روايات

رواية مرسال كل حد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد البارت الحادي والعشرون

رواية مرسال كل حد الجزء الحادي والعشرون

مرسال كل حد
مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة الحادية والعشرون

مسك الظرف التاني وفتح الجواب وكانت بدايته..
من مرسال إلي حد غريب:
شوفتها النهاردة, عديت من جمبها ولا أكأننا نعرف بعض, الحكاية بدأت قبل خمس سنين من دلوقتي.. بس قبل ده أنت أكيد عارف إني شخصية انطوائية جدا وبحب انعزل خصوصا إني طول حياتي الدراسية مكنتش بصاحب بمعني الكلمة, يعني زمايل دراسة وبس مش علشان أنا عايزة كدا بس علشان مكنيش فيه حد بيصاحبني, كل واحد كان له صاحبه وأنا واحدة من عادتي مش بحب أدخل في أي علاقة أو افرض نفسي علي حد أو أطلب الاهتمام من حد حتي أهلي يعني, لأن الأهتمام والحب ده لازم يكون نابع منك أنت مش أنا الي اطلبه منك وعلي فكرة الأهتمام فعلًا مبيطلبيش لأنه لو اتطلب ميبقاش اسمه اهتمام يبقي اسمه جبر خاطر أو تأدية واجب أو أنا اتحرجت من طلبك فهعمله حتي ولو أنا مش عايز علشان كدا الأهتمام مش بيطلب فعلا, ويمكن علشان كدا كنت دائما بقبي قاعدة في مقعدي في الفصل مش بتحرك منه ولا بتكلم إلا لو جه حد وفتح معي موضوع بس كان بيمل مني وبيزهق بسرعة كان ديما يقولولي: أنت رغاية أوي يا مرسال.. كنت ببتسم واسكت بس أنا من جوي بعيط مش علشان الرغي صفة وحشة بس علشان بتحس بالأحراج الي هو أنت كنت بتتكلم بعشم وفجأة تكتشف إنه مكنش طايق يسمعك وأكيد كان بيسرح في النص كتير وبيقول امتي يخلص, بتحس إنك كنت تقيل عليه وأنا أكتر حاجة بتوجعني إني أكون تقيلة علي حد أو أكون في مكان محدش متقبل فيه كلامي, فمكنتش بتكلم معهم تاني إلا رد علي قد سؤالهم, وعلشان كدا ديما كنت بلجأ إني أنعزل مع الحاجات الي بحبها سبستون مثلا الي محفورة في قلبي حفر كدا من جوه, وصوت المدبلجين الي فيها الي كبرت عليهم وحاسهم أهلي أكتر من أهلي نفسهم, كنت بحب انعزل كمان مع الرسم الي بطلته من زمان وأقعد اشخبط شخابيط والخبط علي الحياط وأمي تجي تولع في وفي الحيط عادي وتخليني امسح الشخابيط دي فأضايق إني أمسح كل ده فأروح مشخبطة تاني علشان أنفس عن عصبيتي فترجع تشوف إني نيلت الدنيا أكتر فتخلني أمسحهم بقي وكدا ولفي بينا يا دنيا, المهم ياسيدي فضلت كدا كتير مجرد إني علاقاتي كلها في حدود تعاملهم معي أو لو طلبوا مساعدة, أنا كنت بحبهم عادي بس كنت رامية حبال العشم والصداقة الأبدية وإني أكون شيء مهم في حياة حد أنا ديما متصالحة مع نفسي في النقطة دي ويمكن ده الي بيخلني متأثريش أوي لما حد يخرجني من حياته لأني مكنتش فيها أصلا علشان أخرج لحد ما قبل خمس سنين قابلتها, كنت في تانية ثانوية وكنت قاعدة في مقعدي كالعادة ياما برسم ياما سرحانة بخيالي ياما بتكلم مع أصحابي الخياليين الي اخترعتهم من خيالي ورسمتهم في كشكول وكنا كل يوم بنتكلم وكدا, المهم فجأة وأنا قاعدة ليقتها جاية من بعيد وبتسألني علي قلم بسرعة, طلعت القلم وفجأة لقيتها بتجري وبتروح علي الفصل الي جمبنا, بصراحة كان عندي فضول أعرف فيه ايه بس كنت مكسلة أقوم وبعد ما الفسحة خلصت جاتلي وهي بتدني القلم وبتقولي شكرا بجد أصل النهاردة كانت عيد ميلاد صاحبتنا وأصحابي كلهم كتبلوها في نوتة كدا إلا أنا ومحدش من العرر دول كان معهم قلم وهي كانت هتدخل الفصل بعد خمس دقايق بس شكرا لأنك أنقذتني, ابتسمتلها ومردتيش فكملت كلامها وهي بتقول: أنت اسمك مرسال صح؟
هزيت راسي وقلت أيوة فكملت كلامها: أحنا مع بعض في نفس الفصل علي فكرة بس أنت الي مش بتخطلتي بحد.. أنا فعلا مكنتش أعرفها بس ابتسمت وبرود سكت وفجأة ليقتها قامت من مكانها وجابت شنطتها وقالت وهي مبتسمة: ينفع أقعد جمبك بما أني مخانقة مع سما صاحبتي النهاردة,ابتسمت و اتحركت لأخر المقعد علشان تقعد, بدأت العلاقة تتطور وبدأت بكلام حب كتير, بس فجأة بدأت أحس منها ببرود في المشاعر, وإنها وقت الخناقات وكدا كانت بتعاملني كأنها متعرفنيش مكنتيش بتدور علي زعلي كان المهم إنها مش غلطانة ولما كنت أقولها كلامك بيوجعني تقولي طلعلي غلطة واحدة قلتها في الكلام, أقولها احساسي بكلامك بيوجعني تقولي أنا مش مسؤولة عن الأحساس الي بيوصلك أنا لي دعوة بالي بقوله وبس.. كان قلبي مرهق أوي كانت طول الوقت تحسسني إني بزعل علي حاجات تافهة بس هي لو كانت حاجات تافهة كانت ممكن توجعني كدا؟! توجعني للدرجة إنها بتخلني أعيط في الموصلات والمدرسة والشارع بدون ما أراعي أنا فين.. يمكن تتوقف هنا وتقول إني كائن عيوط بس أنا عمري ما كنت بعيط وأنا صغيرة أنا معرفتش معني العياط الحقيقي الا لما بدأت أصاحبها, كنت ديما بتنازل بحجة إن أسبابي تافهة وكدا وكنت عايزة الدنيا تمشي, بس كانت كل مرة بتوجعني أكتر, عمرها ما حاولت تصالحني غير مرة وكنا لسه في بداية صداقتنا وأنا طول الخمسين مرة الي عدوا أنا الي كنت بتنازل وبصالح, أنا مكنتش طايقة نفسي كدا.. هو فيه ايه أنا عمري ما كنت ضعيفة كدا ولا بعيط كدا يمكن الي كان بيربطني بها مكنش حب كان مجرد تعلق مرضي.. إنسان فاقد لحاجة معينة ومصدق لاقها رغم إنها ممكن متكونيش مناسبة, علاقتي معها كانت ديما ما بين أنا الي أبدأ بالاهتمام والسؤال, كنا حبايب طول ماحنا مش بنتخانق, للدرجة إنها مرة قالتي: مهو أنت متكونيش مضايقة منهم في البيت وتجي تطلعهم علي.. الجملة دي كسرتني أوي، كسرتني بغباء, أنا عمري ما فكرت حتى ألمح لها بحاجة زي كدا أنا طول الوقت كنت معها ولما بتبقي مكتئبة وزعلانة كنت بفضل جمبها علشان أفرفشها كنت بحاول بكل الطرق للدرجة أني كنت بغنلهاعلشان تضحك لأن صوتي وحش وكدا, كنت مكرسة لها مصروفي علشان أجبلها الهديا الي عايزها, علي الرغم إن عمري في حياتي محد احتفال بعيد ميلادي أصلا وهي بدأت تهادني لما بدأت أنا, كنت مبسوطة بده لمجرد إنها فكرت في, كان بالنسبالي مجرد جواب بسيط منها بيسعدني, كانت ديما مصدر احباطي ومعها بتحسسني إني ولا حاجة وديما قليلة او نكرة بمعني اصح وحتي رسوماتي كنت ديما بشوفها وحشة حتي لو قالتي حلوة يعني أديها بترضني بكلمتين والسلام وياريتهم والسلام لأنها ديما كانت بتمن علي وتقولي عمرك شوفتي حد بيدعمك كدا وبيشجعك كدا زييّ؟ كنت ديما بقبي عايزة أقولها إنك الي بتحبطني مش بتشجعني ولما كنت بعمل لها أي حاجة علشانها كانت ديما بتجيب الفضل لها وإن هي الي عملت الحاجة علشاني مش أنا الي عملت كدا علشانها, كانت قاتلني أوي يا حد كنت كل يوم بموت من جوي, كنت بعدي كتير وبتنازل بس المشكلة مكنتش هنا المشكلة كانت فإنها عمرها ما شافت التنازلات دي, تعبت أوي فترة أصلي مكنتش عايز أكتر من مجرد حب مقابل كل ده أنا مكنتش بطلب كتير, أنا عالطول كنت بدي من غير ما أخد وياريته كان عاجب, كانت هي الي بتمن علي في نهاية المطاف, أنت عارف من ضمن المواقف الي فاكرها إن لما كان حد يمدح في كانت بتكسر من مقدايفي قدامه طبعا أنا مش عارفة يعني ايه مقدايفي بس اشطا يعني أكيد فاهمني الي اقصده إنها عالطول كانت بتحرجني قدامهم وتقول كلام يقلل مني ورغم كل الي عملته, كنت بعدي وبسامح لحد ما جه يوم هو يبان إنه يوم مشؤم ممزوج بصدمات كتير وعياط بالهبل بس هو في الحقيقة كان يوم الخلاص, يوم حصلت فيه مشكلة كنت بدافع فيه عنها بس هي بدل ما تشكرني قالت مطلبتش حد يدافع عني, واتدخل طرف تالت في الموضوع وكان “هو” مش مهم هو مين “هو”ولا إيه وظيفته في الحكاية بس هو كان السبب في حاجات كتير, كان نفسي إنه حتى لو كان مقدر للعلاقة دي تخلص فتخلص باحترام بس هو لما اتدخل قلبها خراب, العلاقة انتهت بأقذر شيء ممكن تتخيله, إهانة وشتيمة وتجريح وأنا ساكتة مش عارفة أرد من الصدمة ولا من وجع الكلام, أذتني جدا أوي في اليوم, عدت الموضوع وبيني وبين نفسي إنه خلاص كل حاجة انتهت وحتي ولو هي مانهتيش علاقتنا باحترام فأنا هفضل فاكرة الأيام الكويسة الي ما بينا أصلي متعودتش أهين حد رغم إني الي طلعت الشريرة في قصتها وأنا الي أنهيت علاقتي معها بعدم احترام, كلامها كان بيوجعني وجسمي ديما كان بيرتعش لما بلاقها بتلقح علي بالكلام وكان بعد كل ده كانت شايفة إني الي بستعطف الناس علشان يجوا معي, كلامها كان مؤذية أوي يا حد, وخذلانها كان مفجع أوي, حاولت بعدها أتخطي أمرها بس كنت ديما بسأل نفسي ليه, ليه حصل كل ده, ليه مخرجناش من حياة بعض باحترام ليه “هو” سببلي كل الأذي ده استفاد ايه, طلع بطل من نظرها يعني؟ بس أوقات تانية كنت بستجمع قوتي وكان حقيقي ولا بيهمني, فضلت سنة بتعافي من ألمها ما بين أني أقع مرة واستقوي مرة, مكنتش بقع علشان كنت بتمني إنها ترجع, أبدا كنت بقع لأن خروجها من حياتي بالطريقة دي كان مؤذي مؤذي أوي وكنت محتاجة وقت أتعالج منه لحد ما اتعالجت منها ورجعت لحياتي زي ما كنت من جديد مجرد عابر سبيل في حياة الكل, أكون مجرد حاجة لطيفة في يومهم بدون نكد أو عتاب أو خصام ومشاكلي وزعلي حاجة تخصني أنا حتي ولو كان الزعل منهم فأنا جردت نفسي من حق معاتبهم, أصل خلاص بدأت أتصالح مع نفسي أني مش مهمة في حياة حد أنت عارف يا حد أنا مش بس مش مهمة أنا مش بتشاف أصلا, أوقات كتير بقبي واقفة معهم بس محدش بيلاحظ وجودي فكنت بمشي من سكات وحتى لما كنت بمشي مكنوش بيلاحظوا أصلا.. الموضوع مضحك أوي وبيوجع ساعات بس عادي قلتلك قبل كدا اتصالحت مع نفسي إني لاشيء وقطعت كل حبال العشم, هو الموضوع بيوجع أوقات بس أحسن بكتير من الي كنت فيه, شيء جميل إنك تكون متحرر من كل العلاقات في حياتك يمكن أه متحررة من كل علاقاتي بس مقيدة بالألم والإنعزال والوحدة بس عارف أرحم بكتير بصراحة, أنا عارفة إني رغيت كتير بس فجأة لما شوفتها النهاردة وهي قاعدة علي سلم العمارة بتعيط افتكرت كل حاجة حصلت من خمس سنين.. لما شوفتها بتعيط كنت عايزة وقتها أقولها متعطيش بس كرامتي كانت منعاني, بس عارف ايه الي مستغرابه, إن ده نفس السلم الي كنت بعيط عليه كل أما كانت بتوجعني ومش بقبي قادرة أقولها إنك وجعتني لأني قولتها 500 مرة وكان ردها ديما بارد أنا مش شمتانة فيها خالص بالعكس كنت بتمني أقولها متزعليش ومفيش حاجة تستحق الزعل, كل الي عملته إني سبتلها شكولاة جمبها وطلعت علي شقتي, نسيت أقولك حاجة في النص مالهش عازة هي كانت عايشة معنا في العمارة دي من زمان وقبل أربع سنين أهلها نقلوا لمحافظة تاني وأديهم أهم رجعوا من شهر ومشوفتهش غير النهاردة ومعرفتش الا من هند هي قالتي إنهم جوم هنا من شهر بس هي خافت تقولي أزعل مش فاهمة كنت هزعل من ايه يعني, أنا عمري ما شوفتها وحشة يعني مش معني إن علاقتي معها كانت مرهقة بالشكل ده وإنها خرجت من حياتي بطريقة مؤذية فده معناه إنها وحشة, هي مش وحشة هي جميلة وكويسة بس احنا بس مكناش مناسبين لبعض, يعني عندك السكر والماية السكر بيدوب دوب في قلب الماية وبيخلي طعمها مسكر وحلو فسكوزي وعندك الرمل والماية لو فضلت تقلب من هنا لمية سنة قدام مستحيل يتجانسوا مع بعض ولو فكرت تشرب منها ممكن تتقيء كذلك علاقتنا بالناس احنا الماية وهم ياما سكر بيتجانس معما وبيحلينا ياما رمل مستحيل يتوافق معنا وبيخلي حياتنا طعمها وحش بس ده مش معناه إن الرملة وحشة والسكر حلو هو بس مفيش توافق .. علشان كدا عمري ما كرهتها بس كنت بكره “هو” علملني ازي اكره بغباء للدرجة إني لما بشوف اسمه بتعصب ولما بشوف أصحابي بيكلموه بتنرفز وبتوجع منهم بس مش بعاتب حد فيهم أصل هم أحرار لهم الحق فيكلموا أي حد عايزينه, وديما بضرب نفسي وأقولها يا غبية بتزعلي ليه؟ أنت مالك أصلا سيبي كل واحد علي راحته, بس حتي بعد ما بهزق نفسي مش بقبي قادرة غصب عني بعيط وبتوجع جدا, هم عارفين كويس قد ايه آذاني وقد ايه خليني أعيط للدرجة إني كنت محرجة أدخل المدرسة تاني بس من كرم ربنا إن الثانوية العامة محدش بيروحلها مدراس فمكنتش بشوفه, بس للاسف هو من نفس بلدنا وفي العمارة الي قصدنا فلم كنت بشوفه صدفة يومي كان بيتقفل متتصوريش خلني أكرهه ازي بطريقة متتصورهش إني ممكن أكره بها حد.. أوقات كتير بقبي عايزة أزعق فيه واصرخ في وشه ..ليه؟ أنت ليه كنت حيوان بالشكل ده؟ أنت مؤذي ليه؟ وأفضل أصرخ فيه بعلو صوتي بكرهك بكرهك بكرهك… أوووف نفس عميق نفس عميق هو أنا ليه حسيت إني قلبتها دراما كدا أربع صفحات برغي فيهم في صعبينات بس هفككك أخر الرسالة وأقولك نكتة علشان تفرفش..
بيقولك مرة حبة قهوة بتعيط, صاحبتها قالتها coffee عن البكاء هههوهو… ايه وحشة؟ متكلميش تاني؟! بس بجد ضحكتني جدا لما شوفتها عالفيس, صحيح نسيت أسالك أنت عندك صفحة؟.. لا عادي مكنتش هبعتلك ادد ولا حاجة كنت بس هدخل أدور فيها من باب الفضول ما هي منشورات المثقفين؟ وطبعا مرضتيش أقولك بوستس علشان تعرف إن هيما صاحبتك عارفة كل حاجات المثقفين.. أنا هموت مش قادرة النكتة مضحكة بغباء coffee عن البكاء لا حلوة حلوة..طيب سلام أنا دلوقتي لأحسن حاسك اتعصبت وأول ما هتشوفني هترمي المرسال في وشي
نكتة آخيرة.. بيقولك مرة وحدة اسمها مرسال قابلت واحد اسمه حد بقت تبعتله مرسال كل حد هخهخو.. طب بالسلامة أنا بقي يا حد ياخوي علشان اتجنب الأصابات.
من مرسال إلي حد غريب
….
بمجرد ما خلص قراية المرسال التاني ضحك وهو بيمل راسه علي الترابيزة: دي مش طبيعية فعلا وهتشلني يوما ما.. اتنهد وكمل تمتمة: بس ليه بتخطفني كدا أكتر من المرة الي قبلها. وفجأة قاطع كلامه مع نفسه الجرسون وهو بيحط القهوة, ابتسم وهو بيقول بصوت واطي وهادي:coffee عن البكاء
الجرسون استغرب وقاله: بتقول حاجة حضرتك؟
حد بصله وابتسم وبعدين فجأة بدأت ابتسامته تتدرج للضحك المتواصل ودخل في هسترية ضحك تاني, عدي الوقت وجه موعد رجوعها من الجامعة بس المرة دي كان حد اتأخر عليها وبعد نص ساعة من الانتظار وصل أخيرًا, سألته مستغربة: أنت أخرت كدا ليه؟
“معلش كان عندي حاجة بعملها.”
ابتسمت وقالت: مفيش مشكلة بس فضلت واقفة ومركبتيش سألها: أنت مستينة حد
= آه
“مين؟”
“أنت.. مش أنت حد بردو؟”
“مانا قدامك أهو.”
كشرت ومتكلمتيش بس كانت باصة علي باب التاكسي الي ورا, بص علي مرمي بصرها فلاحظ الباب, ضحك وخرج من التاكسي علشان يفتحلها الباب وقال: يا خبر نسيت خالص.
بصتله بتذمر: علي فكرة الأهتمام مبيطلبيش.
ابتسم وهو بيقول: آه مانا عرفت.. وبعدين انحني انحناءة بسيطة وهو ماسك الباب الي ورا بيقول: هل تسمح لي سمو جلالتك بإذن شرف الدخول.
مرسال ابتسمت وهي بتركب: خلاص عفونا عنكم.
حد ابتسم وركب ومشي بالتاكسي لحد ما وقف قدام البيت, مرسال خرجت وطلعت علي شقتهم بس حد كان لسه واقف تحت, وبمجرد ما مرسال دخلت البيت, قابلت محمود في وشها نازل بسرعة من غير حتي ما يسلم عليها استغربت شوية بس دخلت أوضتها تنام بعد يوم طول مرهق في الجامعة ولما صحيت عالساعة 2 بليل سمعت صوت دوشة وعكربة تحت في الدور الأرضي, أصلهم كانوا ساكنين في الدور التاني, فضولها أخدها تقوم تشوف في ايه بس كسلت ونامت تاني ولما صحيت الصبح علشان تروح الجامعة حست بحركة غريبة في الأوضة الي في الطابق الأول, كأن فيه صوت حاجة وقعت, راحت علشان تطلع السلسلة الي فيها المفتاح وتشوف في ايه, لقيت حد بيندلها : يلا يا مرسال هنتأخر علي الجامعة.
نسيت أمر الأوضة وركبت معه وكالعادة لقيت الرومي والسموزي علي الكرسي الي بتقعد عليه ابتسمت وفتحت العلبة, بس المرة دي كان فيها كذا نوع مختلفة حوالي خمس أنواع مختلفة, مرسال بصتله باستغراب وسألته: مظنش إن ده رومي بس صح؟
“اه.. جربيهم كدا وقولي رأيك..أصل حسيت إن نفس النوع كل يوم حاجة مملة؛ فقولت نجرب حاجة جديدة بجانب الرومي ”
ابتسمت مرسال وقالت: يبدو إنه مش بس الجبنة الي جديدة كمان السموزي نكهته مختلفة.
“أصلي بحب التغيير.”
ابتسمت مرسال وقدمت قدمه العلبة بعد ما أخدت واحد وقالت: وأنا كمان بحب التغيير ومش بحب أكل لوحدي عالطول أوقات بغير وبأكل مع حد قصدي يعني شخص مش حد الي هو حد أنت الي هو…
“خلاص يا مرسال مش محتاجة توضحي أنت بتزوديها أكتر.. مش معقولة كل مرة تنمر أكتر من الي قبله” مرسال ضحكت وحطت العلبة جمبه علي الكرسي وقالت وهي بتأكل وبتضحك في نفس الوقت: طب كُل بقي يا حدودّي.
ابتسم ابتسامة واسعة مصحوبة بضحكة خفيفة بيقول من غير وعي: يا قلب حدودّي.
مرسال شرقت وهي بتأكل وفضلت تكح لحد ما عينها دمعت, ناولها الماية بسرعة: أنت كويسة؟!
بصتله وعينيها مدمعة من الشرقة بتقوله في استغراب: هو أنت قولت حاجة يا حد؟
اتلخبط في الكلام وقال:آاااه.. بصي هو أه قولت بس متسألينيش قولت ايه؟
=ليه؟
“ينفع احتفظ بحق الأجابة؟”
=ليه؟
“أسباب شخصية؟”
= ليه؟
ناولها السموزي وقالها: جربي كدا النكهة دي هتعجبك أوي
أخدت السموزي وبصتله بكل جدية: متوهيش الموضوع أنت بتزيد فضولي أكتر.
وقف حد بالتاكسي وقال: ايه ده يا سبحان الله وصلنا الجامعة بسرعة, يلا يا مرسال ياختي بالسلامة أنت بقي
مرسال كشرت ونزلت من التاكسي مضايقة, مشيت خطوتين وقفها بيندها عليها: مرسال استني
لفت وشها ناحيته, خرج من التاكسي واتقدم ناحيتها وهو بيدها العلبة بيقول:نسيت فطورك
أخدت العلبة منه بوجه متذمر علي مضض, ابتسملها وقال: طبعا مش محتاج أقولك إن البنويات الشطورات هم الي بيخلصوا أكلهم كله.
= علي فكرة ياسطا أنا مش بنت أختك أنا شابة عندي 21 سنة
حد ضحك بيقول: ياسطا وشابة؟! لا أنا كدا اتطمنت عليك.. سلام
ويدوب بيلف وشه وقفته بتقول: حد؟!
لف نفسه تاني: نعم؟
نعم الله عليك ياخوي.
“أنا ماشي سلام.”
= استني بس أصل فيه حاجة كنت عايزة أقولهلك من زمان
“حاجة ايه؟”
= أنت تعرف أنا عايز اسم محور الكون بتاعي يكون ايه؟
“محور الكون؟”
= اه جوزي وقرة عيني المستقبلي.
“آه فهمت بس ايه الي فتح الموضوع يعني.”
= لا أنت متسألنيش عن ربط المواضيع ببعضها, انا ممكن أبقي قاعدة في الأمتحان عادي وبقبي عايزة أسأل ريم صاحبتي علي وصفة البشاميل..هو في الواقع مرة عملتها ورميت عليها ورقة بسألها فيها في قلب اللجنة.. المراقبة شافتني وفكرتني بغش وأخدتني للعميد بيفتح الورقة وبصلي باستغراب وقالي: مكرونة بالبشاميل يا مرسال؟ حبكت يعني تبقي ست بيت شاطرة في قلب اللجنة؟ سألته بدون وعي: طب هو حضرتك تعرف الوصفة أصلي بحبها أوي.. طبعا طردني من المكتب وقالي مشوفيش وشك تاني مش فاهمة يعني ايه المشكلة.
حد ضحك وكان كل ما بيضحك غمازته بتوضح أكتر, بصتله وهي بتقول بمنتهي البراءة: هو أنت بتحافظ علي غمازتك كدا ازاي بتحط قلم يعني في خدودك أصلي مرة شوفت فيديو علي اليوتيوب بيعملوا الغمازات بقلم, دي طبيعي ولا صناعي؟!
“أنا حاسس اني مش قادر اكمل النقاش الغريب ده”. قال كلماته الاخيرة بيبتسم بتتدرج ابتسامته للضحك
حاول يبطل ضحك بس بمجرد ما بصلها وشاف ملامح اسغرابها الممزوج بالغباء منقطع النظير ضحك أكتر, بصتله بكل جدية وقالت: هو أنت مش هتسألني بقي عايزة اسم زوجي المستقبلي ايه؟
بصلها وهو بيحاول يوقف ضحك: عايزه يكون ايه, كملت: عمر
وقف ضحك وسألها باستغراب: ليه؟
= علشان لما نجيب ولد نسميه أحمد وكل ما الهرومانات تزيد عندي وابقي عايزة اخانق فيه بدون سبب أقوله أحمد يا عمررر فأول ما اقلايه متعصب ومتنرفز أغير نبرة صوتي بسرعة وأقوله أحمد يا عمر معمليش الهومورك يرضيك كدا يرضيك
سألها باستياء في نبرة هزار: ميميش معك حد؟
“لو حلو زيك كدا..اشطا جدا أنا موافقة.”
سألها بدهشة بيبتسم: بجد؟
حاولت تتوه الكلام وقالت: جرس المدرس..الكلية ضرب لازم ألحق الطابور سلام… قالت جملتها الاخيرة ومشيت , تعقبها بعينه لحد ما دخلت الجامعة واختفت عن عينه تماما وبعدين بص لنفسه وسأل باستغراب: هي الجامعة فيها طابور؟!! ضحك وشيء ما كان بيشده أنه يستنيها لحد ما تخرج, بس كان مضطر يمشي.. عدي الوقت وجه علشان تروح, وبردو ملقتهوش بر الجامعة زي العادة, قالت بينها وبين نفسها, مش مشكلة أكيد مشغول..وهي واقفة مستينة حد, سمعت صوت بينده عليها: مرسال؟
بصت ليقته زميلها في الجامعة, خارج منها وبيتقدم ناحيتها لحد ما وقف قدامها ابتسم وقال: ازيك
= الحمدلله.
“مشوفتيكيش من مدة ليه أنت مش بتجي الجامعة ولا ايه؟”
= لا أنا بجي الجامعة بس انت الي مبتحضريش من سنة أولى أصلا غير زوني في السنة مرة.
ضحك وقال: دنتي متابعني بقي
بصتله بقرف وهي بتقول: لا وأنت الصادق؟ الكلوبابات عندنا في الجامعة مش ماسكين إلا سيرتك
“الكلبوبات؟”
ردت بنبرة سخرية:بتوع بابي وماماي و و oh myyyyyy godوالجاكت نازل من علي الكتف ويا حرام ومحاميحو وبتاع أوه يا منيرة أنتي عارف محاميحو بيقولي ايه ده بيحبني أوي بيقولي ياست البنات ..وصاحبتها الكلوبابة ترد:أوه ست البنات قد ايه هو رومناصي وبعدين اعتدلت في نبرتها وقالت بعصبية: ياكش داهية تاخد محاميحو بست زفت علي دماغها
ضحك وهو بيقولها: عسل يا مرسال بس واضح إنك لا طايقني ولا طايقة الكلوباباتي بتاعتي
=وأنا اعرفك علشان أكرهك؟وبلاش عسل دي علشان لسانك موحشكش ياسطا”
ابتسم وقال: طب خدي الكشكول ده يا ست البنات واديه لعزة صاحبتك.
بصتله بنرفزة: متقوليش يا سي زفت دي تاني وبعدين هو أنت اتشيلت ما تديله أنت.”
“أنا آسف لو ضايقتك أنا بس مش بجي الجامعة كتير وعزة مجتيش النهاردة فقولت أديك الكشكول تتديهله.”
افتكرت مرسال إن عزة فعلا مجتيش, ملامح وشها سكنت وأخدت الكشكول منه وهي بتقوله: خلاص تمام مش مشكلة
في اللحظة دي كان حد وصل وشافها واقفة معه, ظهرت عليه ملامح الغضب, خرج من التاكسي واتقدم ناحيتها بس كان ساعتها زميلها مشي سألها بنبرة حادة: هو كان مين الأستاذ؟
ردت مرسال بكل عفوية: ده عمورة
بصلها باستغراب: أفندم؟!!!!
= قصدي عمر زميلي في الدفعة.. بذهول تام سألها حد: نعم حضرتك؟
ردت مرسال في نبرة سريعة: لا لا مش الي في بالك خالص.. ده عمورة كل البنات اخواته
بنرفزة: يعني ايه عمورة كل البنات اخواته ثم هو أنت أي حد تدلعيه كدا أنا مش فاهمك بصراحة
= بص أصل هقولك, عمورة ده.. بصلها بنرفزة تراجعت عن كلمتها وقالت: قصدي عمر عمر ده لا يُحسب علي قائمة الرجال بس مش راجل علشان هو مش راجل لا هو بص راجل ولد عادي مؤدب وكويس مش بيعتب الجامعة ودي أكتر حاجة مؤدبة بيعملها يعني بس هو مش راجل كراجل للحب والجواز والكلام الفارغ ده
“لا مش فاهم.”
= قصدي يعني تحسه إنه أختنا
“نعم؟!”
= بص يعني لما بيجي الجامعة بتلاقي نص بنات الجامعة اتلمت حواليه وكل بيسألوه في كل حاجة كل حاجة ممكن تتخيلها حتي مشاكلهم العاطفية ومشاكل الميكاب والكلام الفارغ بتاع البنات ده يعني تقريبا هو بيجي الجامعة كل سنة مرة علشان يحللهم مشاكلهم وبعدين يرجع يحل باقي مشاكل العالم الخارجي.
سألها باستغراب: الميكاب؟!
= يعني هو ده كل الي لقطته من الكلام سبت مشاكلهم العاطفية ومشاكل العالم الخارجية؟
“لا أنا بستفسر بس أصلي مش فاهم ايه علاقته بالميكاب؟”
= انت بتقول ايه علاقته؟ ايه علاقته؟ حد ده فاهم في حاجات البنات أكتر مني ومن كلوبابات الجامعة يا حد ده صاحبتي في مرة راحت سألته علشان تختار لون مانكير ايه علي فستان الخطوبة,قالها علي يجي 20 درجة من لون واحد وأنا معرفيش غير ألوان الطيف السبع الي ماشية فرحانة بهم وبعمل رغوي صابون علشان أشوفهم في الشمس, أنا كنت واقفة وهو بيقولها كدا علي اسماء الدرجات زي الحمارة بالظبط وكل شوية اردد بيني وبين نفسي: قد ايه العلام حلو ياولاد
حد كان مضايق وهي بتتكلم وعلي غير عادته قالها: طيب ينفع بعد إذن حضرتك يعني لا تتكلمي معه ولا تقفي معه تاني
= ليه؟
بنرفزة رد: هو ايه الي ليه؟ ايه الي ليه؟ أنا المرة الجاية لو شوفتك معه هرقدهولك في العناية المركزة أنت فاهمة ولا لا؟
عينيها رغرغرت بالدموع: أنت بتزعلقي كدا ليه
ملامحه اتغيرت من العصبية وبنبرة هادية رد: طب خلاص خلاص متعطيش
= أنا مش فاهمة يعني أنا قولت ايه غلط ده عمورة اختنا يعني مش حد غريب
رد بنرفزة وعصيبة أكتر:عمورة تاني تاني؟ انت مصرة تعصبيني؟
عيطت جامد وخبت وشها, حاول يهدئها: طب خلاص أنا آسف.. آسف بجد مش هزعق تاني بس علشاني متعطيتش
=لا ياعم أنت وحش وبقيت تزعقلي أنا مش هروح معاك.
“مش هزعق خلاص آخر مرة بس طول مانت مبتجبيش سيرة الي اسمه عمورة ده.”
وقفت عياط وقالت: أنا اصلا مش بقبله بس كنت بقولك بس إنه زي اختنا سوسن مش اكتر
مد ايده لها بمنديل وابتسملها بيقول: طب خلاص متعيطيش أنا آسف.
اتنهدت واخدت منه المنديل وهي بتقول: ماشي عفونا عنكم
ابتسم وقال: طب فلتبقي سمو جلالتكم هنا بقي عقبال ما اروح اجبلك التاكسي هنا
هزت راسها بالموافقة, واتقدم بالتاكسي عندها وخرج فتحلها الباب الي ورا وبعدين ركب التاكسي وهو بياخد كتب من جمبه وبيدها لمرسال بيقول: اتفضلي
أخدت مرسال منه الكتب وسألته؟ ايه دول؟
دي الروايات الي عليك السنادي الكتب الي لون ورقها قديم شوية نسخ أصلية وفيه منهم نسخ بيرجع طبيعتها لأكتر من قرن ونص وأكتر كمان من كدا أما الي ورقها ابيض دي فدي نفسها هي هي الروايات بس بلغة حديثة علشان عارف إن اللغة القديمة أكيد صعبة عليك.
سألته وهي بتقلب في النسخ القديمة: هي الكتب القديمة دي من مكتبة جدك؟
“اه.. جدي كان ديما بيهتم انه يشتري النسخ الي اتطبعت في زمن الكاتب ودي كانت حاجة بتنعشه بالمتعة لأنه كان بيحب يجمع الكتب القديمة جدا.”
بصتله مرسال باستغراب: هو انت مدرك الي بتعمله, انت بتتدني ثروة من ثروة عائلتكم, انا هكتفي بالكتب الجديدة الي اشتريتهلي بس.
“علي فكرة جدي اتبسطت جدا لما استأذنته في الكتب دي لكي, ثم اه زي ما قولتي هي ثروة من ثروات عائلتنا الي انت منها.
بصتله باستغراب: نعم؟
“جدي..جدي بيشوفك زي حفيدته ومعتبرك من العيلة علشان كدا اتبسط إن الكتب لك.”
ابتسمت مرسال وهي بتقول: وأنا كمان حقيقي بعتبره زي جدي, جدك حلو اوي وتحسه كدا زي الجدود الي بشوفها علي سبستون
حد ضحك وقال: سبستون؟! أنت ايه حكايتك مع القناة دي أنا قربت أحس إنك بتحبها أكتر من أهلك.
= مش عارفة يمكن..اصلها كانت بتمثل جزء كبير أوي من طفولتي كانت صديقي الوحيد, ومقضية معي أغلب وقتي يمكن علشان كدا كنت مرتبطة بها نفسيًا أكتر من إنها مجرد قناة للاطفال..
ابتسملها حد وفجأة بيبص حواليه لقي إنه وصل بيتها,مش عارف ازي الوقت بيعدي معها كدا في لمح البصر ,وقف التاكسي وهو من جوه مضايق كان بيتمني إن الطريق ميكونيش له نهاية, فاق من شروده علي صوتهاوهي بتخرج من التاكسي وبتقوله وهي ضامة الكتب وبابتسامة قالت: شكرا جدا بجد وقول لجده هادي إن مرسال هتحفظ الكتب دي في قلبها مش في مكتبها.
ابتسملها وهز رأسه بالموافقة, ابتسمت وطلعت بسرعة علي شقتهم, بس الغريب إنها لتاني مرة بتصادف إنها يدوب بتدخل من الباب ومحمود بينزل بسرعة, استغربت بس كسلت تسأل بصراحة ودخلت تنام, ولما صحيت مرسال الساعة 2 سمعت بردو نفس الصوت الي سمعته امبارح, حاولت تصحي هند علشان تقوم معها تشوف فيه ايه تحت, بس فجأة هند اتنفضت من مكانها وفي توتر ردت: لا لا مفيش حاجة دي تلاقيها تهيوات ولا حاجة نامي دلوقتي نامي, مرسال بصتلها باستغراب وقالتها: يعني انت مش سامعة الي أنا سامعاه دلوقتي.
=ها؟ لا مش سامعة حاجة
قامت مرسال من مكانها وقالت: طيب براحتك بس أنا هنزل أشوف فيه ايه؟
وقفتها هند وهي بتمسكها من دراعها بتقول: بصي يا مرسال أنا مكنتش عايزة أقولك علشان متخافيش بس أنا كمان بسمع الأصوات دي من زمن بعيد بعيد جدا وبردو الفضول أخدني لحد ما اتجرأت ونزلت بليل وياريتني ما كنت نزلت
“ليه؟”
ردت هند وهي بتجيب كشاف الموبيل تجاه وشها بشكل مرعب ونبرة مرعبة:أصل شقة ستك اللهم احفظنا ساكنها جن ومن كرم ربنا أني مدخلتيش الاوضة لأن المفاتيح كانت معك بس سمعت أصوات غريبة تخوف ولما بصيت من تحت الباب لقيت فيه حاجات بتتحرك لوحدها.
مرسال صرخت من الخوف: يا ماماااااااا وخبت وشها بسرعة تحت المخدة, غطتها هند باللحاف وهي كاتمة الضحك وحاولت تتكلم بنبرة جادة وقالت: اتغطي يا حبيبتي كويس لاحسن يطلعلك العفريت من فتحات اللحاف هوعاعاااااااااااا
مرسال كانت بترتجف من الخوف ولفت نفسها باللحاف كويس وهند كانت جمبها كاتمة الضحك بالعافية
فضل الحال كتير لمدة شهر نفس الأصوات والحركة الغريبة الي بتحس بها تحت في الأوضة بتاع ستها بس كان من المستحيل تنزل بسبب خوفها من الجن بس في يوم لما صحيت من النوم لقيت أختها هند بتتسحب بر الأوضة علشان ترد علي التليفون اتسحبت مرسال وراها واتفأجت وهي بتتكلم في الفون وبتقول بصوت واطي: ثانية واحدة وهنزلك يا حد.. قالت جملتها الأخيرة ونزلت فورًا من باب الشقة, مرسال أصابها الشك والخوف: ليه هند ممكن تقابل حد في الوقت ده؟؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *