روايات

رواية أحببت مافيا 2 الفصل العشرون 20 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 الفصل العشرون 20 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 البارت العشرون

رواية أحببت مافيا 2 الجزء العشرون

أحببت مافيا 2
أحببت مافيا 2

رواية أحببت مافيا 2 الحلقة العشرون

طبق زراعه على عنقه جامد وكان سيختنق لكن جه‍ صوت من وراه
: أتبحث عنى
وما أن ألتفت ليرى صاحبت ذاك الصوت فتلقى ركله ابعدته عن “وجيد” ،نظر لها فركلها فى ساقها بحركه ماهره فوقعت من شده قوتها وتألمت
اقترب منها لكنها مدت زراعيها والتقطت المسدس وصوبته نحوه فتوقف فى مكان
: عد للوراء ولا تقترب
نظر اليها وجمع قبضتها ورجع بهدوء بس دون أن تلحظ من شده سرعته مسكها زراعيها وأخذ المسدس لكن هناك من ركله بقوه من الخلف فوقع على الارض نظرت “أفيلا” كان “وليد” نظرت للرجل كان سيأخذ مسدسه فركلته تبعده والتقطته ثم رفعته فى وجهه
: حركه أخرى وصدقنى ساطلق عليك
اعتدل الرجل وهو ينظر لها بحنق وشر أما “أفيلا” فكانت قلقه ان يفعل اى حركه بسرعته الفائقه وقوته البدنيه وحركاته القتاليه التى لم تشهدها فيبدو ماهرا جدا وممكن أن يقضى عليهم
خرجت كل من “بيرى” ووالدتها نظرو الى الى “افيلا” بدهشه وهى تمسك المسدس وذلك الرجل الذى على الارض وينظر لها
: من أنت
نظر “وليد” إليها بإستغراب فهو يعتقده لصا والجميع أما “أفيلا” فلا أنه أتى لها وليس اللص بتلك المهاره الذى رأتها به
: الم تسمع ما قالته
: وهل يهمك معرفت من اكون
استغربت من لهجته
ادرف بسخرية : انتى ميته على كل حال ان قتلتينى لن ينتهى الامر سيأتى غيرى ويقتلك
انصدمو من ما يسمعوه وحديث “أفيلا” معه كانت قد احست ايضا بالخوف من نبرته وثقته فى الحديث يبشرهة بالقادم قالت
: لا تقلق عليا سوف ادبر امورى ..
شعرت من الصباح ان هناك من يتبعنى وشئ سيحدث وكان يقينى صحيح
ابتسم نظر لها قال : حدثك قوى
ثم القى بأنظاره حوله على عائلتها التى كان يتطلعون اليه قال
: لا تعلمين مع من وقعتى لن يتركك ، فكل من يحاول حمايتك سيموت
: لست من تحدد الموت انه الله
نظرت له بحنق واردفت : كيف تجرأت واقتربت منه
نظر لها بعم فهم وكانت تقصد عمها فرأته وهو يضغط على عنقه ويسأل عنها ويخنقه بلا رحمه ؤ نظرت له ناحيه رقبته
سرعان ما ركلته بقوه فاصدم راسه بالارض ولم يقم مجددا
كانت كطبيبه تعلم نقاط جسد المرء وكيف تستخدم ذلك فى ضرباتها
: هل مات لماذا مستلقى هكذا
قالت “بيرى” ذلك بخوف وهى تنظر للرجل المستقلى على الأرض
نظرت “افيلا” إلى “وليد” قالت
: اتصل بالشرطه
اومأ برأسه فكان ذلك ما سيفعله وذهب
نظرت الى عمها التى كان ينظر لها بشده اقتربت منه قالت بقلق
: انت بخير
احتضنته فبادلها وهو يقول
: انا بخير المهم انتى هل تأذيتى
: لا
كانت خائفه فهو والدها الثانى وارتعبت أن تفقد ابيها للمره الثانيه
ابتعد عنها نظر لها قال
: لما كان هذا الرجل يريدك
: لا اعلم
كانت حقا لا تعلم من هذا ومن ارسله وماذا يعنى بالكلام الذى قاله بأنهت ميته وسيأتى غيره ويقتلها
مر الوقت سمعو رنين حرس الباب وكان الشرطه قد جائت ذهبت “بيرى” وفتحت لهم
نظرت “افيلا” لهم وتبظلت ملامحها بإستغراب وتفحأ قالت
: أنت
كان ترى “حاتم” مع رجال الشرطه اقترب منها نظر لها والى يدها ابتسم قال
: اتركى المسدس سنأخذه
نظرت له بعدم فهم ثم نظرت ل”رجل” كان قد افاق اقتربو منه واخذوه وضعو القيود فى يده فتركت المسدس من يدها قالت
: كان ذلك معه
اخذه حاتم ونظر فيه وهو يتفحصه قال بذهول
: يبدو ذو اصدار حديث
كانت تنظر له بتساؤل من وجوده هنا وجدته يعطيه لإحدى رجال الشرطه ويصعزه فى كيس حفظ البصمات
جاء “وليد” قال ل”حاتم”
: اشكرك على مجيئك بهذه السرعه
ابتسم وقال : هذا واجبى
نظرت “افيلا” ل”وليد” قالت : من يكون
: انه صديق كريم خطيب ب…
: اعلم ذلك ، ماذا يفعل هنا
قالت “بيرى” بتفسير : “حاتم”من الشرطه يا “أفيلا” أنه ضابط
اندهشت بما سمعته نظرت له
: كيف امسكتوه وهو مسلح
: استطاعت “افيلا” اخذه منه قبل أن يصل اليه
ابتسمت “بيرى” وهى تتذكر وتقول بمزاح
: لو رايت كيف ركلت وجه كره القدم
نظر “حاتم” إليها وقال : هل هذا سبب الجرح التى براسه
ارظف بجديه : اخبرنى وليد انه جاء وانتى هدفه وقام بتهديدك
قالت “بيرى” : اجل هذا ما حدث
كان ينظر إليها وأنها لا تتحدث قال
: لماذا يفعل ذلك هل تشكين بأحد لديكى عدواه هكذا
نظرت له بلامبالاه قالت : لا اعلم شئ ، انه لديك تستطيعى ان تسأله بنفسك
استدارت وذهبت تتركه وهو يطالعها بإستغراب ، قال “وليد”
: اعتذر هذه طريقتها فى الحديث انها لا تقصد
: لا بأس .. على الذهاب اذا حدث شئ اخبرونى
اومأ براسه بتفهم نظر إلى الغرفه التى دخلتها وهو يفكر فيها ثم ذهب
جلس “وجيد” بقلق وهو يتذكر ذلك المجرم الخطير وعندما وجده يساله عن امرأه ولم يكن يعلم من يريد
لكن اتضح انه جاء ل”افيلا” حتى انه هددها بان هناك من سيقتلها
كانت افيلا جالسه فى الغرفه تتذكر ما حدث ومخاوله القتل التى كانت مقدمه على حياتها ” انتى ميته على كل حال ان قتلتينى لن ينتهى الامر سيأتى غير ويقتلك ، لا تعلمين مع من وقعتى .. فكل من يحاول حمايتك سيموت دون أدنى شك ”
: من هو الذى وقعت معه ومن يريد موتى …. كان يخنقه لعمى هل حقا ممكن ان يقتلو عائلتى مثلما قتلو والداى … أنهم يستطيعو فعلها انهم وحوش لن اسمح بذلك ان يموت احد من ورائى مجددا
كانو جالسين شاردين من ثم قاطعهم خروج “افيلا” من غرفتها نظرو لها بتعجب كانت ترتدى ملابس الخروج
قال “وليد” : الى اين ذاهبه فى ذلك الوقت
: سأعود لشقتى
قال “وجيد” بصدمه من ما تقوله : ماذا قولتى .. تعودين !
قالت “بهيره” : لماذا يا ابنتى الم تستريحى هنا
نظرت “أفيلا” ل”بيرى” التى حزنت ابتسمت قالت
: سأكون معك .. لا يعنى ذاهبى انى لن اراكى مجددا
قال “وجيد” بحده : لا يوجد ذهاب الى اى مكان
نظرت له بعدم فهم أردف
: ادخلى لغرفتك
: اسفه يا عمى علي المغادره
: لن تغادر سوف تظلى معنا ، اعلم لما تريدى الذهاب تريدهم ان يقتلوكى
: ان بقيت لن يرحمو أحدا منكن .. انتم لا تفهمو شيئا .. لا تعرفو من يكونو … انا اشكل خطر عليكم
: أن كنتى تعرفين فيجب أن أعرف
صمتت بضيق ولا تعلم بماذا تخبرهم قال “وليد”
: ذلك الرجل كان يخيفك لن يحدث شئ يا “افيلا” لا زلنا لا نعلم من يكون هذا وما يريده
: وماذا اذا كان حقيقى
قالت “أفيلا” اليهم فصمتو قليلا فردت “بيرى”
: وتظنى ان ذهابك هكذا من اجل حمايتنا انكى تخاطرين بنفسك .. فلولا أن اخى استيقظ فى الوقت المناءب ما كنتى استطعتى عليه … ابقى ستكونى هنا بأمان
: جاء اليوم ليقتلنى .. كنت انا هدفه وعندما راى عمى كان سيخنقه كان ممكن ان يقتله بالمسدس لكنه انتظر عليه حتى يخبره عنى ومن ثم يستطيع قتله لو كنت تاخرت ثانيه عليه ….
صمت بحزن وضيق من أن تكمل
قال “وجيد” : لا تهتمى بى اخبرتك انى بخير
: لا استطيع صدقنى لا يجب ان اكرر الخطأ واعيد الكرع معكم ما حدث لوالداى
انصدمو من ما يسمعوه فهم يعلمون ما أصاب عائلتها فهل ستكون نهايتهم هكذا
: انتم من تبقى لى .. وانا أخشي الخساره أكثر من ذلك لحد الموت
كانت خائفه عليهم بشده على رغم من خوفها على نفسها لكن الابتعاد افضل نظرت لهم وذهبت
قال “وجيد” بفضب : توقفى يا افيلا
ردت وهى تتجه للباب : سوف ازوركم كل يوم لن انقطع عنكم مثل المره الفائته
فتحت الباب قال “وجيد” بصوت مرتفع وحده
: الم تسمعى ما قالته لا يوجد مغادره توقفى
لم تستمع له وذهبت نظر “وليد” لهم ولحق بها فهو خائف من ذهابها بمفردها فى تلك الوقت
جلس “وجيد” على الاريكه بتعب بسبب صوته المرتفع اقتربت “بيرى” و”بهيره” منه خوفا على صحته وهو ينادى عليها ليمنعها واجهاده لصوته لكنعا عندما تضع شئ يرأسها ليس هناك ما يمنعها واذا كان الأمر يتعلق بعائلتها
خرجت وضعت حقيبتها فى السياره ثم فتحت الباب وركبت وقادة السياره على الفور
نظر لها “وليد” وهو يوقفها لكنها كانت ذهبت سريعا وكأنها تهرب منهم
كانت تقود السياره وهى فى حيره
: من الذى يريد قتلى ولما تذكرنى الان فجأه ماذا فعلت ليريدو قتلى لم اعد اخترق شئ
وصلت لشقتها دخلت اضائت الانوار ثم اقفلت الباب
التفت ونظرت للشقه تذكرت “كاسبر” وهو هنا فى اخر مره فهى لم تدخل الشقه من ذلك اليوم
دخلت غرفتها بدلت ملابسها جلست على السرير واستلقت ورفعت الغطاء عليها لتنام وهى تعلم جيدا انها لن يأتيها نوم من الخوف بسبب ما حدث منذ سعات لكن الخوف ابتعد قليلا عندما خرجت من منزل عمها اذا اصابها شئ لن يتأذو معها
طلع الصباح عليها وهى لم تغف ولو دقيقه وكانت مجهده جدا لأنها لم تنم
ذهبت اغتسلت واكلت ثم اخذت ادويتها بدلت ملابسها اخذت حقيبتها وخرجت
كانت تقود السياره تتجه للمشفى وجدت مقهى قريب منها توقفت
ترجلت من السياره وذهبت له وقامت بطلب قهوه حتى تفيقها ووقفت قليلا تنتظر قهوتها
حتى احضروها لها اخذتها وذهبت لكن وهى تلتفت اصدمت بأحد كانت ستقع القهوه عليها لكنه امسكها قبل أن تنسكب
قالت بغضب وانفعال : الا ترى
رفعت وجهها وتفجأت حين وجدته “حاتم” نظرت له كان يرتدى بدلته كصابط وما لاحظته من كتفيه أنه رتبه عاليه
: عفوا لكنك من اصدمتى بى
كان محق فلم تجادلهانتبهت لشئ نظرت ليدها التى تمسك بالقهوه كانت يده فوقها فلقد امسكها من اجل القهوه لا تقع وتسكب عليها
لاحظ “حاتم” انها تنظر ليده فابعدها على الفور فهو لا يقصد ان يلمسها نظرت له “افيلا” ثم ذهبت وكان يطالعها بإستغراب وهى تتجه لسيارتها
: ما بها هل هى هكذا دائما ام عندما ترانى فقط
: سيدى تفضل بالجلوس
قالها النادل بابتسامه ويرحب به
فتحت “افيلا” باب سيارتها لتدخل لكن توقفت عندما رأت عجوز يعبر الطريق وتعثر ولا احد من الذى فى داخل سيارتهم خرج وساعده أو الذين يسيرون
وضعت قهوتها وركضت سريعا اليه اسندته والتقطت عكازه اعطته له
: أأنت بخير
قال بضعف وأمتنان: اشكرك يا ابنتى
ابتسمت له من كلمه ابنتى التى نطقها بحنان امسك عكازه وسار ببطئ وسارت “افيلا” معه حتى لا يزعجه احد ويرا ان اثنان على الطريق وليس واحد سمعت رنين من سياره وقال رجل من داخلها بسخط
: ايتها الحمقاء ابتعدى اريد المرور
لم تهتم به لانه الوقح الوحيد من بين الناس لم يحترم العجوز ام بقيه الناس انتظرو حتى مر العجوز من امامهم
خرج الرجل من سيارته بغضب واتجه ناحيتهم وهو عابس امسك زراعها بقوه قال
: الا تسمعى
نظرت “أفيلا” ليده ثم نظرت له بغضب كانت ستضربه لكن وجدت شخص يمسك يد الرجل وكان “حاتم”
نظر الرجل إليه وإلى بدلته فخاف منه قبض “حاتم” على زراعه بصيق وكانه يريد كسرها ثم دفعه بعيدا عن “افيلا”وكان سيتعثر لكنه اعتدل
: هناك شئ اسمه الاحترام اذا كنت لا تعرفه بإمكانى ان اعلمه لك
: ا..اعتذر لم اكن اقصد ذلك حقا
قالها الرجل بخوف نظر الى “افيلا” واردف
: اعتذر
لم تعيره اهتمام نظرت للعجوز الذى كان متضايق بشده ويشعر بالحرج من ما حدث ل”افيلا” بسبب مساعدتها له من شيخوخته وضعفه
سارو ثم وقفو عند رصيف السير نظر لها قال بحرج
: سامحينى على ما سببته لكى يا ابنتى
تضايقت من تعبيراته قالت
: من يجب ان يطلب السماح ذلك الرجل ومنك ليس منى
اتسمت وهى تردف : غير ذلك يكفينى كلمة ابنتى منك
ابتسم ابتسامه بشوشه سعدت من رؤيتها قالت
: اين تريد ان تذهب لاوصلك الى مكان ما
: لا اشكرك
قال هذا بإمتنان وهو يذهب
: لوهله ظننت ان الابتسامة لا تعرفيها
سمعت ذلك الصوت نظرت جانبها وكان “حاتم” قالت
: ماذا تقصد
: لا شئ
تذكرت “أفيلا” ما فعله
: اشكرك
نظر لها “حاتم” وكأنه لن يتوقع الشكر منها وجدها تذهب لسيارتها
دلفت لداخل وغادرت وكان مزال ينظر لها فلقد رأى العجوز عندما تعثر وكان ذاهب لمساعدته لاكن وجدها ركضت اليه وساعدته على الفور وسارت بجانبه حتى لا احد يضايقه
ابتسم وهو يتذكرها ثم ارتدى نظارته الشمسيه وذهب
وصلت “افيلا” الى المشفى دخلت لمكتبها جلست بتعب وارهاق شديد فكانت عيناها تريد النوم بشده
سمعت طرقات على الباب كانت ممرضه فسمحت لها بالدخول دخلت وضعت ورقه أمامها
: هذه الحاله الجديده فى المشفى ويلزم له عمليه مهمه يريد الطبيب ياسر ان تتولى الامر
اومأت براسها بتفهم فخرجت الممرضه امسكت الورقه اخذت تقرأها كانت تشخصيص للمريض
قاطعها طرقات مجددا على الباب نظرت وجدتها “ريلا” ابتسمت ودخلت وقفت “افيلا” اقتربت منها
قالت بتباسامه : هل قاطعتك
بادلتها وهى تنفى برأسها صمتت قليلا ثم قالت
: جئت لاودعك ساعود لالمانيا
نظرت لها بتفجأ قالت : لماذا
: اتصل ابى وقال لى يجب ان اعود
: وماذا عنكى تريدى الذهاب ام لا
نظرت لها وصمتت لا تعلم ماذا تقول اجل ام لا انها حتا لا تعلم ماذا تريد
: اخبرينى يا”ريلا” تريدى ان تبقى فى مصر لمده اخرى ام تعودى ، وايضا “عمر” اذا ذهبتى لن تريه مجددا
استغربت من ما تقصده وذكره قالت بضيق
: لا يفرق معى فى شئ انا لا اهتم به ، جئت لمصر من اجلك انتى
تعجبت كثيرا من انفعالها فمنذ يومين اخبرتها انها معجبه وتسالها عنه كيف تحولت هكذا ولا يفرق معها
: هل حدث شئ ؟
صمتت “ريلا” بحزن ولم ترد عليها اقتربت “افيلا” منها قالت
: هل تشاجرتم
قالت ودموع تجتمع فى عينها : لا
نظرت لها بقلق والى صوتها اقتربت منها ورفعت وجها نظرت اليه وجدت عينها مليئه بالدموع الذى على وشك التساقط استغربت كثيرا وتضايقت فهى لم ترى صديقتها هكذا من قبل وحزينه ومهومه ، دائما كانت تضحك وتمزح فمن الذى ابكاها
: اخبرينى ما الامر لما تخبئين عنى
قالت ببكاء : عمر
: ماذا به
صمتت قليلا ثم بكت وقالت : انه يرانى عاهره
نظرت لها بعدم فهم وهى تقول : ما هذا الذى تقوليه كيف يراكى كذلك بتأكيد انتى فاهمه خطأ
: لقد قالها فى وجهى
: مزالت لا افهم شئ
قالت “أفيلا” ذلك بتعجب ثم امسكت يدها واجلستها وجلست بجانبها قالت
: هيا انا أسمعك
سردت “ريلا” عما حدث عندما جاء اليها ليعتذر منها والامر باكمله
تضايقت “افيلا” لدموع صديقتها لأنها تعلم عمر كيف كان يراها من بدايه رؤيته لها بمعرفتها انها درست بالخارج وقضت هناك سنين فرأها بطريقه سيئه على الرغم انها من بلده لكن ظن انها اخذت من عادتهم هناك بالحريه والان هو يرى “ريلا” اكثر من ذلك بسبب ما حدث
تذكرته البارحه وكيف كان شارد اليوم باكمله اكان بسبب “ريلا
اعطتها منديلا لتميح وجهها الذى امتلأ بدموع لم تعدها من قبل فهة ليست من النوع الذى يبكون انها مرحه مدللة ولا احد يبكيها او يضايقها
: حسنا يكفى دعينى ارى هذا الامر
نفت برأسها وهى تقول : لا يا “افيلا” تعاملى معه وكأنى لم اخبرك بشئ لا اريده ان يعلم انى كنت اشعر بشئ تجاه انتى هكذا سوف تخبريه بما لا اريد ان يعلمه
نظرت “افيلا” لها والى ترجيها قالت بمزاح
: ذلك الوغد اذا رايته ساقلع راسه من مكانها لقد جعلنى ارى دموعك للمره الاولى النى كنت قد بدأت ان اشك انها موجوده
ابتسمت “ريلا” من كلامه
: لا يليق بك البكاء اضحكى اذا اردتى ان اسافر معك سافعلها
اسرعت وقالت بلهفه : حقا
تفجأت منها قالت : اتعلمين لو كانت بلد اخره غير المانيا لكنت ذهبت معك
قالت بعدم فهم : ماذا تعنى
صمتت قليلا تنهدت بحزن غفى على قلبها وملامح وجها
: انها البلد التى يقيم فيها “على”
: عجبا .. أكانت معرفتك به منذ وانتى فى ألمانيا
هم هممت “أفيلا” بمعنى أجل أحست “ريلا” بحزن من نبرتها وجدتها تتنهد وتبتسم مغيره الموضوع
: اذا خبئتى عنى شئ ثانيا ساقتلك
ابتسمت قالت : حسنا .. هيا سوف اذهب واتركك لعملك
ابتسمت لها ثم ودعتها وذهب
خرجت “اريا” واتجهت لباب المشفى وجدت “عمر” واقف نظر لها وقد لاحظ انها هنا للتو نظرو لبعضهم شعرت بالضيق والحزن فءهبت متخطياه
نظر لها وهى تذهب ثم عاد الى ما كان يفعله ولم يعيرها اهتمام
فى مساء اليوم انتهت “افيلا” من عملها بتعب وكانت قد شربت قهوه كثيرا حتى تفيق وتركز فعيناها تغفو
كانت تقود سيارتها ذاهبه لشقتها سمعت صوت من هاتفها امسكته ونظرت فيه كانت رساله من رقم مخفى اوقفت السياره على جانب الطريق فتحتها
” اقتربت ساعتك كثيرا ”
بحلقت فى الرساله بخوف وقلق من تلك الرساله فهل كان الرجل محق
: من يكون ولماذا يريد ان يقتلنى
اخذت نفسا جمعت شجاعتها على الرغم ان قلبها ينتابه الخوف الشديد ومرتعب لكنها تحاول ان تعطيها لنفسها ثقه فلم يحدث شئ الا ما كتبه الله لها
نظرت امامها وقادت السياره انفزعت على رنين نظرت للهاتف بخوف امسكته ثم زفرت تريح نفسها فكان المتصل “وليد” ردت عليه
: مرحبا “افيلا” اين انتى
: عائده للمنزل
: تستطيعى ان تأتى للمخفر
: هل الموضوع متعلق بذلك الرجل ؟
: اجل
اقفلت الهاتف حتى لا تفعل حادث وركزت على طريقها واتجهت للمخفر
ترجلت من سيارتها ودخلت للمخفر نظرت وجدت عمها و”وليد”و”حاتم” واقفون
اقتربت منهم لاحظو وجودها قالت
: ما الأمر
قال “وجيد” : تحقق الضابط حاتم مع الرجل
نظرت ل”حاتم” وقالت : جيد وماذا قال
: ان لا يوجد من ارسله وهو من ذهب لقتلك
ابتسمت بسخرية وهى اقوى : ما هذا الهراء
أردفت قائله له : هل صدقته
: بتأكيد لا هناك احد لكنه لا يستطيع الاعتراف عليه لانه عندما ضغطنا عليه اخبرنا بدون أن يدرك ذاته انه سيموت لا محاله فى اللحظه الذى ينطق بها حرف .. كان كلامه غريبا غامضا يوحى بأن الأمر كبير ورائه .. سألناه ماذا يقصد بكلامه فعاد وتهرب وفعل نفسه انه لم يقول شئ
تعجبت “أفيلا” فهل لهذه الدرجه مرتعب ولا يستطيع التحدث
: حسنا اشكرك
قالت ذلك وهى تذهب وتتركهم تبعها “وليد” بينما عمها شكر “حاتم” وكان سبذهب لكنه اوقفه وقال
: اريد التحدث معك فى امر ما
نظر له وجيد واوما براسه
فى الخارج فتحت “افيلا” سيارتها لتركب وتذهب اوقفها “وليد” نظرت له
: عودى معنا لا تكونى بمفردك فى تلك الشقه ولا نعلم اذا كنتى بخير ام لا
: لا تقلق سأكون بخير
: كيف بخير وهناك من يريد قتلك
: سمعت بأذنك من الشرطى يقول ان الرجل اخبره ان لم احد يرسله
قال ساخرا : ماذا !! هل تمثلى انكى صدقتيه ام تحاولى اهمادى
: لا يوجد ما يجعله يكذب لذا أنا أصدقه
نظر لها ويعلم انها تكذب عليه وخائفه وتعلم ان يوجد خطر عليها لكنها تكابر
دلفت إلى السياره سريعا وذهبت
وصلت لشقتها دخلت واقغلت الباب جلست على الاريكه بتعب شديد فهى لا تقدر على الوقوف وعيناها الضعفيتان من قلة النوم
تذكرت “حاتم” وما قاله لها فى المخفر
: بتأكيد مهدد مما يجعله لا يستطيع التفوه بكلمه فأنا لا اقع مع ناس عاديه يبدو عليهم … مستحيل هل هم من المافيا
ابتسمت بسخرية واردفت
: رائع أنا بالفعل ميته لا محاله .. لن اقدر عليهم وكذلك الشرطه …. ما لم تفعله قديما لوالداى لن تستطيع فعله لى … لا يجب ان اعتمد عليهم
تنهدت وقفت دخلت المطبخ اعدت طعام لها على الرغم انها لا تريد ان تأكل تريد النوم فقط ولاكن بسبب مرضها يجب عليها ذلك
أنتهت من طعامها دخلت غرفتها اخذت ادويتها واستلقت على السرير بارهاق واستلمت للنوم فهو منقذها من الخوف والقلق الذى تشعر به الان
فى اليوم التالى فى المشفى قابلت “أفيلا” “عمر” واقف تذكرت كلام “ريلا” البارحه
نظر لها وقد لاحظ لوحدها تعجب نظراتها له استأذن من الممرضه التى يقف معها وذهب اليها
: لما تقفين هكذا
تنهدت وهى تقول : لا شئ
تعجب فلقد شعر انها متضايقه قال
: هل انتى متضايقه من شئ ما
: اجل ستسافر “ريلا” ولا اعلم اذا كنت استطيع الذهاب لها ام لا
تفجأ “عمر” بكلامها فهل ستعود لألمانيا صمت قليلا ثم قال
: تعود سالمه
نظرت له “افيلا” وهو يذهب ابتسمت فور ذهابه وكانها قد شعرت بشئ منه تجاه “ريلا” ولو قليل لكن المهم انها شعرت ومع الوقت ستزاد مشاعره تجاها المسأله مساله وقت ليدرك “عمر” فقط لكنه يجب ان يمحى الصوره الذهنيه السيئه ظتخله عن “ريلا” اولا ليبدأ يحبها
دخل مكتبه ويشعر بحزن لا يعلم سببه فور سماعه أنها ستغادر تضايق
: لتسافر ماذا لى بها بتأكيد هى لا تهمنى وليست فى حسبانى
كان يقنع نفسه بعدم الاهتمام لأمرها
فى مساء اليوم كانت “فيلا” تعمل قاطعها رنين هاتفها وكانت “بيرى” المتصله
خرجت لترد عليها فكانت فى غرفة مريض ردت عليها
: انتى فى المشفى صحيح ؟
: اجل
: انا اقف بالخارج
: حسنا سوف أنزل لكى
اقفلت الهاتف وذهبت دخلت المصعد ونزل بها ثم فتح خرجت اتجهت للباب المشفى وقفت فى الخارج تطلع حولها تبحث عن بيرى وجدتها واقفه بعيد قليلا مع فتاه وكانت صديقتها ، اقتربت منها وهى تقول
: ماذا تفعلين هنا
انتو لها قالت : كنا اشترى بعض الاغراض وكنت قريبه منكى فجئت اراكى
ابتسمت قالت : حسنا
: لتبقى فى منزلنا اليومين المتبقين لا استطيع ان احضر لشئ اذا كنتى معى سوف تساعدينى
: انا معك اذا احتجتى اى شئ هاتفينى وسوف اتى اليك
ابتسمت قالت برضاء : اذا كان الامر هكذا لا بأس
ثم أردفت بتذكر
: اجل صحيح
نظرت لها بتعجب وجدتها تبتسم وهى تقول
: هل قابلتى حاتم من قبل … اقصد رايتم بعض من بعد يوم المول
زادت حيرتها قالت : لا لماذا
: ألم يخبرك أبى أن “حاتم” طلبكى للزواج
اصدمت “افيلا” كيف يطلبها للزواج لم يراها كثير يجعله يريدها
: سمعت ابى وهو يحدث امى البارحه .. ظننت انكى تعلمين
: ماذا سمعتى أيضا .. هل عمى موافق
: قال انه سيأخذ موافقك لكنه ليس معترض على “حاتم” فهو رجل يافع ورائا ذو مهنه جيده فلا يوجد فيه عيب لترفصيع .. وانا ارى كذلك
تضايقت “أفيلا” قالت بعدم اهتمام
: اراكى لاحقا
ذهبت وهى تشعر بلاختناق واحست “بيرى” انها اخطأت فى اخبارها ذهبت هى وصديقتها
دخلت “افيلا” لمكتبها وهى حزينه ضمت يدها لبعضهم وكعادتها تجرح يدها باظافرها وكانها هكذا تخلص تضايقها وتوترها
تذكرت “كاسبر” فى ذلك اليوم حين وقف أمامها ورفع يده يلامس وجهها ثم ايقظها على الحمله التى صعقها بها
: فعلتها يا “على” كيف امكنك قولها تريدنى ان اتجوز ظن غيرك واكون معه .. أم أنك كنت تعلم جيدا أنى متممه بحبك ولن اقبل بأحد بعدك او يقترب منى غيرك
تجمعت فى عينها الدموعه خفضت راسها تذكرته قديما عندما كانو فى الفندق فى تلك الليله التى ذهبت لتصالحه من غضبه منها لأنها نفرته
” على ، طلقنى ”
كان قد أنصدم من طلبها وعاتبها علىءاك
” كيف استطعتى قولها وتنطقيها بهذه السهوله .. تريدينى ان ابعدك عنى ”
سالت الدموع من عيناها بحزن وقهر
: لقد نطقها فمك وابعدتنى عنك
.. ذهبت بعيدا احسنت صنعا اهذا هو الوعد الذى وعدتنى به
وضعت “افيلا” يدها على وجها وبكت بشده وحزن على حالتها وانقلاب الموازين فوق رأسها ، فهل تخيلت يوما انهم سيكونو هكذا
فى مساء اليوم انتهت “افيلا” من عملها ذهبت لمكتبها ومرت بمكتب “عمر” نظرت له وجدته بالداخل فدخلت
كان شارد وافاقه من دخولها
: الن تذهب
نفى وهو يقول : لا لدى بعض استمارات المرضى يجب ان اقرأها
: هل اساعدك ؟
: لا بأس سوف انهيهم سريعا واذهب فلتعودى انتى
صمتت وقالت بصوت منخفض وشرود
: خائفه من العوده والجلوس فى الشقه بمفردى
: ماذا تقولى !
افاقت نظرت له قالت : القاك غدا
نظر “عمر” إليها بإستغراب
اثناء طريقها رن هاتفها نظرت له وجدته عمها تنهدت وردت عليه
: هل انتيهتى من عملك
: اجل
: تعالى الى المنزل اريد ان اتحدث معك قليلا
تيقنت بما يريده عمها لكن لا يحب ان تخبره انها تعلم فسوف يتضايق من بيرى كثيرا لأنها أخبرتها
وصلت لمنزل عمها وجيد دخلت نظرت بيرى ل”افيلا” بقلف ان تخبره بما قالته لها فى الصباح
لاحظت نظرتها فاومأت براسها وكانها تطمئنها وتخبرها انها لن تتحدث فى شئ
أقتربت من عمها التى كان جالسا فى انتظارها
جلست امامه وتنظر لهم بعدم فهم وتتصنع انها لا تعلم شئ
: اتعلمين ما الامر الذى اريد ان احدثك عنه
توترت”بيرى” فسوف يحزن والدها منها
ردت “أفيلا” بهدوء : لا هل هناك شئ يا عمى
قالت “بهيره” بابتسامه
: “حاتم” صديق “كريم” لقد طلب يدك للزواج
صمتت “افيلا” ولم تعلق نظر لها “وجيد” فصمتها لا يدل على الايجار
: ماذا رأيك يا افيلا
لم ترد فاردف : اذا كنتى ترفضى اخبرينى لاعطيه جواب
: ارفض اذا
قالت “بهيره” بتعجب : لماذا يا افيلا انه رجل وسوف يعتنى بك
: لا احتاج من يعتنى بى
حزن “وجيد” لكنه لا يستطيع اجبارها انها حياتها قال
: حسنا سوف ابلغه
: اشكرك
وقفت واستأذنت بالرحيل
دلفت إلى السياره وقادتها تتجه الى شقتها وتتذكر كلام عمها وعن طلب “حاتم” فهى مستغربه انه لم يراها غير ثلاث مرات ابتسمت بسخريه
: من مافيا الى ضابط شرطه … ما هذا الاختلاف الشاسع . القدر عجيب حقا يكتب لى عجائب .. كيف حياتى تنقلب بسرعه هكذا
كانت تشعر بالحزن فهى تمنت شخص واحد فقط وهو “كاسبر” لا احد غيره هو من استطاع تحريك قلبها وان يجعلها تحبه بعدما كانت تكره الرجال فهل كانت تعتقد انها ستحب رجل يوما
اثناء قيادتها شعرت بشئ غريب وان هناك سياره خلفها تسير على خطاياها منذ خروجها من منزل “وجيد” وهى تراها ولم تنعطف الى اى طريق اخر
نظرت إلى المرآه ترا انعكاس السياره ثم نظرت امامها وزادت السرعه نظرت الى المرآه وجدتها بعيده عنها فزفرت بخوف كانت تظن انها تلحق بها عادت لقيادتها الطبيعيه لكن لفت انتباها اقتراب السياره مجددا منها نظرت الى المرآه وانها اصبحت قريبه منها ثانيا وليس بالبعد الذى ابتعدته عنها
شعرت بالخوف زادت سرعه السياره بشده وهى قلقه وتتمنى ان يكون يقينها خاطئ نظرت للمرآه وهى تقود بسرعه وجدتهم خلفها وسرعت السياره مثلها زدات السرعه اكثر فكانت السياره تقودها بسرعه قصوى تريد الابتعاد عن هؤلاء الذى خلفها لكنهم مزالو معها
فانعطفت وهى تقودها بسرعه حيث كانت القياده صعبه عليها التحكم فى السياره
دخلت الى طريق اخر وهى مرتعبه وتتعرق من الخوف الشديد
: ماذا فعلت ، من ذا الذى يريد قتلى
فى السياره الأخرى هتف الرجل بغضب
: ايها الغبى جعلتها تعلم أننا نتبعها
: هل نسلك طريق اخر
: لا يجب ان تختفى من اعيننا ابقى خلفها
أومأ له بالطاعة
نظرت افيلا” فى المرأه بخوف وتريد ان تطلب النجده من اى احد ينقذها من هؤلاء لا تعلم اذا اتجهت لشقتها ماذا سيصيبها
ممكن ان يقتلوها بالداخل فهى خائفه من ان توقف السياره وتنزل منها فيخرجو هم ايضا وينقضو عليها
نظرت امامها حتى لا تفتعل حادث بسبب هذه السرعه وسيأتى مخلفات كثيره عليها من وراء قيادتها
لكن جائها النجاء من عند الله وجدت كمين وشرطه فى نهايه الطريق توجهت اليهم على الفور وهى خائفه لكن قلت سرعتها تدريجيا وهى تقترب منهم
نظرو لها ترجلت من السياره وركضت اليهم بخوف
: ابقى فى الصف كيف تصفين سيارتك هكذا اعطينى بطاقتك ورخصك
قالت وهى تاخذ انفاسها بصعوبه
: اسفه ل..لكن ه.. هناك
كانت مرهقه وتنهج من الخوف
: افيلا
جائها ذلك الصوت نظرت وجدته “حاتم” وكان واقف معهم اقترب منها قال الشرطى
: سيدى هل تعرفها
: أجل بإمكانك الذهاب
اومأ له بالكاعه وذهب عاد بإنظاره إليها وتعرقها وخوفها قال
: ماذا بكى
نظرت “افيلا” خلفها الى السياره التى كانت تلحق بها لكن تفجأت عندما لم تجدها
نظر لها بإستغراب وعلى ما تنظر
: ذهبو
قالت ذلك بدهشه وتفجأ فقال : من هم
: كانت هناك سياره تتبعنى
نظر لبعيد اقترب منها قال : تعال اجلسي قليلا
نظرت له واومأت برأسها فهى خائفه جدا نظرت خلفها وهى تذهب معه ومتعجبه من اختفاء السياره
جلست “افيلا” نظر حاتم لخوفها اعطاها زجاجه مياه لتشرب
نظرت الى الماء ثم نظرت له اخذتها وهى تقول
: اشكرك
شربت وهى تستعيد بعض الطمأنينه
جلس “حاتم” وهو يطالعها قال
: اخبرينى ما امر السياره تلك .. ولماذا كنتى تركضين وخائفه هكذا
: وانا اقود لاحظت ان هناك سياره تسير خلفى وكانت معى فور ركوبى للسياره تعجبت لانها لم تنعطف الى اى طرق اخر فزادت السرعه وتيقنت انهم يلحقو بى دخلت الى طريق اخر ومزالو خلفى
: واين هم ؟
: فور اقترابى منكم كانو قد اختفو
: هل تسطيعى ان توصفى السياره هل رايتى رقمها اى شئ
: كانت سوداء لم استطع تميز الاصدار
: حسنا اهدئ
صمتت قليلا ثم قال : كنتى عند عمك صحيح
نظرت له “افيلا” وانه يعرف اين كانت فعلمت أن عمها اخبره بقرارها
: ابقى حتى تكونى بخير ساقف هناك إذا احتجتينى
: لا داعى انا ذاهبه
: الان !
اومأت برأسها إيجابا وهى تقف
: انتظرى سأوصلك
: اشكرك استطيع العوده
وقف نظر لها قال بثقه
: اعلم انك خائفه من الذهاب بمفردك
نظرت له بشده وكيف علم لكن مثلت القوه وانها لم تهتم بكلامه
ابتسم “حاتم” عليها قال
: هذا عملى على كل حال ، هيا
اندهشت وبحلقت به فهل يقرأ عقلها ، ذهب الى سيارته نظر لها واشار ان تركب
فذهبت وركبت معه وهى محرجه ان خوفها جعلها تذهب معه وهى لا تريد ذلك وفى الحالتين انه ضابط وهذا عمله بالفعل وهو حمايتنا لم يفعل شئ لى
ها
نظر لها “حاتم” وهو يقود ثم نظر امامه حتى لا تضايق منه
وصلا الى العماره التى بها شقتها
: سارسل سيارتك مع احد واذا حدث اى شئ اخبرينى
: اشكرك
ترجلت من السياره وذهبت وكان يتابعها وهى تدخل العماره فتح باب السياره وترجل ذهب إليها وناد عليها
توقفت “أفيلا” التفت نظرت له اقترب منها
: هل هناك شئ ؟
: هل يمكنك ان تعيدى التفكير فى طلبى بالزواج بك
صمتت حتى لا تجرحه بكلامها فهى تعلم قرارها جيدا ولا يوجد به اى نقاش
نظر لها والى صمتها
: لا اضغط عليك فقط اريدك ان تعيدى النظر .. انا حقا اريدك واعجبت بك منذ اول مره رايتك فيها
: اعجبت بى ليومين !!
ابتسم حاتم بهدوء قال : لكنى اعرفك قبلها ليست هذه اول مره رايتك فيها
نظرت له بعدم فهم قال بتوضيح
: رأيتك فى المشفى من قبل … منذ عامين
F
حمل “حاتم” رفيقه المصاب على ظهره وادخله سريعا الى المشفى وضعوه سريعا على السرير واخذوه
ذهب معهم حتى دخلو الى الغرفه واقفلو الباب فوقف فى الخارج
وجد طبيبه تدخل سريعا الى الغرفه كان قلق على صديقه كثيرا فلقد نزف الكثير
بعد مرور وقت وجد الباب يفتح وقف سريعا واقترب وجدها تلك الطبيبه التى رأها
نظرت له والى ملابسه الملطخه بالدماء ، قال بتساءل : كيف حاله هل هو بخير
: سيصبح بخير عما قريب
تنهدت ثم اكملت وهى تشير عليه
: عالج الجرح الذى بزراعك حتى لا يتلوث
نظر على ما تقصده فكانت ملابسه مشقوقه وجرح فى يده لم يكن خطر لكن كان يقشعر البدن من رؤيته ، نظر اليهل وجدها ذهبت نظر لها وهى تبتعد عنه لوهله شعر بانجذاب تجاها
ثم عاد نظر الى غرفة صديقه دخل اليه وجد مرضتين يظبطون المحاليل والاجهزه اقترب منه كان نائم عارى الصدر ملتف حول صدره القماش الطبى نظرو الممرضتين له قال احداهن
: دعنى اضمد لك جرحك
: متى سوف يفيق ؟
قال ذلك وهو غير مكترث لنفسه فرظت عليه
: قالت الطبيبه “افيلا” ليس كثيرا حسب جرعه المخدر التى استوعبها جسده
نظر لها من الاسم الذى قالته
: تقصدين الطبيبه الذى خرجت للتو من الغرفه
اومأت براسها فصمت قال لنفسه
: اسمها افيلا
B
كانت “افيلا” تنظر له بتعجب فهل يتذكرها بعد كل هذه المده انها لا تتذكر لأنها لم تحفظ شكله بسبب الكثير من المرضى والناس الذى قابلتهم
: اظنك علمتى الان انى اعرفك ورايتك قبل اليوم التى اكتشفت فيه انكى ابنة عم خطيبته ل”كريم”
نظرت له ولم تتحدث نظر لها حاتم قال
: اتمنى ان تفكرى ثانيا
استأذن وذهب اتجه لسيارته فتح الباب نظر اليها لثوان ثم ثم دلف وذهب وتركها فى حيرتها فهل تفعلها .. هل تعطيه فرصه وتعطيها لنفسها فرصه هى الأخرى فى نسيان ماضيها وتبدأ بحاضر جديد
: اتمنى ان تفكرى ثانيا
استأذن وذهب اتجه لسيارته فتح الباب نظر اليها لثوان ثم ثم دلف وذهب وتركها فى حيرتها فهل تفعلها .. هل تعطيه فرصه وتعطيها لنفسها فرصه هى الأخرى فى نسيان ماضيها وتبدأ بحاضر جديد
لا تظن ان بإمكانها فعل ذلك .. لا يزال قلبها معه ولا يحق لها ان تعطيه املا فارغا وهى تحب رجل اخر
التف ودخلت العماره هى حاسمة قرارها فلا نقاش فى ذلك
فى اليوم التالى حين نزلت وجدت سيارتها بالخارج تذكرت “حاتم” وهو يخبرها بانه سيرسلها اتجهت اليها ركبت وذهبت
دخلت افيلا المشفى وصلت متأخره اليوم ذهبت لمكتبها ارتدت جاكتها وخرجت سمعت رنين من هاتفها نظرت فيه وجدتها “بيرى” ردت عليها
: صباح الخير ما الأمر
وجدت من يطرق على الباب وكانت ممرضه سمحت لها ، أتاها صوت “بيرى” وهى تقول
: “افيلا” اذا لم يكن لديكى شئ بعد العمل غدا هل تستطيعى ان تأتى معى لنطئمن على التحضيرات فبعد الغد الزفاف
مدت المدرسه يدها بدفتر وقالت
: يلزم امضتك هنا
اومأت”افيلا” وخدت القلم
: انا متوتره كثيرا لا اعلم ماذا افعل وماذا احضر لا اعلم شئ حقا وهل سأبدو جميله ام سيئه
ابتسمت عليها اعطت الممرضه القلم وذهبت قالت
: اهدئ هذا بسبب السعاده وفرحتك لا تقلقى ستكونين اجمل عروس
صمتت وكانها هدأت قالت بعدم تصديق : حقا !
أكدت لها وهى تقول : اجل سوف انتهى من العمل غدا باكرا لأجلك وانتظرك ونرا كل شئ
قالت بفرحه : حسنا
ابتسمت اقفلت الهاتف وذهبت لعملها
فى غرفه مقفله لا يجود غير “حاتم” وضابط اخر والرجل الذى حاول قتل “افيلا” وكان وجهه مشوهه من التعذيب الذى تعرض له
: هل تذكرت من ارسلك ام مازلت تدعى الجهل
نفى وهو يقول : لم يرسلنى احد انا ذهبت من تلقاء نفسى
: لنفترض انى صدقتك ما السبب الذى يجعلك تقتلها
صمت الرجل ولم يرد فاردف بتساؤل : اذا لم يرسلك احد ماذا تعنى بقولك لها ان سيأتى غيرك ويقتلها ومن يحاول حمايتها سيموت
: قلت ذلك بغرض التسليه
ابتسم بهدوء وهو يسخر منه قال : تسليه ! …. ام تحذرها وتهددها من الذى قادم
نظر له الرجل والى سخريته وجدن يقف ويقترب منه
نظر له ثم تلقى صفعه قويه اوقعته من على الكرسي
نظر الضابط الى حاتم والى الرجل
: خذه وذيدو التعذيب عليه ليعترف على من يختبئ خلفه
اوما براسه اوقف الرجل واخذه من امام “حاتم” تنهد ثم ذهب
دخل إلى غرفه وكان يوجد به فرقه التحقيق جلس على احد الكرسي واراح ظهره اقترب منه احد زملائه قال
: لا زلت مهتم لأمر ذلك الرجل
لم يرد فكان شاردا اكمل
: هل تلك المرأه تهمك لهذا الحد
رمقه “حاتم” نظره حاده فصمت بحرج اعتدل فى جلسته وقال
: الأمر ليست ان كانت تهمنى ام لا .. لكن قضيتها تبدو غامضة ومميزه .. اشعر بأن هناك طرف ان امسكته تكشف حقائق لى .. القضيه ليست قضيه قتل ام سرقه كونه مجرد لسا.. بل هى اكبر ذلك وذلك الرجل لن اتركه غير وهو يدلنا على كل ما اجهله
: وما هو الذى تجعله انه مجرد قاتل
: لا يبدو لى كذلك .. ثمة شيء ما يتعلمه عما قريب حين افكك تلك القضيه
: كعادتك تترك القضيه وتركز على ما يخبرك به عقلك الحسي
امسك كوب قهوه وشرف شرفه وهو يقول
: لان العقل لا يخطئ يا صديقى
فى مساء اليوم انتهت “افيلا” من عملها ذهبت كانت مارة من مكتب “عمر” وكان بالداخل نظرت له تذكرت “ريلا” وانها لم تتصل بها بعد هل مزالت تفكر فيه ، دخلت له نظر لها عمر
: هل قاطعتك عن ما كنت تفعله
: لا هل تريدى شئ
صمتت قليلا ثم قالت : اجل
ابتسم وقال : ماذا تريدى
اقتربت وجلست على كرسى امامه قالت
: اتتذكرنا قديما كيف كنا ونظره كلانا للأخر
نظر لها بعدم فهم اردفت قائله
: كنت ترانى فتاه قضت بالخارج دراستها واخذت اطباعهم وعادتهم ونسيت دينها واخلاقها ومجتمعها الحقيقى وغير مباليه من الاقتراب من اى رجل
تعجب “عمر” من تذكير “افيلا” به قديما وعما كان يراها شعر بالحزن وتضايق قال
: اعتذر ، كان هذا تفكيرى
نظرت اليه وقالت : الم يتغير يا “عمر”
لم يكن يفهم شيئا من نبرتها
: لا اقصد ان اذكرك عنا قديما فانت الان صديقى .. لكن ما اريد اخبارك به ان “ريلا” ليست بهذه الصوره الذى برأسك اعلم انها من الخارج ويصور لك عقلك ماذا يفعلون هناك فظننت انها مثلهم ، لن الومك هذا من حقك فانت لا تعرفها
فهم الان ان “ريلا” قد حكت لها ما حدث وان مجيئها من اجلها
: لن احدثك عنها كثيرا لكن فكر جيدا اذا كانت “ريلا” هكذا كيف ساكون قريبه منها لهذه الدرجه ولم اخذ من اطباعها ، تعلم انى لا احب الاختلاط وكنت حذره وانا هناك بعدم الاقتراب من احد بسبب فكريتهم الذى لديهم لكنهت اصبحت صديقتى وهذا لانها تشبهنى
: و هل اخبرتك انى اقتربت منها ولم تبعدنى عنها ، ماذا تسمى هذا اقتراب رجل غريب منها وهى غير مباليه ، اعلم انه ليس لى دخل فيها وهى من مجتمع اخر غيرنا ولن الومها لكنك من فتحتى الامر
ابتسمت استغرب كثيرا ليجدها تقول
: لماذا انت متضايق هكذا
قال بضيق : تضايقت من نفسي فقط انى اقتربت منها
هتفت بخ غاضبه فور تلك الجمله : عمر انك تتحدث عن صديقتى واذا بسبب انها لم تبعدك عنها هذا ليس لانها معتاده مثلما قلت لها وجرحتها وهذا ليس من حقك ، لكنها اخطأت بسبب الحب الذى تركك تقترب منها
استغربت كثيرا وقال بتساؤل : لا افهم ماذا تعنى
فقدت اعصابها وردت بأنفعال : انها تحبك يا احمق
صدم “عمر” نظر الى “افيلا” بشده التى افاقت وزفرت بضيق وقالت
: ما الذى قلته ..
: كيف تحبنى !!
نظرت له بغصب قالت : الم تفهم الكلمه بعد ، لم تبعدك عنها لانها تحبك
صمتت قليلا ثم ابتسم بسخريه وهو يقول بإستدراك
: هذا يعنى كل من احبتهم اقتربو منها ولم تبعدهم عنها لانها تحبهم
اردف قائلا بضيق وامتنان : لقد اكدتى لى انى لم اكن مخطأ تجاها اشكرك يا افيلا
: واعدت قديما … شاب فى جامعتها لكن لم تحب من قبل
لم يفهم وتعمل من هدوئها المفاجئ وكلامها قال
: كيف تكون واعدت ولم تحب
: اعجبت بشاب فى جامعتها ظنت انه حب لكنى كنت اعلم انه مجرد اعجاب ، لم يقترب منها قط لانها لم تكن تسمح له بذلك فكانت ترى نفسها غاليه ولها كبريائها واعتزازها بنفسها وهو كان يتضايق بسبب ذلك
صمتت قليلا نظر لها “عمر” ولصمتها قال : وماذا حدث بعد
: خانها مع صديقتها
تفجأ كثيرا واحس بالضيق لكن لماذا تضايق من كلامها بخيانة ذلك الوغد لها ومع صديقتها لماذا حزن ل”ريلا”
: مازلت لا تفهم بعد ، انك انت الرجل الوحيد الذى احبته وهذا السبب انها لم تبعدك عنها يا عمر
وقفت تعلن رحيلها قالت
: قمت باهانتها فى كرامتها ونفسها كان باستطعاتك الابتعاد عنها وتذهب فى صمت لكنك صببت كلماتك بسهوله عليها وتركتها تتذكرها كل يوم وضميرها يأنبها انها جعلتك تقول لها ذلك ، ليس جميع من يعيش بالخارج سئ ان الامر متعلق بالكبرياء وهذا داخل الجميع وفى كل مكان يوجد الجيد والسئ
: هى من جعلتنى اراها هكذا ليس خطئى
قالت بخيبه وقله حيله : لا فائده لقد احبت “ريلا” الشخص الخطأ ، اتمنى ان تزيح هذا التفكير لديك وتعتذر لها فهى على كل حال سوف تغادر وتعود لالمانيا ولا اريد ان تعود منكسره بسببك اريدها ان تذهب كما قد جائت
نظر لها فذهبت وتركته وهو حزين ومتضايق من نفسه فإذا كان كلامها صحيح فهذا يعنى انه اخطأ تجاها بشده ولم يجب عليه قول هذا فبتأكيد جرحت بسببه واذا كانت تحبه حقا فلن تنسي كلامه بسهوله
تذكرها كيف وقفت بجانبه واعتنت به فى فتره غياب “افيلا” علم انه قسى عليها بالفعل
كان “عمر” يكدب الاحساس الذى داخله ويمنع نفسه من تصديقه فهو يعلم مدى حبه ل”افيلا” ولا يستطيع ان يحب غيرها
لكنه كان يخطأ بهذا التفكير كثيرا ويعلق نفسه بها فيجب ان يعطى فرصه لنفسه ولمشاعره ان تتحرك ولا تكون مقيده بهذا الحب الذى يتألم منه كل ليله بسببه واصبح يميل لهذا الالم ويحبه ومعتاد عليه لكن عذابه بدأ يقل بظهور “ريلا” وهى معه ويراها كثيرا ويبدأ يفكر بها وما حدث وهو فى شقتها عندما ضعف وهو ينظر لها فهذه مشاعره هى الذى حركته وليس هو
فى اليوم التالى مر على “افيلا” فى عملها بسلام
وفى النساء خرجت من المشفى وجدت “بيرى” واقفه تنتظرها كنا اتفقا البارحه ، اقتربت منها
: هل انتظرتى كثيرا
: لا لقد جئت للتو
: جيد اين سوف نذهب ؟
: الى الفندق الذى سيكون به الحفل
اومات راسها واشارت لها على السياره ابتسمت “بيرى” كلام لداخل وذهبو متوجهين الى الفندق
وبعدما وصلو ترجل كلاهما وذهبو الى حديقه كبيره الخلفيع كانت هى الذى سيفعلون بها الحفل
نظرت “افيلا” كانت الحديقه جميله وواسعه وبها حمام سباحه ويضعون زينه وباقات زهور رائعه وطاولات انيقه
: متى جئتم
جائهم ذلك الصوت وكان “وليد” التى كان برفقه “كريم”،ردت “بيرى”
: للتو ، ما رأيك يا “افيلا ”
: جميله
قال “وليد” : غرفتكم جاهزه
نظرت له “افيلا” بعدم فهم نظرت لها “بيرى” وابتسمت وهى تقول
: سوف نبيت هنا الليله ونحضر نفسنا هنا
ابتسمت وهى نحو على أسنانها وتقول
: لماذا تجمعى “بيرى” حبيبتى
التبادلات “بيرى” وتقول : لانك ستكونى معى
قالت بجديه : ومن قال انى سوف ابقى
رد عليها بضيق وتذمر : اتريدى ان تتركينى مجددا ما هذا الظلم يجب تعوضينى عن حفله خطوبتى
نظرت لها ومن حزنها منها ، قال “كريم”
: لتبقى معها انا من اقتحرت فكره ان تاخذو غرفه وتكونو هنا
نظر ل”بيرى” وهو يكمل : لانى لا اثق بها وممكن ان تتأخر وينتهى الحفل وهى لم تأتى بعد
رمقه نظره حاده لكن اومأت برأسها “افيلا” بحزن طفولى فابتسمت لها قالت
: لا تمثلى البراءه حسنا موافقه
: هيا بنا
قالتها بإبتسامه وقفت بجانبها ولفت زراعيها بزراعها وهى فرحه واخذتها .. اوقفهم “وليد” وهو يقول
: “افيلا” اريد اخبارك بأمر
توقفت نظرت له وقالت : لاحقا الا ترى اختك
: لكن
اخذتها “بيرى” وهى تقول : هيا لنسرع
ابتسمت “أفيلا” قالت : على مهلمك
لم تستمع لها وذهبو دخلو الى الفنظق وقفو امام المصعد ثم فتح دخلو
: “بيرى”
قالتها “افيلا” بضيق ، هم همنا بمعنى نعم
: لن اهرب منكى
وكانت تقصد زراعها فردت عليها
: لا انا امسكك من السعاده
فتح المصعد خرجو واتجهو الى الغرفة فتحتها “بيرى” بالبطاقه التى معها ودخلو
كانت “بسمه” بالداخل ابتسمت ل”افيلا” وسلمت عليها فبادلتها السلام
: مبارك يا “افيلا”
نظرت ل”بيرى ولها بعدم فهم وهى تقول
: على ماذا
قالت بتعجب : الم يتقدم “حاتم” لكى بالزواج
صمتت ولم ترد نظرت “بيرى” الى “افيلا” وانها تضايقت فردت عليها
: لم يحدث نصيب
اومأت “بسمه” بخيبه فاردفت “بيرى” بمرح
: هيا انا لدى اعمال كثيره غيركم ويجب ان تساعدونى ماذا سوف البس غدا
نظرو لها بشده قالت “بسمه” بسخريه
: ماذا عن الفستان الذى اشتريتيه الذى لونه ابيض الم تأخذى بالك منه وانه فستان زفافك
: نسيت من توترها
قالتها “افيلا” فابتسمت “بسمه” وهى تقول
: اظن ذلك ام فقدت عقلها باهم يوم لديها ، ساسرع واخبر اخى حتى لا يتورط بها ومن جنونها
نظرت لهم “بيرى” بغضب وحنق فضحكو عليها وكذلك “افيلا” ضحكت على ابنة عمها كثيرا وهى واقفه تتابعهم بحده
ثم نظرت الى الباب وجدت “كريم” و”حاتم” واقفين اقتربت منهم وقفت بجانبه ل”كريم”
نظرو اليها ولاين تذهب وتفجأو حين وجودهم كان “حاتم” ينظر ل”افيلا” بشده فقد رأها وهى تضحك وكانت ضحكتها ساحره فلم يراها تضحك من قبل يجدها دائمآ عابسه وجهها يخلو من التعبيرات
لاحظت نظراته فعادت لوجهها واختفت ابتسامتها فتذكرت “بسمه” وهى تبارك لها وكأنها وافقت وسوف تتزوج من “حاتم” وتضايقت من ذلك فلا احد سيصبح زوجها من بعد “كاسبر”
رفعت “بيرى” وجهها ل”كريم” بحزن وهى تقول
: هل انا مجنونه
نظر لها ثم نظر لاخته ابتسمت له فعاد لها وهو يقول
: هل هذا سؤال الا تعلمين نفسك يا “بيرى”
ضربته بفى كتفه بغضب فابتسمو عليهم
: اذا احتجتو لشئ اخبرونى
قال “كريم” ذلك فقالت بتساؤل : هل انت تذهب ؟
: ليس الان بعد قليل حتى اتأكد ان لا ينقص شئ
: حسنا
ذهبت “افيلا” نظرو لها قالت “بيرى” : الى اين ذاهبه
: الى المنزل سوف احضر شئ واعود لن اتأخر
ذهبت انظر لها “حاتم” اوقفها وهو يقول
: انتظرى اوصلك
: لا داعى لذلك
قال ذلك بغير اكتراث وهى تذهبت وكانو يطالعوها بإستغراب
وصلت “افيلا” لشقتها دخلت إلى غرفتها فتحت الدرج واخذت ادويتها وضعتهم فى حقيبتها ثم فتحت خزانتها اخذت فستانها التى كانت تحضره لحفلة الغد
اخذته ونزلت وضعته فى السياره ركبت وذهبت كانت تتجه الى الفندق … لكن وهى تقود السياره توقفت فجأه ونظرت من النافذه وكانت تنظر لشي ومكان يوحى لها بذكريات كثيره
التفت وذهبت لتوقف السياره امام ذلك المول فى ذات المكان التى كانت يقفان فيه هى ” وكاسبر” قديما حين أحضرها لهنا وكان الموعد الاول لخروجهم سويا بمفردهم ، تذكرت وهم واقفين ويستندون على السياره ويشربون قهوه
ترجلت من سيارتها وقفت ومستنده عليها ونظرت للسماء كما كانت واقفه تتذكر نفسها قديما
نظرت بجانبها وكانها تهيأ شكل “كاسبر” وهو واقف بجانبها ويبتسم لها
دمعت عيناها خفضت راسها وجزت على شفتاها بحزن تحاول تمالك نفسها لكن سالت من عينها دمعه دون قصد
تنهدت ثم رفعت وجها واخذت نفسا طويلا تمنع نفسها من البكاء الذى سينهمر وابتسمت ابتسامه مريره فلم يتبقى لها سوى الذكريات التى لطالما علقت بها لسنين وحين عاد لها تركها لذكرياتها من جديد تندب حظها ونصيب آلام قلبها التى اعتادت عليه .. فلم يذق طعم الراحه لأكثر من يومين الذى انعمه هو عليها ثم عاد بتكسير ما تجمع من بقايا قلبها
كانت واقفه تنظر الى السماء بتأمل وتستنشق الهواء المطلق فى الإرجاء
التفت فتحت باب السياره دلفت لداخل وذهبت
كانت تقود السياره بهدوء بعدما كانت تشعر بلاختناق لكن وقوفها هناك وتذكارها ل”كاسبر” اراحها قليلا انتى ان لم يكن موجودا لا يزال فى قلبها
وهى تقود وتنظر امامها لفت انتباها يدها الخالية، نظرت فيها وانها ليست بها ذلك السوار الذى البسه “كاسبر” لها فى ذلك اليوم الجميل الذى حققه لها قبل ابتعاده عنها
اوقفت السياره على الفور نظرت ليدها بخوف أبعدت اكمامها قليلا كانت يدها لا توجد بها شئ نظرت فى السياره وبلاسفل تبحث عنه لكن لم تجده
: أين هو
شعرت بالخوف كثيرا ان تكون فقدته فكت حزام السياره وفتحت الباب ترجلت وذهبت سريعا فهى لم تكن قد ابتعدت عن المول
ذهبت إلى المكان الذى كانت واقفه فيه نظرت على الارض تبحث عنه بخوف ابعدت شعراتها التى كانو ينزلون على وجها وهى تطلع بلاسفل بوضعيه الانحناء
ظلت تنظر هنا وهنا لكنها لا تجد شئ ويزداد قلقها ان تكون فقدته حقا فأين سيكون واين وقع كانت تنظر للارض بتدقيق
: تبحثين عن هذا
جائها هذا الصوت من خلفها فلم تكذب اذانها واستمعت لتلك النبضه التى نبضها قلبها،رفعت وجهها وهى تعتدل التفت للصوت وتصنمت مكانها لصدمتها وهى تراه أمامها ثانيا
– على

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببت مافيا 2)

اترك رد

error: Content is protected !!