روايات

رواية فأعرضت نفسي الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي البارت الثامن عشر

رواية فأعرضت نفسي الجزء الثامن عشر

فأعرضت نفسي
فأعرضت نفسي

رواية فأعرضت نفسي الحلقة الثامنة عشر

(١٨)
#فأعرضتْ_نفسي
بقلم آيه شاكر
طأطأ شادي رأسه للأرض وهو بيقلب عينه يمين وشمال بمرح وانفـ.جر الجميع بالضحك، ولما انتهت الرنه بدأ عبيده يطبل على الباب الخشبي للأوضه وهو بيبص على شادي وبيغني بضحك:
“أنا سبونج بوب…”
صفق رحيم وهو بيردد بضحك:
“بوب بوب”
رفع شادي رأسه وحط سبابته على جبهته وهو بيتظاهر بالرقص وبيقول بابتسامة:
“أصفر كموني”
تعالت الضحكات وقطعتها أمي إلي معرفش متوتره ليه وزعلانه على الأكل اللي محصلوش حاجه إلا إنه برد! قالت:
“هروح بقا أسخن الأكل عشان نتغدى زمانكم جوعتوا… تعالي يا روعه معايا”
تبعتها روعه، ونظرت حنين نظرة سريعة ومتوتره على «رحيم» اللي بصلها في نفس اللحظة وتلاقت نظراتهما ‹وكأن سهام نظراتها كانت تلتقي بأغمادها في نظرات رحيم›
ارتبكت حنين أكتر وجريت ورا روعه وهي بتقول بتلعثم:
“أا.. وأنا… خدوني معاكم”
ابتسم «رحيم» ووقف وهو بيتأوه وبيقول:
“وأنا شاورولي على الحمام يا عبيده عايز أغسل إيدي قبل الأكل”
شاور عبيده على الحمام وهو بيقول بضحك:
“من هنا يا غالي على مهلك”
شادي بمرح:
“لو مش قادر يا حاج نجيبلك مايه وانت قاعد”
شوح رحيم بإيده ودخل الحمام…
عبيده بضحك:
“الواد ده أكتر واحد فينا خد العلقه مظبوطه”
شادي بضحك:
“أيوه والله مش قادر يصلب طوله”
وقفتُ جنب عبيده أبص على منظر شادي المضحك وأنا مش عارفه أمنع ضحكاتي على كلامه…
انحنى عبيده وهو بيتأوه من أثر الضـ.رب عشان يجيب الجاكت الخاص بـ شادي، وقرب منه يلبسهوله فلبسه شادي وهو بيقول بمرح:
“أيوه استرني يابني يسترك ربنا دنيا وأخره”
معرفتش أمسك ضحكتي وأنا ببص عليه، فبصلي عبيده وقال بضحك:
“إنتِ شكلك اتسرعتِ يا شهد لما وافقتِ على الواد ده”
شادي بأعين متسعه وقلق مزيف:
“لا يا شهد إوعي اللي حصل ده يقلقك من ناحيتي أنا ممكن أبان من بره سبونج بوب إنما أنا من جوايا سبيدر مان”
ضحكت وقبل ما أرد خرج «رحيم» من الحمام فروحت أساعدهم في تحضير الأكل ورصينا الأكل على المائدة وحنين بتحكيلنا اللي حصل:
“واحده صاحبة شموع وجارتها اتعرفت عليها قريب… قالتلي إن شهد بعتت لـ أخوات شموع اسكرينات وأخواتها حالفين يجيبوا حقها قعدت أرن عليكم من الصبح محدش بيرد”
روعه بغضب:
“أكيد منه اللي عملت كده مفيش غيرها”
أمي بعصبيه:
“هي البت دي مبتتهدش!! والله لأقول لأخويا يربيها ولا أروح أنا أجرجرها من شعرها عشا تتربي”
كلهم بصوا عليا مستنيني أعبر عن رأيي وأمي خرجت بطبق محشي تحطه على المائدة..
لكني متكلمتش غلت الد**ماء في عروقي من شدة الإنفعال وخرجت من المطبخ متجهة ناحية باب الشقة وأنا ناويه لـ «منه» على كل خير…
وقفت ألبس جزمتي وناداتني أمي اللي لسه ماسكه طبق المحشي:
“رايحه فين يا شهد؟”
حنين:
“دي شكلها رايحه تتخانق مع منه..”
وقف عبيده وهو بيقول بصدمه:
“تتخانق!! هو إحنا بتوع خناقات يا ناس؟ احنا عمرنا ما اتخانقنا”
شادي بضحك:
“صح ووشك يشهد”
طلعت من البيت متجاهله كل كلامهم وطلع ورايا شادي اللي بيعدل بنطاله وبينادي عليا:
“استنى بس يا شهد”
عبيده اللي بيحسس على وشه اللي بيوجعه من الضرب وبيقول:
“عزيزتي انتظريني… استني يا فراشه”
بقلم آيه شاكر
*******
وقفت «حورية» والدة شهد قدام باب الشقة بطبق المحشي وهي بتقول بضيق:
“يادي النيله هو ده وقته يا شهد الأكل هيبرد تاني”
ابتلع رحيم لعابه وهو بيبص لطبق المحشي وبيقول:
“هاتي يا طنط الطبق ده عنك”
أديتهوله «حوريه» وجريت وراهم ونزل «رحيم» وراها وهو شايل طبق المحشي وبياكل منه…
صعد رحيم وراهم للسلم الخاص ببيت «منه» وهو بيمضغ الطعام وبيقولهم:
“بالأدب يا جماعه نتفاهم بالأدب إحنا ملناش في قلة الأدب”
تعثرت رجله في درجة السلم وكان هيقع لكنه لحق نفسه ولحق طبق المحشي، تنفس بارتياح وأكل صوباع محشي تاني وبعدين وقف مبتسم بيبص على شهد اللي بتخبط على الباب مستنيه حد يفتح وكأنه مستني إحدى العروض المسرحية والمحشي هو طبق الفشار اللي هيسليه…
طبطب عبيده على كتف شهد وهو بيقول:
“يا شهد اهدي احنا معناش أدله عليها”
رحيم وهو بيمضغ الطعام:
“أنا معايا أدله ومحشي متقلقوش..”
كان الأمل مالي بوقه فخرجت الكلمات مكتومة وفهموها بصعوبه…
بصله شادي بتقزز وقال:
“إيه يا عم ابلع الأول وبعدين ابقى اتكلم”
بلع رحيم اللي في بوقه وقال بسخرية:
“إيه ده اسبونج بوب بيتكلم أنا أول مره أشوف إسبونج بوب بيتكلم”
غمز له رحيم وهو بيقول بضحك واستفزاز:
“أصله بيغني وبس”
*******
لما اتفتح الباب وظهر عصام اللي بص علينا كلنا بذهول وبعدين قال:
“أهلًا وسهلًا اتفضلوا”
مش عارفه ايه كل ما أشوف عصام يأنبني ضميري وأتمنى الزمن يرجع عشان أوافق عليه، شادي محترم وكويس وكنت معجبه بيه من قبل ما يتجوزني لكن أحيانًا بحس إني اتسرعت وكان لازم أفكر أكتر…
بقلم آيه شاكر
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ♥️
★★★★★
كانت منه في أوضتها لابسه هدومها عشان تخرج تقابل آدم..
كانت في قمة سعادتها لأنه كلمها من شويه وحتى بعد كل اللي حصل مازال متمسك بيها وطلب يشوفها عشان اشتاقلها!
مبقتش تفكر في أي حاجه غيره وأخيرًا لقيت الإنسان اللي يحبها ويهتم بيها ويحتويها واللي هياخدها بعيد عن كل الدوشه دي!
بصت في المراية على نفسها ورفعت رأسها لفوق وهي مبتسمة وبتقول بانتصار:
“محدش أحسن مني أنا كمان لقيت اللي يحبني زي شهد وروعه وبكره اتجوز أنا كمان”
اختفت ابتسامتها لما سمعت صوت شهد خارج أوضتها:
“فيـــــن الست منــــه؟… يا منــــه”
أغلقت «منه» عينها بضيق وهي بتقول:
“شكلها جايه تعكر سعادتي زي ما هي معكره حياتي”
أكتر إنسان مثير للشفقه اللي بيكون فاكر الناس كلها ظلماه وجايه عليه وهو أكبر ظالم لنفسه وللي حواليه…
بقلم آيه شاكر
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ♥️ طين
★★★★
“فيه ايه يا شهد يا بنتي”
قالها خالي بقلق، فرديت بنرفزه:
“بنت مراتك يا خالو مش سيباني في حالي اعمل إيه أكتر من إني قطعت علاقتي بيها!!”
مكنتش عارفه أتحكم في أعصابي حاسه إني عاوزه أفرغ غضبي بأي شكل، حكيت لخالي كل حاجه فقالت أم منه باحتـ.يال:
“يا بنتي أنا واخده الموبايل من منه بقالي فتره مش هي اللي عملت كده لا”
وقبل ما يرد خالي خرجت «منه» من أوضتها وهي رافعه رأسها بغرور واتجهت ناحية باب الشقه متجاهلة وجودنا، فوقفتها وأنا بقول بصوت عالي:
“أنا عايزه أسألك سؤال… إنتِ عايزه مني إيه؟!”
منه بتمثيل المسكنه وببراعة:
“انتوا اللي عايزين مني إيه كل يوم والتاني تلموا بعض وتيجوا تفتروا عليا… اعمل إيه تاني قطعت علاقتي بيكوا ومفيش فايده”
كانت طريقتها مقنعه لدرجة إن أنا اتأثرت وكنت هاخدها في حضني وأقولها سامحيني ونفتح صفحه بيضه، بصت منه لمامتها وقالت:
“ماما أنا خارجه مبعرفش أقف في مكان مليان شياطين”
عبيده وشادي ورحيم في نفس الصوت:
“شياطين!!!”
قربت منها وقلت بحده وأنا باصه بعمق في عينيها:
“اللي عملتيه جه علينا بفايده روعه اتجوزت عبيده وأنا كمان اتجوزت شادي… لكن إنتِ إن شاء الله مش هتلاقي كلب يبص في وشك”
صرخت منه فيا وقالت:
“أنا بكرهك يا شهد بكرهك”
خرجت بسرعه وورايا أمي وروعه وحنين اللي كانوا بيتابعوا حوارنا بصمت…
وعبيده نبه على والدة منه إن لو بنتها قربت مني تاني هيكون ليه رد فعل قوي….
استغفروا ❤️
********
ولما دخلنا شقتنا وقعدنا على الكراسي أكل رحيم أخر صوباع محشي وهو بيقول:
“البنت دي كدابه أوي وحقوده مش عارف كنتوا مصاحبينها ازاي!!”
بدأ رحيم يمصمص صوابعه بعد الأكل فبصله عبيده من فوق لتحت وقال بضحك:
“هو إنت بتعمل إيه!!”
رحيم بجدية مصطنعه:
“إيه يا عبيده الضـ.رب بيجوع يا جدع”
طبطب عبيده على ظهر رحيم هو بيقول:
“بألف هنا على قلبك يابا… بألف هنا..”
بص عبيده لـ روعه اللي واقفه قدامه وقال بمرح:
“ده أخوكي صح؟!”
رفع رحيم إحدى حاجبيها وهو بيقول:
“اه أخوها مش عاجبك ولا ايه؟!”
بص شادي لـ رحيم وقال بضجر:
“مش شايفك اتكلمت ولا طلعت أي دليل يعني يا سي رحيم ولا اتكلمت قدامهم”
رحيم بابتسامة:
“ما هو… أصل الصراحه أنا نسيت موبايلي ومردتش بقا اتدخل أصل حد يمد إيده عليا تاني وأنا معدش فيا حيل”
رفع عبيده إيده هو بيقول بمرح:
“تصدق بالله ما حد هيمد أيده عليك غيري”
وقف رحيم ورفع سبابته وهو بيقول:
“لو سمحت نتفاهم بالأدب… إحنا ملناش في قلة الأدب”
وقف شادي وقرب ناحية رحيم وهو بيقول بمرح:
“عنك انت يا عبيده… سيبلي أنا الطلعه دي”
حضن «رحيم» «شادي» وهو بيقول:
“سبونج بوب سكوير بانتس حبيب قلبي”
مع إن الموقف ميضحكش بس أنا ضحكت وضحكنا كلنا، وبعدين قالت أمي بضيق:
“يلا بقا نسخن الأكل للمرة التالته”
رحيم بابتسامه:
“بسرعه بالله عليكِ يا طنط أصل أنا جعان أوي ومحتاج تغذيه”
شادي بضحك:
“إنت المفروض تمشي دا إنت واكل طبق محشي لوحدك”
رحيم:
“لأ أنا محتاج بروتين.. هاتولي نص فرخه”
ضحكنا على مرحهم ودخلنا نسخن الأكل عشان نتغدى وكنت شاردة في «منه» مش قادره أتخيل إيه كمية البجاحه دي!
بقلم آيه شاكر
استغفروا 🌹
اللهم انصر اخواننا في فلسـ♥️طين
★★★★
في المساء كنت قاعده في غرفتي حاطه التلفون على ودني عشان محاضرة كل يوم…
“النهارده بقا مش هناخد محاضره جديده خلينا نراجع على القديم لأني حاسس إنك مبتزاكريش كويس”
ضحكت بخفوت على مرح شادي وقلت:
“هي المحاضرات دي هتفضل مستمره معانا لحد إمته؟!”
“لحد يوم الامتحان اللي فيه يُكرم المرء أو يُهان”
“والامتحان ده هتعملهولي إمته ان شاء الله”
“امتحانك هيكون يوم فرحنا يا قلبي”
سكتت لفتره وهو كمان سكت وبعدين تنحنح وقال:
“سيبك من المحاضره دلوقتي هديكِ استراحه وتحكيلي متضايقه من إيه!”
استغربت لما عرف إني مضايقه مع إني كنت بتكلم عادي، مش عارفه بقا لاحظ من صوتي ولا مش محتاجه ملاحظه لأن اللي حصل النهارده يكفي إنه يضايقني!!
“شهد…. ساكته ليه؟!”
“بفكر أقولك ايه! بص أنا عايزه أنام ينفع نتكلم بكره؟”
“مفيش مشكله أهم حاجه عندي راحتك”
ولما قفلت معاه قعدت أفتكر لما كنت بصلي قيام مخصوص عشان أدعي ربنا يجعل «عصام» من نصيبي لما افتكرت شكله النهارده مش عارفه ليه حسيت بثقل في صدري وسألت نفسي هو أنا هفضل كل ما أشوفه أحس بتأنيب ضمير وللحظه لقيتني ساخطة وبسأل نفسي ليه ربنا مستجابش دعائي وجعله من نصيبي؟!!
★★★★
بعدما أخذ عبيده دش دافي واستلقى على السرير
“يلا يا حياتي تعالي نامي واقفه كدا ليه؟!”
قالها عبيده لـ روعه اللي واقفه قدام السرير تفكر..
بلعت روعه ريقها وقالت بثبات مزيف:
“لأ أنا مش هنام جنبك ومش كل يوم تغصب عليا أنام جنبك!!”
عبيده بابتسامة:
“ليه بس يا عزيزتي حصل مني إساءه لا سمح الله… والله بنام باحترامي وأقوم باحترامي”
تجاهلت كلامه وهي بتفتكر لما بيزعقلها كل يوم عشان تنام جنبه، تظاهرت بالشجاعة وقالت بتلعثم:
“و.. واسمع بقا مش معنى إنك اتجوزتني إن أنا هكون جارية عندك ولا تكون مفكر نفسك سي السيد اللي تؤمر بيه أنفذه من سُكات… ويكون في علمك لو زعقتلي تاني هرد عليك وهزعق”
ضحك عبيده بصخب وقال:
“إيه ده!! هو إنتِ واخده حبوب شجاعه ولا يكونش العلقه اللي أكلتها قدامك زعزعت من هيبتي في قلبك يا قطه يا مشمشيه؟!”
حطت روعه إيديها حولين خصرها وقالت بنبرة حادة:
“ومتقوليش يا قطه يا مشمشيه دي تاني!”
سكت عبيده وفضل باصصلها بابتسامة وده أربكها، فخرجت من الأوضه وسابته…
قعدت على الأريكه في الصاله وهي مستنياه يخرجلها زي كل يوم، كل شويه تمد رأسها وتشوفه لو ظهر لكنه مخرجش..
نفخت بضيق ودخلت للاوضه التانيه اللي مكنش فيها ولا بطانيه تتغطى بيها لأن باقي البطاطين فوق دولاب أوضة النوم، قالت:
“أعمل إيه بقا!! لأ أنا لازم أتمسك بقراري… مش هروح أنام جنبه برضه حتى لو هتلج هنا!”
قعدت روعه فتره مستنياه على أمل إنه يطلعلها لكن خاب أملها، ومر الوقت وهي بتلعب في موبايلها لحد شعرت بالنعاس اللي بدأ يداعب جفونها اللي كل شويه تقفل..
قامت وهي بتمشي على طراطيف صوابعها ودخلت الأوضه، وقفت قدام السرير تبص عليه لحد ما اتأكدت إنه نايم….
ابتسمت ونامت جنبه بهدوء وهي ناويه تصحى قبله وتخرج من الأوضه قبل ما يشوفها عشان كرامتها وطبعًا كله إلا الكرامه!!
ولما لاحظ عبيده وجودها بص عليها وابتسم لأنه كان متأكد إنها هتيجي تنام جنبه، ودير ظهره ليها وغمض عينه ونام…
ولما صحيت روعه من النوم لقيت عبيده من جنبها فابتسمت وقامت تصلي الفجر..
فضلت روعه تتهرب من عبيده ومش بتنام جنبه الا لما يروح في النوم وهو سايبها على راحتها…
*******
” ست الحبايب يا حبيبة يا أغلى من روحي ود**مي يا حنينه وكلك طيبه يارب يخليكِ يا أمي …”
كانت أمي مشغله الأغنيه دي وهي بتغسل مواعين وبتغني معاها وأنا وروعه بنرتب الشقه بعد ما جهزنا العشا عشان عبيده وشادي جاين يتعشوا…
روعه بضحك:
“أمك بتنبكم إن عيد الأم قرب”
قلت بمرح:
“استغفري يا روعه عيد أم ايه!! إحنا مسلمين ومعندناش إلا عيد الفطر والأضحى!”
“ابقي قوليلي لخطيبك يجي بدري عشان ميعاد المسلسل اللي متبعاه ماما كمان ربعايه”
“ما هي ماما عندها تلفزيون في أوضتها يا بنتي متقلقيش”
سكتت دقيقه كنت بفكر وقلت لـ روعه :
“أنا هروح أكوي لماما لبسها اللي هتروح بيه الشغل بكره وأفاجئها عشان أتجوز تفتكرني بالخير وتقول كانت أصيله وبتكويلي هدومي”
“ماشي يا أصيله”
قررت أكوي لـ ماما الطقم اللي هي بتحبه، فردت الهدوم على ترابيزة الكوي وسيبت المكواة تسخن وخرجت البلكونه أبص على شادي وأشوفه جه ولا لسه…
كان فيه بقاله قصادنا وجنبها محل خضار وعبيده واقف يشتري حاجه من البقاله وشادي واقف عند محل الخضار….
رفع شادي رأسه لقاني واقفه فابتسملي وهو بيرجع لورا وبيغمزلي وأنا ببتسمله وفجأة تعثرت قدمه ووقع لورا ووقع قفص الخضار فوق دماغه…
صاحب المحل جرى ناحيته وهو بيقول بضيق:
“إيه اللي انت عملته ده يا عم مش تركز”
ضحكت على شكله وهو بيعدل هدومه وبيقول:
“أنا آسف والله… أنا آسف..”
ضحكت ودخلت من البلكونه لما عبيده قرب منه واعتذروا لصاحب المحل…
لما افتكرت إني سايبه المكوه شغاله جريت وهنا كانت الصدمه الأكبر والأعظم في تاريخ البشريه كلها أنا سايبه المكوى على العباية بتاعت ماما والعباية في ذمة الله….
اتمنيت الوقت يرجع شويه صغيرين مكنتش هسيب الهدوم أبدًا، جريت على روعه اللي رفضت تمامًا إنها تشيل الجـ.ريمة عني وقالت:
“بصي أنا رأيي تعرفي لمامتك وخطيبك هنا مش هقدر تضـ.ربك ولا تعمل فيكِ حاجه”
“طيب ادعيلي يا روعه”
دخل شادي وعبيده للبيت وروعه حطتلهم العشا وهي كل شويه تغمزلي أروح أحكي لـ أمي…
دخلت لأمي الأوضه قعدت جنبها وأنا مخبيه العبايه ورا ظهري
كانت بتسمع المسلسل بتركيز مكنتش عارفه هقولها خبر وفاة هدومها اللي بتحبها إزاي بس لازم أقولها وشادي موجود زي ما روعه قالت عشان تتصرف بحكمه ومتضـ.ربنيش…
استنيت لما جه اعلان ولما بصتلي أمي باستفهام قلت:
“أأا… ماما كنت عايزه أقولك حاجه”
“قولي يا حبيبتي”
طلما قالت حبيبتي يبقى نفسيتها مرتاحه وأحداث المسلسل مفرفشه قلت بتلعثم:
“أنا… أنا عايزاكِ تهدي… أولًا لأن شادي بره ثانيًا لأن أنا بنتك يعني أكيد بتحبيني”
شهقت أمي بصدمه وقالت:
“نتيجتك ظهرت وإنتِ شايله مواد يا شهد”
“لأ والله مظهرتش”
“أومال فيه إيه؟!”
طلعت العبايه اللي مخبياها ورا ظهري وفردتها قدام أمي وقلت بابتسامة واسعه:
“عبايتك يا ست الكل”
“يالهــــــــــــوي”
“اهدي يا ماما والللي اتكـ.سر قصدي اتحرق يتخيط”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فأعرضت نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *