روايات

رواية الغول الفصل الثامن 8 بقلم شروق مصطفى

رواية الغول الفصل الثامن 8 بقلم شروق مصطفى

رواية الغول البارت الثامن

رواية الغول الجزء الثامن

الغول
الغول

رواية الغول الحلقة الثامنة

_ماسمحلكش تقول عليا كدة انت مين أصلا عشان تمنعني وتتحكم فيا بالشكل دا، لو على الأخوة ف أنا مش عايزاها، انا مش هتغير عشان تحكماتك، أبعد عني ومتدخلش في حياتي تاني… آاه، سيبني يا مجنون موديني فين هصوت وألم الناس عليك سيبني بقا.
-وأنا هوريكي المجنون دا.
في ثوانِ هجم عليها يجذبها من ذراعيها يدفعها بقوة داخل منزله
“كدت أن اصرخ وأنادي على من ينقذني، ذلك الغول الهائج ألصق فمي بيده مغلقا الباب بقوة، حررني من قيوده بعدها فدفعته من صدره لكن لم تتأثر به ضرباتي”:
أنت مجنون مش طبيعي أنا بعمل ايه هنا أبعد عن طريقي خليني أمشي ومن أنهاردة ماتتعاملش معايا تاني مش هقبل تحكماتك وجنانك دا بعد أنهاردة فاهم، أنا مش أختك ولا اي حد فاهم أبع… أمممم.
.
.
.
.
.
من اول ما وقع نظره عليها جاذبا إياها الى منزله بالحارة لم تفارق مخيلته خاصا بعد معرفته انها صديقة طفولته تلك الصغيرة المجنونة كما لقبها، حاول استثناها كثيرا لكنها التصقت وجدانيا، وقلبه ينبض بحبها، سعيد بقربها امام عيناه.
“يعاملها كطفلته الصغيرة يخاف عليها، يحميها حتى من نفسه، يريدها أن تبادله نفس الشعور لكنه خائفًا بشدة من خسارتها وجرح قلبه فجرحه بعد تلك الأعوام لم يتحمله قلبه، خاصا فارق العمر بينهما كبيرًا، أعتبرها أهله يجب المحافظة عليها، لم يتحمل مجرد التفكير رؤية من يغازلها، رغم تحكمه الذاتي وهي امامه وقربها منها محكما في
انفعالاته، غيرته عامية لم يستطع اخفائها، أراد البوح بما يكنه من مشاعر بطريقته جاذبا إياها بعد تحريرها، لم تلتقط اذنيه اي حديث، بل عيناه تتحرك لإنفعالات شفتيها هاجمًا عليها يرتوي ظمأ أعوام سابقة وهي بعيد عن ناظريه، حاصر رأسها يثبتها بيديه لكثرة تحركها، لم يتركها الأ عندما شعر بطعم الدماء بفمه أبتعدت عنها يرى رده فعلها”
“تفجأت بفعلته لم يتصور عقلها الصغير فعلته تلك أعتبرته أخًا لها رغم غيرته الظاهرة لها، لكن أرجعت بسبب اعتبارها مثل أخته، حاولت التملص من عنفه وساديته تهزي برأسها لأبعاده أجنن ذلك الغول لم تجد مفر من أثناه عن فعل ذلك، نزلت منها دمعة على شخص كان أقرب صديق وأخ خان ذلك العهد الذي قطعه الأن منذ بداية صفحتهم سويا”
أخيرا حرر قيدي ينظر لي نظرات غير مفهومة، وصدره يعلو ويهبط من شدة أنفعاله، غمض عيني، مسحت أثار دمعتي وبصوت مخنوق:
ليه ليه يا غول كده.
“أقالت “غول” تكون غاضبة بشدة، لو كانت قالت أسمي لكان قلبي أطمئن قليلا ترقبت بقيه الحديث”
:_أنا بكرهك يا غول بكرهك مش عايزة أشوف وشك تاني من انهاردة، كنت فكراك فعلا أخويا بس دلوقتي مايشرفنيش تكون أخويا…
حاولت فتح الباب للهروب منه، لكنه مانع ذلك، محاولا جذب يداها ممسكا بها دفعة يده:
ماتلمسنيش أنا بقرف منك مشيني عايزة أمشي خرجني من هنا حالا.
-انتي السبب وصلتينا لكدة، خرجتي الوحش اللي جوايا، قولتلك إني بخاف عليكي قولتلك ألبسي غيره اهو انتي بمنظرك دا مطمع لل بره زي اللي حصل دلوقتي بينا!!!.
رفعت يداها لتصفعه، لحق بها دافعها للخلف ملصقا بالحائط بصوت تهديدي:
أخدي عليا يا صبا أيدك مش هترجع لك تاني لو أتكرر تاني.
-مفيش تاني يا غول خلاص كل حاجة أنتهت أنت بالنسبه لي موت مفيش بينا أي تعامل أبعد عني.
أخذ نفس عميق وزفره على مهل يخرج مكنونه لها:
-صبا أنا بحبك عملت كده لإني بحبك لأ بعشق كل حاجة فيكي عارف أنه غلط بس مقدرتش أتحكم في مشاعري أكتر من كده، وأنتي خرجتي الغول اللي جوايا، أتكلمي يا صبا قولي حاجة قولي أنك حاسة بيا صح…
تطلعت اليه غير مصدقة ما أستمعت كانت تشعر لكن كذبت حالها كانت تعلم ولم تهتم، موقف لا تحسد عليه، أدارت وجهها بعيد عنه، ثم تسحبت لمكان تكون بأمان بعيدا عن بطشه، لما تنوي عليه الأن، بعد أن تصالحت مع نفسها من هذا المرض اللعين، لكنها سوف تقتله به الأن أنتقاما منه لفعلته تلك أبتسمت بسخرية:
أنت بجد يعني دا حقيقي فعلا “غول” أنت مصدق نفسك ازاي أكيد بتهزر معايا صح
“أنت غول” شايف شكلك عامل، أحنا مش زي الجميلة و الوحش القبيح بجد ضحكتني أنت كنت أخويا دلوقتي معنديش أخوات مش عايزة أقابلك تاني…
قالت أخر كلماتها كانت وصلت الى الباب رآته واقف مصدوما بدون حركة، يضم قبضته الفولازية، سارعت في الركض إلى منزلها مباشرة تحججت لوالدتها أي شئ جال في عقلها، ثم دلفت لغرفتها تجهش ببكاء”: ايه حصل دا، ايه قولته دا ليه وصلتنا لكدة ليه يا مصعب ليه جرحتني وخلتني أجرحك بالشكل دا”
“فاق من صدمته بكلامها الجارح ثم جال بعينيه المكان ولم يجدها، فظل يردد اسمها هامسًا وقلبه يعتصر آلمًا على شئ خرج من بين يديه
“ليه بس كده يا صبا”

مر عده أيام على أختفاء “الغول” لم يظهر أمامها مما أستغربت الأم غيابه يتناولون وجبه الأفطار
-بت يا صبا هو مصعب مكلمكيش برده انهارده بخبط عليه شكله مش موجود راح فين دا بس ومقلناش حاجة.
كانت تلوك الطعام بفمها بلعت ريقها بتوتر: لأ يا ماما اكيد وراه حاجة مهمة ولا حاجة ماتشغليش نفسك أنتي.
-طيب كلميه شوفيه كده مش متعودة على غيابه كل دا بقاله ثلاث ايام مش بيسأل مش من عاده يابنتي قلبي بيقولي فيه حاجة كلميه كده من تليفونك انا تليفوني خلص رصيده أتصلي يلا.
نفخت أودجتها فبأي وجه تحدثه فهما قطعوا جميع حبال الود بينهما سايرت والدتها قائلة بتوتر:
حاضر هجيب تلفوني كلميه انتي انا أصل ورايا حاجة هعملها.
نهضت مسرعة تجلب هاتفها، طلبت رقمه بأنامل مرتعشة ثم مدت يدها تعطيه لأمها وهي تقضم أظافرها بتوتر، عندما فتحت الأم مكبر الهاتف فهي معتادة على فعل ذلك الشئ لاحظت أرتباكها الأخيرة تنظر لها بشكٍ أستمعوا إلى رنات متتالية، لم يجب فعاودت الأتصال به مرة أخرى واخيرا فتح وتحدث، أستمعت لصوته لم تكن تعلم أنها سوف تشتاق اليه لهذا الحد هي التي تنمرت على شكله ونعتته بالوحش القبيح تشتاق اليه الأن؟
لم تتحمل قدميها فجلست جانب والدتها تستمع لصوت فكرت أنها تناسته منذ ذلك اليوم، ذهبت بذاكرتها لأيام عاشتها معه وطلباته لها ان تفعلها بنفسها ويتناوله منها من الشرفة غرفتها الى شرفته، يقوم برمي حجره إلى نافذه غرفتها تقوم بعدها بغضب منه،
تفتح النافذه تخرج له مربعة يدها:
أفندم عايز ايه يا غول ولما تكسر الزجاج وصاحب البيت يطردنا نيجي نقعد على قلبك.
مصعب: وماله ياريت على قلبي زي العسل بس دماغي مصدعة أعمليلي كوب شاي تقيلة من أيدك الحلوة دي.
صبا: معندناش شاي خلص.
مصعب: اجبلك عنيا.
صبا: وسكر خلص.
مصعب بضحك: موجود ثوان واجيلك.
صبا بتفكير: المياة مقطوعة كان نفسي أعملك والله.
مصعب رافع حاجبيه: بسيطة يا صبا أستني جيلك.
وبعد رجوعه بالأدوات كلها وأعطى لها ذلك: ملكيش حجة ها الكاتيل اهو كمان فيه مياة.
دبت على قدميها تنظر له نصف عين: طيب ما تعمله انت يا بايخ وكمان انا مش بعرف أعمل شاي اللي بيشرب مني بيحرم يشربه تاني خلي بالك ها.
-عجبني اعمليه برده.
-هف حاضر.
تمتمت بكلام غير مفهوم وهي تحضره”فيها ايه يعني قومني مخصوص عشانه والله لحرمه يطلب تاني واعملهوله مُر وتقيل ولا احط له ملح ماشي يا غول اصبر عليا”
-اتفضل اشرب كله ماتسيبش منه حاجة.
-ليه حاسس انك ريا وسكينه انتي حاطه حاجه فيه.
برقت عينيها تامره: أشرب.
أبتسم: حاضر حاضر اهو.
لم يكمل أنكمش وجهه ومط شفتيه بقرف: أنتي حاطه صابون في شاي يا صبا ايه دا ايه رغاوي اللي ع وش دي.
ببراءة: أيه دا بجد طعمه باين يعني اوي اوف عليا بس سيبك الشاي طعمه ايه وسكره.
مصعب: قربي كده تعالي.
صبا: لأ ماما قالتلي مقربش من حد انت في بلكونتك وانا في بلكونتي وشايك معاك يلا باااي.
-انتي يا بت تعالي هنا جذمة لو طلبت منك حاجةوقال أنا اللي كنت جايب لك شوكلاته معايا أكلها أنا أعوض شاي برغاوي دا.
-رجعتي يعني سمعتي كلمة شوكلاته اه مصلحجيه حقيرة.
صبا: ايه دا جيبتلي شوكليت فين مش شايفة هات الأول وانا هعملك كوباية شاي دلوقتي “هتكره نفسك برده”
قالتها همس لنفسها وبصوت عالي يسمعه: هتعجبك اوي هات بس اللي معاك.
اشار بيده تقترب اليه: تعالي تعالي.
اقتربت الى سور الشرفة بحذر، فأمسكها من ياقة تيشرت: لا لا متفقناش على كده بتقبض ليه عليا سيبني برستيجي هيضيع كده.
مصعب: بت هتعملي كوباية شاي عدلة ولا لأ.
صبا: بس متقوليش يا بت.
مصعب: زفتاه هتعملي شاي ولا أرجع شوكلاته في جيبي.
صبا: بس ماتقوليش يا زفتاه.
مصعب: غوري من وشي يلا مش عايز حاجة.
لمحت الشوكلاته على السور: ايوة كده هات دي بقا.
وركضت الى الداخل بعدها تقهقه سمعته ينادي: مستني الشاي يا زفتة انجزي ماتنسيش تغسلي كوباية من الصابون دا.
فاقت من ذكرياتها على صوت والدتها: يلا ياصبا أعمليلي كوباية شاي أشربها في البلكونة.
جلست معها في الشرفة فتساؤلت صبا: هو مصعب قالك ايه وقال جاي امتى؟
نظرت الأخيرة لها مستغربة: طيب ما انتي كنتي جانبي وسمعاه.
توترت: لأ أصل مخدش بالي كنت بشيل الأطباق ها قالك ايه؟
-عنده شغل مهم بيخلصه وجاي قريب بس صوته مكنش عجبني كده شكل في مشكلة عنده.
-اه تمام ربنا معاه.
بعد انتهائها دخلت غرفتها تفكر فيما حدث لها عند سماع صوته الذي هز قلبها حينها متذكرة كلماته لا يحبها فقط يعشقها، غمضت عيناها بألم، كان يريد الحفاظ عليها متذكرة كلامه عن ملابس القصيرة الضيقة والعارية بعض الشئ فهي تكون مطمع في عيون بعض الذئاب البشرية بالخارج ففعلته بقبلته كانت بمثابة درس لي كيف ينظر لي الناس بتلك الملابس المثيرة لكنه درس قاس جدا همست بخنقة وهي تتلمس شفتيها:
“يا يا مصعب ادتني درس صعب اوي انا فنظر الناس بره بلبسي الضيق والقصير أكون مطمع للدرجة دي بيشوفوني رخيصة”
نهضت تفتح دلفة الدولاب الخاص بملابسها تتفقدها وجدت أغلبها بناطيل ضيقة والمقطعة حسب الموضة الجديدة، وبلوزات المفتوحة من الصدر والذراعين لم تجد شئ مستور الأ بعض الفساتين تعد على الأصابع، كلامه يعيد بمخيلتها كثيرا، نعم تجد من يعاكسها كثيرا لم تحبذ ذلك، جمعت جميع الملابس بحقيبة تقصهم بعنف:
انا مش رخيصة أنا غالية مش هسمح لحد يشوفني مطمع وينتهك شئ خاص بيا من حقه أنا مش رخيصة.
نظرت لساعتها وجدت الوقت مازال مبكرا ارتدت فستان محشتم طويل بأكمام تصل للثلث ذراعيها وجذبت حقيبتها.
-رايحة فين كدة يا صبا.
هشتري هدوم جديدة اللي عندي مش هينفع البسهم تاني مش هتأخر رايحة مول اللي جنبنا.
-دا دولابك مليان هدوم يابنتي مش لاقيا حاجة تعمليها.
-معلش بقا يامامتي انتي عارفة بنتك يلا باي.
لأول مرة بعد هذا اليوم الغريب تخرج فتحت الباب تنظر لشقته نظرة طويلة كأنها منتظراه يفتح ذلك الباب ويقابلها كعادة كل يوم منذ أن سكنت قصاده أغلقت بابها ونزلت الدرج “السلم” ذهبت إلى المول بعد أن أستقلت سيارة أجرة، تسوقت كثيرا أشترت أغراضا تناسب مظهرها الجديد فقد نوت تنفيذ كلامه انتهت من تسوقها تعبر الطريق الجهه الأخرى لتستقل سيارة أجرة، تخيلت صوته! يناديها لم تأخذ بالها بسير السيارات المسرعة التفتت خلفها وجدت نفسها مرمية أرضًا وحقائبها جانبها تنظر خلفها فاتحة عينيها على أخرها…
“كنت صاحية وشايفة حوليا ناس كتير بيتخانقوا وانا جسمي في الأرض مش قادرة أقوم دماغي تقيلة أوي حاسة إني عايزة أطير مش حاسة بجسمي سمعاه أصوات متداخلة كثيرة…
-أمسكوا بسرعة.
-حد يكلم الأسعاف.
-البنت بتموت.
-حد يغطيها.
-سايحة في دمها ياعين أمها.
-حد يشوف حد من أهلها. يحصلها على المستشفى…
شوفته، ماسك ايدي بيطمني،
بيجروا بيا وهو معايا الغول، بيعيط، حاولت أكلمه مخرجش صوتي…
-أنا جانبك مش هسيبك.
بس هو سابني…
بعد مرور العديد من الساعات فتحت عيني وغمضها لمحت الغول واقف، فتحت عيني بسرعة عايزة أقوله كلام كتير أنت كنت صح في كل كلامك وأعاتبه شوية عن عملته أقوله يرجع كفاية بُعد، هو وحشني أوي، في كلام كتير لازم يسمعه،
دورت عليه في كل مكان لاقيت ماما والدكتور ملاقتوش، معقولة كنت بتخيل حتى صوته لما كان بيناديني كان تخيل!!!
-حمدلله على سلامة القمر.
ربتت على رأسي:
حبيبة قلبي حاسة بحاجة وجعاكي؟
هزيت رأسي للدكتور بأبتسامة بسيطة
كان نفسي أقولها قلبي وجعني اوي بس قولتلها:
أنا كويسة يا ماما بس دماغي وجعاني أوي ورجلي الشمال كمان مش عارفة أحركها.
الدكتور: طبيعي بعد الحادثة عندك كسر في رجل هتقعدي في الجبس ثلاث شهور ووجع الرأس من اثر الخبطة في بعض الرضوض والجروح أنا معلق لك محلول فيه مسكنات يلا الف حمدلله على سلامتك استئذن انا لو أحتاجتي حاجة دوسي على زر اللي وراكي دا.
-كدة يا صبا تفجعيني الفجعة دي عليكي مش تخلي بالك يابنتي من الطريق لما مصعب جالي أنا لطمت من الخضة لولاه مكنش هتلم على أعصابي وعرفت أتحرك من مكاني كلموه باين أخر حد اتصلنا عليه وقعتي قلبي..
ردت الحياة في عنيها بسماع أسمه يعني لم يكن حلم ولا تخيل كان معها ممسك بيدها بالفعل بكى من أجلها سألت بتيهها وعينيها في كل مكان:
هـ هو فين مـ مش شيفاه ليه؟
-مش عارفة كان هنا اول ما طمنا الدكتور مش عارفة راح فين ممكن بيجيب حاجة الحمدلله انه كان هنا فكرته مسافر يلا شدي نفسك كده عشان تخرجي من هنا.
غمضت عيوني ألما من كل شئ لم يريد رؤيتي مازال مجروح.
-طيب هسيبك تنامي شوية يا حبيبتي.
غفوت بعد خروجها من كثرة المسكنات أرتخى جسدها، لم تشعر بدلوف أحد…
.
.
.
.
“ليه كده يا صبا” قالها يوم تنمرها على شكله ومظهره الضخم نعتته بالوحش القبيح نظرا لطول شعره الواصل على ظهره وذقنه الطويلة لحد رقبته، وضخامة جسده بالنسبه لصغر جسدها”
أنتي صح يا صبا أنا وأنتي صعب طريقنا يكون واحد لازم أبعد عنك”
عزل حاله داخل بيته، يريد رؤيتها ليخرجها من قلبه ليعاقب ويجلد نفسه، أوهمهم انه غادر يسمع دقات بابه ولم يفتح، يراها تنظر الى شرفته تنتظر خروجه، يلعن قلبه الذي مازال ينبض لها ويهلوس بأسمها في منامه، قام فزعا أثر كابوس بعد ذلك رنات هاتفه بأسمها قد رأها من العين السحرية عندما شعر بفتح بابها، رأها تخرج بملابس محتشمة رد يلهف سماع صوت أشتاق اليه تفاجأ بصوت رجل: الأنسة عاملة حادثة سير ودا أخر رقم أتصلت عليه ممكن تحصلنا على العنوان دا مستشفى الشفاء.
وقع الهاتف من يده رعبا عليها نظر الى الهاتف يتأكد مما سمع، ارتدى ثيابة بسرعة البرق، جلب والدتها معه، وصلوا المشفى على وصول الأسعاف بها لم تحتمل الأم الوقوف سقطت من طولها أسعفها بعض المسعفين ببعض الأسعافات، وركض هو بها مع الأطباء: عمليات بسرعة.
أمسك يدها: هتقومي يا صبا مش هسيبك انتي قوية بلاش تتعبي نفسك أنا جنبك.
تركها على باب العمليات الذي أغلق بوجه يشد من شعره بتوتر خائفا من خسارتها للأبد يريد فقط أن يراها حتى لو لم تكن من نصيبه يكفي تواجدها حوله، بكى خوفا عليها من ضياعها، تذكر والدتها ذهب يسأل عنها طمئنته الممرضة أنخفاض مستوى السكر وهي بالغرفة المجاورة ذهب اليها بعد أن مسح جفنيه من دموعه يحاول يطمئنها:
دخلوها هتبقا زي الفل ان شاء الله.
-اه يا بنتي مليش غيرها يارب قومهالي بالسلامة يارب ياريتها ما نزلت اه يارب.
هتقوم منها ادعي لها انا رايح لها.
أخيرا فتح باب العمليات وخرج منها الطبيب يطمأنهم على الحالة، ثم أنتظر بلهفة أفاقتها التي أطالت أثر جرعة المخدر، شاهد حركة جفنيها أبتسم براحة وخرج من المشفى بأكملها يعزي قلبه على حبًا لم يكتمل، مانعا نفسه من جذبها بين ذرعيه ويتنفس رائحتها التي يتشوق لها مرة أخرى يعلمها دروس الحب والعشق وقف أمام البحر هادئ عكس قلبه هائجًا من كثرة المشاعر المختلطة ونزاع بين عقله ينعته بالغبي لقربه لها من البداية وعدم الذهاب الأن والبعد للنهاية، وقلبه يناديه لأقترابه الأن ويحدث ما يحدث ليروي من ظمأه فسكت عقله وأنصاع لقلبه، شاهد خروج أمها دلف وجدها نائمة كالملاك الصغير، يوجد على رأسها ضمادة، وقدميها مرفوعه لأعلى مجبرة، جلس جانبها يتلمس كفها يمسد عليه ويقبله مبتسما: ملاكي الصغير.
قرب من رأسها المتضمدة يُقبلها برقة بالغة هامسًا: متنمرتي العنيدة.
فتحت عيونها عندما شعرت بسخونة أنفاس تضرب جبينها هاتفة له بعدما أبتعد فجأه بتوتر كاد أن يغادر:
مصعب ماتسبنيش.
“توقف على مضض يريد الهرب الأن، يلعن قلبه الذي وضعه في هذا المأزق، ينتظرها تتحدث”
رأها تبتسم وتهذي: مصعب أنت هنا بجد مش حلم.
علم أنها في اللا وعي: أنتي عايزة ايه يا صبا؟
-قرب مني طيب وأمسك أيدي كدة.
نفذ طلبها وأمسك يدها: صدقتي خلاص.
ابتسمت بوهن تضغط على يده وتحدثه تحاول كبت دموعها: أنت كنت صح يا غول كان عندك حق في كل حاجة كنت بتحاول تعلمهالي بس انا اللي كنت غبية، هو كان درس صعب شوية عليا، أرجع يا غول.
حاول يسحب يده من ضمة يدها: ماتسبنيش يا مصعب خليك جنبي أنا من غيرك تايهه.
-أنا جنبك يا صبا مش هبعد متخافيش أنتي أختي وما زالتي أختي الصغيرة العنيدة ماينفعش الأخ يزعل من أخته صح؟
بصوت مكتوم:
-أختك!.
ربت على يدها ثم نهض:
أكيد أختي نامي يا صبا وأرتاحي.
أستمع الى شهقاتها العالية خلفه أراد الرجوع لها يحتضنها بقوة لكن خاف عليها منه مغلقا الباب خلفه يعتصر قلبه ألما، وجد امامه الست فاطمة تسأله: كنت فين يابني سألت عليك لما فاقت.
حاول أخراج صوته طبيعي: جالي أتصال من حد كنت لازم أقابله المهم أنا كلمت الدكتور قالي نقدر نمشوا بكرة بس محتاجة راحة.
-اه الحمدلله ربنا سترها معانا تعبينك معانا يا بني روح أنت أرتاح لك أنا كدة كدة بايته معاها.
-لأ مش هسيبكم لوحدكم خلاص كلهم كم ساعة ونمشوا.
صباح اليوم التالي دخل الطبيب طمأن على الحالة وأعطى أذن الخروج، امام الباب الخارجي حملها من على مقعد المشفى إلى سيارته وهي تعانقه من عنقه لكن تجمد عندما همست له بشئ ما!،.
فتحت الأم الباب الخلفي: يلا يابني دخلها واقف ليه كده.
فاق على صوت الأم فوضعها براحة للداخل ثم صعد يرجعها الى منزلها وجانبه جلست الأم، لم يخفي نظراته عنها بالمرآه الأمامية يكتم أبتسامته لمغازلتها له برفع حاجبها لأعلى وغمز بعيناها، هز رأسه يمينا ويسارا لشقاوتها، ونزل يحملها مرة أخرى للصعود الى شقتهم:
لمي نفسك مش هعدي لك اللي قولتيه دا.
وضعها على فراشها، فأمسكت يده قبل أن يغادر: مصعب أنت سامحتني صح قول أنك مش زعلان مني بجد.
تطلع اليها مطولا:
مش زعلان يا صبا بس مجروح وجرحي بينزف لسه.
-بس أنت جرحتني برده بكلامك يا مصعب وهنتني و…
-جرحتك عشان مصلحتك وتفهمي الغلط عشان بحب…
-قولها كملها يا مصعب ليه وقفت.
-معادش ينفع يا صبا بحبك زي أختي أرتحتي أرتاحي ونامي أنتي تعبانة دلوقتي ومش عارفة بتقولي ايه.
تركها وغادر تعتصر ألما لعشق دمرته بيدها.
دخلت والدتها بالأدوية: خدي دوا دا قبل الأكل بساعة أكون خلصته بشفا يارب.
-هو مصعب مشي؟
-اه روح بيته الراجل تعب اوي ربنا يبارك له يارب ماسبناش من امبارح نامي لك انتي بقا الساعة دي عقبال الغدا ما يجهز أصحيكي يلا.
دلف غرفته يعيد تفكيره مرة أخرى والصراع مازال مستمر ايستسلم لقلبه مرة أخرى بعد سماعه لأعترافها وهمسها بحبه، أم عقله ينهره بالبعد عن ذات الجرح ويحتفظ بكرامته المتبقية من تلك الفأرة المجنونة، لكن هذه المرة أرجح عقله وترك الأيام تداوي قلبه…
مر شهر على حالتها وما زالت حبيسة غرفتها مللت منها كثيرا فهي لا تراه فهو يأتي وتستمع لصوته يحادث والدتها تتلهف فقط لرؤيته تنتظر دخوله لها ليطمئن عليها، لكنه يخيب ظنها ولم يدخل وتحبط جميع أمالها، وترجع مرة اخرى لعزلتها، وحزنها، لكن اليوم موعدها للذهاب لتغير الجبيرة، أخيرا رآته بعد أن جهزتها والدتها دلف بعدها.
فاطمة: مصعب هيوديكي ويجيبك مش قادرة انزل خلي بالك عليها يا بني.
هز رأسه بأطمئنان وهو يرى رده فعلها لكنها صامتة لم تعند: متقلقيش يا أمي في عنيا.
قام بحملها ووضعها في الكنبة الخلفية:
عايزة أقعد قدام يا مصعب لوسمحت.
نفذ طلبها وجلست جانبه ولم يتحدث أحد طيلة الطريق خطف بعض النظرات لها أشتاق لعيناها التي تبعدها عنه طيلة الطريق في جلستها بالأمام وهي تنظر بجانبها الأخر، تسند برأسها عليه أستغرب صمتها يعلم ثرثرتها الكثيرة وشقاوتها يرى حزن فقط.
وصلوا الى المشفى وحملها لم يجد اي دفئ كما شعر بالسابق معها مازالت صامتة بشكل غريب، الطبيب أنهى عمله ودلف يأخذها شعر بقلبه يخفق بشدة وهي تبتعد عن نظره هكذا يؤلمه بشدة هو من حاول جهده تجاهلها طيلة هذه المدة يأتي يوميا يسأل عنها يلبي طلباتهم يطمأن عليها من والدتها وحالتها، ويغادر دون رؤيتها والحديث معها، ركبا السيارة وأنحرف عن طريق سيره.
-أنت رايح فين مش طريق البيت دا؟
“يا الله حتى لم تكلف حالها النظر اليه عند حديثها”
-أكيد زهقتي من البيت هوديكي تقعدي على البحر شوية.
-لأ، روحني مش عايزة أروح مكان.
“شعر بخنقة فصوتها التي تحاول أخفائه جيدا، وقف السيارة يلتفت اليها ”
-مالك يا صبا في ايه من وقت ما خرجتي وانتي فيكي حاجة مش طبيعية في حاجة مضايقاكي.
-لأ مفيش عايزة أروح ممكن.
-صبا بصي لي وأنتي بتكلميني وقوليلي مفيش حاجة حاسس فيكي حاجة طمنيني؟
-أطمن مفيش.
ما زالت تبعد وجهها تلصقه بالزجاج يمينها، نفخ بضيق من طريقتها الطفولية، فعلم انها بها شئ، أمسك وجهها يديره اليه يحاول أن يستشف من عنيها لكنه صُدم منها.
-صبا أهدي وخدي نفس ماتكتميش نفسك كدة وخرجي اللي جواكي ها صبا سمعاني صبا…
.
.
.
“يتحمس قلبي لرؤيته يوميا عند سماعي لصوته أحضر له كلام كثيرا عند رؤيتي له، أتحمس وقلبي يخفق بشدة، لكنه يرجع خائبا بمغادرته، ويرجع لي الأمل مرة أخرى اليوم التالي ويصاب بخيبة أكثر من قبلها، وهكذا أصبح قلبي يضعف أكثر فأكثر وأكتم شوقي له وينزف ألما وندما على ضياع من أحبني وأحببته بعد فوات الآوان، علمت قلبي الجفا وقسوت عليه يوما بعد يوم، ان العشق فات ولم يعد، لم يعد موجود حتى لو ظهر أمامي صدفة يوم ما سيكون نيرانه أنطفأت سيصبح رماد لم أضعف وأبكي سأكتم حبي داخل أعماق قلبي، سيصبح شفاف بعيناي سأنظر له داخل عيناه ويكون أمامى، لكنه ليس بأمامي، سأعلم قلبي القسوة، أسمعه الأن يحدثني وجاوبته نظرت داخل عيناه لكني لم أعد أراه!.
-صبا صبا سمعاني أتكلمي طيب قولي أي حاجة.
-روحني.
-حبيبتي اتكلمي.
بجمود: مش حبيبة حد روحني قولت.
بدأ الغضب يرسم على وجهه من تجاهلها وصمتها يرى الكثير من عيناها والدموع متحجرة بها، شدد على رأسه هو من وصلها لهذه الحالة يعلم انها دخلت حالة نفسية، يريد أخراجها من تلك، قاد السيارة مرة أخرى لطريق أخر.
-مش طريق البيت نزلني لوسمحت لو مش هتروحني يبقا هركب تاكسي يروحني نزلني حالا والأ هفتح الباب وهنزل وقف العربية.
“قالت اخر الكلام بغضب وصوت عالي وهي تدفع الباب بيدها تحاول فتحه”
كان أغلق هو زر الأغلاق محاولا تهدأتها:
صبا أهدي هوديكي مكان هيعجبك تغيري جو شوية.
-مش عايزة منك حاجة مش بتفهم ليه مش عايزة منك حاجة نزلني.
قبض بشدة بأنامله على ذقنه محكما في أنغعالاته:
ياحبيبتي أهدي قربنا نوصل لازم نتكلم.
صرخت بوجهه:
ماتقوليش يا حبيبتي دي تاني بقيت أكره أسمعها منك.
-ماشي بس ممكن نهدا شوية نتكلم.
-أنا هادية شايفني مجنونة؟ وبعدين نتكلم ليه؟ وفي ايه؟مفيش بينا كلام خلص.
وقف السيارة جانبا ونزل يفتح الباب يجذبها اليه لكنها أبتعدت عنه: تعالي يا صبا بتبعدي ليه هنزلك.
“بقلم شروق مصطفى نوفيلا الغول”
-ماتلمسنيش مش هنزل معاك رجعني البيت بقولك.
تمكن منها وقام بحملها ودلف بها الى ذلك المنزل المكون من دور أرضي مطل على البحر مباشرةً مغلقا خلفه الباب
-هقول لماما عليك يا مجنون خطفني ليه.
-خطفك عشان نتكلم وأعقلي يا مجنونة بقا.
ظلت تندب وتنادي:
-أنا عايزة ماما آه يا ماما تعالي خديني من الغول.
-يابت هتضربي هو أنا خطفك وعلى فكرة أنا كلمت ماما وزمانها جاية طلبتلها تاكسي مخصوص هيجيبها ممكن نهدا بقا.
جلس أمامها يتطلع الى عيونها الذي أشتاق النظر اليهم، رغم أبعاد وجهها الأ انه أداره له مرة أخرى ممسك بكفيها بأحكام يقيد حركتها: يعني خطفني وهتتحرش بيا يا ماماه تعالي بسرعة سيب ايدي يا متوحش.
-والله هتضربي يا صبا.
ومثل انه يضربها بخفه على وجنتيها فصوتت بوجهه: ااااع وبيضربني يا ماما آه.
-يابت.
-أنا مش بت ماتقوليش يا بت.
بمشاكسة قال: طيب يابت أمال أنتي ايه؟
-ملكش دعوة سيب ايدي بقا وجعتني.
نظر داخل عيناها بعمق وبدون مقدمات سألها:
– هو سؤال واحد يا أه يا لأ عشان ننهي المشاحنات اللي بين العقل والقلب وعارف انك فنفس المشاحنات دي مستعدة تكملي الباقي من عمرك جنب الغول يا صبا بشكلة وبشعره بفرق العمر اللي بينا بكل حاجة فيا من عيوب مستعدة أكون أمانك وسندك وظهرك وحبيبك وأخوكي وزوجك وشريك حياتك، ولا لأ،
جاوبي يا صبا حالا وبعدين لو فيه عتاب وزعل هنداويه سوا.
“مازال ممسك يدها لم يحرك بؤبؤه عيناه عنها ساحرا ببحر عيناها يستعد لجميع الأجوبة منها”
“اما هي صدمت من سؤاله، بالفعل توجد صراعات كثيرة داخلها حاولت أخفائها عند رؤيته فشلت كالعادة حاولت تنفيذ ما تعهدت به امام قلبها بقسوة عليه، لكنه طفل يريد حب أهتمام سند وما أصعب الحياة دون سند قوي لم تجده الأ معه، أصبح صدرها يتنفس بسرعة، ودموع حبستها أخذت طريقا للنزول دون توقف”
-أتكلمي يا صبا عايزاني زي ما أنا عايزك بتعيطي ليه بس مقدرش أشوفك كده قولي حاجة طيب.
مسح دموعي، حاولت اخراج صوتي وسط تلك الدموع مع أهتزاز رأسي: موافقة.
قالتها، ثم أنفجرت بعدها تلك الدموع الحبيسة الأيام السابقة التي قضيتها تعلم نفسها القسوة عند رؤيته، التقطها داخل أحضانه يهدهدها كطفلة صغيرة خائفة من عقاب والدها:
حقك عليا يا صبا أنا وِحش أوي خليت عيونك الحلوة دي تعيط دموعك غالية عندي أوي.
رفعت أنظارها اليه فحضنه لها كان كبير جدا خبئها لم تعد يظهر منها شئ نظرت له للأعلى كعيون القطط: لأ متقولش على نفسك وِحش أنت جميل.
أبتسم لمغازلتها الصريحة مقبلا إياها أخذا شفتيها في رحلة طويلة يرتوي من ظمأ حبه لها شعر بتجاوبها معه، أبعد رأسه يسندها على خاصتها هامسا:
الحب أتخلق عشانك أنتي يا صبا أول مرة أقولها كانت ليكي، كلمة بحبك دي أقل وصف وصفه قلبي جوايا كلام كبير وكتير أوي بس ماسك نفسي عنك بالعافية، عارفة عايز أخبيكي جوه مني عن عيون الناس، الغول لأول مرة يحب هتقدري على حبي يا صبا.
هزت رأسها هامسة بأحراج من وضعهما: هقدر يا غول أنا لمست حبك وحبيتك أنا كنت بحبك وأنا معرفش صدقني ندمت إني…
وضع كفه على فمها تصمت:
-هش مش عايز أسمع غير كلمة بحبك يا مصعب أي حاجة تانية مش مهمة خلي الحزن يفوت مع اللي الأيام اللي فاتت ماتفكرناش به، أحنا يوم جديد بحب كبير وأمل جميل سيبينا نعيش الحب قوليها يا صبا عايز أسمع قلبي عشان يطمن ويهدا لأنه بيرقص جوه.
-بحبك يا مصعب…
قالتها وأختبأت داخل حضنه من نظراته اللامعة المليئة بالكثير فيهما…
مرت شهرين الجبيرة بسرعة بينهما عكس اول شهر مر كأعوام لأفتراقهم، أخيرا فكت تلك الجبيرة ساعدها على المشي فكانت تترنح يمينا ويسارا، ثم بعدها بدأوا العلاج الطبيعي كما وصف الطبيب ذلك حتى تتعود على المشي بقدميها دون حدوث اي سلبيات، كانوا اتفقوا على هذه الفترة على كتب الكتاب بينهما حتى أنهاء مرحلة العلاج.
الأن جاء اليوم المنتظر لقائهما بفستان الأبيض فأصبحت كالأميرات دلف اليها يأخذها من بيوتي سنتر شهقت عند رؤيته! ، فجذبها من خصرها مع الكثير من التهاني حولهم ونثر الورود عليهم خرجوا يهمس لها بأذنيها:
بنت عيب ايه اللي عملتيه جوه دا يقولوا عليا ايه ها معرفتش أربي عارف أني قمر بس مش لازم تشهقي قدامهم أشهقي في أوضتنا شكله عجبك رصيف الشارع كم بلاطة.
خجلت من كلامه، صدمت من تغيره حلق ذقنه وشعره الغزير، أصبح مرتب وقصير ومصفف بعناية، لدرجة صُغر عن سنه الكثير، لم تعرفه للوهله الأولى الأ عندما دلف اليها وجذبها بين أحضانه ومغازلته الوقحة لها نظرت أرضا لم تقوى على رفعها،
أحتفلوا جميعا في جو هادي وجميل ودعتها والدتها التي سكنت مقابل شقة الزوجية، حملها ودخل بها الى الداخل مغلقا الباب خلفه بإحدى قدميه،
صبا: أنت قفلت باب ليه نزلني عايزة أروح مع مامتي هناك.
-نعم يا روح مامتك تـ أيه ليه متجوزة كيس جوافة ولا أيه.
دخلها غرفتهم المزينة بعناية، وأنزلها فتقدمت اليه تمسك يده هاتفة:
كان يوم جميل أنا مبسوطة أوي سلام بقا يا مصعب أشوفك بكرة…
أمسكها من ياقة فستانها من الخلف كأمساك الفأر الجبان: بت هو دخول الحمام زي خروجه تعالي هنا.
صبا: مش أنا بت صح والبت يعني عيله وأنا عيلة أوي هو باب الخروج فين بقا.
“تعالي وأنا هقولك باب الخروج فين يا صبا قلبي”
ونسيبهم يشرح لها باب الخروج ولا الدخول حياتهم الجديدة وبكده خلصت نوفيلا الغول
“الفأرة المجنونة والغول”

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الغول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *