روايات

رواية نسمة أمل الفصل السابع 7 بقلم حنين ابراهيم

رواية نسمة أمل الفصل السابع 7 بقلم حنين ابراهيم

رواية نسمة أمل البارت السابع

رواية نسمة أمل الجزء السابع

نسمة أمل
نسمة أمل

رواية نسمة أمل الحلقة السابعة

كان جرس الباب يرن لتفتح نسمة بتكاسل وجدت أمامها شابا في العشرين من عمره نظرت له باستغراب
يزيد: هو ده بيت طنط أمل؟
نسمة: أيوة، حضرتك تبقى مين وعايز إيه من ماما؟
يزيد بإبتسامة: ماما! يبقى أكيد إنتي أختي نسمة حاول أن يعانقها هو يعبر عن إشتياقه لها: بابا على طول كان بيتكلم عنك
أوقفته نسمة وهي تضع يدها على صدره وتدفعه بعنف: إوعى كده أخت مين و بابا مين أنا مليش إخوات
يزيد: بابا أيمن أبوك و إنت عارفة أنه إتجوز بعد والدتك و أنا أبقى إبنه الكبير
نسمة بغضب وصوت عالي : أنا معرفش إنت بتتكلم عن إيه أنا بابا مات من لما كنت في بطن أمي و هي إتمرمطت من وقتها لحد ما خلفتني وربتي أما أبوك الي بتتكلم عنه ده أنا مليش علاقة بيه نهائي
أمل خرجت من غرفتها متعكزة على عصا: مين الي على الباب يا نسمة
نسمة بإرتباك: مفيش ياما ده واحد غلطان في العنوان وهو هيمشي دلوقتي
كانت ستغلق الباب في وجهه لكن يزيد دفعه ودخل قسرا: أنا مش غلطان يا خالتي أنا جاي عشانك إنت و نسمة
نظرت له بتعجب من يكون هذا الشاب و من أين يعرفهما
لينهي يزيد حيرتها وهو يمد يده للسلام: أنا يزيد إبن أيمن جوزك
نسمة بتحفز: ماما مش متجوزه و ياريت تتفضل تمشي وتبلغ أبوك أنه ملوش حاجة عندنا وياريت يرجع ينسانا زي ما كان ناسينا زمان
يزيد بدفاع: صدقيني هو عمره ما نسيكم هو دور عليكم زمان بس فقد الأمل لما معرفش يوصلكم بس لما وحدة من ستات القرية جات وقالتلنا إنك كنت بتدوري عليه و من ساعتها هو كان يتجنن عشان يشوفك
نسمة وهي تربع يديها: و أنا قولتله إني مش عايزة أشوفه
أمل أخيرا فاقت من شرودها لتنطق بصدمة: إيه إنتي قابلتي أبوك؟
يزيد بسرعة: أيوة يا خالتي هو من ساعة ما قابلها وهو مهموم ومش عايز يكلم حد لغاية ما صحته إتدهورت و جاتله نوبة سكر وهو في المستشفى حاليا
أمل بهلع: إييه؟ طب هو كويس دلوقتي
يزيد: هو فاق وطلب يشوفكم
نسمة صدمت عندما علمت بوجوده في المستشفى لكنها لاتستطيع مسامحته على ما عانته هي ووالدتها بسبب ظلمهم
أما أمل فكنها نسيت كل شيء وطلبت من يزيد إيصالها إلى المشفى
يزيد سعد لطلبها و نسمة كانت معترضة لكنها إضطرت لمرافقة والدتها
عند وصولهم إلى هناك ودخولهم للغرفة وجدو عائلته ملتمة حوله دمعت عيون أيمن من التأثر و ضل يطلب السماح من زوجته و إبنته
نسمة لم تنظر في وجهه حتى و أمل نظرت له ولوالدته التي كانت الدموع في عينيها تتوسل طالبة السماح و أشفقت عليهما: و قالت إنها سامحتهما
و نسمة لم تنطق بكلمة رغم أن والدها كان ينتظر منها نظرة فقط تدل على اين قلبها إتجاهه
بعد مدة قامت نسمة بضيق: يلا يا ماما عشان نلحق الباص الي هيرجعنا
أيمن باعتراض: ترجعو على فين إنتم هتفضلو معانا هنا
نسمة برفعة حاجب: ودا بأمارة إيه إن شاءلله، لا بقولك إيه مش معنى إننا عملنا بأصلنا وجينا زورناك تفتكر إنه بقى عندك حق تقولنا نروح فين ونرجع منين
لينطق أحد أعمامها وباقي زوجاتهم وأولادهم ينظرون لها بصدمة: عيب يا بنتي الطريقة الي بتتكلمي بيها دي متنسيش إنه مهما كان هيفضل أبوك له حق عليك وعلى مراته ضسي٢إث
نسمة بنبرة أشبه بالردح: أبويا؟! شلاه يا أبويا هو كان فين أبويا طول السنين دي عشان يمارس حقوقه و واجباته كأب و زوج لأمي
هو كان فين من بطش أمكم ومرتاتكم على ماما وهي في عمر كانو الي في سنها يطلعو برة بظفايرهم ويلعبو وعايشين سنهم وهي يا عيني شايلة مسؤولية البيت بالي فيه؟
كان فين لما مراتك كانت بتخلي أمي طول النهار تحت البقر تحلب و تنضف وهي تلبس وتتشيك و تطلع برة طول النهار تتفسح مع صحباتها؟
لينظر عمها لزوجته بصدمة وهي تبلع ريقها بخوف
ولا كان فين لما تيتا تقفل عليها باب أوضتها لما هو يسافر ومتخليهاش تنام فيها مع إن ده حقها وتخلي أمي تبات في أي زريبة مع الحيوانات ليه محفظلهاش حقوقها وكرامتها وقتها ولا إنتو بتوزعو الحقوق و الواجبات على مزاجكم
أغمضت والدة أيمن عينيها و الدموع تتساقط منها بندم و حاول والدها أن يبرر موقفها أنه لم يكن يعلم بما يحدث مع والدتها لأنها لم تكن تشتكي
نسمة بسخرية: وهي لو كانت حكتلك كنت نصرتها على أمك؟ بأمارة إنها لما عرفت بحملها بدل ما تفرح وتشكر ربنا إتهمتها أبشع إتهام و رمتها و إنت أول ما ملت راسك بكلمتين صدقتها وكنت جاي تقتـ. لها من غير ما تسمع منها لولا ولاد الحلال الي أنقذوها وخلوها تهرب من وشكم العكر
كان زماني أنا وأمي ميتين دلوقتي
ثم نظرت إلى أحد زوجات عمها التي كانت دموعها تتساقط مسفقة عليهما كان يبدو على ملامحها الطيبة لتنظر لها نسمة نظرة شكر و إمتنان بدالتها النظرة بإبتسامة
ثم غادرت مع والدتها التي كانت تلومها طول الطريق لأنها لم تخبرها أنها قابلت والدها وهي تبرر موقفها أنها لم تكن تريد أن تزعجها بالحديث عنه وتذكرها بماضي تعرف أنه كان أليم بالنسبة لها
في طريق عودتهم إلى البيت وجدو سيارات إسعاف وحالة من الهرج و المرج لتسأل أحد المارة عما حدث ليخبرها أن أحد المباني هدم فجأة دون سابق انذار
لتتقدم قليلا وتجد أنه البيت الذي بناه داغر
إبتسمت بسخرية: إن الله لا يظلم أحدا ولكنها ما صنعت أيديكم
إنتبهت على داغر وهو يتقدم نحوها ببكاء: نسمة إنتي جيتي؟ أنا كنت عارف إني مش ههون عليك لما تسمعي بالي حصلي
نسمة بمقاطعة وجفاء: إييه هو إيه الي مش هتهون عليا إنت تبقى مين أصلا
داغر بصدمة: هو إنت مش كنتي جاية عشان تطمني عليا لما عرفتي الي حصل ؟
نسمة بنفي: لا أنا اصلا عديت من هنا صدفة، هو إيه سبب الي حصل؟
داغر ببكاء: أنا إكتشفت إن إن المهندس الي بنى البيت غشني في مواد البناء الي جابها وكانت النتيجة كانت إنه وقع و ماما في البيت
نسمة بتشفي: شوف إزاي فعلا كما تدين تدان هو غشك زي ما إنت غشيتني و أمك إتهد عليها البيت زي ما فضلت تسعى لحد ما هدمت جوازي
تنهدت براحة الحمدلله النهار ده كان أسعد يوم في حياتي وأنا شايفة كل الي أذوني أنا و أمي أخدو جزاءهم
ثم أمسكت يد والدتها وغادرت أما والدتها كانت تشعر بالحزن على حال إبنتها و الذي جعلها قاسية القلب إلى هذه الدرجة فهل سيلين قلبها مع الأيام أم أنها ستضل تعيش حياتها كجـ. ثة بلا قلب

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نسمة أمل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *