روايات

رواية القاسي الحنين الفصل الثالث 3 بقلم بسنت جمال

رواية القاسي الحنين الفصل الثالث 3 بقلم بسنت جمال

رواية القاسي الحنين البارت الثالث

رواية القاسي الحنين الجزء الثالث

القاسي الحنين
القاسي الحنين

رواية القاسي الحنين الحلقة الثالثة

يجلس حد فاخر يطل على النيل ،هذا المطعم هو المفضل للأصدقاء الثلاثة ، وكما توقع حازم أن يجده في هذا المكان .
يجلس كريم ناظرا متأملا في جمال النيل ، جلس بجانبه حازم ثم بدأ يتحدث.
حازم : زى ما توقعت ألاقيك هنا.
كريم : مكان كله ذكرياتنا .
حازم مبتسما : لسه فاكر؟
كريم : طبعا.
حازم : حقك عليا يا كيمو ، متزعلش منى.
كريم : عيب عليك ، متقولش كده ، عمرى ما أزعل منك أبدا .
حازم : ده العشم يا صاحبي.
بعد فترة من الحوارات عن ذكرياتهم ، وصل فارس وانضم لأصدقائه .
فارس : خلاص كده صافي يا لبن.
كريم : مفيش زعل ما بين الأخوات .
حازم : أكيد طبعا .
فارس : طيب كويس ، نتكلم في الشغل بقى .
كريم : بص يا حازم وجهة نظرى …….
حازم مقاطعا : خلاص أنا اقتنعت اعمل الإعلان زى ما أنت عاوز ، بس ساعة الاختيار أنا عاوز كله رجالة حتى السكرتارية.
فارس : نعم يا أخويا ، وأنا مالى يا لمبى، أنت حر في نفسك ، ملكش دعوة بينا.
حازم : من فضلك يا فارس عشان ابقى مرتاح.
استسلم فارس وكريم لرغبة حازم ، فحازم هو حازم مهما اختلفت الأزمان ومهما مرت الأيام ومهما عاش من تجارب.
في يوم الأيام ،عند فرح في الشركة ، نسمع أصواتا من داخل غرفة الاجتماعات، صوت صراخ، صوت أشياء تتحطم بالداخل ، جرى كل من سمع هذه الأصوات ناحية الغرفة ، تفاجأ الكل مما يجرى بالداخل ، فكل شئ ليس في مكانه ، أدوات المكتب مبعثرة ، كل شئ محطم داخل هذه الغرفة ، تسائل الجميع عما حدث .
نجد فرح تقف وعلى وجهها علامات الذعر والغضب معا ، ونجد على جانب آخر رئيسها أمجد يقف وعلى وجهه آثار دماء تنزل من رأسه وأنفه.
كانت تقف سارة زميلة فرح مع الجميع ، تفاجأت من هيئة فرح ، جرت عليها وأخذتها بداخل أحضانها .
سارة بقلق : في إيه ، إيه إللى حصل ؟
فرح بهيستريا : الحيوان ده كان بيتهجم عليا .
أمجد بتوتر : أأأأنا؟؟ أنا مقربتش ليك أصلا ، أنت من هتفترى عليا بكلام محصلش ؟
“طيب إيه سبب بهدلة الدنيا كده ؟!!”
التفت الجميع لمصدر هذا الصوت ، حيث كان لصاحب الشركة.
أمجد بتلعثم: ولا حاجة يا مستر محمد.
( محمد ناجى صاحب الشركة ، فى أواخر الثلاثينات، جاد في عمله ولا يقبل التهاون أبدا ، متزوج ولديه بنتان)
محمد بهدوء شديد: اتفضل معايا على مكتبى وحضرتك يا آنسة معانا برضه ، والكل يتفضل على شغله.
وصل محمد مكتبه وخلفه أمجد وفرح .
محمد لسكرتيرة مكتبه : نسرين خلى تلات عمال يروحوا أوضة الاجتماعات ينضفوها.
نسرين : أمرك يا فندم.
دخل محمد وأغلق الباب خلفه.
محمد : آنسة فرح في حمام هنا ممكن تدخلى واغسلى وشك وأنا منتظرك هنا.
أمجد: أنا إللى محتاج أغسل وشي مش هى .
نظر له محمد نظرة حارقة أخرسته ، فهو فهم ما حدث أو توقع ما جرى لأنه يعلم طباع أمجد جيدا .
بعد فترة قصيرة خرجت فرح وشكلها أفضل مما كانت عليه .
محمد : أحسن دلوقت؟
لم تستطع فرح الرد واكتفت بعت رأسها.
محمد : ممكن بهدوء كده تحكى لى إللى حصل .
فرح بصوت مجروح يشوبه البكاء : كنا قاعدين بناقش تنظيم الحفلة السنوية للشركة وفجأة بدأ يتحرش بيا .
قاطعها أمجد منفعلا: كدابة ده هى إللى…..
محمد بحدة ضاربا المكتب بيده : اسكت خالص مسمعلكش صوت.
صمت أمجد مرتعدا من هيئته.
محمد بهدوء: كملى يا فرح.
بدأت تقص له فرح ما حدث ، وكيف قاومته وضربته على رأسه وفي وجهه بكل ما يقابلها في طريقها حتى أصبح المكتب رأسا على عقب.
محمد : طيب اهدى ، خدى اشربي العصير ده .
فرح : شكرا لحضرتك.
محمد : إيه إللى يرضيكي وأنا هعمله.
فرح ببكاء: مش عارفة.
توتر أمجد بشدة فأحس من طريقة كلام محمد أنه ينوى فعل شئ به.
محمد : من غير عياط لو سمحت ، تحبي نعمل له محضر ؟
أمجد بعصبية : نعم ، محضر إيه ؟ ده هى إللى أخلاقها زفت.
فرح بانفعال: أنا ؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
محمد : مش أنا قلتلك تخرس خالص .
أمجد بخوف : يا مستر محمد أصل الكلام إللى بتقوله ده يعنى…….
محمد بحدة: قلت تخرس خااااااااالص ، وأنت يا آنسة عاوزة تاخدى حقك إزاى ؟
فرح بقوة : حقى أنا أخدته بإيدى، وعلمت عليه خلاص.
محمد بإعجاب : يعنى مش عاوزة تعملى محضر ؟؟
فرح : لا .
محمد : إللى يريحك، وأنت يا متحرش قرار فصلك هيتمضي النهاردة ، جهز حاجتك واتفضل ماشوفش وشك تانى.
صدم أمجد صدمة كبيرة من هذا القرار ، لقد توقع خصم من مرتبه أو لفت نظر واعتذار لها وينتهى الموضوع ، لقد صدم بالفعل .
أما فرح فلقد شعرت بالسعادة والعدل لهذا القرار .
فرح بامتنان: متشكرة جدا لحضرتك .
محمد : ده واجبي هنا ، خدى أجازة لنهاية الأسبوع عشان أعصابك ترتاح.
فرح : حاضر ، وشكرا مرة تانية ، عن إذن حضرتك.
رجعت فرح المنزل وهى تفكر ماذا ستقول لوالدتها عن سبب يجمعها مبكرا ، وبالفعل تفاجأت أمل بعودتها.
أمل : في إيه ؟ رجعنا بدرى ليه ؟
فرح : متقلقيش يا ماما ، حسيت بشوية تعب فقلت أرجع أرتاح في البيت أحسن.
أمل بخوف: تعبانة مالك؟ حاسة بإيه؟ تعالى نروح لدكتور.
فرح بابتسامة: اهدى بس ، ده دور برد عادى هنام شوية وابقى كويسة ، اطمنى.
أمل: بجد ولا بطمنيني وخلاص؟
فرح بمشاكسة: يا أمولتى اطمنى والله ، وبعدين أنا بخاف على نفسي برده لو تعبانة أوى هروح لدكتور ، اطمنى بس .
أمل بتنهيدة : أمرك لله ، ادخلى نامى شوية .
دخلت فرح لترتاح قليلا فهى حقا مجهدة .
بعد فترة من تحضير أمل لطعام الغذاء ، ذهبت لتوقظ فرح ولكنها رأتها ذاهبة في سبات عميق ، رق قلبها على ابنتها فهى تشعر بوجود شئ ما ولكن هى تعلم ابنتها جيدا لن تتحدث ولن تشتكى.
أمل : ربنا يطمنى عليك ، مش عارفة رد فعلك هيبقى إيه على الموضوع إللى هكلمك فيه ؟؟؟

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القاسي الحنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *