روايات

رواية هل فزت بأيوب الفصل السادس 6 بقلم روان صقر

رواية هل فزت بأيوب الفصل السادس 6 بقلم روان صقر

رواية هل فزت بأيوب البارت السادس

رواية هل فزت بأيوب الجزء السادس

هل فزت بأيوب
هل فزت بأيوب

رواية هل فزت بأيوب الحلقة السادسة

“اشمعنا أنا اللي اختارتيني يا نور..”
خد نفس أكبر وكمل تحت صمت نور واندهاشها
لـ ـطريقته في الكلام معاها:.
“اشمعنا اختارتيني أكون الوحيد اللي بتعامليه زي الغريب.”
زي الغـريـب؟
أي غريب ده اللي بيملك حاجة محدش قادر يوصلها،
معاه قلبها وهي تحت مراقبته دايمًا، عارف خطواتها، مفيش حاجة
بتحصل إلا وبيكون فيها ويقول غريب؟
“ليه بتقول كده؟”
تساءلت بأندهاش وحيرة فـ من الصعب إن أيوب يسأل حاجة زي كده، وغريب من أي اتجاه، زاد الفضول وبان على ملامحها اتنهد قبل ما يدخل في تساؤول جديد..
“يلا نطلع ننام.”
قام من مكانه واخد خطواته اتجاه الباب وهو سايب وراه أكتر حد مينفعش يتساب لـ دماغه علشان الليلة دي بالذات مش هيبقى فيها نوم..
بص حواليه ولقىٰ الهدوء يعم المكان من الواضح إن الشباب دخلوا يناموا بدري ودي مش عادتهم، مهتمش للامر أكتر واخد خطواته ناحية اوضته..قبل ما يدخل بص اتجاه الاوضة اللي جنبه..
كانت نفس شكل اوضة شخصية كرتونية “بو”
اصرت نور تعملها زمان وجدها مرفضلهاش طلب، دايمًا مدللها..
في الاوضة اللي موجود فيها الشباب..
اتنهدت رغد بدراما:.
“ياسلام على الحب لما يدق بابك فجأة.”
قعد جنبها يونس واتكلم بأشتياق:.
“وحشتني بنت الأيه.”
بصتله رغد بسخرية:.
“ودي أني واحدة فيهم يا دكترة؟”
بصلها بقرف وموبايله رن بصت رغد في التليفون وكان حرف الـ L جنبه رقم 15، زادت ابتسامتها الساخرة بينما هو قعد يفكر لثواني ضربته على كتفه:.
“وكمان مش فاكر دي أني واحدة، اطلع برا يابتاع النسوان.”
قهقه زين على سخريتها ويونس قام بحنق:.
“قايم ياختي وسايبهالك مخضرة.”
مشي من الاوضة وسبقته غادة بعد ما فلتت من ايد رغد بأعجوبة، بص زين لـ رغد اللي ضحكت اخيرًا بقوة من الموقف اللي حطت غادة فيه، قعد قصادها يراقبها بهدوء وهديت بعد وقت وبصتله بـ حاجب مرفوع:.
“اخدتني كام صورة؟”
ربع ايده بأستفزاز:.
“تلاتة وعشرين اربعة في ستة.”
حدفته بالمخده بغيظ، مسكها هو:.
“براحة علينا يا ورق الشجر.”
بصتله بخجل وتوتر من اللقب اللي مبيبطلش يقوله من زمان، استغل زين كسوفها المحبب لقلبه فـ من الصعب إن رغد تتحط في الحالة دي إلا نادرًا.
“امك مش ناوية تيجي من السعودية؟”
خرجت صوتها بتوتر وحزن:.
“آآه متفكرنيش يا زين دي مصممة تقعد كمان شهر علشان بابا هيفتح عيادة جديدة هناك ومحتاجينه فـ هي لازقة فيه بقى.”
حس زين بزعلها فـ حاول يلملم الموقف:.
“انتِ عارفة يارغد مش بإيدها لازم تكون مع جوزها.”
اتكلمت بقهرة مكبوتة:.
“طب وبنتها اللي سيباها هنا ملهاش حق عليها؟ سيبك من بنتها ابنها مفكرش يسأل عن اخته؟ سافر معاهم ينسى وجعه من غادة اللي بتحب أيوب ومفكرش في وجع اخته وهي قاعدة لوحدها اغلب الوقت واللي لولاك انت ونور وجدو وايوب اللي بيسأل عليا رغم إن ده غريب عليه، مكنش حد سأل عليا ده حتى خالتو اسماء قايمة بدورها أكتر منها، سيبك.”
اتنهدت بخنقة وقامت من مكانها ناحية الباب بتحاول تهرب من حزنها اللي بتداريه خلف سخريتها وضحكها معاهم اللي مبيختفيش عن زين طول ماهي قصاد عينه أو حتى بعيده عنه..
اتفاجأت بـ ايدين زين بتحاوطها، اتخشبت في مكانها من الصدمة وحاولت تبعد عنه بس كان زين الاقوى وعرف يثبت حركتها بين ايديه:.
“اهربي براحتك من أي مكان إلا مني يا رغد.”
“أنا تعبت يا زين كل مرة أقول مش فارقة بس الحقيقة انهم فارقين معايا ومش قادرة اتجاهل فكرة إنهم مهمشني بالشكل ده..”
بكت بين ايديه ولوهله أراد يلعن عيلتها على حزنها بس هو مقدر موقفهم بس اشتياقها ليهم ليه تقدير آخر، خصوصًا لو الأهل..
زين كان بيحاول كل فترة غياب يكون معاها أكتر علشان متبقاش لوحدها هنا، كان بيوديها لـ نور أو نور بتيجي هنا واحيانًا صحابها بييجو هنا بس وجود الأهل يفرق..وتهميشهم لاطفالهم بيسيب اثر دايم.
“إحنا في اختبار يا رغد يا نصبر ونحتسب يأما نعترض على اختبار ربنا لينا واحنا مستحيل نعترض على شيء ربنا حطهولنا علشان يعرف مدىٰ قوتنا، عندك نور أبوها وامها سابوها في وقت واحد هل اعترضت على قضاء ربنا ولا بتحاول تتأقلم رغم ألمها..عندك أنا أبويا مات وسابني صغير لا افقه شيء عن الحياة بعد ما أمي قررت تتجوز غيره هل بقيت شخص وحش واتجهت لسكة مش سكتي علشان انسىٰ ولا قومت واتحديت مصاعب الحياة علشان ابقى زين حفيد عبدالسلام اللي الكل بيضربله تعظيم سلام؟”
كلامه هداها كتير،
كان دايمًا بيبثها بالأمان والشعور ده بيختفي وهو مش موجود..
زين كان امانها واطمأننها.
جميل إن الإنسان يكون في حياته شخص كل ما الدنيا تتعثر بيك يمسك في ايدك ويقويك مش مع أول محطة زعل يمشي ويقولك أنا مبقتش طايق العيشة دي..
وزين معملش كده، في كل مرة كانت بتضايق بتلاقيه،
كان زين الشباب يضرب بيه ألف مثل بس معاها كان بيطلع روح الطفل اللي بيحاول يبسطها بكل الطرق!
“اضحك ياورق الشجر عايزين الربيع يهِل علينا.”
ضحكت وبعدت عنه بس هو مثل بمكر:.
“متخليك شوية ياعسل.”
ضربته وقامت من مكانها بسرعة برا، حط ايده على قلبه بـ وَله:.
“آه من عيونك الخضرا اللي مجناني.”
في الجنينة..
كانت نور بتندندن بتعب بادي على ملامحها من المعارك اللي أيوب بيدخلها فيها والغموض اللي مش راضي يتفك، إزاي تقوله إنه اقربلها من نفسها؟
“بتونس بيك..وانتَ معايا
بتونس بيك وبلاقي في قربك دنيايا
بتونس بيك وانت معايا
لما تقرب..انا بتونس بيك
لما بتبعد انا بتونس بيك
وخيالك بيكون ويايا
وان جه صوتك بيونسني
وهواك في البعد..في البعد بيحرسني..”
كان الجو هادي نوعًا ما من الخارج بس من جواها كانت الامواج بتبحر بيها من اليمين للشمال..
“ما طبيعي قاعدة في عز وهنا كل حاجة تونسك.”
سمعت صوت عمتها الساخر من وراها مهتمتش لامرها ولا اديتها أي اهتمام فـ كفاية إن بنتها عكرت مزاجها الصبح، هيبقى صبح وليل؟
“وهي عيشة مربتكيش بقى أنك مترديش على عمتك علشان عيب، آه صح نسيت ده تلاقيها هي كمان متربتش ماهي تربية ابن جنايني مش معروفلها أصل ولا فصل.”
وهنا قررت نور ترد عليها بدل الصاغ صاغين وتوقفها عند حدها، اتكلمت بخبث ينافي شعور الحرقة اللي جواها:.
“على الأقل أمي تربية ابن جنايني بس قدرت تبقى بنت اصول عكس واحده بنت ناس بس الأصول معتبتش بابها، عن أذنك يا عمتي أصل الجو بقى كتمة.”
اتحركت من مكانها وابتسامة انتصار تعتليها بعد ما عمتها كانت هتولع مكانها، قابلت في طريقها غادة اللي بصتلها بقرف:.
“ياترىٰ إيه اللي باسطك أوي كده.”
تساءلت غادة بأستخفاف ردت عليه نور بأستفزاز:.
“اسألي امك.”
وقفتها غادة بإيديها بصتلها نور بقرف وبعدت ايديها عنها بأشمئزاز:.
“كنتِ بتعملي إيه مع أيوب؟”
رفعت نظرها ليها ببرود واتكلمت بمراوغة:.
“الجواب ده عند حد واحد بس عارفة مين؟”
“مين؟”
“عند امــك.”
اتحركت وهي بتكتم ضحكتها على شكل غادة، وطلعت اوضتها بسرعة لقت عبدالسلام قاعد مستنيها، حمحمت بـ خشونة:.
“إيه يا حج ترضى حد يدخل على أهل بيتك بالشكل ده؟”
يأس من مراوغتها اللي مبتنتهيش وقعدت هي جنبه تسأله بحيرة:.
“مالك يا عُوبد شايل طاجن ستك ليه؟”
اتنهد من لسانها الطويل:.
“الله يرحمها.”
امنت على دعائه وبصتله علشان يبدء كلامه، فـ انصاع ليها وبدء يتكلم بهدوء عكس طبيعته معاها، كفكف وشها بين ايديه:.
“عايزك تبقي قوية يا نور، مش عايز اشوف ضعفك ده يظهر مع حد مش بيحبك ابدًا، أنا مش هعيشلك كتير يا نور وخايف عليكي، لو الظروف حكمت فـ يوم و حصلي حاجة خليكي مع أيوب هو ده الوحيد اللي مش هيسيبك ده النسخة المصغرة مني.”
اهتز صوتها بـ خوف من كلامه عن الموت:.
“انتَ بتقول الكلام ده ليه ياجدو، مينفعش والله أنا مش هقدر اكمل وانت مش معايا مش كفاية هما؟ عايز تحرمني منك انتَ كمان، بالله عليك ما تخضني عليك.”
عيطت في آخر كلامها وهو حضنها بيحاول يهديها، مسكت ايده بخوف:.
“لو تعبان تعالىٰ يونس هنا يكشف عليك.”
عيونها زاغت يمين وشمال وبدأت تسترجع ذكريات وفاة أمها وبعدها دخولهم بـ ابوها وهما شايلينه في عزاء مامتها، كانت لحظة قاضية بالنسبة لبنت مكملتش الـ15 سنة في عمرها مش عارفة هتقدر تواجه فكرة موتهم ازاي وهما كانوا لسه معاها من يومين،
رُعب كل اللي اجتاحها إن اللي بيقوله جدها هيحصل..
هيسيبها زيهُم..
مسكها جدها يحاول يهديها أكتر بسبب إنها دخلت في حالة هيستيرية بسبب خوفها من فقدان حد تاني غالي عليها، ندم على كلامه بس كان لابد من حديثه علشان متضعفش في يوم..صرخت نور برعب:.
“علشان خاطري يا جدو متسبنيش.”
“والله ما هسيبك اهدي بقى تعبتيني مش قادر عليكي.”
دخل أيوب فجأة وكان وراه مامته ورغد والكل بيبصلها بقلق، شاور لـ ايوب يمسك نور وشاور لـ رغد:.
“انزلي هاتي الحقنة المهدئة من تحت بسرعة.”
اتحركت رغد بخضة تجري على السلالم فـ هي متأكدة إن حالة نور دي مش بتدهور إلا لما بتخاف، وصعب حاجة تخوف نور إلا الموت، كانت هتقع بس مسكها زين اللي استغرب من زعرها:.
“في إيه بتجري ليه كده؟”
شاورت لفوق:.
“نور دخلت في حالتها ومحدش عارف يهديها لازم اجيب حقنتها عديني يا زين.”
سابها زين تنزل وطلع على فوق بخضة من فكرة تعب نور من تاني، هما ما صدقوا بقت بخير هل السنين بتعيد نفسها تاني؟
قابله يونس في طريقه:.
“في إيه وايه الصوت ده؟”
زين شاورله للدور اللي فوق:.
“نور في حالة هلع.”
طلع وراه يونس ووصلوا لاوضتها وكان الموقف مريب للباقيين، اسماء عمتهم واقفة بتعيط وايوب ماسك نور مثبتها والجد عينه زايغة ونور بتعيط بشكل هيستيري وقع قلب اللي واقفين، دخلت رغد ومسك منها يونس الحقنه يملاها بعد ما شاور لـ ايوب يجهز..
ثبتها أكتر تحت صرخات نور واداها المهدء وبدأت اعصابها ترتخي واحدة واحدة، ونور في ملكوت آخر مش شايفة قصادها غير خيالها وهي لوحدها من غير أي حد..
كل ما بيتردد في بالها..
“جوايا خوف من كلمة الظروف..
تبقى طريق للوحدة تذلنا..”
شاورلهم الجد يخرجوا وامتثلوا لـ امره إلا أيوب اللي قعد قصاد السرير برفض تام مش هيخرج من الاوضة، كانت نظرة من عنيه كفيلة يفهمها جده، سابه الجد وساب الباب معاه مع إنه واثق في حفيده..
“في إيه يا بابا نور إيه اللي حصلها؟”
بكىٰ الجد والكل بص لبعضه بدهشه من دموع شخص زيـُه مستحيل يبكي بكل قوته وصرامته، بس للغريب بكىٰ على بكاء نور.
“اهدىٰ يا بابا في إيه.”
ربطت اسماء على كتف ابوها ودموعها ابتدت تعلن عصيانها من جديد فـ قوتها مكانتش بتاخدها إلا من ابوها..ولو الجبل انهار كل الوديان هتبقى وراه..
“أعمل إيه علشان ابعد عنها خوفها وأذية البشر ليها، قلبي بقى يوجعني كل ما افتكر في يوم إني ممكن اسيبها وحد يهبش فيها ومحدش فيكم يقفلها، دي الوحيدة اللي خايف اسيبها مش هتقدر تستحمل والله كفاية عليها ابوها وامها.”
قرب منه زين بدهشه من كلامه فـ مهما كان قوة وصلابة جده إلا إن نور زي ما بيحبها كلهم هنا بيحبوها والكل يقف في وش اللي يضايقها، شعر بالضيق اكتر من فكرة كلام جده عن الموت وقرر يتكلم:.
“صل على النبي يا جدو ربنا يطول في عمرك ويباركلنا فيك إحنا عايشين على حسك، محدش يقدر يقرب لـ نور في وجودك ولا غيابك من أول الجحش اللي قاعد جوا ده لحد بتاع النسوان اللي واقف جنبك ده إحنا تربيتك يا عبدالسلام ده حتى أم لسان اللي جنبك دي ييجي منها.”
طبطب على كتفه ولملم شتات نفسه بعد ما ظهرت بنته نسرين وغادة وهما طالعين على السلم فـ محبش يزود من ضيقه اكتر وهما بصوا للتجمع بأستفهام، قفل الباب زين، وشاورلهم الجد:.
“كل واحد على اوضته نور كانت تعبانة شوية واطمنا عليها محدش يزعجها.”
ابتسمت العمة بسخرية:.
“وهي دي بتتعب زينا.”
نطقت اسماء بحدة وخوف على صغيرتها:.
“نسرين الزمي حدك.”
شاورت اسماء بحدة اكبر للكل:.
“يونس وصل جدك لاوضته، زين روح نام علشان وراك شغل وياريت يارغد تصحي بدري معايا علشان نعمل أكل بكره اللي هنوديه للدار، يلا مش عايزين عطلة.”
الكل اتحرك بأنصياع تام لـ أوامر عمتهم وهي اطمنت من ذهابهم كلهم فتحت الباب على نور وايوب لقته قاعد باصصلها وانتبه لدخول والدته بتسأله بعيونها هل نور بخير؟
شاورلها بـ آه.”
اتنفست بهدوء وخرجت تجيب لـ أيوب تيشرت يلبسه بدل قعدته من غير تيشرت بسبب سرعته في دخول اوضه نور لما سمع صوتها، قطع طريقها إيهاب اللي كان لسه واصل من القاهره، سألها بأستفهام:.
“بتعملي هنا إيه؟”
اتنهدت بضيق:.
“مفيش يا إيهاب ده نور تعبت شوية وكان حوار.”
قلق ايهاب بدىٰ على وشه:.
“طب هي كويسة تعالي ندخلها.”
اخدته من ايده اتجاه اوضتهم بتنفي:.
“لأ سيبها محتاجة ترتاح هي واخدة مهدئ.”
ادرك إيهاب إن الحالة اللي فيها صعبة مش مجرد تعب عادي، محبش يضغط على مراته وقرر يشوفها بكره..
في اوضة نور..
كانت نايمة قصاده بعد ما غطاها وفك دبوس طرحتها بس علشان تتنفس، دعك عينه بتعب وإرهاق اليوم بدايته كانت صعبة ونهايته أصعب..
وجودها قدامه من غير ما تتكلم بيرسل القلق لـ قلبه وهو متعود دايمًا يشوفها بتناكفه أو بتشاكس أي حد في طريقها..
مغمضة عيونها وكل اللي بيتراوح في بالها ايامها السعيدة قبل ما تتحول لـ بؤس لانهاية لهُ من ساعة وفاة حبايبها، كأن الدنيا بتجبرها تفتكر إن كل ما تتعود على حد هيروح منها، أحلام كتير بتراودها في الوقت ده ومحدش حاسس بالصراع اللي جواها لحد ما فقدت السيطرة من جديد ونامت..
بصلها أيوب بـ حزن ظهر لأول مرة من غير ما يداريه قصاد حد، الكل هنا مع أهله وهي بتتألم حتى لو كان الكل جنبها،
سَرح فيها وترك لـ نفسه عنان إنه يتأملها من جديد،
بيسرق لحظات كل فترة يحفظ فيها تفاصيلها من غير ما تنتبه،
جبروت قصادها ولكن بيلين لما يقلق عليها،
كان في شتان من أمره، صراعين بين إنه يدخلها في حضنه
يحتويها من قسوة الأيام وبين إنه يسيبها تتعلم لأن الدنيا بتربي،
كل واحد فيهم في صراع ومحدش حاسس بـ الآخر..
همس لـ نفسه:.
“فكرك لما تعامليني زي الغريب إني هتجاهلك؟ ده أنا هكسر باب الغربة فوق دماغك واقعدلك فيها طالما انتِ بتمثلي القوة يابنت أيوب، وياصبري عليكِ.”
الصبح طَل عليهم اخيرًا يعلن عن بداية جديدة لـ اشخاص بيتجدد أملهم سوا، خرج أيوب من اوضتها لما الوقت قرب غلى تمانية الصبح وهي لسه نايمة، بصلها آخر بصة قبل ما يخرج من اوضتها علشان يتابع شغله اللي سايبه من امبارح..
قفل الباب براحة واتقابل في وش غادة اللي هتفت بصوت عالي نسبيًا مع شهقة تليها سخرية واضحة:.
“عملالي نفسها بنت ناس متربيين وراسمه دور الشرف على امي وانت خارجلي من اوضتها عريان، تعالىٰ يا جدو شوف المصيبة اللي بتحصل هنا..يا جدو عبدالســلام.”
ندهت بصوت عالي خرج على أثره الكُل بـ دهشه..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية هل فزت بأيوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *