روايات

رواية مجدولين الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية مجدولين الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية مجدولين البارت الثامن

رواية مجدولين الجزء الثامن

مجدولين
مجدولين

رواية مجدولين الحلقة الثامنة

…. عندما سمع الجميع بان مجدولين إبنة الراقصة سماهر لم يصدقوا في البداية والبعض منهم انسحب مباشرة أما الآخر فانتظر قليلا ولم يبقَ إلا قلة قليلة فقالت مجدولين بثقة :إن كنتم ترون في صداقتي إهانة لكم فارحلوا أنتم أيضا لا داعي للخجل
فقالت إحداهن: يعز علي فراقك يا مجدولين ولكن إن علم الناس أنك صديقتي (وكانت أقربهن لمجدولين) فإنهم سينفرون مني اعذريني وتفهمي موقفي
فأشارت إليها بالرحيل والابتسامة تعلو وجهها والملفت أنها لم تغضب أو تشعر بالحزن والخزي والعار بل أصبحت أكثر قوة مما أعجب سامر ولم يبق إلا صديقة واحدة لم تكن قريبة من مجدولين قالت لها: أنا عرفتك بأخلاقك أنت صحيح أن الجميع رحلوا من هنا ولكني أوقن أنهم يشعرون باللوم ويتمنون لو يملكون الشجاعة ليبقوا هنا أنا أتفهم هذا جيدا وعلى عكسهم جميعا
أنا يشرفني صداقتك من جديد على الأقل ذاب حاجز الجليد الذي صنعته طوال الفترة الماضية وأنا أطلب أن نصبح صديقتين لأنك تستحقين ذلك فعلا وموقفك اليوم زاد من إعجابي بشخصيتك التي لم تعد غامضة. بالنسبة إلي
فرحت مجدولين لسماعها مثل تلك الكلمات ووافقت على الصداقة الجديدة والتي هي الصداقة الحقيقية ثم نظرت إلى سامر بفخر وكأنها أنجزت إنجازا رائعا وقد أفهمتها صديقتها أن الصداقة ستكون بعيدا عن معرفة أهلها حتى لا يمنعونها من ذلك وتفهمت مجدولين الأمر
مضت عدة أشهر ولم يقم أحد بزيارة مجدولين إلا صديقتها الأخيرة وبالطبع فقد عرف جيرانها بهويتها ومنعوا اقتراب الفتيات من منزلها إلا أن الشباب حاولوا النيل منها بكلمات معسولة ومواقف صبياني ولكنها كانت ماهرة في التخلص من تلك المواقف التي لم تعد تؤثر بها
بقي اتصالها فقط مع سامر وتلك الصديقة وسامر لم يعرف كيف يحدد مشاعره إتجاه مجدولين فهي إنسانة راقية جميلة ذكية تطور من نفسها وهي كما يحلم أن تكون شريكة حياته ولكنه كان يخشى أن تكون مشاعر التعلق والشفقة هي السبب
هو لا يريد ذلك بل يسعى لحب حقيقي لا تشوبه شائبة المشاعر المستفزة السلبية إن صح التعبير وسعى جاهدا إلى اختبار تلك المشاعر إلى أن توصل أخيرا بحبه النقي لها
لا بد أنها تبادله المشاعر ذاتها فالقلب رسول كما يقولون وكم من أشخاص عرفنا مشاعرهم بقلوبنا قبل ألسنتهم والآن مهمته الصعبة في إقناع أهله بالزواج من مجدولين بدأت تلوح في الأفق وقبل إخبار أهله لا بد من التأكد من مشاعرها ليطمئن قلبه فطلب منها رؤيتها لأمر هام وعرفت هي أيضا ماذا يريد منها
فقالت له: أدرك ما الذي تطلبه مني يا سامر ولكني لا أريد أن أسبب لك أي مشاكل مع أهلك ولا أريد أن أكرر غلطة أمي فإما يكون زواجنا عاما أو لا يكون
قال لم أطلب منك الزواج سرا أبدا وسأخبر أهلي بأمرك ولكني لا أعدك بالنتيجة وسأتزوجك أمام الملأ سواء رفضوا أم قبلوا !!هنا يكمن الفرق فلا تخافي مني
ووافقت مجدولين على هذا المبدأ بشرط أن يكون الزواج بتلك الطريقة هو آخر إحتمال وفي ذلك اليوم طرح سامر فكرة الزواج أمام أهله ففرحوا لذلك ولكن سرعان ما تحول ذلك الفرح إلى جدال ونقاش وصراخ بعدما عرفوا من تكون العروس
وقفت أمه غاضبة وهي تقول: هل جننت أتريد أن تتزوج بمن كانت أمها راقصة ألم تسمع بذلك المثل تطلع البنت لأمها ألا يعقل أن تشرب من ذات الكأس الذي شربت منه والدتها
قال ما ذنبها يا أمي أرجوك لا داعي لهذا الكلام
لو كانت أمك راقصة هل كنت ستقولين هذا الكلام ؟
اخرس أيها الولد العاق وإياك أن تطرح هذا الأمر مرة أخرى
أمي لا داعي لكل هذا الصراخ أنا أحب مجدولين وهي تحبني ..ووو
قطعت كلامه وقالت إما أنا أو هي
وهنا قال والده بحزم :فكر مليا يا سامر أنا أعلم أنك على قدر كبير من الوعي لذا لا تجلب المشاكل إلى منزلنا بسبب فتاة لا تستحق
قال سامر الآن لن أقول أي شيء ولكني مصر على قراري

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مجدولين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *