روايات

رواية جنون العشاق الفصل الحادي عشر 11 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق الفصل الحادي عشر 11 بقلم إيمي عبده

رواية جنون العشاق البارت الحادي عشر

رواية جنون العشاق الجزء الحادي عشر

جنون العشاق
جنون العشاق

رواية جنون العشاق الحلقة الحادية عشر

إهتمت رحمه بالإنتقام من سكرتيرته وغفلت عن أباها الذى لم تخبره شيئا والذى ثار حينما علم بخروجها مبكرا دون إذنه ولا يعلم عنها شئ وهاتفها فتفاجئ بها قد نسيت هاتفها تحت كومة الملابس الملقاه على الفراش ولم يهدأ إلا حينما هاتفه عز يخبره بما فعلت فقرر عبدالرحمن عقابها بشده ولكن عز رفض وأخبره أنه هو من سيعاقبها وسيجعلها تنسى فكرة العمل من الأساس ليس رفضا للعمل ولكن بسبب الاسلوب الذى تبعته للحصول على العمل دون الإعتبار لأحد حيث بدأ يطلب منها تصميمات ومهما كانت رائعه يرفضها ويخبرها أن يعيدها حتى أتى يوما ونسيت مشبكا للورق بالتصميم وتعجلت فى إرساله فثنيت الأوراق دون قصد وبعد دقائق أرسل لها أن التصميم فاشل ويجب إعادته فأخذته وعادت مكتبها غاضبه من فشلها كما تظن ومن نظرة التشفى التى تراها فى عين سكرتيرته كلما رفض تصميما لها ولكنها صُدمت حينما وجدت كل شى على حاله وكأنه لم يفتحه من الأساس فكرت أن السكرتيره هى السبب وأنها تؤثر عليه ليرفض عملها حتى دون النظر إليه فشكته إلى كرم فهو ليس شريكه فقط بل أقرب أصدقائه يكادا يكونا إخوه فإستنكر شكواها : لا يارحمه مش معقول
أصرت على الشكوى : زى مابقولك كده طب بص إبعت تصميم من بتعوك ولا واحد قديم تكونوا منفذينه قبل كده وهتشوف
وافق لتهدئتها : ماشى أنا وياكى بس عز ميعملش كده إنتى ظلماه
لمعت عيناها بالتحدى : هنشوف
وبالفعل نفذ خطتها ولكنه كتب فى ورقه بخط كبير أن هذا التصميم من تصاميمه هو ووضعها على التصميم دون أن تراها رحمه وأرسلها وما هى إلا دقائق وعادت بالتصميم مرفوضا فوضعته أمامه وهى تخبره بغضب : شوفت أديه رفضه أنا قولتلك الحيزبونه دى واكله عقله
كان فى ذهول كيف حدث هذا وحينما أفاق من صدمته حدثها بهدوء : طب إهدى وأنا هشوف الحكايه دى
ثارت غاضبه : لأ مش ههدى ومش هتشوف حاجه ولو مش عاوزنى ألف غيره ممكن أشتغل معاه هو فاكر نفسه إيه
حاول تهدئتها وهو لا يدرى كيف يقنعها : ياستى إهدى إنتى أشوفه الأول
ذهب إلى مكتبه ينهره بغيظ : ياغبى يا أحول أنا كاتبلك بالبونط العريض إنه تصميمى تقوم ترفضه وتأكدلها ظنونها
زفر بضيق : يوووه يا كرم وأنا إيش عرفنى أنا أساسا مفتحتش التصاميم أول ما بعرف إنه شغلها برفضه
زوى فمه وهو يرمقه بإستهزاء : لأ فالح طب ارفض عشره ووافق على واحد تبقى مبلوعه اديك انكشفت ياحلو
لوح بيده بلامبالاه : أحسن خليها تسيب الشغل
رفع حاجبه بترقب وهو يخبره : هى عاوزه تسيبه فعلا بس ناويه تشوف غيره عند غيرك يا فالح ورحمه صغيره وحلوه والشركات مليانه شباب دا لولا إنى منبه إن محدش يهوب ناحيتها وقولت إنها مرتبطه من وراها كانو وقفولها طابور
ضرب براحتا يديه على سطح مكتبه بغضب : انت بتقول إيه
لم يبالى بغضبه وإسترخى فى جلسته وهو ينظر له بإستهزاء : بقول إن كنت نايم اصحى أول يومين إشتغلتهم بقى يجيلى كل شويه موظف شكل لحجج تافهه عشان يشفوها ويكلموها أنا عارف إنك رافض شغلها عشان غيرتها العاميه بس متخليهاش تتحداك لتندم دا غير إن شغلها ممتاز فعلا جرب تقبله وتنفخ فى صورتها شويه ساعتها هتفتخر بنفسها وهتنسى موال السكرتيره دا خالص
جلس بهدوء يفكر بجديه فى الأمر : تفتكر؟
اومأ برأسه وعيناه تنذره : حاليا دا الحل وإلا هتضيع منك
– طيب إبعتهالى وأنا هتصرف
غادر كرم وأقنعها بصعوبه أن تذهب إلى عز الذى تملص من فعلته بإخبارها أنه كان يختبر قوة صبرها على العمل وقد أثبتت كفائه وسيأخذها على محمل الجد منذ الآن فصاعدا ولإثبات ذلك سيجعل قرار الموافقه أو الرفض لتصميمها فى يد كرم فيصبح كل شئ أمامها وإذا أخطأت سيعدل خطئها لتتعلم منه وهذا لا يعنى أنه سيكف عن الإرسال فى طلبها دائما ليطمئن عليها وعلى عملها فتهلل وجهها وعادت إلى مكتبها سعيده ولكن السكرتيره رأتها بهذه السعاده ظنت السوء وكادت أن تُجن فذهبت لمكتبها لتفتعل معها شجار فلم تجدها فقد خرجت تجرى مكالمه هاتفيه مع والدها فهو منذ أن بدأت العمل وهو غاضب منها وهى تحاول بإستماته مصالحته ولا تكف عن مهاتفته وتدليله حينما تعود إلى المنزل وعادت لتجد هذه السكرتيره الحمقاء توبخ زميلتها بالمكتب بطريقه توحى لمن يشاهدها أنها خادمتها وليست موظفه مثلها بالشركه فوضعت رحمه السماعات بأذنها وهى تقترب من الخلف ودفعت السكرتيره بكتفها فسقطت أرضا ولكن رحمه لم تنظر لها حتى بل نظرت للأخرى وهى تسألها بهدوء : إنتى كويسه أسفه كنت هخبطك بالغلط
بينما تنظر لها الأخرى بذهول وفاهها مفتوح على آخره وتبدل نظراتها بين رحمه وتلك الساقطه على الأرض فأعادت رحمه سؤالها : بقولك إنتى كويسه
اومأت لها بالموافقه فأشارت لها رحمه بالرحيل وإلتفتت تتصنع الصدمه وهى تنظر إلى السكرتيره الممسكه بظهرها تتألم من إثر السقوط وتحاول النهوض وهى تصرخ : ياعاميه كسرتيلى ضهرى
فرفعت رحمه إحدى السماعات من أذنها وهى تنظر لها بإبتسامه سمجه : معلش بتقولى حاجه أصل الأغنيه صوتها عالى أوى بس تحفه تحبى تسمعى
نهضت تتمتم بكلمات غير مفهومه ولكنها على يقين أنها غالبا تسبها ونظرت إليها حتى إبتعدت ثم نظرت إلى كرم المتابع بشغف ما يحدث وسألته بإهتمام : مشوفتش تليفونى
قضب جبينه : هه لأ ليه؟!
أخرجت الطرف الآخر من السمعات من جيب سترتها وحركته فى الهواء وهى تبتسم بسخريه : أصلى عاوز أسمع أغانى شويه يمكن مودى يتظبط
لم يتمالك نفسه وهو يقهقه عاليا من فعلتها الطفوليه
(((((((*******))))))))
أصبحت هند أكثر ذبولا من ذى قبل رغم تيقنها من أن الزواج أفضل حل لها لتبتعد عن عائلتها التى لا تهتم لأمرها أبدا ولكنها لا تعلم لما الخوف ينهش قلبها هل لأنها مقبله على حياه جديده مع شخص غامض أم لأن سوءاً سيحدث أو لأن القلب لازال ينبض بعشق الماضى
فى حين كان والدها يشعر بالذنب بعد أن نهره صديق مقرب له على فعلته فهو لم يحل المشكله بل زاد الأمر سوءاً كما انه لم يلقى بالاً لرأى إبنته التى أهملها منذ زمن فجلس مهموما شاردا فقد تمت زيجتها وقريبا ستزف إلى زوجها وسيحمل ذنبها إذا ما كانت الشائعات حول زوجها المنتظر حقيقه فالبعض يقول أنه مزواج ومسرف والبعض الأخر يقول أنه سكير وسليط اللسان والأسوأ أنه علم أنه بلا عمل يعتمد على مال أبيه ولا يحترم من هم أكبر منه يشعر انه تسرع بغباء
لاحظت فرح ضيقه فجلست بجواره تسأله بهدوء : مالك ياعمى؟
أجابها بحزن : زين يابتى مبياش شى
لاحظ إرتباكها وضيقها : متضيجيش منى أنى بس مليش روح للحديت دلوكيت بس عاوزك تعرفى إنك إنتى كيه بتى له إنتى أغلى شوى كومان
رفعت حاجبيها وهى تنظر له غير مصدقه وتشير إلى نفسها مستفسره : انا؟!
أجابها مؤكدا : اومال إنتى مرت الغالى
قضبت حاجبيها وتهى تتعجب : غريبه دا أنا ساعات بحس إنكم
قاطعها خجلها فقد أحست بالحرج مما كادت أن تقوله بينما إستكمل هو : إنتى إيه جولى مطيجينش بعض مش إجده
أجابته بحرج : صراحه آه
تنهد بحزن : يابتى لما أتبلى بحُرمه كيه مرتى دى بتبجى كل حاجه مجلوبه ومسيره هياجى اليوم اللى تعرفى فيه كل حاجه
لم تجد ما تخفف به عنه فصمتت فهى لا ترغب فى الخوض فى حديث يحرجها فالجميع هنا تعتبرهم أهلها وتحبهم وكذلك هم ماعدا أم الخير وعظيمه التى كانت غاضبه لأن ياسين وفرح علاقتهما فى تحسن مستمر والجميع يحبها ويحترمها فبدأت تنشر حديثا عن كون فرح مدلله ولا تصلح زوجه تراعى زوجها ومنزلها فإضطرت فرح للمشاركه فى أعمال المنزل مع العلم أن عظيمه لم تشارك يوما بهذا الأمر فلديهم خدم كذلك أم الخير وهند وكانت فرح تجاهد لتظهر تفانيها فى المنزل ولا تدرى أن الأخرى تتعمد إذلالها لتجهدها وتجعلها مهمله فى الإهتمام بياسين الذى أصبحت تفرغ سموم رأسها بعقله لتجعله يثور على فرح وبدأت خطتها تكلل بالنجاح فقد أصبحت فرح مهمله فى الإهتمام بنفسها حتى أنبهتها هند حينما سمعت والدتها تحاكى أم الخير عن خطتهما فهى أحبت فرح كما أنها لا تريد الزواج من ياسين ليس فقد لانها تراه كأخ لا بل لأنها ستظل بهذا المنزل ولن تتخلص من تسلط والدتها أبدا
لذا قررت فرح اليوم ألا تعمل وتزينت وذهبت إلى ياسين الشركه لتفاجئه ويقضيان اليوم سويا وتسللت خارجا بمساعدة هند التى بدأتا صداقه سريه بعيده عن عيون عظيمه وأم الخير
______________
كان ياسين غاضبا من إهمال فرح له وظنه أنها لازالت غاضبه ولم يصفى قلبها تجاهه وأرسل إلى جاسر ليبوح له بما يزعجه عله يجد له حلاً وبينما هما يتحدثان تفاجئ بسكرتيرته تخبره أن فرح أتت لزيارته لم يصدق أذناه وأسرع فى إستقبالها ووجه بنبض بالسعاده وحينما قرر جاسر الإستئذان دلف رائف إلى داخل المكتب وما إن رأى فرح حتى هتف غير مصدقا : مش معقول ميرا إنتى بتعملى إيه هنا
– هاااه
هذا ما صدر منها وهى لا تعى ماذا يقصد بينما إستكمل بغباء : يابنتى ياسين إتجوز خلاص بقى ولا هو مدكيش خبر😉
أدركت أن ياسين على علاقه بأخرى وهذا الأبله يظنها هى فرمقت ياسين بغضب ثم ركضت مسرعه للخارج وتبعها ياسين فتعجب رائف وهو ينظر إلى جاسر : هو ماله؟!
أجابه بإبتسامه شر : اما يديك العلقه التمام هتعرف ماله
قضب جبينه متعجبا : ياسلام ليه يعنى
فأجابه بتشفى : عشان دى مش ميرا دى فرح
برقت عيناه غير مصدقا : يارااجل
أومأ برأسه مؤكدا : آه وتقريبا زعلانه منه وتقريبا روحه طلعت عشان يراضيهيا وتقريبا كانت قربت تلين وتقريبا انت خليتها خل والأمور بينهم إتقندلت أكتر من الأول
– أوبااا لا كده أنا أهرب بقى
– أنا رأى تجهزلك تُربه أحسن
لوح بيديه بصوره ضاحكه : ياخسارة شبابى دا أنا لسه مدخلتش دنيا
بينما ظل رائف يبكى على ما سيحل به وجاسر يرعبه حتى يضحك على هيئته المضحكه كان ياسين يركض خلف فرح ليشرح لها الأمر وبصعوبه أقنعها أن تخرج معه إلى أحد المطاعم ليتناولا الطعام ويشرح لها الحقيقه فقد كانت هناك فتاه تعرف عليها فى الخارج فقط لأنها نسخه من فرح ولكن طباعها كانت مختلفه تماما فلم يتحملها وتركها لكنها ظلت تطارده فظن أنها مهووسه بعشقه ولكنه علم بالصدفه أن التشابه بينها وبين فرح لم يكن مصادفة كذلك مطاردتها له ليست عشقا فقد كانت زميله دراسه لفرح وكانت تغار من جمالها ومحبة الأخرين لها فظنت أنها إذا أصبحت مثلها ستحصل على مرادها فلجأت لعمليات التجميل وأصبحت شبيهه لها وأصبح البعض ينجذب لها ولكن طباعها الرديئه كانت تجعلهم ينفرون منها سريعا وحينما تعرفت على ياسين وجدته الفتى المناسب لتكيد به الأخرين ولكنه كغيره لم يتحملها وحينما تركها وقرر الرحيل غضبت بشده وبدأت فى تهشيم كل ما تطاله يدها فقد يأست الحصول على ما تريد وحينما وجدها هكذا تركها وإبتعد حتى تفضى غضبها بدلا من أن تقتله فأمسكت به وهى تصيح وتملص منها بصعوبه وأثناء ذلك سقطت حافظته وحينما رحل جلست تضرب الأرض بيديها وقدميها حتى هدأت وحينما رأت حافظته أخذتها وهى تنوى الثأر منه ولكنها تفاجأت بصوره لفرح وهى صغيره لم تتغير ملامحها كثيرا وخلف الصوره إسمها وتاريخ الصوره فلمعت عيناها بالحقد وقررت ألا تتركه مهما حدث حتى تنتقم من فرح وظلت تطارده حتى أتى يوم ووجدتها عائلتها فقد كانت هاربه من مصحه نفسيه فهى مريضه منذ زمن وعندما ظنت عائلتها أنها طابت أخرجوها وعادت للدراسه ولكن بعدما تحولت بفعل عمليات التجميل لأخرى شكوا بالأمر وقامو بمراقبتها وعلمو أنها عادت لجنونها فقامو بإيداعها بالمصحه مجددا ولكنها هربت وإلتقت صدفه بياسين
كان ياسين يآسا من العثور على فرح وكان يتتبع أى خيط للوصول إليها وحينما علم حقيقة ميرا حاول من خلالها الوصول لعنوان فرح ولكن للأسف بعدما كانت رحلت لأن صاحبة البنايه متعصبه وتكره المسلمين ولم يعلم أحد أين ذهبت
إستمعت إليه فرح بقلب مفطور فقد إنتظرت رؤياه فقد رفضت كل من تقرب منها حتى تعود للوطن وتلتقيه وكم حزنت حينما علمت أنه عريس شهد المنتظر وحينما علمت أنه عدل عن رأيه وسيتزوجها هى غضبت وثارت لأنه لم يهتم لرأيها فلسوء حظه التمرد يجرى بدمائها ولكنها تعشقه لذا سامحته على ما بدر منه ليلة زفافهما رغم رفضها لهذه العاده
عادا إلى المنزل ممسكان بيدى بعضهما والسعاده تطل من مقلتيهما ورأتهما أم الخير فأبلغت عظيمه ليشتغل بركان حقدها وتفكر فى خطه تفرقهما بها خاصه بعد أن لاحظت علامات الحمل الباديه على فرح التى لم يدركها أحد وقد منعتها من رؤية الطبيب بحجج واهيه وإشغالها بالأعمال حتى لا تعرف بحملها حتى تتمكن من التخلص منها ومن حملها وفعلت المستحيل لتمنع أى أحد من معرفة الأمر حتى حينما لاحظ الجد تعب فرح وقرر أن تزور الطبيب جاهدت عظيمه لتلهيه عن الأمر وتجعله يتراجع وهى تؤكد له أنها مصابه بالبرد فقط
((((((((******)))))))))
عاد جاسر إلى المشفى وجلس إلى مكتبه وشرد بمعشوقة قلبه وما حدث منذ يومان فى موعد إنصرافها حيث وقفت برفقة رقيه على أعتاب المشفى وبرقت عيناها تشتهيه : الله شكله مغرى أوى
إبتسمت رقيه وهى تسألها : ها هتجيبى أد إيه
خبأت شهد لهفتها : مش هجيب
إستاءت رقيه وحاولت تشجيعها لشرائه : ليه دا جامد زى ما بتحبيه وسعره هايل لو رحتى السوق هتلاقيه الضعف فرصه يابنتى
تنهدت شهد بحزن : هه فرصه عاوزانى أجيبه وكوثر تسم بدنى وتاخده تطفحه هيا وأنا أقف أتفرج وأحرق فى دمى
– طب خدى ربع كيلو أزأزيه فى السكه
زوت فمها : أولا الراجل مش هيرضى يدينى ربع كيلو ولا نص حتى بالسعر ده ثانيا لو حد شافنى وقالهم هيطرشوهولى أول ما هوصل
زفرت بضيق : كده طب إستنى هجيب ونروح سوا
إشترت رقيه الخوخ والتفاح وشهد تنظر له بتمنى ورغبه من يرى نظراتها يقسم أنها تعانى حرمانا كبيرا فيها تبدو كمن لم يرى الطعام منذ أشهر
كان يراقبها بقلب ممزق فيبدو أنها تعانى وأدرك لما تتناول الطعام هنا بهذه الشراهه
أعطتها رقيه ثمره : خدى واحده أهه كوليها قبل ما نخرج
– هاتى
إختطفتها سريعا وهيا تمسحها جيدا فى معطفها وتنظر لها برغبه قاتله وتقضمها بتلذذ غريب
– كنتى غسلتيها
– وانا لسه هستنى اسكتى خلينى اتمتع بيها
إعتصر قلبها على حال شهد : ياحبيبتى خدى كمان واحده
– هاتى
– طب ما تستنى شويه هغسلك حبه وكليهم قبل ما نروح
– لأ لو اتاخرت ثانيه عن معادى هدبح عالباب
زفرت بضيق : ربنا يعينك يا شهد وياخدك ياكوثر وأبوكى قبلها
زوت فمها بسخريه : لأ اطمنى هما معتقين أنا اللى هفيص بدرى بدرى بس الموت لسه مقررش يرحمنى لسه منهم
نهرتها بحده : بعد الشر إن شاء الله هما وربنا يرزقك بإبن الحلال اللى يعوضك
رفعت حاجبيها معترضه : وإبن الحلال ده هيجى منين هو أبويا بيعرف ولاد حلال أكيد هيحدفنى مع واحد من عينته عشان مسلسل العذاب يكمل
ربتت على كتفها بحنو : خلى أملك فى ربنا كبير
– ونعم بالله بس عزت الشهاوى أبوه وأمه الفلوس من الآخر اللى يدفع أكتر هو اللى هيشيل وشكلها هتختم على واحد من قرايب كوثر عشان تتقندل أكتر ولا شريكه الجديد اللى تقريبا وافق عليه أصله غنى أوى بس أكيد نفس الطينه
– ليه كده
– مهو مشاركه ومنسجم معاه يبقى زيه أنا ماشفتوش قبل كده بس كرهاه عارفه كنت بضايق لما بلاقى واحده تتمنى تموت وتتزف لقبرها قبل ما يجوزوها واحد كرهاه بس دلوقتى خلاص مبقتش حتى أستغرب لانى بقيت كده كفيانى بقى عذاب كمان هيبقى جواز طب ده وأبويا بعرف أخلع بالشغل لكن اللى هيبقى جوزى يعنى كلى على بعضى له عارفه يعنى إيه مش قادره أتخيل إن واحد زى ده يلمسنى أصلا حاسه ساعتها هستسلم واشرب جاز خلينى اولع بقى
كانت تبكى حال صديقتها اما هو فكان يقبض بيده طارقا بحده على الحائط يرغب فى أن يقتل هذا الأبله الذى جعلها تعانى
أشارت شهد لها : يلا لأتاخر وتبقى حكايه
– يلا
بعد أن رحلتا ذهب لبائع الفاكهه وإشترى كم كبير منها بنفس المواصفات التى سمعها منهما ووضعها فى سيارته وذهب إلى المنزل فقابلته هند ووجدته يحمل أكياس عده ولم تعلق لكنها وجدته يقترب منها على إستحياء طلبا للمشوره فأخبرته كيف يتصرف حتى لا تفسد هذه الفاكهه دون أن تسأله عن سبب شرائه لهذا الكم الكبير أو لمن سيعطيها
فإبتسم لها بإمتنان وهم بصعود الدرج ولكنه وجد والدته أمامه تنظر بلهفه لما يحمله لظنها أنها هدايا حتى سحبت أحدهم من يده فجأه فوجدت الفاكهه فنظرت له بوجه ممتعض : إيه ديه خوخ وتفاح
أجابها بملل : آه
فهتفت فى وجهه بغيظ : ديه بدل ما تجيبلى هِدمه جَديده ولا حتة دهب
– ليه ناقصه مجايب لو عاوزه روحى هاتى لنفسك وهاتى الكيس دع مش لكى
ضاعت عيناها بخبث : اومال لمين
– ملكيش دعوه
تركها تشتعل غيظا وذهب إلى غرفته وأفرغ الأكياس فى ثلاجه غرفته وجلس على الفراش يفكر : طب أديهملها ازى دى
آه أنا أخدهم وأعزم المستشفى كلها وأنقى شويه كويسين لها فى كيس وأدهملها زبها زى غيرها
طب هيكفى
آه أنا أعزم القسم بتاعى بس
آه هو ده أجيب أكياس وأعبيها تمام كده
قضى ليلته يقسم الفاكهه بعدد أفراد القسم وجعل كيسها أكبر من الكل ولونه مختلف حتى يسهل عليه معرفته وإنتقى أفضل الثمرات ووضعها لها
إبتسم وهو يتذكر سعادتها حينما أعطاها الفاكهه وكأنها وجدت الكنز المدفون ولم يُثقل عليها بالعمل حتى تتمكن من إلتهام الفاكهه فقد ظلت تأكل حتى إنتفخت معدتها ولم تُنهى ما لديها فعبثت بطفوليه لأنها لا ترغب فى هدر المتبقى وإذا به يلاحظها ويدرك الأمر فعرض عليها أن تستخدم ثلاجته الشخصيه بمكتبه فتهلل وجهها وكادت أن تحتضنه من فرط سعادتها لولا أن أدركت نفسها سريعا مما جعله يشعر بالضيق فقد تمنى لو إحتضنته فعلا😂
رأته رقيه يجلس شاردا فجلست أمامه وهى تمنع ضحكتها حتى إنتبه فضحكت بقوه جعلته يغضب : جرى إيه يا رقيه أراجوز قودامك بتضحكى على إيه
بعد أن جاهدت لتجمح ضحكاتها : أسفه والله بس عمرى ماتخيلت إن الحب يبهدلك كده
إستنكر حديثها ولكنه لم يستطع إخفاء الأمر عنها : حب إيه إنتى كمان أأ إنتى عرفتى منين؟!!
غمزته بمرح : عينيك قالتلى
قضب جبينه متعجبا : ازاى ده!!
تنهدت بهيام : عنيك بتقول مش شايفه غيرها
فسألها بلهفه : طب وهيا؟
أجابته بمكر : عينيها بتقول مش شيفاك أصلا
هوى قلبه أرضا : إيه😲
لم تتمالك نفسها فهيئته الفزعه مضحكه بحق : ههههههههه بهزر تقريبا كده هيا بتكابر
أردف بأمل : يعنى
فأكدت ظنه : آه بس ظروفها الهباب مقيداها دى عندها أب ومرات أب عاوزين الحرق
عقب بحماس : أتأكد بس وأنا مخلهمش يهوبو ناحيتها أبدا
– ماشى بس استنو لما أقوم بالسلامه ولا هتضحكو عليا وتعملو فرح من غيرى
إبتسم لها : وإحنا نقدر دا إنتى الخير والبركه يارورو
وصل محمد أمام الباب وسمعه يدللها فإستنكر ذلك : رورو !! دا أنا مبقولهالهاش انت بتعاكس مراتى عينى عينك كده
نظر له بطرف عينيه ثم أردف بمزاح : آه الصراحه تستاهل حد يلاقى كرونبه كارفه على كوره كفر وميغازلهاش
إنفعلت رقيه : كده طيب اللى يبقى يساعدك
ثم نظرت إلى محمد مستنكره : وانت ساكتله
قضب جبينه متصنع الغضب : لآ ازاى اسكتله متقولش كده على حبيبتى أم عتريس
صاحت فيه : مييين!!!
أراد إستفزازها أكثر : خلاص يا أم جعفر
وقفت غاضبه : امشى يا محمد شكلك هتولدنى قبل أوانى
لم يبالى بغضبها وإستكمل سخريته : متزعليش يا أم بُرعى بقى
تذمرت بشده وهى تغادر الغرفه : امشى يا محمد أحسنلك ولا أقولك أنا اللى ماشيه إشبع بصاحبك بقى
حرك حاجبيه بمرح : أشبع مشبعش ليه
بعد أن غادرت نهره جاسر : ليه كده
فاجابه بشرود عاشق : أعملها إيه بتبقى قمر وهيا متعصبه
لم تكن قد رحلت بعيدا وهيا تستمع لغزله فتباطأت لتسمع أكثر
جاسر : بس العصبيه غلط عليها
غمزه محمد : منا هراضيها برضو أحلى ما فى عصبيتها ساعه الصُلح
ضحك بقوه ثم سأله : حتى وهيا شبه الكوره الأرضيه كده
تنهد بإشتياق : والله لو فيها إيه رقيه دى الهوا اللى بتنفسه وبعدين هيا بقت كده مش عشان تفرحن
ى بطفل
– لسه بتحبها بعد السنين دى كلها
جلس مسترخى على الكرسى وهو ينظر للأعلى : قول بعشقها بدوب فيها عارف أحلى حاجه فى بناتنا إيه
– إيه
– إنها امهم
إبتسم بود : ربنا يباركلكم فى بعض
– اللهم آمين
لم تتمالك دموع فرحتها هيا تعلم أنه يحبها ولكن تعبيراته هذه جعلتها تطفو فوق بحور الغرام بموجات عاشقه
((((((******))))))
ضغطت عظيمه على فرح بالأعمال المنزليه لكى لا تعطيها فرصه للراحه ولاحظت نفورها من أنواع معينه من الطعام فأصرت عليها أن تقوم بطهوها مما جعل معدتها فى حالة هياج وحينما عاد ياسين من عمله أشعلت فتيل الغضب بداخله وهى توهمه بنفور فرح منه ورغبتها فى تركه غضب ولكنه قرر ألا يعير لحديثها أى أهميه وصعد الى غرفته وكلمات تلك الحقود تصدع برأسه فإقترب من فرح وجدها غير راغبه فيه وما زاد الأمر سوءاً أنه حينما إقترب أكثر صاحت فيه بأنها لا تحتمل رائحته وأفرغت على ملابسه ما بمعدتها ثم ركضت لتغتسل وحينما عادت كان كالوحش الثائر ورفضها له مجددا جعله يثور ويفرض نفسه عليها بالإكراه مما تسبب لها فى أضرار جسديه ونفسيه ولكنها أخفت آلامها حتى لا تستمع لكلمات عظيمه الحاقده والتى لم يخفى عنها الأمر بل تلذذت بالتنصت عليهما وهى تصرخ مستغيثه وباليوم التالى أنهكتها اكثر بالعمل حتى تتمم خطتها
تعجب الجد من حالها فسألها بحنان : مالك يابنيتى؟
فاجابته بصوت بالكاد يسمعه : مفيش
– مفيش كيف دا إنتى مجدراش تصلبى طولك
إبتلعت غصتها وهى تجيبه : شويه إجهاد بس
– إكده طب إطلعى أوضتك إرتاحى
دلفت عظيمه وسمعت حديثه فأردفت بغضب : ترتاح دا إييه بلا تجصيع بنته هو أنى وبتى هنشتغلها خدم تجوم تساعد بدل جعدتها دى
تنهد بضيق : البت مرضانه
– وانت صدجتها دى بتجلع
زفرت فرح بضيق : خلاااص طالعه و قايمه أشوف اللى ورايا
نهضت بصعوبه وهيا تستند إلى الحائط حتى وصلت إلى الباب وأمسكت بمقبضه وإعتصرته بين أناملها الصغيره عل الألم يهدأ بينما دلف ياسين للداخل حزينا نادما فوجد أمامه زوجة عمه تشعل غضبه تجاهها من جديد ولكنه كان يرمقها بغيظ فهيا من أثارته ضدها حتى فعل فعلته بها وأراد أن يقطع لسانها الذى ينفث السم
كاد أن يجيبها بحده لولا صوت إرتطام قوى فإستدار ليجد فرح ساقطه أرضا تسبح فى دمائها
إنخلع قلبه وهو يصرخ بإسمها حملها وأسرع بها للأعلى بينما وقفت تنظر لهما تلك الأفعى بتشفى فقد نالت ماتريد أجهدتها كثيرا وأغضبته أكثر ليعتدى عليها ليسقط حملها الذى لاحظته عليها ولم يعلم به أحد فلو تم هذا الحمل للنهايه فلن تستطيع التخلص منها أبدا
نادى جاسر الذى فحصها وخرج غاضبا وهو ينظر لياسين الذى سأله بلهفه : ها طلع مالها وقعت كده ليه وإيه الدم ده
بينما أجابه جاسر بجمود : المدام سقطت
فعقب ياسين بعدم فهم :سقطت إيه دى مخلصه دراسه من زمان
صك جاسر أسنانه بغضب وصاح به : انت غبى كمان طبعا لازم أتوقع كده من متخلف زيك مهو لو بتفهم مكنتش عملت اللى عملته
نهره قائلا : انت مجنون بتزعق كده ليه
– يا اخى طب انت كارهها ولا بينكم مشاكل الطفل ذنبه إيه بس تصدق كده أحسن بدل ما يطلع مشوه نفسيا بسبب غبائك
أتى الجد الذى صعد حينما علم بما حدث ووجدهم يصيحون فى بعضهما فتسائل بغضب : جرى إيه يا ولد منك ليه بتزعجو ليه ومالها البنيه
أشار جاسر نحو ياسين بغيظ : إسأل البيه
رمق الجد ياسين بغضب وهو يسأله : عِملتلها إيه إياك تكون ضربتها
أجابه جاسر بحده : أسوأ البيه بياخد حقه منها غصب وهيا حامل
جحظت عينا ياسين وهو يتمتم غير مصدقا : إيه حامل
نهره الجد بضيق : له يا ولدى الحاجات دى بالمسايسه مش غصب وبلاش منيها دلوجت خالص عشان العيل
أومأ ياسين برأسه وبسمه مشرقه تشق وجهه : حاضر هعمل كل اللى تقوله بس تقوم بالسلامه
حدثه جاسر بجمود : ملوش لازمه
تعجب ياسين سائلا : ليه؟!
نظر له بعيون مشتعله بالغضب وهو يصيح : عشان بغباوتك موت إبنك وإحمد ربنا إنها لسه عايشه هيا كمان
تراجع ياسين حتى إصطدم بالحائط وهو يتمتم بصدمه : يعنى إيه سقطت
صاح جاسر بغضب : اومال أنا بهاتى فى إيه من الصبح
صعد راشد إليهم حينما علم بما حدث وسمع ماقيل فضرب راحتيه ببعضهما وهو ينظر إلى ياسين بحزن : لا حول ولا جوه إلا بالله ربنا يعوض عليك يا ولدى
رمق جاسر ياسين بسخط : تصدق وتأمن بالله انت ما تستاهل ضفرها
نظر الجد إلى ياسين بأسف : استغفر الله جولتلك يا ولدى متمشيش ورا حديت حد مسمعتنيش طول عمرها مرت عمك حجوديه وعاوزه تكوش على كله ولولا بتها ملهاش رأى من غير أمرها كنت جوزتهالك مكنتش عاوزك تبجى زى عمك اللى عرفت تضّحك عليه وفضلت السكينه سرجاه لحد مافاج لجى نفسه عبد ليها ومش عارف يخلص بس الحمد لله إبنه طلع راجل كان نفسى تبجى فى نص عجله وتعرف حبيبك من عدوك
كان جاسر يستمع إلى حديث جده بغضب فتلك المدعوه بوالدته لا تعى عن الأمومه شئ وقلبها وعقلها يملؤهما الحقد فلم يحتمل وتركهم وغادر بينما أنكست والده رأسه خزيا فقد تجبرت عظيمه بسبب ضعفه
صعدت لهم عظيمه تبدى حزنا زائفا بعد أن تأكدت من نجاح خطتها حينما أخبرها أم الخير بموت الجنين فقد كانت تتنصت عليهم كعادتها
وقفت تربت على كتف ياسين بوجه حزين ولكن عيناها تلمع بالحقد : معلش با ابنى تتعوض بس هيا تبطل تنطيط الحاجات دى عاوزه الراحه
نظر لها الجد بعضب : انزلى على تحت
خطت تجاه الغرفه : اما اطمن عليها ألا
وكادت أن تدخل لها حتى تتشفى لولا يد ياسين التى منعتها فقضبت جبينها متعجبه :جرى إييه
جحظت عيناه بغضب وهو يضغط بيده على معصمها : إياكى تدخليلها
تلوت بين يديه بألم وهى تحاول الفكاك من قبضته لكنه ضغط أكثر وهو يصيح بها : خابره لولاشى إنك مرت عمى كنت ولعت فيكى بجاز ولولمحتك بتطلعيلها بس بعد إكده هفجعلك عينيكى الجوز
نفض يدها بغضب بينما صاحت به مستنكره : إييييه له بجى انت اتجننت شايف ياعمى
تصورت أن الجد سينهره لكنه رمقها بإحتقار وغضب : شوفتى العمى يابعيده بجى تجتلى الجتيل وتمشى فى جنازته
وضعت يدها فى خصرها ولوحت بالأخرى : وأنى مالى مهيا اللى معتبطلش تنطيط
ضرب الجد بعصاه الأرض بقوه وهو يصيح : ينط فى كرشك كلب مسعور إياك فكرانى مخبل إنتى من ساعة ما زودتى العيار معاها وأنى شاكك إنك محضره لمصيبه ولما تعبت وسألتك مالها جولتليى جلع مايص تلاجيها بَردت وهيا بتتمايص مع جوزها ولما جولت نخلى جاسر يكشف عليها عملتى البدع عشان ميحصولش وادينى فهَمت السبب دلوك
إتسعت مقلتا ياسين بذهول : يعنى إنتى كنتى خابره وهيجتينى عليها عشان تسجط للدرجه دى إنتى شيطانه لييييه ليه حرااام عليكى دا أنى عدك أمى إسمعى من إهنه وجاى ملكيش صالح بيا ولا بمرتى نهائى
نظر لها راشد بمقت : انزلى من إهنه محدش طايجك
دايما كسفانى ومزغرانى والله لولا العيال كنت طلجتك من زمان غورى على تحت
نزلت وهيا تزداد حقدا على فرح لقد نجحت خطتها حقا ولكنها تم كشفها وأصبح وضعها فى خطر حتى أن زوجها الذى لا يستطيع التصدى لها قرر أن يتخلص منها لذا فلابد لها من الصمت الآن حتى تفكر كيف تستعيد كل شئ ويكفى أن ما حدث سيجعل زواج ياسين فى خبر كان ففرح لن تسامحه على قتل إبنها مهما طال الأمد
بينما جلس ياسين على الأرض بجوار الباب يستند إلى الحائط حتى لا يسقط فالأرض تدور به وقد فقد توزانه
نظر له عمه بغضب قاتل وهو نادم بتزوجيها منه وحينما هم بالرحيل توقف إثر سماعه لصراخها
إنتفض ياسين واقفا وكأن صراخها أحيا جسده ليهب لنجدتها
كانت الصدمه حينما دخل وتبعه الجد وعمه إلى الغرفه
فمنذ أن أنهى جاسر فحصه وعلمت بسقوط حملها جلست صامته تنظر فى الفراغ يحاول عقلها إستيعاب ما حدث وتذكرت كل ما مرت به منذ أن تزوجت ياسين فإشتعلت النيران بقلبها المتمرد الذى إستسلم له وإستكان حتى تظل بجواره فقلبها الساذج متيم بعشقه لكن بعد موت ابنها الذى لم يرى النور بعد فلا قيمه لأحد فلن يكون معشوقها اغلى من فلذة كبدها صاحت بأعلى ما لديها من صوت وهى تلقى بأغطيه الفراش على الأرض وتقطع فى ثيابها كالمجنونه
ركض ياسين نحوها يحتضنها بقوه وهى تضربه وتخدش وجهه بغضب وعيناها لاترى أمامها من كثرة الدموع وهو يتمسك بها أكثر بينما وقف عمه وجده ينظران لهما بحسره وهند التى أتت راكضه إثر سماعها لصراخات فرح المؤلمه وقفت تبكى على حالهما
سحب الجد إبنه وحفيدته إلى الخارج تاركا ياسين مع فرح فهو وحده الأقدر على إبتلاع حزنها
ظلت تبكى وتنوح وهى تضربه على كتفه حتى خارت قواها وسكنت من التعب فإبتعد عنها وهو ينظر لها بندم ولكنه وجدها كالجثه بلا روح تنظر له ولا تراه تتنفس ولكنها بلا حياه عيناها جوفاء لا حياة فيها حاول التحدث إليها و مواساتها ولكنها صامته بلا حركه كالتمثال إرتعب لهيئتها فأمسك بكتفها يحركها بقوه حتى تفيق ولكن بلا امل فتنهد بيأس ودثرها فى الفراش فأغمضت عيناها وراحت فى ثبات هادئ بينما ظل يتأملها فى صمت حتى تعب وتسطح بجوارها ونام

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جنون العشاق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *