روايات

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 7 البارت الثامن والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الجزء الثامن والعشرون

رواية أحببتها ولكن 7 الحلقة الثامنة والعشرون

الإنسان يستطيع أن يهـ ـزم كُل شيء، إلا دموعه، وإن حبـ ـسها عن عينيه، يبكيها في قلبه
_جبران خليل جبران
_________________
كان عُمير يسير في إحدى الشوارع القريبة مِنّ منزلهِ حاملًا صندوق كرتوني كبير على ذراعه يحتوي على بعض الحلوى والعصائر يقوم بتوز يعها على جميع المارين والسعادة تغمرهُ
بينما كانت هي تقف تستند بمرفقها على سور النافذة تقوم بتصويره وعلى ثغرها أبتسامه محبّة، بينما أوقف عُمير رجلًا عجوزًا وهو يَمُدّ يده إليه بطبق بلاستيكي بهِ شيء أبيض اللون ولَم يكن هذا سوى “رز بلبن”
تحدث عُمير وهو يُعطيه إياه قائلًا بأبتسامه:أتفضل الطبق دا لإن ربنا رزقني بطفل أدعي لمراتي بقى ربنا يقومها بالسلامة
أبتسم الرجل العجوز وأخذه قائلًا:مُبارك يا أبني ربنا يجعله ذرية صالحة ويقومها بالسلامة ويفرح قلوبكم … يا بختها بيك
تركه الرجل العجوز وذهب ليبتسم عُمير قائلًا:اللهم آمين
زفر بهدوء ورفع رأسه ينظر إليها ليراها تقوم بتصويره وهي تنظر إليه بإبتسامه ليبتسم إليها عُمير مشيرًا إليها، صدح رنين هاتفه يعلنه عن أتصال هاتفي ليخرجه هو مِنّ جَيب سترته ويرى المتصل ليل، أجابه قائلًا:حبيب قلبي فينك
عقد ليل ما بين حاجبيه وقال:عند جدك انتَ اللي فين
عُمير بأبتسامه:انا جاي ومعايا خبر لوز اللوز
أبتسم ليل وقال:خبر لوز … طب ما تقول يا لوز وخلّيني أول حدّ يعرف
زفر عُمير وقال مبتسمًا وهو ينظر إلى زوجته قائلًا:غدير حامل
جحـ ـظت عينان ليل على الجهة الأخرى قائلًا بسعادة لا توصف:أحلف يا عُمير
ضَحِكَ عُمير على الجهة الأخرى ليتحدث ليل بذهولٍ تام وهو ينظر حوله قائلًا بعدم تصديق:قول واللهِ إن غدير حامل … انا مش مصدق بجد … انا مبسوط ليك أوي … مبسوط أوي بجد مُبارك يا حبيبي انا حقيقي مبسوط أوي عشانك الحمد لله ربنا إستجاب لدُعاء غدير كل يوم
تحدث عُمير والدموع تتجمع في حدقتيه وهو ينظر إلى زوجته قائلًا:انا اللي مش مصدق يا صاحبي … انا حقيقي أسعد إنسان على وجه الأرض دلوقتي حاسس إني هيحصـ ـلي حاجه مِنّ الفرحة انتَ مش متخيل انا كُنْت مستني اللحظة دي بقالي قد ايه
أبتسم ليل وقال:انا عارف يا صاحبي وحقك تعمل فرح كمان انا واللهِ مِنّ صـ ـدمتي مش عارف أقول حاجه بس انا فرحان أوي وانتَ تستاهل كل خير
زفـ ـر عُمير وحاول السيـ ـطرة على نفسه ودموعه قائلًا:أهم حاجه دلوقتي مش عايزك تقول لأي حدّ فيهم أي حاجه مهما كان مين هو انا حبيت أقولك عشان انتَ أول واحد بتكون مشاركني أي حاجه سـ ـواء حلوة أو وحـ ـشة … انا هعّرف حُذيفة بعدك وهقوله برضوا ميقولش لأي حدّ .. أو أقولك انا مش هقول حاجه انا هعّرفهم بطريقتي أهم حاجه كأنك متعرفش حاجه
أبتسم ليل وقال:عيـ ـب عليك يا صاحبي … ولا كأني أعرف حاجه أقولك على حاجه كمان انا هعمل نفسي متفاجئ معاهم
ضَحِكَ عُمير بخفة وقال:حبيبي يا رجـ ـولة .. انا عمومًا جايلكم بعد ساعة كدا
ليل بهدوء:تمام وانا مستنيك
أنهـ ـى حديثه معهُ ليُغـ ـلق عُمير الهاتف وينظر إلى غدير ليبتسم ويُشير إليها ليعود بعد ذلك ويُكمل ما كان يفعلهُ
____________________
خرجت روز مِنّ مكتبها برفقة ليل الذي قال:أقدر أقولك ألف مبروك الصفقة الجديدة
أبتسمت روز لتنظر إليه وهي تسير بجانبهِ قائلة:تقدر
نظر إليها وقال مبتسمًا:تستحقيها وبجـ ـدارة بصراحة … عقبال فرع شركتي يكسب صفقة تقيـ ـلة على إيدك
زفـ ـرت روز بهدوء وقالت:متقلقش قُريب أوي هفاجئك أحلى مفاجأة
تقدموا مِنّ تجمع الموظفين لتقول روز وهي تقف أمام الطاولة التي كانت تعتليها كعكة كبيرة بصورتها وكذلك المشروبات الغازية لتنظر إليهم بذهول لتسمع عهد تقول مبتسمة:بصراحة كدا يا بشمهندسة انا حَبّيت انا وموظفين الشركة كلهم نفاجئ حضرتك ونعمل إحتفالية حلوة تليق بحضرتك … حضرتك عملتي كتير أوي عشان الشركة ترجع تاني وكلنا نرجع نشتغل تاني وبيوتنا تتفتح تاني … انا إتشرفت إني إشتغلت مع حضرتك حقيقي وبجد انتِ إنسانة طيبة أوي وقلبك أبيض وعندك رحمة وبتحسي بـ غيرك
نظرت إلى ليل بإبتسامة وقالت:وبصراحة بقى دي كانت فكرة البشمهندس ليل
نظرت روز بصـ ـدمة إلى ليل الذي أبتسم ونظر إليها بطرف عينه لـ تسترد عهد حديثها قائلة:هو صاحب الفكرة دي وقالنا منبينش حاجه قدام حضرتك أغلب الأفكار اللي إتنفذت كانت مِنّ تفكيره هو وكمان التورتة دي بصراحة هو اللي أقترحها علينا وخد رأي الموظفين كلهم وحقيقي يا بخت حضرتك بيه ربنا يخليكم لبعض انا حقيقي فخورة إني واحدة مِنّ الموظفين دول
تحدث موظف آخر لينظروا إليه حينما قال مبتسمًا:كلنا بنقول لحضرتك نَفس كلام عهد بالظبط إحنا مِنّ بعد الشركة ما إتقفـ ـلت وإحنا إتبهـ ـدلنا ويوم ما رجعت تشتغل تاني كُنّا طايـ ـرين مِنّ الفرحة وحقيقي مفيش أي شركة تتقارن بيكم عشان مينفعش نقارن شركة زَي دي بـ أي شركة تانيه ونحب نشكر البشمهندس ليل على المجهـ ـود دا وعلى كل حاجه عملها لينا إحنا بنشكرك يا بشمهندس ومهما يجيلنا أي عروض وبمرتبات أعلى إحنا وقتها مستحيل نتخـ ـلى عنكم مهما حصل وحابب ومتحمس إني أوثق اللحظة دي معاكم
أتسعت أبتسامه ليل الذي نظر إلى روز التي كانت حينها تنظر إليه بصـ ـدمة وعدم إستيعاب ليقول بتساؤل:مش ناويه تقولي حاجه يا روز فـ المناسبة الحلوة دي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ظّلت تنظر إليه دون أن تتحدث وهي تُحاول إستيعاب ما يحدث لينظر هو إلى الموظفين قائلًا بـ إبتسامه:طيب بما إن البشمهندسة روز دلوقتي تحت تأثـ ـير الصـ ـدمة ولسه مش مستوعبة حاجه وانا عارف عشان هي فاكرة إنها اللي عامله الحفلة دي انا حابب أقول حاجه فـ الأول … انا اللي صاحب فكرة الإحتفالية دي مِنّ فترة تواصلت مع عهد لمَ قولتيلي إن جايلك صفقة مِنّ شركة أجـ ـنبية وقولتلها تتابع خطوات الصفقة بحذافـ ـيرها وتبلـ ـغني إترددت فـ الأول وقـ ـلقت بس قولتلها وقتها إن انا عايز أعمل إحتفالية فـ الشركة عندكم أول ما الصفقة تتم وتقدر تكسبها وقتها بدأت تبلـ ـغني وانا معاها خطوة خطوة أي حاجه بحسها مش أوي بقولها وتبلـ ـغك هي على إنها فكرتها هي ولمَ الصفقة تمت وقالتلي انا قولتلها تبدأ تجهز كل حاجه بدون ما تحسي انتِ بـ أي حاجه لحد ما جه اليوم دا اليوم مشي عادي خالص ولمَ عرضتي عليا يوم ما كسبتي الصفقة إنك تعملي إحتفالية وتطلبي مِنّك أفضل معاكي انا مشيت كل حاجه بطبيعة عشان محسسكيش بـ أي حركة غريبة وخلّيتك تتعاملي على إنك منظمة الحفلة دي بمنتهى البساطة وانا وعهد عيشنا الدور النهاردة مع إني كُنْت عارف إن المدير التنفيذي جاي يقابلك بس كل حاجه فـ الآخر مشيت بـ الطريقة اللي مخطـ ـط بيها وقولت مقولش أي حاجه وأسيبك لحد ما تيجي اللحظة اللي نتجمع فيها مع الموظفين الحلوين دول ونفاجئك كلنا وأقولك مبروك عليكي التغفـ ـيلة اللي غفـ ـلتهالك يا بشمهندسة روز
أنهـ ـى حديثه وهو ينظر إليها بـ أبتسامه بينما كانت هي تنظر إليه وهي تجـ ـحظ عينيها بصـ ـدمة وعدم إستيعاب لبعض الوقت حتى قالت بـ إستنكار:لا يا راجـ ـل … مش معقول هو انا بتغـ ـفل فـ البيت والشغل كمان كدا كتير بصراحة
ضحك ليل وكذلك الموظفين لتنظر هي إليهم بذهول قائلة:بتضحكوا .. حقكم ما هو خَدكم تحـ ـت جناحـ ـه فـ ثانيه زَي ما بيعمل معايا
تحدثت عهد وهي تنظر إليها ضاحكة لتقول:ربنا يخليكم لبعض واللهِ يا بشمهندسة البشمهندس طيب أوي وبيحبك
روز بسخـ ـرية:غـ ـلبان أوي يا عهد غـ ـلبان أوي يا حبيبتي
نظر إليها ليل بطرف عينه نظرة ذات معنى وقال مبتسمًا:تنـ ـكري
نظرت إليه روز بطرف عينها نظرة ذات معنى وقالت:لا طبعًا وانا أقدر … كلامنا مع بعض فـ البيت يا بشمهندس
نظرت إلى الموظفين نظرة متوعـ ـدة زائـ ـفة وقالت:وانتوا حسا بكم معايا بعدين عشان تغفـ ـلوني التغـ ـفيلة دي حلو بعد كدا لمَ يتخصـ ـملكم أبقوا خلّوا ليل ينفـ ـعكم
تحدث ليل وهو يضع يديه في جَيب بِنطالهِ قائلًا بإبتسامه وهو ينظر إليهم:مرتباتكم عندي وقت ما البشمهندسة تشـ ـدّ قولولي وانا هقوم بـ الواجب
نظرت إليه روز بصـ ـدمة حقيقية ليضحك هو قائلًا:يعني هتكلم معاها بهدوء طبعًا عشان متطـ ـردش بره البيت خالص
ضحكوا جميعهم لينظر هو إليها بطرف عينه مبتسمًا لتزفـ ـر هي بقلة حيلة وتُحرك رأسها برفق ليقول بنبرة خافتة:بحبك وانتِ عاجـ ـزة عن الردّ ببقى فـ قمة سعادتي عشان بكون وقتها مأمن نفسي ومنَـ ـيمك مغناطيسيًا
ضحكت رغمًا عنّها لتنظر إليه قائلة:كُل ما بقول أقلـ ـبي عليه مرة ولا خُدي موقف لمدة كام يوم مبعرفش … جوايا حاجه بتقولي لا كل مرة تَخَيَل
ضحك ليل بخفة وقال بتساؤل:ودا ليه بقى مفكرتيش فـ الإجابة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدثت روز وهي مازالت تنظر إليه قائلة:لا فَكرت … أكتـ ـشفت إني مبعرفش أخد موقف مِنّك أو أقـ ـلب عليك ونعيش كام يوم بُـ ـعاد عن بعض .. يمكن عشان متعودناش نتخا نق قبل كدا ونبعـ ـد عن بعض مثلًا … أو عشان انتَ أكبر وناضـ ـج وفاهم فبتعرف تحتـ ـويني وتفهم دماغي … أو عشان إحنا أصلًا مرتاحين مع بعض وعُمر ما حصلت مشـ ـكلة خلّتنا نبعـ ـد عن بعض بصرف النظر عن التهـ ـور اللي عملته يعني … تعرف يا ليل انا دلوقتي فهمت ليه لازم السـ ـت لمَ تيجي تتجوز واحد تاخده كبير مش قدها … عشان بيكون ناضـ ـج وفاهم كل اللي حواليه وعارف أكتر … بس برجع أقول برضوا مش كل الناس زَي بعضها .. أيًا كانت الإجابة يكفي إني يوم ما قررت إنك تكون جوزي منـ ـدمتش بعدها على القرار دا وهتفضل القرار الصح الوحيد اللي خدته فـ حياتي لحد آخـ ـر نَفَس فيا … حقيقي انتَ مهما تعمل انا مبعرفش أزعـ ـل مِنَّك ودايمًا جوايا حاجه بتشفـ ـعلك … انتَ أحسن وأحلى وأحنّ راجـ ـل شوفته فـ حياتي يا ليل ربنا يخليك ليا وتفضل منَوَر حياتي دايمًا ويفضل صوتك مسـ ـمع البيت لإننا مِنّ غيرك حقيقي ولا حاجه
كان ليل ولأول مرة يشعر بـ العجـ ـز أمامها لا يعلم ماذا يقول وكيف يُجيب ولَكِنّ دومًا العناق هو المفـ ـتاح والعنصر الرئيـ ـسي في التعبير عن ما نُريد حينما نشعر بـ العجـ ـز في التحدث ولذلك هو لَم يتـ ـردد وعانقها ولَكِنّ ليس أي عناق، إنه عناق بطعم الحُبّ الصادق، عناق دافئ، عناقًا مليئًا بالحُبّ والحنان والدفء، بادلته روز عناقه بآخر حنون لتعلو أصوات التصفيق مِنّ الموظفين الذي كانت أعينهم دامعة متأثـ ـرين وبشـ ـدة
أبتعد ليل قليلًا طابعًا قْبّلة عمـ ـيقة على رأسها وكذلك فعل المِثل على يديها لتنظر هي إليه بـ حُبّ حقيقي، تشعر أنها اصبحت عاجـ ـزة عن وصف مدى حُبّها إليه لقد تخطـ ـت مراحل الحُبّ وكذلك العـ ـشق وإن كان هناكَ كلمة أخرى بعد العـ ـشق فقد تخطـ ـتها كذلك
ضمها ليل ونظر إلى الموظفين ليقول بنبرة متأثـ ـرة:حقيقي انا لأول مرة أحس إني عاجـ ـز عن الردّ على كلامها ولسـ ـوء حظي إن يكون قدام ناس يعني إحساس الواحد مش عارف يوصفه .. مش عيـ ـب إني أمـ ـدح فـ مراتي قدام الناس أو أشكرها أو أخد رأيها فـ حاجه .. انا عن نفسي مبتكـ ـسفش إني أمـ ـدح فيها قدام الناس وأقولها كلمتين حلوين يعبروا عن حُبّي ليها وحفيدي طالعلي يعني عشان لو صادفكم فـ مرة ولقيتوا واحد مبيهمهوش حدّ تعرفوا إنه حفيدنا … بس فـ الحقيقة انا حابب أقول حاجه لـ روز بالمناسبة الحلوة دي طبعًا بباركلها على النجاح العظيم دا ولسه اللي جاي كتير أوي ويمكن ننافـ ـس بعض فـ يوم مِنّ الأيام مين عارف … بس حقيقي هي تستحق النجاح دا وعن جـ ـدارة لإنها تعـ ـبت أوي فـ الصفقة دي وانا شاهد على دا وكانت على طول شغل وكان كل تركيزها على الصفقة دي وكأنها أهـ ـم صفقة فـ التاريخ … تستحقيها يا روز وانا فخور بيكي وبمجهـ ـودك وطريقة تفكيرك وأسلوبك فـ التعامل وربنا مبيضـ ـيعش تعـ ـب حدّ أبدًا وانا كُنْت واثق فيكي وعارف إنك قدها وقد أي حاجه مفيش حاجه تصعـ ـب عليكي .. بالمناسبة الست العظيمة دي زوجتي وأم لـ ست ولاد وجدّه لـ ١٣ حفيد وحفيدة ست عظيمة انا فخور بيها سـ ـواء كـ زوجة أو أم بتعرف أمتى تكون الأم وأمتى سيدة أعمال … وتعـ ـبت كتير أوي هنا وهنا وربنا حَبّ يكافئها فـ شغلها لإنه عارف قد ايه تعـ ـبت وأتظـ ـلمت وكام مرة كانت الناس ضـ ـدها وربنا وحده اللي كان معاها … انا بقولها قدامكم بدون خـ ـجل انا فخور إن الست العظيمة اللي قدامكم دي زوجتي وبقيت أستفـ ـيد مِنّها حاجات مكنتش أعرف فيها حاجه أو مكنتش مهـ ـتم بيها أوي ومش مكـ ـسوف مِنّ إني بتعلم مِنّها … انا أول واحد كـ العادة بباركلك على النجاح دا وإن شاء الله اللي جاي أكتر وقريب تكون شركتك ضمن أكتر شركات العا لم عا لمية وليها علا مة تجا رية كبيرة والكل يتمنى بس يدخل معاها صفقة وإن شاء الله مستنيكي كتير وانا هفضل دايمًا سـ ـندك والـ ـداعم الأول ليكي فـ أي خطوة بتاخديها وبـ التوفيق ليكي يا نور عيني فـ اللي جاي وزَي ما أتفقنا بينا منا فسة قريبًا مع بعض
صفقت عهد مع الموظفين وهي تنظر إليهما بـ أبتسامه وسعادة ليطبع ليل قْبّلة على رأسها ثم نظر إليها ليراها تبكي متأثـ ـرةً بحديثه المعسول مثلما تقول دومًا، مسح دموعها بـ إبهاميه برفق ثم مَسَد على ظهرها برفق قائلًا بمرح:شوفتيني وانا رومانسي أعجبك
رفعت رأسها تنظر إليه لتضحك بخفة وتعانقهُ مرة أخرى قائلة:انتَ تعجب أي حدّ يا ليل مِنّ غير حتى ما تتكلم
____________________
في إحدى صالات الرقص كان واقفًا أمامهم ينظر إليهم وهم ينظرون إليه دون أن يتحدث أحدّ، زفر هو بهدوء وقال:حسنًا إلى متى سنظّل ننظر إلى بعضنا البعض هكذا
أجابهُ غودو قائلًا:أنت مَنّ أحضرنا إلى هُنا
“نعم نعم أعلم ذلك أيها الهندي الجميل ولَكِنّ أُريد توضيح الأمر لأنني أرى نظرات قاتـ ـلة مصو بة نحوي الآن مَنّ طلب أن تكونوا هُنا الآن هو إيثان وليس أنا”
لاكي بهدوء:وأين السيد إيثان
“في طريقه إلينا يريدكم في أمـ ـرٍ هـ ـام للغاية”
لحظات ودلف إيثان وبرفقتهِ تقوى التي كانت ترتدي بِنطالًا أسود اللون وسترة سودة وكذلك حذاء أسود وتترك لخصلاتها اللولـ ـبية الحـ ـرية بينما كان إيثان يرتدي مثلها تمامًا، نظروا إليهما ليتفاجؤ جميعهم ويتهامسون عندما رأوا تقوى
أبتسمت تقوى رغم جهـ ـلها لبعض أحاديثهم لـ يُصافح إيثان مساعده مُرحبًا بهِ ثم توقف بجانبه وعلى يمينهِ تقوى لينظروا إلى الأطفال ويتحدث إيثان قائلًا بعد أن سـ ـاد الصمت المكان:مرحبًا يا صغار
“مرحبًا سيدي!”
إيثان:إشتـ ـقتُ إليكم هل إشتـ ـاق أحدكم لي!
رفـ ـعوا جميعهم أياديهم إلى الأعلى ليبتسم إيثان قائلًا:رائع بالطبع شاهدتم عرض الفرقة البولنـ ـدية وعلمتم أنها فازت وتبقى ثلاث فرق فقط حتى يتأهلوا كذلك معهم إلى الأدوار القادمة … يؤسفني أن يكون فريقنا في المراتب الأخيرة ولَكِنّ لا بأس مع التدريبات المكـ ـ ـثفة المختـ ـلفة سنصعد حتى نُصبح في النهائي ننافـ ـس على هذا اللقب … الآن سأتحدث بجـ ـدية … المسابقة ستكون الأسبوع القادم ولا وقت لِ الراحة أو التسـ ـكع سأبدأ معكم الليلة وغدًا وحتى يوم الثلاثاء القادم سيُكمل معكم ڤي لأنني سأُسافر ولَكِنّ هذا لن يمـ ـنعني أنني سأكون تا بعًا إليكم … يجب أن تكونوا أقو ياء وتفوزون الجميع ينتظر رؤية فريقي القـ ـوي الذي سيُصبح أقـ ـوى فريق ومنافـ ـس في هذه المسابقة … تعدوني.
صاحـ ـوا جميعهم بحمـ ـاس قائلين في آنٍ واحد:نعدُكَ سيدي
أبتسم إيثان وقال:رائع والآن ليأخذ كل واحدٍ مِنّكم موضـ ـعه
وقفوا جميعهم في أماكنهم وهم ينظرون إلى إيثان الذي تقدم عدة خطوات وتوقف أمامهم ينظر إليهم بجـ ـدية ليقول:والآن … سنبدأ بجـ ـدية في بعض الحـ ـركات الهامـ ـة والتي ستكون صعـ ـبة بعض الشيء عليكم … مَنّ مِنّكم يواجه صعـ ـوبة في تنفيذ حركات القفـ ـز والشقـ ـلبة في الهواء
رفع غودو يده عاليًا قائلًا:أنا سيدي
نظر إليه إيثان نظرة ذات معنى وقال:رائع … ڤي
أجابهُ ڤي ذو معالم الوجه الحـ ـادة وقال بنبرة رجـ ـولية:نعم إيثان
ألتفت إليه إيثان ينظر إليه قائلًا:ستتولى تعليم غودو القفـ ـز وحدهُ والشقـ ـلبة في الهواء … في غضون أربعة أيام أُريد أن أرى غودو يقفـ ـز عاليًا ويتشقـ ـلب في الهواء
ڤي:حسنًا
نظر إليهم إيثان مرة أخرى وقال:مَنّ مِنّكم يُحبّ الرقص بجـ ـنون
رفعوا جميعهم أياديهم إلى الأعلى ليبتسم إيثان قائلًا:رائع
جـ ـذبت تقوى مقعدًا خشبي وجلست تشاهدهم بهدوء بينما تحدث إيثان قائلًا:رقصتنا القادمة ستكون على موسيقى حمـ ـاسية للغاية
أبدوا جميعهم إعجابهم الشـ ـديد بما قاله إيثان لتتحدث لاكي وهي تنظر إليه قائلة بتساؤل:وما نوع تلك الموسيقى سيدي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر إليها وقال:الهندية
صـ ـاح غودو بسعادة ومعهُ ڤارون ولاكي بينما شعروا الآخرين بـ الإحـ ـباط الشـ ـديد ليتحدث إيثان بعد رأى هذه النظرات الغير راضية قائلًا:ما جعلني أن أختار الموسيقى هندية أن هذا المتعـ ـجرف البغيـ ـظ المدعو بـ “چيمس” قد سَخِـ ـرَ مِنّي في المرة الأخيرة ووصفكم بـ المهـ ـرجين أتفهمون معنى هذه الكلمة … وأيضًا أخبرني أن فريقي مُكَوَن مِنّ أطفال متسـ ـولين ولا يفترض بهم أن يشاركوا في هذه المسابقة وكذلك قال أنكم لا تجدون الرقص على أنواع مختلفة مِنّ الموسيقى ولذلك … ستكون أول خطواتنا في هذه المسابقة نبدأها بـ موسيقى هندية وإن أصبحنا ضمن الثمانِ فرق المتأهلة ستكون الموسيقى التي تَليها إسبانية … سأثبت لهُ أن فريقي ليس بـ متسـ ـول ويُجيد الرقص ببراعة تجعلهُ عاجـ ـزًا عن الحديث وكذلك مهـ ـاري وإن قمنا بتشغيل جميع أنواع الموسيقى سيرقص عليها دون تفكير … لاكي وغودو ستكونان بَطَلي الرقصة القادمة … الموسيقى حمـ ـاسية وتجعل مَنّ يجـ ـهل الرقص يرقص دون أن يُفكر … الآن سأقوم بتدريبكم على بعض الحركات الهامة وبعد ذلك سنرى ماذا يجب علينا أن نفعل … الموسيقى ڤي
ضـ ـغط ڤي على زر التشغيل لـ يصدح صوت الموسيقى المكان ليقول إيثان بنبرة عا لية وهو ينـ ـزع معطفهِ:والآن … أستعدوا … لنبدأ
بدأوا الرقص في وقتٍ واحد يتحركون وهم ينظرون إلى إيثان الذي كان يتحرك معهم يتحركون مثلهُ تمامًا، بينما أبتسمت تقوى وأستندت بـ كف يدها على خدها تشاهد إيثان بـ أبتسامه تارا ثم إلى الأطفال تارا وڤي يقف يتابع بهدوء
يتحركون سريعًا تارا ويبطئون فجأة تارا أخرى ويتحركون كـ الإنسان الآلي تارا أخرى، إنحنى ڤارون بنصف جسده العلوي قليلًا ليركض غودو نحوه سريعًا ليقفـ ـز على ظهره ليتخـ ـطاه ويسـ ـقط أرضًا بشكلٍ صحيح ليُكملوا جميعهم الرقص ليبدأ إيثان يشعر بـ الطمأنينة قليلًا عليهم
توقفوا فجأة لينظروا إلى إيثان الذي قال:والآن خطوتان أُريد أن أطمئن أنكم تجيدون فعلهما … الأولى جميعكم ستأخذون شكل نصف دائرة وخلفكم سيكون غودو وڤارون ومعهما لاكي كلًا مِنّ غودو وڤارون يتقدمان الآن
تقدما مِنّهُ ليقفا أمامه ينظران إليه لينظر إليهما إيثان قائلًا:قفا أمام بعضكما البعض
وقفا أمام بعضهما ليقول إيثان:تقدمي لاكي
تقدمت مِنّهم لاكي وهي تنظر إلى إيثان الذي قال:ضـ ـعي قدمكِ اليُمنى على يـ ـد ڤارون
وضعت لاكي قدمها على يـ ـد ڤارون الذي أمسكها ليقول إيثان:عند قفـ ـز أصدقائكم عا ليًا ستكونين يا لاكي تضعين إحدى قدميكِ مثلما تفعلين الآن تستندين على كتف ڤارون ليستطيع غودو إمـ ـساك قدمكِ الأخرى وفور الوصول إلى تلك النقطة ومع تقافـ ـز أصدقائكم عا ليًا ستر فعا كلاكما لاكي عا ليًا والتي ستـ ـدور في الهـ ـواء وحدها ثم ستسـ ـقط مرة أخرى ليبدأ غودو وتوماس بالشقـ ـلبة في الهواء واحدًا تلو الآخر ولَكِنّ غودو سيقوم بالشقـ ـلبة مرتين ثم يركض تجاه ڤارون الذي سيكون متخذًا وضعيته … حسنًا حتى أُسهل عليكم شرح ما أُريد إيصاله لكم مَنّ مِنّكم يُجيد الركض نحو الجـ ـدار ووضع إحدى قدميه عليه ويقوم بعد ذلك بالشقـ ـلبة
رفعت لاكي يدها عا ليًا لـ يُشير إليها إيثان على الجدار خلفهُ لتقف هي تنظر إلى الجدار بتركيز شـ ـديد أسفل نظرات أصدقائها الذي يتـ ـرقبون بحـ ـذر شـ ـديد، أتخذت لاكي وضعية الركض لتنتظر لحظات ثم ركضت نحو الجدار لتضع قد مها اليُمنى على الجـ ـدار وكأنها تسير عليه ثم قامت بالشقـ ـلبة سريعًا في الهـ ـواء لتستقيم في وقفتها وتنظر إلى أصدقائها الذي صفقوا إليها
أشار إليها إيثان بـ إعجاب لتبتسم إليه، نظر إليهم إيثان وقال:هذا ما أقصده وهذا ما سيفعله غودو … غودو محل لاكي وڤارون محل الجـ ـدار متخذًا وضعيته … أفهمتم الآن.
حركوا جميعهم رؤسهم بتفهم ليقول إيثان:حسنًا والآن أعيدوا الرقصة وحدكم وأنت غودو ستكون مع أصدقاءك في الشقـ ـلبة ولَكِنّ بعد أن يقوم ڤي بتدريبك حسنًا
حرك غودو رأسه برفق ليتقدم ڤي قائلًا بنبرة جـ ـادة:هيا مثلما قال إيثان الآن وبجدية كأنكم في المسابقة الآن
عادوا يُعيدون رقصتهم مرة أخرى بينما جلس إيثان بجانب تقوى التي نظرت إليه بطرف عينها مبتسمة ثم قالت:كُنْتَ رائعًا وأنت تقف أمامهم ترقص معهم … شعرتُ أنني أوَد مشاركتكم حينها
أبتسم إيثان ونظر إليها بطرف عينه نظرة ذات معنى قائلًا:نعم تستطيعين أنتِ خفيفة كـ الفراشة وستتحركين سريعًا
سعدت تقوى كثيرًا لتعانق ذراعه مقتربةً مِنّهُ قائلة بحـ ـماس:حقًا إيثان هل أستطيع
حرك إيثان رأسه برفق لتسعد هي كثيرًا ويقوم هو بتد مير سعادتها تلك في ذات اللحظة بقوله:ولَكِنّ في أحلامكِ
تلاشت إبتسامتها وقالت بغضـ ـب مكتـ ـوم:اللعـ ـنة إيثان أنت تمزح معي
نظر إليها مرة أخرى وقال:لا أنا جـ ـاد حقًا … دعكِ مِنّ الهيب هوب إن أردتي الرقص فسأكون حينها مشاركًا معكِ في رقصة سلو أما غير ذلك فـ لا تكوى في أحلامكِ
أبتعدت تقوى عنّهُ بضـ ـيق وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وتنظر بعيدًا لينظر هو إلى الأطفال يتابعهم بهدوء، مَر القليل مِنّ الوقت لتضع تقوى يدها على معدتها وتنكـ ـمش معالم وجهها ألمًـ ـا، حاولت أن تهدأ ولَكِنّ إشـ ـتد ألمـ ـها لتشعر بـ الغثـ ـيان لتنظر حولها ثم إلى الخارج حتى رأت المرحاض
وضعت يدها على فَمِها والأخرى على معدتها ونهضت تركض إلى المرحاض، شعر بها إيثان لينظر إلى مقعدها ليراه فارغًا عقد ما بين حاجبيه ونهض متجهًا إلى الخارج يبحث عنها حتى رأى باب المرحاض مغـ ـلق وصوت المياه في الداخل تنسـ ـدل ليتوقف هو أمامه قائلًا بتـ ـرقب:تكوى … تكوى هل أنتِ بخير … تكوى أجيبيني
لَم يصله ردّاً مِنّها لـ يُمسك بـ مقبـ ـض الباب ويقوم بتحريكه ليرى الباب فُتِحَ فقد كان يظّنها قد أغـ ـلقته مِنّ الداخل، دلف إيثان وهو ينظر إلى الداخل ليراها تتقـ ـيأ، أغلق الباب خلفه وتقدم مِنّها قائلًا:تكوى … ماذا حدث هل أنتِ بخير
رفعت تقوى رأسها عا ليًا وهي تُحاول أخذ أنفاسها لـ يَمُدّ هو يده يُعيد خصلاتها إلى الخلف قائلًا بمعالم وجه قلقة ونبرة مرتجـ ـفة:تكوى لقد شُحِـ ـبَ وجهكِ بماذا تشعرين
نظر إلى الأسفل ليراها تضع يدها على بطنها وتُشـ ـدد عليها بشكلٍ واضح لينظر إليها مرة أخرى قائلًا:أهذا حقًا حدث لأنني رفـ ـضتُ أن ترقصي تكوى
تأ لمت تقوى قائلة بنبرة متعـ ـبة:إيثان أنا لا أمزح حقًا الآن
ضمها إيثان قائلًا:حسنًا دعيني أأخذكِ إلى الطبيب حتى أطمئن عليكِ
خرجا مِنّ المرحاض ليبتعد عنها قائلًا:دقيقة سأجلب سترتي وأعود سريعًا
تركها إيثان وذهب إلى الداخل ليجلب سترته لتستند هي على الجدار خلفها بتعـ ـب واضح، بينما دلف إيثان إلى ساحة الرقص وأخذ معطفه متقدمًا مِنّ ڤي وهو يرتديها قائلًا:ڤي سأذهب الآن
نظر إليه ڤي متعجبًا ليقول:لماذا
أجابه إيثان قائلًا:زوجتي متعـ ـبة وسأأخذها ونذهب إلى الطبيب كي أطمئن عليها
ڤي:حسنًا يُمكنكَ أن تذهب الآن وأنا سأبقى معهم لا تقـ ـلق
أبتسم إيثان وقال:شكرًا ڤي
أبتسم ڤي وقال:هيا أذهب
تركه إيثان وخرج لينظر ڤي إليهم مرة أخرى قائلًا:أحسنتم أيها الصغار
أقترب إيثان مِنّها بخطواتٍ سريعة وقال:هيا تكوى
حاوطها بـ ذراعه الأيسر وخرجا مِنّ المكان بـ أكمله، أقترب مِنّ سيارته ليفتح لها الباب وتجلس هي على المقعد المجاور إلى مقعد السائق ليُغلق هو الباب خلفها ويلتفت إلى الجهة الأخرى ليجلس بجانبها
لحظات وتحرك إيثان لـ يقود بهدوء وهو ينظر أمامه تارا وإليها تارا أخرى، لحظات وقال إيثان بتساؤل:ولَكِنّ مهلًا تكوى إلى أي طبيب مِنّ المفترض أن نذهب إليه الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابته تقوى بنبرة متعـ ـبة قائلة:خذني إلى طبيبة نسائـ ـية إيثان
عقد إيثان ما بين حاجبيه وقال:ولِمَ طبيبة نسائـ ـية
أجابته بنبرة متأ لمة قائلة:حتى أتأكد إن كُنْتُ حبلة أم لا
ظهر التفاجؤ على معالم وجهه ليتحدث بذهول وهو ينظر إليها تارا وإلى الطريق تارا أخرى قائلًا:مهلًا هل أنتِ ستكونين حبلة حقًا
حركت رأسها برفق قائلة:لا أعلم
صمت إيثان ومسح على وجهه وهو ينظر أمامه وشعر بـ عدة مشاعر مختلفة عند تخيلهِ لحـ ـدوث ذلك حقًا ليلتزم الصمت حتى يصلا إلى الطبيبة
___________________
“بعد مرور يومان”
كان سعيد يقف أمام المرآة يُهند م بدلته، توقف حافظ على باب الغرفة ينظر إلى حفيده الذي كان يقف أمام المرآة مندمجًا في هند مة ملابسهُ لتعلو الإبتسامه ثغره وهو يرى حفيده الوحيد سيتزوج الليلة، ألتمعت عيناه تأثـ ـرًا ليراه سعيد مِنّ إنعكـ ـاس صورته في المرآة
أبتسم فور أن رآه ليقول:تعالى يا جدي واقف عندك كدا ليه
نظر سعيد إلى نفسه مرة أخرى لـ يتقدم مِنّهُ بهدوء وهو لَم يُبعد بصره عنهُ قائلًا:مش قادر أصدق اللي عيني شايفاه لحد دلوقتي
أتسعت إبتسامه سعيد ليقول:ايه يا جدي لا كدا مينفعش انتَ هتعيط ولا ايه مش كدا
زفـ ـر حافظ وقال بنبرة متحشـ ـرجة:مبسوط يا سعيد … جه اليوم اللي أشوفك فيه أحلى عريس فـ الدُنيا وأفرح بيك … مش قادر أوصفلك سعادتي وانا شايفك لابس البدلة وبتستعد خلاص … عارف يا سعيد لو أبوك وأمك كانوا عايشين دلوقتي كانوا هيبقوا أسعد إتنين فـ الدُنيا كان زمان يقولي يا بابا نفسي ييجي اليوم اللي أشوف سعيد فيه أحلى عريس فـ الدُنيا … كانت دي أبسط أحلامه تخيل
أدمعت عينان سعيد وهو يقف أمامه ينظر إليه لتسـ ـقط دموع حافظ بحـ ـزن مغمضًا عيناه بعد أن تذكر الماضي الذي كان دومًا مطا ردًا إياه حتى في أحلامه، مسح حافظ دموعه ونظر إلى حفيده مرة أخرى وقال:بس هو دلوقتي شايفك ومبسوط … انا واثق إنه مبسوط دلوقتي هو وأمك … سعيد … توعدني إنك هتعامل مراتك مُعامله كويسه … مُعامله يرضاها الله ورسوله .. عايزك تبقى زَي أبوك كان بيعامل أمك على إنها ملكة عارف يعني ايه لمَ كان بيحس بس مجرد إحساس إنها تعـ ـبانه كان يقوم يعمل لنفسه كل حاجه ولو إحتاجت حاجه يعملهالها … انا زَي ما ربيت إبني رَبيتك زَيُه بـ الظبط … عاوزك تحافظ على بيتك ومراتك يا سعيد ومتدخلش أي حدّ بينكم مهما كان مين هو حتى انا لإن دخول أي حدّ فـ وجود مشاكـ ـل بينك وبين مراتك هيزودها مش هيقـ ـللها … انا عارف إنك عارف كل دا وفاهم بس انا بأكد عليك عشان متنساش
أبتسم سعيد قائلًا بنبرة متأثـ ـرة:مش عايزك تقـ ـلق يا جدي … انا فاهم كل اللي قولته وعارف كويس أوي إنك خايـ ـف عليا وانا بقولك أهو مش عايزك تقـ ـلق عليا انا فاهم كل حاجه … المهم عندي دلوقتي انتَ
ربت حافظ على ذراعه برفق لينظر إليه مبتسمًا قائلًا:انا مبسوط دلوقتي … يهمني أتطمن عليك عشان أنام مرتاح
نظر إليه سعيد قليلًا مبتسمًا ثم عانقه قائلًا:ربنا يخليك ليا يا جدي انتَ بـ النسبة لي الدُنيا وبما فيها ويهمني سعادتك وانا دلوقتي مرتاح ومبسوط عشان شايفك مبسوط
ربت حافظ على ظهره برفق مبتسمًا، دلف علي في هذه اللحظة لينظر إليهما قائلًا بـ أبتسامه:جرى ايه يا سعيدو العروسة هتفضل مستنياك لحد أمتى هو دا وقت عيـ ـاط وتأثـ ـر
أبتعد سعيد عن جده وهو يمـ ـسح دموعه وكذلك حافظ ليتقدم علي مِنّهما قائلًا:يلا يا عريس
وقف بجانب حافظ لينظر إلى بدلة سعيد قائلًا بمرح وإعجاب شـ ـديد:لا بس ايه البدلة الجامدة دي ما تجيبها لفة
نظر إليه سعيد وأبتسم قائلًا:ودي هتلبسها لمين بقى يا علي
ضحك علي بخفة وقال:هعيد يوم جوازي تاني يا جدع بلاش سـ ـوء الظن دا
نظر إليه حافظ وقال:بيوقـ ـعك خلّي بالك
أبتسم علي وقال:ما انا عارف يا جدي دا انا حافظ سعيد أكتر مِنّ نفسه
عاد سعيد ينظر إلى إنعـ ـكاس صورته في المرآة قائلًا:انا مش هردّ عليك دلوقتي .. بس لينا يوم يا علي
__________________
خرجت روزي تاركة الفتيات مع بعضهن البعض لتنـ ـزل عدة درجات على السُلَم لتشعر بـ الذي يُمسك بـ يدها ويجـ ـذبها نحوه، نظرت إليه روزي ليبتسم هو قائلًا بعد أن نظر إلى عينيها:وبعدين فـ الكحل اللي مش ناوي ييجي معايا سكة دا
ضحكت هي بخفة قائلة:وغلاوتك عندي طول ما هو حـ ـارق د مك كدا هفضل أحطه
رفـ ـع حاجبه الأيمن قليلًا وهو ينظر إليها قائلًا بـ إستنكار:لا والله … وغلاوتك عندي طول ما بتحطيه انا هفضل كاسـ ـرلك كل يوم قلم شكل وتعالي كل يوم عيطـ ـيلي
ضحكت مرة أخرى لـ تُحـ ـاوط عنقه قائلة بنبرة رقيقة:أهـ ـون عليك أعـ ـيط كل يوم وبسببك
أبتسم ليل أبتسامه جانبية وقال:لا ما انا هصالحك كل يوم برضوا عادي
أبتسمت روزي أبتسامه مليئة بـ الغيـ ـظ وقالت:تصدق يا ليل … صَدَق اللي قال عليك مستـ ـفز
ضحك هو وقال:انا مش هردّ عليكي يا روزي .. بس لمَ تلاقي قلمك الكحل الجديد اللي شايلاه تحت هدوم رائد مكـ ـسور متزعـ ـليش
جحـ ـظت عينيها بصـ ـدمة وهي تنظر إليه ليبتسم هو إليها دون أن يتحدث، تحدثت روزي وهي تنظر إليه بذهول قائلة:انتَ عرفت منين
ليل بتخا بث:ميخصـ ـكيش المهم إني عارف
روزي بذهول:انا مبقتش عارفه أخبـ ـيه مِنّك فين حقيقي
ليل:مش دي كانت فكرة جدك عشان تحـ ـرقي د مي بيها عشان ير بيني وأحس خليها تنفعك يا حياتي بقى وأبقي روحي عيـ ـطي لـ جدك وأشتـ ـكيله إني بكـ ـسرلك أقلام الكحل اللي بتجيبيها
نظرت إليه بضـ ـيق ليُبادله هو نظراته مبتسمًا لتنظر هي بعيدًا بضـ ـيق شـ ـديد دون أن تتحدث وهي تُفكر في أي مكان مِنّ المفترض أن تقوم بـ تخبـ ـئة هذه الأقلام بهِ.
_____________________
دلف شهاب رفقة شُكري إلى القاعة الكبيرة ممسكًا بـ يده، نظر شُكري حوله قائلًا:محدش جه ولا ايه
شهاب بتساؤل:هي الساعة كام دلوقتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر شُكري إلى ساعة يده وقال:ستة ونص
شهاب:أكيد زمانهم على وصول دلوقتي
دلف مينا في هذه اللحظة لينظر إليه شُكري قائلًا:مينا وَصَل
تقدم مينا مِنّهما بعدما رآهما قائلًا:ايه اللي موقفكم كدا
أنهـ ـى حديثه وهو يُعانق شُكري الذي بادلهُ عناقهِ قائلًا:إحنا يا دوبك لسه واصلين
أبتعد مينا عنه وعانق شهاب قائلًا:انا لسه شايف علي بره
شُكري:لا مشوفتش حدّ بصراحة
شهاب:ممكن يكونوا بيلفوا ولا حاجه
مينا:طب تعالوا نقعد لحد ما حدّ فيهم يدخل
تحركوا ثلاثتهم إلى الداخل ليدلف بعد لحظات عُرابي رفقة علي الذي كان يتحدث معه قائلًا:بس يا سيدي دا كل اللي حصل
عقد عُرابي ما بين حاجبيه وقال:غريبة شويه
زفـ ـر علي ونظر إليه قائلًا:واللهِ يا عُرابي كل حاجه بقت غريبة
توجها إلى طاولة شهاب ليقول عُرابي بعد أن جـ ـذب مقعدًا وجلس قائلًا بـ إبتسامه:عاش مِنّ شافكم يا رجالة واحشني أوي
___________________
كانت هند تنتظر قدوم سعيد الذي تأخـ ـر عليها لتزفـ ـر بضيـ ـق قائلة:وبعدين بقى انا قولتله بلاش تأخـ ـير يا سعيد عشان انا عارفاه كويس مسمعش الكلام برضوا وأتأخـ ـر
تحدثت چويرية التي كانت تجلس تنظر إلى هاتفها قائلة:هتلاقيه داخل دلوقتي يا حبيبتي وأول ما تشوفيه ويقولك كلمتين حلوين هتنسي
ألتفتت هند تنظر إليها قائلة بـ إستنكار:مين انا .. هه يجيلي بس وهوريكي هعمل فيه ايه ومش هتأثـ ـر
أبتسمت چويرية بتهكم واضح وأردفت بنبرة خافتة قائلة:كلكم بوق على الفاضي أصلًا
زفـ ـرت هند وألتفتت مِنّ جديد تنظر إلى هاتفها محاولةً الإتصال بهِ بضـ ـيق، بينما دلف في هذه اللحظة سعيد الذي كان يسير بخطى بطيـ ـئة وينظر إلى الفتيات اللواتي نظرن إليه لـ يُشير هو إليهن بـ الخروج ليتحركن هن إلى الخارج بهدوء وحـ ـذر يتركن سعيد في مواجهة هند الغاضـ ـبة
أقترب مِنّها بهدوء ليقف خلفها مباشرةً ممسكًا بباقة الورود البيضاء ليتحدث بنبرة متسائلة قائلًا:بتكلمي مين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألتفتت هند سريعًا إليه فور أن أنهى حديثه وهي تنظر إليه بغـ ـضب وقبل أن تُلقـ ـي توبيـ ـخها في وجههِ صمتت وهي تنظر إلى هيئتهِ المُهـ ـلكة بصـ ـدمة وعدم إستيعاب، بينما دلفت چويرية ووقفت على الباب تنظر إليها بتهكم وسخـ ـرية وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة:أقسم بالله كُنْت عارفه الريأكشن الغبـ ـي دا هيطلع … وقال ايه انا هوريه أول ما ييجي وهتشوفي .. عرف يضحك عليكي يا هـ ـبلة
أبتسم سعيد وهو ينظر إليها ليقول:ايه رأيك في البدلة جامدة مش كدا
كانت هند تنظر إليه بعدم إستيعاب لتقول:انتَ مين
ضحك سعيد قائلًا:مش معقول انتِ خدتي خبـ ـطة على دماغك ولا ايه
أجابته چويرية التي كانت تقف خلفه قائلة:وانا اللي أديتهالها
ألتفت إليها سعيد قائلًا:إيدك تقـ ـيلة حبتين يا چويرية
أبتسمت چويرية قائلة:عشان تجيب نتيجة
نظر سعيد إلى هند ثم نظر إلى چويرية وقال:نتيجة ايه بس يا چويرية دي بَـ ـلمت أول ما شافتني
چويرية بمرح:ما انتَ مسـ ـيطر برضوا يا سعيد دي كانت قا لبة وشها ونو يالك على سو اد
ضحك سعيد بخفة ثم نظر مرة أخرى إلى هند وقال مبتسمًا:مين .. هند .. مصدقش دي بتمـ ـوت فيا
تحدثت چويرية بتخا بث وهي تقوم بالغمز بطرف عينها قائلة:يا واثق مِنّ نفسك دايمًا … بس الصراحة عندك حق بتحبك جدًا
أنهـ ـت حديثها وتركتهما سويًا وحدهما وخرجت لينظر هو إلى هند مرة أخرى قائلًا بإبتسامه وهو ينظر إليها:ايه الحلاوة والطعامة دي كلها دا إحنا طلعنا حلوين أوي فعلًا .. ليكي حق متتقارنيش يا هند
أبتسمت هند قائلة وهي تُهند م بدلته:وانتَ كمان بصراحة .. تخطـ ـيت توقعاتي تَخَيل
تحدث بغـ ـرور وهو ينظر إليها قائلًا:طول عُمري فوق التوقعات يا هند بس انتِ عامله نفسك مش واخدة بالك
ضحكت هند وقالت:لا نتكلم جدّ بقى ايه الحلاوة دي كلها
أبتسم بغـ ـرور وقال:البدلة عامله شغل عالي عارفه علي عايز ياخدها لفة
عقدت ما بين حاجبيها وقالت:ليه ناوي يتجوز على لارين ولا ايه
ضحك سعيد وقال:عايز يعيد يوم جوازه تاني بس بـ بدلتي .. عشان يعرفوا إن معاهم واحد ذوقه رفيـ ـع وجـ ـامد
أتاه صوت ليل مِنّ خلفه قائلًا:طب يلا يا أبو ذوق رفـ ـيع وجـ ـامد عشان المعازيم فاكرينك خدت العروسة وهر بت
__________________
توقفت سيارة سود اء لتترجل مِنّها تقوى رفقة إيثان الذي أغـ ـلق باب السيارة خلفه وتقدم مِنّها وهو يُهند م بدلته الرمادية، توقف بجانب تقوى التي كانت ترتدي فستانًا طويلًا مِنّ الستان ذو اللمعة الخا طفة أسـ ـود اللون ضيـ ـقًا مِنّ الأعلى وواسعًا مِنّ الأسفل ترتدي حذاء أسـ ـود كذلك وتترك لـ خصلاتها اللو لبية العنان وتضع مساحيق تجميل خفيفة تُبـ ـرز معالم وجهها فقط
تحدث إيثان ممسكًا بـ يدها متجهًا إلى الداخل قائلًا:هل أنتِ حـ ـزينة
عقدت تقوى ما بين حاجبيها ونظرت إليه قائلة بنبرة هادئة:ولِمَ أكون حـ ـزينة
إيثان بهدوء:لأنكِ لستِ حبلة بعد ما حـ ـدث في ساحة الرقص
تحدثت بنبرة هادئة قائلة:لا أُخفـ ـي عليكَ سـ ـرًا ولَكِنّ ودتُ أن يُصبح هذا حقيقًا .. كان بـ داخلي الأمل في أن يحدث ذلك ولَكِنّهُ لَم يحدث .. كان فقط ميكـ ـروب لا أكثر
نظر إليها إيثان لـ يُشـ ـدد على يدها برفق قائلًا:وإن لَم يحدث الآن سيحدث في المدى القريب … تكوى مازلنا صغارًا يا فتاة
أبتسمت تقوى بخفة ليقول هو مبتسمًا:صحيح … مازلنا صغارًا
حركت رأسها برفق ونظرت إليه قائلة:هل أنت مقتنع بذلك
صمت للحظات ثم حرك رأسه برفق وهو يقول:بعض الشيء
تقابلت چويرية معهما لتقول بسعادة وهي تُعانقها:تقوى وحشتيني أوي
عانقتها تقوى قائلة بنبرة سعيدة:وحشتيني يا شـ ـريرة العيلة
ضحكت چويرية وأبتعدت عنها تنظر إليها قائلة:ايه يا بنتي شـ ـريرة ليه بس دا انا طيوبة
تقوى بسخـ ـرية:أوي
ضحكت چويرية ثم نظرت إلى إيثان ومَدَت يدها تجاهه قائلة بـ الإنجليزية:مرحبًا إيثان كيف حالُكَ
أبتسم إيثان ونظر بطرف عينه إلى تقوى التي نظرت إليه بطرف عينها نظرة ذات معنى ثم نظرت إلى چويرية وقالت مبتسمة:معلش يا چويرية أصل انا مانـ ـعاه يسلّم على أي واحدة
نظرت إليها چويرية وأبعدت يدها وهي تشعر بالذهول لتقول بضحك وعدم تصديق:لا بجد .. بتهزري … انتِ لحقتي
أبتسمت تقوى قائلة:ولو
ضحكت چويرية لتنظر إلى إيثان الذي قال مبتسمًا:آسف
ابتسمت قائلة:لا مشكـ ـلة
نظرت إلى تقوى وقالت:أدخلوا هتلاقي الحبايب كلهم جوه
تركتها چويرية وخرجت لتنظر تقوى إلى إيثان بطرف عينها لينظر هو إليها كذلك قائلًا:ماذا فعلتُ ما تَود ينهُ
أبتسمت تقوى قائلة:لَم أقل شيء .. هيا بنا
دلفا إلى الداخل لتنظر تقوى حولها حتى رأت شقيقتها تجلس رفقة إيدن، نظرت إلى إيثان قائلة:سأذهب إلى رهف ستأتي
نظر إليها وتبدلت معالم وجهه فجأة إلى الضيـ ـق لـ يُشـ ـيح بـ وجهه بعيدًا قائلًا بغـ ـضب مكتـ ـوم:لن يحدث
حركت رأسها برفق لتقول:حسنًا لا تغـ ـضب هكذا .. سأذهب وأعود إليكَ مرة أخرى
حرك رأسه برفق لتتركه هي وتتجه إلى شقيقتها، بينما كان إيثان يقف وحيدًا ينظر حوله بهدوء ليراه علي على الجهة الأخرى والذي نهض وتقدم مِنّهُ بهدوء حتى حاوط كتفيه قائلًا:إيثان شخصيًا هُنا
نظر إليه إيثان ليبتسم فور أن رآه قائلًا:مرحبًا أيها الخبـ ـيث
ضحك علي وعانقه قائلًا:أشتقتُ إليكَ أيها الراقص الوسيم
ربت إيثان على ظهره برفق قائلًا:وأنا كذلك علي أخبرني كيف حالُكَ
على الجهة الأخرى وقفت تقوى بجانب شقيقتها قائلة:رهف
رفعت رهف رأسها تنظر إليها لتنهض معانقةً إياها قائلة:عامله ايه يا حبيبتي طمنيني عليكي
ربتت تقوى على ظهرها برفق قائلة:انا كويسه الحمد لله طمنيني عليكي
أبتعدت تقوى عن رهف التي نظرت إليها وقالت:كويسه الحمد لله انا معرفتش أوصلك خالص يا تقوى بعد اللي حصل
زفـ ـرت تقوى بهدوء وقالت:انا كويسه الحمد لله مفيش أي حاجه
رهف:انا طبعًا مش هقولك غير حاجه واحدة بس وهي إن اللي حصل بين إيثان وإيدن مستحـ ـيل يأثـ ـر على علا قتنا انا وانتِ
نظرت إليها تقوى وقالت بذهول:لا طبعًا انتِ عبيـ ـطة حتى إيثان نفسه مش هيرضى بـ كدا انا وانتِ ملناش علا قة بيهم هما بينهم وبين بعض يتصالحوا ميتصا لحوش دي حاجه بتاعتهم هما
رهف:أكيد … انا بس حبيت أعرفك مش أكتر
أبتسمت تقوى وقالت:انتِ عبيـ ـطة واللهِ
نظرت رهف إلى إيثان الذي كان يقف مع علي ويتحدث معه مندمجًا لتنظر إلى تقوى مرة أخرى قائلة:هو إيثان كويس
حركت تقوى رأسها برفق وقالت:للأسف لا … نفـ ـسيًا مش كويس خالص .. اللي حصل مِنّ إيدن أثـ ـر عليه أوي يا رهف انا أتصـ ـدمت
أبتـ ـلعت رهف غصتها وقالت:لو كان فـ إيدي حاجه أعملها هعملها صدقيني انا وقتها متكلمتش معاه ولحد دلوقتي مسألتهوش كان ساعتها راجع واحد تاني خالص
تقوى بهدوء:اللي حصل كان صعـ ـب أوي يا رهف بجد … أكيد هيتصالحوا بعد كدا
رهف:أتمنى واللهِ
دلف ليل الجد رفقة روز التي كانت في كامل أناقتها لينظر إليها طه بذهول ومعه عز الذي جحـ ـظت عيناه وهو ينظر إليها حيثُ كانت روز ترتدي فستانًا زهري اللون وحجاب أبيض وحذائها الأبيض وبعض مساحيق التجميل التي أظهرت معالم وجهها التي كانت ظاهرة دون شيء فرغم كبر سنها ألا أنها تتمتع بـ صحة جيدة للغاية وبجانبها ليل بـ هيبـ ـته المعتادة يرتدي بدلة سود اء وساعة نفس اللون وحذاء أسـ ـود
تحدث طه وهو مازال ينظر إلى جدته قائلًا بذهول:اللهم صل على النبي … مين الحلوة اللي ماشيه جنب جدي دي
تحدث عز وهو ينظر إليها كذلك بدهشة ليقول بعدم إستيعاب:دي نانا … دي حلوة فـ كل حالاتها ايه العظمة دي … دي lady فعلًا
توقفت روز بجانب ليل الذي صافح أحدّ المعازيم مبتسمًا وقد فعلت روز نفس الشيء لتنظر بعدها حولها بـ عينيها التي كانت تُزينها الكحل الأسـ ـود قائلة:مش شايفه شريف يعني ولا ناهد
نظر إليها ليل وقال:تلاقيهم جايين
أنهى حديثه وهو يبتسم لـ أحدّ المعازيم لتقول هي وهي تصـ ـق على أسنانها قائلة بنبرة مكتـ ـومة:انا لو عليا أمسك البت ناهد دي أجيـ ـبها مِنّ زمـ ـارة رقـ ـبتها أجيب أجـ ـلها فـ إيدي … مِنّها لله جابتلنا مشا كل الدنيا والآخرة وجَت
تحدث ليل بنبرة خافتة وهو ينظر حوله قائلًا:مش وقته يا روز الكلام دا دلوقتي
أبتسمت روز إبتسامه صـ ـفراء وقالت:حاضر يا حبيبي .. عشان خاطر حلاوة عيونك هأ جل الكلام دا دلوقتي
أبتسم ليل ونظر إليها بطرف عينه قائلًا:طول عُمري مسيـ ـطر
أبتسمت روز ونظرت إليه بطرف عينها قائلة:ما انا برضوا بعرف أسيـ ـطر
ليل بمرح:مسيـ ـطرة لدرجة إني مش شايف أي واحدة غيرك يا قمر
تقدم طه مِنّهما رفقة عز لينظرا إليه، تحدث طه وهو ينظر إلى روز قائلًا بمرح:دا الفرح دا شكله لامم حبّة سيدات جميلات
أستند عز بـ مرفقهِ على كتفه قائلًا:سيدات حلويات شرباتات جميلات للغاية يا إبن عمي
ضحكت روز وهي تنظر إلى حفيديها ليعقد ليل ذراعيه أمام صدره وهو ينظر إليهما قائلًا بنبرة حـ ـادة:جرى ايه ياض انتَ وهو في ايه
نظرا إليه ليقول طه:أستأذنك بس في واحدة قمر أوي وراك ينفع أتمشى انا وهي
ليل بتهـ ـكم:لا واللهِ ودا مِنّ أمتى إن شاء الله
عز:مِنّ دلوقتي
ليل بحـ ـدة:يلا ياض انتَ وهو مِنّ هنا
طه:في ايه يا جدي هو الواحد هيفضل سنجل كدا لحد أمتى دي فـ البيت lady وفـ اللبس الفورمال وهي سيدة أعمال lady برضوا فـ الفرح بـ فستان قمر lady ايه يا جدي طب قولي أي حاجه تفيدني مبقاش معـ ـمي كدا عملتها أزاي عشان تفضل زي القمر كدا مش باين عليها سن
ضحكت روز بينما أبتسم ليل وقال:واللهِ كل واحد بقى وشطارته
عز:طب ما تخليك حنين وتدينا خبراتك إحنا لسه شباب صغير وعايزين نصايح
ليل:إن شاء الله بعدين
عز:طب انا شايف في حدّ بينادي عليك روح وسيبلنا نانا هنخلّي بالنا مِنّها صدقني
ليل بحـ ـدة:يلا ياض انتَ وهو مِنّ هنا اللي هيقرب مِنّها هبـ ـلعه
__________________
كان يزيد يقف خارج القاعة مستندًا على سيارته واضعًا يده على معدتهِ يبحث عن أي شيء يقـ ـلل شـ ـدة هذا الأ لم، بينما خرجت روان وهي تبحث عنّهُ حتى رأته يقف أمام سيارته بهذه الحالة
تقدمت مِنّهُ سريعًا قائلة:مالك يا يزيد في ايه
نظر إليها يزيد بمعالم وجه متأ لمة وقال:بطني وجعا ني معرفش ليه
روان بقـ ـلق:طب كلت حاجه
حرك رأسه برفق لتقول هي:طب أستنى انا هتصرف
وقبل أن تتحرك أوقفها عندما قال بنبرة خافتة:شريف واقف قدامك ورا العمود على يمينك وناهد واقفة على شمالي ورا العمود والإتنين دلوقتي بيراقـ ـبونا حاولي متبينيش أي ردّ فعل وكملي التمثيلية معايا للآخر
تجـ ـمد جسدها وهي تستمع إلى حديثه لتنظر إليه بطرف عينها ثم نظرت بعيدًا خلف إحدى العمدان ولَكِنّها لَم ترى شيئًا لتقول:بس انا مش شايفه حدّ يا يزيد
تحدث يزيد قائلًا بنبرة خافتة:إتفرجي على الأكـ ـشن اللي هيحصل دلوقتي دا
على الجهة الأخرى كانت چويرية تسير بهدوء شـ ـديد تجاه ناهد التي كانت تتابع يزيد وتختبـ ـئ خلف العمود بحـ ـذر شـ ـديد محاولةً عدم إصدار أصوات قدر المستطاع نظرًا لإرتدا ءها حذاء عا لي
توعـ ـدت إليها چويرية بـ الويـ ـل وهي تقترب مِنّها رويـ ـدًا رويـ ـدًا حتى أصبحت خلفها مباشرةً، نظرت إلى يزيد وروان التي كانت تقف بجانبه ثم نظرت إلى ناهد للحظات ثم وعلى حين غرّة جـ ـذبتها مِنّ خصلاتها بـ يديها الإثنتين لتعلو صر خات ناهد بقـ ـوة لينظر إليها يزيد ومعه روان وكذلك شريف
تحدث يزيد وهو يعتدل في وقفته ينظر إليهما قائلًا بـ إبتسامه:باينلها هتعملها بجد!
___________________
قد تبدو مِنّ وجهة نظرك أنها فتاة لطيفة وبشوشة ولَكِنّكَ لا تعلم أي امرأة تكمن داخل تلك اللطيفة إلا عند حـ ـدوث كـ ـارثة حينها لن ترى سوى امرأة عد وانية تلـ ـتهم مَنّ أمامها كـ الوحـ ـش دون توقف!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 7)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *