رواية الحقيقه الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى
رواية الحقيقه الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى
رواية الحقيقه البارت الثالث
رواية الحقيقه الجزء الثالث
رواية الحقيقه الحلقة الثالثة
بدا عجوز الأخطبوط مريض واعمى تتخبط اطرافه مع الموج، عالق فى قطعة من شبكة صياد عملت على تثبيته فى صخره عندما يحضر الموج يغمره وعندما ينحسر يتركه، قلت حواشف من؟ وكيف استطيع فهمك وسماع صوتك…
صوتك غريب قال الأخطبوط بتعجب، انت لست جان، انت لست مخلوق من عالمنا! كما اننى لست داخل معدتك وهذا يعنى انك لست سمكة مغيرغون
سمعنا صوت ازيز ورفرفة اجنحه، قال الأخطبوط اغطس داخل الماء لا أرى لك سبيل فى النجاه الا ان يبتلعك البحر
قلت لا استطيع ان احبس نفسى أكثر من نصف دقيقه
قال الأخطبوط، حراس الملك شانغين لا يرحمون، والحواشف لديهم حاسة شم جباره، اغطس هنا نحو العمق تتبع الجرف الصخرى، اذا حالفك الحظ ستجد عشبة زرقاء امضغها على الفور ستساعدك
قلت اهرب واتركك عالق هنا؟
قال الأخطبوط فعل الخير ليس جيد دائما، أنجو بنفسك اذا نجحت يمكنك العوده من احلى مره اخرى
غطست كما أمرنى الأخطبوط ،استخدمت الصخور ودفعت جسدى نحو عمق البحر الهائج، أنفاسى تتقطع، أشعر اننى اموت، ابصرت العشبه، قطعتها ولكتها فى فمى ثم فقدت وعى
_______
كانت جالسه على رصيف الشارع محدقه بالماره شارده، حقيبتها معلقه فى كتفها ترسم بقشه خطوط متقاطعه على الأرض تستمع لاغانى فايكنج من خلال سماعات ايربوز
لم تنتبه للشاب الذى جلس على مقربه منها ولم تعرف تحديدآ متى وصل وجلس فى مكانه، كان الشاب يحدق بها دون كلام
شعرت للحظه بالقلق واستعدت للرحيل، نهضت وعندما استدارت كان الشاب اختفى، تبخر ولا وجود له
وقفت دقيقه مزهوله مرعوبه تفكر، ولا واحد من الماره لاحظ ما لاحظته، مشت خطوات حتى وصلت مكان جلوس الشاب
وضعت يدها على الرصيف كان دافىئ وبقايا رماد خلاله
رفعت يدها بسرعه ونفضت الرماد الذى وصل فمها وانفها بقوه
سعلت، دارت بها الدنيا وابتلعتها الأرض، دارت فى دورات سريعه والارض تنشق من حولها ثم فقدت وعيها
عندما استيقظت كانت ممدده على شاطيء البحر وامامها تنتصب غابه هائله، المياه تغمر نصف جسدها، سحبت نفسها نحو اليابسه وهى تهمس برعب اين اختفت ملابسى؟
شعرت بالوحشه وتذكرت اخر لحظات مرت بها، مشاده كبيره بينها وبين عمتها دفعتها لترك المنزل دامعه
عمتها التى كانت تربيه مرغمه بعد وفاة والدتها أرادت ان تزوجها لقريب لها
اخبرتها انها ستتوقف عن الدراسه فى الجامعه، لم تتحمل ضياع حلمها وسارت شارده وسط الشوارع حتى جلست على الرصيف….
سمعت صوت قادم من بين الأشجار، صوت مرعب وشعرت ان هناك مخلوق مفترس سيلتهمها
اختفت بين الحشائش، كان أسد ضخم كبير يتشمم الشاطيء
لم يكن أمامها سوى البحر وهى لا تعرف السباحه وقبل ان تصرخ ظهر رجل عجوز لكنه ضخم الجثه مفتول العضلات
لحيته كبيره وشعر رأسه طويل، عارى الجسد الا من قطعه تستر عورته، دفع حربته نحو الأسد حتى اجبره على الهرب
ثم قصد الشاطيء ووضع يده على آثار زحف ساقيها ثم مشى ببطىء وهى تكتم انفاسها حتى وصل عندها
شهقت ببكاء، نظر اليها الرجل دقيقه يفكر فى ماهية هذا المخلوق الغريب
ثم مسكها بيده بسهوله ووضعها فى قفص من الحديد يستخدم لصيد الحيوانات علق القفص فى عصا حملها على كتفه واختفى داخل الغابه.
________________
عندما استعدت وعيى كنت قادر على الغوص مثل سمكه اتنفس بصوره طبيعيه وكنت فى مكان غير المكان الذى كنت فيه، جرفتنى التيارات البحريه لمكان بعيد جدا فى عمق البحر، عندما سبحت نحو السطح لم اتمكن من رؤية الشاطيء
شعرت بخيبه ورعب لم أعرف كيف اصل للشاطيء وقبل ان اجد طريقه سحبت قدمى بقوه شديده نحو قاع البحر
كان يحيط بي مجموعه من الفتيات نصف بشريين ونصف سمكه، شديدى الشبه من عرائس البحر لكن فى وجوههم أقران رخوه مختلفة الألوان، حاولت أن اقاوم ووجدتهم يتحكمون في بسهوله، كأن مقاومتى غير محسوسه بالنسبه لهم
قالت واحده هذه السمكه غريبه اول مره أراها فى بحرنا اريد ان اجرب طعمها
صرخت واحده نحيله وجميله وكانت التى قبضت على
انها ملكى، هذه سمكتى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحقيقه)