روايات

رواية سأنال مرادي الفصل التاسع 9 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل التاسع 9 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء التاسع

رواية سأنال مرادي البارت التاسع

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة التاسعة

تجلس هنا وعلامات القلق ظاهرة على وجهها، تمسك هاتفها تحاول الاتصال مرارا وتكرارا ولكن ما من مجيب، تجلس أمامها والدتها والرعب ينهش فى قلبها.
هنا بعصبية : برده مش بترد، أنا نفسي أعرف إيه اللى حصل؟
إيمان بتوتر : يا بنتى معرفش، هى نزلت الصبح راحت الكلية دى حتى كانت فرحانة أوى إن دى المادة اللى قبل الأخيرة.
هنا : ما هو ده اللى مستغربة ليه، دى كانت طايرة من الفرحة، و بتستعد عشان تسافر لجدها.
وأخيررررا رن هاتف هنا فالتقطته هنا بسرعة.
هنا بلهفة : أيوة، أيوة يا نور، أنتى فين، ومش بتردى ليه؟
نور بحزن : أنا فى البيت بتاع بابا.
هنا باستغراب: ليه؟ إيه اللى حصل؟
نور : مفيش، قلت آجى أغير جو هنا.
هنا : طيب اقفلى أنا جاية لك.
وقبل أن تجيب نور كانت هنا قد أغلقت هاتفها واستعدت للذهاب إليها.
نزلت هنا مسرعة وتركت والدتها الخائفة من شئ ما.
محمد : إيه لاقيتوها؟
إيمان : آه، فى بيت أبوها.
محمد : وإيه اللى فكرها بالبيت؟
إيمان : ……………..
محمد : هو فى حاجة أنت مخبياها عنى.
إيمان: البت شكلها سمعتنى وأنا بتكلم مع هيثم عليها.
محمد واضعا يده على رأسه: يادى المصيبة، قلتى إيه يا ولية؟
إيمان : كنت بقوله يصارحها إنه بيحبها ويقولها كلمتين حلوين يمكن راسها تميل.
محمد بترقب: وجيبتى سيرة ورثها؟
إيمان: آه.
محمد : وإيه اللى عرفك إنها سمعتك؟
إيمان: سمعت الباب بيتقفل مع إن البيت كان فاضي، أتاريها جت وأنا معرفش.
محمد : ما شاء الله، يعنى دخلت وسمعت ونزلت.
إيمان : ملوش لزوم الكلام ده ، فكر معايا هنعمل إيه؟
محمد : وأنا إيه اللى عرفنى، حليها بقى زى ما بوظتيها.
إيمان بتصميم: أكيد ، لازم ألاقي لها حل.
بقلم بسنت جمال
تجلس نور فى شرفة منزلها، تعيد ذكرياتها مع والدها ووالدتها، كل ذكرياتها معهما سعيدة، لا تتذكر أن أتى يوما عليهم سيئا، حتى وإن أتى هذا اليوم فبالحب كان يمر أى صعب، تذكرت حنان والدتها وعطف والدها، كم كانت تشعر بالأمان فى قربهما، كانت لا تحمل للدنيا أى هم، لا أحد كان يستطيع أن يقترب منها أو يضايقها بكلمة، أما الآن فالكل يراها لقمةسائغة يريد أن يلتهمها.
فلاش باك
كان يجلس والدها يقرأ جريدته ويشرب قهوته وقت المغرب، دخلت نور بهدوء شديد، ثم طبعت قبلة على خد والدها.
أحمد : أهلا أهلا بروح قلبي.
نور: إزيك يا بابا؟
أحمد: الحمد لله، تعالى اقعدى معايا شوية.
نور : طمنى عليك وعلى صحتك.
أحمد : كله تمام يا ست الدكتورة.
ثم أخذا يتجاذبان أطراف الحديث من هنا وهناك إلى أن أتت والدتها وانضمت للجلسة.
فاطمة : قوليلى بقى يا نور، سيبك بقى من الدراسة والجو ده، مفيش حد معجب بيكى كده ولا كده؟
نور بضحك : ههههههههه، لا مفيش.
فاطمة : بتضحكى على إيه؟ أنا بتكلم بجد.
نور: مفيش يا ماما، أصلا مفيش حد يقدر يقرب لى أصلا، ده أنا الشاويش نور.
أحمد بفخر : تربيتى، شطورة يا روح قلبي.
نور : حبيبي يا بابا.
فاطمة بغيظ : ماشي خليك كده مقويها.
نور : أكيد يا ماما أنا مستقوية ببابا وبيكى، ربنا يخليكوا ليا.
أحمد : طول ما أنا عايش على وش الدنيا محدش يقدر يمسك بكلمة حتى، أنا ضهرك وسندك.
بااااااك
مسحت نور عبراتها : وأديك رحت يا بابا ومليش لا ضهر ولا سند.
وصلت هنا عند نور، ووجدت حالتها يرثى لها، الحزن والهم ظاهران على وجهها.
هنا : فى إيه ؟ إيه اللى حصل؟
نور بحزن : مفيش.
هنا : طيب قومى يلا نروح.
نور : لا، أنا هقعد هنا مش هروح.
هنا بشك : فى حد ضايقك عندنا فى البيت؟
نور باستغراب : ليه بتقولى كده؟
هنا بتوتر :لا أبدا، أصل مستغربة من إصرارك على القعدة هنا.
نور : عادى.
هنا : لا مش عادى، نور إحنا طول عمرنا أخوات وأصحاب، طول عمرنا مش بنخبي حاجة على بعض حتى وبابا مقاطع مامتك كنا بنتكلم، أنا واثقة إن فى حاجة حصلت.
نور بتنهيدة : شايفة ورد البلكونة دبلان إزاى؟ أنا بقيت زيه.
ثم بكت بحرقة كبيرة، بكت بقهرة على حالها، هى التى كانت حياتها مليئة بالبهجة والتفاؤل، أصبحت مليئة بالحزن والتشاؤم، كانت حياتها كلها أمان واستقرار، أصبحت مليئة بالقلق والاضطراب ، كانت حياتها مليئة بالهدوء ، أصبحت مليئة بالمؤامرات، كانت حياتها مليئة بالحب والمودة، أصبحت مليئة بالكره والبغضاء.
بقلم بسنت جمال
قصت على هنا ما سمعته، فهى تثق بها ثقة عمياء، تعلم أن سرها معها لن يعلمه أحد، حكت كل شئ سمعته بالتفصيل وراعت مشاعرها أيضا فلم تتكلم على والدتها بطريقة سيئة ؛ فمهما كان هى والدتها وسوف تحزن إن ذكرتها بأى سوء فقط حكت ما سمعته.
نور بدموع: ده كل اللى حصل.
هنا صامتة ولم تعقب.
نور : اوعى تكونى زعلانة منى؟
هنا: لا طبعا، مين اللى يزعل من مين؟
نور بشك: أنت كنت عارفة؟
هنا بخجل: أيوة.
نور بحدة: ومقولتيش ليه؟
هنا: عشان خفت تمشي وتسيبى البيت زى ما عملتى كده، مينفعش تعيشي لوحدك، قلت خلينى ساكتة وأراقبهم من بعيد وأتدخل وقت اللزوم.
نور تنظر لها بتمعن.
هنا: اوعى تكونى شاكة فيا؟
نور : لا طبعا، استحالة، بس بفكر هنعمل إيه؟
هنا: هترجعى معايا عادى، ونقول لهم إنك حليتى وحش ومن ضيقتك جيتى على البيت هنا.
نور: ما هى أكيد سمعت الباب وأنا بقفله.
هنا بتفكير: امممم، هقول إنى أنا اللى رجعت أجيب ورق مراجعة كنت ناسياه وجريت بسرعة عشان متأخرة.
نور : والكلام ده هيقتنعوا بيه؟
هنا بسخرية: ههههههه، طبعا دول ماهيصدقوا عشان خطتهم تمشي.
نور: وبعدين؟
هنا: خلصى المادة اللى جاية، وسافرى على جدك، وترجعى تانى عندنا وتكملى بقية السنة وتبدأى حياة جديدة مع جدك.
نور: أنت شايفة كده؟
هنا: العقل بيقول كده.
نور: مش هتسيبينى صح؟
هنا: أنا معاكى يا حبيبتى، وربنا معانا.

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *