روايات

رواية أحببت مافيا 2 الفصل الثالث 3 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 الفصل الثالث 3 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 البارت الثالث

رواية أحببت مافيا 2 الجزء الثالث

أحببت مافيا 2
أحببت مافيا 2

رواية أحببت مافيا 2 الحلقة الثالثة

: لا تقترب منى ، هل كنت تعرف أم لا
: أجل
فور انتهاء لفظه لتلك الكلمة سرعان ما تلقى صفعه على وجهه منها لينصدم كثيرا بهذا الكف ، ليجدها تمسكه من ملابسه بقوه وتنظر له بحنق لتقول بصوت يجهش بلبكاء
: لماذا فعلت بى هكذا .. لماذا يا “عمر” لقد اعتبرتك صديقى
نظر لها ومن نبرتها ليشعر بوخزه ايسر صدره من رؤيتها تنظر له هكذا ودموعها تسيل على وجنتها لتصرخ به بغضب وإنفعال
: هل كنت تستمتع وانت ترانى هكذا
نظر لها بشده وحزن قال : “أفيلا”
: اصمت
صاحت به غاضبه لتقول : رايتنى وانا اهتف بإسمه يوميا .. تعلم أن هلوستى كان عنوانها هو ، وتصر وتكمل بخداعك لى …. فى ذاك اليوم التى رايته فى المشفى كان حقيقى كانه هو “على” لتجدنى اركض كالمجنونه فتواسينى بكذبك الذى اعتدت عليه
كان مصدوما بكلامها إلى أنه شعر بحزن شديد من إتهامها له
: كيف أمكنك ان تفعل هذا بى .. هل تعلم كيف عشت هذه السنوات .. لقد كان الندم ياكل قلبى وضميرى الذى يلاحقني واتعذب منه مرارا … لقد كنت افكر فى الأنتحار كل يوم وأرى أن ليس من حقى تنفس ذلك الهواء الذى سلبته منه ، اردت إنهاء هذه المأساة بأى طريقه
: “أفيلا” أنا لم..
: انت لا تعلم عما مررت به .. انتم لا تعلمو شيئا
قالت اخر جمله وهى تتركه وتجس على على ركبتيها و تبكى بحرقه والآخر متضايق لسماعه صوت بكائها ، جلس مقابلها كانت تضع راحه كفيها على وجهها أنه لم يراها ضعيفه بهذا الشكل لمره واحده حين “على”قد مات .. هل كانت تكبح كل ذلك بداخلها .. ليلعن نفسه بالحزن الذى سببه إليها ، رفع زراعيه بتردد خشيه ان تفهمه خطأ ليتنهد وضمها إليه برفق متخطى الحواجز كل ما يشغله أن يوقف بكائها إلى أنه تاركا مسافه
: اعتذر
قال ذلك بهمس لها ليمسد بيده على شعرها يهداها لتتوقف عن البكاء تمنى أن يعانقها يوما لكن لم يرد أن يكون عانقا إنسانيا ليواسيها لا غير
كان ممرضتين مارين ليتوقفو عند المكتب وأبتسمو حين وجدو من رؤيه عمر وأفيلا يتعانقان كما مهيأ لهم فكان الباب زجاجيا مطل على الداخل
: ماذا تفعلون
جائهم هذا الصوت من خلفهم وكان”ياسر” ارتبكو بينما هو القى نظره على ما كانو يرونه ليراهم فنظر الى الممرضتين قال بحده
: اذهبو إلى عملكم
اومأو برؤسهم وذهبو نظر ياسر اليهم ثم نظر إلى عمر وأفيلا وذهب
توقفت “أفيلا” عن البكاء لتدرك ما يحدث فتبعده عنها على الفور نظر لها كان وجهها منتفخ وملئ بالدموع وكان لا يستطيع التحمل قال
: اهدئى ، أنا آسف
: اريد ان اعرف ما حدث
نظرت له واردفت قائله : أخبرنى مازن انك معك اجوبتى
ليجمع قبضته بضيق ليسمعها تقول برجاء
: ارجوك يا “عمر” لا تخبئ عنى اى شئ ، يكفى اريد الحقيقه ليس بمقدرتى التحمل صدقنى
تنهد بقله حيله من نبرتها ليقول
: فى ذاك اليوم لم تكونى بمفردك ….
نظرت له بعدم فهم ليكمل
: سمعت حديثك عبر الهاتف فى ذلك اليوم الذى كنتى غريبه به كثيرا ، لا اعلم روادنى شعور غريب خشيت عليك فقمت بالحاق بك

وقف “عمر” أمام الفيله التى رأى “أفيلا” تدخل اليها ، نظر لها من الخارج لا يعلم أن كان عليه الدخول أم لا ، دخل وهو ينظر حوله يبحث عنها ولا يعلم اين هى أو ما الذى يفعله هنا ، أنه يخطأ أن علمت أنه تبعها لن تفهم سوى أنه يزعجها ، سمع صوت سياره بالخارج وقف خلف حائط سمع صوت اقدام نظر وجده “كاسبر” تعجب كثيرا من رؤيته ليجده يصعد الدرج ويدخل لإحدى الغرف هل كان هو من تحدثه عبر الهاتف وتريده أن يكونا بمفردهما ، شعر بغصه بحلقه وحزن قرر الرحيل فما حاجه لوجوده وقلقه التافهه لم يكن سوى تطفل بلفعل على حياتها
خرج من خلف الحائط ذهب لكن توقف لا يعلم لماذا أراد أن يلقى نظره صعد وهو متردد كثيرا ليقترب من الغرفه وقف خلف الحائط ليلقى نظره لتتسع قدحتا عينه ويفتح فاه بصدمه كبيره تعتاره ونبضه يعلو من ما يراه برؤيه “افيلا” بتلك الملابس وفى يدها سكين تتساقط من عليها قطرات دماء الذى كان هو صاحبها ومستلقى على الأرض وتلقى أنظار عليه والدموع تسيل من اعينها بصمت لتقع السكين من يدها وتذهب ، لينزل سريعا قبل أن تنتبه له ، اختبىء حتى لا تراه ثم سمع صوت اقدامها نظر إليها كانت قد ارتدت ملابسها ليجدها تخرج من الفيله ، وما أن ابتعدت حتى نظر للأعلى ويركض متوجا للغرفه ، نظر إلى “كاسبر” الذى كان غارقا بدمائه
: بربك ماذا فعلتى يا أفيلا
قال ذلك بضيق وهو يراه ليقترب منه بخوف شديد من ما يقحم نفسه فيه فهذه مخاطره كبيره ، ليتسلتم للأمر ويجلس بجانبه وضع يده على انفه يتحسس حتى زفر بإرتياح عندما وجده يتنفس و على قيد الحياه اقترب منه ليحمله لكن توقف لوهله نظر إلى السكين اقترب منها كان سيمسكها لكنه تراجع نظر إلى يده ثم أخرج مناديلا ، ثم قام بتغليفهاثم دثها فى جيبه جيدا وعاد إليه ليضع زراعه على كتفه ويحمله وينزل به
ادخله الى سيارته ودخل هو الاخر وقاد بسرعه متوجها لأقرب مشفى من هنا ليلقى أنظاره عليه قال
: سوف انقذك ليس من أجلك من أجلها هى فقط … لا اريدها أن تكون قاتله
لا يصدق أنه حقا يساعده لا يصدق أنه يفعلها وسينقذه فلطالما تمنى أن يبتعد عن حياتها للأبد لتكون أفيلا له فقط ، فلقد كان يشكل عائقا إليه لقد تمنى موته وها قد يحدث ما أراده وبعدها يريد مساعدته ، ليزفر بضيق وينظر أمامه ويسرع فى القياده
توقف عند مشفى فتح السياره وحمله ودخل به سريعا ، رآه الاطباء والممرضين بالدماء الغزيزه من عليه ليسرعو إليه بسرير متحرك وضعه عليه واخذوه وذهبو ، نظر لهم عمر ثم تذكر شئ امسك هاتفه ليخرج رقم وحين رد عليه لم يعطه وقت للإستغراب من اتصاله ليقول
: تعالى إلى المشفى سريعاً
كان “عمر” عند امام غرفه التى بها”كاسبر” رأى “مازن” فى نهايه الممر كان يلهث فيبدو أنه كان يركض ليتقدم سريعا منه والقلق باديا على وجهه فكان “عمر” اتصل به من رقمه الذى كان مدونه بسبب والدته وأخبره عن أخيه ووجوده فى المشفى
اقترب منه نظر له ثم نظر الى الغرفه التى يجلس امامها قال
: ما الأمر ما به “على”
لم يرد عليه فاردف قائلا : ماذا حدث له
لا يزال بصمته لكن الآخر قلق مما قال بغضب
: ألا تسمع ماذا حدث لاخى ولماذا هو بالمشفى
ليقاطعه خروج الطبيب وقف “عمر” واقترب مازن منه سريعا ليقول
: ماذا به .. هل هو بخير
لم تكن تعابير وجهه الطبيب ميسره ليقول
: أقمنا جرحه لكن حالته حرجه بسبب نزيفه الغزير ، نحتاج لأحد يتبرع له بالدماء
: سوف اتبرع له
: من تكون
: أخيه
: جيد .. لكن يجب ان نتطابق من عينه الدم أولا
أومأ له “مازن” بالموافقه ذهب الطبيب لكن توقف فجأه عاد بأنظاره إليهم ثم قال
: كيف جرح هكذا
نظر له “مازن” بإستغراب ليكمل
: وكأنها كانت محاوله قتل
لينصدم ما يسمعه قال : ماذا؟!
: ليس جرحا عاديا حسب تشخيص حالته هناك من قام بطعنه بمهاره حيث كادت أن تصيب الكليه أسفل العضلات فى المنطقه الواقعه أسفل نهايه القفص الصدري وهى متصله بشكل غير محكم بالغشاء المصلى البطنى الذى يمكن أن تتسبب طعنه كهذه فى إتلاف كليتى الشخص لكن قد تمزقت إحدى خلاياه ليزيد الوضع خطوره
تسرب الهلع لقلب “مازن” والخوف مما حدث لأخيه
: الوضع لا يبشر خيرا
: ماذا تعنى
: سنفعل ما بأيدينا المهم أن نسرع
ليزداد القلق من نبرته بينما الطبيب نظر الى “عمر” الذى كان صامتا وخانته تعبيرات وجهه بالتوتر وتعرق جبينه وهو يتذكر ما رآه ، كان يبدو عليه المعرفه فهو من أحضره شعر بلانظار الموجه نحو ذهب الطبيب وتركهم ، لينظر “مازن” إلى “عمر” الذى لم يفهم نظرته إلى أنه قال
: اسرع بنقل الدماء له الم تسمع قال إن وضعه خطير
لا يزال ينظر إليه تعجب ليجده يقترب ويقف أمامه مباشره ويقول
: لم تجاوب
: بشأن ماذا
: ماذا حدث له
: لا اعلم
قال ذلك بعدم معرفه يحاول التمالك
: لا تعلم ؟ .. من يعلم إذا
نظر عمر إليه يشعر بإتهام فى نبرته
: انك من أحضرته لهنا
: ماذا تعنى
: يقول الطبيب انه طعن … أى أحد تعمد ذلك ، هل كان هناك من يحاول قتله
نظر عمر إليه ونظر بعيد بضيق من تلك الاسأله فما الذى وضع نفسه فيه لماذا أتصل به
: يبدو انك تعرف فلما انت صامت .. من يكون هو لماذا لم تمسكه به
: لا اعرف من يكون
: الم ترى وجهه؟
: لا
: انك كاذب
نظر “عمر” إليه من نبرته الواثقه ليرسم ابتسامه ساخره ويقول
: هل ابدو لك احمقا … أنا محامى اعرف من النظر فى التعبيرات من أمامى أن كان كاذب معى ام صادق وانت كاذب ، قلت انك لا تعرف من يكون اى انك رأيت وجهه لكن لم تعرفه مسبقا ، بينما سألتك أن كنت رأيت وجهه فنفيت … كيف هذا
كان مندهش منه وكيف أوقع به بسؤلان
: كيف أحضرته للمشفى وما المكان الذى اجمعد به .. هل كنت تعلم ان احد سوف يقتله ، أم انك هو
نظر له بصدمه كبيره فها هو يتهمه كونه قاتلا
: ماذا تقول
: اخبرنى بالحقيقه قبل أن أتصل بالشرطه واتهمك بما حدث له وانك لك يد بذلك ، هل تدرى ما سيحدث لك .. ستنهار مكانتك اسمك كنيتك كطبيب سيكونا بالقاع حتى وإن لم يثبت عليك شئ فالمجتمع سيثبتو ذلك من نظرتهم لك ولن يروك بريئا كالقانون .. بل سيقتعنو بأتهام باطل الذى وجه نحوك وان تقبل بك مشفى لن يحدث
كان عمر مصدوم من يسمعه ليشعر بالخوف حقا من ما يقوله وتهديده إليه أنه سينتهى بلى أدنى شك
: لكننى من انقذته
قال ذلك بتبرير ليرد عليه بالامبالاه
: وتخبئ على المجرم
ليشعر بالضيق ويقول : لا استطيع اخبارك
: لنخبر الشرطه إذاً
: إن كنت تريد أن تعرف الشرطه لن تتدخل فى الأمر
نظر “مازن” إليه بشده وقال : اتريدنى أن اعلم من حاول قتل آخر وأدعه وشأنه
: لن اخبرك حتى تعدنى
: هل تعرفه ؟!
لم يرد عليه إلى أنه أومأ برأسه لينظر له بشده وعدم فهم ليقول بضيق وقله حيله ليرضى فضوله
: حسنا … من هو
صمت قليلا ثم قال بتردد : أفيلا
لتتسع عيناها بدهشة : هل قلت أفيلا ؟؟
: لا اعلم لما فعلت ذلك لكن ما أعرفه أن يوجد سبب وراء فعلتها
: هل تسخر منى
قال “مازن” ذلك بضيق ليضيف : تريد أن تقنعنى أنها فعلت ذلك بزوجها
لينظر “عمر” إليه بصدمه كبيره ليقول بصوت ضعيف وهو لا يصدق
: زوجها !!
: اجل ، أيضا أنها تحبه فكيف لها أن تفعل تلك الجريمه وبحق من فعلتها
كان يسمع وصامتا يشعر بغصه فى حلقه من حزنه فلقد فهمها خطأ أنه زوجها حقا لم يكن شئ خطأ بوجودهم بمفردهم ، تنهد ثم قال بالامبالاه
: لا أعلم رايتهم فى منزل من ثم خرجت “افيلا” وكان هو على مستلقى على الأرض
نظر إليه بشده ليقاطعهم صوت من الغرفه وكانت ممرضه تهتف بأحد الأطباء ليشعر “مازن” بلخوف وكأنه كل وشك فقدان أخيه الذى تبقى له ، يخشي فقدانه كما فقد والدته منذ قريب ، هل سيذوف الفقد للمره الثالثه ولم يعد له أحد ، وجد الطبيب يهرول إلى الغرفه بطاقمه ويقومون له صدمات كهربائيه ينعشون به نبضات قلبه التى كانت تتوقف وانفاسه بدأت فى أن تنقطع لكن بدأ الجهاز بالعمل من جديد وعودته نبضه كالمعتاد ليخرج الطبيب نظر إليه قال
: عليك أن تسرع الوضع يسوء المريض لا يستجيب لنا
اومأ له على الفور اقتربت منه ممرضه قالت
: لنذهب
نظر لها ثم نظر لعمر وذهب معها كان لا يصدق ما يحدث وما سمعه .. افيلا؟! لكن كيف … كيف تكون هى من فعلت ذلك لقد راى كم يحبات بعضهم وكم سعت حتى تجمعهم بوالدته وبيوم وليله تقتله … هل حاولت قتل اخيه حقا
دخل مع الممرضه لترى تطابق الدماء حتى انتهت وقالت
: سلبى
: ليس زمره الدم نفسها
: لا
: كيف
خرج مسرعا نظر له عمر وانه يركض وجسظه ليس ضعيفا فحين ياخذون من أحد دماء يبقا مسطحا لبضع الوقت
: دمى غير مطابق له انه O يجب ان اجد متبرع له نفس زمرة دمه
قال “مازن” ذلك وهو محتار
: البنك
: ماذا ؟
: بنك الدم…. انتظر هنا سوف اذهب أحضره
أومأ إليه إليه ليجده يذهب ، وقف امام غرفه اخيه ينظر اليه ثم سمع اصوات نظر وجد رجال يشبهون حراسه الذى يراهم مرافقينه دائما وقفوه امامه قال أحدهم
: ماذا حدث اين السيد “كاسبر”
تعجب من هذا الاسم ومن “كاسبر” هذا الذى تلفظه بأسمه … هل هو اخاه؟.. سألهم كيف عرفو بوجوده فى المشفى أخبروه أنهم اتصلو به ورد عليهم أحد أخبرهم بوجوده فى المشفى علم أنه عمر ، جائت ممرضه تقترب منهم وتقول
: اذا سمحتم ممنوع الوقوف هكذا هذه مشفى انتم تزعجون المرضى
لم يتحرك أحدا منهم فهم لن يغادر غير وهم يرون سيدهم آفاق لم يتعهدو أن يروه ضعيفا هل طعنه تفعل به هكذا ، تعرض لإصابات بالغه ونفد منها .. لطالما كان ينفد ببراعته فما دهاه هذه المره
قدم “مازن”اعتذاره لها وسألها أن كان مسموح أن يبقى اثنان لتصمت وتأومئ إيجابا فأخبرهم أن يبقى اثنان منهم وبالفعل غادرو وبقى اثنان من يُعتمد عليهم
تاخر “عمر”بعض الشئ وقلق كثيرا ان يكون لم يعثر على الدماء جاء الطبيب قال
: لماذا لم تحضرو متبرع حتا الان
كانت سيتكلم لكن قاطعه عمر الذى أتى اقترب منهم ولم يجد معه اى شئ فقلق وقال
: اين ….. ألم تجد
: بلا اعطيته لهم حتى لا يتعرض للطقس ويصبح فاسد
أومأ بتفهم وذهب الطبيب عندما علم انه احضر الدم الذى يحتاجونه ، ثم عاد دخلو الى الغرفه وقف “مازن” نظر إليهم من الزجاج راهم يعلقوه إليه ثم يفتحوه فبدا بسريان ليدخل لجسد “كاسبر” ليشعر بلأرتياح بعدما تعدى الخطر
: كيف حدث لسيدى ذلك
قال ذلك أحد رجاله يخاطب نفسه نظر له “مازن”
: ليس سهلا ان أحد يمسه له او يخدشه خدشا صغيرا
ليجمع قبضته بضيق وهو يتخيل ما حدث له ، سمعو رنين هاتف وكان هاتفه للرجل ليخرجه ويرد عليه
: اخذها لاين …. ايها الاغبياء الستو مكلفين بحمايتها
نظر “عمر” و”مازن” لرجل اليه ونبرته الحاده وانقلاب تعبيراته الجامخه
: ماذا تنتظرون ، اخرجوها من هناك قبل ان يقتلها
اقفل الهاتف وكانو ينظرو اله قال رفيقه
: ماذا هناك
: اختطفت تلك الفتاه المخترقه
: اتقصد السيده “أفيلا”
وفور سماع “عمر” اسمها ليقول
: ماذا … “أفيلا” .. اين هى
نظر له “مازن” والى ردت فعله خوفه عليها
: سينقذوها ف السيد “كاسبر” كان يضع عليها حمايه حسابا لذلك اليوم
: كان يحميها بينما هى غدرت به يال السخريه
قال “مازن” هذا نظرو إليه بإستغراب بينما “عمر” لم يهتم بكلامه .. مر وقت قليل ثم رن هاتف الرجل نظر اليه “عمر” بإهتمام
: حسنا
اقفل الهاتف ليسأله : ماذا حدث هل هى بخير
: اجل انقذوها فى اخر لحظه
شعر بلأرتياح وهو يتساءل عن اى خطر كانت فيه”أفيلا” أنه حقا لم يفهم شئ ، بينما “مازن” غير مهتم بما يحدث اليها
كان “عمر” جالسا يفكر بها وللحظه انتبه لأمرا ممكن أنها تذهب للشرطه وتخبرهم بما فعلته وتدمر ما فعله فحتى أن كان حيا ستعاقب ، عليه أن يلحق بها ، نظرو إليه وهو يذهب
مر سبعه عشر ساعه عليهم وأتى “عمر” وعلم أنه لا يزال لم يستيقظ وجدو الطبيب يدخل الغرفه ذهب مازن خلفه تبعه الرجلان ، دخل ليجدوه فتح عيناه قال “مازن”
: انت بخير
كان لا يزال جسده عضيفا وتحت تأثير المخدر قال الطبيب
: حمدالله انك افيقت قدنا نفقد الأمل
نظر “كاسبر” إلى “مازن” وإلى “عمر” والطبيب ثم نظر ال الرجلان ، قال بصوت ضعيف
: اين انا
: فى المشفى
: لماذا ؟!
نظر له الطبيب بإستغراب من سؤاله
: ماذا حدث لى
ليقول إحد رجاله : سيدى الا تعلم .. أننا ننتظرك حتى تفيق لتخبرنا
: لحظه واحده
قال الطبيب ذلك يقاطعه وهو ينظر إلى “كاسبر”
: هل تعلم ماذا حدث لك ، سبب دخولك للمشفى
صمت ولم يرد عليه ينظر حوله قال الطبيب يوقفه
: لا تحاول اتذكر الآن .. قل فقط أجل أم لا
نظر له ليضيف : اتعلم من انت؟
تعجب من سؤالها لكن اومأ برأسه بمعنى نعم فقال الطبيب وهو يشير عليهم
: هل تعلم من يكونو هؤلاء
نظر الى وجوهم ثم نظر الى الرجلان لينظر إلى الطبيب وينكر معرفته ب”مازن” و”عمر” وأنه لم رى وجوههم قبلا ، ينصدم “مازن” كثيرا يقول
: اخى الا تعرف من اكون
نظر له “كاسبر” باستغراب شديد من كلمه اخى الذى لقبها به للتو أخرجهم الطبيب ليبقى معه بمفرده ، ذهب مازن وهو ينظر لاخاه الذى لم يكن ينظر له وكأنه حقا لا يعرفه
وقف بالخارج ينتظر الطبيب الذى كان يتحدث معه يتحدث معه ثم خرج اقترب منه قال
: انه فقد جزء من ذاكرته
نظر له بشده وإستغراب ليكمل
: انه يعرف من يكون وكنيته الشخصيه كان يرد على اسالتى تلقائيا ، لكن حين سألته عن اليوم حسب ظنه هو اصدمنى برده
: وما كان هو
: 2020/3/14
لتنبدل ملامحه بتعجب شديد من هذا التاريخ
: هذا ما عرفته أن يظن أننا لا نزال بتلك السنه لا يعلم أنها قد مرت ، لم أخبره عن تاريخ اليوم حتى لا يكون ذلك مربكًا بالنسبه اليه ويحاول العثور على احداث تلك السنه فيضر بحالته
: ماذا يعنى هذا
: إن سنه بأحداثها تلاشت من ذاكرته
: سنه !!
قال ذلك الرجل بإستغراب وهو يتذكر التاريخ الذى سمعه ليقول بإستدراك
: انه اليوم الذى جاء سيدى فيه الى مصر اتذكر ذلك التاريخ
فهم بطبيعة عملهم لا ينسو اى شئ وإن كان اوقات انفاسهم يجب أن يحسبوها
قال “مازن” بإستغراب
: كيف
رد عليه الطبيب : لا يزال امامنا لمعرفه حالته جيدا ، سنعمل على فحوصات وصوره برأسه لمعرفه أن كان رائع احدث به اختلال أم اى اضطراب قد اصابه
قال ذلك ثم استاذن وذهب جلس “مازن” فى دهشته ، وبعد مرور الوقت وكان الطبيب مانع اى احد الدخول إليه لأنه لم يكن بصحه جيده لا يزال متعب ، كان “مازن” متضايق من هذا فهو يريد التحدث معه جائت ممرضه وأخبرتهم أن الطبيب ينتظرهم فى مكتبه علمو أن النتيجه قد ظهرت وقام بتشخيص حالته
جلسا مقابلانه ليخرج صوره الطبيه “اشعه” وأعطاها لمازن ، نظر إلى الطبيب وإلى ما فى يده ليأخذها منه ليقى نظره وهو لا يفهم شئ ، قال الطبيب
: أثبتت تلك الصوره التى أقمناها بالتصوير الرنين المقطعى المحوسب لاستبعاد أورام الدماغ وغيرها من الاضطرابات الدماغية البنيويه أم تخيط كهربيه الدماغEEG لاستبعاد اضطرابات الصرع …. لكن رأسه سليم لم يتعرض لأى اصابه أو خدسا ولو صغير
ليتعطب ويترك ما فى يده على المكتب ويقول
: كيف .. لماذا لا يتذكرنى إذا
: Dissociative Amnesiaفقدان الذاكره التفارُقى
قال “عمر” ذلك بإستدراك لينظرو إليه ويقول الطبيب بتفجأ
: كيف علمت
: انا طبيب ايضا
اومأ بتفهم فقال”مازن” : عن ماذا تتحدثون ، أنا لم افهم بعد حالته بعد
: فقدان الذاكره التفارقى ، هو فقدان ذاكره ناجم عن الصدمه أدت لعدم قدره على تذكر المعلومات الشخصيه الهامه فى الفتره التى فقدها فقط ، الصدمه التى تعرض لها جعلته يفقد جزء من ذاكرته وهى بمده قصرها “سنه” … أما ذاكرته القديمه مازالت نشطه كما هى وهذا هو ما عليه الآن
: ا .. الن يتذكرنى مجدداً
: بلى هناك احتمال لذلك .. لكن احتمال ضئيل ، نوع فقدان ذاكرته كان لأضطراب نفسي ، ليس فقدان ذاكره كلى لوضعت احتمال كبير كونه سوف يتذكر ببعض الجلسات من أجل تكوين عقله
ليصمت قليلا ويكمل : لكن عقله هو ذاته من قام بمسح ذلك الجزء من ذاكرته ، هناك ثغرات داخل ذكرياتها يكون العقل له القدره على تكوينها ، ولفرط صدمه ساحقه جعلته يعانى ، فيتدخل العقل ليقوم بمساعده صاحبه ويمحى ذلك الجزء الذى قد يؤثر عليه قادما بشكل مفرط
: محى؟!
قال “مازن”ذلك يخاطب نفسه : ذاكرته الذى تجمع بها مع امى وعرفنى قد محيت …. بربك ماذا فعلتى يا افيلا
قال اخر جمله بضيق نظر “عمر” والطبيب إليه لينظر لهم ويقول
: هل استطيع ان أراه
صمت الطبيب قليلا ثم اوما براسه بالموافقه
دخل مازن إلى “كاسبر” الذى كان مستيقظا فى ذلك الوقت ينظر إلى الفراغ بشرود ، اقترب منه ليلحظ وجوده وينظر له جلس على حافه السرير قال
: اخى الا تتذكنى .. ماذا عن امى الا تتذكرها أيضا
نظر له بعدم فهم وأستغراب من تلك الدمعه التى سالت من عينه دموع انه لا يعرف من يكون الذى امامه وعن اى أم يتحدث
: اخبرنى انك تمزح … تتذكرنى أليس كذلك .. تتذكر كل شئ صحيح ، حسنا ساساعدك
قال ذلك ببعض الأمل ليقول
: الاونه الاخيره لقد كنا عائله جميله لشهرين ، تجمعت معنا بعد غياب طويل .. حاول ان تتذكر
: عائله؟!
اومأ له وهو يقول : أجل .. أنا وأنت وامى
: من انت وعن ماذا تتحدث
: مازن أخيك هذا أنا تذكرنى
نظر له “كاسبر” بإستغراب وهو ينظر له وما يقوله هل كان لديه عائله حقا الدين اخ ؟ .. ليصمت ويريد التذكر لكن لما لا يرى اى شيئا مما يقول عليه
: لقد سعينا لجعلك تقابلها ، لقد راتك قبل موتها .. لقد حزنت عليها كثيرا
حزن!! .. عن اى حزن يتحدث ومن التى رآها قبل موتها من الذى قابلها بينما “مازن” يذكره بأيامهم الماضيه ويجعله مضطرباً دون أن يدرى ويسبب له الأرق بفضوله الذى ينهشه ليتذكر ما حدث بتلك الفتره .. لماذا لا يتذكر أحدا .. لماذا ، لقاطعه صوت صفير داخل راسه يعج جمجمته ولا يسمع غيره ليشعر بألم شديد ليمسك بكلتا يداه لتنطلق صرخه مداويه منه من ذلك الصوت الذى يسمعه ، نظر له مازن بشده قال بقلق
: ماذا بك
الآخر كان يعافر وكأنه يصارع وحشا ليصدر صوت اختنق شديد منع اثر حركته المندفعه متناسياً إصابته البالغه التى تمنعه من الحراك البتا ويحب أن يلتزم الفراش
: ماذا يحدث … اخى
ليفتح الباب بسرعه نظر وجد الطبيب ليدخل سريعا هو ممرضتين
: ماذا فعلت
قال ذلك إليه بتساؤل ليرتبك ويقول
: لقد ..
ابعده بضيق واقتربو من “كاسبر” التى كان هائجا يعافر قد استطاعته ليقم بحقنه فيهدأ حتى ارتخى جسده اثر المخدر وتوقع عن الحراك ، نظر ل”مازن” سار تجاهه امسكه من زراعه وأخرجه من الغرفه قال
: ماذا قلت له
نظر له وللغرفه وقال بتبرير : أنا فقط أخبرته عنى حاولت أن اذكره بما حدث فى الفتره الاخيره ل..
ليهتف به بغضب وهو يقول : اتريده ان يجن

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببت مافيا 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *