روايات

رواية مرسال كل حد الفصل السادس عشر 16 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل السادس عشر 16 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد البارت السادس عشر

رواية مرسال كل حد الجزء السادس عشر

مرسال كل حد
مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة السادسة عشر

رد حد علي التيلفون وهو لسه بيفتح عين وبيقفل التانية : آلو السلام عليكم .
=وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا حدودي
اتنفض من مكانه وقال في استغراب: مرسال؟!!
=هو أنا صحيتك في وقت مش مناسب ولا ايه؟
_هو بالنسبة لأنه مش مناسب فهو اه مش مناسب ولكن أنت تتصلي في اي وقت عادي
=دي اهانة طيب ولا مدح ولا بتقولي اقفلي بذوق ولا ايه
_لا لا.. تقفلي ايه بالعكس انا مبسوط إني صحيت علي صوتك قصدي يعني مش منزعج من انك صحتني من النوم لا قصدي يعني ان…
=خلاص فهمتك سلام
_لا استني مش قصدي انا حقيقي مش مضايق انا بس مستغرب
=ليه؟
_ لا دي غباوة فعلا.. يعني الساعة واحدة بليل ومش عايزاني استغرب
=اه تصدق صح
ابتسم وسألها: طب كنت عايزة ايه بس لحظة جبتي رقمي منين؟
=من نوتة بابا لأنه بيكتب الأرقام في نوتة.
_اه تمام وده رقمك صح؟
=اه
ابتسم ومردش وكملت هي: حد كنت عايزة أسألك علي حاجة علشان ملقتيش غيرك
_ حاجة ايه؟
=عايزة اعمل كيكة
_نعم؟ دلوقتي؟
= اصل كلهم نايمين ولو فكرت اهوب بس ناحية امي هتتصل علي الشرطة بتهمة الازعاج وتاني يوم الصبح هيجبوني عادي من السجن وهند اختي متتخيريش عن امي.
ضحك وقال: غريبة! امك طلعت اجن منك.
=افندم؟
_ بهزر يا خميس ايه مبتهزريش.
= طب سيبك من الهزار ده وقولي بقي الكيكة بتتعمل ازاي؟
_ بصي هو انا مش عارف بس هسألك.
=هو هيكون فيه حد صاحي في الوقت ده طيب؟
_خليكي معي علي الخط دقيقة وهرد عليك.
قال جملته الأخيرة وعلق المكالمة واتصل علي دينا، كانت هي كمان نايمة وصحيت علي رنة تلفونه، ردت وقالت: ايوة يا حد.
_ انا اسف لو صحيتك من النوم انت كنت نايمة؟
= لا عادي ولا يهمك كان فيه حاجة؟
_هو ينفع أسألك سؤال؟
= اتفضل.
_هي الكيكة بتتعمل ازاي؟
سكتت شوية وبعدين ضحكت: يعني انت مصحيني الساعة واحدة بليل علشان تسألني السؤال ده؟ ثم اساسا انت مبتحبش الحلويات وبالاخص الكيكة لأنها بتتعمل ببيض.
_ هو في الحقيقة الطريقة مش لي
=لمرات عمار يعني لو كدا انا ممكن انزل اعملهلك ونروح نزور عمار ومراته وبالمرة اقولها علي الطريقة.
_هو بصراحة لا.
=امال مين؟
_مرسال.
تنحت شوية وبعدين سألته باستغراب:مرسال؟ وهي بتكلمك في الساعة دي ليه؟
_ايه يا دينا الغباء ده مانا لسه بقولك علشان تعرف الكيكة بتتعمل ازاي؟
=طب وهي متصلتيش عليّ ليه اشمعنا أنت ثم النت مليان وصفات يعني حبكت تكلمك أنت؟
_مش عارف بجد بس انا مش شايف ان فيها مشكلة عادي يعني ثم حقيقي مرسال مش من النوع الي انت تقصديه هي فعلا بتتصل علشان الطريقة مش اي حاجة تانية ولو كانت تعرف إن السباك هيساعدها كانت اتصلت عليه عادي
=هو انت مالك محموق عليها كدا؟
_طب وهي عملت ايه مش فاهم ثم مش كنت أصحاب خلاص
=ده كان.. طول ماهي بعيدة عنك فاحنا اصحاب
_قصدك ايه؟
=سلام يا حد عايزة انام
_ استني طيب والطريقة؟
…..
كانت وقتها دينا قفلت السكة في وشه استغرب هي زعلت ليه، بعدين فضل يفكر يرن علي مين لحد ما جه في باله عمار، اتصل عليه ورد وقال: ايه يا حد مين الي مات ولا اتخطف ولا اتقتل ولا اتسرق؟
=أعوذ بالله يا اخي طب قول السلام عليكم الأول.
_ السلام عليكم يا سيدي ها مين الي مات؟
=تاني تاني؟ هو يعني لازم اتصل عليك علشان يكون فيه حد مات مش يمكن علشان واحشني مثلا؟
_ واحشك ايه يا حد دي الساعة ١ بليل.. وبعدين اتخض يالهوي واحدة بليل؟ اوع تكون منهم
=تصدق انك عيل قذر سلام
_يا عم استني طيب مانت الي غريب بصراحة بتتصل علي واحدة بليل وتقولي واحشني
=أنا بقول مثلا مثلا
_اه لو مثلا عادي قولي بقي كنت عايز ايه؟
=أماني مراتك…
وقبل ما يكمل كلامه قاطعه عمار: مراتي؟ انتوا فيه بينكم ايه؟ لا ومن بجاحتك كمان بتتصل علي..
=يابني هو انت كل تفكيرك كدا بيحدف شمال من كتر المجرمين الي بتشوفهم.. انا كل الحكاية إني كنت عايز من أماني طريقة الكيكة لو أمكن يعني ثم يا غبي لو فيه ما بينا حاجة كنت هتصل عليك
_اه طب ما تقول كدا يا عم من الصبح.. بس لحظة انت متصل علي الساعة واحدة بليل علشان تاخد طريقة الكيكة انت معندكش دم يا ابني
=معلش علشان خاطري محتاجها ضروري
وبابتسامة مناغشة سأله: مممم محتاجها ضروري؟ ودي لمين ان شاء الله؟ الي اعرفه إنك مبتحبش سيرة الكيكة
=ياعم وانت مالك جوبني وانت ساكت.
_ هل للآنسة شكرا جدا اي علاقة بموضوع الكيكة؟
وشه أحمر فجأة والكلمات انقطعت من علي لسانه وبشكل متلغبط قال: طب سلام انت بقي… قال جملته الأخيرة وهو مخنوق بالخجل وفجاة سمع صوت مسدج علي الواتساب واحدة فيهم كانت ريكورد والتانية مكتوبة، فتح حد الريكورد وكان عمار وهو بيناغشه: عارف لوما الآنسة شكرا جدا واني مش عايز شكلك يبقي وحش قدامها مكنتش صحيتلك اماني.. ابسط بقي يا عم علشان تعرف إن الصديق وقت الضيق..
ابتسم وهو بيقول: مغفل وبعدين بص علي المسدج المكتوبة لاقيها الوصفة، ولسه كان هيتصل علي مرسال بس لاقيها لسه علي التليفون اصلا رد عليها وقال: انا اسف بجد اسف جدا يعني نسيت خالص انك علي الخط
= لا عادي ولا يهمك المهم لقيت الطريقة؟
_اه عمار بعتهلي علي الواتس لو عندك واحد ممكن ابعتلك عليه.
=اه عندي بنفس رقم الفون ده
ابتسم وقالها: تمام.
=طيب سلام بقي وآسفة تاني
_انت هتقفلي؟
=اه امال المفروض اعمل حاجة تانية
_اه لا لا انت صح, سلام تصبحي علي خير.
ابتسمت وقفلت الخط، كان الليل طويل علشان يسرح فيها تاني، حاول يبطل تفكير فيها، بس معرفيش يبطل ولا ينام، صوتها كان بالنسبه له زي سيمفونية لحنها جميل من شدته واخد النوم من عينه، جده انتبه علي حركته في الاوضة وانه حاول يجيب كتاب ويقرا بس قفله تاني، لاحظه وهو بيضرب راسه وبيقول لنفسه: متخلكش غبي يا حد, مفيش حاجة اكيد.. اهدي اهدي.. عادي يعني ده اكيد مش حاجة وحتي ولو حاجة هيكون مجرد إعجاب هيروح بعد ساعتين.
جده قام من مكانه بيضحك: ثلاثة لا ينامون الليل عالم ومريض وعاشق.. ويبدو كدا إن حفيدي عاشق.
=ايه ده يا جدي انت صحيت؟
_اه صحيت علي صوت دقات قلبك.
=انت بتقول ايه يا جدي بس؟
_يا ولا هتخبي علي جدك بردو دنا خبرة.
=خبرة ايه بس يا جدي دنت معرفتش غير ستي قمر بس واتجوزتها.
اتنهد بحزن وقال: علشان خلتني ازهد كل نساء الدنيا إلا هي كانت مكفاني ومش عايز غيرها.
ابتسم حد ومردش فكمل جده: انا كنت عارف إنك وقعت وما حد سمي عليك من آخر مرة جات فيها هنا، ولحظتك وانت بتشرد فيها من وقت للتاني بتبقي مغيب عن العالم تماما ومش شايف الا هي.
ابتسم حد وقال: وتفتكر ده ايه يا جدي؟
ضحك جده وهو بيطبطب علي كتفه: ده اسمه حب يا حد, حب.
=حب؟!!!
_ اه حب لما قلبك يشدك لها كل شوية وعينك تسرح فيها ومش عارف تغض الطرف عنها رغم انك مؤمر به بس الهوى غلاب، لما يكون وقع صوتها في ودنك زي معزوفة جميلة لبيتهوفن، لما تزهد كل متع الحياة الا هي ولما تلاقي نفسك بتتعلق بها مع كل كلمة بتقولها او مجرد نظرة ليها، لما تلاقي نفسك بتنسي كل همومك بنظرة واحدة ليها ولما تلاقي نفسك مش عارف ليه بتحب؟ يبقي انت بتحب لأن الحب الحقيقي مش مشروط لا بجمال ولا بنسب ولا بأي حاجة لان كل حاجة فانية ومع زوالها حبها بيروح علشان كدا ديما الحب الحقيقي مش مشروط.
ابتسم حد لجده وميل راسه علي رجل جده بيقول وجده بيسمح علي شعره : مش عارف يا جدي بس كل الي بتقوله هو جوي فعلا كأنك بتوصفني علي لسانك.
ابتسم جده وميل راسه علي راس حفيده بدون ما يتكلم، كأنه كان بيدله دفعة من السكينة علشان ينام
عدي الليل بأفكاره الكتير وجه الصبح وحد في قمة نشاطه علشان يروح لمرسال وفضل مستني تحت عمارتها كتير، بس هي منزلتش، عدت نص ساعة بحالها ومنزلتيش، قرر انه يطلع يشوف فيه ايه وعلي الرغم من تردده الا انه اتشجع وطلع وخبط علي الباب وفتحتله الباب هند، وبمجرد ما فتحت انتبه علي مرسال قاعدة بتعيط في الصالة وبدون ما يحس لاقي نفسه داخل البيت وبيتقدم ناحيتها بعد ما جث علي ركبته قدامها وبسألها: مرسال أنت كويسة؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *