيا دي يا اخي انا حره هو بالعافيه.. نظر اليها وقال انا ممكن اسيبك في حاله واحده بس ارفعي وشك بص في عيني و قولي ليا امشي يا يامن انا مش باحبك وصدقيني ساعتها عمرك ما تشوفيني قدامك ثاني.. بس تقوليها ليا وعينك في عيني هنا رفعت عينيها الىه و تساقطت الدموع من عينيها واحس هو بالوجع والرهبه انها ممكن من العند والكبر لتقولها في وجه ولكنها ليست حنين التي تفعل ذلك فنظرت اليه والدموع تتساقط من عينيها وقالت……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حب بالإكراه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *