روايات

رواية كامل الأوصاف الفصل السادس والأربعون 46 بقلم صفاء حسني

رواية كامل الأوصاف الفصل السادس والأربعون 46 بقلم صفاء حسني

رواية كامل الأوصاف البارت السادس والأربعون

رواية كامل الأوصاف الجزء السادس والأربعون

رواية كامل الأوصاف الحلقة السادسة والأربعون

نزل وجرى جرى على عشق عشان ينقذها واخدها فى حضنه
انصدمت عشق وهى فجاة لاقيت نفسها في حضن شخص
دفعت الشخص ب ايديها وقالت
انت بتعمل ايه وفجاة شافت كنان
دموعها نزلت كانت مشتاقة جدا رفعت ايدها ولمست وجهه وبعد كده افتكرت انه اصبح مع واحده غيرها لكن لاحظت ملامحه اتغيرت
وجه أصبح رفيع عن قبل كده وشعره وذقنه خف كثير لكن خافت ل تضعف اعطته ظهرها وقالت:
انت عايز ايه منى ارجع ل حبيبتك ومراتك
جلس كنان على كرسي لكى لا يقع امامها وبدا يغني ليها ويعبر عن مشاعره وندمه اغنيه الا دموعك انت
جلست بجوار عشق وهى بتسمع صوته الا وحشها جدا ومكنتش عاوزة تفتكر انه اتجوز او تبعد لحظة عنه لكن بعد كده قامت وفاقت على نفسها ودفعت عن نفسها أو كان تنتقد نفسها
انا مش بعيط عشانك متقلقيش روح ل مراتك وسبنى
مسك ايديها بضعف، وقال:
انا فعلا ماسك ايد مراتى
نظرت لها بغضب وقالت:
كان زمان دلوقتي انت متجوز واحدة تانى
ابتسم كنان بوجع واقترب وقرب ايده من قلبها
طيب انت تصدق اني اتجوز واحده تانى غيرها
بعدت ايديه عن قلبها وقالت:
ملكش دعوه بقلبي انت بعيته من زمان وهو نسيك على فكرة ومش بيفكر فيك لو حاسس بالذنب اكيد مدام سهير هى الا كلمتك وضربت نفسها
وهى بتبكى
غبية يعني ملقتيش غير امه تفضفض ليها اكيد جريت جرى تحكيلك ان لسه عايشة علي الاطلال وانى كنت كل الا بعمله عشان تبعد عنى وبعد كده مسحت دموعها
والحمد الله انك بعد فعلا شركاتك وفلوسك اهم من بنت ساعى، لففيتك وراها من حب ل موت ل سجن اكيد زهقت، انا لو بدلك ازهق وخصوصا انى الفترة الا كنت بحاول ارضيها فيها شركتى بتخسر وكل حاجه تعبت فيها من وانا طفل فى عمر ١١ سنه بيضيع وكل حاجه فى ايد شهد ،وطبعا لازم ترتيخى ل ابتتزازها عشان ترجع كل حاجه ،طبعا عندك حق وانا مش زعلانه طبعا الا يعيش في مستوى عالي ازى يتنازل عن كل ده علشان انسانه زى
ضحك كنان بهسترية من كلامها تحت استغرب عشق ورد عليها وقال:
وطبعا كل الكلام ده امى قالته ليكى صح
غضبت عشق وقالت
انت جاية ليه ضحكت على شهد واستغلت شهر، العسل ومضيتها على الاوراق، ورجعت كل حاجه ورجعت تدور عليا بس انسي انا مش هنا
ضحك كنان على طريقة تاليفها وسالها
طيب انتى فين
صرخت عشق فيه وقالت:
ملاكش دعوة يلا ارجع ل اعمالك وشغلك
مسك ايديها كنان وقال
ممكن تيجي معايا وبعد كده وعد اسيبك
استسلمت عشق وراحت معه وهى مش عارفه ليه والا فين وعلى قد تنكر ده لكن هى مشتاقة ليه وسالته
ريحينا فين
رد كنان وقال وقال
لازم اجوبك على كل الأسئلة الا كان لازم اقولهم عارف ان بعد عنك من غير ما أوضح ليكى خوفت اكون حملي تانى عليكى أو اكون سبب فى وجع جديد وفراق تانى لانى فاكر كلماتك بالظبط بعد موت عمى حسين وانتى بتعيط أن على طول حظى يبعدو الناس إلا بحبهم امى وبعد كده بابا هو أنا شؤم على الناس إلا بحبهم عشان كدة بخسرهم ورجعت قولتى كلمتك تانى لم اتقابلنا في المستشفى
قولتها ل شهد وهبه
أنا شؤم عليه ل مجرد لي كنت هدمر حياته وكان يتسجن أن مليش اعيش السعاده
نزلت دموعها وقالت
أنا فعلا كدة ولم بدت اقف على رجلى فجأة لاقيتك بعت لي دعوة فرحك على شهد واقتنعت وقتها أن مليش حظ أن أعيش مع ناس احبهم ورفض اعيش مع أسرة هنيا واولادها ل اكون شؤم عليهم وبعد عن كل الناس ونفسي ابعد عن الدنيا كلها
طلب منها تيجى معه وركبوا العربية وبعد فترة بسيطة وصل اقدم مستشفى ٥٧٥٧ ووقفت العربية
نظرت له عشق ونظرت إلى المستشفى وهى تشعر بالوجع
مستشفى السرطان لاطفال عارفها ليه جايبنى هنا
بلع ريقه كنان وقال
ده مكان شهر العسل بتاعى يا عشق أنا مقيم هنا من يوم ما سبتك من يوم ما عرفت انى مريض بالسرطان وقتها اتبرعت بالمستشفى بتاعتنا تكون تابع للمستشفى ده وتعلاج كمان الناس الكبير لانى فعلا اكتشفت أن والا كبير والا صغيره عنده مكان يتعالج في ومستشفي الاورم مزدحم بعدد كبير وقتها عرفت أن فى قسم للكبار بفلوس أن متاح اعمل اشاعة اخد جلسات كيمياوية ولم اتبرعت بالمستشفى مقابل اخد غرفة هنا وافقة وفعلا من يوم ما سبتك وانا هنا وجوزى من شهد كان تمثيلة عشان مش تعرفي انى مريض بالسرطان مكنش ينفع الوقت الا لازم اقف وأمسك ايدك
وشغل الاغنيه الا كان دائما يتدنين بيها وبدا يغني ويطلع كل كلمة من جواه وهو حاسس بكل كلمة بتعبر عن احساسه وكان الاغنيه دي اتعملت علشانه عشان يعبر فيها لحبيبته انه مسبهش والا خانها غلطته انه مش قال وهو بيطلب منها ترجعي ليه لانه اكتشفت ان هى دواء وحياته وروحه وان هى اول حب عاشه واخر حب وانه اتعلم الحب منها وعلى ايديها وانه اشتياقه ليها هزم كبريئه وتغلب عليه ومن اول ما حاس انه يخسرها وانه بينهار من غيرها جري ليها عشان يطلب منها السماح وانها ترجعله
اتاثرت عشق بكلمات الاغنية وفهمت كل كلمة كان بيقولها
ليه جيت تقولى دلوقتي ارجعلي بعد ما كسرتنى انت كنت فاكر نفسك انت بس الا بتتعذب انا كنت بحس بصرخات وبسمعها وبكذب نفسي صرخات وجعك كنت بشوفك فى احلامى وانت بتتعذب واصحى اكدب نفسي واشكر ربنا انك بخير حتى لو مش معايا ومش من نصيبي احنا روحينا اتعلقت ببعض بنحس بالم بعض لكن انت قرارت تفصل الرويحنى عن بعض
تنهّد كنان وقال
يعني كنت عاوزه اعمل ايه عارف ان احنا روحين عشان نفس احساسك عشته كنت بحس بالمك وبسمع صرخات وانتى مش جانبي وكنت بحلم بيكي وانتى نايمه ومش ببتحرك لكن بردو كنت بكدب نفسي، وبلوم نفسي ان حبيبتي بسببي كانت هتموت وشافت الموت بعينها ومن عملية ل عملية وكانت ممكن تفقد الذاكرة اروح
قطعت حديثه وهى مش مقتنعة وقالت
والكلام الا كنت ب تفضل تقولي لي كان كذب لم كنا في المزرعه
انا حبيتك عشان لاقيتك كاملة الاوصاف وانك وقفت جانب ابوك وامك، وكنت ظهرهم حبيت واحدة لم اقع تسندنى وتقف جانبي، مش تتخلي عنى او تزهق لو تعبت او غضبت او خسرت تكون معايا على الحلوة والمرة نسيت كلامك ده كله والا فجاة اكتشفت اني لا اصلح
‏برار موقفه كنان وقال
‏وانتى نسيت انك قولتلي انك مش كاملة الاوصاف وانك بشر بتغلط وليه عيوب
‏ضحكت عشق بوجع
‏وانت فهمت كدة انى عيوبى ان اتخلي عنك
‏هز راسه بندم وبطفولة وهزيمة وكسره وقال
‏مكنتش واثق ان حبك لسه موجوده شهور وانا بحاول اكسب حبك لكن كنت دايما تفكرينى ان لازم افسخ العقد الفاسد على حد تعبيرك الا اصبح زى السلسلة الا فى رقبتك مش ده كلامك ل هيثم.
‏مازلت عشق مبتسمة بسخرية
‏ومدام بتغير منه اوى كده وحمش طلبت منه يتجوزنى ليه كان عادى بالنسبة ليك ان اكون مع حد غيرك
‏هز راسه بالنفي والتاكيد.
‏لو كنتى وقتها مبسوطه كنت افرح اكيد ان لو مو
‏وقبل ما ينطق الكلمة كتمتها بقبلة كتمت انفسهم الاثنين
‏وجذبه لحضنه فى حالة من الشوق والعتاب الا قراروا اجسمهم هى الا تكمل العتاب
‏بعد وقت من الاحضان والقبالات الذي كانت تكتم الانفس خرج من بعضها كلنا ما فيهم يتنفس الهواء الذي اصبح يجري فى اعناقهم هواء الحب الذي سوف يجعل القلوب الي اجساد تتطابق مع بعض مسكت ايده وقالت
‏انت عكزى وسندى وانا قلبك وروحك فاهمنى يعني
‏حبنا يقونى مش يذبحنى
نظر لها بحب. وهايم
ولو المرض غلبنى
نزلت دموعها وقالت.
اكون وقتها عشت معاك اجمل لحظات وانا فى حضنك وممكن يكون لي طفل من صلبك يكون شبهك يريح قلبي ويهدى حزنى على فرقك وممكن تكون اقوى من اي مرض وبطل ووتحدى المرض ونغلب على الامواج بيدنا والسفينة تمشي بينا على بر الامان
الايمان والحب والامان والثقة هما مفتاح سعادة اي بيت او اي زوجين يقدرو يتغلبوا عن اي حقد او انفصال او شجار وانا قولت ٤ بس مش قفلتهم خمسه رغم. بتمنع الحسد
ابتسم كنان وقال
واحنا محسودنى ما فيه الكفايه مش بعيد الا ما نقرب نتحسد تانى بس هى ايه الخامسة
ضحكت عشق وقالت
اقولك بس الاول طول ما بتصلي وبتذكر اذاكر الليل والنهار وبنقرا قران بنقفل باب اي حسد عشان كدة
الخامسة هى المال والمال من غير الاربعة ولا شي وعمرها ما تخلق سعادة وبدليل انى اهلى كانت فقيرة وعايشين مستورنى وربنا خلق فى داخلهم السعادة
استغرب كنان وقال
لكن المرض دخل حياتكم واكيد ده من الحسد
هزت راسها عشق بالنفي
انا بتكلم عن السعاده ومفتاحها ام الابتلاءت زى المرض وخسارة المال والحسد كل ده ابتلاءت من عند الله عشان ينبهى عبده ويقوله انت خالفت الطريق ونسيت وجودى افتكريني وفى ابتلاء اختبار للصبر بيشوفك هتصبر لحد امتى وفي ابتلاء اهون من ابتلاء اخر وزمان سمعت مثل بيقولي لو شوفت بلوى الناس تهون عليك بلويتك واحنا ب الايمان والصبر على قضاء الله والاستعانة بيه والدعاء يقف معانا ويكفينى اي ابتلاء ويهون علينا
ابتسم كنان بحب وقال
مش بقولك انتي كاملة الاوصاف
هزت راسها عشق بالنفي
وقالت
قولى كاملة الرضي بالله وقضاءه ياريت اكون كاملة الايمان فى كل حاجه الايمان بينور طريقنى ويحمينا من المعاصي والاخطاء فهمت بقي لم رفضت كلمة كامل الاوصاف عشان الصفة ده بتكون لله وحده هو الكامل وله كل شي وخالق الكون ومدبره ويعلم خفايها وعالنه
ومسكت ايده وقالت
ربنا خلق الرجل والست يكملوا بعض بالمشاركة فى كل حاجه والتجواز لكل الم وصعوبات الحياة وبيكملنى بالذرية الصالحه وحتى الناس الا بيحرمهم النعمة ده مهون عليهم والرسول اوصهم بكافلة اليتيم ووضع اصابعه السباب والوسطى وقال انا وكافل اليتيم شفوت النعمة لم الرسول يشبهك بالصديق وخليفه
شعر كنان بالرضي والهدوء وقال
انا عرفت كان ناقصنى ايه انتى الا كنت ناقصنى بس ممكن اسالك سؤال ليه انتحرت لم بعدنا من بعض
رغم جواك كل اليقين والايمان ده
تنهدت عشق وقالت
عشان زى ما قولت ليك انا انسانه حسيت فى لحظة بالهزيمة والياس والانكسار ووقت الانسان بيحسي ب الاحساس ده فبيتمكن منه الشيطان الرجيم ويصوره ان الحياة ليس لها قيمة ويبعدك عن الطريق وانا بيك بكون قوية ومن غيرك بكون ضعيفه وعدم وجود الحب فى الحياة بيكون الانسان ضياع
وبحبك ب اكتمل وانا بفكر نفسي انى خلفت الطريق الصح فى لحظة ضعف لكن استغفرت ربنا كتير وطلبت منه السماح ووقتها ربنا كان معايا ورجعك لي
اوعدنى ان حياتنا تبقي كلها ايمان بالله والحب واليقين والصبر على الابتلاءت ومهما شفونى من صعوبات مش هنسيب بعض
ابتسم كنان وقال
ولو غضبت او ثورت بسبب المرض هتستحملنى
ابتسمت عشق وقالت
الغضب صفة من صفات الشيطان وانت هتقرب من ربنا ومع كل لحظة بالهزيمة هنقول يارب ونطلب منه العون وان يهون علينا
ابتسم كنان وقال
طيب يلا تعالي معايا
سالته عشق على فين
ابتسم كنان على المؤذّن طبعا علشان اكمل نص دينى بيك واتسندك عليك وتكونى حضنى وقت تعبي وبكلماتك الجميلة تهون عليا تعبي
ابتسمت عشق وقالت
موافقة يلا بينا
وفعلا اتجهوا الى مؤذون واتفقوا معه وجهز الاجرات وتم كتب كتابهم فى جامع السيد زينب بطلب من عشق ولبست الحجاب والفستات فى كتب الكتاب
وبعد كده رجعوا على المستشفى وبدا كنان ياخد علاجه لكن المرة دي مش لوحده كل احبابه معه امه ولده عشق واصدقاءه الا كانوا عمال عنده وبفضل عشق وهروبه من العزلة ولدت ما بينهم صداقه بعيد عن مدير عمل ومع اللمة حس بالراحة والسكينة والهدوء ومرات الأيام والشهور ومع كل نتيجه تحليل وتطلع سلبي كانت عشق تسجد ل ربنا شكر لحد ما استطاع بالحب الا رفع المناعا والتوكل على الله قبل اي شي ان ينتصر على المرض ويهزمه وهو كان في المرحلة الاول ومع بعض من الارشادت والاهتمام بصحته والاجتناب بعض الاطعمة بدا يتحسن
وفى يوم كانت عشق بتعمل اكل وجابت الاكل لكن شعرت بعدم اتزن واغمى عليها
جري كنان حملها واتصل بالدكتور جيه كشف عليها وطلب تحليل وبعد ما خلاص تحليل والنتيج طلعت قال ليهم الف مبروك المدام حامل من فرحت كنان ضم الدكتور وشكره جدا
وبلغ عشق واسامة وشهد وامه واخواته من امه وابوه وجمعهم وعزمهم على الاكل زى ما تعود يعمل كده وهو بيشارك احبابه فرحه وحزنه والكل فرح جدا وبرك لهم وطمنى ليهم السعادة
واستمرت الحياة معهم وهما عايشين بمبدا الاربع اهدف ل باب السعادة ولو في يوم نسيوا مبدا يذكروا بعض
وانتهت قصه كامل الاوصاف عشق وكنان

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كامل الأوصاف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *