رواية أحفاد النمر الفصل الخامس 5 بقلم ملك مؤمن
رواية أحفاد النمر الفصل الخامس 5 بقلم ملك مؤمن
رواية أحفاد النمر البارت الخامس
رواية أحفاد النمر الجزء الخامس
رواية أحفاد النمر الحلقة الخامسة
لن يصدر صوت بالقصر بأكمله،صوت تنفسهم فقط هو من يرج اركان القصر، نظرة لهم هايدي الذي فاقت للتو.. ثم صرخت صرخه رنت صداها القصر بأكمله:
_فؤاااااااااد… أبنيييييي.
أتجه إليها وليد الذي اتي مسرعاً من الأعلي:
_هايدي.. في اي؟؟بتصوتي ليه كدا؟ وفؤاد ماله؟؟؟
نظرة له هايدي بتشوش ثم فقدت الوعي وهي تهمس بأخر كلامات علي طرف لسانها:
_فؤاد.
اتجهت إليها حبيبه التي صرخت بأعلي صوت لديها:
_مامااااا اه….. بابا فؤاد أستشهد.. اخويااااااا
نظر لهم وليد بصدمة عجز عن ان يعبر م بداخله سوا أنه ترك زمام أموره, ثم هوي علي ركبتيه وهو يتحدث بدمع فشل بكبته:
_قولتله ميروحش.. مسمعش كلامي، اه يارب كنت حاسس.
كان الجميع يبكي بشدة علي فؤاد وما حدث لهم عدا عمار الذي ركض مسرعاً للخارج.
اما بالداخل، جلس شريف بصمت مريب وهو يوجه نظره لجميع الجهات بالقصر كأنه فقد زمام أموره.
*************
في المديرية:
صاح اللواء بغضب:
_يعنيي اي يا رائد؟
رائد:
_أسف يا فندم بس في 20 ضابط أستشهد في المهمة دي، وفي 39 أتصابو وتم نقلهم في المستشفي.
أغمض عيناه ليتحدث بعصبية :
_قولي اللي أستشهد؟
أبتلع رائد ريقه ثم تحدث:
_ سيادة النقيب عادل. والرائد ممدوح، والمقدم فؤاد النمر، ونبيل…
نظر له اللواء بصدمة ثم تحدث:
_قول كدا تاني، ايييي، فؤاد استشهد؟؟؟
رائد باسف:
_للأسف يا فندم، ربنا يرحمه كان علي أخر لحظات نجو كلهم معادا الرائد ممدوح، لاكن حصل خيانه علي اخر لحظات وأتفاجأنا بالقنا*بل اللي حسرتهم من جميع الأتجاهات.
اللواء بحزن:
_ربنا يرحمهم ويغفرلهم، عاشو أبطال وماتو أبطال،حقيقي انا غضبان من نفسي جداً لأن فؤاد كان هيتأسف انهاردة وانا رفضت وأجبرته، هفضل مشيل نفسي زنبه طول عمري.
رائد.:
_متقولش كدا يا فندم دا اجله.(تعددت الأسباب والموت واحد) كان هيمو*ت، هيمو*ت، مفيش في أيدينا غير اننا ندعيلو بالرحمة.
اللواء:
_ربنا يرحمه. ثم أكمل بغموض:
_علي فكرة المهمة دي كانت مترتبة كويس.
رائد بعدم فهم:
_مش فاهم قصد حضرتك!!.
اللواء:
_أقصد ان في خاين وسطنا وهو اللي بينقل تحركتنا اول بأول.
رائد:
_يا فندم المقدم فؤاد اخر مهمة تمت قال لنا نفس الكلام، بس كان ساكت علي م يثبت حاجة ويتأكد من شكوكه.
اللواء بغموض:
_للأسف هنمشي علي نفس الوتيرة اللي كان مكمل فيها سيادة المقدم، وهو ان هنثبت الأول الادلة علي الخاين دا.
**************
في القصر:
نظرة لهم شروق بصدمة ثم تحدثت بهمس:
_انتُ بتكدبو صح؟؟ بتكدبو عليا.. فؤاد كويس وهيرجع تاني صح يا ندي؟
نظرة لها ندي بدموع كثيفة ثم تحدثت ببكاء:
_ دي الحقيقة يا شروق، فؤاد ماا*ت، فؤاد اخويا سابني..
صاحت شروق بجنون:
اسكتي متقوليش كدا. فؤاد عايش، وهيرجع ليا عشان يخطبني زي م وعدني، فؤاد بيحبني وانا بحبه ومش هيسبني. صح يا حبيبه.
اتجهت لحبيبة لتمسك يداها بتوسل:
_قولي ان ندي بتضحك عليا، فؤاد بيحبني ومش هيسبني صح… فؤااااااد ممتش، فؤاااد عااايش.
اتجهت إليها ولدتها لتضمها ببكاء:
_خلاص يا شروق. خلاص يا حبيبتي، احنا مش ناقصين كفاية مرات عمك، واللي هي فيه.
كانت حبيبه تنظر لهم وهي تبكي بصوتٍ مرتفع وشهقات عالية لا تصدق ما تستمع إليه بأذناها أيعقل، ان شقيقها الحنون سيتركهم ويرحل *ملحوظه، حبيبة وفؤاد برغم من أنهم أخوات إلا أنهم قريبين من بعض جداً.
كانت تبكي بشدة ودموعها تنسدل علي وجهها بغزارة.
بالخارج.
تحدث شريف مع اللواء بهدوء عكس م بداخله:
_تمام يا سيادة اللواء، أحنا عاوزين نستلم جث*ة ابننا، انهاردة عشان ندفن*ه في مقابرنا.
اللواء بحزن:
_ باذن الله.. ربنا يعلم معزة فؤاد فقلبي اي، بجد انا حزين عليه من قلبي ربنا يرحمه ويصبركم جميعاً.
هز شريف راسه له ومازال يدعو صبره بما حدث،بينما نهض اللواء ثم صافحه:
_البقاء لله شدو حيلكم.
_الدوام لله وحده.
***************
بعد مرور يوم أستلم وليد وشريف جثة فؤاد ثم اقامو بالدفن في مقابرهم.
في المنزل جلست هايدي وهي تصرخ:
_ابنيييي، ربنا يصبرني علي فراقك يبني. ربنا يصبر قلبي علي اللي انا فيه.
دلف شريف ثم نظر لجميع الوجوه بصرامة:
_عمار فين؟
سعيد بحزن:
_من ساعة من سمع الخبر ومش عارف أختفي راح فين. من أمبارح مالوش أثر
نظر لهم شريف بسكون وغموض وحزن سكن بقلبه ثم جلس ليري الجميع الوجوه الباكيه، نظر لأدهم ثم أشار له بيده ان يسند مرات عمه حتي تصعد لغرفهتا، ثم تحدث بحذم:
_يلا كله يطلع يرتاح. محدش ارتاح من امبارح.
فاطمة ببكاء:
_نرتاح؟ هنشوف راحة فين تاني، واحنا خسرنا ابن من والدنا خسرنا روح من روحنا، فؤاد سابنا وراح.
شريف:
_راح فين يعني،راح عند اللي خلقه وكلنا هنروح احنا في الدنيا دي ضيوف وهنروح للي خلقنا، حرام انك تقولي كدا انتِ كدا بتعذبي هو في قبره.
صمتت وصمت الجميع وهم يكفوا عن الحديث ثم بدأو بالأنسحاب واحد تلو الأخر.
وكان اخر من ذهب هو أحمد الذي نظر لجده بحزن وصعد. مع دلوف عمار الذي كاد ان يصعد الدرج بهدوء وصمت غريب، نظر له شريف ثم تحدث بكلمة واحدة:
_تعاالي.
كف عن صعود الدرج ثم ذهب ليقف امام جده بهدوء.
تحدث شريف بحدة:
_كنت فين واحنا بندفن اخوك؟
نظر له عمار بصمت، بينما صاح شريف بنبرة اشد حدة:
_جاوبني كنت فين؟
عمار:
_عند فؤاد.
نظر له شريف بصدمة وذهول قال:
_نعمم؟؟؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحفاد النمر)