رواية غفران العاصي الفصل العشرون 20 بقلم لولا
رواية غفران العاصي الفصل العشرون 20 بقلم لولا
رواية غفران العاصي البارت العشرون
رواية غفران العاصي الجزء العشرون
رواية غفران العاصي الحلقة العشرون
بعد خمسه اشهر ……
باعصاب تكاد تنهار من شده التوتر والانفعال، وبقلب يخفق بعنف داخل قفصه الصدري حتي ان دوي صوته يكاد يصم ادنيه من قوه صوتها الهادر….
بانامل مرتعشه فتح باب الحجره ودخل بخطوات حثيثه ترتعد من فرط الاثاره والترقب لما هو آتً….
لمحها نائمه تتوسط الفراش وملامحها الملائكيه الرقيقه مجعده بألم ….
اقترب حتي وصل امام الفراش ووقف يلتهمها بعينيه المتعطشه لرؤيتها والمشتاقه لملامحها ….
خفق قلبه بجنون وهو يراها اخيراً امامه بعد شهور من العذاب والفراق !!!!
تحرك ببطيء يقترب اكثر ونظراته مثبته فوقها ، لم يرمش له جفن وهو يتأملها ، يخشي لو رمش بعينيه تختفي من امامه…
جلس علي طرف الفراش بجانبها ، وقلبه يكاد يخرج من موضعه وهو غير مصدقاً انه قريب منها الي هذا الحد …
رفع يده يتحسس وجنتها الرقيقه ويزيح بعضاً من خصلاتها الفحميه الملتصقه بجبينها….
انحني بجسده فوقها طابعاً قبله حاره مشتاقه فوق جبينها !!!!
زف انفاسه براحه بعدما استنشق رائحتها التي اشتاق لها حد الجنون ، وقد اكتشف انه يحبس انفاسه داخل صدره منذ رؤيتها….
اخذ يمطر وجهها وجفنيها المغمضين ووجنتيها بوابل من القلبلات الرقيقه التي كانت تحط علي بشرتها كنسمه هواء بارده لطيفه تلفح وجهها ….
ضم جسدها لجسده في عناق قوي مشتاق ، مشتاق وملتاع بعدد الثواني والدقائق التي قضاهم بعيداً عنها وعن حضنها ….
صوت ناعم رقيق كمواء القطه الصغيره بجانبه ، جعلته يترك حضنها علي مضدد وينظر الي تلك القطعه الصغيره من اللحم الملفوفه في بغطاء ابيض صغير موضوعه في فراش صغير بجانبها…
تحرك صوب ذلك الفراش الصغير ونظر بداخله الي ذلك الملاك البريء الذي اخذ يصدر اصوات رقيقه دليلاً علب استيقاظه!!!
لمعت الدموع داخل مقلتيه وهو يمد يديه يحمله وقلبه برتجف بعنف من هول الموقف …
خفق قلبه يهدر داخل صدره وهو يحمل بين يديه قطعه من روحه ورح غفرانه …..
ضمه الي صدره بقوه يغمره داخل احضانه ولم يستطع في تلك اللحظه السيطره علي دموعه التي حارب منذ وصوله ان يحبسها داخل مقلتيه…
رفع عينيه المغرقه بالدموع الي السماء شاكراً ربه يحمده علي ما منحه اياه….
ظل دقائق يضم صغيره داخل احضانه حتي هدأ وعاد الي النوم مره اخري وكأن الصغير قد شعر به وعرفه.
وضع الصغير في فراشه بعدما غفي بين يديه طابعاً قبله عميقه علي جبينه ، ثم استدار عائداً الي معذبته سبب سعادته وشقاؤه…
اقترب بوجهه منها سانداً جبينه علي جبينها مستنشقاً انفاسها العطره التي اشتاقها حد الجنون ، هامساً امام شفتيها حبيبتاه: وحشتيني… وحشتيني يا غفراني…
ابتعد عنها عندما شعر بها تأن بوجع ويبدو ان تأثير المخدر بدأ في الانسحاب من جسدها دلاله علي استعادها لوعيها !!!!
تململت في نومتها وابتسامه سعيده مرتاحه زينت محياها وهي تنطق بأحب اسم الي روحها : عاصي!!!!
رمشت بعينها عده مرات قبل ان تفتحها علي وسعها وتنظر الي سقف الغرفه الابيض لثواني لتستجمع عقلها…
حركت رأسها الي الجانبين تبحث بعينيها عنه ولكنها لم تجد الا الفراغ يحيط بها ، والغرفه خاليه لا يوجد بها شيئاً سوي مهد الصغير !!!!
خرج صوتها ضعيفاً متحشرجاً من ألم الجرح وهي تناديه: ع عاصي … عاصي!!
زمت شفتيها بخيبه امل واحباط عندما اجابها الفراغ حولها ووجدت ان ما شعرت به من ثواني ما هو الا حلم جميل كانت تحلم به وتتمني ان يكون حقيقه…
تتمني ان يكون عاصيها بجانيها وبجانب طفلهم الذي وصل منذ بضعه ساعات الي الدنيا…
ولكن كيف يكون حلم وهي شعرت به يقبلها ويضمها الي صدره ؟؟؟
كيف يكون حلم ورائحته التي تعشقها وتدمنها تمليء الغرفه حولها ؟؟
الهذه الدرجه اشتاقت اليه حتي انها وصلت لحد الهلوسه وتعتقد ان حلمها حقيقه ؟؟؟
رفعت يدها تمسح بها دمعه حزينه انسدلت علي وجنتها ، قطبت جبينها وهي تقرب يدها من انفها تشتمها بتدقيق مما جعل عينها تجحظ حتي كادت ان تخرج من محجريها، فقد كانت رائحته عالقه في يدها بقوه!!!!
في مكان منزوي خلف المشفي التي ترقد بها غفران وصغيرها في سويسرا….
يقف متخصراً وشعوره بالغضب والعجز يكاد يقتله…
غضب منه ومنها وعجز بسبب القيود المفروضه عليه وتكبله وتمنعه عن الوجود بجانبها ….
يد وضعت علي كتفه تربط علي بمواساه جعلته تستدير ينظر لصاحب تلك اليد بامتنان : انا مش عارف اشكرك ازاي يا آدم بجد ، جملك ده في رقبتي لحد ما اموت…
هتف آدم بمرحه العتاد كاسراً حده الحزن والالم الذي يشعر بها عاصي : عد الجمايل يا عم ،علشان تعرف بس قيمتي ، وترحمني من ايدك اللي زي المرزبه اللي كل ما تشوفني تلعب البخت في وشي…/
ابتسم عاصي ابتسامه حزينه وهتف مؤكداً: طول ما انت ما بتقربش منها ايدي مش هتلعب البخت في وشك …
ثم رفع قبضته وكانه هيلكمه هاتفاً بنبره محذره: انما لو قربت منها هاااا….
تصنع آدم الخوف وابتعد عنه خطوتين للخلف: يا عم ولا هقرب ولا نيله انا بعيد اهو ….
ثم تابع يضيف بجديه: المهم دلوقتي ، انت لازم ترجع مصر دلوقتي ، زمان غفران فاقت وانا لازم اطلع لها علشان ما تحسش باي حاجه …
وانت مهما حصل اوعي حد يعرف اني كلمتك وخاليتك تيجي علشان تشوفها وتشوف ابنك …
ثم تابع مؤكداً : وخصوصاً جدي انا معرفتوش ان اني اعرف مكان غفران …
انا قلت له اني مسافر في شغل …انا عارف ان غفران بتكلمه وبطمنه عليها بس مش عارف هي قايله له علي مكانها ولا لاء…
اومأ عاصي موافقاً علي كلامه : من الناحيه دي ما تقلاقش ، بس انا عاوز اعرف هي قاعده هنا عند مين وايه اللي خلاها تيجي سويسرا بالذات…
اجابه آدم كما اتفق مع جده: هي قالت لي انها ليها واحده صاحبتها من ايام الجامعه عايشه هنا مع اهلها وهي الوحيده اللي فكرت فيها لما قررت تبعد واختارت هنا علشان محدش فينا يعرف مكانها …
وهي لما كلمتني بعد سفرها بثلاث شهور قالت لي علي مكانها وقالت لي ان انا الوحيد اللي عارف وآتمنتني علي سرها وانا حافظت علي سرها …
ولما اتحدد معاد ولادتها كلمتني علشان اكون معاها …
بس لما جيت ولقيتها تعبانه والدكتور بتاعها قال انها حالتها صعبه وهيضطر يدخلها العمليات لو الجنين فضل علي وضعه وماتحركش علشان تولد طبيعي …
ساعتها حسيت انه لازم اكلمك وتكون جنبها هنا حتي لو هي معرفتش ….
وكأن ربنا كان رايد لك انك تحضر الولاده وخالاك تسافر لندن امبارح مخصوص علشان تكون قريب منها وتلحق تيجي لها …
اومأ له عاصي بشرود وهو يتذكر ما حدث في خلال السويعات السابقه منذ ان هاتفه آدم واخبره ان غفران تلد وهي موجوده في سويسرا وحالتها صعبه…
لا يعرف كيف تحرك من منزله وذهب الي المطار وقام بالعديد من الاتصالات ببعض معارفه من ذوي السلطه بحكم انه رجل اعمال وله استثمارات في لندن والتي سهلت عليه الحصول علي طائرة خاصه ونقلته الي سويسرا في الحال …
وكيف كان يعد الساعات وقلبه يكاد يتوقف في الثانيه الف مره من خوفه عليها وفي نفس الوقت من فرحته بانه اخيراً استطاع معرفه مكانها والوقوف بجانبها لحظه ولادتها لابنهم …
لكنه وصل وقد كانت وضعت مولودهم بالسلامه وترقد نائمه في غرفتها ….
فاق من شروده هاتفاً بتصميم وهو ينظر الي آدم : بس انا مش هقدر امشي واسيبها يا آدم ، انا لازم اقابلها واتكلم معاها علشان نصلح اللي حصل وترجع معايا ../
انا مش بعد ما لقيتها هقدر ابعد واسيبها هي وابني..
مش هقدر…
تحدث آدم محاولاً اقناعه: انا عارف ومقدر كل اللي انت بتقوله ، بس مش دلوقتي ..
اديها فرصه تفوق من الولاده وحالتها تتحسن وانا اوعدك اني هكلمها واقنعها انها لازم ترجع وان مكانش علشان اللي بينكم ، هيبقس علشان خاطر ابنكم اللي مالوش ذنب في اللي بيحصل ده …
بس دلوقتي هيبقي صعب وعلشان كمان ماتطلعنيش عيل قدامها واني مقدرتش احافظ علي سرها …
احسن ما تاخد ابنها وتروح في مكان احنا منعرفوش وساعتها هنكون خسرنا كل حاجه…
انا عارف اني بطلب منك حاجه صعبه بس معلش انت الرجل ولازم تستحمل شويه علشان تكونوا مع بعض في الاخر ….
وما تقلاقش عليهم انا هكون معاها الفتره اللي جايه علي طول وهطمنك عليهم باستمرار….
علي مضدد وافق عاصي علي حديثه خاصه عندما تطرق الي موضوع اختفاؤها مره اخري …
تحرك عاصي مغادراً بعد ان اجبر خطواته علي التحرك بعد ان آصر علي دفع تكاليف المشفي بالكامل واعطي لآدم مبلغ مالي كبير واوصاه باعطاؤه لها حتي تصرف منه كيفا تشاء فهو لن يسمح لاحد مهما كان حتي هو ان يصرف علي زوجته وابنه ….
كما اوصي آدم عليها وعلي رضيعه وان يقوم بالاتفاق مع شركه آمن خاصه تكون ملازمه لها وللبيت الذي تعيش فيه فهو لا يشعر بالاطمئنان عليها وهي ليست بجانبه …
التفت عاصي الي صوت آدم الذي صدح من خلفه ينادي عليه قبل ان يستقل السياره التي ستقله الي المطار ، ناظراً اليه بعدم فهم…
هتف آدم بابتسامه شقيه وهو يقف واضعاً يديه داخب بنطاله: علي فكره غفران هتسمي البيبي عمر زي ما اتفقتوا …” عمر عاصي الجارحي “!!!!
ابتسامه سعيده ارتسمت علي محياه اثلجت روحه وانعشت قلبه وقد تاكد ان غفرانه لازالت تعشقه وتريده كما هو يعشقها ومدلهاً في حبها …
ولكن صغيرته تريد ان تاخد بحقها منه وتعذبه كما عذبها وهو اكثر من مرحب بعذابه مدام سيكون علي يدها هي غفرانه …
رفع يده يشاور لآدم يحيه قبل ان يستقل السياره ويرحل تاركاً خلفه قلبه وقطعه من روحه هنا ….
بادله آدم التحيه وانتظر حتي توارت سياره عاصي عن عينيه واخرج هاتفه واتصل علي جده يبلغه باخر التطورات كما اتفق معه: ايوه ياجدي ، اطمن كل اللي حضرتك قلت عليه حصل وعاصي جيه وحضر ولاده ابنه وان شاء الله قريب كل حاجه هتم زي ما انت خطط لها بالظبط…
والحمد الله ان ده حصل في الوقت اللي آسر مش موجود فيه هنا …
اجابه الجد ضاحكاً بمكر : وانت فاكر ان حاجه زي دي هتفوتني برضه….
ضحك آدم بصخب علي ذلك العجوز الماكر : عليا النعمه انت مدرسه يا جدي واحنا بنتعلم منك…
قالها وهو يستدير عائداً الي داخل المشفي قاصداً حيث غفران ….
خرجت سياره عاصي من بوابه المشفي الكبيره في طريقها الي المطار ومرت من جانبها في نفس الوقت سياره اخري قادمه من المطار يجلس بداخلها آسر بعدما علم من مديره منزله ان غفران في المشفي وقد جاءتها آلام الولاده فجأه فقام بالغاء كل ارتباطاطه واستقل اول طائره قادمه الي هنا ……
طرق آدم علي غرفتها قبل ان يدلف اليها بعدما علم باستيقاطها من الممرضه …
هتف ببشاشه وهو يقترب منها طابعاً قبله اخويه علي جبينها: حمد الله علي سلامتك يا ام سحلول…
ابتسمت غفران بألم وهي تعتدل في جلستها هاتفه بنزق: الله يبارك فيك يا بايخ …
تحدث آدم بمزاح وهو ينظر الي الصغير النائم في مهده: انا اللي بايخ ولا سحلول ابنك اللي مكانش عاوز ينزل ، هقول ايه طالع دماغه ناشفه زي ابوه..
قالها وهو يرمقها بنظره جانبيه من عينه …
ابتسمت غفران بحزن وكم تمنت لو كان ما حلمت به حقيقه …
نظرت الي آدم تساله باهتمام : بقولك يا آدم هو في حد غيرك دخل هنا وانا نايمه…
ابتلع آدم ريقه الذي جف فجأه وشعر بالتوتر من انها قد تكون علمت بوجود عاصي !!!!
قطب آدم جبينه وسألها مدعي عدم الفهم: حد ؟؟ حد زي مين ….
اجابته غفران بمراوغه : معرفش انا بسأل .. اصل انا اتهيأ لي ان حد دخل عليا الاوضه وانا نايمه ، فكنت عاوزه اتاكد مش اكتر …
اجابها آدم بنفي محافظاً علي ثباته الانفعالي امامها حتي لا يفتضح آمره: مفيش حد دخل هنا غير الدكتور والتمريض وبس وانا كنت واقف بره مستني لما تفوقي ….
اومأت له غفران باحباط وقد ايقنت انها كانت تعيش حلم جميل وان عقلها الباطن هو الذي خيل اليها انه كان هنا …
رفعت يدها الي انفها تشتمها للمره التي لا تعرف عددها علها تاكد لها ظنونها ، وهتفت تحدث نفسها شكلك اتجننتي يا غفران من كتر ما هو واحشك ، ولا ده يمكن علشان انا كنت حاضنه قميصه ومغرقاه بريحته قبل ما يجيلي آلم الولاده…..
طرقات خافته علي باب الغرفه مصحوبه بصوت آدم الذي آذن للطارق بالدخول جعلها تفوق من شرودها وتطلعت تنظر الي الباب الذي دلف منه آسر حاملاً معه باقه كبيره من الورد الاحمر الجوري وعلي وجهه ابتسامه سعيده بسلامتها رغم نظره الخوف والقلق اللامعه داخل مقلتيه والتي التقطتها عيون آدم علي الفور….
هتف آسر بنبره حاول جعلها طبيعيه حتي لا تظهر عليه مشاعره خصوصاً في وجود آدم ولكن غصب عنه خرجت منه قلقه مغلفه بالاشتياق: الف حمد الله علي سلامتك يا غفران …يا رب تكوني بخير دايماً..
قالها وهو يمد له يدها بباقه الزهور ، فتناولتها منه هاتفه بنبره متعبه: الله يبارك فيك يا آسر ، تعبت نفسك …
قالتها وهي تمد يدها بالورد لآدم الذي اخده منها ووضعه في احد اركان الغرفه كاظماً غيظه من آسر فهو من ساعدهم في اختفاءها ، رغم ان قرون الاستشعار لديه تلتقط اشارات اعجابه بغفران !!!
تحدث آسر بحب: تعبك راحه يا غفران … اومال فين البيبي عاوز اشوفه…
جاء صوت آدم من خلفه هاتفاً بمرح وبنبره ذات مغذي وهو يشير الي مهد الصغير: نايم اهو نوم الظالم عباده ، انا مش عارف كان عندنا نسخه واحده من عاصي الجارحي دلوقتي بقوا اتنين عاصي الكبير وعاصي jonuir!!!
ابتسم آسر نص ابتسامه ولم يعلق ..!!!
بينما اتسعت ابتسامه غفران هاتفه بعيون تلتمع بسعاده: بجد .. بجد يا آدم طالع شبه عاصي …
اجابها آدم وهو يمد يديه يحمل الصغير بحرص من مهده ويقترب منها ويضعه داخل احضانها : شوفي بعينك يا ستي وانتي تحكمي ….
تناولت صغيرها بحرص ولفت ذراعيها حوله تضمه الي صدرها ….
شعرت بأروع شعور ممكن ان تحسه الانثي في حياتها عندما تحتضن قطعه منها كانت تعيش داخلها ورأتها بقلبها قبل عينيها…
طبعت قبله رقيقه فوق جبينه الطري وانهمرت الدموع من عينيها ولكنها دموع فرحه وسعاده برؤيه وليدها النسخه المصغره من والده…
نفس ملامحه ، شعره الناعم الكثيف ، انفه الدقيق ، جبهته العريضه ، حتي تقطيبه حاجبيه ورثها منه …
نظرت الي صغيرها هاتفه بسعاده حقيقه : فعلاً يا آدم نسخه من عاصي ….
قطب الصغير جبينه وتحرك بانزعاج بين يديها مما جعله صوره طبق الاصل من والده ، مما جعل ضحكات آدم تتعالي وهو يهتف مؤكداً علي حديثه: شوفتي مش قلت لك ؟ حتي تكشيرته نفس التكشيره..
حتي دي اخدتها كمان من هولاكو !!!
نظرت له غفران بتوبيخ ولم تتحدث وظلت تتفرس في ملامح صغيرها علها تشبع شوقها لوالده….
شعرآسر بالغيره من سيره عاصي ، وهتف يسألهم باهتمام : هتسموه ايه بقي ؟؟
اجابه غفران دون ان تنظر له: عمر …
هتف آسر باستحسان : الله اسم حلو اوي …
تحدث آدم قاطعاً عليه اي أمل: هو فعلاً اسم حلو ، عاصي وغفران كانوا متفقين عليه من زمان ….
اومأ له آسر بصمت دون ان ينطق بحرف وقد ادرك ان آدم يريد توصيل رساله معينه له بأن الدخول بين عاصي وغفران ممنوع …
ولكنه لن ييأس وسيحاول معها مدام الطريق امامه مفتوح ومدامت هي بعيده عن عاصي حتي بعد وجود ذلك الطفل بينهم ……
……………………………………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية غفران العاصي)