رواية بلوة حياتي 2 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي 2 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي 2 البارت التاسع والعشرون
رواية بلوة حياتي 2 الجزء التاسع والعشرون
رواية بلوة حياتي 2 الحلقة التاسعة والعشرون
كان بيتكلم بحزن وعمر جنبه زعلان عليه ومحدش منهم كان واخد باله من نظرات فريدة المتعلقة ب يوسف لأنها مختلفة عن أسيل مدركة لكل حاجة ويوسف كان بيحاول يتهرب من نظراتها بس مقدرش بعد ما شاف خوف كبير في عينيها قرب منها بخطوات تقيلة وحضنها جامد
يوسف بحزن:كل حاجة ماضي مش اكتر مفيش حاجة من اللي في دماغك صح إحنا دلوقتي كويسين…ماما كويسة…فريدة ده كان ماضي…وانا مش هسمح ليه يقرب مننا من جديد
فريدة اتعلقت في حضن يوسف جامد وكانت بترتعش من الخوف تحت نظرات عمر ومالك وعمر استوعب الوضع…
يوسف شدد من عناقه هو كمان وحاول يطمنها كتير:فريدة انا موجود مفيش حاجة متخافيش مفيش حاجة ده كان ماضي ماما كويسة وأسيل مش بتعيط مفيش حاجة
عمر قرب منهم بخوف وحاول ياخد فريدة من حضن يوسف بس هي ويوسف كانوا ماسكين في بعض جامد
يوسف بص لعمر برجاء:عمر لو سمحت سيبها ده كان ماضينا انا وهي إنت مكنتش موجود سيبها دلوقتي لو سمحت
شهد وسارة وسام كانوا فاهمين بردو مكنش فيه غير أسيل ومالك اللي مش فاهمين…
فريدة ببكاء:بيضرب ماما واسيل بتعيط يا أبيه متسبنيش وتمشي تاني
يوسف كان بيسمع كلامها بوجع لسا مازال بيلوم نفسه إنه بعد وساب أمه واخواته مع أبوه عشان بس يرتاح هو بيلوم نفسه جامد وبيتخيل لو كان مع فريدة مكنش هيبقي حالها كده
عمر مقدرش يتحمل صوته الموجوع وخدها من يوسف بالقوة وحضنها جامد…
عمر بهدوء:فريدة ده كان ماضي على فكرة فوقي كده وركزي معايا ابوكي مش موجود هنا وإنتي مش محبوسة وماما كويسة وأسيل كويسة وانا معاكي متخافيش انا جنبك متخيلة وانا معاكي ممكن يحصلك حاجة إنتي مش واثقة فيا ولا إيه…
فريدة حضنت عمر جامد هي كمان:مش عايزه يرجع حياتنا هو هيدمر سعادتنا من جديد…
عمر:مش هيحصل صدقيني
…وقعد عمر كتير معاها لحد ما هديت خالص وابتدت ترجع للواقع وطبيعتها… وطبعاً مالك كان متابع كل حاجة بحيرة وتعجب مستغرب إيه اللي بيحصل وليه الكل حصل معاه كده…هو لحد دلوقتي ميعرفش إن ميساء وفريدة بيجمعهم نفس الماضي أو حتي فريدة نفسها هي الطفلة الصغيرة اللي كان بيضايق منها ومن صداقتها مع ميساء…أو غباء ميساء اللي كانت دائما بتصدقها…
مالك بتردد بص لعمر ويوسف:هو فيه إيه؟؟؟
يوسف:ابويا هو الحقير اللي انت بتكلم عنه مش أكتر من كده!
مالك فضل باصص ليه بيحاول يستوعب…وفضل ساكت كتير وعمر كان مركز مع مالك كده وشبه عرف هو بيفكر في إيه واضايق من جواه من أخوه وطبعه اللي مش هيتغير…عمر كان بيجهز نفسه لمواجهة مالك بس رنة الجرس ريحته…وبقي عنده امل إن مالك ينسي اللي كان ناوي يعمله…
أسيل مش سابت فرصة لحد وطلعت تجري هي وفتحت الباب…وكان حازم واقف بحزن وشكل هي عمرها ما توقعت إن حازم المرح إللي كونت صورته في عقلها فترة طويلة من غير ما تشوفه من خلال كلامهم في الشات هو نفسه اللي واقف قدامها…
حازم بصلها وابتسم وحاول يسترد بقدر الإمكان شخصيته المرحة:شكلى هفضل وراكي وراكي انا بقول نهرب ونتجوز احسن…هفضل واقف على الباب كتير…انا كنت متشيك وكل حاجة وناوي أوفق رؤوسنا في الحلال…بس شكل البعيدة منحوسة…أو انا المنحوس! مش عارف ايهما اصح!
أسيل ابتسمت لمحاولته اللي كانت فاشلة إلي حد ما لأنه لسا حزين:اتفضل…وكملت بحزن… متخيلتش إن عندك الجانب الحزين ده
حازم دخل معاها لحد ما وصل لمالك كان فيه وجوه كتير موجودة وحاسس إن مالك مش طبيعي وبيهدد للانفجار في أي لحظة…حازم قعد جنبه وقال بجمود:انا بقول سيبها تقرب وانا واثق إن منال مش هتعرف تخدع ميساء كتير!
مالك من غير ما يبصله:وايه اللي مأكد ليك ده؟
حازم ببساطة:لأن ميساء مش غبية للدرجة دي واكيد هتنبش في الماضي وكمان علاقة ميساء وبابا مش ضعيفة للدرجة دي…وانا واثق إن منال هتحاول توحش بابا لميساء وطبعاً ميساء مش هتصدق بسهولة!
مالك:اما هو كده حضرتك خايف ومتعصب ليه
حازم بهدوء:لمجرد فكرة إن ميسو احتارت منال مش إحنا زعلتني وبس ومكنتش قادر أحكم عقلي كان بيحركني حقدي لمنال وبس!حاقد عليه عشان خلت اسر عايش سنين في الحالة اللي مش استحملتها كام ساعة…حزين على اسر جداً وأول مرة افهمه كده…وافهم هو ليه واخد جنب دائما…أو ليه الماضي مسيطر عليه كده معاه حق صراحة…يارتني كنت فهمت من زمان ع الأقل كنت هقدر اكون جنبه اكتر من كده
مالك فضل ساكت من جواه فيه حرب عايز يقوم يجيب ميساء وبردو أكتفي وعايزها تعرف حقيقة أمها بنفسها!
فضل يفكر في الماضي كتير وطفولة ميساء وبيتخيل لو كانت قربت من ليلى ممكن مكنتش فكرت تعرف أمه لأنه واثق من حب ليلى ليه وانها كانت هتقدر تعوضها عن أمها…وبعد تفكير طويل بص لفريدة اللي قاعدة جنب عمر
مالك لفريدة:فتاة الشعر الأحمر مش كده؟؟؟
فريدة بصت لعمر اللي مط شفايفه بأسف من أخوه لأنه كان متوقع منه كده…عمر ضغط على ايد فريدة…وطمنها بنظراته إنه جنبها!
********************
عند ميساء
وصلت للمكان اللي امها قالت عليه وخبطت وفتحت ليها منال بلهفة مصطنعة
ميساء فضلت جامدة قدامها كتير… معرفتش ليه حست الاحساس ده في اللحظة دي…
أو ليه مفرحتش لما شافتها!…وهي كانت هتتجنن عليها كانت مستغربة جمود نفسها وبرودها…
في حين إنها المفروض تكون سعيدة إنها شافت أمها بعد سنين بس استغربت نفسها إنها لسا عادية…
منال حضنت ميساء بشوق ولهفة مصطنعة وده كان واضح لميساء!
لأنها يمكن عارفة الحضن الحقيقي اللي مليان مشاعر ودفء وشوق من أبوها!
أبوها لما بيحضنها حضنه بيكون غير كده… ميساء مكنتش فاهمة
هي ليه بتفكر كده في الوقت ده ليه مش فرحانة ب أمها يمكن لأنها محستش ب أي مشاعر
محستش ب أي مشاعر حقيقية في عيون أمها أو لأنها كانت متوقعة حاجة غير كده
مثلاً زي شعور لما تبقي متوقع إنك هتشيل حاجة تقيلة وعقلك يبقي مهئ
ايديك إن اللي هتشيله تقيل ولما تشيله بتحس إنك هتقع لورا من خفته…أو العكس لو الشىء تقيل
هي كانت متوقعة نظرات من أمها غير كده خالص اللي شافته مكنش شوق ام لبنتها لسنين!
حست بالخنقة أوي بس نفضت كل أفكارها بعيدة وحضنت امها!
منال بعد فترة بعدت عنها وقالت
منال:متتخيلش أنا منتظرة اللحظة دي من سنين إزاي…كنت بتمني من سنين اخدك في حضني كده يا عمري
ميساء ابتسمت لامها بتكلف وقالت بصوت متقطع:وانا…كمان…يا… سكتت ومعرفتش تقول إيه مقدرتش تقول ماما حتي!
منال:تعالى يا عمري أدخلي تعالى يا بنتي مش هنفضل واقفين على الباب كده كتير…
ميساء دخلت معاها وفضلوا قاعدين وساكتين كتير لحد ما منال قطعت الصمت..
منال بدموع مصطنعة:على عيني يا بنتي إني أبعد عنكم بس كله من ورا خالد هو والعقربة ليلى هما السبب يا ميساء في بعدي عنكم
ميساء غمضت عينيها بخيبة أمل…وهنا استوعبت إن كلام آسر وهو متعصب
كان حقيقة مش مجرد قهرة من بعدها عنهم…أمها فعلاً اسوء مما تتخيل…
حتي لو كان زي ما بتقول خالد وحش بس بردو كان الواجب إنها متقولش
لو كانت فعلاً بتحبها مش هتخلي الماضي سراب واسوء أبوها قدامها !
أو على الأقل مش دلوقتي…كانت مثلاً تستني إنها تسأل!
منال بحكاية كاذبة:كنت بحبكم اوي إنتي واخواتك وكنت متجوزة ابوكي…كان واخدني عشان شكلى ولما لقي الأحلى مني سابني وراحلها…ليلى العقربة لفت حوالين ابوكي وسمته من تحيتي وهو وقتها اتغير معايا…طلقني عشان العقربة ليلى…
ميساء منعتها تكمل:مش عايزة اعرف حاجة دلوقتي…ليه محاولتيش تاخدينا…!!؟
كان سؤال ميساء بهدف إنها تأكد شكوكها وتعرف أمها بتحور عليها وهي مش معاها حق في مشاعرها الملغبطة دي ولا هي معاها حق…
ليلى كانت متوقعة سؤالها بس مكنتش لاقية ليه إجابة…فكرت شوية وبعدين قالت بتمثيل الانكسار:معرفتش خالد كان قادر وواصل وانا مقدرتش اقف قصادها بسبب فلوسه وغناه مقدرتش اقف قصاده يا بنتي حكم القوي على الضعيف…
ميساء قامت بسرعة:انا لازم امشي فوراً…
منال ابتسمت لأنها حست انها لعبت في عقل ميساء وقلبتها ضد أبوها!
منال:لأ انا مش هسمح إنك تبعدي عني تاني بعد السنين دي كلها
ميساء بغموض: محتاجة وقت استوعب من فضلك سبيني دلوقتي!
منال بتمثيل الحزن:براحتك يا بنتي براحتك انا مقدرة وضعك…
ميساء سابتها وخرجت وركبت العربية واتحركت وركنت عربيتها وفضلت تعيط كتير
لأنها عرفت دلوقتي سبب كره آسر لأمه أو إصرار خالد إنها متعرفش حاجة عن أمها…
وعرفت إن أمها بتكدب عليها لأنها عارفة أبوها كويس أبوها مش كده
منال بتحاول تقلبها وبس وده كان واضح لأنها ممثلة فاشلة لأن كان واضح الخبث من كلامها…
…عند منال…
كان هشام جوزها متابع كل اللي حصل بين ميساء ومنال بندم ولوم لنفسه… إزاي حب الست دى…
إزاي فضلها عن فاطمة بنت عمه ومراته وشريكة حياته…!
إزاي كان اعمي واتخلي عن كل حاجة عشان واحدة زي دي…كان شايف قد إيه هي ممثلة فاشلة
بس أبتسم من جواه لما قدر يفهم إن ميساء مصدقتش ولا حاجة من اللي قالته
انتظر لما خرجت وراح وقف قدام منال
هشام:إنتي إزاي كده؟؟
منال بلا مبالاة:ازاي يعني قصدك إيه
هشام:ازاي قادرة تكوني كده…معقول مشاعرك مش اتهزت لمجرد أنك شوفتي بنتك…حتة منك…محنتيش…مندمتيش خالص؟؟؟…محستيش إنك عايزة تاخديها في حضنك… مندمتيش على اللحظات اللي ضيعتيها من غيرهم خالص؟؟
منال بلا مبالاة:يوووووه بقيي يا هشام انا مش عارفة إنت إيه اللي جرالك من ساعة ما شوفت عيالك وانت متغير ؟؟؟
هشام بحزن: عشان حسيت باللي إنتي بجحودك محسيتهوش…لما شوفت إبني طول بعرض قدامي ندمت على كل لحظة كنت بعيد عنه فيها…لما حسيت إن بنتي ممكن تموت من غير ما اخدها في حضني واشبع منها واعتذر منها على كل اللي عملته زمان…حاجات كتير إنتي مش هتحسيها ابدا لأنك… لأنك
منال ببرود:لأني إيه؟
هشام:لأنك عمرك ما حبيتي ابدا!
منال زعقت:انا يا هشام بعد الحب اللي حبيتهولك ده كله…انا !
هشام بسخرية:حب!…ده طمع وانانية… إنتي حبيت الاغني يا منال مش انا… خلاص انا فوقت متأخر…هشام بص وراه…وكمل بقصد لمنال…إنتي حبيتي حد من عيالك بجد ولو عندك اي حب لبنتك أو مشاعرك اتغيرت بعد ما شوفتيهم
منال لوت فمها بقرف:وانا أحبهم ليه…دول ولاد خالد انا عمري ما حبيتهم…هما كانوا مجرد لوي دراع لخالد مش أكتر!!
هشام:امممممم
وسابها ومشي ومش زود كلام…
********************
عند مالك
مالك باصص لفريدة:إنتي ولا انا غلطان بما إنه ابوكي؟
فريدة:أيوة انا!
مالك:يعني اكيد فاكرة ميساء وفاكرني
فريدة:امممم
مالك بهجوم:طب تعرفي إنك السبب في كل اللي بيحصل إنتي السبب دلوقتي إنها راحت لمنال إنتي السبب إنها محبتش ليلى!!
عمر كانت نظراته للاشىء هو توقع كده من مالك بس كان بيتمني من جواه
إنه يكون بطل انانية…ويبطل يدور على اي شىء يرمي عليه همومه وجعه…
هو توقع إن مالك لما يعرف هيحاول يوجع اي حد لمجرد إنه يرتاح شوية
مالك كمل:إنتي سبب كل حاجة إنتي اللي كرهتيها في ليلى…إنتي اللي خلتيها عدوانية كده..
يوسف وقفه بعصبية:إنت عبيط إنت متخيل إنت بتقول ايه؟
مالك بغضب:اسكت إنت!
يوسف وقف قدامه:اسكت ده إيه…دي اختي وانا مش هسمح ليك تتمادى معاها…حتي لو كانت غلطانة انا بردو مش هسمحلك ترفع صوتك عليها مهما كان السبب مش من حقك ترفع صوتك عليها…إنت فاهم!
مالك:هي سبب كل حاجة هي اللي كانت بتعبي دماغ ميساء…لولا هي كان زمان ميساء متقلبة ليلى زيها زي آسر وحازم…
يوسف بص لعمر:إنت ساكت لاخوك المتخلف ده ليه!
عمر ليوسف:مش ساكت…كان عندي امل إنه يخلف توقعي بس للأسف لسا أناني…وحيوان…
مالك:إنت بتقول ايه
عمر مردش وبصله كتير بحزن وخيبة امل
مالك ببرود:أفهم إيه من نظرات حضرتك يعني!
عمر:أفهم اللي تفهمه!
مالك بغضب:لأ اتكلم عايز تقول إيه
عمر وقف بعصبية بعد ما فشل يسيطر على أعصابه اكتر من كده ومسك دراع مالك وشده وراه…وطلع الدور التاني بحيث يبعد عن الكل…
عمر زق مالك بعنف وقفل باب الاوضة اللي دخلها
عمر زعق:إنت عبيط معندكش دم مبتحسش
مالك كان واقف ببرود وحاطط أيده في جيبه بصمت
عمر:رد علياااا وقولي إنت إيه وهتتغير ايمتا…إنت بتحاسب فريدة على إيه
مالك ببرود:هي السبب
عمر زعق جامد:إنت مستوعب إنت بتقول إيه مالك إنت بتحاسبها على إيه دي كانت عيلة لا راحت ولا جات…يا دوب كانت 8 سنين مثلاً
مالك:ستة
عمر:افندم ؟
مالك:كان عندها 6 سنين مش 8 إيه؟
عمر هنا سكت وبصله جامد
مالك: إيه بتبصلي كده ليه
عمر رفع ايديه في وش مالك بس تراجع:إنت اغبي مما كنت أتخيل…
مالك ببرود:غبي ازاي مش فاهم!
عمر زعق بغيظ:عشان انت متخلف واناني مش عايز تتوجع لوحدك عايز توجع حد معاك لمجرد أنك ترتاح…إنت بتحاسب فريدة على طفولتها أو فكرة كونتها من طفولتها أو مثلاً حاجة كانت بتشوفها…زي ما مراتك عانت…مراتي عانت…وكانت طفففلةةةة بتحاسبها على إيه…لو كانت اللي اسمها ميساء غبية يبقي بتحاسب فريدة على إيه…ولا اي شماعة والسلام…مالك مراتي خط أحمر ولا هتحاول تضايقها ب أفكارك وغبائك ده…هتشوف عمر غير…واقعد وحكم عقلك شوية بقي انا مش هتحمل كده
مالك بصله وساكت…
عمر بصله:مالك آخر مرة لعبنا فيها سوي
مالك ب استغراب:أيوة
عمر:فاكر شهد وقتها…؟
مالك:أيوة ؟
عمر:طيب هي كانت بالنسبالك إيه في العمر وكده!
مالك:عيلة صغيرة؟
عمر:كنت بتشوفها بتفهم هي بتقول ايه او مثلاً كانت مستوعبة للحياة وكده و*ها
مالك:إنت اهبل دي كانت طفلة!
عمر:اديك جاوبت نفسك طفلة وفريدة كانت كده لا هي فاهمة هي بتقول ايه ولا حاجة كانت بتقول اللي اي طفل طبيعي بيسمعه في حال فيه مشاكل في اسرته…وبما إن كان فيه مشاكل بين أبوها وأمها…اكيد كان في وسط حواليها…متوقع الطلاق واكيد كان فيه كلام زي مرات اب وزوج ام وهكذا…الدور والباقي على غبائك…
مالك:غبائي ؟
عمر:أيوة غبائك وعدم معرفتك للتعامل مع الاطفال طول عمرك كنت كده…وعمرك ما كنت بتعرف تتعامل مع شهد…مش غريبة عنك انت عايش لمالك وبس…انا مستغرب إنت إزاي حبيب…
مالك ببرود:كنت عايزني اعمل إيه يا سي عمر؟
عمر:تفهم الزفتة بتاعتك بهدوء…أو تفهم فريدة وقتها بهدوء اعتقد مش حاجة صعبة…ولا إيه…بس إنت غبي بقي نقول إيه
مالك: خلاص كفاية
عمر: فعلاً كفاية عن أذنك…
*****************
تحت عند يوسف
يوسف:فريدة متزعليش ده بني ادم غبي…
فريدة:هو حد قالك إني زعلانة…مانا عارفة إن دراكولا ده طول عمر حمار ودبش وبعدين عمر مفهمني من قبل ما ده يحصل…
يوسف: ازاي؟؟؟
فريدة:عادي بعد ما أنت قولت لمالك إن هشام أبونا…عمر قالى مالك هيعمل ايه…واكون مستعدة وعادي يا بني
يوسف:امممم…قالك إيه
فريدة ضحكت:قالى اللي هيحصل بالملى…
يوسف:امممم ومغلطش…ما علينا انا بردو عارف طباع مالك من عمر…فبردو مش غريب اللي عمله…
كانوا قاعدين بيتكلموا بصوت واطي وكل العيون عليهم عايزين يفهموا في إيه!
حازم:لأ كده كتير…ما تفهموني في إيه والغبي اللي إسمه مالك هبب إيه…وبص لفريدة… وايه علاقة حضرتك ب ميساء
يوسف باستفهام:إنت مين ؟
حازم:انا حازم المهدي
يوسف:امممم اخو اسر طيب أهلا
فريدة ليوسف:ده طلع الاهبل أتغير
يوسف بذلة:خلى عمر ينزل خليني اقوله…
فريدة بهزار:واهون عليك بردو….
يوسف بغلاسة:بس بردو ده الحب الأول ولا إيه…
((اه يا حازم لما تعرف إن فريدة كانت صديقة الطفولة وكمان الحب هتعمل ايه ولا هيتعمل فيك إيه نبدأ نجهز قبرك بقي 😂))
فريدة: أبيه بطل رخامة بقي
يوسف بجدية: خلاص بطلت…بقي الرخم إللي كان مجننك في طفولتك هو مالك…سبحان الله… يمكن لو كنت قابلته في يوم وضربته زي ما كنتي عايزة في الطفولة كان زماني قولت لعمر لما كنا سوي في المدرسة مكنوش بعدو السنين دي كلها!
فريدة:نصيب بقي!
يوسف بمكر:يستاهل الضرب الواد ده انا هعمل فيه اللي معملتوش وانا صغير…بس يستني عليا
سام بملل: الواضح كده أننا مش هنخلص…انا كنت ساكت مرعاة إنها زعلانة من اخو جوزها لكن الواضح إنكم بتهزرو مش بتتناقشوا
حازم بانتباه:ايش ذا سام الموكوس هنا!
سام:خفة لسا واخد بالك…
حازم: وحشتني يا حبيبي…
سام:حبك برص يا منيل…
سام مد وقف ومد ايده يسلم عليه وهنا لاحظ إنه متعور
أسيل بخوف:ايدك متعورة إنت محتاج دكتور
سام بغلاسة: اشمعنا ياختي وانا المحروق مش محتاج؟
أسيل:سارة لمي جوزك عشان ما اضربهوش!
سام بص ليوسف:شوف اختك وصلت بيها الجرأة إنها تفكر تضربني
يوسف:وماله تستاهل 🙂
سام:اه يا واطي
حازم:انا مبقيتش فاهم حاجة هنا خالص يعني يا سارة يا خاينة طلعتي متجوزة سام الموكوس…مشاء الله جوز مواكيس لايقين على بعض
سام بصله:يا ساتر يا أخي أنا ساكتلك بس دلوقتي لكن بعدين قسما بالله لاجيب من قفاك يا حازم وهطلع الجديد والقديم
حازم بص لاسيل:فين الدكتور لو سمحتي…
سام بتريقة:هاتي يا بنتي علبة الاسعافات مش محتاجين دكتور الدكتور موجود…يعالجني ويعالج نفسه
حازم:على فكرة انا أسنان لو فاكر
سام:متفرقش المهم دكتور وخلاص اعمل بواظفيتك يا أخي…اتحركي يا زفتة…
أسيل دخلت
ويوسف قام من جنب فريدة وقعد جنب شهد الساكتة من البدري وده قلقه
يوسف:مالك يا قلبي فيكي إيه؟
شهد:مفيش!
يوسف:امممم مالك وعمر مثلا!
شهد:معرفش ومتسألش…
يوسف:تمام مش هسأل دلوقتي اما نكون وحدنا…
عمر نزل بغيظ وشاور لفريدة:يلا إحنا…
فريدة قامت وراحت ليه:طب واخوك؟
عمر بغيظ:يتحرق ويشوف هيعمل إيه انا ماليش دعوة…
فريدة بهدوء:طيب هجيب مالك وجاية (ابنها)
عمر:سيبيه ده بني ادم غبي…وبعدين استوعب واخد نفس طويل…تمام روحي…
كان في الوقت ده سام لف جرح حازم وكذلك الأمر حازم
مالك نزل ووقف قدام عمر شوية مش عارف يقول ايه!فضل واقف ساكت…
وشهد كانت باصة عليهم بحزن ويوسف كان متابعها وأسيل وسام وسارة انسحبوا لأن خلاص الوضع بقي ممل ومحدش منهم بقي عنده فضول لحاجة…
فريدة خرجت مع مالك أبنها ووقف جنب عمر وفضلت باصة ليه هو ومالك اللي كل واحد منهم متجنب نظرات التاني…
عمر:يلا إحنا الوقت راح وانا تعبت النهاردة عايز أنام…
وعدي وتجاهل مالك…
مالك لحازم:يلا إحنا نشوف ميساء فين…
حازم وقف وخرج معاه وكان عمر بيركب عربيته مالك كان عايز يروح يعتذر بس كان بيكابر…وسط تفكيره تليفونه رن
مالك لحازم:ده آسر!
حازم بلهفة وصوت عالي:لأ مش اسر دي ميساء رد
مالك رد بسرعة:ميساء إنتي فين…الو ميساء ردي عليا!!
ميساء:انا بكرهك…
مالك بتعجب:نعم يا اختي؟؟؟
ميساء بعياط:انا بكرهك لأنك شبهه
مالك ببرود:شبه مين!
ميساء:شبه منال إنت أناني زيها انا بكرهك
مالك ببرود:طيب مشاعرنا متبادلة وانا كمان بكرهك عادي يعني
حازم:يا برودك يا شيخ إنت بتهبب إيه…واخد منه الفون…
عمر لمالك:انا مش مصدقك!
مالك: إيه!
عمر:إيه اللي إنت بتقوله ده!
مالك بغلاسة:بتقولي بكرهك عايزني اقولها إيه لأ بالله عليك انا بحبك ومتيم بحضرتك…والنبي تسكت
عمر بتعب:يا شيخ روح منك لله ده اه قلة ادبك وبرودك ده
مالك:روح يلا روح مش كنا متخانقين ولا إيه
عمر بهدوء:انا يا بني اللي متخانق معاك روح ربنا يسامحك…!
مالك ابتسم بخفوت لأن عمر كان دائما يعمل كده في طفولته
حازم رجع ليهم وقال بمرح:بتقولي اقولك إنها بتكرهك يا أناني يا واطي…وكمل بجدية…انا رايح ليها
مالك:يلا
عمر وقف مالك:على فين يا فصيح
مالك ببرود:رايح اشوف الهانم مراتي وانت اتفضل أرجع لمراتك…
عمر برخامة:امشي يا حازم يا حبيبي مالك جاي معايا
مالك بحدة:وده ليه إن شاء الله
عمر بهدوء:لأنك غبي وهي مضايقة دلوقتي لو رحت الله اعلم هتعمل ايه هتبوظ الدنيا على فكرة…
مالك بلا مبالاة:لأ انا هروح مالكش دعوة إنت!
عمر بهدوء:مالك من الأفضل متروحش!
مالك ببرود:قولتلك مالكش دعوة إنت
عمر بلا مبالاة:طيب روح وعارف طريق البيت ولا هتغلب مع سواق التاكسي…
مالك بصله ومش رد ومشي مع حازم…
عمر بص للساعة وقال في نفسه “خمس دقائق حوراك معاها وهترجع لوحدك زي الكلب الله اعلم الطريق هياخد وقت قد إيه يلا روح يا حبيبي”
عمر ركب العربية
فريدة:في إيه راحوا على فين كده
عمر:راح لمراته واراهنك كلها ساعة ولا حاجة وهيرجع زي الحمار ويقعد في الجنينة ويحط أيده على خده انا اللي بقولك اهو
فريدة بتعجب:إنت ليه واثق كده
عمر بابتسامه عريضة:امممم يمكن لأنه توأمي وعارف إنه بارد في كل حاجة لكن بيستخدم برود غلطه وبيسمح لكبريائه يلغي بروده
فريدة:امممم تمام يلا نمشي
عمر: يلا
واتحرك بالعربية…
***************
نروح لأسر في الفيوم
خالد:يا بني ريحني وقولي إيه اللي حصل بينك وبين خطيبتك
آسر بتعب:يا بابا احنا اتفقنا إني هتعرف عليها وكده ولو حصل قبول هكمل…محصلش قبول اعمل إيه بقي؟!
خالد بيقين:قولي يا آسر حصل منها إيه خلاك شوفت منال فيها
آسر بتوتر جاهد لاخفائه: محصلش وما شوفتش منال ولا حاجة بس مش شايف إنها البنت المناسبة ليا يا بابا أتمني إنك تفهمني…المهم عيالك ومراتك رجعوا
خالد بتعجب:عيالى ومراتي!….امممم حازم كلمني وقالى إنه راح يشوف مواعيد محاضراته في جامعته الجديدة في القاهرة ومعاه ميساء قالى هيطولوا شوية
آسر بتعب:تمام ممكن تسبني لوحدي بقا عشان تعبان وعايز ارتاح
خالد بتفهم:طيب يا آسر وعموماً لينا حديث تاني بعدين
آسر هز رأسه من غير ما يرد
خالد خرج
ليلى قعدت جنبه:اتكلم معاك
خالد بحزن:لأ
ليلى:سيبه شوية يا خالد طيب
خالد:كل حاجة غلطي انا…
ليلى قاطعته:إنت ملكش دعوه يا خالد
خالد:ماليش دعوة ازاي انا اللي اخترت ليهم ام زي دي انا السبب في اللي هما فيه آسر كده بسببي مش بسبب أمه الغلط غلطي…انا بتوجع كل ما بشوفهم كده سواء آسر أو ميساء…حال حازم أفضل منهم…اسر كره صنف الحريم بسبب امه… وميساء هتتجنن على أمها مش عارف اعمل إيه لولادي عشان اخليهم طبيعين
ليلى قعدت تخفف عنه وتفهمه إنه مالوش ذنب
آسر كان سامعه حاول يطلع لابوه بس مقدرش من التعب وركض على السرير بتعب شديد
“*”*”*”*”*”*”*”*”*”*”
عند ميساء كانت واقفة بالعربية في الطريق
حازم نزل ليها بخوف هو ومالك
ميساء أول ما شافت حازم رمت نفسها في حضنه وهي بتعيط
حازم بقلق:مالك بقي في إيه قابلتي ماما؟؟؟
ميساء بعياط:متقولش ماما الست دى مش أمي ولا يمكن تكون ام أصلا انا بكرهه
مالك قرب منها بتوتر:إنتي كويسة؟؟؟
ميساء:ابعد عني انا مش عايزة أعرفك إنت أناني زيها انا بكرهك
مالك بعصبية:انتوا إيه حكايتكم معايا إنتوا قاصدني ولا إيه
ميساء بحزن:إنت أكيد كنت عارف انها وحشة كده وسكت…كنت سايبني بتألم وساكت إنت كنت اقرب حد ليا ومع ذلك سبتني كده كنت تقدر تقولي على فكرة
مالك:محبناش نزعلك وبعدين إنتي كنتي تعبانة وكان الافضل إنك متعرفيش على فكرة
ميساء:اكيد مفضلتش تعبانة على طول كان ممكن تقولي على فكرة…
مالك:مش انا الوحيد اللي سكت على فكرة إنتي ليه بتلومني انا وبس هااا!
ميساء بوجع:إنت كنت الأقرب دونا عن الكل… خلاص انا مش عايزة أعرفك!
مالك ببرود:طيب على راحتك…انا ماشي!
حازم:انتوا بتقولوا إيه أنتم الاتنين إنتوا مش واعين
ميساء ببرود: اللي عندي قولته!
مالك:وانا كمان
وقام وقف تاكسي ومشي…
****************
حازم: بجد مش قادر اصدق
ميساء:يلا نمشي
حازم:طب مش قبل ما اعرف ايه اللي حصل عملت ليكي إيه الست دى
ميساء حكت ليه كل حاجه!
حازم:طيب وإنتي ليه واثقة إنها وحشة وليه مش صدقتيها إنت إيه اللي يضمن ليكي إن بابا معملش حاجة!
ميساء:لأني عارفة بابا كويس وواثقة من حبه وانا قررت اني اتناسي بابا ورجعت ليه يمكن معاها حق بس سمعتها…عيطت ومكنتش عارفة تتكلم…سمعتها بتتكلم مع جوزها هي قالت ليه إنها عمرها ما حبتنا وأحنا كنا مجرد لوي دراع لبابا…حازم انا بكرها أوي انا مش عايزها في حياتنا خالص
حازم: خلاص يا ميسو هي مش هتكون في حياتنا خلينا نعتبرها ميتة هيكون أفضل لينا مش كده
ميساء: أفضل بكتير يا حازم
حازم بمرح:طب قومي يا أختي ارتاحتي لما انفصلتي وبقيتي سينجل بائس زي اخواتك قومي يا اختي إنتي وآسر مصرين تخلوني سينجل طول حياتي انا حاسس اني هموت قبل ما ارتبط…يلا يا بتتت قومي…اخوككككي هيعلقني عشان معايا عربيته وكمان كسرت الشباك…روحي منك لله يا حرمية عربيتي
ميساء ضحكت غصب عنها على حازم
وبعد شوية صغيرين ركبوا الاتنين عربية آسر واتحركوا…
*******************
عمر كان في البيت في اوضته واقف قدام باب الجنينة ومتابعها ومستني مالك
فريدة:انت واثق إنه جاي والنبي يا عمر تبطل توقعات عشان مش كل مرة هتفلح
عمر بهدوء:لسا عدي نص ساعة بس اكيد هيجي انا واثق…
زينب من الصالة كانت بتنادي:عمر ممكن تيجي شوية اتكلم معاك…
عمر بصوت عالي:حاااااضر… وبعدين بص لفريدة عينك على الجنينة يا قلبي عشان انا واثق من معرفتي لاخويا…
وخرج لزينب
زينب كانت قاعدة بترتب الكلام في دماغها هي خلاص عايزة تحط النقط على الحروف لابنها
عمر خرج وقعد جنبها بهدوء:خير يا ماما عايزة إيه
زينب بتوتر:هو مالك مرجعش معاك ليه يا عمر هو اللي حصل كان حلم وهو مش عايش !
عمر مسك ايديها وقال بمرح:والنبي يا ماما لو كان إللي حصل حلم انا هكون قاعد معاكي القعدة دي وبنتكلم بهدوء من غير خناق صحصحي يا زوبة كده إبنك عايش بس راح يدمر زواجه… قصدي راح لمراته
زينب بدهشة:هو مالك متجوز!
عمر:يعني سبتي كل ده ومسكتي في متجوز…أيوة يا ستي متجوز…وكمل بتسلية…وعند بنوتة شبهك اوي يا ماما وهادئة ابقي قوليليه يعرفك عليها هي ومراته متنسيش
زينب بفرحة:بجد مخلف كمان يعني انا عندي حفيدين مالك واسمها إيه بنت مالك ؟
عمر:امممم ملك يا ماما
زينب:انا عايزة اشوفها هي عندها كام سنة؟؟؟
عمر:لأ دي بقي مش عارفها أما إبنك يرجع ابقي اساليه هو شوية وراجع
زينب:ماشي يا حبيبي…المهم انا كنت عايزة أقولك حاجة
عمر بانتباه:قولي يا ماما
زينب بصت للأرض وبعدين خدت نفس طويل وقالت:عمر فاكر لما كنت نايم وقولت “ياريتك موت إنت وعاش هو” انا مكنش قصدي
عمر بحزن حاول إخفائه:ماما خلاص انا نسيت الماضي إنتي كمان حاولي تنسي أي حاجة انا قولتها انا كمان مكنش قصدي…
زينب مسكت وشه ب أيديها:عمر اسمعني…انا لما قولت كده مكنتش واعية انا بقول إيه…انا خوفت إن فارس وفادي وقتها يوصلوا لينا ويأذونا ب أي شكل…انا لما قولت كده…كان شبه عندي يقين إني هخسرك إنت كمان وهخسر شهد وهخسر كل حاجة…كنت مرعوبة دائما أنهم يقتلوك… عشان كده وافقتك على المدرسة الداخلية…وافقت عشان احميك يا عمر…انا كنت مفكرة إنك ضعيف ومش هتقدر تحمي نفسك…ف تمنيت مالك اللي يكون عايش عشان في اعتقادي إنه كان هيقدر فادي وفارس انا كنت دائما شايفاك ضعيف يا عمر انا آسفة إنت على طول اثبت ليا العكس
خليتك دائما بعيد وفضلت مصرة إنك ضعيف لكن أنت كنت غير كده يمكن على طول كنت بعيدة عنك لكن صدقني انا بحبك إنت وشهد زي مالك بالظبط بس فشلت اظهر ليكم الحب بالطريقة الصح…انا آسفة بجد….
عمر خدها في حضنه وربت على ضهرها بحب:ماما خلاص انا مش زعلان ولو حسيتي إني زعلان ولا حاجة منك أنا هقولك على سر كده…لما تحضنيني انا هنسي كل حاجة على فكرة…انا مش زعلان منك ومزعلتش منك قبل كده يمكن كنت بمثل الزعل لكن أنا مكنتش زعلان كنت بمثل الزعل على أمل إنك في يوم تحضنيني بحنان وحب زي مالك وده حصل خلاص ومبقاش فيه داعي إني أمثل حاجة…!
زينب حضنته جامد:انا بحبك أوي يا عمر إنت طيب جدا إنت ومالك توأم وشبه بعض لكن من جواك مختلف عنه تماما
عمر بمرح:اهو على الأقل إسمه مختلفين بدل ما إحنا نفس الخلقة الزفت…فحرام نكون نفس غباء إبنك مالك أو نفس ذكائي…انا مينفعش يكون فيه مني اتنين كده الكون هيخرب (فعلاً 😂😂)
زينب:أيوة إنت مفيش منك اتنين
عمر:طب يلا هقوم انا عشان اشوف مين اللي فاز في الرهان
زينب ب استفهام:رهان إيه
عمر مسك خدها بمرح:لأ يا ست إنتي انا اعرف إنك دائما في حالك…مش عايز اشوفك حشرية
زينب ابتسمتله بحب وهو رجع اوضته
فريدة:على فكرة
قبل ما تكمل كان عمر حضنها ودفن وشه في رقبتها وقال:انا مبسوط اوي
فريدة بحب:وانا عايزك مبسوط على طول…
عمر بعد عنها: امممم شكلى خسرت الرهان…وبص لمالك إبنه…وحضرتك مشرف الليلة دي…
فريدة ضحكت:لأ مانا كنت هقولك إن مالك برة وقاعد في الجنينة
عمر بسعادة وهو بيشيل مالك إبنه:طب حيث كده خلي الليلة تبدأ بدري
فريدة شدت مالك:طيب مش اما تتطلع تتكلم معاه شوية مالك مستعجل كده ده إنت اللي رخم
عمر بحب:مانتي وحشتني اوووووي
فريدة:طب اتكلم مع عم دراكولا اللي برا عشان ده بيطلع نار من ودانه روح يلا
عمر طلع من باب اوضته للجنينة…وقفل الباب وراه
مالك اتخض من طلوع عمر
عمر:اهلا بقلب اخوه شكلك عكيتها
مالك بص للمكان اللي طلع منه عمر:ولااا إنت ازاي خرجت من الازاز… وبعدين حد يحط مراية في الجنينة!
عمر بتلقائية: عادي ده إسمه تقريباً باب كونسول والله يا بني ما اعرف المهم هو باين ليك ازاز لكن انا شايفة الجنينة وكل حاجة من اوضتي يعني انا شايف اللي برا لكن اللي برا مش شايفني
مالك:امممم تمام … ورجع سرح من جديد…
عمر قعد جنبه وكان بيحاول يكبت ضحكته بس مقدرش وانفجر من الضحك:سوري سوري بس مش قادر
مالك بصله بضيق:ممكن اعرف بتضحك على إيه
عمر وهو لسا بيضحك:قولتلك متروحش بس انت اللي مسمعتش الكلام…انا كنت واثق والله
مالك ببرود:وكنت واثق ليه بقي إن شاء كنت مطلع على الغيب وانا معرفش
عمر بص قدامه:ولا مطلع على الغيب ولا حاجة كل الحكاية إني عارفك كويس إنت مبتقدرش تخلي برودك يطغي على كبريائك مش اكتر .
مالك بعدم فهم:يعني إيه .
عمر:يعني حصل وانا واقف جنبك…هي قالتلك بكرهك وانت قولتلها إنك بردو بتكرها هتوقع منك إيه اكتر من كده… ده بدل ما تقولها انا بحبك قولت بكرهك يشيل ويحط عليك يا بعيد
مالك:قوم ياض من جنبي ده انت عيل رخم
عمر بجدية: مينفعش طريقتك دي يا مالك كان المفروض تحتويها حتي لو هي رافضة رفضها كان هيكون ظاهري لكن غير كده هيكون من جواها عايز كده…
مالك:نصايحك دي بعد إيه…بعد ما عكيت الدنيا
عمر بضحك:يعني على أساس إني لو كنت نصحتك كنت هتسمع مني ده من رابع المستحيلات…
مالك:شكلنا مش هنكمل مع بعض
عمر:ليه بتقول كده عشان قالتلك بكرهك…!
مالك بحزن:عايزها تقول إيه اكتر من كده هي خلاص مش عايزني يا عمر بتقول إنها مش عايزني في حياتها وبتكرهني هستني اكتر من كده إيه!
عمر:يعني إنت فعلاً بتكرها زي ما قولت ليه
مالك نفي بسرعة:لأ لأ انا بعشقها…بس هي اللي استفزتني
عمر أبتسم وقال بهدوء:وهي كمان بتعشقك هي قالت كده لأنها موجوعة اكيد… ومش عارف هتصب غضبها من وجعها فين…ف جات فيك إنت…سهل أننا نقول عكس مشاعرنا الصعب أننا نقول مشاعرنا الحقيقية…يعني مثلاً خد مثال ليا عندك فريدة كل ما تغير عليا أو تضايق مني تقول أنا بكرهك…وانا بتقبلها لأني فاهم هي تقصد ايه…يعني انا لو كنت هاخد كل كلامها صدق مكنش كملنا مع بعض…خدها مني نصيحة لما مراتك تقولك لأ يبقي قصدها اه لما تقولك اه يبقي قصدها لأ…اتعامل معاها زي ما بتتعامل مع أوامر الدكتور
مالك:وايه اؤامر الدكتور!
عمر بمرح:يعم متدقش…هو الدكتور لما بيكتبلك على علاج أو وصفة طبية بتمشي عليه
مالك:ده الطبيعي!
عمر:لأ كداب انا عمري ما عملت بكلام الدكتور انا بعمل العكس
(كلنا عمر يا ناس 😂)
مالك:لأ انا مش كده
عمر:عشان معقد ما علينا…أقعد فكر بهدوء وخليك بارد قدام مشاكلك متتحولش وبطل تكون أناني
مالك مسح ب أيده وشه بضيق:أقسم بالله قاصدني…
عمر:المهم مش اتكلمنا:عامل إيه أخبارك وصلت لفين في الدنيا… .
مالك:بخير .
قعدوا يدردشو كتير… .
عمر بتذكر: يخربيتك يا مالك ده انا اللي فوزت في الرهان الليلة هتبوظ…وقام وهو بيقول… يخربيتك وبيت معرفتك يا شيخ .
ودخل اوضته كانت فريدة نايمة هي ومالك .
عمر حط أيده على خده بملل ومسك وبعدها مسك كوباية الماية وقال وربنا ما تحصل .
وكب كوباية الماية كلها على فريدة .
فريدة قامت بخضة وقالت بغيظ:أقسم بالله انا عايشة مع مجنون ده انت مجنوووون وغلبت رامز جلال يا عمر .
عمر وهو شايل مالك بهدوء:هسيح إبنك تكوني صحصحتي يا ماما مش عليا انا الكلام ده .
عمر خرج ب مالك إبنه وحط في أيد مالك أخوه إجبارا .
مالك:وده اعمل بيه انا ده .
عمر:العب بيه عادي يعني… .
مالك:إنت أهبل ياض .
عمر:يا مالك يا حبيبي انا مش هاين عليا تنام لوحدك ف خد الواد ده يسليك…انا اخوك وطبعاً مش هسمح إنك تبات أول ليلة في بيتك بعد سنين لوحدك خده يونسك .
مالك:طب لو صحي وعيط اعمل إيه ! .
عمر:زعقله! .
مالك:نعم يا أخويا! .
عمر:والله زي ما بقولك زعقله وهو هيفكرك انا وهيضحك زي الاهبل بس اعمل كده وهتشوف الفرق…ولو جاع هتلاقي دادة في الملحق ابقي اطلب منها تعملك رضعة ليه يلا سلام .
مالك:استني عندك انا هنام فين! .
عمر:في اوضتك يا مالك لسا موجودة! .
مالك:ما هي اكيد بقت اوضتك إنت ومراتك! .
عمر:لأ يا حبيبي انا عملت اوضة المكتب اوضة ليا من زمان… .
مالك بصدمة: عملتها كلها اوضة…دي مكنتش اوضة يا عمر دي كانت شركة ابوك التانية! .
عمر بابتسامه عريضة:ما هي عبارة عن اوضة وجيم ومكتبة واوضة ملابس…يووووه يا مالك هبقي اوريهلك بعدين تصبح على خير! .
مالك بهدوء:وانت بخير! .
عمر دخل ومالك هو كمان راح اوضته واتفاجئ إنها لسا زي ما هي لما كان عايش فيها مع عمر وهما أطفال لسا كل حاجة زي ما هي أبتسم وركض على سريره باشتياق ونيم مالك الصغير جنبه على السرير ونام من التعب! .
*****************
عند شهد ويوسف .
يوسف بهدوء:شهد لاحظي إني بقالي ساعة بحاول أعرف مالك وإنتي ساكتة .
شهد بمحاولة للتهرب:مفيش بس تعبانة شوية .
يوسف:شهد عشان خاطري قوليلى مالك…
شهد برجاء:طب مش دلوقتي يا يوسف هقولك . بعدين .
يوسف تقبل وسابها على راحتها وتمني جواه إنها توثق فيه وتقوله ومتفضلش مخبية عشان لو فضلت مخبية العواقب هتكون صعبة…هو عارف كويس هي مخبية إيه واللي مخبياه لو فضلت كده كتير هتسلم نفسها واخواتها للموت ب ايديها…
يوسف قعد محتار مش عارف يقول لعمر اللي حصل ولا لأ يستني شوية مبقاش عارف يتصرف إزاي
فلاش باك…
يوسف لشهد بعد ما عمر ومالك مشيوا:ها يا ستي مالك في إيه!
شهد:مفيش حاجة يا يوسف ممكن تسبني لوحدي شوية
يوسف:إزاي مفيش وعايزة تكوني لوحدك
شهد بكدب:مخنوقة من اللي عمله مالك من شوية
يوسف فضل باصص ليها كتير وملاحظ إنها كل شوية تبص على تليفونها وتبص للساعة…
يوسف عمل نفسه مش واخد باله:طيب انا هنزل اتكلم مع سام شوية واشوف لقي شغل ولا لأ
يوسف طلع من الاوضة وعمل نفسه خرج من الشقة وفضل مراقب شهد وهي عمالة تبص لساعة التليفون…
احساس مبهم خلاه يفتح البرنامج اللي بيقدر يسمع مكالمتها منه… واتمنى يكون شكه مش صحيح
تليفون شهد رن ويوسف بعدها بعد عن الاوضة وراقب المكالمة
فادي بخبث:بنت أخويا الجميلة عاملة إيه!
شهد بخوف:إنت عايز مني ايه
فادي بخبث:مش عايز غير كل خير يا شوشو
شهد:انا مقولتش لحد زي ما كتبت في الرسالة دلوقتي إنت عايز مني ايه
فادي:انا محتاج في الوقت الحالي 2 مليون جنيه للأسف محتاجهم ضروري واخوكي الزفت مش عارف اخد منه حق ولا باطل…ف انا عايزك زي الشاطرة حفاظاً على حياة اخوكي القمر وجوزك العسل تسمعي الكلام وتكوني مطيعة…ولو حد عرف حاجة بكلامنا ده يا شهد مش هرحمك إنتي فاهمة؟
شهد:يعني إنت عايز الفلوس وهتبعد عننا ؟
فادي بخبث:أيوة طبعاً يا شوشو هبعد إنتي عارفني انا كل اللي يفرق معايا الفلوس… وطبعاً إنتي معاكي المبلغ ده حتي ولو جوزك مش معاه لكن إنتي معاكي…إنتي فضلتي سنين بتشتغلي مع زينب في الشركة
شهد بسرعة:معايا المبلغ ده ابعتهملك ازاي قولي
فادي:استني مني تليفون تاني وهقولك هاخدهم ازاي يا قمر سلام
وقفل المكالمة
***عند فادي***
أحد الرجال:إنت عايز إيه من مبلغ صغير زي ده!
فادي:اسكت وإنت عبيط كده إنت مش هتفهم حاجة ده مجرد فخ لشهد… بمجرد ما تكون شهد في أيدي عمر هيفقد عقله وهحركه زي ما انا عايز…
الراجل اللي معاه@:طيب وافرض قدر يفكر ويضحك هو علينا
فادي بضحكة خبيثة:لا مهما كانت شخصية عمر لكن هو بيفقد عقله من العصبية…ومين كان هيكون العقل المفكر ليه
@:مين؟
فادي:صاحبه يوسف وبمجرد ما تكون شهد في أيدي عقل الاتنين هيتلغي ولما يكون عمر في أيدي سهل اوصل لابنه ولثروته بعدين
@باعجاب:معاك حق
……..
يوسف فضل قاعد يفكر كتير لحد ما نام من التعب
***************
في الفيوم كان حازم وميساء رجعوا وكانت وجهتهم اوضة آسر على طول وده كان من حظ آسر…
حازم بمرح:إنت ياض يا آسر جبتلك واحدة منفصلة زيك تكتئب معاك
ميساء:ده نام
حازم نط على السرير:وماله نصحيه خلينا نحكي ليه اللي حصل هيفرح أوي لما يعرف إنك عرفتي الست دى على حقيقتها
ميساء:تمام صحيه انا أصلا عايزة اتكلم معاه
حازم بتسلية وهو بيقلد ابوه: آسر إنت يا ولد اصحي هتتاخر على المدرسة…ياض يا آسر قوم ده انا جتلك برجلي بعد ما هربت منك اصحي ياض
حازم هز من وشه واتفاجئ جدا وفتح عينيه بصدم وبص لميساء برعب وقال:الحقييييي ده شكله تعبان مش بيتحرك وجسمه مخشب….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بلوة حياتي 2)