روايات

رواية سأنال مرادي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي البارت السادس والعشرون

رواية سأنال مرادي الجزء السادس والعشرون

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة السادسة والعشرون

” ده بيحبك يا هنا ”
كانت هذه الجملة التى قالتها نور لهنا عندما قصت لها ما حدث بينها وبين مروان.
هنا بعدم تصديق: بيحبنى أنا؟ إمتى وإزاى؟
نور بشرود: الحاجات دى مفهاش إمتى أو إزاى، دى بتيجي مرة واحدة، من غير مقدمات، ومع شخص واحد بس، وممكن كمان يكون آخر شخص يجى على بالك، ومش بس كده ده بيكون أقرب واحد ليكى وأنت مش واخدة بالك.
هنا : يا عم يا عم، إيه الرومانسية دى كلها؟ شكلك كده بتحبى.
نور بتلعثم: إ إيه؟ حب إيه؟ وهحب م مين؟ أنا معنديش وقت أصلا.
هنا : أنت متناقضة يا نور، عشان لسه بتقولى إن الحب بيجى فجأة ومن غير مقدمات.
نور بتنهيدة : عندك حق.
هنا بحماس: طيب قولى لى هو مين؟
نور: مش عارفة يا هنا، الموضوع ملخبطنى خالص، بتوتر لما بشوفه، قلبي بيدق جامد، مبقدرش حتى أبص فى عنيه، ولا بقدر أجمع كلمتين على بعض.
هنا بتنهيدة: الله، وبتقولى مش عارفة ده إيه؟ ده حب يا نور، وحب بالجامد أوى كمان.
نور: تفتكرى؟
هنا: أوى أوى، هو مين؟ مراد صح؟
كان مراد يقف عند شرفة المنزل يستمع لكلامهما، كان سعيدا جدا لهذا الكلام، سعيدا بمشاعر نور نحوه، هو أيضا يبادلها نفس الشعور، ولكنه كان يكذب نفسه، هى قالت كل ما فى قلبه وقلبها.
مراد بلهفة: قولى مين يا نور؟ أنا، والله أنا.
نور مغيرة الحديث: سيبيك منى، لازم تروحى وتعتذرى لمراد.
هنا بضحك: مراد مين؟ قصدك مروان.
نور بخجل : يوووه، لخبطينى قصدى مروان.
هنا: ماشي يا ستى هعديهالك.
فى الشركة
عاد مراد لممارسة أعماله بعد تحسن صحته،يجلس مروان مع مراد يناقشان عدة أمور خاصة بالعمل ، يلاحظ مراد تغير طريقة مروان فى الحوار، هو لم يسمع حوار هنا مع نور بالكامل بخصوص مروان، ولكنه فهم بوجود شئ ما بينهما.
مروان بعملية: الشركة الألمانية بعتت تأكد على معاد توقيع العقود.
مراد : تمام، أكد عليهم إن التوقيع هيكون هنا فى مصر.
مروان : أوك، هقوم أنا على مكتبى.
مراد : لا، استنى.
مروان: خير.
مراد: مالك؟ شكلك متغير، إيه اللى حصل غيرك كده؟
مروان: مفيش حاجة، متشغلش بالك.
مراد : أنت شايف كده يعنى؟
مروان: معلش سيبنى على راحتى، مش قادر أتكلم خالص، وقت لما أقدر أتكلم أكيد هجى لك، أنا مليش غيرك.
مراد بابتسامة: حبيبى.
رجع مروان على مكتبه، وتفاجأ بوجود هنا فى انتظاره، حاول أن يبدو طبيعيا.
مروان: خير يا أستاذة.
هنا بخجل : عاوزة أتكلم معاك.
مروان: اتفضلى.
هنا: أنا آسفة .
مروان : على إيه؟
هنا : على اللى قلته ليك امبارح.
مروان: لو سمحتى، أى حاجة غير الشغل مش هسمح بيها، اتفضلى على مكتبك.
أحست هنا بإحراج شديد من طريقة مروان معها، ولكنها التمست له العذر، فالكلام الذى قالته له غير قليل.
فى الصعيد
يجلس عاصم يفكر فيما قاله عمه رشوان، وما قاله مع والده بخصوص الإعلان عن زواج مراد ونور، وكيف سيفاتحهما بخصوص هذا الموضوع، كيف يقنع مراد وهو صاحب فكرة الزواج المؤقت، أسئلة كثيرة تدور فى ذهنه ولا من إجابة لها.
كريمة : مالك يا عاصم؟
عاصم : مفيش.
كريمة : برده موضوع چوازة مراد ونور.
عاصم : آه، لازم الچواز نعلنه، بس كيف هنجولهم؟
كريمة: هات مراد ونجوله إن لازم ده يحصل.
عاصم: وابنك هيوافج؟
كريمة: لو موافجش يطلجها وتشوف مصلحتها، إحنا مانرضاش بالظلم.
عاصم: بسهولة كده يطلجها، نور كان عنديها حج، الچوازة اتحسبت عليها، إنما مراد أهو راچل ميعبوش حاچة.
كريمة : والله أنا جلبي حاسس إنهم مش هيطلجوا زى ما جالوا.
عاصم : مش هينفع نمشي ورا إحساسك لازم نفكر بالعجل.
كريمة: سيبها للأيام وربك هيحلها من عنده.
عاصم : ونعم بالله.
عند مراد فى الشركة، يجلس يتابع أعماله بتركيز شديد ، وفجأة انفتح باب مكتبه بهدوء، حيث كانت سوزان.
مراد بتفاجؤ: إيه ده سوزان هانم.
سوزان : وحشتنى قلت آجى أطمن عليك.
مراد : أهلا وسهلا.
سوزان بضيق مصطنع: إيه المقابلة الوحشة دى؟
مراد : عادى، تشربي إيه؟
سوزان : لا لا مفيش وقت عندى.
مراد : امممم، عاوزة إيه؟
سوزان : أنا مسافرة نهاية الأسبوع تركيا.
مراد بعدم اهتمام: وبعدين.
سكتت سوزان ولم تنطق.
مراد باستهزاء : ما هو مش معقول جاية تستأذنى؟
سوزان: بصراحة عاوزة فلوس.
مراد بسخرية : ما أنا قلت استحالة تكونى جاية كده من نفسك ، أكيد فى مصلحة، قولى عاوزة كام؟
سوزان : حبيبي يا مورى ، عاوزة ٢٠٠ألف جنية.
أخرج لها دفتر الشيكات الخاص به ، وكتب لها ما تريد وسط ابتسامة سخرية على وجهه.
نزلت سوزان من عند مراد وهى تطير من السعادة، كانت فى طريقها للعودة للمنزل، اتصلت على سليم الذى يتولى أمر التجهيزات لتوسيع نشاط عملها.
سوزان: خلاص يا سليم بقى معايا السيولة الكفاية للسفر.
سليم : حلو أوى أوى.
سوزان : أخبار الموديلز الجداد إيه؟
سليم: ولا واحدة تنفع .
سوزان: ليييه؟ بس لو أفهم أنت عاوز إيه؟
سليم: الخلاصة عاوز واحدة محجبة، تبقى الطرحة لايقة على وشها، تحسي إن الطرحة جزء منها ، إنما البنات اللى أنت جايباهم لو لبسناهم طرح هتحسي إنها متركبة على وشهم.
سوزان بتفكير: اممم، وجهة نظر برده.
سليم : شوفى بقى هنعمل إيه فى الموضوع ده؟
سوزان : طيب أنا مروحة عالبيت، هجيب شوية ورق وراجعة المحل تانى ، نتقابل هناك أكون فكرت.
ذهبت سوزان لمنزلها، أثناء دخولها وجدت من على بعد نور وهى تجلس تقرأ فى كتاب، لمعت فى رأسها فكرة وعزمت على تنفيذها.
سوزان : أيوة يا سليم، طلبك عندى، تعالى البيت عندى حالا.
حضر سليم مسرعا كى يرى ما تقصده سوزان، جلسا سويا فى الصالون الخاص بالفيلا .
سليم : هى فين البنت دى؟
سوزان: بره، هخليك تشوفها وتقعد معاها تقنعها.
سليم : يارب تنفع بس، أما مسألة الإقناع سهلة.
سوزان: طيب يلا تعالى.
يقف سليم وسوزان من على بعد يتابعان نور.
سليم بانبهار: واااااو ، هى دى.
سوزان : مش قلت لك.
سليم بحماس: تعالى بسرعة عرفينى عليها.
ذهبت سوزان ومعها سليم ناحية نور.
سوزان: هاى يا نور.
نور : إزيك يا سوزان؟
سوزان : الحمد لله، ده سليم الخشاب، صاحب محلات الخشاب.
نور باقتضاب: أهلا وسهلا.
سليم جالسا بجانبها : أهلا بيكى.
سوزان: بصي سليم هيتكلم معاكى شوية، وأنا هروح المحل وهرجع على طول.
نور منتفضة : رايحة فين؟ لا طبعا.
سوزان: متخافيش ، وبعدين الفيلا مليانة ناس متخافيش.
سليم : اقعدى يا آنسة، مش هطول عليكى.
جلست نور على مضض، وذهبت سوزان وتركتهما، أخذ يتحدث سليم معها فى كل الأمور الخاصة بالعمل، وأوضح لها ما يريده منها فى هذا المجال.
نور باعتراض: لا طبعا، مينفعش.
سليم: ليه بس؟
نور: أنا مفهمش فى الحاجات دى.
سليم : أنا هعلمك كل حاجة.
نور: استحالة.
أخذ الحوار دائرا بينهما على هذا المنوال، ما بين شد وجذب، رفض وعدم قبول، وهو يحاول إقناعها.
دخل مراد المنزل ورأى نور على هذا الوضع، تجلس أمام سليم، يبدا أنها تتحدث معه فى موضوع هام، استشاط غضبا مما يرى، خصوصا عندما تعرف عليه.
مشى مسرعا حتى وصل عندهم، فزعت نور عندما رأته أمامها، خافت بشدة من هيئته الغاضبة فأصابها التوتر والخوف.
مراد بعصبية: الله الله، ده إيه القعدة الرومانسية دى؟
نور بخوف: مر مراد، متفهمش غلط.
مراد بصوت عال: اسكتى خاااالص.
سليم : اهدى يا أستاذ مراد وأنا هفهمك.
مراد : مش عاوز أفهم حاجة، اطلع برررره.
خرج سليم مطرودا من المنزل، نظر مراد لنور بحدة أفزعتها، أمسكها من يدها وجذبها بعنف داخل البيت.
مراد بعصبية مفرطة: يا صفاااء.
صفاء مسرعة : أيوة يا مراد بيه.
مراد آمرا : روحى على الفيلا شوية.
صفاء بتوتر: ح حاضر.
كانت نور تقف تتابع ما يحدث بذعر حقيقى؛ فهيئة مراد لا تبشر بأى خير على الإطلاق.
مراد : إزاى يا دكتورة يا محترمة تقعدى مع راجل غريب فى البيت، وعينى عينك كده قدام الكل.
تبكى نور على طريقة كلامه معها وانفعاله عليها.
مراد بصوت عال: متعيطيش وردى عليا.
فزعت نور من صوته وبدأت تتحدث بصوت متقطع من أثر البكاء.
نور بدموع: و و الله أ أنا ما ليا ذنب، أ أنا اتفاجأت بيه، س سوزان جت و و جابته معاه، وق قالتلى عا عاوزك فى ش شغل.
مراد : شغل إيه ده إن شاء اللهالله؟
نور : ك كان عاوزنى أشتغل موديل معاهم بس والله أأنا رفضت.
مراد : وموافقتيش ليه ؟ على الأقل تفرحى جدك بيك.
نور بانفعال: بس بقى، عمال تزعق لى ومتعصب عليا فى حاجة مليش فيها ذنب، روح شوف مراتك هى السبب.
مراد مقتربا منها ناظرا فى عيونها بحدة : ما أنت مراتى أنت كمان ولا نسيتى؟ 🙈

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *