روايات

رواية الشادر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك ابراهيم

رواية الشادر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك ابراهيم

رواية الشادر البارت الثاني والعشرون

رواية الشادر الجزء الثاني والعشرون

الشادر
الشادر

رواية الشادر الحلقة الثانية والعشرون

اتكلم حمزة بفضول:
– وياترى جميلة واثقة برضه اننا معملناش كده، ولا صدقت؟
خفضت ثريا وجهها بحزن وقالت:
– انا مشوفتش جميلة من اليوم اللي اتقبض عليك فيه ومعرفش عنها أي حاجة من يومها
نظر حمزة امامه وهو بيشعر بالغضب، معقول جميلة صدقت انه بيشتغل في المخدرات! معقول معندهاش ثقة فيه للدرجادي، رغم انه آكد لها ان كل شغله قانوني ووعدها انه مستحيل يرجع لشغله القديم، ازاي بعد كل ده تصدق انه يعمل كده!
قربت ثريا من والدتها عشان تديها الدوا، استأذن حمزة من والدته وراح غرفته، دخل الغرفة وهو مقرر انه مش هيفكر في أي حاجة ولا هيغمض عينيه لحظة واحدة قبل ما يخرج بدر ويثبت برائته، الموبيل بتاعه كان في الغرفة من اليوم اللي اتقبض عليه فيه، فتح الموبيل واتصل على رجالته كلهم عشان يجمعهم ويتكلم معاهم، ومن بين رجالته افتكر كرم، واستغرب ان كرم مظهرش خالص من اليوم اللي اتقبض عليهم فيه ومظهرش في المحكمة ولا حتى شافه لما خرج، اتفق مع الرجالة انهم يقابلوه في المكان اللي كان بيجتمع معاهم فيه ودخل يبدل ثيابه عشان ينزل ويقابلهم.
*****
في بيت جميلة.
جميلة كانت حابسه نفسها في غرفتها، دخلت والدتها الغرفة واتكلمت معاها بهدوء:
– جميلة.. قومي يا حبيبتي افطري
اتكلمت جميلة بصوت منخفض:
– مش جعانه يا ماما، لو سمحتي انا عايزة انام
اتنهدت والدتها بحزن وقالت:
– وهتفضلي على الحال ده لامتى يا بنتي!
وقفت تسنيم قدام باب غرفة جميلة وقالت:
– انتوا عرفتوا ان البرنس خرج النهاردة
انتفضت جميلة من مكانها ونظرت لاختها باهتمام، تابعت تسنيم حديثها وقالت:
– مع ان بابا قال ان المحكمة طلبوا كفالة كبيرة جدا عشان يخرج وكمان المحامي اللي كان بيترافع عنه من كبار المحامين، واكيد بياخد فلوس كتير، معقول تجارة المخدرات بتكسب كل ده!
بهتت ملامح جميلة وقعدت مكانها تاني وقالت لوالدتها:
– لو سمحتي يا ماما سبوني لوحدي انا عايزة انام
نظرت والدتها لتسنيم بغضب وخدتها وخرجوا من الغرفة، وقفت والدتها مع تسنيم بخارج الغرفة وقالت لها بغضب:
– ايه الكلام اللي انتي بتقوليه قدام اختك ده! انتي مش شايفه حالتها عامله ازاي!
اتكلمت تسنيم ببرود:
– يعني انا الحق عليا عشان خايفه على اختي تربط حياتها بواحد زي ده
اتكلمت والدتها بغيظ:
– طب متدخليش تاني في اللي ملكيش فيه وسيبي اختك في حالها
نظرت تسنيم لوالدتها ببرود واتجهت على غرفتها، اتنهدت والدتها بتعب ورجعت على المطبخ.
قعدت جميلة تبكي بداخل غرفتها، كل حاجة بتحصل حواليهم وكل الكلام اللي بيتقال بيآكد أن حمزة خدعها وفعلا كان بيتاجر في المخدرات، جففت دموعها وقعدت علي الفراش وقالت لنفسها:
– مش لازم ابكي تاني عليك يا حمزة، انت خدعتني وخنت ثقتي فيك، وانا مش هقضي عمري كله افكر فيك وانتظر ان حالك يتصلح، انا لازم انساك واكمل حياتي من غيرك.
*****
في منزل والدة كرم.
قعدت والدة كرم تتكلم بغضب ونظرت ل أمنية وقالت لها:
– هيكون راح فين بس وخد الفلوس اللي كانت في البيت بنصرف منها، اومال هنعيش منين وناكل ونشرب منين! منك لله يا كرم، حسبي الله ونعم الوكيل فيك زي ما انت مبهدلني طول عمرك كده
نظرت أمنية لحماتها بتعب ووضعت إيديها على بطنها البارزة وقالت:
– والعمل إيه دلوقتي؟ انا تعبانه اوي
اتكلمت حماتها بغضب:
– العمل عمل ربنا ياختي، انتي تقومي كده وتشدي رحالك على بيت اهلك، خلاص، الواد شكله طفش منك ومش هنشوف وشه تاني
اتكلمت أمنية بحزن:
– طب انا لو رجعت بيت اهلي انتي هتعملي ايه وهتعيشي ازاي! وهو مسبش ولا جنيه في البيت تعرفي تعيشي بيه ولا تجيبي منه دوا السكر والضغط بتاعك
بهتت ملامح حماتها بالصدمة ونظرت ل أمنيه وقالت لها:
– يعني انتي اللي يهمك انا هعيش ازاي وهجيب الدوا بتاعي منين!
اتكلمت أمنية بصدق:
– ايوه طبعا، طب انا هرجع بيت اهلي وهلاقي اللي يصرف عليا، لكن انتي هتعملي ايه وكرم مسبش حد يفتكرله حاجة حلوة ويساعدك لحد ما نعرف طريقه فين
نظرت لها حماتها بصمت وعجزت عن الكلام، ازاي بعد كل اللي عملته فيها هي وابنها ولسه أمنية جوه قلبها رحمه ومش عايزة تسيبها لوحدها من غير فلوس ومن غير اكل ولا شرب ولا دوا، دا ابنها نفسه مفكرش فيها كده وفكر في نفسه بس وخد كل الفلوس اللي كانت محوشاها عشان تعيش منها، ابتسمت ل أمنية والدموع بتنساب من عينيها وقالت لها:
– ربنا يعوضك خير يا بنتي على قد الرحمه والطيبه اللي في قلبك.
فتحت ذراعيها لاستقبال أمنيه في حضنها وقالت لها:
– تعالي يا بنتي، انا عايزاكي تسامحيني على كل اللي عملته فيكي وعلى كل كلمة وحشه قولتهالك
بكت أمنيه وقالت بصدق:
– انا مسمحاكي عشان كل اللي عملتيه فيا انا كنت استاهله، انا غلطت ومحافظتش على نفسي وكنت استاهل اكتر من كده
ربتت حماتها على ضهرها بدعم وقالت لها:
– معلش يا بنتي محدش بيتعلم ببلاش وربنا يعوضك ان شاءالله.
اتكلمت أمنية بحيرة:
– والعمل دلوقتي؟ هنعمل ايه، انا عايزة انزل ادور على شغل
اتكلمت حماتها بحزن:
– مش عارفه اقولك ايه يا بنتي، انا معاشي يدوب بدفع منه أجار الشقه اللي احنا قاعدين فيها دي
خفضت أمنية وجهها في الأرض بحزن وقالت:
– وانا عمري ما اشتغلت ومعرفش أي شغلانه اشتغلها، بس هدور على أي شغل اشتغله وربنا يسهل
اتكلمت حماتها بحزن:
– ربنا يقويكي يا بنتي
*****
بمحافظة الإسكندرية.
استأجر كرم غرفة في فندق صغير مخصص للمصيفين، الفلوس اللي خدها من بيت والدته قربت تخلص، كان لازم يبدأ يتحرك ويبيع المخدرات اللي معاه، بس البلد غريبة وميعرفش فيها حد وخاف يتكلم مع حد ولو عرف ان هو معاه مخدرات ممكن يبلغ عنه.
نزل من الفندق واتمشى على البحر وهو بيفكر يعمل ايه في المخدرات اللي معاه وازاي يوزعها في اسرع وقت. الموضوع كان صعب ومحتاج ياخد حذر. افتكر واحد صاحبه كان بيشتري لهم مخدرات لما يكون عندهم سهره ومحتاجين يشربوا فيها مخدرات. فكر يتصل عليه من أي رقم في الشارع ويقوله ان هو في الإسكندرية بيصيف مع اصحابه وعايزين يشتروا مخدرات ومش عارفين يشتروا منين. اكيد صاحبه ده هيكون له معارف بيشتغلوا نفس الشغلانه دي في كل المحافظات واكيد هيدلوا على الناس اللي يعرفهم. ومن هنا هيقدر يعرف اللي بيتاجروا في المخدرات ويقدر يوصلهم.
*****
في المكان اللي البرنس كان بيجتمع فيه مع رجالته.
قعد حمزة مع رجالته وهو مستغرب عدم وجود كرم، نظر ل مصطفى وسأله عن كرم:
– اومال كرم فين يا مصطفى! مشفتوش يعني من يوم ما اتقبض علينا انا وبدر؟
نظر له مصطفى بتوتر وقال:
– كرم مختفي بقاله كام يوم
اتكلم حمزة بهدوء:
– طب ابقى روح بيته اطمن عليه واعرف ايه الحكاية
هز مصطفى راسه بالايجاب، اتكلم واحد من الرجالة وسأل حمزة:
– في حاجة كنا عايزين نتأكد منها يا برنس، بصراحة الكلام كتر واحنا مش عارفين الحقيقه فين؟
نظر له حمزة وانتظر يتابع باقي كلامه، نظروا الرجالة لبعض وخافوا يتكلموا، اتكلم حمزة بقوة وسألهم:
– ايه الحكاية، ايه الحقيقة اللي انتوا بتسألوا عليها؟ معقول انتوا مصدقين ان انا كنت بتاجر في المخدرات؟
خفضوا وجوههم في الارض، اتكلم واحد من الرجالة:
– يا برنس اللي حصل ده كان صدمة لينا كلنا، يعني انت قولت اننا هنشتغل بالحلال وهنحرس شادر خشب وفجأة نلاقي اننا كنا بنحرس مخدرات، يعني لو كنا مع بدر في الوقت اللي اتقبض عليه فيه، مش كنا كلنا في السجن دلوقتي معاه بنقضي عمرنا كلنا
نظر له حمزة بصمت، تابع وجوه الجميع وقال:
– في حد تاني عايز يقول حاجة؟
اتكلم واحد تاني من الرجالة وقال:
– يا برنس احنا مش عايزينك تزعل مننا، بس اللي حصل مع بدر ده كان درس لينا كلنا، يعني احنا عارفين انت كنت بتحب بدر قد ايه، ومع ذالك انت خرجت نفسك منها وشيلتها لبدر
نظر له حمزة بصمت وكان بيسمع كل كلمه بيقولوها بصدمة، اتكلم واحد تالت وقال:
– وكمان يا برنس متأخذنيش يعني انت قومت لنفسك محامي كبير ودفعت كفاله شئ وشويات، وسبت بدر يضيع عمره كله في السجن
انفعل مصطفى ووقف واتكلم بعصبيه:
– ومن امتى والبرنس كان بيسيب حد من رجالته عشان يسيب صاحب عمره، ما تعقلوا الكلام قبل ما تقولوه!
اتكلم حمزة مع مصطفى:
– سيبهم يا مصطفى يقولوا اللي جواهم
نظر حمزة لرجالته وكمل كلامه وقالهم:
– اظن انتوا عارفيني كويس، وعارفين ان مش انا اللي اخبي حقيقة شغلي على رجالتي ومش انا برضه اللي اسيب صاحب عمري واضحي بيه، والمحامي الكبير وفلوس الكفالة، انا لسه لحد دلوقتي معرفش مين اللي اتكفل بكل ده، في حاجات كتير حصلت وانا لسه مش فاهم ولا عارف كل ده حصل ازاي، لازم تعرفوا ان انا اتغدر بيا ومش هسيب حقي ولا حق بدر وان شاء الله بدر هيطلع من القضية دي وهعمل المستحيل عشان اثبت برآته، بس انا محتاج رجالتي في ضهري ومن دلوقتي عايز اعرف مين معايا ومين عايز يشق طريقه بعيد عني
اتكلم مصطفى بتأكيد:
– احنا رجالتك يابرنس ومعاك في أي حاجة
اتكلم حمزة بهدوء:
– معلش يا مصطفى، عايزة اسمعها منهم
نظروا الرجال لبعض واتكلم اول واحد وقال:
– انا معاك يا برنس
اتكلم واحد تاني:
– وانا كمان معاك يا برنس، احنا رجالتك وفي ضهرك
بدأت اصواتهم تظهر واحد تلو الاخر بثقة وتأكيد انهم رجالته ومعاه وفي ضهره. ابتسم حمزة بثقة وقال:
– وهو ده عشمي فيكم يا رجالة وان شاء الله قريب اوي هنثبت براءة بدر
قالوا بصوت قوي جميعآ:
ِ- ان شاء الله
اتكلم حمزة مرة تانيه وقالهم:
– عايزين نبدأ من اللحظة دي ولازم تبقوا عارفين ان كل دقيقه بتعدي من عمر بدر وهو في السجن، ذنبه هيبقى في رقبتنا احنا
اتكلم مصطفى بتأكيد:
– احنا معاك يا برنس ومش هنرجع بيوتنا ولا هنشوف أهلنا قبل ما نثبت براءة بدر
هز حمزة راسه برضا وبدأ يشرح لهم خطته وبدأ بتوزيعهم لمراقبة فؤاد واهل بيته وخصوصا زوجته الثانية زوزو ومراقبة مدير اعمال فؤاد واقرب الناس ليه، انتهى من توزيعهم وشرح لهم خطته، اتحركوا عشان يبدأو وميضيعوش وقت، قعد مصطفى مع حمزة لوحدهم واستغرب مصطفى ان حمزة مكلفوش بمهمة مع الرجالة، اتكلم حمزة وقاله:
– وانت يا مصطفى عايزك تجبلي عنوان المحامي اللي اترافع عني وتجمع عنه المعلومات اللي تقدر عليها، عايز لما اقعد قدامه ابقي شايفه كتاب مفتوح قدامي
هز مصطفى راسه بثقه وتأكيد، نظر حمزة امامه وقال:
– ومتنساش موضوع كرم، مش عارف الواد ده ماله! هو خايف يظهر ولا ايه؟
اتكلم مصطفى بغيظ من كرم:
– يا برنس دا عيل خايب، من يوم اللي حصل وهو حابس نفسه في البيت زي الحريم وخايف يطلع برا
هز حمزة راسه بغضب مكتوم وقاله:
– عايزك تروحله بيته النهاردة يا مصطفى وتقوله ان انا عايزه
هز مصطفى راسه بالايجاب، قام حمزة وقف وقال:
– وانا هروح اطمن على عم مهران واطمنه على بدر
وقف مصطفى وقال:
– وانا هروح بيت كرم دلوقتي واجبهولك هنا
هز حمزة راسه بالايجاب واتحرك كل واحد فيهم في طريق.
*****
في منزل جميلة.
وقف والد جميلة وطرق على باب غرفة بنته، قامت جميلة وفتحت الباب، لاحظ والدها وجهها اللي اصبح شاحب وعيونها اللي احاط بها السواد، وقفت جميلة امام والدها وهي بتخفي وجهها في الارض، ابتسم لها والدها بهدوء وخد إيديها وجلس معاها بداخل الغرفة، نظر لها بحزن وسألها:
– واخرتها ايه يا جميلة، هتفضلي حابسه نفسك كده! انتي مش شايفه شكلك بقى عامل ازاي
اتكلمت جميلة بحزن:
– عايزني اعمل ايه يعني يا بابا؟
اتكلم والدها بهدوء:
– عايزك ترجعي جميلة بنتي القوية بتاع زمان، عايزك تاخدي القرار اللي هيسعدك وملكيش دعوه بكلام حد
نظرت جميلة لوالدها بستغراب، اتكلم والدها بهدوء:
– انتي عرفتي ان حمزة خرج؟
هزت راسها بالايجاب، اتكلم والدها مرة تانيه وقال:
– شبكتك لسه هنا وانا متكلمتش مع حمزة في أي حاجة لسه، لو عايزة تكملي معاه وتلبسي شبكتك تاني، انا معاكي. لو واخده قرار نهائي انك فعلا مش عايزاه، انا برضه معاكي. المهم عندي أني مشفكيش في الحالة دي
نظرت جميلة لوالدها بحيرة وبكت، ربت والدها علي ظهرها بحنان، اتكلمت جميلة بصوت باكي:
– انا مش عارفه انا عايزة ايه يا بابا، انا طول الوقت عايشه في صراع بين قلبي وعقلي، مش قادرة اعرف هو فعلا خدعني ولا فعلا مظلوم، بس كل حاجة حوالينا بتقول انه خدعني وانه مش مظلوم، حضرتك قولت ان بدر اعترف ان المخدرات بتاعته، وبدر مش بيعمل حاجة من غير حمزة، وكمان حضرتك قولت ان كان في محامي كبير هو اللي بيترافع عن حمزة وكمان دفع كفاله كبيرة، لو هو مش تاجر مخدرات، اومال جاب كل الفلوس دي منين!
نظر لها والدها بحيرة مماثلة وقال:
– والله يا بنتي انا واقع في نفس الحيرة دي
بكت جميلة بحزن، اتكلم والدها مرة تانيه وقالها:
– بس احنا مش هنقضي عمرنا في الحيرة دي يا جميلة وانتي تفضلي قافله على نفسك وتبقي على الحال ده، كلها شهر والدراسه هترجع تاني ولازم تروحي جامعتك وتركزي في مستقبلك، وقبل كل ده لازم تاخدي القرار دلوقتي، انتي هتقدري تكملي معاه ولا لأ، انا مش عايز اخرج من البيت من وقت ما عرفت انه رجع، مش عارف لو سألني عليكي هقوله ايه
نظرت جميلة لوالدها بصمت وهي بتفكر، اكيد هي مش هتقضي عمرها كله في الحيرة دي، يعني لو رجعت له دلوقتي وبعد فترة اتمسك تاني او لو اتجوزته وخلفت منه، ايه اللي هيحصل، هيبقى والد اطفالها رد سجون، وهتعيش في دوامه عمرها ما هتقدر تخرج منها، لكنها دلوقتي على البر وتقدر تنقذ نفسها من الدوامه دي، جففت دموعها وقالت لوالدها بقوة:
– انا خدت قراري النهائي يا بابا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشادر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *