روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي البارت الرابع والعشرون

رواية سأنال مرادي الجزء الرابع والعشرون

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الرابعة والعشرون

نزل مروان من عند مكتب مراد وهو يكاد يمسك السماء بيديه ، ذهب يبحث عن هنا لكى يعرفها أنه سيذهب معها عند نور ومراد.
مروان: عاملة إيه يا هنا؟
هنا: الحمد لله.
مروان: وأخبار الشغل إيه؟
هنا: تمام.
مروان: والدراسة؟
تركت هنا ما فى يديها من أوراق ونظرت له باستغراب.
هنا : هو فى حاجة يا مستر مروان.
مروان: لا أبدا أنا بطمن عليك بس.
هنا: شكرا لحضرتك.
مروان: مش قلنا بلاش مستر ولا حضرتك دى، احنا نعتبر قرايب.
هنا بحدة: قرايب منين بقى.
مروان : آه، مش أنت قريبة نور، ونور بنت عم مراد، وأنا صاحب مراد وأخوه، يبقى أنا وأنت قرايب.
هنا: هو أنت عاوز إيه؟
مروان : مفيش ، ما أنا قلت لك بطمن بس.
هنا: وأنا قلت لك شكرا.
مروان : هو أنا ليه حاسس إنك مش طايقانى.
هنا: إحساسك صح على فكرة.
مروان بإحراج: احم، طيب عن إذنك.
هنا: اتفضل.
حركت رأسها يمينا ويسارا ثم عادت تتابع عملها، أما مروان فرجع لها مرة أخرى.
مروان : على فكرة أنا هتغدى معاكى النهاردة.
هنا: نعم ، تتغدى معايا فين؟
مروان : معلش مش فاضي لك ورايا شغل، سلااام.
هنا: إيه الجنان ده؟
عند نور، انتهت من تحضير كل شئ ، واطمأنت على كل الطعام ثم ذهبت لكى تبدل ملابسها لتستعد لاستقبالهم.
نزل مراد من الشركة ومعه مروان أما هنا فكانت تنظر مراد أمام سيارته.
مروان: بقولك إيه، ما تخليك جدع كده وخليها تركب معايا.
مراد : لا.
مروان: ليه بس، مش أنا أخوك و…..
مراد مقاطعا: وصاحبك وعشرة عمرك، كفاية بقى حفظت الأسطوانة دى، هنا هتركب معايا.
مروان: طيب اقترح كده بس.
مراد: أصلا أنا لو وافقت هى مش هتوافق.
مروان بتفكير: تفتكر؟؟
مراد بتأكيد: أيوة.
مروان: طيب أروح أركب عربيتى بكرامتى أحسن وأمشي.
مراد: شاطر.
اتجه مراد ناحية سيارته وركبت بجاوره هنا.
هنا بإحراج: هو مستر مروان هيتغدى معانا؟
مراد: آه يا ستى، شبط زى العيل الصغير.
هنا بابتسامة : تمام.
مراد: أكيد هو اللى قالك.
هنا: آه، جالى المكتب وقالى.
مراد: مش بقولك عيل صغير، المهم أخبار الدنيا معاكى إيه؟
هنا: كله تمام الحمد لله، مظبطة ما بين الشغل والكلية.
مراد: أهم حاجة الكلية.
هنا: هانت خلاص كلها شهرين وأخلص.
مراد : إن شاء الله.
وصل الجميع عند نور، وتناولوا طعامهم بسعادة لهذا التجمع، نسى كل منهم ما يعانيه من مشاكل فى حياته، كل شخص منهم يحتاج الآخر فى حياته.
مروان: بجد تسلم إيدك يا نور .
نور : ألف هنا.
مروان: ألف هنا مرة واحدة، كفاية عليا هنا واحدة بس.
هنا بتوتر: أنا هقوم أعمل الشاى.
نور : وأنا جاية معاكى.
مراد: إيه اللى أنت بتقوله ده، أحرجت البنت.
مروان: ما أنا قاصد ، ما هى كل شوية بتحرجنى.
مراد: مروان، أنا حذرتك قبل كده من أى حاجة تضايقها.
مروان: متقلقش والله.
بعد ساعة
يجلس مراد بمفرده فى الحديقة المجاورة لبيت نور، ونجد هنا قد قامت لكى تتمشى قليلا بمفردها، أما مروان فذهب ليبحث عنها، ونور تعد لهم بعض الحلويات.
اقتربت نور من مراد وأحست أنه مازال متضايقا من أفعال زوجته، حاولت أن تخرجه ولو قليلا من حالته هذه.
نور: شكل أكلى معجبكش.
مراد : ليه بتقولى كده؟
نور: يعنى عشان معلقتش ولا قولت حلو ولا وحش.
مراد بابتسامة: لا والله الأكل تحفة، تسلم إيدك بجد.
نور: كل لما يبقى نفسك فى حاجة قولى وأنا هعملها.
مراد : ربنا يخليك يا نور، أنت الوحيدة اللى بتهتمى بيا فى البيت ده.
نور: متقولش كده، كفاية تعبك معايا.
مراد: مفيش تعب ولا حاجة.
نور: طيب دوق البسبوسة بتاعتى.
تجلس هنا بعيدا عن الكل، تتذكر عائلتها، برغم قسوتهم إلا أنها اشتاقت لهم وبشدة، إحساس الأمان والدفء داخل العائلة مهم لكل فرد مهما كانت بشاعة هذه العائلة.
اقترب منها مروان : أنت هنا لوحدك.
هنا وهى تمسح دموعها بسرعة: آه فى حاجة؟
مروان: أنت بتعيطى؟
هنا بتلعثم: لا لا، هعيط ليه؟
مروان : عنيك فىها دموع.
هنا: لا أبدا عادى.
مروان: أهلك وحشوكى؟
نظرت له هنا باستغراب بسبب إحساسه بها.
مروان: متستغربيش، أنا أكتر واحد فى الدنيا هيحس بيك .
هنا: اشمعنى؟
مروان: عشان محروم من أهلى برده، بس أنت حظك أحسن من حظى، أهلك موجودين ربنا يخليهم لك، أى وقت ممكن تروحى تزوريهم ومشكلتك تنتهى، إنما أنا مش هعرف أشوفهم مهما وحشونى.
هنا: هما ماتوا من زمان؟
مروان بتنهيدة : ماما ماتت وهى بتولد مروة، وبابا اتوفى من خمس سنين.
هنا: ربنا يرحمهم، أنا آسفة إنى فكرتك بيهم.
مروان بابتسامة حزينة : أنا مبنساش أصلا عشان أفتكر.
هنا : أوا مرة أشوفك بتتكلم بالطريقة دى.
مروان : مفيش حد غيرك هيشوفنى كده.
هنا باستفهام: ليه؟
مروان بابتسامة هادئة: بكرة تعرفى.
انتهى اليوم الجميل سعيدا على الجميع، ذهبت هنا مع مروان لكى يوصلها للمنزل تحت تحذيرات مراد له بألا يضايقها.
في المساء
رجعت سوزان من عملها ولكن هذه المرة مبكرا عن المعتاد، صعدت غرفتها وهى تنوى أن تصالح مراد، وجدته يجلس يشاهد التلفاز فى غرفته، نظر لها بطرف عينيه ولم يتحدث معها، ذهبت ناحية غرفة تبديل الملابس، وارتدت قميصا باللون الوردى الذى يعشقه مراد عليها.
سوزان : مساء الخير على حبيبي اللى زعلان منى.
مراد: مساء النور.
سوزان ماسكة يده: أنا راجعة مخصوص النهاردة عشان أصالحك.
مراد باستهزاء: لا كتر خيرك، متتعبيش نفسك.
سوزان مقبلة خده: إزاااى؟ هو أنا أقدر على زعلك.
ابتعد مراد عنها بحدة وعصبية تفاجأت سوزان على أثرها.
مراد : بقولك إيه؟ كل مرة تيجي وتضحكى عليا بكلمتين وحركتين من بتوعك، لا خلاص أنا فوقت من الهبل اللى كنت فيه.
سوزان بصوت عال:يعنى أنا جاية أصالحك وأنت مش عاجبك .
مراد: تصالحينى بفعل كويس وبحركة كويسة إنما بكلمتين لا، آسف.
سوزان : ما هو أنت اللى على طول زعلان.
مراد : بقيت أنا اللى غلطان دلوقت، إنما أنت ملاك برئ.
سوزان: يووووه، أنا زهقت بقى، عاوز إيه؟
مراد ماسكا رأسه: مش عاوز حاجة، أنا هنام.
فى اليوم التالى
في فيلا النجار
ناريمان: يعنى معرفتيش تصالحيه المرة دى.
سوزان: أبدا يا مامى.
ناريمان: وإيه اللى غيره كده؟
سوزان: معرفش، مش عارفة أعمل إيه؟
ناريمان: لا لازم تعرفى، امال هتجيبي فلوس التوسعات الجديدة منين؟
سوزان: دماغه ناشفة أوى.
ناريمان: يومين وهيرجع لك تانى، أنت سوزان النجار.
سوزان بتعالى: طبعا يا مامى.
فى شركة مراد
تقف سكرتيرة مراد أمامه بخوف بالغ من هيئته العصبية، فلأول مرة تراه هكذا.
مراد متحدثا فى الهاتف: يعنى إيه دفعة الفلوس متأخرة؟ أنت شغال مع شوية حيوانات، بقولك إيه، بكرة الصبح لو الفلوس موصلتش فى حساب الشركة أنا هرفع عليكوا قضية، مفهوم.
ثم أغلق الهاتف فى وجه الطرف الآخر.
مراد واضعا يديه على رأسه من شدة الألم ، لفت نظره وجود السكرتيرة أمامه.
مراد : نعم، عاوزة إيه؟
سارة بخوف: فى شوية أوراق محتاجة حضرتك تمضى عليها.
مراد بصوت عال: مش ماضى على حاجة.
أتى مروان على صوته العالى يجرى بسرعة، فهو على ثقة كبيرة بوجود كارثة عند مراد تلك التى أوصلته لهذه الحالة.
مروان : فى إيه؟
سارة: مش عارفة.
مروان : طيب روحى أنتى على مكتبك.
مراد: آآه يا دماغى.
مروان : مالك فى إيه؟
مراد : محدش يقولى مالك، أنا مش طايق نفسي.
مروان : ليه؟ إيه اللى حصل بس؟
مراد : يووووه، أنا ماشي.
مروان : هتروح فين وأنت تعبان كده؟
لم يرد عليه وتركه وخرج.
رجع مراد للمنزل وهو فى حالة صعبة جدا، لا يقدر على المشي من كثرة تعبه، رفع نظره وجد الباب مفتوحا عند نور ، فذهب عندها.
مراد بتعب: نور، يا نور.
جرت صفاء عليه عندما رأته على هذه الحالة.
صفاء بخوف: مراد بيه مالك؟ يا ست نور، الحقى.
نور مسرعة: مالك يا مراد؟
مراد : قعدينى بسرعة.
نور: تعالى، اسند عليا.
جلس مراد على أقرب كرسي، فتح عيونه ببطء شديد فوجدها تقف أمامه بشعرها فابتسم لها، أما هى فلم تنتبه على نفسها، فقط تركز معه لكى تطمئن عليه.
نور: حاسس بإيه؟
مراد بتألم: دماغى هتفرقع، صداااااع مش قادر.
نور بخوف: استنى هقيس لك الضغط، تعالى نام على الكنبة دى.
تجلس نور بجانبه تقيس له الضغط، فوجدته عاليا بشدة، خافت عليه كثيرا فحالته لا تبشر بأى خير.
نور : الضغط عالى أوى، صفاء خدى الورقة دى فيها اسم حقنة خلى عم عبده يروح يجيبها بسرعة.
صفاء : ححاضر.
مراد بعصبية: آآآه، مش قاااادر، هموت.
نور : اهدى بس عشان الضغط ميعلاش أكتر من كده.
وفجأة قام مراد من مكانه بسبب شعوره بالاختناق ، وقف مكانه، فعلت صرخة نور حيث نزف مراد من أنفه كثيرا.
تساعد نور مراد على الجلوس بطريقة صحيحة حتى توقف النزيف، كانت خائفة جدا عليه، وهو أيضا كان متعبا بشدة.
بعد فترة استطاعت نور أن توقف النزيف، وأعطته حقنة لكى تخفض من الضغط، وبدأ يشعر بتحسن كبير.
نور: ها أحسن دلوقت؟
مراد بابتسامة متعبة: الحمد لله، واضح إنك دكتورة شاطرة.
نور ببكاء: قلقتنى عليك.
مراد بتعب: لا لا، بلاش عياط عشان خاطرى، أنا مش ناقص.
نور: حاضر.
مراد: ممكن تجيب لى الموبايل من على الكرسي.
نور: ليه، غلط التليفون دلوقتى.
مراد : معلش، عاوز أكلم سوزان تيجى.
نور: طيب، بس اتكلم بسرعة، وأنا هعملك حاجة تشربها.
مراد بابتسامة : شكرا.
اتصل مراد على سوزان وردت عليه بعد مدة.
سوزان: أيوة يا مورى.
مراد: سوزان، تعالى على البيت أنا تعبان جدا.
سوزان: مالك؟
مراد: مش قادر أتكلم، تعالى بسرعة، أنا فى البيت عند نور.
سوزان: طيب أنا عندى اجتماع ساعتين بالكتير وهبقى عندك.
صدم مراد من ردة فعلها، ظل لمدة ثوانى لا يرد عليها، غير مستوعب ما قالته له.
سوزان : مراد، رحت فين؟
مراد: خليكى براحتك وشوفى شغلك، سلام.
أتت له نور بعدما أنهى مكالمته مع زوجته.
نور: اتفضل اشرب.
مراد باستغراب: إيه ده؟
نور: لبن.
مراد: ما أنا عارف إنه لبن، بس ليه؟
نور: عشان يهدى أعصابك وتعرف تنام.
مراد مبتسما: تعرفى أنت حنينة أوى يا نور.
نور بخجل: طيب اشرب يلا.
مراد وكأنه نسى ما قالته له سوزان منذ قليل، أخذ يشرب اللبن ومع كل رشفة ينظر على نور المكسوفة من نظراته.
مراد بإعجاب : شعرك حلو أوى 🙈

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *