روايات

رواية عشق القاسي الفصل التاسع 9 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي الفصل التاسع 9 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي البارت التاسع

رواية عشق القاسي الجزء التاسع

عشق القاسي
عشق القاسي

رواية عشق القاسي الحلقة التاسعة

الساعة جت ٧ وزينب قلقانة ومتوترة من غير سبب وكل شوية تمسك موبايلها وتحاول تتصل علي مروة إلى إنها مش بترد
زينب لنفسها : يا ترى إيه إللي أخرك يا مروة ؟ كل دا في المول ؟ لا وكمان مش بتردي على الموبايل يا ترى أنا ليه قلقانة وحاسة إن فيه حاجة حصلت ؟
كانت بتفكر تتصل بالبيت عند مروة يمكن راحت تطل عليهم واتأخرت شوية بس عندها إحساس إن فيه حاجة غلط
وخايفة تتصل متلاقيهاش وتقلقهم معاها ويمكن هي فعلا في المول عادي إيه المشكلة لما تتأخر شوية
بس لا إحساسها بيقول إن فيه حاجة مش مظبوطة وإن فيه حاجة حصلت لمروة وإلا كانت علي الاقل ردت عليها يعني هي ما شافتش كل المكالمات دي ؟
حست إن هي ممكن تكون بتبالغ إحساسها ده والوضع ممكن يكون عادي بس هي تفكيرها وقلقها مش مخلينه عادي
حاولت تشغل نفسها بأي حاجة يمكن الخوف والقلق دول عادي من ضغط التفكير
حاولت تشغل نفسها وتقلب في الرسايل إللي بيبعتها إلياس على مدار أيام فاتت وبدأت تتعلق بيها وتستناها ويبدأ مودها عليها ،حست إنها ممكن تكون بداية جديدة ومؤشر حيوي يخدم تقدمها وتنسى الماضي على أساسه بس يا ترى واحد زيه فش شغله ومركزه ليه هيبصلها وهي يدوب حتة موظفة في بنك أينعم هي مديرة بس في الأول والاخر مجرد موظفة وبتقبض مرتب آخر شهر مرتب يصرفه هو في عشوة مش تمشي بيه حياتها طول شهر ؟
ليه هي ؟ يعني كل واحد بيدور علي إللي من توبه آه بتسمع إن دا بيحصل ومتأكدة بس مش الغالب بيكون كدا
بتشوف الكلام دا في الروايات في الافلام واحيانا بيصادف في الواقع لكن إن هي تعيشه حسته حلم وناوبها إحساس بالخوف ليكون فعلا مجرد حلم تصحي منه علي أبشع كابوس يمكن أبشع من معاناتها مع حب مات من سنين
ودارت معركة شرسة بين القلب والعقل ،القلب بيحاول يصدق أي كلمة عشان تداوي جراح إللي فات والعقل بيحذرها إنها تمشي ورا مشاعرها ،بيقولها تكمل بس مع إنسان طبيعي يمكن الطبيعي دا إللي هو إنسان من مستواها هو آه مش اي إنسان والسلام بس يكون من مستواها الاجتماعي متحلمش لفوق آوي كدا
نامت علي الكنبة مكانها من كتر الارهاق يعني بتهرب من القلق والخوف علي صحبتها تقوم تشغل نفسها بالأقوى وإللي بيرهقها نفسيا وجسديا دايما ؟
شافت كابوس فظيع شافت إن هي في أوضة ضلمة جدا مفيش أي بصيص نور حتي ودقات قلبها مخوفاها لأنها حاسة بالخطر وهي واقفة خايفة وبتدور علي أي مخرج فجأة حد حط أيده علي كتفها اتفزعت وبقت تبص حواليها بس مش شايفة حاجة سامعة خطوات حد حواليها بقت خايفة وبتصرخ مين ؟ مين هنا ؟ أنا فين ؟
فجأة المكان وسع عليها والضلمة حاوطتها من كل مكان وانفاس الشخص دا بتقرب منها وهي مش عارفة هي فين ؟ ولا إيه إللي بيحصل فجأة أيد المجهول قربت من رقبتها ولف حبل حوالين رقبتها صرخت وهي مفزوعة وبتحاول تتفادى نفسها وتنقذ روحها من أيد المجهول ده
بس هو مش بيسمع صوتها كإن صوتها مش طالع ولا سامعه
والحبل بيخنقها آكتر وحست إن روحها خلاص بتطلع
اتفزعت زينب وقامت علي صوت التليفون بيرن بصت حواليها تتأكد إن دا كان كابوس اتنهدت براحة وهي ماسكة رقبتها بتطمن إنها بخير كانت عرقانة جدا وهي بتطارد الكابوس عشان تمحي صورته من بالها ومش عارفة إيه سبب أو تفسير الكابوس الفظيع ده ؟ بس طمنت نفسها إنه مجرد كابوس التليفون رجع يرن تآني
كانت تسنيم صاحبتها هي ومروة ومعاها أصدقائهم الموظفين قالولها إن هم في الطريق قفلت معاها وبصت حواليها ولمحت الساعة إللي كانت ٨ ونص إستغربت إنها نامت كل ده والغريبة إن مروة لحد دلوقتي مرجعتش
إستغربت والقلق المرادي بقي لا يطاق بقت قلقانة وخايفة الكابوس دا يكون له علاقة بحاجة هتحصلها هي أو صاحبتها
مبقتش عارفة تعمل إيه ؟ بس الخوف بيزيد ورعب إن يكون حصلها حاجة مسيطر عليها
شوية والباب خبط فكرت إن مروة والبنات جم معاها وبتدعي إن مروة تكون هي اللي علي الباب
احبطت لما لقت أصدقائهم بس وإللي عددهم ٤ بنات آتنين محجبات و٢ مش محجبات
رسمت ابتسامة علي وشها القلقان ورحبت بيهم ودخلتهم
ملك : حمدلله ع سلامتك يا زينو ، قلقتينا عليكي ،ومعلش بقي هي متأخرة حبتين بس والله إحنا مش سبب التأخير ريم هي سبب التأخير
ابتسمت زينب ومبسوطة بيهم : مجيكم دا فرحني واكدلي إني غالية عندكم
بصت لريم وكانت خجولة شوية وكانت بنوتة محجبة : لسة زي ما آنتي يا ريم ، يا بنتي اجمدي شوية آنتي في منصب ميتفعش فيه خجلك ده
اتكلمت بنوتة تآنية واسمها سلمى : والله مش آنتي لوحدك كلنا غلبنا كلام معاها شوفي بقالها كام سنة في القاهرة ومش قادرة تتخطى إللي حصل معاها
بصت زينب بحزن لريم لأنها تقريبا عايشة في الماضي زيها وبتحاول تتخطاه الحال من بعضه والماضي زي حاجز بينها وبين المستقبل
تسنيم بصت لزينب : هي مش قصدها آنتي يا زينو
ابتسمت زينب بحزن : عادي يا بنات آنتو واخدين الموضوع علي قلبكم كدا ليه ؟ اتكلموا عادي الماضي يعني جزء من تاريخ حياتنا مينفعش نتجاهله لازم نبصله ونتعلم منه مش نخاف منه ونفضل عايشن جواه هو آه مش هيسيبنا زي ما قولتلكم هو جزء مننا بس نبصله بتفاؤل عشان نلاقي المستقبل أفضل ونصلح فيه الماضي إللي مش عاجبنا مش كدا يا ريم ؟
ريم بحزن : صعب يا زينب
ابتسمت زينب : يمكن صعب بس مش مستحيل
ملك : هو إحنا هنقلبها مناحة ؟ إحنا جايين نطمن عليكي ونفرفشك مش نقلبها غم وحصة تفاؤل وامل ،يختي آنتي وهي جايين نغير نفسيتها غيروا الموضوع ده وخلونا نتكلم في حاجة تآنية
تسنيم : أمال مارو فين ؟ هي مش مقيمة معاكي ؟
حاولت تخبي قلقها وابتسمت : آنتو عارفين أختها نهال تعبانة هي كمان وبتمر عليا أنا وهي المهم نسيت أسألكم اشربوا إيه ؟ ولا لا تاكلوا معايا أنا مكلتش
حاولت فعلا تلهي نفسها عن أي تفكير دلوقتي عشان متسببش قلق للي حواليها وكمان يمكن يكون قلقها بلا داعي لكن بعد الكابوس ده مبقتش مرتاحة وحاسة إن حصل حاجة لمروة بس شوية كدا وهتتصل تآني وتشوف إيه إللي حصل ؟
في أوضة واسعة وفاضيه إلا من كرسي وحيد كانت مرمية عليه مروة أيديها ورجليها مربوطين وكمان كاتمين فمها بشريط لاصق وهي كانت فاقدة الوعي لسه مفاقتش
كانت الاوضة شبه ضلمة وفيه بصيص نور جاي من ناحية شباك صغير ونور القمر عامل خط مستقيم ومنور حتة صغيرة من الاوضة
بعد شوية بدأت مروة تفوق وهي حاسة بصداع وجسمها عامل زي الخشب بالظبط بصت حواليها ومش فاكرة أي حاجة ولا إيه إللي حصل
بصت حواليها وشافت الاوضة والمكان إللي هي فيه وبدأت تستوعب بسرعة ايه إللي حصل ،اتعرضت للخطف معقولة؟
بس مين ؟ وعاوزين منها إيه ؟ دي طول عمرها جمب الحيط وملهاش دعوة بحد وفي حالها بس يا ترى ليه تتخطف ومن مين ؟
بصت للشباك إللي كان جاي النور من خلاله لاحظت إن الدنيا ليل ونور القمر هو إللي عامل النور ده بدأت تخاف حرفيا وتفتكر صاحبتها وأكيد قلقانة عليها دلوقتي بدأت تدور حواليها علي الاكياس والحاجة إللي اشترتها بس لقت الاوضة فاضية وهي أصلا متربطة وجسمها بيوجعها ومصدعة جامد لدرجة الدوخة حاولت تصرخ عشان تعرف مين دول وعاوزين منها إيه ؟ بس معرفتش بسبب اللصق
بدأت تدبدب بالكرسي وتحاول تعمل صوت أو تلاقي طريقة إنها تفك نفسها بس مفيش فايدة
وساعة ورا ساعة محدش عبرها وهي قوتها بدأت تضعف وحاسة إن الدنيا بدأت تلف بيها ومش فاهمة أي حاجه
وحست إن الدنيا بتضلم في عنيها وفجأة بتشوف كابوس هو تقريبا نفس كابوس زينب بس يا ترى الكابوس ده له علاقة بيهم هم آلأتنين بس ليه شايفة زينب هي إللي بتتخنق في الحلم مش هي ؟ ودموعها نزلت وهي بدأت تترعش واحساس راودها إن صاحبتها في خطر
قبل ما تفقد الوعي بتحس بحد بيفتح الباب وهو بيتكلم مع حد ويقوله : إنت إنسان غبي لأنك جبت الشخص الغلط مش هي دي إللي عايزينها
دي صاحبتها
اتصدمت وحست فعلا إن زينب في خطر والخطف كان مقصود وزينب هي المقصودة بس هما إيه علاقتهم بزينب وبعدين اشمعنا خطفوها من ادام المول والموضوع ببساطة خالص إن زينب بقالها آكتر من أسبوع ما بتنزلش من البيت ؟
الكلام دا مريب والمريب آكتر هي حياة زينب
بس إيه إللي هيحصل ؟
في المطار كانت جوليا واقفة في صالة الانتظار مستنيا طيارة أثينا توصل وهي لوحدها منتظرة لوجي صديقتها
وبعد شوية سمعت حد بيناديلها باليوناني وكانت لوجي فعلا
جريت عليها وحضنتها بحب وسعادة : كاليميرا جولي!
جوليا : كاليميرا لوجي!
وكانت فرحة جوليا بوجود صديقتها جمبها وإللي هتهون عليها الايام القاتلة إللي جاية وممكن يكون ليها التأثير الأقوى علي إلياس لأنها قريبة منه آوي يمكن هو مش سامع من جوليا لكن لوجي وضع خاص لعل وعسى تأثر عليه بس طبعا مش هتقحمها في أي حاجة دلوقتي هي يدوب واصلة مصر على الاقل تاخد فترة نقاهة وتتعرف علي البلد آكتر
ركبت لوجي السيارة مع جوليا وكانت السواق الخصوصي ليها وبدأو يضحكوا ويدردشوا طول الطريق وكان معظم كلامهم بالفرنسية لأن دي اللغة الام للوجي
لوجي بنوتة جميلة عندها ٢٢ سنة عاشت حياتها في فرنسا واتعرفت علي جوليا من خلال إلياس
يظهر إن حياة إلياس لسه معقدة ويمكن آكتر من الأول الأسرار إللي في حياته آكتر وغموضه ورأس ماله وعلاقته باليونان وعمق علاقته بلوجي كل ده لسه ملغم بالأسرار والغموض
وصلت لوجي وجوليا علي الفيلا إللي غيرتها جوليا وغيرت ديكورها وغيرت كتير فيها وخلتها معاصرة للحياة في أوروبا ممزوجة بالثقافات الشرقية
لوجي : ماي جاد إنها جميلة كثيرا ،أكثر مما توقعت
جوليا : إنها أفكاري الخاصة
لوجي سعيدة : سررت جدا إني سأعيش معاكي آنتي وسولي وأتمنى كثيرا إن اشهد ما نتمناه قريبا
سرحت جوليا بحزن في إلياس وإنتقامه إللي عاميه وفعلا في الفترة الأخيرة بقي شاغل نفسه بالتخطيط والمؤامرات إللي بيحاول يدخل بيها علي حياة زينب البنت المسكينة في نظرها
كتير بتفكر تروح تقابل زينب وتحكيلها علي كل حاجة بس ساعات قلبها بيوجعها على إلياس لأن حلم حياته إنه ينتقم عشان يعرف يكمل حياته وهو مرتاح بس هي مش مرتاحة إن فيه طرف ملوش علاقة في القصة نفسها إنه يتإذي يعني أقل تقدير كانت زينب صغيرة وقت إللي حصل ده
دايما جوليا عايشة في حرب جواها بين إحساسها بالذنب تجاه زينب وإللي بيحصل في حياتها من ورا إلياس وبين حبها لإلياس وتمنيها وجوده جنبها من غير ما يكون فيه سبب لتعكير مزاجهم وحياتهم
نفسها زينب تختفي من حياة إلياس علشان أهم سبب إن هي تنقذ حياتها لأن كدا زينب بتكتب تاريخ وفاتها بإيديها من غير ما تعرف
إلياس مش بيهزر من الفترة إللي عرفت إلياس فيها وحبته شافت شخصيته وشافت عيوبه الكتير ومميزاته القليلة بس حبته وبتحاول وهي جمبه تكتر مميزاته وتقلل عيوبه ،مش تمحيها لإنه لو إنسان يبقي لازم يبقي فيه عيوب وإلا كدا هيفقد هويته الحقيقية كإنسان من نسل أدم
لوجي كانت مستغربة صديقتها جدا وإللي رفضت تقولها أي حاجة أو أي مستجدات
خافت علي لوجى وانها تفقد برائتها لو عرفت خطة إلياس وهدفه ، خافت إن هي تتأثر بوجود إلياس يفقدها برائتها إللي اتعودت إنها متشوفش غيرها لإنه مش هيكون لها معني لو البراءة دي اختفت
غيرت لوجي هدومها وخدت شاور و عجبتها اوضتها الجديدة جدا سابتها جوليا تاخد وقت راحة من السفر
ونزلت المطبخ طلبت من الطباخين علي الأصناف إللي بتحبها لوجي وبعدين خرجت تكلم إلياس
زينب وإصحابها قضوا وقت ممتع معاها بس هي تعتبر كانت في وادي تآني وش بيبتسم وعقل شارد قلقان الوقت بيمر والخوف بيزيد الساعة بقت ١٠ بليل ومفيش أي اثر أو اخبار عنها
خوفها أتحكم فيها وبعد ما أصحابها مشيو مسكت تليفونها بسرعة ورنت علي محمود أخو مروة
محمود بسعادة : أنا مش مصدق نفسي آنتي بترني عليا بجد ولا بيتهيألي ؟
حاولت تكون طبيعية قصاد سماجة أخوها وبقت نتعجب إزاي البسكوتة دي تبقي أخو الإنسان ده سبحان الله فعلا البطن قلابة وفعلا ينطبق عليها الكلام ده هي واختها لأن علطول مش بيتمنوا الخير لبعض ولا بيتمنوا وجودهم سوا
يمكن هيفضل مجدي حاجز بينهم مجدي حب عمر آلأتنين يمكن زينب خطفته منها بس هتفضل هي ومجدي ثنائي اتكتب عليهم ميبقوش لبعض زي ناس كتير اتفرقت
فاقت علي طول ومحمود أتكلم : ساكتة ليه ؟ آنتي بجد أول مرة تطلبيني ،بس تعرفي دي أسعد لحظة في حياتي
حاولت تتفادى كلامه لأنها مش مسؤولة عن أي كلمة هتطلع منها وهي في الحالة دي
زينب : محمود
محمود : إسمي طعم آوي منك يا زينب بحس إني طاير من الفرحة وأنا بسمعك بتكلميني بالشجن ده
زينب : محمود لو سمحت إسمعني
محمود : اسمع أي حاجة إلا إنك ترفضي عزومتي علي الغدا بكرا عاوز أتكلم معاكي شوية وارجوكى بلاش تصديني زي كل مرة
بصت للتليفون بغضب وقفلت في وشه وهي مش عارفة ليه مش بتحب تتكلم معاه عادي ليه بتصد أي حاجة من طرفه ؟ بتحس بغضب رهيب يمكن عشان هي نفسها يعتبرها زي أخته مروة
وهنا هي رجعت لتفكيرها : محمود بيتكلم زي ما يكون الموضوع عادي يعني يمكن مروة عندهم بس هي لازم تطمن وتسمع الكلام بنفسها بس هتنزل بنفسها تروح لأن أرقام بقية العيلة مش بتعلق معاها
قررت ولاول مرة من بعد الحادثة تنزل وتشوف الشارع واقفة مستنية تاكسي شردت بحزن وهي بتفكر في مصير عربيتها إللي مكنتش بتحوجها للمواصلات
مسحت دمعتها بسرعة هي مش عايزة تزعل كدا ولازم تتفائل عشان نفسيتها وايامها تبقي تمام
وفجأة جالها إتصال رقم خاص اترددت ترد بس قالت يمكن مروة ولا حد من طرفها وفجأة القلق ساورها وبقت خايفة مش عارفة إيه السبب
بس المكالمة بجد صدمتها ولجمت لسانها……. ؟
في الفيلا عند جوليا
دخلت صحتها عشان تاكل معاها وهي فاقت وغيرت هدومها ونزلت وهي مبسوطة من غير سبب وجود جوليا بيديها حيوية وهي أصلا حاسة بشعور حلو
فنزلت وهي مبهورة بذوق جوليا في اختيار الديكورات وموقع الفيلا وكمان اللمسات الرقيقة إللي بتضيفها جوليا وبتضفي نوع من الرقي والبساطة في نفس الوقت
ابتسمت جوليا : مساء الخير في بلدك الاجمل مصر
لوجي بحب : على الرحب والسعة سيدتي
جوليا : حصلتي علي قسطك المناسب من الراحة أليس كذلك ؟
لوجي : أعتقد ذلك لأن مودي جيد نوعا ما
لوجي : ماهذا أنواعي المفضلة ؟ هذا كثير
جوليا : تستحقين أكثر من ذلك يا صديقتي العزيزة
لوجي : آنتي أفضل من حصلت عليها في رحلتي الطويلة في أوروبا ضحكت : بعد إلياس بالطبع
ضحكت جوليا ومعاها لوجي وبعدها بدأو أكل في جو سعيد ومبهج وهما بيفتكروا ذكرياتهم ووقوف جوليا جمبها هي وإلياس كتير وانها تستحق إن هي تكون زوجة لإلياس بكل الحب والصدق إللي جواها
لوجي : أين إلياس ؟ لأراه منذ أن عدت ، كان يعرف موعد رحلتي ومع ذلك لم يستقبلني ،أين هو ؟ وما الشئ الاهم من قدومي ؟
شردت جوليا ولوجي بتتابع تعابير وشها وكشرت : علمت شرودك يؤكد لي أين هو الان ؟
بصتلها جوليا بسرعة وعدم فهم : ما ذا علمتى ؟
لوجي بإبتسامة : يطارد فريسته ، ما إسمها ؟ نعم زينب
حست جوليا بالصدمة وبصتلها ودموعها لمعت ولوجي ضحكت : ليس لهذه الدرجة عزيزتي ، لا تنصدمي هكذا وأنا صاحبة الفكرة
بصتلها ومش فاهمة قصدها إيه ؟
لوجي ساخرة : أنا صاحبة فكرة الانتقام الرئيسية من موظفة البنك هذه عقابا للماضي
بصت جوليا والصدمة عقدت لسانها وهي بتفكر أي براءة كانت بتفكر فيها جوليا وهي إللي طلعت بالنسبالهم كدا بريئة
كانت خايفة علي براءة لوجي لو عرفت بمخطط إلياس
وتطلع هي المدبر الحقيقي زي البنزين إللي بيشعل النار الراكدة
لوجي بتعاطف : عزيزتي لا أريد أن ارى تعاطف لأحد لا تعرفيه للتعاطف ينبغي أن يكون لنا والسبب اننا أصحاب حق ألسنا كذلك ؟
جوليا بصدمة : لكن آنتي
سكتت وهي مش عارفة تتكلم من الصدمة
لوجي بحقد : لكني صاحبة الحق في الانتقام ،أنا ابنة من قتلها عزيزي إلياس ولهذا اشعلت بداخله رغبتي في الانتقام لأمي أليس حقي ؟
بصتلها جوليا وهي تايهه وبقت حاسة بالخطر الاكبر ولازم تختار يا تنقذ البنت إللي ملهاش ذنب يا تسكت وتخرج نفسها برا الحكاية وهما يتصرفوا وساعتها هتلعب دور المتفرج ودا مش هيعجبها وهي لازم تسافر وتستناهم بس مش هنا في أثينا
وهو دا القرار الافضل عشان تبعد عن إللي هيحصل……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *