رواية بلوة حياتي 2 الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي 2 الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي 2 البارت السابع والثلاثون
رواية بلوة حياتي 2 الجزء السابع والثلاثون
رواية بلوة حياتي 2 الحلقة السابعة والثلاثون
ياسين بص وراه وشاف جودي بتتابع من بعيد وبعدين لف ليهم:انا موافق…
…وبص لفريدة…خليكي فاكرة إنك رايحة للموت برجليكي…هتوقعي دلوقتي على إقرار دلوقتي…وبعدين بص لباقي اللي موجودين عايزكم تفتكروا قد إيه اتصرفتوا ب أنانية وبعتوها للموت عشان تنقذوه…وازاي رمتوها للموت عشانه… ومحدش منكم حاول يمنعها
…بص للممرضة:خديها وجهزوا اوضة العمليات وخلي دكاترة النقل تبدأ وانا جاي اتابع الحالة…
فريدة كانت داخلة بس يوسف مسكها وقال:انا مش موافق إني اسمحلك تروحي للموت برجلك انا آسف…
فريدة بصتله بصدمة:قصدك ايه؟!
يوسف بصلها وبص لمعالم الصدمة والذعر على وشها…وغمض عينيه يفكر بهدوء قبل ما يقرر اي حاجة
بعد لحظات من الصمت… يوسف هز رأسه بالرفض:مش قصدي حاجة
وحضنها جامد…وهو ماسك دموعه…وبعدين بص لياسين:انا هبعتها للموت لو وثقت في واحد زيك!…انا ثقتي في ربنا مش فيك إنت…وخلي بالك إنت بافعالك دي بتغضب ربنا…وكلامك يأكد كده…انا ثقتي في ربنا ثم بعد ذلك دكتور فارس…
ياسين بعد نظره بعيد عن الكل ببرود…بيحاول يخبي ألمه ورعبه عن الجميع وده حاله في الفترة الأخيرة…بعد ما كان شخص مرح…بقا شخص كاره للحياة…!!؟
“تعرفوا إن ياسين كان في يوم من الأيام توأم حازم لكم أن تتخيلو”
كل حاجة جهزت للعملية وبدأت العملية والرعب كان مسيطر على الجميع برا…كل واحد في حالة يصعب شرحها…
…في أشخاص شريط حياتها بيتعاد قدامها وفي حالة ندم كبيرة لأنها حرمت أبنها سنين من حنانها…واهو دلوقتي بين الحياة والموت يمكن كانت زينب حست بالندم زمان بس دلوقتي حست بيه أضعاف أضعاف…كان بينها وبين نفسها إن مالك الإبن الأقرب ليها…لكن دلوقتي انتبهت إن عمر كان أقرب ليها…كان قريب برغبته مش برغبتها…كانت في حالة انهيار تامة وخوف أم حقيقي…ومفيش غير عبارة بتتردد جواها “ياريت الزمن يرجع عشان تقدر تعوض ابنها من كل حاجة حرمت منها باختيارها…”بقت بتلعن نفسها القديمة جدا…
وفي أشخاص…حست إن الاحلام مش بسهولة تتحقق…قد إيه حلم من بعد ما استعاد ذاكراته…يعوض اللي خسره من طفولته في الماضي مع عيلته…يعوضه في الحاضر وفي المستقبل…كان بيحلم يعيش وسط عيلته في الدفاء بسلام…لكن اللي بيمر بيه دلوقتي مش سلام…الوضع اللي بيمر فيه لا يحسد عليه ابدا…ما بين التفكير إن ممكن يفقد أخوه توأمه…أو عمر يخرج…وفريدة لأ…كان عقله بيفكر في 1000 سيناريو وللأسف مفيش ولا سيناريو عدل…!!
“منك لله يا نكدي يا خرابة إنت”
ومهاب…يمكن الظروف مش بينت مدي ترابط مهاب وعمر…لكن علاقة مهاب وعمر علاقة قوية…مر بظروف وصعاب كتير مع بعض…مهاب بيعتبر عمر إبنه الأول… بالرغم من إن الفرق بينهم 5 سنين فقط…إلا إن مهاب كان على طول بيصلح نتائج جنون عمر…زي الاب اللي بيصلح اخطاء إبنه…كان متخذ دور الأب في حياة عمر…كان معاه خطوة بخطوة لسنين طويلة…
“على فكرة هوبا كان معاه في الصح والغلط”
مي…عمر بالنسبة لمي مش مجرد اخ لأ هو وغيث عيلته كلها… بالرغم من الفرق الكبير بينها وبين عمر في السن…وهو أصغر منها ب 15 سنة…لكن كان في حياتها اخ وسند…ومكنش اخ صغير لا كان اخ كبير واب… وفريدة كانت بالنسبة ليها بنتها…ف كانت في حالة لا توصف من الرعب…وكانت عمالة تدعي جامد جدا…
يوسف…وحالته بقا اصعب من اي حد كان منهار من جواه…ومش قادر أو لاقي حد يشاركه انهياره…انسحب من جنب الكل وراح الحمام…وهو مش قادر يتماسك اكتر من كده…دخل الحمام وقعد يغسل وشه كتير… بيحاول يمنع دموعه من أنها تنزل…الي إنه فشل وبدأ…يعيط زي الاطفال الصغيرة…ومفيش حد يكون جنبه…كان حاسس إن روحه بتحترق…هو كان هيمنع فريدة إنها تدخل العملية لأن بالرغم من حبه لعمر…إلا إنه مش هيوافق… إن بنته يكون في أي احتمال إنها متكونش معاه…إلا إنه لما شاف نظراته ليه حس نفسه مسير مش مخير…عمر بالنسبة ليه صديق طفولته…وعيلته التانية
…لكن هل يقارن ب فريدة؟!…اللي من وقت ما كانت طفلة لا تتجاوز أيام…وهو معاها…وكان متخذ دور الأب والام ليها…لما كان وقت ولادتها كاره ليها…وحس إنها هتاخد اهتمام أهله منه…إلا إنه بعدين أكتشف إنها كانت بالنسبة ليه ملاك انتشله من عذابه النفسي اللي كان بيعانيه من مشاكل أبوه وأمه…حس معاها بمعنى الحياة… ومكنتش مجرد اخت ليه…كانت ملاك طفولته…
دموعه مكنتش بتقف عايز يترمي في حضن حد دلوقتي…أمه مثلا…مش هينفع لأنه بعت حازم ليها مع مالك الصغير عشان يخليها في البيت…ومتعرفش اللي بيحصل…كل مرة بيلجئ إنه يبعد أمه في المواقف اللي زي دي عشان خايف عليها لأنها مش هتتحمل التوتر ده…طلع من الحمام وهو مش عنده غير خيار واحد بس…
راح لشهد الاوضة مش هيلاقي غيرها مع إن هو عارف إن حالها مش أقل من حاله…بس على الاقل هيطمن إن في حد جنبه…دخل وشافها حاضنة نفسها على السرير وبتعيط وكاتمة شهاقتها!!…
مقدرش حتي يروح يهديها في النهاية هو بشر عنده طاقة معينة وهو دلوقتي طاقته صفر…حمل على رجليه لحد ما وصل للكنبة اللي موجودة في الاوضة وركض عليها وكان راكض بوضعية الجنين بالظبط ودموعها كانت بتنزل في صمت تام…
شهد رفعت راسها بعد ما حست بوجوده…ودورت في الاوضة بعينيها لحد ما شافته… وأدركت إن حالته أصعب من حالتها ب مليون مرة…هي عارفة فريدة بالنسبة ليه إيه…وكانت عارفة فريدة من كلامه عليها من قبل حتى ما تشوفها…وبعد ما رغد قالت ليها احتمالات العملية…كان احساسها بالرعب لا يوصف…ما بالك هو إيه…دموعها نزلت المرة دى عليه هو… وبعدين شالت المحلول من أيديها ونزلت من على السرير…وهي حاطة أيديها على جرحها لحد ما وصلت عنده…وشدت كرسي وقعدت جنب رأسه…وفضلت تمشي ايديها على شعره…وهو مازال بيعيط بصمت
وبعد فترة من البكاء الصامت…يوسف قطع الصمت وقال:هو ممكن فعلاً مش أشوفها تاني ؟…ممكن فعلاً متخرجش من العملية؟!
شهد بعياط:لأ مش ممكن هتخرج صدقني…فريدة قوية زيك على فكرة…
يوسف:انا مش قوي…انا بدعى القوة بس خلاص مش قادر امثل إني قوي اكتر مش قادر بجد…شهد انا تخطيت المرة اللي فاتت بالعافية…وحاولت اكون قوي على قد ما اقدر…بس ليه اعيش الخوف ده مرة تانية…ليه…مش قادر بجد صدقيني انا مش قوي
شهد وهي بتحاول تكتم دموعها:لأ إنت قوي وقوي جدا بدليل إنك مش حاولت تمنع فريدة من إنها تخطي خطوة زي دي… وإنت عارف إن ممكن يكون حساب حياتها…
يوسف:شهد انا كنت هختار فريدة مش عمر…
شهد:يعني إيه؟!
يوسف:يعني انا مكنتش هخليها تدخل العملية أصلا ما كنتش هسمح ليها…انا مش اناني…لكن مش عارف اوصلهالك إزاي فريدة ليها مكانة وعمر مكانة…بس فريدة أول حد في حياتي…كنت معاها يوم بيوم بتكبر قدام عيني…هي مش اختي…هي بنتي…عمر كان صديق طفولتي ومراهقتي وشبابي…بس لا يقارن…لو كنت مضطر اختار كنت هختارها هي…وكنت همنعها بس نظراتها ليا منعتني…حسيت إني لو عملت كده…هقتلها هي مش عمر…من نظراتها حسيت نفسي مسير مش مخير… مقدرتش اتكلم وامنعها…بس انا خايف اوووووي…حاسس بنار غريبة جوايا…مش قادر اتحملها…
شهد وهي لسا بتمشي أيديها على شعره:أولا كده انا فاهمة كويس إنت عايز تقول إيه…ولو كان اي حد مكانك كان هيختار نفس القرار…وإنت كده مش أناني…ده حبك وخوفك على أختك… وصدقني فريدة هتكون كويسة…
يوسف وهو بيعيط:لو حصلها حاجة انا هنتهي…مش هتحمل يا شهد…وقام واترمي في حضنها وكان بيعيط ومتشبس فيها برعب…
فضلوا كده شوية من الوقت لحد ما دخلت دكتورة رغد عشان تطمن شهد زي ما اتفقوا…
شهد عينيها اتعلقت بيها ب أمل…
رغد وهي بتطمنها:عملية عمر انتهت وهيخرج دلوقتي…وحالته كويسة دلوقتي…
يوسف بخوف:وفريدة؟
رغد بصتله بتوتر وقالت:لسا!
يوسف:يعني إيه مش المفروض تخرج هي كمان!؟
رغد معرفتش ترد عليه وتقول إيه…ويوسف قام بسرعة واتوجه ناحية اوضة العمليات…
*************************
في منزل يوسف
كان حازم قاعد وست عيوان متشككة بتدرسه…
حازم بقلق حاول يكون طبيعي وكان بارع في كده:إلا قوليلي يا حماتي…لو جالك عريس كده قمر زيي وعنيه خضراء ودكتور أسنان يعني بعد ما يتخرج هيكون على قلبه قد كده…وكمان ناجح في حياته ومهذب…وكل حاجة…وجه طلب ايد بنتك الفاشلة…اللي كل حياتها نومة…والنكدية…واللي بتصيح على اتفه الأمور…واللي مش وراها غير قراءة الروايات هل هتقبلي…!!؟
فاطمة:إنت بتسأل اسألة غير منطقية ده لو كان بواب هوافق بعد صفاتها الهباب دي…
أسيل:لأ أم مصرية بجدارة فعلاً…عاش يا مصر
فاطمة:سيبك إنت…إنت قاعد هنا بتعمل إيه…مش المفروض تمشي ده حتي مينفعش البيت مفيهوش راجل دلوقتي يصح قعدتك دي
حازم:حماتي عيب انا دلوقتي راجل البيت وبحميكم…
أسيل:ياض ركز كده…إنت ليه متناقض مع نفسك…إنت مش لسا قايل أن كل حاجة انتهت؟…وإن كله كويس مفيش غير عمر مجروح جروح سطحية…وشوية والكل هيجي مع إن صراحة الوقت طول
فاطمة وقلبها مش مطمن:قولتيلي يوسف اللي باعتك…صح؟
حازم بحذر:أيوة…
فاطمة بقلق أكبر:يوسف إبني وانا عارفه ولو زي ما بتقول حالة عمر كويسة مكنش هيخليك قاعد معايا إلا إذا كان الموضوع كبير في حاجة مش عايزني أعرفها…
حازم بصلها وسكت،ازاي هيقدر هيقولها إن بنتها المفروض دلوقتي في العمليات حاول يغير الجو:لأ اصلي بعيد عنك اختي نحنوحة شوية والفيلم اللي حصل في البدروم ده جابلها صدمة وهي دلوقتي في حالة صدمة ف مالك مطول معاها شوية…ف طبيعي عمر هيكون معه…ويترتب على كده الكل يأخر فاهمة يا حماتي…
حازم كان بيتكلم بثقة مزيفة بس كان ماهر في التمثيل…يمكن بكلامه ريح فاطمة شوية…
غيث قطع صمته:انا بقول إنك كداب!
حازم بصله بغيظ:قوم يالا العب بعيد…
غيث بخوف حقيقي:عمر كويس صح وفريدة مش كده؟
حازم:اه كويسين!
غيث:طب انت ليه جبت مالك؟…فريدة مكنتش هتسيبه بسهولة…عشان كانت الصبح خايفة عليه!…ومش هتسيبه غير لو كانت هي اللي مش كويسة أو حالة عمر صعبة…قولي إنك بتقول الحقيقة وهما كويسين
حازم بصله بدهشة…معقول طفل زي ده وبيحلل الاحداث بالطريقة دي مش قادر يستوعب ده حتي فاطمة وأسيل محدش علق على الحتة دي…فكر هيقول إيه بعد ما النظرات اتوجهت ليه بطلب تفسير !
حازم بمرح:يبني هو الواد اللي لزق فيا عشان انا كيوت واتحب…وهو من يومه بيحبني…وبعيد عنك المستشفى كانت ناقصة تطردنا عشان العدد كبير ومحدش بيتنازل إنه يمشي وكلهم ثنائيات الا انا سينجل بائس ف كان الحل المثالي أنهم يقللوا العدد ويضحو بيا انا…يلا هما الخسرانين…
فاطمة:طب خدني المستشفى دقيقة هطمن وارجع تاني طيب…
حازم برفض:لأ طبعا انا عايزك في موضوع مهم…
فاطمة:موضوع إيه
حازم:ثواني
وطلع تليفونه ورن على حد
حازم:الو يا بابا ياللي مخلفنا وناسينا
خالد:أنجز عايز إيه!
حازم بمرح:في اب في الدنيا يقول لابنه انجز…طب أسمع يا خلود…انا قررت اتجوز…
خالد بتريقة:عند سيادتك اي احلام تانية…
حازم:اه والنبي طلب اخير بطل بقي مشاغبة وافتكر أن عندك عيال على وش جواز وابقي أسأل علينا يا راجل…ده انا حتي لسا مش شوية مضروب رصاصتين…وبنتك اتبرعت ليا… ودلوقتي انا بين الحياة والموت فقولت اكلم أبويا يجي يخطبلي حتي قبل ما اموت انا قاعد دلوقتي مع حماتي تاخدها تحدد معاها معاد…دادي إنت روحت فين
كان خالد قفل في وشه أصلا
حازم بص لفاطمة وأسيل:احم احم…لأ لأ مقفلش في وشي ده تلاقيه في المسلة يعيني…انا مقدر
“المسلة مكان في الفيوم بيتميز بالشبكة الرديئة ده إن وجدت أصلا”
فاطمة قامت وقعدت جنبه:واااد إنت انا من يوم ما شوفتك وانا مش مرتحالك
حازم:مش ممكن يا حماتي!!…تصوري كله بيقولي كده…سبحان الله…لأ سبحان الله فعلاً
أسيل:من يومه وهو كده
فاطمة بصتلها:من يومه…ده الحكاية فيها إن بقي
أسيل مسكت تليفونها وعملت نفسها مشغولة فيه وبعدين ضحكت جامد
فاطمة بصتلها بشرر بتضحكي على إيه يا اخرة صبري
أسيل:لأ مفيش بس المستر النهاردة كان بيضرب فيا المثل وصاحبتي بتقولي
حازم بتريقة:وإنتي فيكي إيه يضرب بيه المثل
فاطمة:على رأيه
أسيل:ماما على فكرة ده حتي المستر بيشكر فيا ولسا بيقولهم عايزكم زي أسيل في الالتزام بالمواعيد…وكان بيضرب فيا المثل…
حازم:فهمت
فاطمة بتريقة:إنتي ويضرب بيكي المثل
أسيل:اللي فاهمني…امي أقسم بالله
فاطمة:الدرس بيبقي الساعة كام يا أسيل؟
أسيل:8!!
فاطمة:وإنتي بتروحي ايمتا
أسيل:والله على حسب بقا بس هو أخري 9:30
فاطمة:والدرس 8
أسيل بثقة:اه…ده حتي المستر بيقول مشوفتش في التزامك دائماً جابر بخاطري…
فاطمة:غيرتي الموضوع خلاص…نسيت انا بقا؟
أسيل:نسيتي إيه؟
فاطمة لاسيل: انتوا تعرفوا بعض قبل كده؟
أسيل:اعرف مين!
فاطمة:إنتي فاهمة
أسيل بخوف:يب…بس والله لما كلمته كنت مفكراه بنت!
حازم:يا نعاااااام…بقا ده صوت بنت..
أسيل:اسكت يالا ده انت صوتك في انوثة اكتر من صوت صحبتي
غيث:تم قصف الجبهة بنجاح
فاطمة:عارفين بعض منين؟
أسيل:معرفة سوشيال!
حازم:وربنا ما كنا بنتكلم في حاجة غير الثانوية ومفيش حاجة تانية غير حوار افلام وبس…وكانت مهزقة لو اتكلمت في حاجة تانية تضربني بلوك
فاطمة:يعني
حازم:أقسم بالله كنت بكلم واحد صحبي
أسيل:وانا واحدة صحبتي
حازم:الله يخربيتك يا شيخة بس انا واحدة صحبتك تيجي إزاي!
أسيل:اسكت يالا…انا أصلا حكيت لبطوط قبل كده
فاطمة:هو ده العاق بتاع النادي؟
أسيل:حصلللل
حازم:انا عاق
أسيل:اي نعم
حازم:كان مهزق
أسيل:هو إيه
حازم:لأ متخاديش في بالك
رجعوا كلهم في حالة صمت…كلهم كانوا بيحاولوا يخفوا قلقهم من خلال حديث تافه وساخر
**************************
يوسف خرج بسرعة ناحية أوضة العمليات وساب شهد رواه ووقف قدام اوضة العمليات وبص لمالك عشان يطمنه على فريدة هل بقت كويسة زي عمر ولا لأ!؟
مالك فهمه ورد بهدوء لسا محدش قال حاجة…
دقايق كتير عدت مستنين حد يطلع يطمنهم على فريدة…يوسف بيتمني إنها تكون اقوي من كده وعملية التبرع خلصت من غير ما تحتاج جراحة القلب اللي ياسين قال عليها…بس كان فيه خوف مبهم جواه…شهد كانت جات بمساعدة دكتور رغد
رغد بصت لحالة يوسف بحزن وقالت:انا ممكن ادخل دلوقتي واعرف إيه الوضع جوا
يوسف:ياريت
رغد دخلت وبعد شوية خرجت…وقالت:هو للأسف دلوقتي ياسين بيعمل الجراحة القلبية إللي قال عليها وانت ادعيلها وان شاء الله خير
يوسف هز دماغه وقعد على الكرسي إللي جبنه يدعي بصمت …
*****************
مالك من كتر خوفه على عمر عقله كان مشغول مع عمر وبس…نسي ميساء خالص…بعد ما عمر خرج هو إلى حد ما اطمن…لسا باقي فريدة وعلى حسب كلام دكتور ياسين العملية مطولة…ف كان لازم يستغل الوقت ده…ويشوف ميساء…
مالك راح لميساء وكان معاها اسر واسراء وكانت قاعدة على السرير وعقلها لسا بيكرر اللي حصل…ولحظة قتل مرفت وكمان إطلاق النار على عمر وكل العنف اللي حصل قدامها واللي في حياتها ما شافته قبل كده…!!
مالك شاور لأسر واسراء انهم يخرجوا…وبالفعل الاتنين خرجوا…
مالك قعد جنب ميساء على طرف السرير وسأل بهدوء:إنتي كويسة؟
ميساء….
مالك:انا عارف إنك مصدومة من اللي انتي شوفتيه…منظر بشع انا معاكي…بس إنتي اقوي من كده…انا عارف إن صعب تنسي اللي شوفتيه…ومش هطلب منك تنسي…لكن هطلب منك تحاولي إنك تتخطي الموضوع مش لازم تفضلي كده في حالة الصدمة…عيطي وعبري عن حزنك ورعبك في حضني انا جنبك اهو بس بلاش الصمت ده عشان خاطري…
على فكرة شكلك كده بيوجع قلبي…انا حاسس بالحرب اللي في عقلك دلوقتي…وعارف إن كل اللي حصل بيتكرر جواكي…بس انا عارف إنك قوية…وقال بمزاح…إنتي حتي اقوي مني والله بسببك مبقتش بارد…إنتي تعرفي إن عملية عمر خلصت…وهو خرج والدكتور قال متوقع إنه يفوق في أي وقت لأن تأثير المخدر زال ودلوقتي على حسب قوة عمر ممكن يستغرق الأمر ساعات وممكن أيام…
بس تعرفي هو بقي كويس…بس لحد دلوقتي فريدة لسا في العمليات…مش عارف رد فعل عمر هتبقي عاملة ازاي لو فاق دلوقتي…إنتي حالتك دي وقلبي واجعني جدا…مش قادر احط نفسي مكان عمر…
ميساء اكتفت بردة فعل إنها دفنت رأسها في حضنه…
مالك حضنها جامد وفضل يهمس في ودنها: حاولِ تتخطي اللي حصل اعتبري اللي حصل كابوس مرعب وإنتي فوقتي منه…و…سكت بعد ما حس بحرارة دموعها…وبعدين اتنهد براحة لأن هي كده بدأت تخرج من صدمتها…
مالك فضل يطبطب عليها لحد ما تخرج الكبت اللي جواها…لأن الدموع بتريح الإنسان شوية…ف مش حاول يوقف دموعها…مع إن كل دمعة بتوجعه…بس الدموع دي نعمة…من بعدها الإنسان بيحس بالراحة…حتي لو مش راحة كاملة…إلا إنه بيرتاح بعدين…
مالك خرجها من حضنه وبعدين مسح دموعها وبصلها بهدوء:احسن؟!
ميساء والدموع لسا بتلمع في عينيها هزت رأسها بالايجاب:حرام إنسانة تموت بالطريقة دي
مالك عينيه لمعت من الذكري وقال:ربنا يرحمها…معاكي حق…اتقتلت بطريقة بشعة…وصعب المشهد ده يدخل من عقلي…لكن ده قدرها… قدرها إنها تموت بسبب واحد مريض نفسي…كل اللي بيمتعه هو إنه يشوف الدم…مش اكتفي ب شهد لأ…قتل مرفت…وكمان حاول يقتل عمر…ودلوقتي اللي اترتب على أعماله…تعب لينا… وبعدين اتحولت نبرة صوته لرجاء… ميساء انا مش عايزها يحقق مبتغاه ويدمرنا ويعيشنا في تعاسة… دلوقتي لو حصل حاجة لفريدة هيكون فادي انتصر…وقدر يقتل عمر…فاهمني
ميساء هزت رأسها بالايجاب:أيوة فاهمة عايز تقول إيه
مالك بخوف:مش قادر اتخيل حالي لو كنتي انتي مكانها…لمجرد التفكير…حاسس اني بختنق…ميساء انا خايف جدا…من الساعات اللي جاية دي…
ميساء بصتله بخوف وهي خايفة زيه بالظبط من الساعات الجاية على فريدة ودموعها نزلت المرة دي بتمني ورجاء إن فريدة تخرج بخير…
*************
حازم القلق ظاهر عليه وباين إنه قلقان وكمان فاطمة ام وبتحس بولادها وهي حاسة بنفس الخنقة والضيق اللي حست بيهم المرة اللي فاتت لما فريدة اضربت بالنار…دموعها نزلت برعب من مجرد التفكير في حال عمر وفريدة دلوقتي.
وهي بتعيط أسيل وقفت وملامحها متحولة للصدمة وبصت لحازم بحدة:انت قولت مين اللي قالك إنك تجيب مالك!
حازم بتعجب:يوسف اخوكي…
أسيل:ازاي أصلا ده كان لسا مسافر اليابان وقال إن معاد رجوعه بعد اسبوعين…انا ازاي مخدتش بالي…واااد إنت مخبي إيه انجز
فاطمة ودموعها سابقها:قولي عشان خاطري بنتي فيها حاجة…وإنت مخبي عليا…قولي بالله عليك…انا قلبي واجعني دلوقتي…قولي وطمن قلبي
حازم بصلها واتنهد ب استسلام ولسا هيقولها بس جرس الباب رن وكان رن مستمر
حازم بسرعة عشان يهرب من سؤال فاطمة وجري يفتح الباب…وكانت المفاجأة سام وسارة…
سام بخضة:بسم الله الرحمن الرحيم…مفيش غيرك يا فقر إنت اللي تفتح الباب…مش مطمن انا بالبداية دي!
حازم بصلها بفرحة:ساااام…اهو إنت يا غالي اللي هتنقذني…ادخل وانت والخاينة أدخل يا راجل البيت بيتك…
سام دخل بمرح:يا بطوط إنتي فين انا جايلك بأخبار حلوة…
فاطمة مسحت دموعها ورسمت إبتسامة زائفة وقالت:إنت رجعت يابني…عامل إيه أخبارك
سام:انا بخير وسعيد الحمدلله أخيراً اقنعت حمايا العزيز عشان نحدد الفرح…وحذري إيه…حمايا واختك في مصر ناااو
فاطمة بذهول:بتتكلم جد!
سارة:اه يا خالتو شوفتي بعد سنين قد إيه أخيراً نزلوا مصر
فاطمة:طب هما فين دلوقتي؟!
سام ب ابتسامة عريضة:في الفيوم عشان هيحدد معاد الفرح مع كبار العيلة
أسيل وحازم الاتنين ضحكوا بشماتة وقالوا مع بعض:يبقي مفيش فرح…
سام:مفيش إيه؟…مش فاهم معلش…
حازم:يا بني عمو احمد ده اخو عصام الصغير صح!
سارة:حصل يا ذكي إنت…
أسيل:وابويا اللي هو أبويا اخوهم…اشطااا وكبير الزفت العيلة هو عصام…يبقي مفيش فرح…ده يوسف وعمر…كانوا هيرتكبوا جريمة في قتله وقتها عشان يعملوا الفرح وفي الآخر اتقمص ومنع الكل من أنهم يحضروا الفرح بس على إيه فرحنا…
سام:يعني إيه؟
حازم:يعني مكتوبالك يا معلم…هي قعدة كده مدتها ساعة…يشهروا الزواج…وتاخد مراتك وتخلع ولا فرح ولا غيره…هو عصام عامل فيها متحفظ بس في الاخر ولاده شمامين
سام:حلو ده!
سارة بصتله بشرر:طب أقسم بالله ما هتجوز إلا بفرح وتشغلي فيه عمر دياب وحسن شاكوش وحماقي يا زفت إنت…
حازم بصوت واطي:والله يا سام لو تعرف اللي بيحصل دلوقتي في المستشفى لا تفتح تربة وتنام فيها…انت فقر أصلا من يومك
سارة انشغلت في الكلام مع فاطمة وأسيل وحازم شاور لسام يخرج وراه برا…
برا البيت…
حازم:كويس انك رجعت…معلش هسيبك بقي معاهم وامشي دلوقتي على المستشفى…وحاول كده تشغل بالهم
سام بصله بضيق:خير ؟
حازم:مش عارف اجبهالك ازاي بس انت نحس…متبصليش كده…إنت والخاينة نحس من هنا للسنة الجاية…يا بني الحرب العالمية التالتة شغالة في المستشفى وعمر ما بين الحيا والموت وحصل جرائم قتل وانت جاي تقول فرح…ده انت فقر…
سام كان فاتح بوقه على آخره وباصص لحازم بلا تصديق:إنت اتجننت…انا اغيب يومين وارجع الاقي كل ده؟
حازم بزعيق:بقولك إيه أهبل إنت لم الليلة ويارب تستخدم ذكائك صح…انا ماشي…
وسابه ومشي
(ملقتش يا حازم غير سام ويستخدم ذكائه يازين ما اخترت)
***************
في المستشفى…كان مالك برا ومع ميساء مستني عمر يفوق…وحد يخرج يطمنهم على فريدة… عشان عدا كذا ساعة ولحد دلوقتي محدش خرج يطمنهم…
ويوسف وشهد قدام اوضة العمليات… يوسف كان عينيه متعلقة بالباب…واللحظات بتعدي عليه وكأنه عمر كامل مش مجرد لحظات…
دكتور جه عليهم من ناحية اوضة عمر: دلوقتي تأثير المخدر زال وهو ابتدا يفوق دلوقتي…!!
مالك بلهفة:ينفع نشوفه!!
الدكتور:ينفع بس ياريت ميكونش العدد كبير هو دلوقتي وضعه كويس…
مالك:تمام
زينب ومي راحوا ليه بحماس عشان يشوفوا عمر…وكانت الاوضة قريبة من اوضة العمليات…
شهد بصت ليوسف:مش هتروح؟
يوسف بعد رأسه بعيد…
عند عمر…كان ابتدا يفوق بس لسا مش مستوعب قوي…وكان مالك دخل ليه وجنبه….
عمر فتح عينيه وفضل شوية يحاول يستوعب هو فين…في الوقت ده كان يوسف جه هو وشهد بس يوسف فضل بعيد شوية…المهم أنه اتطمن عليه…
عمر كان استوعب هو فين…وبغضب بص لمالك وقال بتعب:يا بني انا متنيل على عيني قايلك إيه*كان بيتكلم بعصبية*
مالك بصله بعدم فهم وقاله:عمر إنت كويس…حاسس ب أي وجع…؟؟
عمر رفع ايديه بالعافية وشاور ليه يقرب…ومالك بالفعل قرب منه بحسن نية بس اتفاجئ إن عمر بيخنقه بايديه الاتنين وهو بيزعق على قد ما قدر:انا لو فياااا حيل اقوم اضربك…كنت عملتها… عشان انت بني آدم متخلف مبتفهمش اشحال لما انا مديك الوصايا السبع وكانوا كلهم كالآتي لو حصل وجرالي حاجة مش عايز افوق الاقي نفسي فين يا بني ادم إنت
مالك: يخربيتك بموت مش عايز اكون عنيف معااك إنت لسا طالع من عملية…شيل ايدك وإلا هستخدم قوتي وهزعلك
عمر بعصبية:مش سايب واللي حضر العفريت يعرف يصرفه…
يوسف قرب بابتسامة عريضة على وشه وشد ايد عمر من رقبة مالك وقال بشماتة:حرام عليك الناس كلها تفكيرها بيتغير معادا إنت نفس العقل المصدي
عمر مسك يوسف المرة دى بعصبية:ده انت نهارك أسود يعني موجود…وسايبني ده كله في المستشفى وانت عارفني كويس…وعارف شعوري دلوقتي إيه…فاكر ولا لأ…
يوسف بهدوء شال ايد عمر وقال:مبقاش في داعي لخوفك ورعبك ده…اخوك وجنبك دلوقتي…حاول تنسي الذكريات دي…إنت مش ضعيف…
عمر سحب أيده… وغمض عينيه بيحاول يهدي نفسه ويحارب الذكريات اللي هاجمته…لما كان ضعيف لا حول له ولا قوة وقت وفاة أبوه… المستشفى بتفكره بذكريات وألم عمره ما قدر ينساه…لكن كونه على السرير كده وهو المريض بيحيي الذكريات من جديد وبيتعصب جدا وكانت آخر جريمة في مستشفى بريس في شهر العسل…وعصبيته دي كان سببها الوحيد هو إنه بيفتكر لحظات ضعف…بيتمني يمحيها من حياته… فجأة الذكريات كلها اختفت لما استوعب إن يوسف موجود ومش مسافر…
…افتكر الحادثة ولما كان شبه واعي…وفريدة جنبه…هو كان مفكر إن ده حلم…أو عقله كان بيخترع كده…بس ازاي يوسف موجود ومفيش اي رحلات من اليابان لمصر في الاسبوعين دول وهو متأكد من ده…قلبه اتقبض من فكرة إنها كانت جنبه وقت ما اضرب بالنار…ولو كده ليه مش موجودة دلوقتي…ممكن يكون حصل ليها حاجة هو مش موجود…كانت أمه ومي بيحاولوا يطمنه عليه…لكن هو كان غرقان في أفكاره…وانفاسه بقت عالية…
عمر فتح عينيه بصدمة وبص ليوسف..وقال لا مكنتوش موجودين صح…انا كنت بتخيل…هي فريدة فين اكيد يا مالك مش قولتلها اللي حصل زي ما طلبت منك صح…مالك يوسف حد منكم يجاوب اللي في دماغي ده مش صح وفريدة مكنتش موجودة هناك…حد يجاوب!!!
يوسف مقدرش يتماسك اكتر من كده وخرج بسرعة…هو خلاص اتطمن على عمر دلوقتي لازم يستني عشان يطمن على فريدة…وبعد ما خرج الخوف في قلب عمر زاد بعد ما كان نظراته وأفعاله عصبية…دلوقتي الدموع واضحة في عينيه جدا وكانت نظراته زي نظرات الطفل الصغير اللي مستني يسمع الكلام إللي على كيفه…هو عايز يسمع انها كويسة متعرفش…بس وجود مي ووالدته أكد ليه إنها بالفعل كانت جبنه وقت الحادثة…تذكره للي هو عاني منه وقت ما كانت هي في وضعه وجعه جدا فكرة إنها عاشت نفس الألم بس السؤال دلوقتي هي ليه مش جنبه
عمر:مالك ارجوك قولي إن فريدة كويسة أرجوك
مالك الدموع لمعت في عينيه من نظرات عمر المرعوبة وقال بصوت واطي:هتكون كويسة
عمر بصوت مبحوح:يعني إيه؟؟؟؟
مالك مكنش عارف يقوله إيه اول يفهمه إزاي
مالك بتردد:انت اتصابت والإصابة كانت في الكليتين الاتنين
عمر:مالك انا سؤالي واضح مراتي كويسة ؟؟
مالك:ما انت كنت محتاج كلية جديدة ومحدش اتطابق معاك غير
عمر برعب:غير مين…اوعي تكون قصدك فريدة؟؟؟…لا اكيد لا هي اصلا قلبها تعبان ومش هتتحمل اكيد لأ…صح؟
مالك بتردد:هي اللي اتبرعتلك
عمر بعصبية مفرطة:مستحيل ازاي اصلا المستشفي توافق…او دكتور يوافق…انت بتلعب ب أعصابي صح…مش معقول ده يكون حقيقي…مالك أرجوك…قولي إنها كويسة…ماما…مي…حد يرد عليا لو سمحتم…وبعدين حط ايديه الإتنين على وشه…وقعد يعيط جامد…مالك قرب مهنا وبيحاول يواسي فيه…
مالك:متخافش إن شاء لله هتكون كويسة…
عمر زعق:اخرج عايز اكون وحدي دلوقتي
مالك:عمر…
عمر:قولت عايز اكون وحدي…
مالك…كان عايز يتكلم بس مي وقفته وخلته يطلع مع زينب ..وهي قربت منه بحذر…
مي:مش عايز تتطمن عليها ؟
عمر وهو بيعيط:خايف انا السبب وخطتي السبب
مي:هي لسا في العمليات…اضطر يعملوا جراحة تانية للشريان
عمر بصلها بالم ونظراته تايهة:وتفتكري هتتحمل؟؟
مي كلامك ده بيقول ان مش ده عمر اللي انا عارفه عمر فوق حبيبي وادعي انت بس وخلي عندك حسن ظن…مش كده…
عمر وهو لسا بيعيط:انا عايز اكون وحدي!!!لو سمحتي؟
مي انسحبت بهدوء
وعمر كان عمال يلوم نفسه وموجوع إنه مقدرش حتي يتحرك من مكانه عشان يكون قريب منها!!…حاول يتحرك من مكانه وهما موجودين بس كان زي المشلول مقدرش يتحرك خالص…وده لأن العملية مش سهلة ممكن هو حالته كويسة دلوقتي بس مش اوي إلي حد ما كويس لكن أعراض العملية لسا مكملة…
********************
وبعد ساعاااات من الخوف والرعب واللوم والألم اخيرا خرج دكتور فارس وياسين…بس ياسين مشي بسرعة…من غير ما يتكلم…!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بلوة حياتي 2)