روايات

رواية حب مستحيل الفصل الثالث 3 بقلم ميار دياب

رواية حب مستحيل الفصل الثالث 3 بقلم ميار دياب

رواية حب مستحيل البارت الثالث

رواية حب مستحيل الجزء الثالث

حب مستحيل
حب مستحيل

رواية حب مستحيل الحلقة الثالثة

انفجر عمر في وجه المحامي: ايه الكلام الفارغ ده يا استاذ انا ابويا لا يمكن يعمل فيا كده لا يمكن
ابراهيم: استغفر ربنا يا استاذ عمر وصية المتوفي ابدا ميتقلش عليها كلام فارغ
عمر : الوصيه دي مزيفه و انت شكلك نصاب
ابراهيم بغضب : مسمحلكش تقول عليا كده امضاء والدك علي الوصيه غير التوكيل اللي معمولي في الشهر العقاري منه للوصايه علي املاكه حين تنفيذ الوصيه
لم ينتظر عمر انتهاء المحامي من جملته اسرع في المغادره اخذ سيارته و انطلق
في نفس الحين كانت سارة تتجهز للرحيل لاول مره ترتدي اللون الاسود نظرت لنفسها في المرآة متذكرة كلمات والدها: القمر ده ميلبسش اسود ابداً ده يلبس حرير اخضر و ياقوت و مرجان و احلي حاجه في الدنيا
مسحت عن وجهها دمعه و ضفرت شعرها و انصرفت لزيارة والدها في قبره
حينما خرجت الي الشارع قابلت ابن عمها عصام : اهلا يا بت عمي ازيك النهارده
ساره في وجوم: الحمدلله
عصام: رايحه فين كده ؟
سارة : رايحه ازور بابا وحشني اوي
عصام في حزن : الف رحمة و نور تنزل عليه ..طيب تعالي اوصلك
سارة : لا لا ملهوش لزوم
عصام : هو ايه اللي ملهوش لزوم تعالي بس
سارة بإصرار : لا والله يا عصام انا هاخد تاكسي اعذرني
عصام : خلاص اللي يريحك خدي بالك من نفسك
لم يكن الوقت قبلاً بهذا البطئ بدا الامر و كأن الطريق لا يتحرك و كأنه فيلماً سينمائياً حيث السيارة ثابته
وصلت سارة المقابر تُعاد المشاهد امامها ترتعش من داخلها و تتذكر يوم ودعت والدها لاخر مره ظلت تمرر اعينها بين شواهد القبور حتي وصلت امام مرقده قرأت الفاتحه و القت السلام و اخرجت كيساً و القت بالبذور حول القبر لجلب الطيور و اطعامها صدقة لروح والدها جلست و اخرجت مصحفها و قبل ان تشرع بالقراءة اصابتها موجة بكاء مع نحيب : شوفت يا بابا هيعملوا فيا ايه هيجوزوني و يخلوني اسيب الكليه ليه مشيت يا بابا انا مليش غيرك و حياتي باظت خلاص ..اللهم لا اعتراض ربنا يرحمك يا حبيبي و متخافش عليا بنتك ب ١٠٠ راجل
فتحت مصحفها و شرعت بالقراءة بعد تجفيف دموعها .
وصل عمر عند مدفن العائلة فتح الباب بعنف و دلف بداخل المدفن اشعل سيجارة و دخنها في ثواني معدوده و صاح: بتعمل معايا كده لييييه …انا عملتلك ايييهههه بس
هفضل مجبور اعمل حجات مش عاوزها و انت عايش و وانت ميت ..في غضون ثواني تحول مفتول العضلات الي طفل صغير سقط علي الارضه اشاح بنظره بعيداً و انهمر في البكاء حتي على صوته
قطع تركيز سارة التي التفتت لصوت الصياح في المدقن المقابل يفصل بينها و بين الصوت جدار بدأ الصوت يخفت بالتدريج حتي اختفي تقريباً فاكملت سارة قراءة في المصحف متحاهلة ما جري
في المقابل كان قد شعر عمر بالتعب جراء الانفعال اغلق عينيه و اسند رأسه قرب مكان دفن والدته و استراح قليلاً
ذهب عصام لزيارة والده و تناول الغداء و قبل ان يرن الجرس سمع صوت همس التفت ليجد نيرة ابنة عمته ميرفت تطلب منه عدم رن الجرس : عصام تعالي عوزاك في موضوع
دخل عصام و هو يتساءل : في ايه؟
نيرة : هششش وطي صوتك و اقفل الباب
عصام باستغراب : طيب
جلسوا سوياً و شرعت نيرة : قبل ما تطلع عند عم سيد انت عرفت اللي حصل .
عصام : حصل ايه في ايه ؟ قلقتيني
نيرة : ابوك و عمك سعد و عمتك الست امييي هيقسموا ورث عم سعيد عليهم و هيجوزوا سارة و مش هيدوها حاجه و كمان مين ايمن سلطان .
عصام : ينهار ابيض ايه اللي انت بتقوليه ده
نيرة : لو مش مصدقني اطلع اسأله
عصام : طيب عديني كده
صعد عصام لشقة والده في الطابق العلوي رن الجرس فتحت له والدته و لم يلقي السلام استشاط غضباً لما قيل له و صاح : باباااا انت فييين يا حجججج
سيد: في ايه يبني بتزعق ليه
عصام : اللي انتوا عملتوه ده حقيقي !
سيد : عملنا ايه و احنا مين اقعد اقعد
عصام بقلة صبر : قسمتوا ورث عمي سعيد و هترموا بتوا ل ايمن سلطان !!!
سيد بغضب : ما تحترم نفسك و انت بتكلم ابوك ايه اللي قسمتوا و هترموا احنا عصابه ياض ولا ايه
عصام : اومال تسمي اللي حصل ده ايه
سيد بهدوء : شرع ربنا ..و شرع ربك بيقول ان بت مراته متورثش و اننا اللي نورث
عصام : و شرع ربنا بيقول تيجوا علي يتيمه و تاكلوا حقها !!
سيد بغضب شديد : حق ايه يا ابو حق وطي صوتك يا تطلع برا ما بقاش اللي انت كمان اللي هتربيني كبرت و بقيت شحط عشان تقف قصادي امشي غور فورتلي دمي يا شيخ
اعمليلي كوباية شاي حبر يا ام عصام .
انتهت سارة من القراءه و الدعاء لابيها و اموات المسلمين كانت في طريقها للخروج حين قاريت الشمس علي الرحيل لمحت المدفن الذي كانت تخرج منه اصوت البكاء مازال مفتوحاً ساقها الفضول لالقاء نظرة بالداخل حين وجدت رجل نائم في وضع الجلوس في الزاويه و الارهاق واضح علي ملامحه كانت سارة لتتركه لولا ضميرها فاقتربت منه قليلاً و بصوت رقيق همست: يا استاذ يا استاذ
استيقظ عمر مفزوعاً رغم رقة الصوت : ايه حصل ايه
سارة بابتسامة : مفيش حاجه متقلقش اسفه عالازعاج بس الوقت اتأخر و المغرب داخل و حرام تفضل في المقابر لحد دلوقتي و ربنا يصبرك
بعقل مشتت جاوب : ايوه ايوه حاضر
نفض التراب عن ملابسه هندم ذاته و خرج بعد ان خرجت
شاهدته يركب سيارة فارهه و ينطلق بها بينما انتظرت سارة “الاوبر”
اختصر عمر الطريق الي ان وصل لشركة والده صف السيارة وسط تحديق نصف العاملين و دلف للداخل وسط مواساة و عزاء البقيه الباقيه و جد عصام صديقه و مدير الحسابات فتح باب مكتبه ليجد وراء عصام المتر ابراهيم
صاح عمر : انت بتعمل ايه هنا؟؟
عصام: اهدي يا عمر استاذ ابراهيم جه يبلغنا باللي حصل
عمر : و هو ايه اللي حصل اصلا ؟؟ ده اي كلام
ابراهيم : استاذ عمر لو سمحت حضرتك مينفعش تتواجد في اي من ممتلكات المرحوم لحين تنفيذ شروط الوصيه.
استشاط عمر غضبا : انت بتطردني من ملكي !! انت مجنون
عصام : بالراحه يا عمر ..اسفين يا متر
المتر ابراهيم: المرحوم الله يرحمه سايبلي توكيل للتحكم في جميع ممتلكاته لحين تنفيذ الوصيه و بفكرك يا استاذ عمر فاضل ٣٠ يوم و هيتم فتح الوصيه لمراجعتها مره اخيره!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حب مستحيل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *